انتقادات في مواقع التواصل الإجتماعية علی الافراجات في عيد الأضحی
انتقادات في مواقع التواصل الإجتماعية علی الافراجات في عيد الأضحی
وقال سيد أحمد الوداعي، مدير “معهد البحرين للحقوق والديمقراطية” (بيرد)،  أنّ “الافراجات التي حصلت في عيد الأضحی كذبة وخداع”، مؤكداً أنه “رفع سقف الآمال كثيراً وبعدها تَمَخَّض الجبل عن فأرة”. وفي منشور له علی منصة “أكس” يوم الاثنين 17 يونيو، أوضح الوداعي أن العفو لم يشمل أيّاً من السجناء السياسيين في سجن جَوْ المركزي، واقتصر علی الإفراج عن خمسة شبان حُكموا في قضايا سياسية لمدة ثلاثة أشهر وقضوا معظم محكوميتهم في سجن الحوض الجاف. وأضاف أن الغالبية الكبری من المشمولين بالعفو هم من الأجانب الذين سيتم ترحيلهم فوراً، مشيراً إلی أن بعض المفرج عنهم كانوا يقضون “عقوبات بديلة” خارج السجن. وفي تعليق آخر، اعتبر يوسف ربيع، العضو السابق في شوری جمعية “الوفاق”، أن “احتفاظ السلطات بالسجناء كورقة ضغط علی المعارضة سلوك أثبت فشله”. وأوضح ربيع، في منشور علی “أكس”، أن هذا النهج يعكس فشل السلطات في إيجاد حلول حقيقية للأزمة السياسية في البحرين. من جهته، أكد الناشط الحقوقي السيد يوسف المحافظة، أن استخدام ملف السجناء السياسيين كورقة ضغط سياسية هو قرار غير وطني وغير ناضج. وبيّن المحافظة أن “السجناء السياسيين هم ضحايا اعتقال تعسفي، تعذيب، ومحاكمات غير عادلة”، مشدداً علی ضرورة تصحيح الأخطاء بدلاً من الاستمرار في السياسات المتناقضة التي لا تخدم مصلحة الوطن. وفي هذا السياق، صرّح جعفر يحيی، المتحدث باسم هيئة شؤون الأسری في البحرين، أن خطوة الإفراجات الجزئية غير كافية، مشيراً إلی أن المطالبة الشعبية ثابتة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بلا قيد أو شرط. وطالب يحيی السلطات الخليفية بإطلاق سراح قادة المعارضة، وتمكينهم من حقهم في الحرية. كما رصدت هيئة شؤون الأسری قيام إدارة السجون في البحرين بإبلاغ ثمانية وعشرين معتقلاً في سجن الهملة المفتوح بإنهاء عقوباتهم، في وقت تترقب فيه مئات العوائل الإفراج عن أبنائها السجناء السياسيين، الذين ضحوا بحريتهم من أجل كرامة الشعب وحقوقه.
إفراجات عيد الأضحی خديعة لا تنطلي علی الشعب
إفراجات عيد الأضحی خديعة لا تنطلي علی الشعب
وأشار في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 17 يونيو/ حزيران 2024 بهذا الخصوص إلی الخديعةِ المكشوفة التي كرّرها الكيانُ الخليفيّ عبر الإفراجات المحدودة في العيد، والتي تبيّن أنّها كانت مناورة أخری ولم تستجب لمطالب الشّعبِ والأهالي بتبييض السّجون، مشدّدًا علی وعي الشعب بهذه الخديعة وبأبعادها الشّريرة. وقال إنّ اللّقاءات التي عقدها المسؤولون الأمريكيّون في البحرين تكشف أنّ ملف السّجناء والوضع العام في البلاد كانا من بين النقاشات التي جرت مع الجهات الخليفيّة المختلفة، ولا سيما ملفّ الرّهائن القادة، وهو ما ظهرَ مثلًا من لقاء مساعد وزير الخارجيّة الأمريكي لشؤون حقوق الإنسان «كريستوفر لومون» مع المدير العام للشّؤون القانونيّة بوزارة الخارجيّة الخليفية. وأضاف إنّ هذه اللّقاءات والزّيارات الأمريكيّة تُثبت تورّط واشنطن في الانتهاكات الجارية في البلاد، وأنّها تتولّی تغطية هذه الانتهاكات ودعم الكيان الخليفي لتجنّب الضّغوط الدّاخليّة والخارجيّة، محمّلًا الأمريكيّين مسؤوليّة أيّ آثار خطرة لاستمرارِ السّجناء والقادة الرّهائن في السّجون. كما أكّد أنّ الانفراج الكامل وغير المشروط في ملفّ السّجناء السّياسيّين هو حقّ أصيل وغير قابل للابتزاز، ولن يتخلّی الشّعبُ عنه مهما كانت الظّروف والمناورات، وبمعزل عن أيّ نقاش آخر حول الوضع السّياسيّ. وعدّ سياسةَ الكيانِ الخليفيّ حيال ملف السّجناء السّياسيّين سياسة مكرٍ وخداع، فهو يصرّ علی معالجةِ هذا الملفّ بطريقته الأمنيّة ودون شراكة أو مشاورةٍ مع المعنيّين. لافتًا إلی أنّ هذا يعزّز رؤية ائتلاف 14 فبراير بأنّ الإعاقة الحقيقيّة التي تحولُ دون إنهاء الفساد والاستبداد في البلاد هو وجود هذا الكيان ذاته، واستمرار عصابة العسكر والأمن في التّلاعب بثروات البلاد، والاستهتار بقيم شعبه الأصيل، والارتهان الكامل للقوی الخارجيّة. وكرّر المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير دعوته إلی ضرورةِ أخذ الحيطة والحذر ممّا يخطّط له الكيانُ الخليفيّ، بما في ذلك إعادةِ التّصعيد الأمنيّ واستهداف الحراك الشّعبيّ والثّوريّ المتجدّد، وكذلك الحذر من توسيع دائرة التعّقب والملاحقة للمعارضين والنّشطاء في داخل البلاد وخارجها. وشدّد علی أنّ الظّرفَ الرّاهن يستدعي من قوی المعارضة مستوی أوسع من الحراك السّياسيّ والدّبلوماسيّ والإعلاميّ، وبكلّ الوسائل المتاحة، مؤكّدًا استعداده لبذل كلّ الجهود المناسبة في ذلك، وخصوصًا تعزيز الحراك الدّستوريّ، والعمل علی تطوير البرامج والأنشطة التي أسهمَ ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير في تحريكها علی مدی السّنوات الماضية. وقال المجلس السياسيّ إنّ عودة العلاقات الدّبلوماسيّة بين الكيان الخليفيّ وحكومة آل ثاني في قطر، بعد تبادل السّفراء مؤشّر آخر علی السّياسات المضطربة والكارثيّة التي تورّط بها الطّاغية حمد وكيانه غير الشّرعي، حيث تسبّب قطع العلاقات مع الدّوحة، وفرض الحصار عليها، في حملةٍ واسعة من الكراهية والمشاكل الاجتماعيّة والاقتصاديّة، وكان لها أثرها الثّقيل في أوضاع البلاد وعلاقات الشّعبين، لافتًا إلی أنّه من الأجدر بآل خليفة عدم إبقاء سماحة الشّيخ علي سلمان في السّجن، وإسقاط التّهم الملفّقة له بالتّخابر المزعوم مع حكومة قطر.
عاجل
قبيل عيد الأضحی.. اعتقالات وأحكام بالسجن بالجملة
قبيل عيد الأضحی.. اعتقالات وأحكام بالسجن بالجملة
فقد أقدمت عناصره علی اعتقال عدد من الشبّان والناشطين الذين كانوا يعتصمون أمام مراكز الشرطة في سترة والسنابس، ومن بينهم: «علي عبد الجليل ٱل عبود، والمفرج عنه أخيرًا علي عقيل، والحاج نعيم مرهون، والحاج علي ناصر، والحاج منير ميرزا مشيمع» وغيرهم. وأصدرت محاكم النظام الفاقدة للشرعيّة أحكامًا بالسجن لمدّة عام علی 5 مواطنين بتهم تتعلق بمشاركتهم في مسيرة مندّدة بحرب الإبادة علی غزّة، وهم: «جعفر تقي الحلواجي (20 عامًا – المنامة)، عمار صالح حسن (23 عامًا – سترة الخارجية)، منتظر محمد محسن (21 عامًا – الديه)، علي محمد محسن (21 عامًا – الديه)، الحاج علي أحمد جاسم نصيف (71 عامًا – مدينة حمد)». إلی هذا اعتُقل الشابان «قاسم المبشر وحيدر رضي»، وذلك بعد صدور حكم عليهما بالسجن لثلاثة أشهر بتهم ذات خلفيّة سياسيّة، بينما أجّلت محكمة الاستئناف قضيّة معتقلي بلدة السنابس الشابين «ميثم محمود ومحمد منير مشيمع» إلی تاريخ 1 يوليو/ تموز 2024م. تجدر الإشارة إلی أنّ مركز البحرين لحقوق الإنسان رصد 237 احتجاجًا و48 حالة اعتقال من شهر يناير/ كانون الثاني حتی مايو/ أيّار، موضحًا في بيانٍ عبر موقعه الإلكترونيّ أنّ النظام اعتقل المواطنين بعد استدعاءات طالت العشرات منهم، وأفرج عن بعضهم لاحقًا بعد التّحقيق معهم، وأنّ عناوين التظاهرات والاعتصامات كانت: التّضامن مع سجناء الرأي، ورفض العدوان الصهيونيّ المتواصل علی قطاع غزّة، ودعوات لوقف التّطبيع مع الكيان المحتل.
السيد الحوثي يهنئ الحجاج والشعب اليمني والأمة الإسلامية
السيد الحوثي يهنئ الحجاج والشعب اليمني والأمة الإسلامية
وتوجه السيد في بيان، مساء اليوم الجمعة، بالتهنئة الخاصة إلی الأخوة المجاهدين الأعزاء المرابطين في كل جبهات العزة والكرامة والحرية. وأوضح أن الحج يأتي كركن من أركان الإسلام والنظام السعودي يمارس السياسات المعيقة لأدائه، مشيرًا إلی أن النظام السعودي يبتز حجاج بيت الله بالتكاليف المالية المرهقة حتی أصبح الحج عملية معقدة. وقال السيد إن "النظام السعودي جعل الحج عملية محاطة بالكثير من العوائق في مقدمتها تحديد أعداد محدودة جدا لشعوب أمتنا"، مضيفًا أن "من العوائق منع الحج علی المسلمين في بعض المواسم كما حصل بذريعة كورونا بينما استمرت حفلات المجون والخلاعة". ولفت قائد الثورة إلی أن التكاليف المالية الباهظة جدا للحج لا مبرر لها وهي ابتزاز ظالم للحجاج علی عكس السياحة غير الدينية في المملكة، مبينا أن النظام السعودي يمنع بعض المسلمين من الحج علی خلفية الموقف السياسي لآل سعود تجاههم أو الموقف الأمريكي والإسرائيلي. وتابع بالقول: "من الواضح أن النظام السعودي يزيح التعقيدات عن الوافدين إلی السعودية لحضور حفلات المجون والخلاعة". وأضاف أن "النظام السعودي يستقبل وفود اليهود والصهاينة بكل ترحاب وتبجيل وتسهيل علی عكس وفود المسلمين"، مؤكدًا أن النظام السعودي يعد العدة لاستقبال الرئيس الأمريكي في أيام الحج دون احترام لهذا الركن العظيم من أركان الإسلام. وأردف السيد قائلًا "إضافة لما يعانيه المسلمون تجاه الحج فالتهديد الإسرائيلي للمسجد الأقصی مستمر مع افتضاح تحالف أنظمة عربية مع العدو". وأشار إلی أن عيد الأضحی مناسبة عظيمة لترسيخ الثوابت الإسلامية والاستقامة علی موقف الحق والاستعداد للتضحية في سبيل الله، موضحًا أن عيد الأضحی مناسبة لتعزيز أواصر المودة بين المؤمنين ومواساة الفقراء والمساكين وشكر الله والتكبير له تعالی وأن التكبير لله تعالی له مدلول عظيم وأثر نفسي مهم في رفع الروح المعنوية في التصدي لكل قوی الطاغوت.
المشاط: وقف العدوان ورفع الحصار وصرفِ مرتبات الموظفين هو الأساسَ الصحيحَ لأيِّ عملية سلام
المشاط: وقف العدوان ورفع الحصار وصرفِ مرتبات الموظفين هو الأساسَ الصحيحَ لأيِّ عملية سلام
قال المشاط في خطابه مساء اليوم بمناسبة عيد الأضحي المبارك 1443هـ” إنَّ المرحلةَ التي نعيشها في ظلِّ المتغيرات الدولية والأزمات التي تسبّبت فيها أمريكا، تحتم علينا -دولةً وشعباً- الاستعانةَ بالله والتحرك بكلِّ جدٍّ للعمل والإنتاج والبناء، والاهتمام بالزراعة والاكتفاء الذاتي في المجالاتِ الزراعية والاقتصادية والصناعية؛ للتقليلِ من آثارِ الأزماتِ التي تعمُّ العالمَ، وخاصةً اليمن في ظل العدوان والحصار الأمريكي السعودي”. وجدد التأكيد علي أنَّ مناصرةَ الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، موقفٌ مبدئيٌّ وديني وإنساني للشعب اليمني، ولا يمكن أن يتغيّر. كما أكد علي موقف اليمن الثابت إلي جانبِ محور المقاومة، وإدانة كل ما يتعرّض له هذا المحورُ من مؤامرات عسكرية أو اقتصادية، أو سياسية. وأدان الاعتداءاتِ الصهيونيةَ المستمرَّةَ علي سوريا، وما تتعرَّضُ له من حصارٍ اقتصادي أمريكي جائر.. مؤكدا علي حقَّ سوريا في تحريرِ ما تبقّي من أراضيها المحتلة وكذلك الجولان السوري المحتل. وتقدم المشاط بالتهنئة إلي قائدِ الثورة السيّد عبدالملك بدرالدين الحوثي والشعب اليمنيِّ في الداخل والخارج، وكافة شعوب الأمة الإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحي المبارك.. سائلاً اللهَ تعالي أن يعيد هذه المناسبة الدينية علي الشعب اليمني والإنسانية جمعاء بالخير واليُمْن والبركاتِ وقد تحقّق لليمن السلامَ والاستقلالَ. فيما يلي نص الخطاب: الحمدُ لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وعلي آله الطاهرين، ورضي اللهُ عن صحابته المنتجبين. قال تعالي: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَي كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِي) صدق اللهُ العلي العظيم. يا أبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج: باسمي ونيابةً عن الزملاء في المجلس السياسي الأعلي، يطيبُ لي أن أتقدَّم بأسمي آيات التهاني وأطيب التبريكات إلي قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله-، وإلي أبطال الجيش واللجان الشعبية ورجال الأمن البواسل الباذلين أرواحَهم ودماءَهم في سبيل الله ودفاعاً عن بلدهم وسيادته واستقلاله، كما أبعثها إلي شعبِنا اليمني العزيز في الداخل والخارج، وإلي أمتنا العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحي المبارك، أعاده اللهُ علينا وعليكم بالخير واليُمْن والبركات. يا أبناء الشعب اليمني العظيم: لقد جعل اللهُ الحجَّ ركناً من أركان الإسلام لأثره الكبير علي الأمة الإسلامية ووحدتها، حيث يلتقي المؤمنون من كلِّ أنحاءِ العالم في أكبر تجمُّعٍ بشري يتكرُّر سنوياً علي صعيد واحد وفي زمان واحد ومكان واحد، متوجهين بقلوبٍ خاشعة خاضعة متذللة إلي الله سبحانه وتعالي، ملك السماوات والأرض. فلم يفرض اللهُ سبحانه وتعالي علي عباده أن يحتشدوا كلَّ ذلك الاحتشاد المهيب في زمان واحد ومكان واحد دونما تكون هناك قضية هامَّة دُعوا إليها، وإن من أهم القضايا التي تستفيد منها الأمةُ الإسلاميةُ من خلالِ الحج هي الوحدة، لتكون علي كلمةٍ واحدةٍ في رؤاها ومواقفها، وتؤهلها لتكون أمَّةً قادرةً علي مواجهةِ أعدائها. وإنَّ من المؤسفِ ما يقوم به النظامُ السعوديُّ من إجراءات للعام الثالث علي التوالي تحد من أعداد الحجيج وتقلِّل من مهابة الحج، وتمنع نسبة كبيرة من الحجاج المسلمين من الوصول إلي بيت الله الحرام، وفي المقابل يسمح بدخول أعداء الأمة اليهود الصهاينة لتدنيسِ المقدّسات. إنَّ الحجَّ ليس لشعبٍ دونَ شعب ولا لبلدٍ دونَ بلد، هو لكلِّ عبادِ الله، وإنَّ مَنْ يسعي إلي تعطيلِ الحج واستهداف المقدَّسات يرتكب خطيئةً كبري لا يجوز السكوتُ عنها، ويجب علي الأمة أن يكون لها موقف حيال تعاطي النظام السعودي الدائر كليًّا في الفلكِ الأمريكيِّ والإسرائيليِّ. الإخوة والأخوات: نقترب من مرورِ أكثرَ من مائة يوم علي الهدنة التي سعينا بكلِّ مسؤولية لتثبيتها رغم خروقات التحالف ومرتزقته المستمرة والمتواصلة، والتي وضعت الهدنةَ علي مفترق طرق، الأمر الذي قد يتطوّر إلي العودةِ للعمليات العسكرية كنتيجة طبيعية إزاء تنصله عن تنفيذِ الكثيرِ من بنود الهدنة. إنَّ تحالفَ العدوان ومرتزقته سيقعون في خطأ يصعب عليهم معالجتُه لاحقاً في حال اعتقدوا لوهلة أننا سنفرِّط بتضحيات شعبنا وباستحقاقات معركة التحرر الوطني علي امتداد أكثر من سبع سنوات. إنَّ قبولَنا بالهدنةِ وتمديدِها هو لتخفيفِ معاناة أبناء الشعب اليمني، وبهدف الوصول إلي حلٍّ شاملٍ ينهي العدوانَ ويرفع الحصارَ بشكلٍ كاملٍ، أما أن يستغل العدوُّ هذه الهدنة لتمديد الحصار فهو أمر مرفوض ولن يقبل به شعبُنا اليمنيُّ تحت أيِّ ظرف كان، وعليه فإنَّ أبواب الهدنة لن تظل مشرعة، ولن نسمح بأن تتحوّل إلي وسيلة يستخدمها العدوان للالتفاف علي صمود الشعب اليمني. ولقد قدَّمنا خلال الفترة الماضية العديدَ من المقترحات عبر اللجنة العسكرية الوطنية؛ وذلك لفتح الطرقات لتخفيفِ معاناة أبناء محافظة تعز وبقية المحافظات، ولكنها للأسف قوبلت بالتعنت والرفض من قبل دولِ العدوان ومرتزقتهم، وأمامَ هذا التعنت أعلنا في المجلسِ السياسيِّ الأعلي عن مبادرةٍ من جانبٍ واحدٍ، لفتح طريق الخمسين – الستين في تعز، بمناسبة عيد الأضحي المبارك، وتخفيفاً لمعاناة أبناء محافظة تعز، ونحمّل المليشياتِ في مدينة تعز مسؤوليةَ عرقلةِ فتح الطريق، وأيَّ اعتداءٍ علي المسافرين الآمنين فيها وتبعاتِ ذلك، وندعو أبناءَ تعز للدفاعِ عن طريقهم وكشفِ مَنْ يعرقل فتحَهُ. شعبنا اليمني الصامد والمجاهد: إنَّ دولَ العدوان بقيادة أمريكا تنتظر بفارغ الصبر أن تكسر شوكتكم عبر الحصار الخانق وتبعاته الكارثية، بل ويتعمّدون وضعَ العراقيل أمام سفنِ المشتقاتِ النفطية في وقتٍ يعاني العالمُ من ارتفاعِ أسعار النفط لتعذيبِ اليمنيين ومساومة الشعب اليمني علي كرامته واستقلالِه، وفي هذا السياق نؤكد أننا سنكون مع ما يحقِّقُ الخيرَ والأمنَ والاستقرارَ لأبناء الشعب اليمني، ولن نألوا جهداً في رفعِ معاناته، ونحمِّل تحالفَ العدوان مسؤوليةَ النهب والعبث بثروات اليمن من النفط والغاز والتي كانت ستسهم في تخفيفِ الأعباءِ وكبحِ غلاءِ الأسعارِ. وفي الختام نؤكد علي جملةٍ من المواقف: 1) نجدُّد التهاني والتبريكات بهذه المناسبة إلي قائدِ الثورة السيّد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله-، وإلي شعبِنا اليمنيِّ في الداخل والخارج، وكافة شعوب أمتنا المسلمة، سائلاً اللهَ تعالي أن يعيدها علينا وعلي الإنسانية جمعاء بالخير واليُمْن والبركاتِ وقد تحقّق لبلدنا السلامَ والاستقلالَ. 2) إنَّ الأساسَ الصحيحَ لأيِّ عملية سلام -مستقبلاً- هو وقفُ العدوان ورفع الحصار عن اليمن، ابتداءً بالفتح الكلي والفوري لمطار صنعاء الدولي، وميناء الحديدة، وصرفِ مرتبات الموظفين، من إيرادات النفط والغاز. 3) إنَّ المرحلةَ التي نعيشها في ظلِّ المتغيرات الدولية والأزمات التي تسبّبت فيها أمريكا، تحتم علينا -دولةً وشعباً- الاستعانةَ بالله والتحرك بكلِّ جدٍّ للعمل والإنتاج والبناء، والاهتمام بالزراعة والاكتفاء الذاتي في المجالاتِ الزراعية والاقتصادية والصناعية؛ للتقليلِ من آثارِ الأزماتِ التي تعمُّ العالمَ، وخاصةً اليمن في ظل العدوان والحصار الأمريكي السعودي. 4) نؤكد أنَّ مناصرةَ الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، موقفٌ مبدئيٌّ وديني وإنساني للشعب اليمني، ولا يمكن أن يتغيّر. 5) نؤكد علي موقفنا الثابتِ إلي جانبِ محور المقاومة، وندين كل ما يتعرّض له هذا المحورُ من مؤامرات عسكرية أو اقتصادية، أو سياسية. 6) ندين الاعتداءاتِ الصهيونيةَ المستمرَّةَ علي سوريا، وما تتعرَّضُ له من حصارٍ اقتصادي أمريكي جائر، ونؤكد حقَّ سوريا في تحريرِ ما تبقّي من أراضيها المحتلة وكذلك الجولان السوري المحتل. تحيا الجمهوريةُ اليمنية.. الرحمة والخلود للشهداء.. والشفاء للجرحي.. والفرج القريب للأسري..