ميقاتي يسعی لتشكيل حكومة لبنانية بشكل سريع
ميقاتي يسعی لتشكيل حكومة لبنانية بشكل سريع
رغم إعلان رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي، تفاؤله بالوصول سريعا إلی تشكيل الحكومة، إلا أن المسار العملي للتشكيل ما زال غامضا. انتهی رئيس الحكومة المكلف بالتنسيق مع رئيس الجمهورية بوضع الإطار الشكلي للحكومة لناحية عدد المقاعد الذي حدد بـ24 وزيرا، وأعلن ميقاتي أنه سيزور القصر الرئاسي، يوم الاثنين المقبل، لاستكمال البحث والغوص في أسماء الوزراء والتوزيع الطائفي لمقاعد الحكومة.  ويشير مصدر سياسي متابع لعملية التأليف إلی أن المرحلة الجدية لتشكيل الحكومة لم تبدأ بعد، مرجحاً "أن يقدّم ميقاتي يوم الاثنين تشكيلة حكومية مبدئية لرئيس الجمهورية بانتظار أن يعطي الرئيس عون ملاحظاته عليها ومن ثم تبدأ مرحلة التفاوض الجدية حول توزيع المقاعد الوزارية".    ويشير المصدر إلی أنه "حتی الساعة ما زالت العقد التي تحول دون تشكيل هي عينها التي كانت أيام تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة، مع إصرار ميقاتي علی إبقاء حقيبة الداخلية بيد السنّة وإصرار الثنائي الشيعي (حركة أمل - حزب الله) علی حقيبة المالية".  ويضيف "بأن الرئيس عون لا يمانع بمبدأ المداورة في الحقائب علی أن تشمل كافة الحقائب السيادية بما فيها حقيبة المال"، ملمحا بإمكانية قبول عون بإبقاء حقيبة المالية بيد الثنائي الشيعي شريطة حصوله علی حقيبة الداخلية.  ويحاول ميقاتي استباق سيف العقوبات الأوروبية علی مسؤولين لبنانيين بتشكيل حكومة بشكل سريع، لاسيما بعد إقرار الاتحاد الأوروبي إطارا قانونيا ينصّ علی إمكانية فرض عقوبات علی الأشخاص والكيانات والمسؤولين عن ما وصفه بتقويض الديمقراطية أو سيادة القانون في لبنان من خلال أي من الإجراءات الآتية:  أولا: عرقلة أو تقويض العملية السياسية الديموقراطية من خلال الاستمرار في إعاقة تشكيل الحكومة أو عرقلة إجراء الانتخابات أو تقويضها بشكل خطير.  ثانيا: عرقلة أو تقويض تنفيذ الخطط التي وافقت عليها السلطات اللبنانية وبدعم من الجهات الفاعلة الدولية ذات الصلة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، لتحسين المساءلة والحوكمة الرشيدة في القطاع العام أو تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المهمة، بما في ذلك في القطاعين المصرفي والمالي واعتماد تشريعات شفافة وغير تمييزية بشأن تصدير رأس المال.  ثالثا: سوء السلوك المالي الجسيم في ما يتعلق بالأموال العامة، طالما أن الأفعال المعنية مشمولة باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والتصدير غير المصرح به لرأس المال. 
الاتحاد الأوروبي يقر إطارا قانونيا لفرض عقوبات ضد أفراد وكيانات في لبنان
الاتحاد الأوروبي يقر إطارا قانونيا لفرض عقوبات ضد أفراد وكيانات في لبنان
أعلن الاتحاد الأوروبي الجمعة أنه أقر إطارا قانونيا لنظام عقوبات يستهدف أفرادا وكيانات لبنانية. وأشار الاتحاد في بيان إلي أن الإطار يوفر احتمال فرض أوروعقوبات علي المسؤولين عن تقويض الديمقراطية وحكم القانون في لبنان. وعقب البيان، أعربت باريس عن استعدادها لزيادة "الضغط" علي المسؤولين اللبنانيين من أجل تشكيل حكومة جديدة. وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنياس فون در مول خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إن بلادها "مستعدة لزيادة الضغط مع شركائها الأوروبيين والدوليين علي المسؤولين السياسيين اللبنانيين لتحقيق ذلك". وأشارت المتحدثة إلي أن "تشكيل حكومة علي وجه السرعة تعمل بأقصي طاقتها وقادرة علي إطلاق الإصلاحات التي يتطلبها الوضع وتشكل شرطاً لأي مساعدة بنيوية تبقي الأولوية". ويقع علي عاتق الحكومة المقبلة التوصل إلي اتفاق مع صندوق النقد الدولي كخطوة أولي لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية التي صنفها البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي. ولم تنجح الضغوط الدولية علي الطبقة السياسية، التي مارستها فرنسا خصوصاً، منذ انفجار المرفأ في تسريع ولادة حكومة يشترط المجتمع الدولي أن تضم اختصاصيين وتقبل علي إصلاحات جذرية مقابل تقديم الدعم المالي. وقد فرضت فرنسا في نيسان/أبريل قيوداً علي دخول شخصيات لبنانية، تعتبرها مسؤولة عن المراوحة السياسية والفساد، إلي أراضيها، من دون أن تفصح عن هوياتهم أو ماهية القيود. ولوّح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مراراً باحتمال فرض عقوبات، علي المستوي الأوروبي وبالشراكة مع الولايات المتحدة، علي المسؤولين عن عرقلة تأليف الحكومة. وذكرت المتحدّثة الفرنسية بمؤتمر يُنظم الأربعاء المقبل بمبادرة من فرنسا بهدف "تلبية احتياجات اللبنانيين الذين يتدهور وضعهم كل يوم"، في إطار مساعدات إنسانية تُقدّم مباشرة الي اللبنانيين منذ انفجار المرفأ، من دون المرور بالمؤسسات الرسمية.  المصدر: فرنس24