شواهد علی الوضع الحقوقي المأزوم في البحرين
شواهد علی الوضع الحقوقي المأزوم في البحرين
وقالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المُعارضة؛ إنه بعد 12 عاما علی انطلاق الحراك الشعبي، ما زال الواقع الحقوقي في البحرين مأزوم جدا.   وأكدت الوفاق في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان؛ أن السلطات البحرينية تفرض قيودا خانقة علی الحريات لا سيما حرية التعبير.   وذلك في مخالفة للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وتنتهج سياسة تكميم الأفواه بعدم السماح للجمعيات السياسية المستقلة بالعمل بحرية، كما استخدمت تكنولوجيا التجسس، في خرق حقوقي جسيم يهدد ويقوض عمل الحقوقيين والمعارضين والصحفيين في البحرين والخارج.   وشددت علی أن السلطات الخليفية لا تحترم المواثيق الدولية؛ بتعديها علی الحق السياسي وتخطيها للإرادة الشعبية، إلی جانب مواصلة احتجاز الحقوقيين والمعارضين ممن اعتُقلوا لممارسة حقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات.   وأشارت إلی تعرض المعتقلين إلی أنماط من التعذيب داخل سجون البحرين، مثل الصعق الكهربائي، الاعتداء الجنسي، الحرمان من النوم، التعرض لدرجات حرارة مرتفعة أو متدنية جدا، التقييد بطريقة مؤذية، الإهمال الطبي، التعليق في وضعيات مؤلمة، الإجبار علی الوقوف لفترات طويلة.   ولفتت إلی أنه منذ 2011، حُكم علی ما لا يقل عن 51 مواطنا بالإعدام، 65٪ منهم ضحايا التعذيب، وقد نفذ الحكم بحق خمسة مواطنين، فيما ينتظر 12 آخرين الإعدام الوشيك.   وشددت جمعية الوفاق علی أنه بسبب سياسة الإفلات من العقاب، لا توجد تحقيقات جادة في مزاعم التعذيب، إذ فشلت السلطات في احترام الالتزامات التي تعهدت بها بموجب الاتفاقيات الدولية.   كما تصر السلطات الخليفية علی منع زيارات المراقبين الحقوقيين المستقلين والإجراءات الخاصة للأمم المتحدة، بما في ذلك المقرر الخاص المعني بالتعذيب في البحرين.   من جهتها أكدت حركة أحرار البحرين علی أهمية حقوق الإنسان لإقامة مجتمع آمن يشارك مواطنوه في تنميته بحرية.   وقالت إن البحرينيين عانوا منذ عقود تداعي حقوقهم وتعرضهم للانتهاكات المستمرة والاضطهاد علی أيدي الحكم الخليفي الجائر.   وأشارت إلی أنه ما أكثر التقارير التي صدرت لشجب تلك الممارسات والمطالبة باحترام الحقوق، ولكن أبی الخليفيون إلا الاستمرار في القمع الممنهج والاعتقال التعسفي والتعذيب.   وقالت “إننا نری استحالة احترام حقوق الإنسان من قبل النظام الاستبدادي والحاكم الديكتاتور. ونتطلع لتحقيق تغيير سياسي جوهري في البلاد كأساس لضمان تلك الحقوق بإقامة حكم القانون ووضع أسس دولة عصرية يديرها الشعب وتلغي حق التوارث الذي يصر الخليفيون علی إبقائه”.   وأضافت “لا شرعية للحكم التوارثي، ولا مجال لاحترام حقوق الإنسان في ظله. وبالمناسبة نعبر عن فخرنا برموزنا ومواطنينا المعتقلين منذ قرابة اثني عشر عاما، ونؤكد ان ارتهانهم المتواصل يلغي كافة ادعاءات الخليفين ومؤسساتهم الحقوقية المزيفة”.   وأكدت حركة أحرار البحرين أنه “حان الوقت لتوجيه صفعة موجعة لحكمهم الجائر واعتباره مارقا، ودعم الشعب لاسترجاع حقوقه السليبة وعلی رأسها حقه في اختيار نظام حكمه وانتخاب حكومته وبرلمانه بحرية كاملة”.
السلطات السعودية وسياستها العنصرية ضد شيعة القطيف
السلطات السعودية وسياستها العنصرية ضد شيعة القطيف
لم تكتفي السلطات السعودية من اعتقال العلماء والشباب في القطيف والإحساء من أبناء الشيعة واعدام المئات منهم، بل تسعي إلي تضييق الخناق عليهم أكثر فأكثر. حيث تمنع السلطات السعودية أهالي القطيف من إقامة مجالس العزاء الحسينية ومراسم عاشوراء وذلك ضمن الحمملة الممنهجة ضد أبناء الشيعة في البلاد. وهذا ما أكده بعض أبناء القطيف حيث كتب حساب ناشط قطيفي في تغريدة له علي تويتر: جالَ جهاز المباحث في بلدات القطيف ليتأكدوا من تطبيق منع إقامة رفع الرايات الحسينية في الشوارع، وللتأكد من صدي المكبّرات، حيث أصبح بروتوكولاً سنوياً وكأنّه قدرٌ يجب علي المُستضعفين هناك الإذعان له دون اعتراض أو مُمانعة، ضمن برنامجها المتواصل للخناق. وتفرض السعودية علي أبناء القطيف أشاء تبين الحقد والمذهبية الممنهجة لها حيث فرضت السلطات السعودية، السنة الفائتة علي كوادر المساجد والحسينيات في مدن القطيف تركيب كاميرات في المساجد والحسينيات حسب مواصفات تضعها السلطة، و يجب أن يكون صيانة الكاميرات مرتبطة بعقد صيانة دورية عبر السلطة أيضاً.  ويفرض إجراء البحث الجنائي بشأن الكاميرات علي المعنيين أن يضمّنوا الطلب اسم إمام الجماعة واسم المؤذن وأسماء الخطباء أيضاً، كما وجهت إنذارات تهدد القائمين علي المساجد بضرورة استصدار صك للمسجد، وأمهلت السلطة ادارات المساجد ما يقل عن 3 أشهر لتنفيذ الإجراء، وفي حال تجاوزت المدة يصار إلي إغلاق المسجد عنوة ويستمر الإغلاق حتي الإنتهاء من استخراج الصك، علما أن المساجد لها وقفيات شرعية بموجب صكوك صادرة عن المحاكم الشيعية التي لم تعد السلطة تعترف بها وتهمش وجودها ودورها عبر تحويلها الي مجرد “دوائر للأوقاف والمواريث”. اعتقالات بالجملة لأبناء القطيف ولا تزال السلطات السعودية تمارس سياسة القمع التعسفية حيث اعتقلت أربعة ناشطين من شيعة القطيف والأحساء في يونيو الفائت دون أن توجه لهم أية تهمة، والمعتقلين هم  الشيخ عبد المجيد الأحمد من الأحساء وموسي خنيزي وحسين رجب من نشطاء إعلام القطيف، وحسين مطاوع من نشطاء التواصل الاجتماعي في القطيف. وتحاكم السعودية المعتقلين من هذا النوع أمام محكمة تفتقد للأنظمة القانونية الدولية، حيث تنتزع الاعترافات بالإجبار ووسط التعذيب. كما شهدت مدينة الإحساء تصاعد في الاعتقالات في الآونة الأخيرة، حيث اعتقلت قوات الأمن السعودية أكثر من 20 شخص. وتعتقل السلطات السعودية 20 عالماً دينياً من أبناء القكيف والإحساء الشيعيتين وذكرت مصادر حقوقية، أن النظام السعودي ينطلق في مقاربته استهداف العلماء الشيعة من مبدأ التصويب علي الفكر المتبني من قبلهم وشيطنته درءًا لمخاطر التعاطف المجتمعي وزيادة منسوب التعاضد والالتفاف حولهم. وارتفع عدد الأرقام المسجلة في السجون السعودية لجهة علماء القطيف والأحساء مع اعتقال الشيخ عبد المجيد بن حجي الأحمد في (24 حزيران/يونيو)، ليبلغ الـ20، والشيخ الأحمد من سكان الأحساء وأحد أساتذة الحوزة العلمية فيها، حيث تم اقتحام منزله ومصادرة هواتفه وجهاز الحاسب الآلي الخاص به. مجازر بحق شيعة القطيف قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن إعدام السلطات السعودية 81 رجلا في 12 مارس/آذار 2022 هي أكبر إعدام جماعي في المملكة منذ سنوات علي الرغم من وعودها الأخيرة بالحد من استخدام عقوبة الإعدام. نظرا إلي الانتهاكات المتفشية والممنهجة في النظام الجزائي السعودي، فمن المرجح جدا أنه لم يحصل أيّ من الرجال علي محاكمة عادلة. قال نشطاء سعوديون لـ هيومن رايتس ووتش إن 41 منهم ينتمون إلي الأقلية المسلمة الشيعية في البلاد، التي عانت طويلا من التمييز والعنف الممنهجَين من قبل الحكومة. ويقضي العديد من الشيعة السعوديين أحكاما مطولة، أو ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام فيهم، أو أُعدِموا بالفعل بتهمة التظاهر إثر محاكمات جائرة بشكل واضح. واستغلال آل سعود كعادتهم القضايا الدولية مرة آخري لتنفيذ مجازرهم بارتكاب مجزرة إعدام مروعة جديدة بحق شابين من أبناء القطيف، من الأسري الأبرياء وهما "الشهيد محمد خضر العوامي والشهيد حسين علي أبوعبد الله" وذلك بالتزامن مع اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
تقرير حقوقي: البحرين مستمرة في التمييز ضد المواطنين الشيعة
تقرير حقوقي: البحرين مستمرة في التمييز ضد المواطنين الشيعة
منتدی البحرين، ومنظمة سلام ومعهد الخليج للديمقراطية قالت إن رئيس الوزراء الجديد لم يقدم حتی الآن إصلاحات حول التمييز الديني ضد هؤلاء المواطنين. وأشارت إلی استمرار الجهاز الأمني في قمع الحريات الدينية من خلال إجراءات الاعتقال وفرض الغرامات وإجبار المواطنين علی الحد من الممارسات الدينية واستمرت الاجهزة الامنية علی الإغارة علی المشاركين في مواكب العزاء وتفريقهم بالقوة في بعض المناطق. وتم استخدام وسائل الإعلام في تضليل الحقيقة. وبحسب التقرير فقد بلغ عدد حالات الاعتقالات التعسفية في موسم عاشوراء 3 معتقلين، اعتقلوا بعد استدعائهم إلی مراكز الشرطة للتحقيق، ثم أطلق سراحهم جميعاً. «وبلغ عدد الاستدعاءات 18 حالة من بينهم علماء دين ومنشدين دينيين، إلی مراكز الشرطة للتحقيق معهم بتهم تتعلق بإحياء شعائر عاشوراء» وفق التقرير. وأكدت المنظمات أنه من خلال عمليات التوثيق، فإن جلسات التحقيق لم تستند علی جريمة أو شكاوی ولكن كانت وفق إدعاءات تندرج ضمن أفعال التضييق والترهيب وايضاً من أجل الحد من الحرية الدينية. وأشارت إلی أن عدد انتهاكات الأجهزة الأمنية في موسم عاشوراء بلغت 42 حالة. وقالت المنظمات إن المضايقات طالت المعتقلين في السجون البحرينية، حيث رصدت المنظمات الحقوقية المستقلة حرمان إدارة سجن جو المركزي المعتقلين من ممارسة الشعائر الدينية في موسم عاشوراء. كما رصد التقرير عدم تغطية الصحف البحرينية الموالية للحكومة الأحداث بشكل حيادي إذ لم تأتِ علی ذِكر القمع، ونشرت مقالات تمدح فيها الإجراءات الحكومية. ودعت المنظمات الحكومة التوقف عن الاستهداف والتمييز الطائفي، وعدم التضييق علی ممارسة الشعائر الدينية والحسينية للمواطنين الشيعة؛ ووقف التضييق علی السجناء في ممارسة شعائرهم الدينية وتحسين بيئة السجن. كما دعت الحكومة لعدم التدخل في الشؤون الخاصة بالمآتم والحسينيات، بما يضمن حرية الممارسة في إطار النظام العام. المصدر: العالم