يعد حلف السعودية والولايات المتحدة من جهة وإيران وروسيا من جهة آخري من أهم الأحلاف الدوليين في العالم والذي ظهر جلياً من خلال التضامن والتعاون المشترك لهما في عدة قضايا.
ومن أهم هذه القضايا وحد منهم من يشن حروب ويقوم بانتهاك حقوق الإنسان ومحاصرة وتشريد وتجويع الأطفال في اليمن.
وثاني يسعي إلي حل الأزمة السورية وانهاء الحرب في البلاد والقضاء علي الإرهاب بعد رحلة مريرة انهكت الشعب السوري وزاقته الويلات جراء الحرب المفروضة عليه والمدعومة من قبل ذلك الحلف.
حلف أحد أطرافه قاتل ومنتهك للحقوق الإنسان ويظلم ويضطهد الشعوب ويحاصرها ويسعي للتطبيع مع إسرائيل.
وحلف آخر يواجه الكيان الصهيوني المغتصب للأرارضي الفلسطينية ويعبر عن رأيه الرافض للحرب ويسعي للأصلاح بجميع طرق الحوار السياسية.
الحلف السعودي الأمريكي:
حلف بارد يعاني من انشقاقات وانقسامات ولكن لا يزال يجامل كل منه الآخر في ظل وجود مصالح مشتركة ومن أهمها بحسب ما يدعي مواجهة إيران التي تمتلك ملف نووي سلمي.
لما تتوقع السعودية أن يأتي أحد مثل بايدن كرئيس للولايات المتحدة يعد البلاد التي لطالما كانت حليفة للولايات المتحدة بالمنبوذة ويتعامل مع ولي عهده كمنتهك لحقوق الإنسان وقاتل.
إلا أنها علي الرغم من موقفها المحق تجاه السعودية لا تملك حليف آخر لديه سلطة علي دول الخليج ويستطيع أن يتخذ مواقف حاسمة فيها.
لم يستطع بايدن أن يستمر في سياسته تجاه السعودية مع أزمة الطاقة التي تعانيها أوروبا إلا أن خروجه وكسره لوعدوه جعله أصغر بعين العالم أجمع وذلك بعد مخالفته وعوده التي لطالما تغني بها خلال حملته الانتخابية وهي نبذ المملكة السعودية والدفاع عن حقوق الانسان.
زار بايدن المملكة بعد قيل وقال متأملاً أن تحقق زيارته للسعودية المزيد من الكاسب اللوجستية إلا أن هذه الزيارة لم تخرج بأي مكاسب استذكر خلالها العالم كلمات لبايدن ضد المملكة العربية السعودية وولي عهدها.
ويسود الفتور بين السعودية وأمريكيا منذ تولي بايدن للحكم بعد أن انتهت ولاية ترامب الذي كان من أقرب المقربين للمملكة والتي لطالما قام بأمتصاص أموالها من خلال ابرام العديد من الصفقات معها ودعمها في الحرب علي اليمن وبيعها السلاح بمليارات الدولارات.
الحلف الإيراني الروسي:
اتحاد وقوة رصينة واحترام للرأي، يتمتع التحالف الإيراني الروسي بقوة لا تقهر وتعاون بناء بين الطرفين والذي بان جلياً أمام العالم في الأزمة السورية.
تعاونت إيران وروسيا جنباً إلي جنب في سوريا من أجل مكافحة الإرهاب في هذا البلد حتي شهدت سوراً الأمن والأمان الذي عهدت قبل الحرب، ولا يزال التعاون بهذا الشأن مستمر حتي يومنا هذا مؤكدين علي ضرورة وحدة أراضي سوريا وطرد الأمريكان الذين ينهبون ثرواتها.
تبادلات تجارية بين الطرفين واستثمارات قوية لمصادر الطاقة لا سيما ما اعلن عنها مؤخراً حيث وقعت كل من شركة الغاز الروسية "غازبروم" وشركة النفط الوطنية الإيرانية (NIOC) مذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستراتيجي تشمل استثمارات بمليارات الدولارات في قطاع موارد الطاقة الإيراني.
احترام متبادل للآراء تؤكد طهران رفضها للحرب علي أوكرانيا مشيراً إلي أن السبب وراء اشعال هذه الحرب هو أمريكيا التي زرعت بعقل أوكرانيا فكرة الانضمام للناتو والذي دفع بوتين لشن الحرب في ظل مخاوف من وجود قوات تهدد بلاده علي حدوده.
