عاجل
آية الله قاسم: الإسلام يعني المقاومة والبناء
آية الله قاسم: الإسلام يعني المقاومة والبناء
وقال آية الله قاسم، في خطبة له بمناسبة الذكری الـ 13 لانطلاق "ثورة 14 فبراير"، إنّ "الإسلام يعني المقاومة والبناء، مقاومة كلّ شرّ، كل نقص، كل تخلّف، كلّ ظلمٍ، كلّ ما يضرّ بهذا الإنسان ويحطُّ من قدره". وتابع قوله: "ما دمت أنتمي وأخضع للكامل، الكامل لا يرضی النقص الذي يمكن سدّه، فإذن عليَّ أن أقاوم، أنا مسلم يعني أنا مقاوم، مسلم غير مقاوم ليس كامل الإسلام"، فـ "الوظيفة المكلفون بها نحن، وهي المقاومة والبناء، تفرض حتماً تطلّب الصبر والبذل، فإذن يترتب علی هذا البُعد ألاّ نتوقع الراحة في الجهاد وفي المقاومة وفي بناء الذات". وشدّد علی أنّ "يوم 14 فبراير ليس يوم البحرين فقط، وإنما هو يومٌ للبحرين، للصراع بين حقّها وباطلها، ويوم أمّة، أي يوم الصراع في إطار الأمة بين الحقّ والباطل". وتساءل آية الله قاسم: "مع هذا الواقع القائم والذي يزداد سوءاً من جانب سياسة الدولة، وظلماً وتغريباً وهُزءً بالإنسان وإلغاءً للدين، هل يصحُّ شرعاً وعقلاً التوقّف عن المقاومة؟ هل للدولة أنْ ترتقب وإنْ لجأت إلی أيّ وسيلة من الوسائل أنْ يصمت هذا الشعب ويركع لسياستها؟". وأكد أنّ "الإنسان في البحرين ما دام إنساناً فإنّ الحراك لن يتوقّف" وأنّ "عزيمة التغيير لن تنهزم ولن تتراجع". وقال: "لتفعل الدولة ما تفعل، وتكيد كيد الشيطان الرجيم فإنّ كيدها فاشل، وإنّ يوم التغيير ويوم الانتصار ويوم رجوع الكرامة وهيبة الإسلام وعبادة الله عزَّ وجلّ إلی أرض البحرين كما ينبغي، وانتشار الخُلق الإسلامي، وحصول الاستقلالية التامّة عن الفساد الأمريكي والإسرائيلي، والفساد الكفري في كلّ الأرض"، مبيّناً بأنّ "هذا اليوم آتٍ آت". من جهة ثانية، اعتبر آية الله قاسم أنّ "طوفان الأقصی بدأ لا ليتراجع، بدأ ليتعاظم لا ليتناقص، بدأ ليقوی لا ليضعف، بدأ ليواصل زحفه وتدميره للعدو ولكلّ باطلٍ في الأرض". ونبّه إلی أنّ "الرجل العجوز مسؤول، المرأة العجوز مسؤولة، المريض مسؤول، الصحيح مسؤول، الغني مسؤول، الفقير مسؤول، كلّ أفراد الأمة وبقدر كلّ واحد منهم هو مسؤولٌ عن استمرار هذا الطوفان والدفع به بدرجة أكبر وأكبر"، مستدركاً بقوله: "ليس لأحدنا عذر وهو قادر علی الانتصار لطوفان الأقصی ولغزّة والقدس ولجميع الأمّة الإسلامية ولو بِقدرٍ يسير أنْ ينعدل عن المعركة". وحذّر آية الله قاسم من أنّ "التطبيع يساوي تحالفاً ضد الإسلام والمسلمين والكرامة الإنسانية"، قائلاً: "لا بد للمسلمين تبع الإسلام، وللإنسانية تبع الإنسانية، أنْ يكونوا جنداً مقاومين للتطبيع". ولفت الانتباه إلی أنّه "إذا اجتمعت كلمة شعوب الأمّة علی أنْ تُسقط الدولة اليهودية الصهيونية وتغادر أرض فلسطين فإنّ ذلك ليس بعسير بإذن الله".
بيان لائتلاف'14 فبراير' البحريني بمناسبة ذكری رحيل الإمام الخميني (قده)
بيان لائتلاف'14 فبراير' البحريني بمناسبة ذكری رحيل الإمام الخميني (قده)
هذا هو نص بيان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير : بسم الله الرحمن الرحيم لم يشهد التاريخ الحديث ثورة إنسانية إسلامية متكاملة كالثورة المباركة التي فجرها الإمام روح الله الموسوي الخميني "قده"، فهي ظلت راسخة علی مبادئها التي انطلقت منها، ولم تحدْ عن النهج الذي رسمه "رضوان الله عليه" في أبرز مضامينه: مواجهة الظلم، والانتصار للدين وللشعوب المستضعفة في أي زمان ومكان. في الذكری الثالثة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني "قده" يستذكر العالم كل مواقفه المحمدية العلوية التي لا تزال حية في أيامنا هذه، إذا إنه ببصيرته وشجاعته وعمق إدراكه، وضع أسس مستقبل العالم بأجمعه الذي تتنازع عليه قوی الشر والاستكبار فيما بينها، مستغلة ضعف بعض الحكام من أجل مصالحها الدموية، فدعا الشعوب إلی المقاومة والنضال وعدم السكوت عن حقوقها المشروعة بل الإصرار علی العمل لنيلها، فكانت صرخته مدوية يتردد صداها إلی اليوم. وجعل سماحته بوصلة واحدة لهذه الثورة الخالدة هي "فلسطين المحتلة"، فكان في صدارة الداعمين لقضيتها وشكل بذلك محور المقاومة والحق، وقطع الطريق أمام مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني بشكلٍ حازم وقاطع؛ وانكشف للشعوب بعد ذلك من خانوا القضية وباعوها، وهم يتمثلون اليوم بالحكام الذين ارتموا في أحضان الصهاينة وعقدوا صفقات التطبيع معهم، خلافًا لإرادة الشعوب التي هي في موقف المقاومة لمشاريع التطبيع والخيانة. إننا في البحرين نعيش في خضم ثورة استقت أسسها من ثورة الإمام الحسين "عليه السلام"، وانطلقت لأهداف سامية في مقدمتها "حق تقرير المصير"، وأثبتت الأيام أنه لا مكان لنظام آل خليفة الغريب في بلادنا، ولا سيما بعد كشف حقيقته علنًا عند تطبيعه مع الكيان الصهيوني وتخليه كليًا عن قضية فلسطين وشعبها الأبي الذي يعاني ظلم احتلال غاشم ومجرم وغدر هؤلاء الحكام المطبعين. بهذه الذكری الأليمة، نجدد العزاء والمواساة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير لسماحة السيد القائد الإمام الخامنئي "دام ظله" الذي حمل الراية خفاقة بحكمة وبصيرة وشجاعة؛ ولعلمائنا العاملين ولكل الشعوب المسلمة وأحرار العالم كافة، ونؤكد أن الإمام الراحل سيظل نبراسًا ومشعلًا يهدي الشعوب إلی طريق الحق ومقاومة الظلم والطغيان. ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير السبت 4 يونيو/ حزيران 2022م