ماذا ستكون استراتيجية الكيان الصهيوني في مواجهة حزب الله؟
ماذا ستكون استراتيجية الكيان الصهيوني في مواجهة حزب الله؟
منذ بداية تشكيله حدد حزب الله وجوده علی أساس المواجهة والنضال مع النظام الصهيوني وحماية لبنان ضد الاحتلال الإسرائيلي. وأدی ذلك في نهاية المطاف إلی انسحاب القوات الإسرائيلية من الحدود اللبنانية في عام 2000. وفي السنوات التالية، وصل التوتر المستمر بين إسرائيل وحزب الله مرارا وتكرارا إلی حدود الحرب الشاملة، وفي عام 2006، حدث صراع مباشر بين الجانبين، والذي انتهی بقرار من الأمم المتحدة بعد خسائر فادحة. يمكن النظر إلی الوضع الذي ساد بين إسرائيل وحزب الله بعد عام 2006 علی أنه نوع من الردع غير المستقر؛ في هذه السنوات، تم تنفيذ هجمات متفرقة بالصواريخ والطائرات بدون طيار من كلا الجانبين، لكن المواجهة المباشرة والحرب الشاملة لم تحدث علی حدود لبنان وإسرائيل. وقد واجه استمرار هذه الأوضاع بعد 7 أكتوبر العديد من التحديات. وفي الشهر الماضي، تم إطلاق 1307 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه المناطق الشمالية، وهو أكبر عدد من الصواريخ التي يتم إطلاقها منذ بداية الحرب علی غزة. كما أعلن حزب الله مؤخراً عن استهداف قاعدة راموت نفتالي بطائرات انتحارية مسيرة وصواريخ كاتيوشا، فضلاً عن هجوم بطائرات مسيرة علی مقر قيادة كتيبة السهل في قاعدة بيثيل التابعة للجيش الإسرائيلي. وهذا يدل علی أن إسرائيل اليوم لا تواجه نفس حزب الله كما كانت في عام 2006، وأن القوة العسكرية لهذه الحركة، خاصة في مجال الدفاع الصاروخي، لا تشبه السنوات السابقة وقد شهدت تحسنا كبيرا. والآن تسعی إسرائيل من ناحية إلی منع وقوع هجمات مفاجئة مماثلة لما حدث في 7 أكتوبر، وفي هذا الصدد تعتبر الهجوم الوقائي علی حماس إجراء فعالا، ومن ناحية أخری تسعی إلی ضمان الأمن في المنطقة. الحدود الشمالية حتی يتمكن السكان الإسرائيليون في هذه المناطق من العودة إلی منازلهم ومع ذلك، فإن اختيار النهج المناسب ينطوي علی العديد من التعقيدات. الخيارات أمام إسرائيل لقد أظهر «حزب الله» في تحركاته الأخيرة أنه يعتمد علی عنصر المفاجأة؛ بمعنی آخر، لم يُظهر حزب الله مطلقًا قدراته العسكرية والصاروخية بشكل كامل، لكنه أظهر، ردًا علی مواقف مختلفة، قوته الرادعة في الدفاع عن الحدود الجنوبية للبنان ضد الهجمات الإسرائيلية، بدلاً من التصوير الكاذب للنظام الصهيوني في حالته النفسية. منع وسائل الإعلام چنين امري سبب ترديد سركردگان اسرائيل شده است؛ در حال حاضر، برخي بر اين باورند كه حمله پيشگيرانه عليه حزب‌الله به خلع سلاح اين جنبش مي‌انجامد و تعلل در اقدامات نظامي تهاجمي، سبب مجهزتر و توانمندتر شدن حزب‌الله خواهد شد. با اين حال، گروهي ديگر از تصميم‌سازان نظامي اسرائيل، توان نظامي حزب‌الله را غيرقابل پيش‌بيني دانسته و مواجهه با آن را بر اساس اطلاعات ناقص، دور از منطق ارزيابي مي‌كنند. اسرائيل از ابتداي جنگ عليه غزه و پيشتر از آن در سركوب فلسطينيان، قائل به دكترين ضاحيه بوده است؛ بر اساس اين دكترين، در جنگ نامتقارن، ارتش عمداً زيرساخت‌هاي غيرنظامي را هدف قرار مي‌دهد تا با افزايش رنج غيرنظاميان، بازدارندگي را افزايش دهد. مبناي اين دكترين در واقع، حمله به مردم است تا رفتار بازيگر نظاميِ طرف مقابل تنظيم و كنترل شود. تل‌آويو با اين دكترين چند هدف را دنبال مي‌كند؛ نخست آنكه هزينه‌هاي مقابله با اسرائيل را به‌گونه‌اي افزايش دهد كه درس عبرتي براي ديگر بازيگراني باشد كه نيت حمله به اين رژيم را دارند. در درجه بعد، اسرائيل به دنبال دشوار كردن مقاومت است و در نهايت، با هدف قرار دادن غيرنظاميان، به دنبال تضعيف حمايت آنان از گروه‌هاي مقاومت است. اتخاذ اين رويكرد اما در قبال حزب‌الله چندان ساده نيست؛ اولاً اسرائيل اطلاعات جامعي از آرايش نيروهاي حزب‌الله و توان دفاع موشكي اين جنبش ندارد. از سوي ديگر، حزب‌الله تنها بازيگر فعال در لبنان نيست و هدف قرار دادن غيرنظاميان اين كشور به معناي دشمني با تمام احزاب و گروه‌هايي است كه در سياست لبنان نقش ايفا مي‌كنند. در حال حاضر، دشمن‌تراشي هرچه بيشتر، آخرين چيزي است كه رهبران اسرائيل مايل به انجام آن هستند. در ماه‌هاي اخير، اسرائيل علاوه بر آنكه با حملات هوايي كنترل‌شده، سعي در حفظ نوعي جنگ محدود با حزب‌الله داشته كه هم قادر به كنترل ميدان جنگ و جلوگيري از گسترش دامنه آن باشد و هم بتواند ميزاني از بازدارندگي را عليه اين جنبش ايجاد كند، از جنگ رواني در بستر رسانه‌ها نيز غافل نبوده است؛ تهديدات اسرائيل كه از سوي سران اين رژيم مطرح مي‌شود و نقش عوامل بازدارنده را ايفا مي‌كند، همواره افزايش يافته است. تا جايي كه گالانت، وزير جنگ اسرائيل، اظهار كرد: «اسرائيل به هر وجب از خاك لبنان كه حزب‌الله دارايي‌هايي در آن داشته باشد حمله كرده و لبنان را به عصر حجر بازخواهد گرداند». واقعيت اما نشان داده كه چنين ادعاهايي تنها در حد لفاظي‌هاي رسانه‌اي باقي مانده‌اند. در حال حاضر، اسرائيل 2 راه پيش رو دارد؛ نخست آنكه تهديدات بازدارنده خود را حفظ كرده و شرايط فعلي را در قالب جنگي محدود با حزب‌الله ادامه دهد. تداوم اين روند اما با رويكرد اسرائيل مبني بر ترور رهبران نظامي حماس و هدف قرار دادن غيرنظاميان در لبنان دشوار خواهد بود. در حقيقت، با وجود آنكه اسرائيل و حزب‌الله هيچ‌يك مايل به شكل‌گيري جنگي تمام‌عيار نيستند، اما اقدامات تحريك‌آميز اسرائيل، حفظ موقعيتي مشابه پيش از جنگ غزه را ناممكن مي‌سازد. انتخاب دوم اسرائيل در قبال حزب‌الله، اقدامات تهاجمي به‌منظور تحقق جنگي تمام‌عيار است؛ اسرائيل بدين وسيله از رويدادي مشابه 7 اكتبر جلوگيري كرده و با حملات هوايي گسترده، مانع از تحركات حزب‌الله خواهد شد. مسئله قابل تأمل اين است كه چنين سناريويي در واقع امكان به حقيقت پيوستن را نخواهد داشت چرا كه از يك سو، توان دفاعي حزب‌الله مانع از شكست اين جنبش حداقل در كوتاه‌مدت خواهد شد و از سوي ديگر، با توجه به متحدان اين جنبش در منطقه، حذف آن عملاً غيرممكن به نظر مي‌رسد. وبالنظر إلی واقع المنطقة وقوة قوی المقاومة، ربما يكون الخيار الوحيد أمام النظام الصهيوني هو تحديد هدفه النهائي المتمثل في زيادة تكلفة القتال ضد إسرائيل؛ وهي السياسة التي ظل هذا النظام يحاول يائساً تنفيذها منذ سنوات. وفي هذه الحالة، يظهر الواقع أن تصرفات إسرائيل، سواء في المجال الإعلامي أو في سماء لبنان، لم تردع هذا النظام، ولم تتمكن تل أبيب من السيطرة علی أوضاع الحدود الشمالية منذ أشهر. وبناء علی ما قيل، يُعتقد أن إسرائيل سعت إلی السيطرة علی التوتر والصراع في حدودها الشمالية بما يمنع من جهة عمل الطرف الآخر، ومن جهة أخری يحافظ علی مبادرة حلفائها. القوات العسكرية. هدی يوسفي؛ خبير في قضايا غرب آسيا
العلامة الصنقور: رجال المقاومة ماضون علی طريق القدس إلی أن يندحر العدو من أرض الإسلام
العلامة الصنقور: رجال المقاومة ماضون علی طريق القدس إلی أن يندحر العدو من أرض الإسلام
وذكَّر العلامة صنقور، في خطبة الجمعة اليوم 2 أغسطس/آب  2024، بأنّ "الناس كانوا علی أمل بانفراج قضية السجناء، وقد ساد تفاؤل عارم حين تمَّ الإفراج عن عدد وازن منهم أيّام عيد الفطر المبارك"، قائلاً: "كان المنتظَر أنْ تُستَكمل هذه الخطوة فيتمّ الإفراج عن بقيَّة السجناء فيُستراحُ من هذا الملفّ الإنساني ويُستراحُ من آثاره وتداعياته، ويتمحَّض التفكير حينذاك في معالجة قضايا الوطن علی قاعدة المواطنة المتساوية والعيش الكريم لكلِّ أبناء هذا البلد العزيز من دون تمييز أو استثناء وعلی قاعدة الثقة المتبادلة المقتضية لفتح أبواب الحوار لمعالجة مختلف القضايا"، مشدّداً علی أنّ "ذلك هو أنجع السبل وأيسرها وأقدرها علی تجاوز العقبات وبلوغ الغايات". وتحدث العلامة صنقور عن ما وقع في حفل أولمبياد باريس "من إساءة قبيحة ومستهجنة للسيِّد المسيح (ع) والذي يحظی بمقام سامٍ عندنا نحن المسلمين"، مبيّناً أنّ "المسيح هو من أنبياء أولي العزم الذين اصطفاهم الله تعالی وطهَّرهم واجتباهم واختارهم ليقودوا عباده إلی مكارم الأخلاق والقيمِ الفاضلة، وقد وصفَه القرآنُ المجيدُ بقوله تعالی: ﴿وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾". وأكد أنّ "إظهاره في صورة مُسيئة في سياق الترويج للمثليّة والشذوذ من قِبَل جماعة من المتحوِّلين عمل فظيع وشنيع يكشف عن مستوی التدنِّي الأخلاقي والانحطاط القيمي". ولفت الانتباه إلی أنّ "المؤسَّسات العالميّة دأبت علی استغلال كلّ مناسبة لفرض أجندتها وتمرير مشاريعها الراميةِ إلی نبذ الدين والطهارة ومقتضيات الفطرة وتأليه الشهوات الجنسيّة والترويج للشذوذ والمثليَّة سعياً منها إلی تطبيع هذه القِيم الهابطة وفرضها علی عموم المجتمعات تحت غطاء الحماية لحقوق الإنسان وحريّة التعبير". وتابع قوله: "حقوق الإنسان التي يزعمون كذباً الرعاية لها لم نجد لها موضع قدم في أرض فلسطين، وما يحدث في قطاع غزة علی مدی شهور عشرة من جرائم وحشيّة ومجازر وحرمان من أبسط الحقوق، وليت الأمر مقصور علی تجاهل ما يحدث في غزة من فظائع لكان ذلك ربما أوهم بعدم تورُّطهم بالدماء التي تُسفَك والجرائم التي تُرتكب". وأضاف "العالَم يشهد أنّهم شركاء فيما يحدث، فأطفال فلسطين والجنوب يُذبحون بأسلحتِهم وهم من يرعی العدو الغاصب ويقوم علی حمايته بل وإغرائه بارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر سعياً منهم إلی حماية مصالحِهم وتعزيز نفوذهم". وجزم العلامة صنقور بأنّ "العدو الغاصب وشركاءه يتوهّمون أنّهم يَفتُّون من عضد المقاومة أو يُوهنون من عزيمتها باغتيال بعض قادتها، ويتوهمُّون أنّهم بهذه الأساليبِ القذرة يستعيدون هيبتهم التي مرَّغتها المقاوم في الوحل". وختم خطبته بالقول: "رجال المقاومة ماضون علی طريق القدس إلی أن يندحر العدو من أرض الإسلام، ولا يُساورُهم شكٌّ في أنّ العاقبة للمتقين".  
سيد جميل كاظم: عَقْدُ الثمانين لن تكملوه يا شذاذ الآفاق ومسوخ البشرية
سيد جميل كاظم: عَقْدُ الثمانين لن تكملوه يا شذاذ الآفاق ومسوخ البشرية
وقال كاظم، في منشور علي منصة "أكس" يوم الخميس 1 أغسطس/آب 2024: "فليفرح الكيان المؤقَّت وداعميه قليلاً علي جرائمه المروِّعة، ولينتظر بأس الأبطال والشرفاء والأحرار الذين سيجعلونه يبكي كثيراً ويندم أبداً"، مخاطباً الصهاينة بالقول: "عَقْدُ الثمانين لن تكملوه يا شذاذ الآفاق ومسوخ البشرية ووحوش الغاب وبرابرة العصر". ولفت الانتباه إلي أنّ "إقدام الكيان المؤقَّت علي كل هذه الجرائم المتنقلة في لبنان وفلسطين والعراق واليمن وسورية وبدعم أميركي وغربي صريح، هو بمثابة عبث بأمن المنطقة وتدويل للصراع وحرب مفتوحة سقطت فيها قواعد الاشتباك السابقة"، كاشفاً عن أنّ "غرب آسيا مُقْدِمَةٌ علي تحوّلات وتداعيات كبري". وأوضح أنّ "العصابة المجرمة التي تحكم الكيان الإرهابي الصهيوني أدخلت هذا الكيان في حرب مفتوحة علي كل الاحتمالات، التي ستؤدّي بإذن الله إلي زواله الحتمي وخروج القوات الأجنبية الناهبة من منطقة غرب آسيا". من ناحية أخري، نبّه كاظم إلي أنّ "الحفاوة التي حصل عليها (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو في الكونجرس الأميركي لم يحظي بها حتي زعيم أميركي علي مر التاريخ"، معتبراً أنّها "دلالة واضحة علي تفويض مطلَق له بالقيام بكل هذه الجرائم المتوحشة المتنقلة في المنطقة وإدخالها في أتون الصراعات الدولية التي ستهدّد الأمن والسلام الدوليين".
مسؤول حزب الله: إذا هاجمت إسرائيل لبنان سندخل شمال فلسطين
مسؤول حزب الله: إذا هاجمت إسرائيل لبنان سندخل شمال فلسطين
ومن المؤكد أننا سنرد علی أي عدوان إسرائيلي. إن الغزو البري للبنان سيكون حافزاً لاتخاذ خطواتنا الأولی في الجليل (شمال فلسطين المحتلة). هذا هو التحذير الذي أطلقه مسؤول كبير في حركة حزب الله اللبناني، ظهر اليوم (الثلاثاء)، في مقابلة مع شبكة "الجزيرة". وقال هذا المسؤول في حزب الله، الذي لم يذكر اسمه، للجزيرة: نحن نأخذ تهديدات إسرائيل علی محمل الجد واستعدنا بشكل كامل. إن مصطلح العدو ليس له معنی بالنسبة لنا فيما يتعلق بالهجوم الصعب والمحدود. لأن هذا الإجراء يعتبر مخالفة مهما كان حجمها. في أعقاب الانفجار الذي وقع مساء السبت في منطقة مجدل شمس وأدی إلی مقتل 12 طفلاً درزياً وإصابة نحو 30 آخرين، يسعی النظام الإسرائيلي إلی مهاجمة الأراضي اللبنانية ومواقع حزب الله. إسرائيل التي كانت تبحث دائماً عن ذريعة لغزو لبنان، رغم تصريحات شهود عيان عن سقوط صاروخ اعتراضي من منظومة القبة الحديدية علی مجدل شمس، أشارت بأصابع الاتهام إلی حزب الله، وأثارت انتهاكاً محتملاً ونحن أيضاً وأبلغنا أننا نرفض هذا الخيار. ومن المؤكد أننا سنرد علی أي عدوان إسرائيلي. وستقرر قيادة المقاومة نوع الرد علی أي عدوان محتمل ومدی خطورته. وأضاف: أبلغنا ممثلون في اتصال مع العدو أنه لن يتم استهداف المدنيين؛ لكننا لا نثق في العدو. وتابع هذا المسؤول في حزب الله: قادرون علی استهداف المنشآت العسكرية في حيفا والجولان ورمات داود بشكل مكثف. لا نتوقع غزواً برياً، ولو كان محدوداً؛ ولكننا لا نزال علی استعداد تام. وأكد في النهاية: أن الهجوم البري علی لبنان سيكون حافزاً لنخطو خطواتنا الأولی في الجليل [في شمال فلسطين المحتلة]. إن قبول أميركا لرواية العدو لم يفاجئنا. وكانت أمريكا قد قبلت في السابق رواية العدو في مذبحة المسلمين.
طالب سموتريتش باغتيال السيد حسن نصر الله
طالب سموتريتش باغتيال السيد حسن نصر الله
وكان وزير مالية الكيان الصهيوني دعا، الليلة الماضية، إلی اغتيال السيد حسن نصر الله، علی خلفية مزاعم هذا النظام بشأن الانفجار الذي وقع في مجدل شمس في الجولان السوري المحتل. وقال للصحافيين: لقد حان وقت العمل، وعلی رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يعود فوراً وعلی لبنان كله أن يدفع ثمن ذلك. هذا الوزير المتطرف، دون الإشارة إلی فشل جيش الاحتلال خلال أكثر من تسعة أشهر من الحرب الشاملة في غزة، في العثور علی قادة الخط الأول لحركة حماس، بمن فيهم يحيی السنوار ومحمد الضيفيف، يدعو الآن لاغتيال السيد حسن نصر الله. أعلنت مصادر إسرائيلية، مساء أمس (السبت 27 تموز)، أن صاروخاً ضرب منطقة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، أدی إلی مقتل 11 شخصاً وإصابة 30 آخرين، ووجهت أصابع الاتهام علی الفور إلی حزب الله اللبناني، وجاء رد الفعل ينفيه بشدة الهجوم علی مجدل شمس. وأكد شهود عيان أيضًا أن صاروخًا أطلق من القبة الحديدية الإسرائيلية أصاب هذه المنطقة. وأعلن موقع أكسيوس نقلا عن مسؤول أميركي، الليلة الماضية، أن حزب الله اللبناني أبلغ الأمم المتحدة أن حادث مجدل شمس وقع نتيجة سقوط صاروخ إسرائيلي مضاد للطائرات في ملعب لكرة القدم. في غضون ذلك، كشفت شخصيات سياسية لبنانية عن مؤامرة تل أبيب وراء الانفجار في "مجدل شمس" ومحاولة تغيير طبيعة الجولان السوري المحتل، وبإنكار هجوم حزب الله علی هذه المنطقة، أعلنوا أنهم سيبقون مع المقاومة لمواجهة تل أبيب.
إيران: في حالة الحرب الشاملة سندعم حزب الله بكل الوسائل الممكنة
إيران: في حالة الحرب الشاملة سندعم حزب الله بكل الوسائل الممكنة
وأكد كمال خرازي رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيان: في حال نشوب حرب واسعة النطاق بين حزب الله اللبناني والكيان الصهيوني فمن الممكن توسيع نطاق الحرب. إلی المنطقة بأكملها بمشاركة دول مثل إيران. وأكد: إذا بدأ النظام الصهيوني حرباً شاملة علی لبنان، فلن يكون أمام إيران خيار سوی دعم حزب الله بشكل شامل وبكل الوسائل الممكنة. وأضاف خرازي: كل الشعب اللبناني والدول العربية وأعضاء محور المقاومة سيقفون إلی جانب لبنان ضد النظام الصهيوني. وأشار إلی أن توسيع الحرب ليس في مصلحة أحد، لا إيران ولا أمريكا. ويجب علی أمريكا أن تمارس الضغط علی إسرائيل لمنع المزيد من تصعيد التوترات. وأضاف رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية: إن استراتيجية السياسة الخارجية الشاملة يحددها المرشد الأعلی ولن تتغير. وقال: إن إيران ستكون مستعدة لإجراء مفاوضات إذا أدت المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة إلی عودتها إلی الاتفاق النووي. وأضاف خرازي: إذا قرر الغرب استخدام آلية الزناد لإعادة العقوبات التي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي، فإنه سيتلقی رد فعل قويا من إيران فيما يتعلق بتغيير استراتيجيتها النووية. وأكد: لا يوجد أي عائق بين إيران وروسيا أمام اتفاق الأسلحة. وتتفاوض طهران مع روسيا لشراء طائرات مقاتلة. تجدر الإشارة إلی أنه سرت في الأيام الأخيرة شائعات حول بدء حرب واسعة النطاق من قبل النظام الصهيوني ضد حزب الله اللبناني بهدف إزالة التهديدات من الجبهة الشمالية.
السيد نصرالله: ما نشرناه البارحة من فيديو هو مقتطفات قصيرة ومُنتخبة من ساعات طويلة فوق حيفا
السيد نصرالله: ما نشرناه البارحة من فيديو هو مقتطفات قصيرة ومُنتخبة من ساعات طويلة فوق حيفا
دأت كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الحفل التأبيني تكريما للشهيد القائد طالب عبد الله "أبو طالب" في الضاحية الجنوبية لبيروت. أكد الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله ان “المعركة في جبهتها اللبنانية قامت بدور كبير في إطار المواجهة الكبری وهي تواصل إلحاق الخسائر المادية والمعنوية والنفسية للعدو، وتقدّم التضحيات”. وقال السيد نصرالله في كلمة له خلال الاحتفال التأبيني تكريماً للشهيد القائد سامي طالب عبدالله (أبو طالب”، “من أوضح الدلائل علی فعالية الجبهة اللبنانية هو الصراخ والتهديد والتهويل الذي نسمعه من قادة العدو ومسؤوليه ومستوطنيه.. إن لم تكن فعالة لماذا سيتدخل العالم لفصلها عن جبهة غزة؟” ولفت السيد نصرالله إلی أنه “منذ بداية طوفان الأقصی هناك ماكينة إعلامية وظيفتها التبخيس بجبهات الإسناد وما يجري في غزة”. وأكد السيد نصرالله ان “جبهة لبنان حجبت قوات العدو عن المشاركة في غزة وجزء منها قوات نخبة لأن هناك خوف لدی العدو من دخول المقاومة إلی الجليل الأمر الذي يبقی مطروحًا في حال تطور المواجهة”. وتابع السيد نصرالله أن “أحد القادة الإسرائيليين الكبار، قالوا لولا هذه الجبهة لكانت قد توفرت القوات الكافية لهزيمة غزة”، مشيراً إلی أن العدو “لا يعترف بخسائره في جبهة الشمال كي لا يمارس ضغوطاً علی الحكومة ونتنياهو الذي يعتبر أن أولويته القصوی الحرب علی غزة”. وقال السيد نصرالله إن “جزء من حرب العدو الإعلامية والنفسية عدم الاعتراف بقتلاه وخسائره بالمقابل الإعلام الحربي ينشر العمليات”. وأكد السيد نصرالله أنه ” من الإنجازات تهجير المستوطنين، وتعطيل الصناعة والزراعة والسياحة في الشمال لما يمثّله من مكانة”، وقال “الطائرات الحربية “الإسرائيلية” شنّت غارة استهدفت بلدة عيتا الشعب”. ولفت إلی انه “من الإنجازات أنه لأول مرة في تاريخ الاحتلال (1948) يتشكل حزام أمني في الكيان”، مؤكداً أن “العدو يخاف أن تتدحرج الأمور إلی حرب وهذا ما يؤثر بقوة علی جبهة غزة ويجبره علی الاقتصاد بالذخائر”. وشدد السيد نصرالله علی انه من نتائج المواجهة أيضاً تحطّم صورة الجيش الإسرائيلي وتحطم مصداقيته، وقال “جبهتنا وبقية الجبهات حاضرة بقوة علی طاولة التفاوض التي يراد من خلالها الوصول إلی نتائج محددة”. وأكد السيد نصرالله أن “الأساطيل الأميركية التي جاءت إلی البحر الأحمر وبحر العرب لمنع اليمنيين من استهداف السفن الإسرائيلية، ورغم كل إمكانياتها فقد عجزت عن حماية السفن الإسرائيلية أو المتوجهة إلی الكيان وهذا فشل كبير لأهم أسطولين بحريين في العالم”. ولفت السيد نصرالله إلی أن العدو الإسرائيلي لعدم قدرته علی خوض حرب في هذه الجبهات فقد تكفل البريطاني والأميركي بجبهة اليمن، مشيراً إلی ان “جبهة العراق تستنزف بدرجة كبيرة الدفاعات الجوية الإسرائيلية والدفاع الجوي في المنطقة، والعدو الإسرائيلي لا يعترف بما يصل من صواريخ ومسيرات”. واكد السيد نصرالله أن الاحتلال عجز أمام تضحيات المقاومين في غزة ورفح، وقال إن “الاحتلال يعتبر أن قضاءه علی 4 كتائب في رفح يحقق له النصر المطلق وهذا خداع وليس نصراً”. ولفت السيد نصرالله إلی ان هناك جو كبير داخل الكيان ينفي أن هناك نصر مطلق، وقال “نحن هنا أمام حقيقة كبری تسطّرها غزة والضفة”، مؤكداً أن العدو يلهث خلف نصر كاذب لا حقيقة له علی أساس أنه انتصار في غزة. وقال السيد نصرالله “إذا كان هناك أكثر من 8600 معاق إذاً كم هناك من المصابين؟”. وبما خص الجبهة اللبنانية، تحدث السيد نصرالله عن وضعية المواقع الإسرائيلية، وقال “العدو أدرك من 8 تشرين أنها ستكون مستهدفة وأننا علی دراية تامة بها ولذلك قام بإخلاء كبير للمواقع، لكنه لم يخلِ المواقع كاملة وفيها ضباط وجنود وهو يخشی من أي اقتراب أو سيطرة عليها”. واكد السيد نصرالله أن استهداف المواقع الاسرائيلية يؤدي إلی قتلی وجرجی واستنزاف نفسي، وقال إنه “بعد إخلاء المواقع لم يقدروا علی الابتعاد وانتشروا في محيط المواقع بين الشجر والغابات والتلال، ولفت إلی “ان هذا انتشار جديد وتطلب الحصول علی معلومات جديدة، ونحن كان لدينا القدرة للحصول علی معلومات جديدة والدقيقة التي تستطيع أن تحدد احداثيات المواقع والمدافع والدبابات والقبة الحديدة”. وقال السيد نصرالله “ضرب المواقع يوقع قتلی بجنود العدو وجرحی ما دفعهم للانتشار حول المواقع ما يعني جمع معلومات جديدة وكانت المقاومة قادرة علی جمعها حتی صرنا نعلم مكان الخيمة أين”. وقال السيد نصرالله “العدو اضطر أن يستحدث مواقع في الفلوات (ملاعب فوتبول..) الحمدلله أن “هدهدنا” يأتينا بمعلومات عنها وتستهدف بباقي “الطير الصافات””. وأضاف أن “المقاومة خلال 8 أشهر لم تكن تضرب “عواميد” بل تتبع استراتيجية الإعماء لا بل تصمّ أذنيّ العدو أيضاً”، وقال “كل شيء تراه أعيننا وتصل إليه أيدينا لا نوفّر استهدافه في هذه الجبهة”. وأكد السيد نصرالله “ما نشرناه البارحة من فيديو هو مقتطفات قصيرة ومُنتخبة من ساعات طويلة فوق حيفا”، وأضاف “لدينا ساعات طويلة عن تصوير حيفا وما قبل حيفا وما بعد حيفا وما بعد بعد حيفا، ونحن نقاتل بناء علی رؤية ومعلومات وإحداثيات دقيقة”. وقال السيد نصر الله “لا يوجد حدود عليها تقنيات الكترونية وفنية كالتي علی حدود لنبان وغزة ولذلك خلال 4 أشهر عملت المقاومة في لبنان علی إعماء العدو وإغلاق أذانه وبات بمقدورنا ضرب قاعدة “ميرون” ساعة نشاء”. وعلی مستوی السلاح، أكد السيد نصرالله “نحن قاتلنا بجزء من سلاحنا حتی الآن وحصلنا علی أسلحة جديدة “لن أقول ما هي رح تبيّن في الميدان” كما جرّبنا أسلحة جديدة”. وكشف السيد نصرالله “نحن نصنّع مسيّراتنا ولدينا عدد وفير منها، كما نصنّع في لبنان بعض أنواع الصواريخ التي نحتاج إليها”، وقال “بعد 8 أشهر جبهتنا تقول للعدو أن كل ما كان يجب أن يصل إلی لبنان قد وصل”. وأكد السيد نصرالله “لدينا القدرة البشرية الكافية والمتحفّزة والجاهزة، وهناك قوة بشرية للمقاومة لم يسبق لها مثيل، “قطّعنا الـ100 ألف كثيراً”. وقال السيد نصرالله “لدينا القدرة البشرية الكافية والمتحفّزة ونحن نعاني مع الإخوان الذين يريديون الالتحاق بالجبهات ونحن نمنعهم وفقَا لما تحتاجه الجبهة”. وكشف السيد نصرالله “اتصل بنا قادة حركات مقاومة قالوا نريد أن نرسل مقاتلين قلنا لهم أن ما لدينا يكفي لا بل يزيد بالنسبة للمعركة”، وأكد ان لدی المقاومة ما يزيد عمّا تقتضيه الجبهة حتی في أسوأ ظروف الحرب. وأكد السيد نصرالله أن “البيئة الحاضنة هي من أهم عناصر القوة في تجربة المقاومة وهي بيئة صامدة وصابرة، تقدم بيوتها وأموالها وأرزاقها وشهداء”. وشدد السيد نصرالله أن “هذه البيئة ما زالت صامدة وهي مدعاة للافتخار والاعتزاز”. وقال السيد نصرالله “وفق وضع بيئتنا الوطنية والوضع الداخلي للعدو، وبالتوكل علی الله تعالی والثقة بعونه ونصره واستناداً إلی ما لدينا من عناصر قوة ووضعية محور المقاومة والحافزية والقدرات وبالنظر إلی واقع العدو نستطيع أن نقول أن كل ما يقوله العدو ويأتي به الوسطاء من حرب علی لبنان لا يخيفنا ولا يجب أن يخيفنا”. واكد السيد نصرالله ان “العدو يعرف جيّداً أننا حضرنا أنفسنا لأصعب الأيام وهو يعرف جيداً ما ينتظره ولذلك كان مردوعاً من 9 أشهر”، وقال “ما حققناه في جبهتنا غير مسبوق في تاريخ الكيان، وهو يعرف أنه لن يكون هناك مكان في الكيان بمنأی عن مسيراتنا وصواريخنا، ليس قصفاً عشوائياً والدليل الهدهد”. وقال السيد نصرالله “لدينا بنك أهداف حقيقي والقدرة علی الوصول إلی الأهداف في الكيان، ما ينتظر العدو أيضاً في البحر الأبيض المتوسط كبير جداً، وهو يعرف أن هذا الجيش ليس قادراً علی معركة بهذه الحجم والدليل عملية الوعد الصادق من قبل إيران”. وأكد السيد نصرالله أن “علی العدو أن ينتظرنا جواً وبراً وبحراً”، وشدد “إذا فرضت الحرب علی لبنان فإن المقاومة ستقاتل بلا قواعد أو ضوابط أو أسقف”. وقال ليعلم “الإسرائيلي” وسيّده الأميركي تداعيات الحرب علی لبنان والمنطقة كله. وأضاف السيد نصرالله “لدينا معلومات أن العدو يجري مناورات في قبرص في مناطق ومطارات قبرصية، وهو يعتبر أنّه في حال استهداف مطاراته سيستخدم المطارات والمرافق القبرصية، لذلك يجب أن تعلم الحكومة القبرصية أن فتح المطارات والقواعد القبرصية للحرب علی لبنان، سنتعامل مع قبرص كأنها جزء من الحرب”. وقال السيد نصرالله “الذي يجب أن يخاف في ظل المعطيات الراهنة هو العدو، أما نحن سنواصل إسنادنا لغزّة وفي نفس الوقت حاضرون لكل الاحتمالات، لن يوقفنا شيء”. وأكد السيد نصرالله أن “الحل واضح، وقف النار في اليمن والعراق ولبنان حلّه، وقف النار في غزة وفق الشروط الملائمة للمقاومة الفلسطينية”. وفي كلمته، توجه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلی عائلة الشهيد أبو طالب فرداً فرداً أبارك لهم شهادة الحاج ونعزّي بفقده. وتوجه السيد نصرالله إلی عائلات المجاهدين الذين استشهدوا مع الحاج أبو طالب وهؤلاء الإخوة من فريق الحاج المتواجدين معه دائماً وبشكل مباشر، وقال “موقف عوائل الشهداء من ناحية الاحتساب والرضا وإعلان العزم والتصميم لمواصلة التضحيات مشرّف”. ولفت السيد نصرالله إلی ان “الشهادة في الفهم الإسلامي سعادة وبشری واصطفاء إلهي واجتباء من الله ولذلك كلّه الشهادة فوز عظيم وانتصار حاسم”، وأكد السيد نصرالله ان “الشهادة فوز وانتصار وهي ليست هزيمة ولا موتاً، هذه نقطة القوة في جبهات المقاومة وساحاتها وأخطر ما يواجهه الكيان هو أن من يقاتل في الساحات يحمل هذا الفكر وهذا الإيمان ولذلك نجد هذا الصبر والرضا عند عوائل الشهداء”. وقال السيد نصر الله “الشهيد أبو طالب بدأ كمقاتل عاديّ كما الجميع وبدأ يتقدّم بسرعة بسبب روحيّته”، ولفت إلی ان الشهيد أبو طالب ” كان في بداية شبابه قائداً لمحور صدّيقين، وفي الـ92 كان من الكادر الجهادي الذي غادر إلی البوسنة”. ولفت السيد نصرالله إلی ان الشهيد أبو طالب كان “قبل العام 2000 كان مسؤولاً لمحور بنت جبيل في عمليات المقاومة ومسؤول محور خلال حرب تموز في عام 2006 بعد ذلك في العام 2016 أصبح مسؤولاً لوحدة نصر حتی استشهاده”. وقال “أعرف الشهيد أبو طالب عن قرب، هو معروف لدينا بالتدين والإيمان والأخلاق الحسنة والتواضع والاهتمام بالجوانب الروحية.. بشره في وجهه وحزنه في قلبه” ولفت السيد نصرالله إلی ان الحاج أبو طالب كان كثير المعونة ومفيداً لأهله وشعبه ومقاومته، وأضاف “لم يكن الحاج إنساناً معقّداً ودينه قويّ ومن مميزاته حنانه ومحبته للناس، ورغم كونه مسؤولاً عسكرياً كان حريصاً علی الناس في الأشهر الأخيرة، وقد جمع العلم والعمل والخبرة والتجربة”. وتابع السيد نصرالله “الحاج أبو طالب كان صاحب المعنويات العالية، رغم الشدائد كان مقداماً شجاعاً ووقوراً ولا يستسلم أمام الصعاب وصاحباً للهمة العالية والبيان السهل وكان بحق رجل الميدان والخطوط الأمامية”. وأكد السيد نصرالله أن الشهيد أبو طالب “كان القائد الذي أينما وجد يملأ قلبك طمأنينة وثقة ويقيناً بأن هناك جبل شامخ تستند إليه”. وقال السيد نصرالله “لا شك أن خسارتنا للحاج كبيرة لكن حسبنا أنهم مضوا شهداء ونالوا أسمی أمانيهم وتركوا خلفهم من يحمل نفس الروح والعزم والعقل ولذلك كان رد المقاومة علی الاغتيال كبيراً لنقول للعدو أن هذه الوحدة التي قتلتم بعضاً من مسؤوليها ازدادت عزماً علی مقارعة العدو”. وأكد السيد نصرالله أن الشهيد أبو طالب “لم يكن يقاتل 8 أشهر في الجبهة طاعة للقيادة فقط بل إيماناً بهذه المعركة ومبادئها”، وكان “كان القائد الميداني الأول الذي افتتح الجبهة نصرة لغزة”.
إعلام إسرائيلي: نصر الله أستاذ في إدارة الصراع
إعلام إسرائيلي: نصر الله أستاذ في إدارة الصراع
قال اللواء في احتياط الاحتلال الإسرائيلي، غرشون هكوهين، إنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، "كان ولا يزال أستاذاً في إدارة الصراع والقتال". وفي مقال في صحيفة "إسرائيل هيوم"، أكّد هكوهين أنّ السيد نصر الله "يُركّز بشكل أساسي علی المسّ بالروح المعنوية في إسرائيل، وإهانتها". وأوضح أنّه حقّق هذا الإنجاز في أيلول/سبتمبر 2022، في الاتفاق البحري، وهو حقّقه أيضاً في الوقت الراهن "بالرد الناري الواسع الذي استهدف قاعدة ميرون في الجليل". وأكّد هكوهين، في هذا السياق، أنّ "إسرائيل تسقط مرة أخری في شباك نصر الله في جهد قتالي محدود النطاق، إذ حقّق حزب الله إنجازاً استراتيجياً غير مسبوق بإخلاء كل مستوطنات خط المواجهة في الشمال، وتحويل المنطقة إلی ساحة حرب". ورأی أنّ "الوضع الذي تطوّر علی الحدود اللبنانية منذ بداية الحرب في تشرين الأول/أكتوبر قد أوقع إسرائيل في مأزق صعب"، ذلك لأنّ "إعادة السكان إلی المستوطنات لن تكون مهمة سهلة، حتی بعد اتفاق سياسي أو عملية عسكرية، لأنّ ذلك لن يكون قادراً علی ضمان أمن المنطقة بشكل مطلق، فيما ستستمرّ قدرات حزب الله علی المهاجمة بالنيران لكلّ منطقة الشمال وأيضاً وسط إسرائيل". كما أنّ "حزب الله، كقوّة عسكرية، سيظلّ منتشراً في جميع أنحاء لبنان وسوريا والعراق، وسيواصل جهوده للتعاظم كتهديد استراتيجي علی إسرائيل"، بتأكيد هكوهين. نصر الله شخص ذكي وخطر جداً في هذا السياق، نقل الإعلام الإسرائيلي عن مسؤول في إحدی مستوطنات الشمال، قوله إنّ "الوضع في المنطقة صعب جداً"، مؤكّداً أنّ السيد نصر الله "شخص ذكي وخطر جداً". وقال رئيس مجلس "آشر" الإقليمي في الجليل الغربي، موشيه دافيدوفيتز، في مقابلة مع قناة "كان" الإسرائيلية، إنّه "إذا لم يقم الكابينت بإبعاد حزب الله جسدياً الی ما بعد الليطاني، فإننا سنخسر الشمال". وتحدّث الإعلام الإسرائيلي، في هذا الخصوص، عن "ارتفاع معدل الصواريخ المضادة للدروع التي تُطلق من لبنان في الجولة الحالية من القتال".    وقالت صحيفة "هآرتس"، في مقال تحت عنوان "سابقة صواريخ حزب الله المضادة للدروع: قنص وتدمير منهجي في الشمال"، إنّ استخدام حزب الله لهذه الأسلحة الدقيقة، خاصةً ضد المستوطنات، "لم يسبق له مثيل في إسرائيل، وربما حتی في العالم بأسره". فقائمة المستوطنات التي أصابت فيها الصواريخ المضادة للدروع البنی التحتية وألحقت فيها أضراراً "هي قائمة طويلة وتمتد علی طول الحدود اللبنانية بأكملها"، بحيث "تحوّلت المنطقة إلی حقل رماية"، بتأكيد الصحيفة.سلاح قنص ليس له حماية ضابط الأمن في "المجلس الإقليمي الجليل الأعلی" دوتان روخمان، الذي تلقّت مستوطناته إصابات مباشرة، قال في هذا السياق، إنّ "حزب الله هو إحدی الهيئات الرائدة في العالم في استخدام الصواريخ المضادة للدروع". وأوضح روخمان أنّ "التغيير الأساسي الكبير الذي يحدث الآن هو أنّ حزب الله حوّل هذه الصواريخ إلی سلاح قنص"، مضيفاً أنّه "يستغل قدرات القنص هذه ليس فقط لإلحاق أضرار بالبنی التحتية، بل أيضاً لتحقيق إصابات جسدية، فهو يطلقها علی قوات الجيش التي تعمل من مستوطنات خط الحدود". بدوره، قال يهوشع كاليسكي، الباحث البارز في معهد الدراسات الاستراتيجية، إنّ "استخدام حزب الله الأسلحة الدقيقة الآن غير مسبوق، حتی بمقارنة دولية، إذ إنّه استخدام مكثّف ويومي ضد أي شيء يتحرّك، أو لا يتحرّك، وليس له حماية". في هذا الإطار، أوضح كاليسكي أنّ "الجيش الإسرائيلي ليست لديه الأدوات اللازمة لاعتراض هذه الصواريخ عندما تستهدف مجموعات جنود وآليات ومباني علی الحدود الشمالية". ورأی، بناءً علی ذلك، أنّ "حزب الله يعمل بطرق مبتكرة"، مشيراً إلی أنّ "الضربة الدقيقة يوم السبت علی قاعدة ميرون دليل علی ذلك". كما بيّن كاليسكي أنّ النيران الدقيقة لحزب الله "تسمح بإبقاء نيرانه دون عتبة الحرب – وهي العتبة التي تتردّد أيضاً إسرائيل حالياً في تجاوزها – في حين أنّه ينجح في فرض الرعب"، لافتاً إلی حقيقة أنّ عشرات الآلاف من المستوطنين لا يستطيعون العودة إلی مستوطناتهم. حزب الله يُرعب مستوطني الشمال صحيفة "هآرتس"، لفتت في هذا الخصوص، إلی توسيع "مدی إطلاق الصواريخ المضادة للدروع من لبنان إلی أهداف في عمق إصبع الجليل، بالقرب من مستوطنة بيت هيلل، علی بعد 4 كيلومترات من الحدود، وإلی كيبوتس كفار سالد في وادي الحولة، علی بعد 6 كيلومترات من الحدود"، مضيفةً أنّ هذه المستوطنات "لم يجرِ إخلاؤها بعد". وأضافت أنّ "عنصر الخوف يؤدي دوراً مركزياً هنا، فإصابة قاعدة المراقبة الجوية الإقليمية في ميرون، كشفت أنّ حزب الله لديه أيضاً صواريخ مضادة للدروع يبلغ مداها نحو 10 كيلومترات، ممّا يُدخل مستوطنات إضافية تُری من لبنان في دائرة النيران". في هذا السياق، قال رئيس مجلس "آشر" الإقليمي إنّه "لا حياة في الجليل  الآن"، إذ هجر المستوطنون المنطقة منذ 100 يوم تقريباً، بمن فيهم كثيرون يعيشون الآن تحت نفقتهم الخاصة "وينهارون تحت العبء"، في وقتٍ "يشوب اقتصادهم الغموض". وفي وقتٍ سابق، أفاد دافيدوفيتز بأنّ مستوطنة "كريات شمونة"، وهي أكبر المستوطنات الإسرائيلية شمالي فلسطين المحتلة، ويبلغ عدد مستوطنيها 22 ألف نسمة، تم إفراغها بصورة كاملة تقريباً بأوامر من "الجيش" الإسرائيلي، إضافةً إلی عشرات من المستوطنات الصغيرة والمزارع الجماعية القريبة من الحدود. المصدر: الميادين
تقييم المخابرات الأمريكية: انتصار إسرائيل علی حزب الله صعب
تقييم المخابرات الأمريكية: انتصار إسرائيل علی حزب الله صعب
إن تقييماً جديداً للاستخبارات الأميركية يظهر أنه "من الصعب علی إسرائيل أن تنجح في الحرب ضد حزب الله في خضم الصراعات في غزة". ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن أرسل كبار مستشاريه إلی غرب آسيا بهدف رئيسي هو منع حرب واسعة النطاق بين النظام الصهيوني وحركة حزب الله. ويتزايد القلق بين المسؤولين الأميركيين بشأن احتمال نشوب صراع بين إسرائيل وحزب الله، بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الجمعة الماضي عن التوتر مع حزب الله: "نحن نفضل الحل الدبلوماسي..." لكننا وصلنا إلی نقطة حيث الساعة الرملية سوف ينعكس." ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن تقييما سريا جديدا لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية ذكر أنه في حالة نشوب صراع بين تل أبيب وحزب الله، سيكون من الصعب علی النظام الصهيوني أن يفوز لأن أصوله وموارده العسكرية ستكون محدودة بحرب غزة.. وأفاد مصدران مطلعان علی هذا التقييم الاستخباراتي بتزايد قلق المسؤولين الأميركيين بشأن احتمال نشوب صراع بين حزب الله وإسرائيل، لكن المتحدث باسم وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية لم يعلق بعد علی ذلك. وفي خطابه يوم الجمعة الماضي، أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنه بينما هو مستعد للتفاوض مع النظام الصهيوني حول ترسيم الحدود، فإنه سيرد علی هجمات النظام الصهيوني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مات ميلر إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيدخل الأراضي المحتلة غدا (الاثنين) للتباحث مع السلطات الصهيونية حول خطوات محددة "لمنع تصعيد التوتر". وفي هذا الصدد، قال ميللر: "ليس من مصلحة أحد - لا إسرائيل ولا المنطقة ولا العالم - أن يتجاوز الصراع غزة". ووفقاً لهذا التقرير، يشعر العديد من الخبراء الدوليين بالقلق من أنه بسبب أسلحة حزب الله بعيدة المدی والدقيقة، فإن حرباً واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله ستؤدي إلی سقوط العديد من الضحايا. وقال خبير لبناني في مركز أبحاث غرب آسيا الأميركي في هذا الصدد: «إن ضحايا لبنان سيتراوح بين 300 ألف و500 ألف شخص، وسيتطلب الأمر إخلاء واسع النطاق لشمال إسرائيل بأكمله». ويقول هذا الخبير إنه في حالة نشوب صراع بين حزب الله والكيان الصهيوني، فإن حزب الله سيتقدم أكثر داخل الأراضي المحتلة ويستهدف أهدافًا حساسة مثل مصانع البتروكيماويات والمفاعلات النووية. وأوضح: "لا أعتقد أن (الحرب) ستقتصر علی هذين العدوين (إسرائيل وحزب الله)". وبحسب تقييم المخابرات الأمريكية، استهدف الجيش الإسرائيلي مواقع الجيش اللبناني أكثر من 34 مرة منذ 7 أكتوبر (15 مهر) وبداية حرب غزة. وأكد مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أن واشنطن أبلغت إسرائيل أن الهجوم علی القوات المسلحة اللبنانية والمدنيين اللبنانيين "أمر غير مقبول علی الإطلاق". من ناحية أخری، قبل سفره إلی الأردن، أوضح بلينكن أن خفض التصعيد علی الحدود هو "شيء نعمل عليه بنشاط وهو بالتأكيد مصلحة مشتركة قوية" بين دول المنطقة.
عاجل
السيد نصرالله:
السيد نصرالله: "قتل الشيخ صالح العاروري قطعاً لن يكون بلا ردّ أو عقاب"
جدّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اليوم الجمعة، تأكيده أنّ استهداف الاحتلال الإسرائيلي، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد القائد صالح العاروري في بيروت، هو "خرق كبير وخطير". وفي ذكری مرور أسبوع علی رحيل النائب اللبناني السابق، والمعاون التنفيذي للأمين العام لحزب الله، محمد حسن ياغي، شدّد السيد نصر الله علی أنّ "قتل الشيخ صالح العاروري قطعاً لن يكون بلا ردّ أو عقاب"، مؤكداً أنّ الميدان هو الذي يملي الرد، "وهو آتٍ حتماً، ولا يمكننا الصمت حيال ذلك". وأضاف أنّ حزب الله "لا يستطيع أن يسكت علی خرق بهذا المستوی من الخطورة، والذي يعني أنّ لبنان سيصبح مكشوفاً". "فرصة تاريخية لتحرير كل شبر من لبنان" وفي معرض حديثه عن إنجازات الجبهة اللبنانية ضد الاحتلال في الجنوب وهدف فتحها، أكّد السيد نصر الله أنّنا "أمام فرصة تاريخية الآن للتحرير الكامل، لكلّ شبر من أرضنا، ولتثبيت معادلة تمنع العدو من اختراق سيادة بلدنا"، موضحاً أنّ "هذه الفرصة فتحتها الجبهة اللبنانية من جديد". من جانبه، اعتبر صحيفة ""يسرائيل هيوم"، أنّ السيد ألمح إلی "حلٍ دبلوماسي للنقاط المتنازع عليه في الحدود"، في إشارةٍ إلی النقاط الـ13 المتنازع عليها علی الحدود من "B1 " إلی منطقة  جبل الروس، الذي يطلق عليه الاحتلال الإسرائيلي اسم "هار دوف". كذلك، عرض السيد نصر الله، في هذا الإطار، إحصائية عن عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان، ضد مواقع ومستعمرات الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر، موعد دخول حزب الله في قتال مع الاحتلال في جنوب لبنان، علی امتداد أكثر من 100 كلم. وفي تفاصيل إحصائية المرحلة الأولی من المعركة، نفّذت المقاومة الإسلامية، "ما يزيد علی 670 عملية خلال 3 أشهر، حيث جری استهداف 48 موقعاً حدودياً أكثر من مرة"، بحسب السيد نصر الله. كما نفّذت المقاومة الإسلامية 494 استهدافاً، من بينها 50 نقطة حدودية استُهدفت أكثر من مرة، وأيضاً جری استهداف التجهيزات الفنية والاستخبارية في كلّ المواقع المعادية، "والتي تُقدّر بمئات ملايين الدولارات". وأوضح السيد نصر الله أنّ حزب الله كان "يستهدف أهدافاً عسكرية وضباطاً وجنوداً، وإذا ضرب بيوتاً، فهو رداً علی استهداف المدنيين جنوبي لبنان". أمّا في المرحلة الثانية، "هرب جنود العدو إلی المستعمرات الخالية من السكان، وإلی محيط المواقع، خوفاً من فصائل المقاومة وهجومها علی بعض المواقع"، وفق ما أفاد به السيد نصر الله. وأكّد في هذا السياق، بأنّ حزب الله يحصل علی معلومات جيّدة ودقيقة وصور وأفلام بخصوص تموضعات وتجمّعات الاحتلال، وفق السيد نصرالله، وقد استطاع حزب الله "تدمير عدد كبير من الدبابات والآليات التابعة للعدو، ما جعل الضباط والجنود مختبئون اليوم". لكن الاحتلال، "يمارس تكتّماً إعلامياً شديداً إزاء قتلاه وجرحاه"، مشيراً إلی أنّ "الخبراء الإسرائيليون يقولون إنّ عدد القتلی الحقيقي هو ثلاثة أضعاف ما يعلنه جيش الاحتلال". ولفت، السيد في هذا الإطار، إلی إحصاء صادر عن وزارة الصحة في كيان الاحتلال، الذي يفيد بأنّ هناك نحو 2000 إصابة في جبهة الشمال حتی الآن، الأمر الذي دفع أحد وزراء الحرب الإسرائيليين، "إلی وصف ما يجري عند الحدود الجنوبية بأنه إذلال لإسرائيل". وبيّن السيد نصر الله، بناءً علی هذه المعطيات، أنّ "التهجير والتشريد الحاصل، سيُشكّل ضغطاً سياسياً وأمنياً علی حكومة العدو".   هدف فتح جبهات محور المقاومة ضد الاحتلال ورداً علی السؤال المطروح في الآونة الأخيرة عن هدف فتح جبهة لبنان، ومحور المقاومة في سوريا  والعراق واليمن، الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي والأميركي، أجاب السيد نصر الله، بأنّ الهدف الأول من هذه الجبهات "هو الضغط علی حكومة العدو واستنزافه وإيلامه من أجل وقف العدوان علی غزة". أمّا الهدف الثاني، للجبهة اللبنانية الجنوبية، فهو "تخفيف الضغط عن الوضع الميداني في غزة"، لافتاً إلی أنّ "العدو، عندما اضطر إلی سحب الفرق في الأعياد، جاء بفرق من غزة وليس من الجبهة الشمالية". وتابع أنّه منذ عام 1948، و"اسرائيل" هي التي تُهاجم في جنوب لبنان، وتعتدي علی الناس وعلی الجيش اللبناني وترتكب المجازر، ودائماً ما كان أهل الجنوب يهجّرون، "لكنّ اليوم، المحتلّ الإسرائيلي هو الذي يُهجّر". وتوجّه السيد نصر الله، إلی المُستعمرين والمُستوطنين الذي يصرخون كلّ يوم، ويخافون ويطالبون حكومتهم بالحزم العسكري مع لبنان، قائلاً إنّ ذلك "خيارٌ خاطئ لكم ولحكومتكم، فأوّل من سيدفع الثمن هو أنتم ومستوطنات الشمال". كما ردّ علی كلام نتنياهو بشأن ردع حزب الله، و"اختفاء خيمة حزب الله علی الحدود اللبنانية"، قائلاً إنّ هذه "الخيمة صارت من الماضي، أمّا  اليوم فنحن أمام معركة حقيقية تجري"، مضيفاً لنتنياهو: "جنودك مختبئون كالفئران". وتوجّه السيد، في هذا السياق، إلی الصامدين في القری الأمامية، وإلی البيئة التي تدفع الثمن المباشر للمعركة ببيوتها وأرزاقها، قائلاً إنّ "هذه البيئة هي بيئة صابرة مُحتسبة وصاحبة بصيرة، وتعلم ماذا تعني هذه المعركة". وأضاف: "يا أهلنا في الجنوب، لو كان قُدّر للعدو أن يهزم المقاومة في غزة ويُهجّر أهلها، لكانت النوبة بعد غزة في جنوب لبنان، وتحديداً في جنوبي الليطاني، وأنتم الذين كسرتم أطماعه".   العراق أمام فرصة للتخلّص من الاحتلال الأميركي كذلك، تطرّق السيد نصر الله إلی العمليات العسكرية للمقاومة العراقية، مؤكّداً أنّ سببها الحقيقي "هو إسناد غزة"، فيما "الإدارة الأميركية قلقة منها، في وقتٍ تواجه مأزقاً في أوكرانيا". وأضاف أنّ "الولايات المتحدة أمام هزيمة استراتيجية كبری في أوكرانيا، وهي لا تريد توسعة الحرب في المنطقة". وبحسب السيد نصر الله، فإنّ "من بركات قيام المقاومة الإسلامية في العراق، في فتح جبهتها نصرةً لغزة، أنّ العراق أمام فرصة حقيقية للتخلّص من المحتلّ الأميركي". وبيّن أنّ اليوم، هناك فرصة تاريخية أمام الحكومة العراقية ومجلس النواب والشعب العراقي، "ليُغادر المحتلّون والقتلة الذين سفكوا دماء العراقيين والإيرانيين وشعوب المنطقة". وأكّد أنّ العراق لا يحتاج الی الأميركيين لقتال داعش، "فهم الذي يرعونها اليوم في سوريا أيضاً"، مشيراً إلی أنّ "القاعدة عملت علی تسخيف كلّ ما قام به محور المقاومة إسناداً لغزة تغطيةً لتخاذلهم". وتوجّه السيد نصر الله، في السياق، إلی العراق ومرجعيته والحشد الشعبي وحركة النجباء بالتعزية بالشهيد القائد في الحشد الشعبي أبو تقوی السعيدي، الذي ارتقی أمس، رفقة شهيد آخر، من جراء عدوان أميركي علی مقر الحشد الشعبي في بغداد، بينما أُصيب 6 أشخاص. اليمن أصبح جزءاً من المعادلة الدولية كذلك، تحدّث السيد نصر الله عن جبهة اليمن، قائلاً إنّ "الأنظمة الساكتة والمتخاذلة، بُغتت بما فعله اليمنيون في البحر الأحمر". وأضاف أنّه من البركات الوطنية، أنّ حكومة صنعاء "لم تعُد فئة داخلية، بل أصبحت جزءاً من المعادلة الدولية التي يقف العالم أمامها علی رجل ونص". ووفق السيد نصر الله، فإنّ "رسالة اليمن اليوم هي رسالة للولايات المتحدة، مفادها أنّها لا تواجه حركة أنصار الله، بل عشرات الملايين من الشعب اليمني الذي كلّ تاريخه إلحاق الهزائم بالمعتدين". ورأی السيد أنّ "اليمن يزداد عزًّا في العالميْن العربي والإسلامي، وفي عيون أصدقائه وأعدائه، من خلال اتخاذ موقفه من غزة". كما شدّد في هذا الإطار، علی أنّ "من يُقلّل من شأن أعمال محور المقاومة اليوم، هم الذين لم يقدّموا شيئاً منذ بدء العدوان علی غزة".   "أبو سليم".. سند حزب الله علی طول مسيرته وفي معرض حديثه عن الفقيد محمد حسن ياغي "أبو سليم"، أوضح السيد نصر الله، أنّ ياغي كان "ثائراً وفاعلاً في منطقته ومحيطه ابتداءً من بعلبك"، مشيراً إلی أنّ "ملهمه الأول كان سماحة السيد موسی الصدر". وأضاف: "عملنا سوياً لأكثر من 40 سنة، وتقدّمنا معاً في تحمّل المسؤولية، إذ كان قدرُنا أن نكون ونعمل سوياً في بدايات حزب الله في البقاع، عندما تأسّست قيادة منطقة البقاع".   وأكّد السيد نصر الله أنّ الحاج أبو سليم، كان متمسكاً وسائراً في "مسير الإمام موسی الصدر والسيد عباس الموسوي والسيد محمد باقر الصدر، الذي يوصل إلی قيادة الإمام الخميني التاريخية". كما شدّد علی أنّه كان "مُعاوناً ومُعيناً وسنداً ومُساعداً وحاضراً لأداء التكليف، في أيّ من المواقع علی طول هذه المسيرة، بحيث إنّ بصيرته أنتجت هذا الثبات". وبيّن السيد نصر الله أيضاً أنّ "حضور أبو سليم كان كبيراً، فأغلب شبابه وعمره قضاهما في خدمة البقاع وأهله، الذين يستحقون كلّ هذا الوفاء منه". وأيضاً، توجّه السيد نصر الله إلی عوائل شهداء المقاومة الإسلامية قائلاً: "لولا ظروفي الأمنية، ما أتمنّاه وأرجوه هو أن أقف إلی جانبكم وأن أقبّل أيديكم وجباهكم". كما توجّه إلی المقاتلين، في الجبهة الجنوبية تحت ظروف صعبة، بالتحية والتقدير والتكريم والدعاء لهم بالثبات والنصر، وأن يسدّد الله رميتهم، وأن يوفقّهم ليصنعوا بدمائهم وسهر الليالي وتعب الأيام، "هذا النصر للبنان وفلسطين وكلّ الأمة".
صفي الدين: لا يمكن لأحد في هذا العالم أن يوقف المد المقاوم في منطقتنا
صفي الدين: لا يمكن لأحد في هذا العالم أن يوقف المد المقاوم في منطقتنا
أكد السيد هاشم صفي الدين، أن "المقاومة الآن في موقع الفعل والعمل، وستبقی موجودة من أجل حماية الوطن والشعب"، مشدداً علی أنّها "حاجةً وضرورة". وكذلك، شدد صفي الدين علی أن "السلاح باقٍ في أيدينا من أجل مواجهة العدو الذي لا يمكن الاطمئنان له"، مشيراً إلی أن ما يحصل في قطاع غزة، الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي منذ أكثر من شهر، يؤكد أنه "لا يمكن الركون إلی أي قوة في العالم بهدف الحماية، لأننا في مواجهة عدو لا يعرف أي قيم". وفي كلمة ألقاها خلال حفل تأبيني في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال: "نرد علی العدو بتأكيد أنّنا سنعمل علی تحسين مقدراتنا الصاروخية". وأضاف صفي الدين أن "الأمن والأمان يصنعان بسلاحنا ودمائنا وبمقدراتنا"، مجدداً موقف حزب الله بالتمسك بالمعادلة التي تفيد بأن "القتل سيقابله قتل، والمدني مقابل المدني". ورأی رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أن الاحتلال الإسرائيلي "لن يتوان عن إلحاق الدمار بلبنان والثأر منه"، مشيراً إلی أنّه مرتدع بسبب المعادلات التي فرضتها المقاومة. وتابع: "إذا كان هدف العدو إخافتنا من خلال إجرامه، فعليه أن يدرك أن هذه المشاهد تجعل الناس أكثر تمسكاً بالمقاومة من أجل ردعه"، مؤكداً أنه "لا يمكن لأحد في هذا العالم أن يوقف المد المقاوم في منطقتنا". وأكد أن "المقاومة هي الضمان، ولا يمكننا التعويل علی ما يسمی بالدول الكبری التي تروج حل الدوليتن الذي انتهی"، وأن "المجاهدين في غزة هم الذين سيحسمون المعركة في الميدان، وهم من سيحسمون المستقبل مع ظروف أفضل لصالحهم". و"من يصنع الحاضر والمستقبل هم المجاهدون الأبطال في غزة، الذين ينقضون كالأسود علی الدبابات مع أسلحتهم المتواضعة". وأكد صفي الدين أن الاحتلال الإسرائيلي "أمن الغطاء السياسي من الولايات المتحدة الأميركية لممارسة عدوانه من قتل واستهداف لكل شيء في غزة"، لافتاً إلی أنّ تجربة غزة "تثبت أن العمل المقاوم هو الأجدی". كما أشار إلی أن الاحتلال "يتوهم ويخطئ إذا كان يعتقد أن باستطاعته القضاء علی حركة حماس، أو غيرها من فصائل المقاومة"، إذ ازدادت المقاومة وجوداً وقوةً، بينما يعيد الاحتلال "تجربةً بائدةً في غزة". ووفقاً له، فإن "حماس ستبقی، والمقاومة ستصبح أقوی، والمباني والمستشفيات ستعود أفضل مما كانت عليه".
طالبت الأحزاب اللبنانية الدول العربية بقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني
طالبت الأحزاب اللبنانية الدول العربية بقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني
طالبت المجموعة السياسية المعروفة باسم "لقاء الأحزاب والقوی الوطنية والإسلامية في لبنان" ردا علی الجرائم التي يرتكبها النظام الصهيوني بحق أهل غزة والاعتداءات علی جنوب لبنان، بقطع علاقات الدول العربية مع هذا البلد. النظام ومؤيديه. وبحسب تصريحات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن منذ بداية حرب غزة يوم 7 أكتوبر، استشهد 10222 فلسطينيا، منهم 4104 أطفال. كما أصيب 25 ألف شخص خلال هجمات النظام الصهيوني المستمرة، معظمهم من الأطفال، وسجلت وزارة الصحة الفلسطينية 2350 حالة مفقودة، منهم ما يقرب من 1300 طفل. وبحسب تقرير شبكة الميادين جاء في بيان المجموعة المذكورة: "نطالب الدول العربية بقطع النفط والغاز عن كافة الدول الداعمة لنظام الاحتلال". وفي هذا البيان، يطلب من القمة العربية التي من المقرر أن تعقد في الرياض خلال الأيام القليلة المقبلة، أن تتخذ قرارات تتوافق مع رغبات دول العالم. كما أكدت الأحزاب اللبنانية أن فصائل المقاومة في فلسطين، بما فيها حركة حماس، هي حركات تحرر وطني. وشدد في هذا البيان علی ضرورة مواصلة الاحتجاجات وتنظيم مسيرات كبيرة أمام سفارات الدول الداعمة لنظام الاحتلال.
السيد صفي الدين: أن الكيان الصهيوني كان يهتز ويرتعد
السيد صفي الدين: أن الكيان الصهيوني كان يهتز ويرتعد
أشار رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن "قادة العدو الصهيوني للتغطية علی فشلهم نتيجة عدم أهليتهم السياسية والعسكرية والاستخباراتية، حاولوا تشويه صورة المقاومة في غزة بتشبيهها بـداعش، ليقولوا للعالم إنّ هذه المقاومة ليست مقاومة الشعوب والمظلومين كي يستفيدوا من هذا العنوان كذبا". وقال "حشد الغرب وراء العدو الصهيوني، ولهذا الحشد دلالات كثيرة، أهمها أن الكيان كان يهتز ويرتعد وأنّ المقاومة مؤثّرة، لذلك احتشد الغرب كي ينقذ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ولإبقائه علی رجليه". وأضاف "من يهزم العدو "الإسرائيلي" يجب أن تُكسر شوكته وأن يعاقب، فنحن منذ 2006 ما زلنا نعاقب، لأنه ليس مسموحا لأحد ولأي جهة فلسطينية أو عربية أن تهزم العدو الصهيوني وتهدد وجوده". وتابع:"الحدث اليوم هو قتل الأطفال، حيث أصبح عدد الشهداء يفوق الـ 1700 طفل. نحن نعيش في عالم مذهل كل يوم يزداد فيه عدد الشهداء من المدنيين والأطفال والنساء، فيما الغرب يقول إنّ من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها، وهو آخر من يحق له أن يتحدث عن حقوق الانسان، ضغطوا علی العالم من أجل السير بنظرياتهم وكان آخرها نظرية الشذوذ". واعتبر السيد صفي الدين أن "كل من لا يقف مع أطفال ونساء ومظلومي فلسطين ومظلومي غزة هو من يجب أن يُسأل، وسيحاسبه التاريخ علی توانيه وخذلانه وضعفه وتهربه من المسؤولية"، مشيراً  الی "إن العدو يقصف المستشفيات ويهدد بعضها بالقصف ويجبر علی إخلائها، وحتی بتاريخ الحروب، لم نر مع داعش كل ما يفعله هؤلاء، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلی المستشار الألماني أولاف شولتز، وبايدن، فهؤلاء بالحدّ الأدنی يقومون بتغطية قصف المستشفيات وهم أسوأ من داعش التي فعلت الأفاعيل في سورية والعراق والمنطقة، لكنها لم تهدد مستشفی أو تقصفها".
عاجل
عضو البرلمان اللبناني: السيد حسن نصر الله يدير القتال ضد الصهاينة في جنوب
عضو البرلمان اللبناني: السيد حسن نصر الله يدير القتال ضد الصهاينة في جنوب
أكد "حسن فضل الله"، عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني المحسوب علی حزب الله، في حديث لشبكة الميادين: أن السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في لبنان يتابع التطورات المتعلقة بالقضية. الصراعات في جنوب لبنان وقطاع غزة بين لحظة وأخری. وأضاف: إن الأمين العام لحزب الله اللبناني يشرف مع القادة الميدانيين علی إدارة المعركة ضد العدو الصهيوني. نقلت رسالة السيد حسن نصرالله الی ذوي الشهداء بأن كل الشهداء مثل أبنائهم. وأوضح حسن فضل الله: عدم كلام السيد حسن نصرالله مرتبط بإدارة هذه المعركة، وعندما يشعر أن الكلام ضروري لإدارة المعركة سيتحقق ذلك. وأكد أيضًا: أن قوات المقاومة تقاتل مع عناصر الجيش الصهيوني في الحدود الجنوبية للبنان، وقد قُتل خلال هذه المعركة بعض العناصر العسكرية الصهيونية وأصيب البعض الآخر. إن المقاومة اللبنانية تعرف جيداً الطريق الذي اختارته للدفاع عن وطنها. وتابع حسن فضل الله: جنوب لبنان المعروف بمقاومته قدم خيرة أبنائه إلی ساحات القتال ضد العدو الصهيوني. إن المجاهدين وأسرهم الصابرة هم في الخطوط الأمامية للدفاع عن وطننا. في لبنان، ليس لدينا خيار سوی الدفاع عن بلدنا. وأضاف: العدو كان يخطط لمهاجمة بلادنا، لكن أمريكا وهي صاحبة القرار الأساسي أثنت العدو عن قراره خوفاً من إخفاقات جديدة. بلادنا مستهدفة والعدو يتربص لنا، لكنه في الوقت نفسه يعلم أن المقاومة جاهزة علی خط الجبهة الجنوبي. وشدد فضل الله: مصلحة لبنان وشعبنا علی رأس أولويات المقاومة. ومن مصلحة لبنان منع تحقيق أهداف العدو الصهيوني في غزة. كل واحد منا يسعی للدفاع عن غزة ومنع تحقيق أهداف العدو في هذه المنطقة.
السيد حسن نصر الله يحذر الكيان الصهيوني ..
السيد حسن نصر الله يحذر الكيان الصهيوني .. "اليد التي ستمتد إلي أي ثروة من ثروات لبنان ستُقطع"
والقي السيد حسن نصر الله اليوم الثلاثاء كلمة في ذكري عاشوراء واستشهاد الامام الحسين عليه السلام، وقال في بداية كلمته: نبدأ بالتعبير عن المواساة لمواطني نيجيريا الذين يطلق عليهم النار خلال إحيائهم مراسم عاشوراء. وأشار إلي معاناة اليمنيين بالقول: اليمنيون لا يغيبون عن مناسبات الأمة رغم الحصار وكل آلامهم وجراحهم، وأضاف: الشعب اليمني هو تجسيد حقيقي لكربلاء الحسين ونؤمن أن نصرته من أوجب الواجبات علي الأحرار والشرفاء في هذا العالم. وفيما يخص الملف العراقي قال نصر الله: نرجو من العراقيين العمل علي حلّ الخلافات لإنقاد العراق مما يحاك له. وأشار الأمين العام لحزب الله أن هناك دول وشعوب محاصرة في غزة وسوريا واليمن لإخضاعها. وأكد السيد حسن نصر الله أن إيران ستبقي قبلة الإسلام وقلب محور المقاومة، مستذكراً القائد الكبير الشهيد قاسم سليماني وأخيه الشهيد أبو مهدي المهندس. وأشار نصر الله إلي إلي أن لبنان يواجه الحصار والعقوبات مؤكداً سنبقي نتطلع إلي مستقبل أفضل للبنان القوي الحر العزيز وأكد نصر الله أن اليد التي ستمتد إلي أي ثروة من ثروات لبنان ستُقطع كما قطعت عندما امتدت إلي أرضه. وفي إشارة إلي أنهم في الأيام المقبلة ينتظرون أن تأتي أجوبة العدو حول مطالب لبنان بشأن ترسيم الحدود، قال نصر الله: أقول للعدو إن لبنان وشعبه لن يقبل بعد الآن نهب ثرواته ونحن مستعدون لكل الاحتمالات وتابع: نحن تلقينا الرسائل المطلوبة في حرب غزة ورأينا صمود غزة ونحن في لبنان حسابنا معكم حساب آخر مشدداً علي أن المقاومة أقوي من أي زمن مضي ولا تخطئوا مع لبنان ومع شعبه وأشار أن: علي العدو أن يعرف من يقف في الجبهة المقابلة وأن في لبنان مقاومة أثبتت أنها تقهر  الجيش الذي قيل أنه لا يُقهر مضيفاً: نرفض أن تنهب ثرواتنا ونرفض أن تنتقص سيادنا وأن تفرض علينا غير إرادتنا.