ويأتي ذلك ضمن عريضة قدمتها منظمة ريبريف وحظيت بتأييد أكثر من 20 ألف شخص وقعوا عليها. ولفتت المنظمة إلی إشراف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يوم السبت 12 مارس علی إعدام 81 رجلاً في أكبر عملية إعدام جماعي في تاريخ البلاد. واستنكرت المنظمة عدم إدانة رئيس الوزؤراء البريطاني لهذا العمل الوحشي والصادم بل إنه زار المملكة العربية السعودية وصافح محمد بن سلمان في الوقت الذي أعدم فيه بن سلمان ثلاثة أشخاص في يوم الزيارة و أربعة آخرين في اليوم التالي. واعربت المنظمة عن خوفها علی حياة كل شخص ينتظر تنفيذ حكم الإعدام فيه حالياً في المملكة العربية السعودية. ويشمل ذلك عبد الله الحويطي الذي كان يبلغ من العمر 14 عامًا فقط عندما تم القبض عليه وتعذيبه لتوقيع اعترافات علی جرائم ملفقة. وفي وقت سابق، أصدرت المحكمة العليا السعودية حكم نهائي بإعدام معتقلي الرأي البحرانيّين القابعين في سجونه صادق ثامر وجعفر سلطان، وهو ما يضعهما في دائرة الخطر المحدق حيث قد يقدم هذا النظام علي تنفيذ الحكم الجائر في أيّ وقت.  وطالبت عدد من المنظمات الدولية بالإيقاف الفوري لهذا الحكم وعدم تنفيذها، كما تشهد البحرين مظاهرات مستمرة رفضاً لأحكام الإعدام بحق المعتقلين البحرينيين في السعودية.

وتثير الزيارة  التي سيقوم بها جونسون إلی السعودية انتقادات من نواب وناشطين حقوقيين بريطانيين، خاصة أنها تأتي بعد أيام من تنفيذ السعودية حكم الإعدام في 81 رجلا في أكبر عملية تنفيذ جماعية لأحكام الإعدام هناك منذ عقود. وبهذا الخصوص قالت النائب عن حزب المحافظين، كريسبين بلانت، إن تنفيذ أحكام الإعدام جعل جونسون يواجه صعوبات كبيرة في طلب المساعدة من السعودية فيما يتعلق بإمدادات النفط. ودعا العديد من النواب والناشطين جونسون إلی إلغاء رحلته إلی الرياض بعد تنفذيها لمجزرة الإعدامات، ومن  بينهم النائب عن حزب الديمقراطيين الليبراليين أليستير كارمايكل، الذي علق علی تنفيذ الإعدامات يوم الإثنين الماضي، قائلا: الأفعال صوتها أعلی من الكلمات. كما اعتبر النائب كارمايكل أن ذهاب رئيس الوزراء البريطاني إلی السعودية "يرسل إشارة واضحة للغاية بأنه بغض النظر عما نقوله، فنحن لسنا قلقين حقا بشأن هذا النوع من الأشياء (الإعدام)" تأتي جولة جونسون في خضم الحرب الروسية الأوكرانية التي تهدد بأزمة طاقة كبيرة في دول الغرب حال أوقفت روسيا مبيعاتها من النفط والغاز إلی الدول الأوروبية. وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني، في تغريدة علی حسابه في تويتر، أن جونسون يزور الإمارات والسعودية لإجراء محادثات حول الطاقة والأمن الإقليمي والدبلوماسية الدولية، كجزء من عمل المملكة المتحدة لتحفيز العمل العالمي بشأن حرب أوكرانيا. المصدر: وكالات

  وقال متحدث باسم داونينغ ستريت في بيان: "لقد اتفقنا علی أن أي اعتراف دولي بطالبان يجب أن يتم بالتنسيق وأن يقترن باحترام حقوق الإنسان من قبل هذه المجموعة". ووصف جونسون وبايدن النهج الدبلوماسي بأنه الطريقة الأكثر فاعلية لمنع حدوث أزمة إنسانية في أفغانستان، حيث نقل البيان عن رئيس الوزراء البريطاني قوله: "إن أفضل طريقة لتكريم ذكری أولئك الذين ضحوا بحياتهم لجعل أفغانستان مكانا أفضل هو استخدام جميع الأدوات الدبلوماسية والإنسانية لمتوفرة لدينا لمنع حدوث أزمة إنسانية والحفاظ علی ما تم تحقيقه في أفغانستان". وكانت حركة طالبان قد سيطرت علی السلطة في أفغانستان أوائل أغسطس، ودخل مسلحوها كابل منتصف ذلك الشهر، وأعلنت الحركة في اليوم التالي انتهاء الحرب. وأكمل الجيش الأمريكي انسحاب قواته تماما ليلة 31 أغسطس منهيا بذلك ما يقرب من 20 عاما من الوجود العسكري الأمريكي في هذا البلد. ولاحقا في 6 سبتمبر أعلنت حركة طالبان أنها سيطرت علی محافظة بنجشير، آخر مقاطعة من 34 كانت خارج نفوذها، وفي اليوم التالي جری الإعلان عن تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان.