العالم -

رغم أن الولايات المتحدة تطالب بحقوق الإنسان وتمنع تطوير وانتشار الأسلحة النووية، فضلا عن كونها المزود الرئيسي للأمن العالمي، إلا أنها الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت قنبلة ذرية ضد دولة أخری (اليابان) منذ 79 عامًا. في 6 أغسطس 1945، أسقطت مقاتلة من طراز "بي-29" تابعة للجيش الأمريكي أول قنبلة ذرية في تاريخ البشرية، أطلق عليها اسم "الولد الصغير"، علی شعب هيروشيما باليابان؛ الانفجار الفطري الناتج عن هذه القنبلة دمر 90% من هذه المدينة في لحظة وأدی إلی مقتل 140 ألف شخص. ومات عشرات الآلاف من الأشخاص الآخرين في الأشهر والسنوات التالية بسبب الإشعاع الإشعاعي الناتج عن هذا الانفجار الرهيب. وبعد ثلاثة أيام (9 أغسطس)، ألقت طائرة أمريكية من طراز B-29 قنبلة نووية أخری تسمی "الرجل السمين"، هذه المرة علی ناجازاكي، مما أسفر عن مقتل 60 ألف شخص. وفقًا لتقارير مختلفة، قُتل ما بين 129.000 و226.000 ياباني، معظمهم من المدنيين، خلال هذا الهجوم الذري؛ ورغم أن غالبية الوفيات حدثت في الأيام الأولی بعد القصف، ويرجع ذلك أساسًا إلی الحروق الحرارية والإصابات الجسدية الشديدة والإشعاع، إلا أنه تم تسجيل العديد من الوفيات أيضًا بسبب آثار هذه القنابل في السنوات والعقود التالية. وكان من آثارها سقوط عدة آلاف من الجرحی وإنجاب آلاف الأطفال المعاقين. علاوة علی ذلك، منذ ذلك الحين، أصيب الشعب الياباني بالعديد من الأمراض. كتبت صحيفة الغارديان مؤخراً: "بعد التفجير في اليابان، بلغ معدل الإصابة بسرطان الدم بين أولئك الذين عاشوا بالقرب من الانفجار رقماً مدمراً قدره 660، أي بعد حوالي 12 إلی 13 سنة من القنبلة (عندما كانت مستويات الإشعاع في ذروتها). وارتفعت النسبة. وكانت الآثار الإشعاعية المدمرة عميقة وواسعة النطاق لدرجة أنه في هيروشيما وناغازاكي يشارك كل عام الآلاف من الأشخاص والمسؤولين السياسيين في دول العالم في إحياء ذكری هذه الكارثة لإدانة استخدام الأسلحة النووية. إن التبرير الذي يقدمه المسؤولون ووسائل الإعلام الأمريكية لارتكاب هذه الجريمة الكارثية في اليابان في العقود الأخيرة هو إنقاذ حياة الآلاف من الجنود الأمريكيين! وبعيداً عن الأسئلة الأخلاقية والقانونية المهمة التي تطرح في سياق قتل المدنيين لإنقاذ حياة الجنود، يتبادر إلی الأذهان أيضاً هذا السؤال: "عندما أحرقت هيروشيما لهذا الغرض، ما هو سبب الهجوم علی ناغازاكي؟" تكرار جرائم أكبر مدعي لحقوق الإنسان بأسلحة غير تقليدية والمفارقة المرة في القصة هي أن واشنطن، باعتبارها داعية حقوق الإنسان ومنقذة العالم من شرور الشيوعية والفاشية والنازية وغيرها، تؤكد علی أهمية السلام والاستقرار، في حين تم إخراج حوالي 5500 قطعة سلاح من ويوجد ما مجموعه حوالي 13000 سلاح نووي في العالم تحت تصرف واشنطن إضافة إلی أنها الدولة الأولی التي استخدمت القنبلة الذرية ضد أناس أبرياء من دولة أخری. والأسوأ من ذلك، في أجواء ما بعد الحرب العالمية الثانية، استخدمت الولايات المتحدة بشكل متكرر أسلحة الدمار الشامل غير التقليدية ضد دول أخری أو قدمتها لحلفائها. علی سبيل المثال، تعتبر أمريكا أكبر مستخدم للقنابل العنقودية في العالم. تم استخدام القنابل العنقودية لأول مرة في الحرب العالمية الثانية، واستخدمتها ما لا يقل عن 15 جهة فاعلة مثل إريتريا وإثيوبيا وفرنسا وإسرائيل والمغرب وهولندا وبريطانيا وروسيا وأمريكا وغيرها في السنوات التي تلت ذلك. في هذه الأثناء، تحتل أمريكا المرتبة الأولی بين الدول التي استخدمت هذا السلاح الفتاك وغير التقليدي. ولذلك فإن شعوب دول مثل أفغانستان وألبانيا والبوسنة والهرسك وكمبوديا وغرينادا وإيران والعراق والكويت ولاوس ولبنان وليبيا والمملكة العربية السعودية والسودان وفيتنام ويوغوسلافيا السابقة (كوسوفو والجبل الأسود وصربيا) واليمن وفي أوقات مختلفة، كانوا حتی الآن من بين ضحايا الحرب الأمريكية، وسنذكر بعضهم أدناه. تشير التقديرات إلی أن الولايات المتحدة أسقطت حوالي 260 مليون قنبلة عنقودية علی لاوس بين عامي 1964 و1973. وبحسب رويترز، تمت إزالة حوالي 400 ألف من هذه القنابل وقتل ما لا يقل عن 11 ألف شخص في هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا. وفي أفغانستان، تم أيضًا تسجيل جرائم أمريكية بالقنابل العنقودية. ولا تزال قنابل الدمار الشامل هذه، التي استخدمتها الولايات المتحدة خلال عقدين من الاحتلال، تسبب الدمار لمواطني هذا البلد بسبب خطر وقوع انفجارات غير متوقعة. وبحسب موقع "تي في بي وورلد" البولندي، تشير التقديرات إلی أنه خلال السنوات الثلاث الأولی من حرب أمريكا في أفغانستان التي دامت 20 عاما، استخدمت أمريكا أكثر من 1500 قنبلة عنقودية في أفغانستان. ويمكن رؤية وضع مماثل في العراق، باعتباره البلد الذي غزته الولايات المتحدة بعد عامين من احتلال أفغانستان، أي في عام 2003. استخدمت الولايات المتحدة الذخائر العنقودية آخر مرة أثناء غزو العراق عام 2003، وقررت عدم الاستمرار في استخدامها مع تحول الصراع إلی البيئات الحضرية ذات الكثافة السكانية المدنية العالية. وفي كثير من الحالات، توفر الولايات المتحدة هذه الأسلحة غير التقليدية لحلفائها لتحقيق أهدافهم. إن إرسال هذه الأنواع من القنابل إلی أوكرانيا والحلفاء الغربيين والعبريين والعرب هو أحد هذه الأهداف؛ كما استخدم التحالف السعودي بشكل متكرر القنابل العنقودية ضد الشعب اليمني. وحتی إيران سقطت ضحية القنابل العنقودية التي زودها بها حلفاء صدام الغربيون، وخاصة الأميركيون، للبعثيين. ومثال علی ذلك الأحد الأسود في كرمانشاه يوم 30 كانون الأول (ديسمبر) 1365، في نفس ليلة يلدا، التي استشهد خلالها 640 شخصاً وجُرح ألف شخص. والقنابل العنقودية ما هي إلا واحدة من الأسلحة غير التقليدية التي استخدمتها أمريكا وقدمتها لحلفائها مرات عديدة منذ الحرب العالمية الثانية. ومن الأمثلة الأخری علی الأسلحة غير التقليدية الأسلحة البيولوجية والكيميائية. وخلافاً للإحصائيات الرسمية التي تشير إلی وجود 336 مختبراً بيولوجياً أميركياً في 30 دولة حول العالم، فإن الواقع أكثر من ذلك بكثير ويصل العدد إلی 49 دولة؛ فالأسلحة التي أصبحت أداة للقتل الجماعي للأبرياء والولايات المتحدة وحلفائها أصبحت أهدافا سياسية شريرة. وبالإضافة إلی الذخائر العنقودية والبيولوجية، فإن الأسلحة التي تحتوي علی اليورانيوم المنخفض التخصيب، أو بمعنی آخر اليورانيوم المنضب، هي أسلحة أخری غير تقليدية للولايات المتحدة استخدمت في أوقات مختلفة، كما هو الحال في حربي العراق الأولی والثانية. في الآونة الأخيرة، استخدم النظام الصهيوني المدعوم من الولايات المتحدة دائمًا القنابل الفسفورية ضد الشعب الفلسطيني الأبرياء خلال الأشهر العشرة من الجريمة والعدوان في قطاع غزة. إن الاستخدام المتكرر للأسلحة غير التقليدية وعمليات القتل الجماعي من قبل الولايات المتحدة وحلفائها منذ الحرب العالمية الثانية وحتی الآن قد تسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه لسمعة واشنطن والمدافعين عن حقوق الإنسان، كما قلل من ادعاء السلمية وشعار حقوق الإنسان. من هذا البلد المحارب إلی مستوی نكتة مريرة.

جريمة الحرب هي انتهاك لقانون الحرب وتشير إلی أفعال مثل القتل المتعمد للمدنيين أو أسری الحرب، والتعذيب، وأخذ الرهائن، والتدمير غير الضروري للممتلكات المدنية، والاعتداء الجنسي في الحرب. والنهب. يؤدي ارتكاب جريمة حرب إلی مسؤولية جنائية فردية للمقاتلين وأي شخص في هيكل القيادة أمر بأي محاولة لارتكاب عمليات قتل جماعي، بما في ذلك الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، والاستخدام العسكري للأطفال، وانتهاك التمييز القانوني بين مبدأ التناسب والضرورة العسكرية.بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، تم إنشاء محاكم للتعامل مع جرائم الحرب التي ارتكبتها دول المحور وشكلت مبادئ قانون نورمبرغ. في عام 1949، تم تعريف المفهوم القانوني لجرائم الحرب في اتفاقيات جنيف، وتم توضيح أنه يمكن للدول اللجوء إلی الولاية القضائية الدولية علی مرتكبي جرائم الحرب ومحاكمتهم في بلادهم، حتی لو لم تقع جريمة الحرب علی أراضيها. الإقليم في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين، قامت المحاكم الدولية أيضًا بتعريف وتدوين فئات جديدة من جرائم الحرب التي تنطبق علی الحروب الأهلية. القتل المتعمد أو التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية بما في ذلك التجارب البيولوجية، والتسبب في معاناة شديدة أو أضرار جسيمة لجسم أو صحة الأشخاص، وتدمير الممتلكات والاستيلاء عليها علی نطاق واسع بشكل غير قانوني ومتحيز ولا يمكن تبريره بالضرورة العسكرية، والإجبار أسری الحرب أو غيرهم من الأشخاص المحميين للخدمة في قوات دولة معادية، وحرمان أسير الحرب أو غيره من الأشخاص المحميين عمدًا من الحق في محاكمة عادلة وقانونية، أو الترحيل أو النقل غير القانوني أو السجن غير القانوني وأخذ الرهائن. تم إدراج جرائم الحرب. كما أن أفعال مثل مهاجمة المدنيين والأهداف المدنية عمدًا مثل المدن والقری والمدارس والمستشفيات والمعالم التاريخية وأي مكان لا يعتبر هدفًا عسكريًا هي أمثلة علی جرائم الحرب. ومن الأمثلة الأخری علی جرائم الحرب استخدام الأسلحة السامة والغازات أو السوائل القاتلة والسامة. تعتبر الإهانات الجسيمة لكرامة الناس وكرامتهم، وخاصة السلوكيات المهينة والمذلة، وكذلك ارتكاب الاغتصاب الجنسي أو الاستعباد الجنسي أو الدعارة القسرية أو الحمل القسري أو التعقيم القسري أو أي نوع آخر من العنف الجنسي الذي ينتهك أحكام اتفاقيات جنيف أيضا جرائم حرب. تعتبر هيومن رايتس ووتش ، وهي منظمة غير حكومية مقرها مدينة نيويورك تجري أبحاثًا ومناصرة في مجال حقوق الإنسان، أن "الاستهداف المتعمد للمدنيين" أثناء الحرب يعد جريمة حرب. إسرائيل؛ النظام الأكثر كراهية في العالم مرور 303 أيام علی الهجمات البرية والجوية التي يشنها النظام الصهيوني علی قطاع غزة، والتي تعتبر مثالا واضحا علی جريمة حرب وانتهاك للقانون. ويعتقد المحامون أن جريمة الحرب هذه في غزة هي إبادة جماعية؛ مع أن لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت أن جرائم هذا النظام هي الإبادة، وهي جريمة أضعف من الإبادة الجماعية. ألا تری مؤسسات حقوق الإنسان كل جرائم الحرب التي يرتكبها النظام الصهيوني المجرم في غزة واستهداف المدنيين الذين لجأوا إلی المستشفيات والمدارس ؟ إن مظاهرات التضامن مع الأمة الفلسطينية وإدانة استمرار الإبادة الجماعية وقتل الأطفال للنظام الصهيوني في إيران وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وكوريا الجنوبية والأردن والسويد وإيرلندا لا تشير إلی أن هذا النظام المزيف أصبح النظام الأكثر مكروهاً في العالم. العالم؟ الأيام الصعبة للصهاينة في أولمبياد 2024 إن المطالبات العالمية بمقاطعة النظام الصهيوني ليست قضية جديدة. وتحظی قضية معاقبة هذا النظام المحتل بالمتابعة في مختلف المجالات الرياضية والثقافية والسياسية والاقتصادية. واليوم يمر الصهاينة بأوقات عصيبة في أولمبياد 2024؛ وفي كل مباراة يتواجد فيها لاعب من الكيان الصهيوني، يتواجد المتفرجون في قاعة المباراة ويرفعون العلم الفلسطيني ويطلقون صيحات الاستهجان علی الرياضي الصهيوني . ظهرت لاعبة التجديف الإيرانية زينب نوروزي دعما للشعب الفلسطيني المظلوم بعلم التضامن بين إيران وفلسطين. مسعود رضوان إدريس، لاعب جودو من الجزائر، الذي واجه منافسا من النظام الصهيوني، رفض المنافسة وانسحب من المنافسة. واتخذ هذا الرياضي الجزائري هذا القرار دعما للشعب الفلسطيني وضد تطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني. رفض لاعب الجودو الطاجيكي نورعلي إمامالي مصافحة ممثل الكيان الصهيوني في الجولة السادسة عشرة لأولمبياد باريس 2024. الإمام علي، الذي فاز بهذه المباراة، لم يذهب إلی الخصم لأداء الإيماءات المعتادة بعد المباراة وغادر السجادة. قبل مغادرة التاتامي ، رفع لاعب الجودو الطاجيكي هذا إصبع السبابة ونطق عبارة الله أكبر. تحويل ملاعب غزة إلی مراكز اعتقال وأماكن لاحتجاز الأسری لقد توقع أحرار العالم، وقضيتهم الأولی فلسطين ، أن ترد اللجنة الأولمبية الدولية علی مقتل النظام الصهيوني في غزة، حيث لم يسلم الرياضيون. وأهم سبب لهذا الطلب والموافقة علی جيش احتلال القدس في أولمبياد 2024 هو قرار الأمم المتحدة الذي بموجبه تلتزم الدول المشاركة بإعلان وقف إطلاق النار خلال الألعاب الأولمبية، وإلا سيتم طردها من الأولمبياد. ثانياً، هناك قائمة طويلة من الجرائم التي يرتكبها هذا النظام في غزة، والتي يمكن أن تجعل من المفيد معاقبة هذا النظام في الحدث الأولمبي العالمي. وفي المقابل أربعة أهداف؛ أ- تعزيز وتنمية الصفات الأخلاقية والبدنية التي هي أساس الرياضة ب- تعليم وتدريب الشباب من خلال الرياضة بهدف بناء عالم مليء بالسلام والصداقة ج- نشر وتعزيز المبادئ الأولمبية في جميع أنحاء العالم من أجل السلام العالمي د- إن جمع رياضيي العالم كل أربع سنوات في مهرجان يسمی الألعاب الأولمبية هو من المبادئ الأساسية للحركة الأولمبية، والتي انتهكت عملياً بمشاركة النظام الصهيوني في أولمبياد باريس . ومنذ 7 أكتوبر وحتی اليوم استشهد أكثر من 39400 شخص بسبب الجرائم الصهيونية . كما ارتفع عدد المصابين إلی 90996 شخصا. الأطفال هم أكبر ضحايا حرب الكيان الصهيوني الهمجية، حيث استشهد منهم أكثر من 17 ألفاً في هذه الحرب الإجرامية . وفي الوقت نفسه، استشهد 350 حكماً وعاملاً رياضياً و250 لاعباً في كرة القدم . وسويت 55 مبنی رياضيا بالأرض في قصف غزة وتحولت الملاعب إلی مراكز اعتقال وتستخدم هذه المراكز أيضا لاحتجاز السجناء الفلسطينيين. تحسن أحوال فلسطين ونمو المقاومة في كافة أنحاء العالم حتی الألعاب الأولمبية 2024، كان النظام الصهيوني الذي يقتل الأطفال يستغل الأحداث الرياضية العالمية مثل الألعاب الأولمبية ! الحادثة المذكورة لفتت الأنظار، وزاد هذا النظام المزيف من مستوی جرائمه بحق أهل غزة ونسائها وأطفالها قدر الإمكان. لكن هذه المرة في أولمبياد 2024، الوضع مختلف. وفي الوقت الحالي، أصبح "الكفاح ضد النظام الصهيوني" حركة عالمية وشاملة، خاصة في الدول الغربية. اليوم، هناك دول قليلة لم يتم فيها حرق علم جيش نظام الاحتلال ولم يشهد الناس فيها النضال والمظاهرات ضد الاحتلال ووجود هذا النظام المزيف. واليوم، حققت فلسطين تحسناً في الأوضاع. مع عشرات الشهداء وآلاف الجرحی، أثار الفلسطينيون ضجة إعلامية واسعة النطاق ضد النظام الصهيوني في الرأي العام العالمي . حتی أن مشاهير الفنانين والشخصيات ذات الميول الصهيونية انجذبوا للاحتجاج ضد هذا النظام . لدرجة أن ناتالي بورتمان، ممثلة هوليوود الصهيونية الشهيرة والحائزة علی جائزة الأوسكار، رفضت الحضور إلی نظام الاحتلال واستلام جائزة المليون دولار من هذا النظام. ألغت شاكيرا، المغنية الكولومبية الشهيرة والتي لها تاريخ من مصافحة السلطات الصهيونية، حفلها في تل أبيب . خرج الأرجنتينيون إلی الشوارع لمنع فريق بلادهم لكرة القدم من اللعب ضد النظام الصهيوني. لقد رأينا أنه مع اقتراب افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، احتجت بعض المنظمات الشعبية في جميع أنحاء العالم، والرياضيين وحتی المشاركين في الألعاب الأولمبية، علی حضور ممثلي النظام الصهيوني وطالبوا بعدم قبول الرياضيون الصهاينة، وبعضهم أعضاء في الجيش الصهيوني ويرتكبون الجرائم. لقد أصبحت شجرة المقاومة الآن أكثر أوراقا من أي وقت مضی في كل ركن من أركان العالم، وتبشر بحرية فلسطين غير البعيدة عن قبضة المحتلين. ولكن ما يطرح سؤالاً لدی العديد من شعوب العالم هذه الأيام هو أن التطورات الدولية التي شهدتها الأشهر الأخيرة وما نتج عنها من تغير في الرأي العام العالمي، يمكن أن تكون فعالة في اتجاه التدمير والإسقاط. النظام الصهيوني الذي يقتل الأطفال أليس تواجد الرياضيين الصهاينة في أولمبياد 2024 تأكيداً لخطة قبول الدولة كنظام مزيف، والخروج من عزلتها بسبب جرائم الأشهر الماضية ، وتطهير الوجه البغيض للكيان الصهيوني ؟ وبينما تقام الألعاب الأولمبية في باريس، ارتكب النظام الصهيوني جرائم حرب في قطاع غزة والضفة الغربية خلال الأشهر العشرة الأخيرة من الألعاب الأولمبية ولم يتردد في ارتكاب أي جريمة ضد الأمة الفلسطينية. القضية التي دفعت رسام الكاريكاتير الفلسطيني علاء اللقطة إلی تناول هذه القضية في رسم كاريكاتوري.