ماكرون يخسر الغالبية المطلقة أمام لوبان وحلفائه يبحثون عن أغلبية برلمانية
ماكرون يخسر الغالبية المطلقة أمام لوبان وحلفائه يبحثون عن أغلبية برلمانية
وحسب "فرانس بريس"، برز تحالف ماكرون "معا"، كأكبر حزب في الانتخابات البرلمانية، لكنه كان أقل بعشرات المقاعد من الإبقاء علی الأغلبية البرلمانية التي كان يتمتع بها علی مدی السنوات الخمس الماضية. وسيبدأ الآن العمل لمحاولة إيجاد أغلبية من خلال عقد صفقات مع أحزاب أخری علی اليمين، مما أثار اضطرابات غير مسبوقة في السياسة الفرنسية في السنوات الأخيرة. ويواجه ماكرون (44 عاما) الآن خطر تشتيت انتباهه بسبب المشاكل الداخلية في الوقت الذي يسعی فيه للعب دور بارز في إنهاء الأزمة الأوكرانية وكرجل دولة رئيس في الاتحاد الأوروبي. وشهدت الانتخابات أن تحالفا يساريا جديدا يحقق مكاسب ليصبح المعارضة الرئيسة، بينما حقق اليمين بقيادة مارين لوبان أفضل أداء تشريعي له في تاريخه. وقالت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن في بيان متلفز الأحد: "هذا الوضع يشكل خطرا علی بلدنا نظرا للتحديات التي يتعين علينا مواجهتها" متعهدة "سنعمل اعتبارا من الغد لبناء أغلبية عاملة". وشوهت النتيجة بشدة فوز ماكرون في الانتخابات الرئاسية في أبريل عندما هزم اليمين ليكون أول رئيس فرنسي يفوز بولاية ثانية منذ أكثر من عقدين. من جهته، قال برونو كوتريس، الباحث في مركز البحث السياسي للعلوم بو: "إنها نقطة تحول بالنسبة لصورته التي لا تقهر". وتتراوح الخيارات المتاحة لماكرون، الذي لم يعلق بعد علنا علی النتيجة، من السعي لتشكيل تحالف ائتلافي جديد، وتمرير تشريعات تستند إلی اتفاقيات مخصصة، وحتی الدعوة إلی انتخابات جديدة. وعينت صحيفة "لو موند" علی موقعها في الإنترنت: "ماكرون يواجه خطر الشلل السياسي"، بينما قالت صحيفة "لو فيغارو" اليمينية إن "النتائج تثير شبح ولادة ميتة جديدة". وقالت صحيفة ليبراسيون ذات الميول اليسارية إن النتائج تمثل "سقوط" طريقة حكم ماكرون. وفاز الائتلاف اليساري الجديد "NUPES"، بقيادة زعيم صوري اليسار البالغ من العمر 70 عاما جان لوك ميلينشون بـ135 مقعدا، وفقا لإحصاء وكالة "فرانس برس" بناء علی النتائج التي نشرتها الوزارة. والتحالف، الذي تشكل في مايو بعد انشقاق اليسار في الانتخابات الرئاسية في أبريل، يجمع بين الاشتراكيين واليسار المتشدد والشيوعيين والخضر. ووصف ميلينشون نتائج يوم الأحد بأنها "قبل كل شيء فشل انتخابي" لماكرون، كما صرح لمؤيديه في باريس أن "هزيمة الحزب الرئاسي كاملة، وأنه لن تكون هناك أغلبية" في البرلمان. كما أوضح ألكسيس كوربيير، النائب البارز في البرلمان من حزب ميلينشون، أن "النتيجة تعني أن خطة ماكرون لرفع سن التقاعد الفرنسي إلی 65 عاما غرقت". وحقق حزب "التجمع الوطني" بقيادة مارين لوبان، اليمينية، مكاسب ضخمة، حيث سيقوم بإرسال 89 نائبا إلی البرلمان الجديد، مما يجعله أكبر قوة يمينية في البرلمان قبل حزب الجمهوريين اليميني التقليدي. وأشادت لوبان بالنتيجة التاريخية لحزبها قائلة إنه سيرسل "إلی حد بعيد" أكبر عدد من أعضاء البرلمان إلی الجمعية الوطنية المقبلة. وكان ماكرون يأمل في ختم ولايته الثانية ببرنامج طموح لخفض الضرائب وإصلاح الرعاية الاجتماعية ورفع سن التقاعد. من جانبه، قال دومينيك روسو، أستاذ القانون بجامعة "باريس بانثيون سوربون": "هذا سيعقد الإصلاحات..سيكون الحكم أصعب بكثير". وبحسب المصدر المذكور اعلاه، قد يكون هناك الآن أسابيع من الجمود السياسي في فرنسا، حيث يسعی الرئيس للوصول إلی أحزاب جديدة، بينما الخيار الأكثر ترجيحا هو التحالف مع الجمهوريين، الحزب التقليدي لليمين الفرنسي، الذي يضم 61 نائبا. لكن رئيس "LR" (حزب الجمهوريون)، كريستيان جاكوب، أوضح أنه لن تكون هناك شراكة سهلة، قائلا إن حزبه يعتزم "البقاء في المعارضة"، لكن الأصوات الأخری من اليمين بدت أكثر انفتاحا، حيث قال الوزير اليميني السابق جان فرانسوا كوب أن "اتفاق حكومي أمر حيوي بين ماكرون و LR لمحاربة صعود التطرف". زنفی وزير الاقتصاد برونو لومير أن تكون فرنسا غير قابلة للحكم لكنه اعترف بأن "هناك حاجة إلی الكثير من الخيال" من الحزب الحاكم في "وضع غير مسبوق". وفي صفعة أخری لماكرون، من المقرر أن يخسر الوزراء الرئيسيون الذين يترشحون للانتخابات وظائفهم بموجب اتفاقية، إذ يجب عليهم الاستقالة إذا فشلوا في الفوز بمقاعد، حيث أن وزيرة الصحة بريجيت بورغينيون، ووزيرة البحرية جوستين بنين، ووزيرة البيئة أميلي دي مونتشالين - إحدی ركائز إدارة ماكرون علی مدی السنوات الماضية - فقدت جميعها، وستخرج الآن من الحكومة. واعترف حليفان مقربان آخران لماكرون، رئيس البرلمان ريتشارد فيران ووزير الداخلية السابق كريستوف كاستانير، بالهزيمة في الصراع علی مقاعدهما. وفي بقعة نادرة من الأخبار السارة للرئيس، فاز وزير أوروبا، كليمنت بون، ووزير الخدمة العامة، ستانيسلاس جويريني - وكلاهما ركيزتان صغيرتان في حزبه -بالمعارك علی مقاعدهم. وعلی اليسار، تم أيضا انتخاب راشيل كيكي، عاملة التنظيف السابقة التي قامت بحملة من أجل تحسين ظروف العمل في فندقها، متغلبة علی وزيرة الرياضة السابقة لماكرون روكسانا ماراسينينو. وكانت نسبة الإقبال علی الانتخابات منخفضة، إذ سجلت نسبة الامتناع عن التصويت 53.77%، بحسب وزارة الداخلية، أعلی من الجولة الأولی لكنها لم تتفوق علی أسوأ إقبال قياسي في 2017.
ماكرون بزور كييف في إطار جهود فرنسية لإخماد التوتر بين روسيا واوكرانيا
ماكرون بزور كييف في إطار جهود فرنسية لإخماد التوتر بين روسيا واوكرانيا
  وأفادت الرئاسة الفرنسية أن اقتراحات ماكرون تشمل التزام عدم اتخاذ مبادرات عسكرية جديدة من الجانبين ومباشرة حوار يتناول خصوصا الانتشار العسكري الروسي ومفاوضات سلام حول النزاع في أوكرانيا وبداية حوار استراتيجي. وقال الرئيس الروسي الإثنين إثر محادثات استمرت أكثر من خمس ساعات مع ماكرون إن "بعضا من أفكار" نظيره الفرنسي "قد تشكل أساسا لإحراز تقدم مشترك" وسيتحدث مجددا إلی ماكرون بعد زيارته لكييف. وقال ماكرون إن الرئيس بوتين "أكّد لي استعداده التزام هذا المنطق ورغبته في حفظ الاستقرار ووحدة أراضي أوكرانيا". بعد ذلك يلتقي ماكرون في برلين المستشار الألماني أولاف شولتز العائد للتو من واشنطن في إطار سلسلة جهود دبلوماسية أوروبية خلال الأسبوعين الراهن والمقبل. حرب لن يخرج منها أي طرف منتصرا وقال بوتين "في ما يتعلق بنا، سنبذل أقصی جهودنا للتوصل إلی تسويات تلائم الجميع"، مضيفا أنه ونظيره الفرنسي لا يرغبان في حرب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي لن يخرج منها أي طرف منتصرا". لكنه لم يتطرق إلی مشاريعه بشأن عشرات آلاف الجنود الروس المنتشرين عند حدود أوكرانيا. وندد بوتين مجددا برفض الدول الغربية الموافقة علی شرطه وقف توسع حلف شمال الأطلسي شرقا وسحب جنوده ومنشآته العسكرية من أوروبا الشرقية، نافيا أن يكون هدد أوكرانيا. وحمل مجددا أوكرانيا مسؤولية الطريق المسدود التي توصلت إليها محادثات السلام في النزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد. ومازح بوتين الرئيس الأوكراني حتی بعدما انتقد هذا الأخير بعض بنود خطة سلام تم التفاوض بشأنها العام 2015 بين كييف وموسكو عبر وساطة فرنسية ألمانية. وقال له: "إن أعجبك الأمر أم لم يعجبك عليك أن تتحمل، يا جميل". وكانت روسيا ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا العام 2014. ومنذ تلك السنة يتواجه انفصاليون مدعومون من موسكو مع الجيش الأوكراني في شرق البلاد. وكان ماكرون أول رئيس لدولة غربية يلتقي فلاديمير بوتين منذ تصاعد التوتر في كانون الأول/ديسمبر. ويلتقي المستشار الألماني أولاف شولتز بدوره بوتين في موسكو في 15 شباط/فبراير بعد محطة له في كييف أيضا. وحذر الأمريكيون والأوروبيون روسيا من عواقب وخيمة جدا إذا هاجمت أوكرانيا مجددا مع إقرار عقوبات مدمرة. وأكد أولاف شولتز خلال زيارته واشنطن الإثنين أن الولايات المتحدة وألمانيا "متحدتان بشكل مطلق" بشأن العقوبات التي ينبغي أن تفرض علی روسيا إذا هاجمت أوكرانيا وسيتخذ البلدان "الإجراءات نفسها". وأكد الرئيس الأمريكي أن هجوما روسيا سيعني "نهاية" خط أنابيب الغاز الروسي الألماني الاستراتيجي "نورد ستريم 2" الذي يثير جدلا. وكانت الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة أرسلت تعزيزات عسكرية إلی أوروبا. وأكدت الاستخبارات الأمريكية أن الانتشار العسكري الروسي الضروري لشن هجوم كبير علی أوكرانيا بات جاهزا بنسبة 70 %. المصدر: فرانس 24 
تزايد استخدام نشر المعلومات المضللة ضد النساء في السلطة
تزايد استخدام نشر المعلومات المضللة ضد النساء في السلطة
ومؤخرا كانت كل من بريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي، وميشال أوباما زوجة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ورئيسة وزراء نيوزيلاندا جاسيندا أرديرن، محور معلومات كاذبة في بلادهن بشأن هويتهن أو ميولهن الجنسية للسخرية منهن أو حتی إذلالهن. وكانت الأمم المتحدة نددت في تقرير بما وصفته "حملات التضليل الجنسي علی الإنترنت التي تزداد" وتستهدف بشكل خاص "صحافيات ونساء في العمل السياسي ومدافعات عن المساواة بين الجنسين اللواتي يتطرقن لقضايا المرأة". ومن الحملات التي انتشرت منذ أشهر علی مواقع التواصل الاجتماعي، ما طال بريجيت ماكرون، وتم نشر معلومات عن أنها متحولة جنسيا، وهي معلومة عادت فجأة إلی الواجهة نهاية الشهر الماضي، وقبل أشهر من الانتخابات الرئاسية. وكانت شائعات مماثلة طالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن والسيدة الأميركية الأولی السابقة ميشيل أوباما، زعمت أن كلا منهما ولدت ذكرا. تنتشر الشائعات كالنار في الهشيم علی الإنترنت. ولا يهم إن كان لا أحد يصدق أن بريجيت ماكرون متحولة جنسيا، إلا أن الشائعات تفتح الباب للإهانات أو التحقير أو حتی المضايقات عبر الإنترنت. وفي حالات أخری، انتشرت شائعة عام 2013 عن أن الرئيسة السابقة لمجلس النواب الإيطالي، لاورا بولدريني، رقصت بملابسها الداخلية علی التلفزيون، وهو ما أدی إلی توجيه آلاف الإهانات الجنسية إليها وتهديدها بالاغتصاب عدا عن نشر صور مركبة إباحية تظهر وجهها. وفي البلاد العربية، اضطرت انتظار أحمد جاسم المرشحة للانتخابات البرلمانية في العراق مطلع العام 2018 إلی التخلي عن ترشحها وتعرضت لمضايقات من رواد الإنترنت الذين زعموا انهم تعرفوا عليها في شريط جنسي. المصدر: "أ ف ب"
الجزائر تصف تصريحات ماكرون الأخيرة بالإفلاس
الجزائر تصف تصريحات ماكرون الأخيرة بالإفلاس
  الجزائر - سبوتنيك .ودعا لعمامرة ماكرون إلی ضرورة اعتماد الاحترام المتبادل، بين فرنسا والدول الأفريقية في حال أرادت هذه الأخيرة تطوير علاقات ندية. جاء ذلك خلال زيارة رمطان لعمامرة إلی مالي، وفي سياق رده علی التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي ماكرون.  وطالب وزير الخارجية الجزائري الشركاء الأجانب بالتحرر من التصرفات غير المنطقية، تحت مظلة عبارة "المهمة الحضارية للغرب"، لأنها استعملت كغطاء أيديولوجي لتمرير الجرائم ضد الإنسانية، التي أرتكبت ضد الجزائر ومالي، وضد شعوب أفريقيا. وشدد الوزير علی، أن تصريحات ماكرون في حق الجزائر ومالي "إفلاس في مسألة الذاكرة". ولفت إلی أن علاقة بلاده مع فرنسا مبنية علی منطق الأخذ والعطاء، فلا وجود لهدايا وقربان في اتجاه واحد، بل فقط مصالح مشتركة، لا يمكن أن تطور إلا بوجود احترام متبادل. وتعيش الجزائر وفرنسا أزمة جديدة، حيث قررت رئاسة الجمهورية الجزائرية، يوم السبت الماضي، استدعاء سفيرها في العاصمة الفرنسية باريس. ويأتي هذا القرار علی خلفية تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نشرتها صحيفة "لوموند" حول الذاكرة الفرنسية بالجزائر، وهو الأمر الذي أثار جدلا في ظل أزمة قائمة بين البلدين بسبب خفض باريس عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين. وأكد متحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية أن الجزائر، أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الفرنسية.   أما مالي فاستدعت أمس الثلاثاء، السفير الفرنسي بالبلاد لإبلاغه احتجاجها علی تصريحات ماكرون والتي انتقد خلالها الحكومة في مالي قائلا إنها "لا تعتبر حكومة كونها منبثقة من انقلابيَين".
 الجزائر تستدعي سفيرها لدی باريس علی خلفية تصريحات ماكرون
 الجزائر تستدعي سفيرها لدی باريس علی خلفية تصريحات ماكرون
  أصدرت الرئاسة الجزائرية بيانا، ردت فيه علی تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أكدت فيه رفضها لها ووصفتها بالاعتداء غير المقبول علی ملايين الشهداء الذين قتلتهم فرنسا. وقالت الرئاسة الجزائرية في بيانها إن  رفض "رفضا قاطعا التدخل غير المقبول، في شؤونها الداخلية، مثلما ورد في هذه التصريحات، التي تحمل في طياتها اعتداء، غير مقبول، لذاكرة 5.630.000 شهيد، الذين ضحوا بالنفس والنفيس، في مقاومتهم البطولية، ضد الغزو الاستعماري الفرنسي". وأضافت أن "جرائم فرنسا الاستعمارية في الجزائر لا تعد ولا تحصی، وتستجيب لتعريفات الإبادة الجماعية، ضد الإنسانية. فهذه الجرائم، التي لا تسقط بالتقادم، يجب أن لا تكون محل تلاعب بالوقائع وتأويلات تخفف من بشاعتها". وقالت "إن نزعة أصحاب الحنين إلی الجزائر الفرنسية، والأوساط التي تعترف، بصعوبة، بالاستقلال الكامل، الذي حققه الجزائريون، بنضال كبير، يتم التعبير عنها من خلال محاولات، غير مجدية، لإخفاء فظائع ومجازر ومحارق وتدمير قری بالمئات، من شاكلة واقعة أورادور-سور-غلان والقضاء علی قبائل من المقاومين، وهي عمليات إبادة جماعية، متسلسلة، لن تنجح المناورات المفاهيمية والاختصارات السياسية، في إخفائها". وقالت إنه "أمام هذا الوضع، غير المقبول، الذي خلّفته هذه التصريحات، غير المسؤولة، قرّر رئيس الجمهورية استدعاء سفير الجزائر، لدی الجمهورية الفرنسية، علی الفور للتشاور". من جهة أخری، تناقلت وسائل إعلام محلية بشكل كبير مقالا نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية ينقل عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تصريحات أدلی بها أثناء استقباله أحفاد أطراف فاعلة في حرب الجزائر. وتحدث عن "تاريخ رسمي" للجزائر "أعيدت كتابته بالكامل" وفق قوله، "لا يستند إلی حقائق" إنما علی "خطاب يرتكز علی كراهية فرنسا". كما اعتبر ماكرون أن الجزائر أنشأت بعد استقلالها عام 1962 "ريعا للذاكرة" كرسه "النظام السياسي-العسكري".  كما تحدث عن "تاريخ رسمي" للجزائر "أُعيدت كتابته بالكامل" حسب قوله، وهو "لا يستند إلی حقائق" إنما علی "خطاب يرتكز علی كراهية فرنسا". وأضاف الرئيس الفرنسي "نری أن النظام الجزائري منهك، الحراك (الاحتجاجي) في عام 2019 أنهكه". وأكد ماكرون في حديثه مع الشباب أنه "يجري حوارا جيدا مع الرئيس (الجزائري عبد المجيد) تبون"، مضيفا "أری أنه عالق في نظام شديد التصلب". وحسب وسائل إعلام جزائرية، أثار مقطع آخر من تصريحات ماكرون غضب السلطات، تساءل فيه "هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟ هذا هو السؤال"، مشيرا إلی وجود "عمليات استعمار سابقة". وتابع بنبرة ساخرة أنه "مفتون برؤية قدرة تركيا علی جعل الناس ينسون تماما الدور الذي لعبته في الجزائر والهيمنة التي مارستها"، في إشارة إلی الإمبراطورية العثمانية.  وباستثناء المغرب حيث لم تنجح في ترسيخ حضور دائم لها، سيطرت الإمبراطورية العثمانية علی شمال أفريقيا من القرن السادس عشر إلی القرن الثامن عشر، ونظمتها في ثلاث مقاطعات: الجزائر وتونس وطرابلس الغرب. المصدر: وكالات
الرئيس التونسي يعرب عن اسفه لخفض التأشيرات من قبل فرنسا والاخير يرد القرار قابل للمراجعة
الرئيس التونسي يعرب عن اسفه لخفض التأشيرات من قبل فرنسا والاخير يرد القرار قابل للمراجعة
وأجری الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم السبت، مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق ما نقلته الرئاسة التونسية. وأوضح بيان الرئاسة أن "المكالمة تناولت عددا من القضايا المتعلقة بالتعاون بين تونس وفرنسا في كافة المجالات، وتم التأكيد، بالمناسبة، علی دعم فرنسا لتونس في المجال الصحي وفي مجالات التعاون التقليدية الأخری". وأشار سعيد إلی "التحسن الملحوظ للوضع الصحي في تونس بفضل المجهودات التي بذلتها تونس علی المستوی الدولي ودعم الدول الشقيقة والصديقة، ما مكّن من السيطرة علی جائحة كوفيد 19". وعبر الرئيس التونسي عن أسفه لقرار التخفيض في عدد التأشيرات الممنوحة للتونسيين الراغبين في التنقل إلی فرنسا، فيما أفاد ماكرون بأن هذا الإجراء قابل للمراجعة. كما شدد سعيد علی أنه "لا يمكن معالجة مسألة الهجرة غير النظامية إلا بناء علی تصور جديد"، مؤكدا علی أنه "سيتم الانكباب علی البحث علی حل لهذه الظاهرة بعد تشكيل الحكومة التونسية الجديدة".
ماكرون يتوجه إلي كردستان والموصل في اليوم الثاني من زيارته إلي العراق
ماكرون يتوجه إلي كردستان والموصل في اليوم الثاني من زيارته إلي العراق
بعد بغداد، يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد إلي إقليم كردستان ومدينة الموصل في شمال العراق، المحطة الثانية في زيارته للعراق حيث شارك بمؤتمر إقليمي طغت عليه قضايا "مكافحة الإرهاب" وتطورات أفغانستان. وتعد هذه الزيارة الثانية إلي العراق خلال أقل من عام للرئيس الفرنسي الذي ذكر خلال مؤتمر بغداد بأن: "فرنسا كانت إلي جانب العراق في قتاله ضد تنظيم ‘الدولة الإسلامية‘". ماكرون في كردستان لتكريم المقاتلين الأكراد في أربيل، سيذكر ماكرون سلطات كردستان العراق بـ"قوة دعم فرنسا في مكافحة الإرهاب"، كما سيلتقي بالزعيم الكردي مسعود بارزاني لتكريم المقاتلين الأكراد (البيشمركة). ويضم وفد الرئيس الفرنسي الحائزة جائزة نوبل للسلام نادية مراد، إحدي السبايا السابقات لتنظيم "الدولة الإسلامية" والتي تعرض الآن قضية الإيزيديات علي المنابر الدولية، والكاتبة والناشطة النسوية كارولين فورست. ويقطن الإيزيديون وهم أقلية ناطقة بالكردية في مناطق في شمال العراق وسوريا، ويعتنقون ديانة توحيدية. وقد تعرضوا منذ قرون للاضطهاد علي أيدي متطرفين يتهمون أتباع هذه الديانة بأنهم من "عبدة الشيطان". عندما سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" علي الموصل ومحيطها اجتاح الجهاديون منطقة جبل سنجار، وقتلوا الآلاف من أبناء هذه الأقلية وسبوا نساءها وأطفالها. ووفقا للأمم المتحدة اختطف الجهاديون آلاف النساء والمراهقات الأيزيديات اللواتي تعرّضن لفظائع مروعة، مثل الاغتصاب والضرب والتعذيب والاستعباد وما إلي ذلك من صنوف المعاملة اللاإنسانية. وبحسب سلطات إقليم كردستان العراق، فقد اختطف الجهاديون أكثر من 6400 إيزيدي وإيزيدية، لم يتمكن سوي نصفهم من الفرار أو النجاة، في حين لا يزال مصير الباقين مجهولا. ماكرون في الموصل للقاء طلاب وشخصيات "مؤثرة" وزيارة كنيسة وسيلتقي ماكرون في الموصل، التي دمرت أقسام منها بعد أن ظلت في أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" لمدة ثلاث سنوات، طلابا وشخصيات "مؤثرة" قبل أن يظهر دعمه لمسيحيي الشرق بزيارة كنيسة سيدة الساعة حيث صلّي البابا فرنسيس قبل نحو ستة أشهر علي أرواح "ضحايا الحرب". كما سيزور موقع إعادة إعمار مسجد النوري السني الذي دمره التنظيم المتطرف. وكانت الموصل تعتبر "عاصمة" تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي احتل لأكثر من ثلاث سنوات مساحات واسعة من العراق. ولا يزال الدمار واضحا في سوق باب السراي التاريخي والمدينة القديمة، فيما تقول مصادر حكومية في تقديرات أن أكثر من ثمانين بالمئة من بناها التحتية وأبنيتها لا يزال مدمرا. وتأتي زيارة ماكرون إلي الموصل غداة مشاركته في مؤتمر ضم مصر والأردن وإيران وتركيا والإمارات والكويت والسعودية، طغي عليه بروز تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تم دحره في العراق في 2017 وفي سوريا في 2018 بدعم من تحالف دولي بقيادة أمريكية، علي الساحة في أفغانستان مع انسحاب القوات الأجنبية. وفي مؤتمره الصحافي الختامي، قال إن بلاده "ستبقي وجودا لها في العراق لمكافحة الإرهاب، طالما أراد العراق ذلك أيا كان خيار الأمريكيين"، مؤكدا أنه "لدينا القدرات العملية لضمان هذا الوجود". وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً في العراق لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويبلغ عدد جنودها 2500، لكنها أعلنت قبل نحو شهر عن نيتها إنهاء "مهمتها القتالية" في العراق بحلول نهاية العام. المصدر: فرانس24