صمت النظام البحريني عن أحداث القدس وانتهاكات الكيان الصهيوني في ظل تنديدات عربية ودولية
صمت النظام البحريني عن أحداث القدس وانتهاكات الكيان الصهيوني في ظل تنديدات عربية ودولية
وساد الصمت البحريني في ظل تنديد عربي وايراني وتركي لهذه الانتهاكات التي قام بها الاحتلال الصهيوني مساء أمس الأحد. فقد حذرت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، من المغامرات الجديدة للكيان الصهيوني وأعماله الاستفزازية، وبينت أن "انتهاك الكيان الصهيوني لحرمة المسجد الأقصي المبارك فعل خطير ومدان ومستنكر". ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبوالغيط" بشدة قيام "عدد من المتطرفين الإسرائيليين باقتحام الأقصي اليوم تحت حماية أعداد كبيرة من قوات الاحتلال". كما أدان الأردن السماح لمتطرفين وأحد أعضاء الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) باقتحام المسجد الأقصي، تحت حماية الشرطة، وذلك في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية "هيثم أبو الفول". ومن جهته، أكد وزير الخارجية المصري "سامح شكري" علي ضرورة وقف أي إجراءات أو ممارسات تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها، وكذلك تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، مُحذرًا من مغبة ذلك علي استقرار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. كما حذر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "نايف الحجرف"، من تفاقم الأوضاع في ضوء السماح بالمسيرة الاستفزازية والتصعيدية في القدس المحتلة؛ مما يشكل  انتهاكا صارخا وتصرفا مدانا ومرفوضا وتصعيدا خطيرا". وفي بيان لوزارة الخارجية القطرية ، اعتبرت اقتحام الأقصي "انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وامتدادا لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصي والدفع بالتقسيم الزماني للمسجد، واستفزازا لمشاعر المسلمين في العالم". وبدورها أصدرت وزارة الخارجية الكويتية بيانا أعربت فيه عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين لاقتحام متطرفين المسجد الأقصي، موضحة أن "هذه الانتهاكات الصارخة التي تشكل استفزازا لمشاعر المسلمين ومخالفة صريحة للقانون الدولي تنذر بعواقب وخيمة علي الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وستضاعف من مظاهر الاحتقان وستزيد من فرص المواجهات الدينية". وأدانت الخارجية التركية في بياناً لها الاقتحام الإسرائيلي للأقصي، داعية حكومة الاحتلال إلي اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ علي ما وصفته بـ"استقرار الوضع الراهن في حرم المسجد الأقصي"، وجددت دعوتها بعدم السماح بأي عمل استفزازي من شأنه تصعيد التوترات في المنطقة. ومنذ توقيع البحرين لاتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني تسعي الحكومة إلي التكتم علي انتهاكات الكيان الصهيوني وعدم اصدار أي صوت حول الأمر.
عضو الكنيست الصهيوني يقتحم باحات الأقصی وسط حماية مشددة من جنود الاحتلال
عضو الكنيست الصهيوني يقتحم باحات الأقصی وسط حماية مشددة من جنود الاحتلال
وتصدی المرابطون والمرابطات لاقتحام أول مجموعة من المستوطنين لساحات الأقصی، وسط التكبيرات، وشعارات منها: "بالروح، بالدم، نفديك يا أقصی". ويشهد الأقصی اقتحام قرابة 473 مستوطنا بحماية قوات الاحتلال التي اعتلت سطح المصلی القبلي حتی اللحظة. ووفقاً لمصادر مقدسية، فإن قوات الاحتلال أغلقت أبواب المصلی القبلي، ومنعت المعتكفين بداخله من الخروج، والذين بدورهم مع بدء الاقتحامات ألقوا ألعابًا نارية، وطرقوا علی الأبواب لإرباك المستوطنين وتلك القوات التي انتشرت في ساحات المسجد الأقصی. كما اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني ما لا يقل عن 4 مصلين من ساحات المسجد الأقصی. ويعتصم المئات من الفلسطينيين منذ ساعات الفجر الأولی داخل المسجد الأقصی، بعد أن أدوا صلاة الفجر بداخله، وأقاموا صلاة الضحی رغم قيود وحرمان العديد منهم الدخول إليه، ما اضطرهم لأداء الصلاة عند أبوابه. وفي وقت سابق دعت ما تسمی "جماعات الهيكل" المستوطنين للاحتشاد لتنفيذ هذه الاقتحامات في المسجد الأقصی بذكری ما يسمی "توحيد القدس" (احتلال المدينة عام 1967). واعتدت قوات الاحتلال فجر اليوم الأحد، علی المصلين عند أحد أبواب المسجد الأقصی "باب القطانين"، وعرقلت وصول المصلين الشبان للمسجد. ودعت جهات فلسطينية وطنية ، الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، للرباط والوصول إلی المسجد الأقصی، والمشاركة في التصدي للمستوطنين، وإفشال محاولات فرض سيطرتهم علی القدس. كما طالبت حركة حماس في بيان لها امس السبت الشعب الفلسطيني إلی الاحتشاد الواسع في عموم فلسطين وخارجها دفاعا عن القدس والأقصی وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.