عاجل
البحرين قاعدة جديدة للموساد
البحرين قاعدة جديدة للموساد
د. جاسم يونس الحريري في يوم الاثنين الموافق 4/9/2023 أفتتح ”إيلي كوهين “وزير الخارجية الإسرائيلي مع نظيره البحريني” عبد اللطيف الزياني ”في المنامة “المقر الجديد والدائم” لسفارة تل أبيب في العاصمة المنامة. وهذه السفارة ليست ككل السفارات بل ستكون أحدی المحطات الاستخبارية للموساد الاسرائيلي في الخليج الذي سيكون لديها العديد من المهام الاستخبارية التالية:- 1.تجنيد الجواسيس والعملاء للموساد الاسرائيلي في دول مجلس التعاون الخليجي. 2.العمل علی أختراق السفارات الايرانية في دول مجلس التعاون الخليجي الستة ،وزرع الجواسيس فيها والبحث عن أي معلومة تخص البرنامج النووي الايراني. 3.تجنيد السوريين المقيمين في الخليج للتجسس علی نظام بشار الاسد. كشفت مجلة “إنتيليجنس أونلاين” الفرنسية المتخصصة في الشأن الاستخباراتي عن أبعاد جديدة في العلاقات الإسرائيلية البحرينية عقب تطبيع المملكة الخليجية. وأوضحت المجلة في يوليو/تموز 2022، أن ضباطا من الاستخبارات البحرينية يكملون دورة تدريبية مع الاستخبارات الإسرائيلية. وبينت أن ثلاثة ضباط ينتمون إلی تشكيلة جهاز الاستخبارات، وجهاز الأمن العام التابع لوزارة الداخلية، وجهاز الأمن الإستراتيجي، يتلقون دورتهم التدريبية الأولی في “إسرائيل” بالتعاون مع جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”. وذكرت أن الدورة هي جزء من اتفاقيات “أبراهام” التي وقعتها “إسرائيل” والبحرين عام 2020، والتي نصت علی أن “يعين الموساد من طرفه ضابط ارتباط في البحرين للتنسيق بين أجهزة استخبارات الجانبين”. وبين تقرير المجلة الفرنسية أن “ناصر بن حمد آل خليفة”، النجل الرابع للملك “حمد بن عيسی” هو المسؤول عن الشق الفني من اتفاقية التطبيع مع” إسرائيل”. و ذكر نفس الموقع في 27 يناير/كانون الثاني 2022، أن البحرين شرعت في عملية إصلاح كبيرة لجهاز الأمن البحريني؛ من أجل تعزيز الإمكانات التكنولوجية، وقد حثَّ العاهل البحريني، حمد بن عيسی آل خليفة، مسؤولي الجهاز علی إعادة تنظيمه بحيث يتمكن من تعزيز التعاون الوثيق مع إسرائيل. وحسب المصدر نفسه، فإن هذا الأمر يأتي علی خلفية اللقاء الذي جمع” راشد بن عبد الله آل خليفة”، وزير الداخلية البحريني، بنظيره “عومر بارليف”، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، في 14 يناير/كانون الثاني، في اجتماع يأتي ضمن العمل المتواصل بين المنامة وتل أبيب لتكثيف التعاون الأمني بعد اتفاقات أبراهام 2020. بناءً علی التوجه الجديد للبلاد، وصلت التعليمات إلی جهاز المخابرات البحريني، وجهاز الأمن العام التابع لوزارة الداخلية، إضافة إلی جهاز الأمن الاستراتيجي، الذي أُنشئ في يوليو/تموز 2020، بتعزيز التعاون مع “إسرائيل”. ويرأس الشيخ “أحمد بن عبد العزيز آل خليفة” جهازَ الأمن الاستراتيجي، وهو الكيان الوحيد الذي لديه تفويض رسمي بالتعامل تعاملاً مباشراً مع جهاز الموساد الإسرائيلي، الذي يقوده “ديفيد بارنيا”، وجهاز الأمن العام (الشاباك) بقيادة “رونين بار”. فقد كشفت مصادر لموقع Intelligence Online المتخصص في مجال الاستخبارات، أن جهاز الأمن الاستراتيجي البحريني سيستقبل فريقاً من المدربين الإسرائيليين لتدريب ضباط المخابرات البحرينية. كذلك، وافقت تل أبيب علی تزويد البحرين بدعم الأقمار الصناعية، إذ تسعی الدولة الخليجية إلی الحصول علی أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار من شركة “سكاي لوك سيستمز” Skylock Systems وطائرات بدون طيار من طراز “هيرمز” المصممة للمهمات التكتيكية، من شركة “إلبيت سيستمز” Elbit Systems الإسرائيلية، بحسب ما أورده موقع “إنتلجنس أونلاين” سابقاً. في 21 فبراير/ شباط 2022، صرح “عبدالله الخليفة” نائب وزير الخارجية البحريني، علی هامش جلسة مؤتمر ميونخ للأمن، والتي حضرها وزير الجيش الإسرائيلي “بيني غانتس”، بأن “جهاز الموساد موجود بشكل رسمي وعلني في البحرين”. وأضاف أن “هناك تعاونا استخباراتيا بين البحرين وإسرائيل، والموساد موجود في البحرين وحاضر في المنطقة”. ووصل الأمر إلی تحكم الموساد في تفاصيل دقيقة تتعلق بأمن الدولة البحريني، وهو ما تحدثت عنه صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية في 21 مارس/آذار 2022.وتطرقت إلی وجود “تعاون جديد بين تل أبيب والمنامة، بإتمام صفقة للأختام الأمنية ومهمتها فحص الوثائق فحصا جنائيا تحليليا، وصولا إلی الكشف عن المجرمين، وتأمين الأكواد الأمنية بالغة الحساسية، مع تطبيقها في العمليات والأبحاث الاستخباراتية الدقيقة”.
وسائل إعلام إسرائيلية| مسؤول بحريني يؤكد وجود الموساد الإسرائيلي في بلاده
وسائل إعلام إسرائيلية| مسؤول بحريني يؤكد وجود الموساد الإسرائيلي في بلاده
وجاء هذا الإعلان علی لسان الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون السياسية، بشكل علني خلال مؤتمر ميونيخ للأمن في نقاش مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس. وقال المسؤول البحريني: "هناك تعاون استخباراتي بين البحرين وإسرائيل، الموساد موجود في البحرين وفي المنطقة". وأضاف آل خليفة: "إذا كان هذا التعاون الأمني بين البحرين وإسرائيل سيعني المزيد من الاستقرار والأمن، فليكن ذلك، وإذا كان سيعني إنقاذ حياة الأبرياء، فليكن ذلك. ولهذا فإن زيارات رئيس الموساد إلی البحرين، كانت تعلن عبر وكالة الأنباء البحرينية". وأردف آل خليفة: "اُستقبل رئيس الموساد من قبل نظيره البحريني، ولذا فإننا نؤمن بأن التعاون الأمني والاستخباراتي هو جزء من الشراكة المستمرة بين البحرين وإسرائيل، وسيتواصل هذا الأمر". والأسبوع الماضي، التقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسی آل خليفة، في أول زيارة رسمية لرئيس وزراء إسرائيلي للبلاد. ومنذ عدة أيام، أكدت الحكومة البحرينية التقارير الصحفية التي تحدثت عن أن ضابطا في الجيش الإسرائيلي سيعمل بشكل رسمي ودائم في المملكة الخليجية، ليكون أول إلحاق لضابط إسرائيلي بدولة عربية بشكل رسمي. وقالت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، إن إلحاق الضابط الإسرائيلي بالمملكة يأتي في "إطار تحالف دولي يهدف إلی تأمين حرية الملاحة في المياه الإقليمية للمنطقة". يأتي هذا بعد توقيع البحرين وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة اتفاقا بوساطة أمريكية لتطبيع العلاقات في 2020. وذكر البيان أن التعيين سيكون مرتبطا بعمل تحالف دولي لم يذكر اسمه يضم أكثر من 34 دولة. وقالت البحرين أيضا إن مهمة التحالف تشمل تأمين حرية الملاحة في المياه الإقليمية للمنطقة، وحماية التجارة الدولية ومواجهة القرصنة والإرهاب. جاء هذا الإعلان بعد تطور غير مسبوق للعلاقات العسكرية بين إسرائيل ودول خليجية شملت إجراء مناورات عسكرية شاركت فيها قوات من البحرين والإمارات بجانب عسكريين إسرائيليين وأمريكيين. وكانت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، قد نقلت يوم الخميس 10 فبراير/شباط، تقريرا للقناة 13 جاء فيه أن إسرائيل "سترسل ضابطا بحريا ليتمركز في البحرين"، وأضاف الموقع أن الخطوة تم الاتفاق عليها خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للخليج. وقام غانتس، الذي وصل البحرين الأربعاء 2 فبراير/شباط الماضي، بأول زيارة رسمية له إلی المملكة الخليجية، ووقع اتفاقية تعاون دفاعي مع نظيره البحريني، مما يضفي الطابع الرسمي علی العلاقة الأمنية بين البلدين. ووقعت الإمارات والبحرين "اتفاقيات أبراهام" في سبتمبر/أيلول 2020، لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل. وقد تعززت، منذ ذلك الحين، العلاقات الدبلوماسية والعسكرية والاستخباراتية بين إسرائيل والدولتين الخليجيتين. ويعد التوتر مع إيران علی خلفية برنامجها النووي عاملا مشتركا يجمع بين الدولتين الخليجيتين وإسرائيل. وتعارض إسرائيل بشدة استئناف اتفاق 2015 المتعلق بملف إيران النووي، وحذرت مرارا من أن رفع العقوبات عن إيران سيتيح لها المزيد من الأموال لشراء أسلحة تستخدمها ضد الإسرائيليين. وقال دوري غولد، رئيس مركز أورشليم للشؤون العامة، إن إسرائيل والبحرين دفعتا إلی توثيق العلاقات لأنهما "تتعرضان للتهديد من جراء الأعمال الإيرانية". وأشار غولد إلی الاضطرابات في البحرين التي أنحی باللائمة فيها علی جماعات المعارضة المدعومة من إيران، ومجموعة التهديدات التي تقول إسرائيل إن إيران تشكلها، لا سيما تسليحها لجماعة حزب الله اللبنانية. المصدر: بي بي سي