مسؤول حزب الله: إذا هاجمت إسرائيل لبنان سندخل شمال فلسطين
مسؤول حزب الله: إذا هاجمت إسرائيل لبنان سندخل شمال فلسطين
ومن المؤكد أننا سنرد علی أي عدوان إسرائيلي. إن الغزو البري للبنان سيكون حافزاً لاتخاذ خطواتنا الأولی في الجليل (شمال فلسطين المحتلة). هذا هو التحذير الذي أطلقه مسؤول كبير في حركة حزب الله اللبناني، ظهر اليوم (الثلاثاء)، في مقابلة مع شبكة "الجزيرة". وقال هذا المسؤول في حزب الله، الذي لم يذكر اسمه، للجزيرة: نحن نأخذ تهديدات إسرائيل علی محمل الجد واستعدنا بشكل كامل. إن مصطلح العدو ليس له معنی بالنسبة لنا فيما يتعلق بالهجوم الصعب والمحدود. لأن هذا الإجراء يعتبر مخالفة مهما كان حجمها. في أعقاب الانفجار الذي وقع مساء السبت في منطقة مجدل شمس وأدی إلی مقتل 12 طفلاً درزياً وإصابة نحو 30 آخرين، يسعی النظام الإسرائيلي إلی مهاجمة الأراضي اللبنانية ومواقع حزب الله. إسرائيل التي كانت تبحث دائماً عن ذريعة لغزو لبنان، رغم تصريحات شهود عيان عن سقوط صاروخ اعتراضي من منظومة القبة الحديدية علی مجدل شمس، أشارت بأصابع الاتهام إلی حزب الله، وأثارت انتهاكاً محتملاً ونحن أيضاً وأبلغنا أننا نرفض هذا الخيار. ومن المؤكد أننا سنرد علی أي عدوان إسرائيلي. وستقرر قيادة المقاومة نوع الرد علی أي عدوان محتمل ومدی خطورته. وأضاف: أبلغنا ممثلون في اتصال مع العدو أنه لن يتم استهداف المدنيين؛ لكننا لا نثق في العدو. وتابع هذا المسؤول في حزب الله: قادرون علی استهداف المنشآت العسكرية في حيفا والجولان ورمات داود بشكل مكثف. لا نتوقع غزواً برياً، ولو كان محدوداً؛ ولكننا لا نزال علی استعداد تام. وأكد في النهاية: أن الهجوم البري علی لبنان سيكون حافزاً لنخطو خطواتنا الأولی في الجليل [في شمال فلسطين المحتلة]. إن قبول أميركا لرواية العدو لم يفاجئنا. وكانت أمريكا قد قبلت في السابق رواية العدو في مذبحة المسلمين.
طالب سموتريتش باغتيال السيد حسن نصر الله
طالب سموتريتش باغتيال السيد حسن نصر الله
وكان وزير مالية الكيان الصهيوني دعا، الليلة الماضية، إلی اغتيال السيد حسن نصر الله، علی خلفية مزاعم هذا النظام بشأن الانفجار الذي وقع في مجدل شمس في الجولان السوري المحتل. وقال للصحافيين: لقد حان وقت العمل، وعلی رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يعود فوراً وعلی لبنان كله أن يدفع ثمن ذلك. هذا الوزير المتطرف، دون الإشارة إلی فشل جيش الاحتلال خلال أكثر من تسعة أشهر من الحرب الشاملة في غزة، في العثور علی قادة الخط الأول لحركة حماس، بمن فيهم يحيی السنوار ومحمد الضيفيف، يدعو الآن لاغتيال السيد حسن نصر الله. أعلنت مصادر إسرائيلية، مساء أمس (السبت 27 تموز)، أن صاروخاً ضرب منطقة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، أدی إلی مقتل 11 شخصاً وإصابة 30 آخرين، ووجهت أصابع الاتهام علی الفور إلی حزب الله اللبناني، وجاء رد الفعل ينفيه بشدة الهجوم علی مجدل شمس. وأكد شهود عيان أيضًا أن صاروخًا أطلق من القبة الحديدية الإسرائيلية أصاب هذه المنطقة. وأعلن موقع أكسيوس نقلا عن مسؤول أميركي، الليلة الماضية، أن حزب الله اللبناني أبلغ الأمم المتحدة أن حادث مجدل شمس وقع نتيجة سقوط صاروخ إسرائيلي مضاد للطائرات في ملعب لكرة القدم. في غضون ذلك، كشفت شخصيات سياسية لبنانية عن مؤامرة تل أبيب وراء الانفجار في "مجدل شمس" ومحاولة تغيير طبيعة الجولان السوري المحتل، وبإنكار هجوم حزب الله علی هذه المنطقة، أعلنوا أنهم سيبقون مع المقاومة لمواجهة تل أبيب.
عاجل
وزير حرب النظام الصهيوني: لا نريد حرباً مع حزب الله اللبناني
وزير حرب النظام الصهيوني: لا نريد حرباً مع حزب الله اللبناني
وحسب الجزيرة، أعلن يواف غالانت، وزير الحرب في النظام الصهيوني، الخميس، "أننا لا نريد حربا في لبنان، لكننا لا نقبل وجود تشكيلات عسكرية لحزب الله علی حدودنا". لكنه زعم أنه في حالة نشوب حرب، يمكن للجيش الإسرائيلي أن يلحق أضرارا جسيمة بلبنان. وزعم وزير الحرب في النظام الصهيوني أن حزب الله بدأ لعبة خطيرة: لن نتسامح مع الهجمات علی مواطنينا وعشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين شردوا من منازلهم. هدفنا هو إعادة مواطنينا بأمان إلی أماكنهم الإقامة ونحن نفضل أن يتم هذا العمل من خلال التفاهم، ولكننا مستعدون لجميع السيناريوهات المحتملة. منذ بداية الحرب الصهيونية علی غزة، دأب مقاتلو حزب الله اللبناني علی استهداف مواقع الجيش الصهيوني في المناطق الشمالية من فلسطين المحتلة يومياً دفاعاً عن أهل غزة، ونتيجة لهذه الهجمات لحقت أضرار جسيمة. ودمرت هذه العملية البنية التحتية العسكرية للصهاينة في شمال فلسطين المحتلة، كما أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الجنود الصهاينة.
السيد نصرالله: الدماء التي سُفكت في رفح ستعجل في زوال هذا الكيان النازي
السيد نصرالله: الدماء التي سُفكت في رفح ستعجل في زوال هذا الكيان النازي
انه خلال كلمة في ختام تقبّل التعازي بوالدته الحاجة أمّ حسن نصرالله في مجمّع سيّد الشهداء في الرويس - الضاحية الجنوبية، قال السيد نصر الله: "أشعر وأعتز بحضوركم وبالنيابة عن الوالد وإخواني وأخواتي وباسم عائلتَي نصر الله وصفي الدين أتوجه بالشكر لجميع المواسين والمُعزِّين". وأضاف السيد نصر الله: "أعتذر عن الحضور المباشر وتلقي الاتصالات سواء في تشييع جنازة الوالدة أو في العزاء حيث من واجبي أن أكون في أول الصف لاستقبالكم ولكن بسبب الظروف الأمنية الأمر غير مسموح". وتوجّه السيد نصر الله بالشكر إلی "جميع المعزين من لبنان والعراق وفلسطين وإيران وسورية وباكستان وتركيا واليمن والبحرين والكويت ومصر وتونس وموريتانيا والعديد من الدول الإفريقية والأردن وجيبوتي والجاليات اللبنانية في دول الاغتراب". وعبّر السيد نصر الله عن امتنانه لإخوانه في "قيادتَي حزب الله وحركة أمل علی حضورهم منذ الساعات الأولی للعزاء إلی جانب الوالد ووقوفهم لساعات في تقبل التعازي"، كما توجّه بالشكر "لعوائل الشهداء الشريفة الذين أرسلوا برقيات التعزية". وقال السيد نصر الله في حديثه عن مآثر السيدة الراحلة: "الوالدة الفقيدة المرحومة نهدية هاشم صفي الدين وُلدت من سيدين هاشميين وكانت امرأة مؤمنة طيبةً طاهرةً هادئةً قليلة الكلام ولا تتدخّل في شؤون الآخرين ولا تُسيئ لأحد ولا تحمل في نفسها كراهيةً لأحد". وتابع السيد نصر الله: "كانت لعائلتها الأولوية المُطلقة وتربيتهم وحمايتهم وكانت امرأة قنوعة ولم تجادل حول ملبس أو مسكن أو مأكل وأغلب عمرها قضته غالبًا في غرفة واحدة"، مضيفًا: "كانت الوالدة تعين الوالد في حمل الأعباء وكانت صابرة محتسبة بارّة بوالديها". ولفت السيد نصر الله إلی أن الشهيد السيد هادي نصر الله "كان حفيدها الأول أحبّته وأحبّها و تأثّرت كثيرًا بشهادته"، مضيفًا: "وُلدنا في حي من أحياء الفقراء اسمه حي شرشبوك من أحياء الكرنتينا حيث لم يكن في حينا مسجد أو عالم دين أو نشاط ديني ولكن ببركة والدَي من الله علينا بالإيمان والتديّن". وأشار السيد نصر الله إلی أن الحي "لم يكن حيًا كبيرًا ولكنه كان متنوعًا يقطنه لبنانيين وفلسطينيين وأكراد وأرمن وعرب المسلخ وكلهم فقراء وكان هناك محبة وسلام وتكافل بين الجميع". وقال السيد نصر الله: "منذ البدايات انتمينا إلی مدرسة الإمام السيد موسی الصدر وحركته وما زلنا سواء كنا في حزب الله أو حركة أمل أنا وإخوتي".
السيد نصرالله: لدی الشهيد السيد رئيسي إيمان كبير بالقضية الفلسطينية والمقاومة
السيد نصرالله: لدی الشهيد السيد رئيسي إيمان كبير بالقضية الفلسطينية والمقاومة
و تابع الأمين العام لحزب الله، نحن نحتاج إلی القدوة والأسوة والنموذج لأنّه بدون القدوة يبقی ما نؤمن به مجرد أفكار وحبر علی ورق و يجب أن ننظر إلی الشهيد السيد رئيسي كقدوة في كل المواقع التي تولّی فيها المسؤولية. و أوضح السيد حسن نصرالله أن الشهيد رئيسي اكتسب الصفة التي سمعناها خلال الأيام الماضية "خادم الرضا" لأن مسؤولية إدارة العتبة الرضوية هي مسؤولية كبيرة وضخمة لأن الأوقاف التابعة للعتبة من أكبر الأوقاف في العالم وعندما تولّی الشهيد رئيسي مسؤولية العتبة الرضوية أحدث تحولًا كبيرًا في الإدارة وفي تطوير العتبة والخدمات الجليلة التي استفاد من خدماتها المحرومين والفقراء. و أكد أن الشهيد السيد رئيسي هو الفقيه والعالم والمجتهد والمؤمن والمتواضع والشجاع جدًا في مواجهة المنافقين والأعداء والمؤمن بالمقاومة وبمشروعها و هو الخدوم لبلده حيث لم يكن لديه عطلة وهو المطيع لقائده. و تابع قائلا، منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 تعرّضت إيران للحصار الاقتصادي والعقوبات والتي تتزايد يومًا بعد يوم والحرب المفروضة الكونية والاغتيالات الداخلية، وعندما يتحمّل أي رئيس جمهورية في إيران المسؤولية سيجد أمامه ملفات كبيرة جدًا من بينها الملفات الاقتصادية والمعيشية والعملة الصعبة والغلاء والسياسة الخارجية وهذه من نتائج العقوبات والحصار. و أشار سماحته إلی الخدمات التي قدمها السيد رئيسي و قال ، في حكومة الشهيد السيد رئيسي تم تقديم مليون و785 ألف قطعة أرض لبناء منازل للعائلات المحتاجة وازداد انتاج النفط فوصل إلی 3 مليون برميل و500 ألف و تم تبنّي قرار إعطاء الماء والكهرباء للعائلات الفقيرة مجانًا وازداد النمو الاقتصادي إلی 6 بالمئة و تم الحفاظ علی العلاقات مع الشرق والحفاظ علی العلاقات مع الغرب ضمن مستوی معين والدخول إلی منظمات دولية ومواجهة كورونا. و صرح أنه عندما تولّی الشهيد السيد رئيسي رئاسة الجمهورية عمل من خلال موقع الرئاسة علی مساندة حركات المقاومة ودعمها بشكل واضح وعلني علی كل صعيد وكان التزام السيد رئيسي عاليًا وكبيرًا في هذا الصدد وكان لدی الشهيد السيد رئيسي إيمان كبير بالقضية الفلسطينية والمقاومة وحركات المقاومة وكان لديه عداء شديد للصهاينة. و نوه إلی أن عهد الشهيد السيد رئيسي شهد تطورًا في الحضور الدبلوماسي لإيران وشهد إعطاء الأولوية للعلاقة بدول جوار إيران والشرق و كان الشهيد أمير عبد اللهيان شديد الحب للبنان وفلسطين وحركات المقاومة وهذه مميزة في شخصيته. و قال، نحن لم نرَ من الشهيدين رئيسي وعبد اللهيان إلاّ كل الخير والعون والسند والحب والاحتضان ونشكرهما علی ذلك كثيرًا ومن أهم الصفات في هاتين الشخصيتين هي التواضع.
عاجل
السيد نصرالله: ادعو الجميع الی اوسع مشاركة ممكنة في كل الاماكن في اليوم القدس العالمي
السيد نصرالله: ادعو الجميع الی اوسع مشاركة ممكنة في كل الاماكن في اليوم القدس العالمي
في كلمة متلفزة في إحياء ليلة القدر الأولی فجر السبت، قال السيد نصرالله “لن نتحدث عن السياسة الليلة، بل سنتناولها في يوم القدس الجمعة المقبلة”. وبارك السيد نصر الله للمسلمين عامة حلول شهر رمضان المبارك والليالي المباركة ليالي القدر التي قال انه سيتحدث عنها الليلة. وقدم العزاء بمناسبة استشهاد امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام. واضاف إن التطورات الميدانية والسياسية ستكون ضمن كلمة يوم القدس العالمي يوم الجمعة القادم ان شاء الله. واردف “يوم القدس هذا العام يأتي في ظروف واوضاع مختلفة تماما ومتصاعدة ولذلك ادعو الجميع الی اوسع مشاركة ممكنة في كل الاماكن خصوصا في الضاحية الجنوبية حيث سيقام احتفال مركزي لتأكيد احيائنا للمناسبة والتزامنا بالقضية”. وتابع “هناك اليوم من يقدم الدماء والشهداء في الليل والنهار من اجل هذه القضية لذلك آمل ان يكون حضورنا كبيرا وقويا ومناسبا”. وأكد السيد نصر الله أن ما يحصل في غزة من قتل وتدمير يومي وجوع وتشريد وخوف وقلق وفي جبهة أخری قتال وصمود ومواجهة يجب أن يحثّنا علی الدعاء، وأضاف “ما يجري عندنا في جنوب لبنان وما يجري في المنطقة من اعتداءات ومواجهات في اليمن وسوريا والعراق وأوضاع اقتصادية يجب أن يحثّنا علی الدعاء”. وأكد السيد نصرالله أنه “في كل تحدياتنا الدعاء موجود وهذا جزء من حياتنا وسلوكنا واليوم نحتاج للدعاء لأنه عندما نرمي فان الله يسدد وينصرنا”، وشدد علی أن “الشهادة عندنا هي من مقامات السعادة والفوز بلقاء الله والمقامات الشامخة عند الله وهي من موارد التبريك”. وأكد السيد نصرالله أن ما نبحث عنه هو النصر، وشدد علی أنه لا يوجد في جبهتنا أي إشارة ضعف أو وهن أو ما شاكل، وشدد علی ان “معنويات المجاهدين في كل الجبهات عالية وقوية وصامدة، وأنّه لا وجود لأي شعرة ضعف أو وهن في جبهة المقاومة”. وشدّد السيّد نصرالله علی اهمية الدعاء للمجاهدين، في كل الجبهات الذين يقاتلون في ظروف استشهادية صعبة، وهم معرضين للشهادة في كل لحظة.
إعلام إسرائيلي: نصر الله أستاذ في إدارة الصراع
إعلام إسرائيلي: نصر الله أستاذ في إدارة الصراع
قال اللواء في احتياط الاحتلال الإسرائيلي، غرشون هكوهين، إنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، "كان ولا يزال أستاذاً في إدارة الصراع والقتال". وفي مقال في صحيفة "إسرائيل هيوم"، أكّد هكوهين أنّ السيد نصر الله "يُركّز بشكل أساسي علی المسّ بالروح المعنوية في إسرائيل، وإهانتها". وأوضح أنّه حقّق هذا الإنجاز في أيلول/سبتمبر 2022، في الاتفاق البحري، وهو حقّقه أيضاً في الوقت الراهن "بالرد الناري الواسع الذي استهدف قاعدة ميرون في الجليل". وأكّد هكوهين، في هذا السياق، أنّ "إسرائيل تسقط مرة أخری في شباك نصر الله في جهد قتالي محدود النطاق، إذ حقّق حزب الله إنجازاً استراتيجياً غير مسبوق بإخلاء كل مستوطنات خط المواجهة في الشمال، وتحويل المنطقة إلی ساحة حرب". ورأی أنّ "الوضع الذي تطوّر علی الحدود اللبنانية منذ بداية الحرب في تشرين الأول/أكتوبر قد أوقع إسرائيل في مأزق صعب"، ذلك لأنّ "إعادة السكان إلی المستوطنات لن تكون مهمة سهلة، حتی بعد اتفاق سياسي أو عملية عسكرية، لأنّ ذلك لن يكون قادراً علی ضمان أمن المنطقة بشكل مطلق، فيما ستستمرّ قدرات حزب الله علی المهاجمة بالنيران لكلّ منطقة الشمال وأيضاً وسط إسرائيل". كما أنّ "حزب الله، كقوّة عسكرية، سيظلّ منتشراً في جميع أنحاء لبنان وسوريا والعراق، وسيواصل جهوده للتعاظم كتهديد استراتيجي علی إسرائيل"، بتأكيد هكوهين. نصر الله شخص ذكي وخطر جداً في هذا السياق، نقل الإعلام الإسرائيلي عن مسؤول في إحدی مستوطنات الشمال، قوله إنّ "الوضع في المنطقة صعب جداً"، مؤكّداً أنّ السيد نصر الله "شخص ذكي وخطر جداً". وقال رئيس مجلس "آشر" الإقليمي في الجليل الغربي، موشيه دافيدوفيتز، في مقابلة مع قناة "كان" الإسرائيلية، إنّه "إذا لم يقم الكابينت بإبعاد حزب الله جسدياً الی ما بعد الليطاني، فإننا سنخسر الشمال". وتحدّث الإعلام الإسرائيلي، في هذا الخصوص، عن "ارتفاع معدل الصواريخ المضادة للدروع التي تُطلق من لبنان في الجولة الحالية من القتال".    وقالت صحيفة "هآرتس"، في مقال تحت عنوان "سابقة صواريخ حزب الله المضادة للدروع: قنص وتدمير منهجي في الشمال"، إنّ استخدام حزب الله لهذه الأسلحة الدقيقة، خاصةً ضد المستوطنات، "لم يسبق له مثيل في إسرائيل، وربما حتی في العالم بأسره". فقائمة المستوطنات التي أصابت فيها الصواريخ المضادة للدروع البنی التحتية وألحقت فيها أضراراً "هي قائمة طويلة وتمتد علی طول الحدود اللبنانية بأكملها"، بحيث "تحوّلت المنطقة إلی حقل رماية"، بتأكيد الصحيفة.سلاح قنص ليس له حماية ضابط الأمن في "المجلس الإقليمي الجليل الأعلی" دوتان روخمان، الذي تلقّت مستوطناته إصابات مباشرة، قال في هذا السياق، إنّ "حزب الله هو إحدی الهيئات الرائدة في العالم في استخدام الصواريخ المضادة للدروع". وأوضح روخمان أنّ "التغيير الأساسي الكبير الذي يحدث الآن هو أنّ حزب الله حوّل هذه الصواريخ إلی سلاح قنص"، مضيفاً أنّه "يستغل قدرات القنص هذه ليس فقط لإلحاق أضرار بالبنی التحتية، بل أيضاً لتحقيق إصابات جسدية، فهو يطلقها علی قوات الجيش التي تعمل من مستوطنات خط الحدود". بدوره، قال يهوشع كاليسكي، الباحث البارز في معهد الدراسات الاستراتيجية، إنّ "استخدام حزب الله الأسلحة الدقيقة الآن غير مسبوق، حتی بمقارنة دولية، إذ إنّه استخدام مكثّف ويومي ضد أي شيء يتحرّك، أو لا يتحرّك، وليس له حماية". في هذا الإطار، أوضح كاليسكي أنّ "الجيش الإسرائيلي ليست لديه الأدوات اللازمة لاعتراض هذه الصواريخ عندما تستهدف مجموعات جنود وآليات ومباني علی الحدود الشمالية". ورأی، بناءً علی ذلك، أنّ "حزب الله يعمل بطرق مبتكرة"، مشيراً إلی أنّ "الضربة الدقيقة يوم السبت علی قاعدة ميرون دليل علی ذلك". كما بيّن كاليسكي أنّ النيران الدقيقة لحزب الله "تسمح بإبقاء نيرانه دون عتبة الحرب – وهي العتبة التي تتردّد أيضاً إسرائيل حالياً في تجاوزها – في حين أنّه ينجح في فرض الرعب"، لافتاً إلی حقيقة أنّ عشرات الآلاف من المستوطنين لا يستطيعون العودة إلی مستوطناتهم. حزب الله يُرعب مستوطني الشمال صحيفة "هآرتس"، لفتت في هذا الخصوص، إلی توسيع "مدی إطلاق الصواريخ المضادة للدروع من لبنان إلی أهداف في عمق إصبع الجليل، بالقرب من مستوطنة بيت هيلل، علی بعد 4 كيلومترات من الحدود، وإلی كيبوتس كفار سالد في وادي الحولة، علی بعد 6 كيلومترات من الحدود"، مضيفةً أنّ هذه المستوطنات "لم يجرِ إخلاؤها بعد". وأضافت أنّ "عنصر الخوف يؤدي دوراً مركزياً هنا، فإصابة قاعدة المراقبة الجوية الإقليمية في ميرون، كشفت أنّ حزب الله لديه أيضاً صواريخ مضادة للدروع يبلغ مداها نحو 10 كيلومترات، ممّا يُدخل مستوطنات إضافية تُری من لبنان في دائرة النيران". في هذا السياق، قال رئيس مجلس "آشر" الإقليمي إنّه "لا حياة في الجليل  الآن"، إذ هجر المستوطنون المنطقة منذ 100 يوم تقريباً، بمن فيهم كثيرون يعيشون الآن تحت نفقتهم الخاصة "وينهارون تحت العبء"، في وقتٍ "يشوب اقتصادهم الغموض". وفي وقتٍ سابق، أفاد دافيدوفيتز بأنّ مستوطنة "كريات شمونة"، وهي أكبر المستوطنات الإسرائيلية شمالي فلسطين المحتلة، ويبلغ عدد مستوطنيها 22 ألف نسمة، تم إفراغها بصورة كاملة تقريباً بأوامر من "الجيش" الإسرائيلي، إضافةً إلی عشرات من المستوطنات الصغيرة والمزارع الجماعية القريبة من الحدود. المصدر: الميادين
عاجل
السيد نصرالله:
السيد نصرالله: "قتل الشيخ صالح العاروري قطعاً لن يكون بلا ردّ أو عقاب"
جدّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اليوم الجمعة، تأكيده أنّ استهداف الاحتلال الإسرائيلي، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد القائد صالح العاروري في بيروت، هو "خرق كبير وخطير". وفي ذكری مرور أسبوع علی رحيل النائب اللبناني السابق، والمعاون التنفيذي للأمين العام لحزب الله، محمد حسن ياغي، شدّد السيد نصر الله علی أنّ "قتل الشيخ صالح العاروري قطعاً لن يكون بلا ردّ أو عقاب"، مؤكداً أنّ الميدان هو الذي يملي الرد، "وهو آتٍ حتماً، ولا يمكننا الصمت حيال ذلك". وأضاف أنّ حزب الله "لا يستطيع أن يسكت علی خرق بهذا المستوی من الخطورة، والذي يعني أنّ لبنان سيصبح مكشوفاً". "فرصة تاريخية لتحرير كل شبر من لبنان" وفي معرض حديثه عن إنجازات الجبهة اللبنانية ضد الاحتلال في الجنوب وهدف فتحها، أكّد السيد نصر الله أنّنا "أمام فرصة تاريخية الآن للتحرير الكامل، لكلّ شبر من أرضنا، ولتثبيت معادلة تمنع العدو من اختراق سيادة بلدنا"، موضحاً أنّ "هذه الفرصة فتحتها الجبهة اللبنانية من جديد". من جانبه، اعتبر صحيفة ""يسرائيل هيوم"، أنّ السيد ألمح إلی "حلٍ دبلوماسي للنقاط المتنازع عليه في الحدود"، في إشارةٍ إلی النقاط الـ13 المتنازع عليها علی الحدود من "B1 " إلی منطقة  جبل الروس، الذي يطلق عليه الاحتلال الإسرائيلي اسم "هار دوف". كذلك، عرض السيد نصر الله، في هذا الإطار، إحصائية عن عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان، ضد مواقع ومستعمرات الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر، موعد دخول حزب الله في قتال مع الاحتلال في جنوب لبنان، علی امتداد أكثر من 100 كلم. وفي تفاصيل إحصائية المرحلة الأولی من المعركة، نفّذت المقاومة الإسلامية، "ما يزيد علی 670 عملية خلال 3 أشهر، حيث جری استهداف 48 موقعاً حدودياً أكثر من مرة"، بحسب السيد نصر الله. كما نفّذت المقاومة الإسلامية 494 استهدافاً، من بينها 50 نقطة حدودية استُهدفت أكثر من مرة، وأيضاً جری استهداف التجهيزات الفنية والاستخبارية في كلّ المواقع المعادية، "والتي تُقدّر بمئات ملايين الدولارات". وأوضح السيد نصر الله أنّ حزب الله كان "يستهدف أهدافاً عسكرية وضباطاً وجنوداً، وإذا ضرب بيوتاً، فهو رداً علی استهداف المدنيين جنوبي لبنان". أمّا في المرحلة الثانية، "هرب جنود العدو إلی المستعمرات الخالية من السكان، وإلی محيط المواقع، خوفاً من فصائل المقاومة وهجومها علی بعض المواقع"، وفق ما أفاد به السيد نصر الله. وأكّد في هذا السياق، بأنّ حزب الله يحصل علی معلومات جيّدة ودقيقة وصور وأفلام بخصوص تموضعات وتجمّعات الاحتلال، وفق السيد نصرالله، وقد استطاع حزب الله "تدمير عدد كبير من الدبابات والآليات التابعة للعدو، ما جعل الضباط والجنود مختبئون اليوم". لكن الاحتلال، "يمارس تكتّماً إعلامياً شديداً إزاء قتلاه وجرحاه"، مشيراً إلی أنّ "الخبراء الإسرائيليون يقولون إنّ عدد القتلی الحقيقي هو ثلاثة أضعاف ما يعلنه جيش الاحتلال". ولفت، السيد في هذا الإطار، إلی إحصاء صادر عن وزارة الصحة في كيان الاحتلال، الذي يفيد بأنّ هناك نحو 2000 إصابة في جبهة الشمال حتی الآن، الأمر الذي دفع أحد وزراء الحرب الإسرائيليين، "إلی وصف ما يجري عند الحدود الجنوبية بأنه إذلال لإسرائيل". وبيّن السيد نصر الله، بناءً علی هذه المعطيات، أنّ "التهجير والتشريد الحاصل، سيُشكّل ضغطاً سياسياً وأمنياً علی حكومة العدو".   هدف فتح جبهات محور المقاومة ضد الاحتلال ورداً علی السؤال المطروح في الآونة الأخيرة عن هدف فتح جبهة لبنان، ومحور المقاومة في سوريا  والعراق واليمن، الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي والأميركي، أجاب السيد نصر الله، بأنّ الهدف الأول من هذه الجبهات "هو الضغط علی حكومة العدو واستنزافه وإيلامه من أجل وقف العدوان علی غزة". أمّا الهدف الثاني، للجبهة اللبنانية الجنوبية، فهو "تخفيف الضغط عن الوضع الميداني في غزة"، لافتاً إلی أنّ "العدو، عندما اضطر إلی سحب الفرق في الأعياد، جاء بفرق من غزة وليس من الجبهة الشمالية". وتابع أنّه منذ عام 1948، و"اسرائيل" هي التي تُهاجم في جنوب لبنان، وتعتدي علی الناس وعلی الجيش اللبناني وترتكب المجازر، ودائماً ما كان أهل الجنوب يهجّرون، "لكنّ اليوم، المحتلّ الإسرائيلي هو الذي يُهجّر". وتوجّه السيد نصر الله، إلی المُستعمرين والمُستوطنين الذي يصرخون كلّ يوم، ويخافون ويطالبون حكومتهم بالحزم العسكري مع لبنان، قائلاً إنّ ذلك "خيارٌ خاطئ لكم ولحكومتكم، فأوّل من سيدفع الثمن هو أنتم ومستوطنات الشمال". كما ردّ علی كلام نتنياهو بشأن ردع حزب الله، و"اختفاء خيمة حزب الله علی الحدود اللبنانية"، قائلاً إنّ هذه "الخيمة صارت من الماضي، أمّا  اليوم فنحن أمام معركة حقيقية تجري"، مضيفاً لنتنياهو: "جنودك مختبئون كالفئران". وتوجّه السيد، في هذا السياق، إلی الصامدين في القری الأمامية، وإلی البيئة التي تدفع الثمن المباشر للمعركة ببيوتها وأرزاقها، قائلاً إنّ "هذه البيئة هي بيئة صابرة مُحتسبة وصاحبة بصيرة، وتعلم ماذا تعني هذه المعركة". وأضاف: "يا أهلنا في الجنوب، لو كان قُدّر للعدو أن يهزم المقاومة في غزة ويُهجّر أهلها، لكانت النوبة بعد غزة في جنوب لبنان، وتحديداً في جنوبي الليطاني، وأنتم الذين كسرتم أطماعه".   العراق أمام فرصة للتخلّص من الاحتلال الأميركي كذلك، تطرّق السيد نصر الله إلی العمليات العسكرية للمقاومة العراقية، مؤكّداً أنّ سببها الحقيقي "هو إسناد غزة"، فيما "الإدارة الأميركية قلقة منها، في وقتٍ تواجه مأزقاً في أوكرانيا". وأضاف أنّ "الولايات المتحدة أمام هزيمة استراتيجية كبری في أوكرانيا، وهي لا تريد توسعة الحرب في المنطقة". وبحسب السيد نصر الله، فإنّ "من بركات قيام المقاومة الإسلامية في العراق، في فتح جبهتها نصرةً لغزة، أنّ العراق أمام فرصة حقيقية للتخلّص من المحتلّ الأميركي". وبيّن أنّ اليوم، هناك فرصة تاريخية أمام الحكومة العراقية ومجلس النواب والشعب العراقي، "ليُغادر المحتلّون والقتلة الذين سفكوا دماء العراقيين والإيرانيين وشعوب المنطقة". وأكّد أنّ العراق لا يحتاج الی الأميركيين لقتال داعش، "فهم الذي يرعونها اليوم في سوريا أيضاً"، مشيراً إلی أنّ "القاعدة عملت علی تسخيف كلّ ما قام به محور المقاومة إسناداً لغزة تغطيةً لتخاذلهم". وتوجّه السيد نصر الله، في السياق، إلی العراق ومرجعيته والحشد الشعبي وحركة النجباء بالتعزية بالشهيد القائد في الحشد الشعبي أبو تقوی السعيدي، الذي ارتقی أمس، رفقة شهيد آخر، من جراء عدوان أميركي علی مقر الحشد الشعبي في بغداد، بينما أُصيب 6 أشخاص. اليمن أصبح جزءاً من المعادلة الدولية كذلك، تحدّث السيد نصر الله عن جبهة اليمن، قائلاً إنّ "الأنظمة الساكتة والمتخاذلة، بُغتت بما فعله اليمنيون في البحر الأحمر". وأضاف أنّه من البركات الوطنية، أنّ حكومة صنعاء "لم تعُد فئة داخلية، بل أصبحت جزءاً من المعادلة الدولية التي يقف العالم أمامها علی رجل ونص". ووفق السيد نصر الله، فإنّ "رسالة اليمن اليوم هي رسالة للولايات المتحدة، مفادها أنّها لا تواجه حركة أنصار الله، بل عشرات الملايين من الشعب اليمني الذي كلّ تاريخه إلحاق الهزائم بالمعتدين". ورأی السيد أنّ "اليمن يزداد عزًّا في العالميْن العربي والإسلامي، وفي عيون أصدقائه وأعدائه، من خلال اتخاذ موقفه من غزة". كما شدّد في هذا الإطار، علی أنّ "من يُقلّل من شأن أعمال محور المقاومة اليوم، هم الذين لم يقدّموا شيئاً منذ بدء العدوان علی غزة".   "أبو سليم".. سند حزب الله علی طول مسيرته وفي معرض حديثه عن الفقيد محمد حسن ياغي "أبو سليم"، أوضح السيد نصر الله، أنّ ياغي كان "ثائراً وفاعلاً في منطقته ومحيطه ابتداءً من بعلبك"، مشيراً إلی أنّ "ملهمه الأول كان سماحة السيد موسی الصدر". وأضاف: "عملنا سوياً لأكثر من 40 سنة، وتقدّمنا معاً في تحمّل المسؤولية، إذ كان قدرُنا أن نكون ونعمل سوياً في بدايات حزب الله في البقاع، عندما تأسّست قيادة منطقة البقاع".   وأكّد السيد نصر الله أنّ الحاج أبو سليم، كان متمسكاً وسائراً في "مسير الإمام موسی الصدر والسيد عباس الموسوي والسيد محمد باقر الصدر، الذي يوصل إلی قيادة الإمام الخميني التاريخية". كما شدّد علی أنّه كان "مُعاوناً ومُعيناً وسنداً ومُساعداً وحاضراً لأداء التكليف، في أيّ من المواقع علی طول هذه المسيرة، بحيث إنّ بصيرته أنتجت هذا الثبات". وبيّن السيد نصر الله أيضاً أنّ "حضور أبو سليم كان كبيراً، فأغلب شبابه وعمره قضاهما في خدمة البقاع وأهله، الذين يستحقون كلّ هذا الوفاء منه". وأيضاً، توجّه السيد نصر الله إلی عوائل شهداء المقاومة الإسلامية قائلاً: "لولا ظروفي الأمنية، ما أتمنّاه وأرجوه هو أن أقف إلی جانبكم وأن أقبّل أيديكم وجباهكم". كما توجّه إلی المقاتلين، في الجبهة الجنوبية تحت ظروف صعبة، بالتحية والتقدير والتكريم والدعاء لهم بالثبات والنصر، وأن يسدّد الله رميتهم، وأن يوفقّهم ليصنعوا بدمائهم وسهر الليالي وتعب الأيام، "هذا النصر للبنان وفلسطين وكلّ الأمة".
509 عملية حزب الله لتقويض الكيان الإسرائيلي علی الجبهة الشمالية
509 عملية حزب الله لتقويض الكيان الإسرائيلي علی الجبهة الشمالية
"الحياة هنا مشلولة... لم نشهد مثل هذا الخوف من قبل... النوم هنا يساوي الرعب... لسنا مستعدين للعودة". وما هذه الجمل إلا أجزاء من خطابات الصهاينة الذين اضطروا إلی إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية تحت نيران هجمات حزب الله اللبناني. حزب الله اللبناني، الذي تسبب، بحسب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الصهيوني، هرتسي هاليفي، في جعل الوضع الأمني ​​في الجبهة الشمالية لا يطاق، اليوم، مشدداً علی أن عملياته في الجنوب لن تتوقف أبداً، آخر الإحصائيات لعملياتها العسكرية ضد مقرات الجيش الإسرائيلي وتجمعات الجنود الإسرائيليين منذ اليوم الأول لانطلاقة عملية "طوفان الأقصی" التي تنفذها حركة حماس. في هذه الأثناء، تشهد حدود لبنان وفلسطين المحتلة، منذ بداية حرب غزة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، توتراً وتبادلاً لإطلاق النار بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال. ونشرت صحيفة "العالم الحربي" اللبنانية في الثاني من كانون الأول/ديسمبر تقريراً مفصلاً عن خسائر وأضرار جيش النظام الصهيوني في عمليات قوات المقاومة اللبنانية حتی 22 تشرين الثاني/نوفمبر (اليوم السابع والأربعين للحرب) وأعلنت أنه تم تدمير ما لا يقل عن 40 قاعدة عسكرية إسرائيلية، وإخلاء 43 مستوطنة صهيونية بشكل كامل، وتم خلال هذه الفترة استهداف 354 جنديًا صهيونيًا. أعلنت مجموعة العالم الحربي الإعلامية التابعة لحزب الله في بيان لها أنه خلال الفترة من 7 تشرين الأول/أكتوبر (15 تشرين الأول/أكتوبر) إلی 14 كانون الأول/ديسمبر (23 كانون الأول/ديسمبر)، تم تنفيذ 509 عمليات لاستهداف 59 قاعدة وثكنة عسكرية للكيان الإسرائيلي. ومن إجمالي 509 العمليات المذكورة، 209 عملية إطلاق صاروخ موجه، 131 عملية قصف مدفعي، 48 عملية قنص، 43 عملية إطلاق راجمة صواريخ، 35 عملية إطلاق صاروخ بركان، 20 عملية دفاع جوي، 14 عملية إطلاق نار مباشر و9 عمليات إطلاق صواريخ تم عمل الطائرة بدون طيار.
عاجل
السيد نصر الله: الكلام للميدان وإذا أرادت امريكا وقف العمليات ضده عليه وقف العدوان علی غزة
السيد نصر الله: الكلام للميدان وإذا أرادت امريكا وقف العمليات ضده عليه وقف العدوان علی غزة
أكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اليوم السبت، أنّ  ما يجري في غزة من عدوان هو تطور خطير وكبير واستثنائي، مشيراً إلی أنّ هذه الجرائم تعبّر عن الانتقام الاسرائيلي المتوحش. وفي كلمة له في مناسبة يوم الشهيد، قال السيد نصر الله إنّ "يوم الشهيد، تم اختياره بعد تفجير مقر الحاكم العسكري في صور، وشاهدنا كيف كان وجه شارون أسوداً أمام مبنی الحاكم بعد العملية النوعية التي نفذها أمير الاستشهاديين أحمد قصير".\ وأشار السيد نصر الله إلی أنّ أبرز أهداف جرائم الاحتلال هي إخضاع شعوب المنطقة وإسقاط إرادة المطالبة بالحقوق، مضيفاً أنّ الهدف منها هو دفع الشعوب إلی الاستسلام ونسيان الأرض والأسری والمقدسات وفلسطين. ورأی أنّ الاحتلال يخاطب لبنان من خلال جرائمه في غزة وقتله المتعمد والوحشي، مؤكداً أنّ "الاحتلال يخطئ مجدداً،  وستفشل كل أهدافه، ومجازر التاريخ ومن بينها دير ياسين تشهد علی ذلك". ولفت الأمين العام لحزب الله إلی أنّ ثقافة المقاومة تعاظمت جيلاً بعد جيل علی الرغم من المجازر، حتی وصلت إلی العمل العظيم لكتائب القسام في 7 تشرين الأول أكتوبر. كما أوضح أنّ جرائم الاحتلال علی مدی العقود الماضية وحتی عدوان تموز 2006 لم تجعل اللبنانيين يتخلون عن المقاومة، مضيفاً أنه "علی الإسرائيليين أن ييأسوا من تحقيق أهدافهم وليس شعوبنا التي أثبت خيارها أنه خيار الانتصار والتحرير والكرامة". وأردف بالقول: "للأسف هناك كتّاب عرب يساعدون بشكلٍ متعمد أو غير متعمد علی تحقيق الأهداف الإسرائيلية، لكن ذلك سيفشل أيضاً"، لافتاً إلی أنّ "العدو يلحق بنفسه الكثير من الخسائر، ومن بينها اتضاح حقيقته الهمجية". وبحسب ما تابع، فإنّ "الاحتلال وجّه ضربات قاضية إلی مشاريع التطبيع التي يسعی إليها، وموقف شعوبنا الرافض لهذا التطبيع سيكون أشدّ"،واصفاً التحول في الرأي العام العالمي، ولا سيما الغربي كما يحصل في الولايات المتحدة وأوروبا، بالأمر "المهم". وأشار السيد نصر الله إلی أنّ الاحتلال بات يقع تحت ضغط الوقت، ولم يعد يدعمه إلا النظام الأميركي ومن بعده النظام البريطاني". كذلك، شدد علی أنّ "من يدير هذه المعركة ويقررها ويخوضها هو الإدارة الأميركية، وكل الضغط يجب أن يتوجه إلی الأميركيين". وفي ما يخص القمة العربية الإسلامية، أكد أنّ الفلسطينيين يطالبون القمة التي تجمع 57 دولة في الرياض بالحد الأدنی، وبموقف رجل واحد. ولفت إلی أنّ الفلسطينيين يأملون في أن تتمكن قمة الرياض اليوم من الضغط علی الولايات المتحدة لوقف هذا العدوان، كما يأملون في فتح معبر رفح لنقل المساعدات والجرحی. وبشأن المقاومين في غزة، قال السيد نصر الله إنهم يقاتلون بشموخ، علی الرغم من الواقع النفسي المؤلم، أقوی ألوية النخبة الإسرائيلية، وهو ما يدل علی عجز "إسرائيل". وشدّد علی أنّ "إسرائيل" لم تحقق أي إنجاز تستطيع أن تقدمه لجمهورها، مشيراً إلی أنّ إبداع المقاومين هو الحاسم، "والرهان اليوم هو علی الميدان". ووفق السيد نصر الله، فإنّ الاحتلال ما زال عاجزاً عن تقديم صورة "انتصار" له أو صورة "انكسار" للمقاومين، لافتاً إلی أنّ تصاعد المقاومة في الضفة قد يضطر الاحتلال إلی سحب بعض من فرقه من الحدود مع غزة ولبنان. وفي ملف الدعم اليمني لغزة، اعتبر الأمين العام لحزب الله أنّ مهاجمة القوات اليمنية بالصواريخ والمسيّرات لأهداف إسرائيلية لها نتائج مهمة بعيداً عن عملية الاعتراض لها. وأكد أنّ الاهمية في مساندة القوات المسلحة اليمنية لفلسطين هي أنها "جيش ومقاومة في آن"، مضيفاً أنّ "العدو اضطر إلی تحويل جزء من دفاعاته الجوية وقببه الحديدية وصواريخ الباترويت من جنوب وشمال فلسطين الی إيلات". كذلك، رأی أنّ "هجمات القوات اليمنية المباركة أدّت إلی مزيد من الضغط علی حكومة العدو عبر عمليات نزوح مستوطنيه". أما في ما يخصّ عمليات المقاومة العراقية، أكد السيد نصر الله أنّ هذه العمليات ضد الأهداف الأميركية هي مساندة للفلسطينيين وتخدم فكرة تحرير العراق وسوريا. وأضاف أنّ الأميركيين اعترفوا بحصول 46 هجوماً علی قواعدهم في سوريا والعراق وإصابة 56 جندياً، مشيراً إلی أنّ عمليات المقاومة العراقية تعبّر عن شجاعة لافتة في وجه الأميركيين الذين تملأ أساطيلهم المنطقة. وتابع بأنّ الأميركيين أرسلوا تهديدات للضغط علی المقاومة في العراق واليمن ولبنان واستخدموا كل قناة لإيصال الرسائل، مشدداً علی أنه إذا أراد الأميركيون أن تتوقف هذه العمليات ضدهم فعليهم وقف العدوان علی غزة. وبشأن جبهة سوريا، أشار الأمين العام لحزب الله إلی أنّ سوريا تحمل عبئاً كبيراً جداً، "فبالإضافة إلی موقفها الحاسم هي تحتضن المقاومين وحركات المقاومة وتتحمل التبعات". ولفت إلی أنّ سوريا تتحمل تبعات ضيق الخيارات الإسرائيلية كما حصل في إيلات المحمية أميركياً وإسرائيلياً وحتی عربياً، مضيفاً أنّ "إسرائيل" احتارت في الجهة التي وقفت خلف الهجوم المسيّر علی إيلات، "فحمّلت حزب الله المسؤولية واعتدت علينا في سوريا". وفي ما يخص إيران، شدّد السيد نصر الله إلی أنه إذا كان هناك من قوة للمقاومة في لبنان وفلسطين ولحركات المقاومة في المنطقة فهي ببركة قيادة إيران. وبحسب ما تابع، فإنّ إيران لم تترك دعماً إلا وقدّمته للمقاومة، لتصمد شعوب المنطقة وذلك علی الرغم من كل التهديدات. وأكد أنّ إيران لا تقرر نيابةً عن حركات المقاومة بل ستبقی "الحامية والمساندة لها".  وبشأن جبهة لبنان، قال السيد نصر الله إنّ عمليات المقاومة الإسلامية مستمرة علی الرغم من كل إجراءات الاحتلال الوقائية. وأوضح أنه علی الرغم من المسيرات المسلحة للعدو، وهي سلاح جديد لم تكن في عدوان تموز، فإنّ العمليات مستمرة وهي بمثابة عمل استشهادي. كذلك، لفت إلی أنه حصل ارتقاء في عمليات المقاومة علی مستوی العمل الكمّي وفي نوعية السلاح، كاستخدام المسيرات الهجومية ونوع الصواريخ، مضيفاً أنّ المقاومة بدأت باستخدام صواريخ "بركان" التي يصل وزنها إلی نصف طن في عملياتها. وأشار الأمين العام لحزب الله إلی وجود ارتقاء في عمليات المقاومة في لبنان ضد الاحتلال في العمق في فلسطين المحتلة، مؤكداً أنّ الإعلام الإسرائيلي اعترف بوصول أكثر من 350 مصاباً إسرائيلياً، بينهم إصابات خطيرة إلی المشافي. وتابع قائلاً إنّ المقاومة الإسلامية أبلغت العدو بشكلٍ رسمي أنها لن تتسامح مع استهداف المدنيين، مؤكداً أنّ المقاومة تدخل يومياً مسيّرات استطلاع إلی عمق فلسطين المحتلة وصولاً إلی حيفا، وبعضها يعود والآخر لا يعود. كذلك، لفت إلی أنّ الاحتلال اعترف بارتفاع منسوب هجمات المقاومة، وبالتالي ارتفع منسوب القلق لديه، مضيفاً أنّ ارتفاع منسوب القلق لدی لكيان الاحتلال أدی إلی ارتفاع منسوب التهديدات للبنان. وشدد السيد نصر الله علی أنّ جبهة الجنوب مع فلسطين المحتلة ستبقی جبهة ضاغطة، مشيداً بالبيئة الحاضنة للمقاومة. وأشار إلی أنّ هناك موقف عام في لبنان متضامن مع غزة ومؤيد أو متفهم لعمليات المقاومة، باستثناء بعض الأصوات التي تعتبر "شاذة". وأوضح أنّ الموقف العام في لبنان هو "موقف مساند، ويجعل جبهة الجنوب جبهة فاعلة ومؤثرة". وبحسب ما تابع، فإنّ سياسة حزب الله في المعركة الحالية هي "الميدان، الذي يفعل ويتكلم ثم نحن نعبر عن التطورات"، مضيفاً: "نحن في معركة الصمود والصبر وتراكم الإنجازات، والوقت الذي تحتاجه المقاومة والشعوب ويلحق الهزيمة بالعدو". كما اعتبر السيد نصر الله أنّ التضحيات المتراكمة هي التي تؤدي إلی قبول العدو بالهزيمة والاعتراف بها وممارسة فعل الهزيمة، مشيراً إلی أنّ "العدو بات متخبطاً، وهذا التخبط ينعكس من خلال التصريحات المتضاربة لنتنياهو". ورأی أنّ "الوقت ليس لمصلحة العدو"، مشيراً إلی وجود "فشل ميداني في إخضاع غزة وتحول في الرأي العالمي وخشية لديه من توسع الجبهات". وشدّد علی أنّ "كل العوامل، ومن بينها أيضاً ملف الأسری، ستضغط علی العدو، وعلينا الاستمرار في ذلك"، مؤكداً أنّ "أعظمنا تحملاً هم شعب غزة". وتابع السيد نصر الله بأنه "يجب أن يفشل العدو في تحقيق كل أهدافه علی الرغم من المجازر التي يرتكبها"، معاهداً "كل شهدائنا بالمضي في هذا الطريق لحفظ أهدافهم ومراكمة إنجازاتهم للوصول إلی النصر الآتي، وهو آتٍ آت". كذلك، أكد أنه بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، "إسرائيل" هي غير "إسرائيل" السابقة، وهذا ما ستثبته المرحلة المقبلة.
الاعلام الصهيوني: أميركا وإسرائيل عاجزتان عن فك رموز نوايا حسن نصر الله
الاعلام الصهيوني: أميركا وإسرائيل عاجزتان عن فك رموز نوايا حسن نصر الله
انه قال الصحافي الإسرائيلي، يوني بن مناحيم إنه "منذ بداية الحرب في الجنوب، التزم نصر الله الصمت، وشنّ حرب استنزاف ضد إسرائيل علی الحدود الشمالية". وأضاف أنه "يجب علی إسرائيل الاستعداد لأسوأ سيناريو، حيث ستضطر إلی القتال علی جبهتين في وقت واحد". وأمس الأحد، كشف عضو كتلة الوفاء للمقاومة، في البرلمان اللبناني النائب حسن فضل الله للميادين، أنّ "الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله يتابع ساعة بساعة مجريات المواجهة"، مؤكداً أنّ "يشرف عليها ويديرها بتواصله المباشر مع القادة الميدانيين للمقاومة، وهو قائد هذه المقاومة". وأكّد فضل الله إنّ "المقاومة علی مستوی الجاهزية لأي احتمال وأي سيناريو"، وأنّ "عدم إطلالة السيد نصر الله الإعلامية هي جزء من إدارة المعركة المبنية علی حكمة وشجاعة"، وأيضاً "عندما يدرك السيد نصر الله أنّ إدارة المعركة تقتضي إطلالته سيقوم بذلك". قلق في الشمال بعد ارتفاع أعداد إصابة جنود الاحتلال وفي السياق، كشف الإعلام الإسرائيلي أنّ أعداد جنود الاحتلال المصابين بنيران الصواريخ المضادة للدروع التي يطلقها حزب الله من جنوب لبنان باتجاههم بدأت بالارتفاع. ورأت "القناة 13" الإسرائيلية، أنّ "هذا أمر يجب الانتباه له". مراسل القناة نفسها في الشمال، تحدّث عمّا " يحصل من إطلاق الصواريخ المضادة للدروع، في الخط الخلفي، علی موقع تلة راميم،" وأضاف، "يطلقون الصواريخ باتجاه القطاع الغربي أيضاً". وأشار إلی أنّ "هذا التطور أمر صعب، وليس واضحاً منذ البداية"، مضيفاً أنّ "الجنود الإسرائيليون موجودون حالياً عند الحدود، ولم يدخلوا إلی لبنان، وهم يصابون بأعدادٍ يمكنني القول إنها بدأ تصبح أعداداً كبيرة". من جهتها، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنّ إخلاء المستوطنين الإسرائيليين من مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة "يجري بمستوی منخفض"، قائلةً إنّ المستوطنين في الشمال "يهاجمون الحكومة الإسرائيلية علی خلفية الإخلاء". هذا و"تبدو مستوطنة "كريات شمونة" تشبه مدينة الأشباح، لا أحد في الطرقات، والأشخاص هناك يعيشون في هستيريا وخوف. فيما الأشخاص الذين تمّ اخلاؤهم لم يجدوا لا حجز ولا مكان لهم في الفنادق"، وفق ما ذكر الإعلام الإسرائيلي.
عاجل
عضو البرلمان اللبناني: السيد حسن نصر الله يدير القتال ضد الصهاينة في جنوب
عضو البرلمان اللبناني: السيد حسن نصر الله يدير القتال ضد الصهاينة في جنوب
أكد "حسن فضل الله"، عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني المحسوب علی حزب الله، في حديث لشبكة الميادين: أن السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في لبنان يتابع التطورات المتعلقة بالقضية. الصراعات في جنوب لبنان وقطاع غزة بين لحظة وأخری. وأضاف: إن الأمين العام لحزب الله اللبناني يشرف مع القادة الميدانيين علی إدارة المعركة ضد العدو الصهيوني. نقلت رسالة السيد حسن نصرالله الی ذوي الشهداء بأن كل الشهداء مثل أبنائهم. وأوضح حسن فضل الله: عدم كلام السيد حسن نصرالله مرتبط بإدارة هذه المعركة، وعندما يشعر أن الكلام ضروري لإدارة المعركة سيتحقق ذلك. وأكد أيضًا: أن قوات المقاومة تقاتل مع عناصر الجيش الصهيوني في الحدود الجنوبية للبنان، وقد قُتل خلال هذه المعركة بعض العناصر العسكرية الصهيونية وأصيب البعض الآخر. إن المقاومة اللبنانية تعرف جيداً الطريق الذي اختارته للدفاع عن وطنها. وتابع حسن فضل الله: جنوب لبنان المعروف بمقاومته قدم خيرة أبنائه إلی ساحات القتال ضد العدو الصهيوني. إن المجاهدين وأسرهم الصابرة هم في الخطوط الأمامية للدفاع عن وطننا. في لبنان، ليس لدينا خيار سوی الدفاع عن بلدنا. وأضاف: العدو كان يخطط لمهاجمة بلادنا، لكن أمريكا وهي صاحبة القرار الأساسي أثنت العدو عن قراره خوفاً من إخفاقات جديدة. بلادنا مستهدفة والعدو يتربص لنا، لكنه في الوقت نفسه يعلم أن المقاومة جاهزة علی خط الجبهة الجنوبي. وشدد فضل الله: مصلحة لبنان وشعبنا علی رأس أولويات المقاومة. ومن مصلحة لبنان منع تحقيق أهداف العدو الصهيوني في غزة. كل واحد منا يسعی للدفاع عن غزة ومنع تحقيق أهداف العدو في هذه المنطقة.
عاجل
السيد نصرالله: ستعودون الی العصر الحجري
السيد نصرالله: ستعودون الی العصر الحجري
واضاف الأمين العام لحزب الله في كلمة في الذكری الـ17 لانتصار تموز 2006: من واجبنا التقدم بالتعازي بشهداء التفجير في باكستان وفي البادية السورية وفي شيراز، مضيفا: يبدو أن هناك قرارا اميركيا بعودة داعش الی العمل في العديد من الساحات.وفي جانب اخر من كلمته أكد الأمين العام لحزب الله أن العودة الشجاعة والسريعة للأهالي بعد الانتصار في حرب تموز 2006 هي التي ثبّتت الانتصار العسكري، مشيرًا الی أن مشهد عودة قوافل السيارات علی كل الطرقات عبّرت عن ثبات شعبنا بالموقف وتمسكه بالأرض وعن التزامه الحاسم بخيار المقاومة مهما عظمت التضحيات. ولفت السيد نصر الله الی أن ذكری الانتصار العزيزة هذه السنة تلتقي مع شهر محرم والذي شهد في العاشر منه واقعة كربلاء العظيمة. واعتبر السيد نصر الله أنه لولا البناء علی نتائج حرب تموز 2006 لما تحققت الانتصارات لاحقًا، فهذا الانتصار هو انتصار تاريخي للمستقبل، ونحن اليوم أمام مرحلة جديدة هي من نتائج هذه الانتصارات. وقال إنه يجب أن نخص بالشكر الشهداء كل الشهداء، كما ونتوجه بالشكر للناس والجمهور والشعب والبيئة الحاضنة والمقاتلين والمؤسسات العسكرية والأمنية والجرحی والشهداء والاحتضان الرسمي والشعبي ودعم ايران وسوريا وتعاطف العالم الاسلامي، ويجب أن نتوجه بالشكر إلی كل الذين ساهموا في صنع هذه الملحمة والأسطورة علی مدی 33 يومًا. ولفت السيد نصر الله أنه في هذه الحرب وعلی مدی 33 يومًا شهدنا كيف يدافع الله عن الذين آمنوا وتحقيق الوعد الالهي بالنصر، مضيفًا أن العنوان الأبرز اليوم في 14 آب هو هذا المشهد الجماهيري الشجاع الواثق بالمقاومة. واشار الی أن عملية ترسيم الحدود البحرية وبدء التنقيب ما كانت لتتحقق لولا البناء علی نتائج حرب تموز في 2006. وفيما خص الشأن الداخلي، بيّن السيد نصر الله أن الصندوق السيادي هو حاجة ملحّة للبنان كي تكون الثروة النفطية لكل اللبنانيين وتستفيد منه الأجيال الآتية، إذ نأمل من السادة النواب مقاربة موضوع الصندوق السيادي مقاربة وطنية وسيادية، مضيفًا أنه علی مدی الأشهر الماضية اللجان النيابية المعنية توصلوا الی اقتراح قانون الصندوق السيادي الموضوع علی جدول أعمال الجلسة النيابية يوم الخميس المقبل. وأوضح أن ما يمنع العدو من الانتقاص من حقوق لبنان هو فهمه أن أيّ محاولة ستُقابل برد الفعل القوي الذي سيجعله نادمًا، وما يمنعه أيضًا من الانتقاص من حقوق لبنان في ثرواته الطبيعية هو قوة لبنان، مشددًا علی أن الضمانة الحقيقية للحفاظ علی حقوق لبنان وثروته النفطية هو احتفاظه بكل عناصر القوة وفي مقدمها المقاومة. وبيّن السيد نصر الله أن وضعية الجبهة الداخلية في الكيان الصهيوني كانت قبل حرب تموز 2006 غالبًا بمنأی عن كلّ الحروب، لكن المقاومة في 2006 جعلت هذه الجبهة الصهيونية جزءًا من الحرب، وبعد 2006 أضاف الصهاينة عنصرًا رابعًا للعقيدة الأمنية المتمثل بالدفاع والحماية، الی الثلاثة الأهداف السابقة المتمثلة بالردع والإنذار والحسم، فالعدو انتقل من الهجوم ومن كونه صاحب المبادرة الی أن يكون في موقع الدفاع، معتبرًا أن الأهم في الجبهة الداخلية هو عدم استعداد مستوطني ومستعمري ومحتلي هذه الأرض للتضحية وتحمل التبعات. كما أكد السيد نصر الله أن محور المقاومة أمسك بزمام المبادرة بنسبة كبيرة و"اسرائيل" اليوم تختبئ خلف الجدران، والجيش "الاسرائيلي" اليوم في أسوأ حال نسبة لأي زمن مضی، وهو يعاني من ضعف الروح القتالية وانعدام الثقة بين العناصر والقادة ومع المستوی السياسي وضعف الاقبال علی الوحدات القتالية وغياب الانجازات البرية ومحاولة الاقتحام الفاشلة في غزة شاهدة علی ذلك. وتساءل السيد نصر الله، هل استطاعوا ترميم قوة الجيش الصهيوني بعد 17 سنة من الترميم والمناورات؟ بالتأكيد لا، فالكثير من جنرالات العدو المتقاعدين والفعليين ووزراء يتحدثون عن الحالة الصعبة التي وصل اليها الجيش "الاسرائيلي" وشدد السيد نصر الله علی أنه منذ عام 2006 بدأ التراجع والضعف والوهن يسري في الجيش الصهيوني، ومنذ العام 2006 يجري العدو مناورات للجبهة الداخلية للتحقق من جاهزيتها وكل التقارير تقول إنها ليست كذلك. كما اشار الی أن "الاسرائيلي" اضطر بعد حرب 2006 التفتيش عن منظومات اعتراض الصواريخ وعمل جهدًا كبيرًا وأنفق بشكل هائل. ورأی السيد نصر الله أن العدو الاسرائيلي اليوم هو أضعف بكثير مما كان عليه والمقاومة ومحورها اليوم أقوی بكثير مما كانا عليه، مشددًا أنه إذا تطورت المعركة إلی معركة مع محور المقاومة فلن يبقی شيء اسمه "اسرائيل". كما لفت السيد نصر الله الی أنه علی قادة العدو أن يعرفوا أنه هنا في هذا الميدان وهذه الساحة أن يلعبوا لعبة وجود وفناء وليس لعبة نقاط، قائلاً: اذا ذهبتم الی الحرب مع لبنان أنتم ستعودون الی العصر الحجري. وبالعودة الی الداخل اللبناني، كشف السيد نصر الله أن حادثة الكحالة كانت طبيعية الی أن قامت احدی القنوات التلفزيونية المعروفة بتحريض الناس بأن الشاحنة تنقل السلاح لحزب الله، مبينًا أن الشاحنة انقلبت عند كوع الكحالة بسبب عطل تقني والحادثة هي حادثة طبيعية فشاحنات تمر من هناك ويحصل حوادث، والشاحنة بقيت لأكثر من ثلاث ساعات نقل خلالها الشباب سائقها الی المستشفی واستدعوا رافعة لنقلها. وقال السيد نصر الله إن هناك ناس قدّموا الموضوع أن حزب الله اعتدی علی أهل الكحالة، فيما خلال 3 ساعات كان الشباب يعالجون انقلاب حادث الشاحنة ولم يحصل أي شيئ الا بعدما حرّضت هذه القناة التلفزيونية، ومنذ البداية عملنا علی استيعاب الموضوع ولا نعتبر ان هناك مشكلة مع أهل الكحالة، مضيفًا أن عدد الذين كانوا في ميدان الحادث معروف وبعضهم جاء من خارج الكحالة وهم معروفون فالمشكل معهم وليس مع أهل الكحالة. وبيّن أن هناك مواقف مسؤولة صدرت وخصوصًا في الوسط المسيحي تدعو الی التهدئة ومنها موقف الرئيس ميشال عون، وهناك قوی سياسية أيضًا دافعت عن المقاومة والشكر لهم جميعًا لمن دافع ولمن دعا للهدوء والتعقل وطالب السيد نصر الله القضاء بأنه لولا التحريض الإعلامي التي قامت به هذه القناة المعروفة الخبيثة لما حصل ما حصل عند كوع الكحالة، ونحن أبلغنا الجهات المعنية للتعاون الی آخر الخط وننتظر النتائج، وهذه الحادثة اليوم في عهدة القضاء فكل الاشخاص الذين كانوا موجودين في الحادثة باتوا معروفين فالذي يتحمل بالدرجة الاولی التداعيات المحتملة لما كان سيحصل في البلد ككل وسفك الدماء والتحريض علی القتل هي هذه القناة الخبيثة. ولفت السيد نصر الله الی أن الشهيد أحمد قصاص استشهد بالدفاع عن المقاومة وعن جهوزيتها وأشيد ببصيرة ووعي عائلته، مؤكدًا أن الحادثة أكدت مجددًا أن مؤسسة الجيش هي الضامنة للامن والسلم والاستقرار في هذا البلد وإنْ كان البعض يريد أن يأخذ الجيش كما يريد هو. ورأی أن الكل خاسر في الحرب الأهلية حتی القوي لأنها تستنزف الجميع وهناك الكثير من الدول التی ستعمل علی تسعير هذه الحرب من بينها "اسرائيل"، فهؤلاء يعملون علی التعبئة والتحريض في أكثر من ساحة بعدها من يسيطر علی الموقف؟، هل مصلحة المسيحيين بالدرجة الأولی الذهاب الی الحرب الأهلية؟، أدعوا الی التفكر والدراسة فهل التقسيم هو خيار خصوصًا المسيحيين وانتم عشتم تجربة من هذا النوع، مضيفًا أن هناك احتمال آخر أن هؤلاء هدفهم أن يقنعوا الرأي العام اللبناني أن الحل في لبنان هو التقسيم لكن هذا لن يحصل. وأضاف السيد نصر الله أن هناك قوی سياسية لا تريد أي حوار بين اللبنانيين بل تريد تخندقًا واصطفافات وتعبئة، وهذا المسار يؤدي الی خراب البلد وعلی الجميع تحمل المسؤولية، وأشاد بالحوار مع التيار الوطني الحر الذي اعتبره أنه جدي وايجابي ويحتاج الی بعض الوقت كونه يحتاج للتشاور مع بعض القوی السياسية. وأخيرًا، شدد الأمين العام لحزب الله علی موضوع انساني، فقد توفي منذ أيام الشاب علي حسن شرف الدين في حادث سير وهو في كشافة الامام المهدي (ع)، مشيرًا الی أن النموذج الرفيع والراقي الذي قدمته عائلة المرحوم وهذه ثقافة الحياة والتضحية ونحن نفتخر بهؤلاء، وأهل المرحوم علي وهبوا بعض أعضائه وأتوجه لهم بالشكر. وختم السيد نصر الله قائلاً: نحن اليوم في مسار تصاعدي أفقه واعد ومفتوح ونمشي بأقدام ثابتة نحو النصر النهائي.
السيد نصر الله يستقبل هنية: تأكيد علی تعاون كل أجزاء محور المقاومة
السيد نصر الله يستقبل هنية: تأكيد علی تعاون كل أجزاء محور المقاومة
وجری استعراض لمختلف التطورات السياسية والميدانية في فلسطين ولبنان والمنطقة وتطوُّر محور المقاومة والتهديدات والتحديات والفرص القائمة، مع التأكيد الحاسم علی تعاون كل أجزاء هذا المحور بما يخدم الهدف المركزي له والذي يتعلق بالقدس والمقدسات والقضية الفلسطينية. وقال حزب الله، في بيان، إنه تم خلال اللقاء، استعراض مفصل لمجمل التطورات السياسية والعسكرية في فلسطين ولبنان والمنطقة وما تواجهه القضية الفلسطينية من أخطار خصوصا صفقة القرن ومشاريع التطبيع الرسمي العربي مع الكيان الصهيوني الغاصب ومسؤولية الأمة تجاه ذلك. وجری التأكيد علی ثبات محور المقاومة وصلابته في مواجهة كل الضغوط والتهديدات، والآمال الكبيرة المعقودة عليه، كما "جری التأكيد علی متانة العلاقة بين حزب الله وحركة حماس والقائمة علی أسس الإيمان والأخوة والجهاد والمصير الواحد، وتطوير آليات التعاون و التنسيق بين الطرفين. وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، دعا الخميس الماضي، إلی استعادة الوحدة الوطنية وبناء برنامج سياسي ينهي العلاقة مع اتفاقية أوسلو، الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، مؤكدا أن عملية تطبيع الدول العربية مع إسرائيل هي استخفاف بشعب يقاتل منذ عشرات السنين. وكان هنية قد وصل بيروت أول أمس الثلاثاء، علی رأس وفد قيادي من حماس، يلتقي خلالها مسؤولين لبنانيين وفلسطينيين.
"أربعون ربيعا" لحزب الله تجتاح مواقع التواصل في لبنان
وأطلق حزب الله الاحتفالية الخاصة بمرور أربعين عاما علی تأسيسه في مؤتمر صحافي لمسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف. ولفت ان المقاومة بعد 40 عامًا علی انطلاقها باتت اليوم قوية مقتدرة ، وحزب الله بات اليوم مؤسسات وصروحا تربوية وصحية وبرلمانية.مؤكدا اننا اليوم أكثر اصرارًا علی العطاء والتضحية واننا نتوق للأربعين عاما القادمة والمسجد الأقصی قد تحرر . وبحسب عفيف، الهدف هذه السنة من الاحتفالات ذات الطابع الثقافي والإعلامي والشعبي تبيان هذه الدروس، ومُخاطبة الجيل الجديد جيل النصر والإيفاء للحقوق الطبيعية للشهداء علی الأحياء حتی نكتب التاريخ، ولا سيّما تاريخ المقاومة الذي يُخشی عليه من التزييف وهذه مسؤوليتنا اليوم. وتمتد الفعاليات الاحتفالية من العشرين من يونيو/ حزيران الجاري وحتی العشرين من اغسطس/ اب المقبل في مختلف المناطق والقطاعات وعبر المؤسسات الإعلامية والثقافية، علی أن تختتم بمهرجان كبير يتحدث فيه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. كان الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 واحتلال نصف أراضي البلاد نقطة تحول في صعود حزب الله. في الوقت نفسه، مع هزيمة وتراجع الجماعات الفلسطينية والأحزاب اليسارية اللبنانية وهزيمة النظريات القومية العربية والأيديولوجيات اليسارية، كانت الأرضية مهيأة لظهور حزب الله كخيار وحيد لمواجهة الاحتلال. في فبراير 1985 ، بعد سنوات قليلة من الغزو الإسرائيلي للبنان، أعلن السيد عباس موسوي عن وجود حزب الله اللبناني بدلاً من حركة أمل الإسلامية، وانضم العديد من لحزب الله. علی الرغم من إعلان حزب الله رسمياً عن وجوده عام 1985، يمكن القول أن حزب الله في لبنان، كفكرة نشط منذ عام 1982 ونشأ من التيار الإسلامي السياسي، لافكار الإمام موسی الصدر، ولكن بعد ذلك، الثورة الإسلامية في عام 1979 تحت قيادة الإمام الخميني(ره). اكتسب هذا التيار مزيدًا من القوة علی مدی العقود الأربعة الماضية وتمكن حزب الله من ترسيخ نفسه وإثبات نفسه كضامن للمصالح الوطنية اللبنانية بانتصارين كبيرين في عامي 2000 و 2006. إضافة إلی ذلك، فإن المواجهة بين قوات حزب الله والإرهابيين الذين كانوا يسعون لدخول لبنان من سوريا دفعت اللبنانيين إلی اعتبار حزب الله حركة تخدم مصالح كل لبنان. علی الساحة الإقليمية أيضًا.
السيد نصر الله: ايران سترد بشكل مباشر علی الدول المطبعة
السيد نصر الله: ايران سترد بشكل مباشر علی الدول المطبعة "البحرين والإمارات" التي ينطلق منها أي عدوان إسرائيلي
وكشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي أن إيران وجهت في قصفها لأربيل رسالة واضحة وعلنية. وأضاف "وأريد أن أضيف إلی الرسالة العلنية، رسالة غير علنية، لقد علمت أن الجمهورية الإسلامية أبلغت دول المنطقة التي طبعت مع إسرائيل وأقامت علاقات مع إسرائيل، وقد تفتح قواعد لإسرائيل عندها، أن أي اعتداء علی ايران انطلاقا من هذه الدول سترد عليه ايران، علی القاعدة الاسرائيلية في هذه الدول، أياً تكن الدولة التي انطلق منها العدوان علی إيران". وختم بالقول أن الرسالة "وصلت إلی هذه الدول المطبعة وإلی الكيان الإسرائيلي المؤقت أيضاً" كما أشار السيد حسن لإلی أن الموقف الايراني من ضربات الصهاينة لها يتطور الآن، إلی حد ‏أنها قد تقدم في حال استمرار العدوان الإسرائيلي علی الوجودات الإيرانية في ‏المنطقة، علی ضرب كيان الاحتلال مباشرةً. كما تطرق السيد حسن نصر الله إلی تمادي النظام البحرينين في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني والأرتماء في أحضانه، مشيراً إلی وقاحة وزير خارجية النظام الخليفي الذي يفتخر بتطبيعه وعلاقاته مع الكيان الصهيوني. كما أشار السيد إلی النفاق البشع الذي يدعيه بعض الأنئمة العربية والإسلامية بإقامة علاقة مع إسرائيل لخدمة القضية الفلسطينينة، مؤكداً أننا لما نری أي شيء من هذه الإدعاءات الواهية. وشدد السيد علی مواجهة مسار التطبيع مشيراً إلی الرد علی اجتماع النقب التطبيعي بالعمليات في فلسطين والتي اوصلت رسالة للكيان الصهيوني أن التطبيع مع هذه الدول لن يحميكم.