"طوفان الأقصی".. السعودية أين؟
تسارعت بعد ملحمة "طوفان الأقصی" العروض علی إيران كي لا تتوسع الحرب الإقليمية التي لا تريدها دول المنطقة وقواها السياسية والعسكرية، وكان آخرها ما نشرته "فرانس 24"، نقلاً عن وزير المالية السعودي محمد الجدعان، يوم الأربعاء الماضي، عن أن "استثمارات بلاده في إيران قد تبدأ سريعاً"، ما يطرح أسئلة متعددة حول التوجهات السياسية للسعودية، رغم استمرار الجرائم الصهيونية في غزة المترافقة مع سقوط عسكري وسياسي وأخلاقي للكيان الصهيوني. شكلت السعودية منذ لحظة التأسيس ركناً أساسياً من النظام العربي الذي تأسس بعد نهاية الحرب العالمية الأولی وتبلور بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، مرتبطاً بنتائج الحربين المتتاليتين وفرض شروط المنتصرين بها، ما منحهم القيمومة علی بناء هذه الدول ورسم حدودها وتحديد طبيعة العلاقة فيما بينها، بما يخدم استمرار هيمنة النظام الغربي علی مقدرات العالم واستنزافه بالسيطرة علی أهم مناطق الجغرافيا السياسية في العالم والإمساك بمصادر الطاقة الأهم التي تشكل عصب استمرار الحياة الحديثة. مع مجيء ولي العهد محمد بن سلمان وتحوّله ليكون أقوی رجل في المملكة وصانع سياساتها الجديدة، في ظل الصراع الأعنف في سوريا بين النظام الدولي القائم والقوی الجديدة التي تعمل علی بناء نظام دولي جديد، بدأت ملامح سياسة سعودية جديدة تحاول القطع مع كل المراحل التاريخية للمملكة، بما يلبي الطموحات الشابة، فكانت المغامرة غير المحسوبة في اليمن، بما انعكس سلباً علی الدور الطموح الذي يبحث عنه، في ظل عالم متغير بتسارع كبير. مع صعود كل من الصين وروسيا والمزيد من الانكفاء الأميركي، توسع الهامش لصاحب القرار السياسي السعودي محمد بن سلمان، وبدأ بتنويع خياراته السياسية والاقتصادية بين الغرب والشرق والعمل علی الانزياح التدريجي نحو كلٍ من الصين وروسيا والبحث عن دور أساسي في نظام إقليمي جديد في منطقة غرب آسيا، وهي المنطقة التي ستحسم الصراع الدولي، والتي تعد بمنزلة بيضة القبان المُرجِّحة لمستقبل العالم خلال العقود القادمة. أمام طموح الدور المرتجی بعنوان السعودية 2030 عقبتان أساسيتان تقفان حائلاً أمام تحقيقها ذلك، وتعتبرهما بمنزلة مخاطر، ليس علی الدور الإقليمي فحسب، إنما علی بنيتها السياسية بوجهيها الجديد والسابق أيضاً. العقبة الأولی يشكلها محور طهران- بغداد- دمشق- بيروت- غزة- صنعاء، الذي استطاع أن يثبت نفسه في واقع الجغرافيا السياسية العالمية كأهم قوة صاعدة في منطقة غرب آسيا، رغم الحروب والحصار والعقوبات والضغوط الاقتصادية الهائلة وما يعانيه من سوء الإدارة المتباين بحجمه بين أطرافه المتنوعة البنی السياسية، ورغم التهديدات الداخلية لقواه، ولكنه في المحصلة استطاع أن ينجز خطوات متتابعة علی طريق تحديد دوره الإقليمي الأكبر، بما يمكنه من أن يؤدي دوراً دولياً إذا ما استطاع أن يُكامل إنجازاته العسكرية بإنجازات داخلية إدارياً واقتصادياً، بما يقطع الطريق علی أن تكون المملكة صاحبة الدور الإقليمي الأبرز بإمكانياتها المالية الهائلة واحتياج القوی العظمی إلی الدور الطاقوي السعودي الذي أدی، وما زال، دوراً مهماً في في الصراع فيما بينها، وهذا ما عملت عليه في الحرب الأوكرانية، إذ استطاعت مع الإمارات العربية المتحدة أن تؤدي دوراً مهماً بإفشال العقوبات علی روسيا. يشكّل الإخوان المسلمون العقبة الثانية أمام المملكة، فهي تعتبرهم الخطر علی بنيتها السياسية رغم علاقتها الجيدة معهم إلی ما قبل تصدرهم المشهد السياسي بعد أحداث "الربيع العربي" الذي كان من المقرر أن يصل إلی الدول الخليجية في حال نجاحهم في سوريا، ما دفعها إلی المساهمة في إسقاط حكمهم في مصر بعد حسم البنتاغون الأميركي خياراته والتخلِّي عن الإسلاميين. بعد العجز عن إسقاط صنعاء جنوباً، والتي تنامت قوتها وقدرتها وإرادتها بشكل كبير، بما يهدد المملكة داخلياً بضرب قدراتها الاقتصادية والعجز عن إحداث تغيير في الجغرافيا السياسية علی الحدود الشمالية للمملكة، كان الخيار الوحيد أمامها هو استنساخ فكرة التوازن بين الشرق الغرب بالعمل علی التوازن الإقليمي بين إيران و"إسرائيل"، الذي يقتضي الانفتاح علی إيران من البوابة الصينية، وهذا ما حصل في بكين في شهر آذار/مارس الماضي، والبدء التدريجي المتصاعد للتطبيع مع "إسرائيل"، بما يشكل حالة توازن بين خصمين يخوضان صراعاً وجودياً. أتت ملحمة "طوفان الأقصی" في ظل ركون المملكة إلی خيار التوازن الذي يتيح لها تجاوز العقبتين الأساسيتين المانعتين لها من تحقيق طموح الدور الإقليمي الكبير الذي يحميها، وفق تصورها، فقيام حركة حماس بهذا العمل العسكري الضخم، ومعها بقية حركات المقاومة، يكسر رهانات التوازن بشكل نهائي بتهشيم أحد أساسَي هذا التوازن، وهو "إسرائيل"، بما يدفع إلی تصاعد دور محور المقاومة في غرب آسيا بشكل كبير. والأمر الثاني الذي تتخوف منه هو إعادة تعويم حركة الإخوان المسلمين من جديد، بفعل ما يمكن أن تُنجزه بهزيمة الجيش الإسرائيلي وإعادة إحياء القضية الفلسطينية التي تشكل القاسم المشترك لوجدان العرب، والتي تعدّ عنواناً لتغيير مسارهم التاريخي. بعد مضي أكثر 70 يوماً علی أطول حرب في تاريخ "إسرائيل" منذ احتلال فلسطين عام 1948، بدأت ملامح الإقرار بالهزيمة بالظهور، وأن هناك واقعاً جديداً سيفرض نفسه في ظل معادلات جديدة للقوة، ليس في غرب آسيا فقط، إنما في العالم أجمع، وسيدفع خلال السنوات القادمة نحو رسم خرائط جديدة للأدوار وفقاً لميزان النصر والهزيمة. كان رهان التوازن بين إيران و"إسرائيل"، وفقاً لتصور المملكة، غير صحيح في الأساس، فالإيرانيون جزء أساسي من نسيج المنطقة، ومثلهم مثل الترك والكرد والعرب، يجمعهم تفاعل حضاري تاريخي اجتماعي مشترك، وهم كدولة في أهم المواقع الجيوسياسية العالمية لا يمكن تجاوزهم، بخلاف "دولة إسرائيل" التي لا جذور لها، والتي تشكل تهديداً للجميع، وأولهم المملكة التي يُطمع بثرواتها ومواردها. كما أنَّ الخوف من إعادة تعويم حركة الإخوان المسلمين من بوابة حركة حماس غير صحيح أيضاً، فهي من حيث الواقع الفعلي، بالرغم من الجذور الإخوانية، حركة وطنية فلسطينية مشبعة بالثقافة الفلسطينية التاريخية المشتركة مع الجذور الإسلامية العامة، وخصوصاً بعد تورط بعضها في الحرب السورية، فإن العامل الوطني الفلسطيني يؤدي دوراً مهماً في تحديد ساحة عملها. وقد أصبحت قوة إقليمية لها تأثيراتها في حركات التحرر العالمية المتنوعة السياسات. يمكن للمملكة أن تؤدي دوراً إقليمياً كبيراً، إذا ما نظرت إلی السياق التاريخي المشترك لحضارات المنطقة وشعوبها وإقامة التوازن بين كل دولها بشكل مباشر، فهي تستطيع من بوابة فلسطين أن تساهم في بناء نظام إقليمي جديد يحقق الاستقرار والتنمية للجميع.
انّ السعّوديين أعلنوا عن توقّفٍ مؤقّتٍ لحوارهم حول التطبيع مع الكيان الصهيونيّ و تركوا الباب مفتوحًا
انّ السعّوديين أعلنوا عن توقّفٍ مؤقّتٍ لحوارهم حول التطبيع مع الكيان الصهيونيّ و تركوا الباب مفتوحًا
قال المركز عبر موقعه الإلكترونيّ إنّ الحرب الصهيونيّة علی غزة، أعادت مركزيّة القضيّة الفلسطينيّة في السّياسة الإقليميّة والدوليّة في الشّرق الأوسط، كما تعدّ اختبارًا حقيقيًا لنهج التطبيع العربيّ مع الكيان الصهيونيّ الغاشم، والذي تُوّج في «اتفاقيات إبراهيم» لعام 2020، وسعي إدارة الرئيس الأمريكيّ «جو بايدن» للتوصّل إلی صفقة سعوديّة صهيونيّة. وأشار إلی أنّ دول الخليج لم يكن لها موقف واحد تجاه الحرب الصّهيونيّة علی غزة، فقد أكّدت «الكويت» رفضها إقامة أيّ علاقة مع الدولة العبريّة، فيما تبنّت دول مثل «السّعوديّة وقطر وعمان» نهج «التعايش العمليّ» معها، فيما اتبعت «الإمارات والبحرين» نهج تطبيع العلاقات الكامل. ولفت إلی أنّه عقب عمليّة «طوفان الأقصی»، دانت الإمارات والبحرين «حركة حماس»، واعتبرتها سبب اندلاع أعمال العنف، في حين ركّزت الدّول الأربع الأخری وبما فيها «السّعوديّة»، علی الاحتلال الصهيونيّ باعتباره المسؤول عن التصعيد. وأضاف أنّ مواقف دول الخليج تطوّرت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول وفقًا للتطوّرات علی الأرض، وتصلّبت المواقف القطريّة مع اشتداد القصف الصهيونيّ علی قطاع غزة للشهر الثاني، وانحاز مجموع المواقف تدريجيًا لصالح دعم وقف إطلاق النار، أما «البحرين والكويت وعمان»، فلها مواقف أقلّ أهميّة، رغم أنّه يتعيّن علی جميع المسؤولين في جميع أنحاء الخليج الموازنة بين المواقف السياسيّة، وبين الاستجابة لمستوياتٍ عالية من الغضب العام بشأن الوضع في غزة. وقال إنّ السعوديّة نظّمت قمّة مشتركة بين جامعة الدول العربيّة ومنظّمة المؤتمر الإسلاميّ في الرياض، يوم 18 أكتوبر/ تشرين الأول، وقد افتقدت إلی الإجماع علی مستوی المنطقة حول المدی الذي يمكن الذهاب إليه، في التراجع عن التطبيع مع تل أبيب وفرض تدابير عقابيّة ضدّها، ولم تتبنَ السعوديّة ولا الإمارات المطالب باتخاذ إجراءات صارمة تجاه دولة الاحتلال، حتی مع اعتماد المسؤولين لغة أكثر صرامة في انتقادهم للإجراءات الصهيونيّة، ولم يتم تناول قضايا مثل المساعدات وإعادة الإعمار والتعافي، أو المشاركة في أيّ ترتيبات لمرحلة ما بعد الصّراع في غزة. وأشار إلی أنّ «مجلس النواب» في البحرين، أصدر بيانًا مفاده أنّ المملكة قطعت علاقاتها الاقتصاديّة مع الكيان الصهيونيّ، ليتم التراجع عن البيان لاحقًا، بما يعكس أنّ القادة السياسيون متحفّظون في الانفصال علنًا عن إسرائيل علی أعلی المستويات، لكن يجب عليهم أن يتعاملوا مع الجماهير الغاضبة. وأضاف أنّه من المرجّح عدم عودة الأوضاع في الخليج إلی ما قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إذ لم يعد بإمكان المسؤولين الإماراتيين أو البحرينيين، الحفاظ علی أيّ ادعاءٍ بأنّ قرار الاعتراف «بإسرائيل»، دون أيّ تقدّمٍ ملموسٍ في القضايا الفلسطينيّة جعل المنطقة أكثر أمنًا واستقرارًا، رغم أنّ المسؤولين السعّوديين أعلنوا عن توقّفٍ مؤقّتٍ لحوارهم حول التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، إلا أنّهم تركوا الباب مفتوحًا لاستئنافٍ يمنح المملكة نفوذًا محتملًا، في ربط
الفرصة التاريخية التي أهدرها بن سلمان
الفرصة التاريخية التي أهدرها بن سلمان
بعيداً عن العمل العسكري... تملك المملكة أوراق قوة تقلب مشهد العدوان والحصار المطبق علی أطفال غزة تحت عشرات آلاف الأطنان من القذائف رأساً علی عقب: دبلوماسية المساعدات تنفيذ بيان القمة الطارئة التي عقدت علی أرض المملكة، قائدة الدورة الحالية للجامعة العربية، خصوصاً البند الذي ألزم العرب أنفسهم فيه بفك الحصار وإيصال المساعدات بشكل فوري، وهو ما يخوّلها أن تسير برسالة تحدٍّ عبر قوافل لإدخالها إلی قطاع غزة، يقودها مسؤولون سعوديون، وهو ما سيمنع "إسرائيل" من قصفها، فتداعيات ذلك أكبر من قدرة الكيان علی تحمّلها ولا يريدها لأسباب عديدة، بعضها مرتبط بالتطبيع. الدبلوماسية الاقتصادية التلويح بسلاح النفط، ليس بالضرورة قطعه أو حظر بيعه إلی الأسواق الغربية، ولا سيما لواشنطن، ولكن يكفي التهديد به، أو أن تقود الرياض مسعی في منظمة أوبك بلاس لخفض الإنتاج دعماً لغزة... قوة الخطوة أنها تهدّد برفع أسعار النفط المرتفعة أصلاً لمستويات لا طاقة للغرب الأطلسي أن يتحمّلها في ظل واقع السوق ما بعد المواجهة في أوكرانيا... لكن الخطوة نفاها ضاحكاً في التاسع من الشهر الحالي وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح في معرض ردّ علی سؤال لقناة "السي أن أن" الأميركية قائلاً: إنها ليست مطروحة علی طاولة المملكة، مشيراً إلی أنّ مفاوضات التطبيع مع "إسرائيل" لا تزال مطروحة عليها! قد تختلف الأسباب والخلفيّات للموقف السعودي من عدم التحرّك الجدّي لوقف العدوان الإسرائيلي علی قطاع غزة، ومن احتضان عملية "طوفان الأقصی" ومباركتها... الحالة الثورية !! لعلها "الثورة الفكرة" التي انفجرت في الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر بـ "طوفان الأقصی" محطّمة أسطورة الجبروت الإسرائيلي وأسطورة "جيشه" ... "الثورة الفكرة" القادرة أن تحوّل شعباً مستضعفاً بإمكانيات قليلة علی هزيمة الطغاة والمستكبرين مهما بلغوا من قوة وقدرة والإطاحة بهم... لنرجع بالتاريخ إلی ستينيات القرن الماضي... الوطن العربي في حينه يعبره مدّ ثورات تحرّر وطني واستقلال عن استعمار عسكري مباشر وعلی ملكيات تحكم بلاد المركز في وطننا العربي كالعراق ومصر وتولّد فيها "جمهوريات" ركّزوا علی هذه الكلمة، ولنذهب إلی اليمن الثورة عام 1962 الذي تحوّل ساحة واجه فيها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الملكيّتين الأردنية والسعودية اللتين حاربتا قيام نظام جمهوري في اليمن خوفاً من وصول المدّ إلی ممالك وإمارات في دول الخليج والإطاحة بحكمها لذا وجب قتالها وسحقها... فتّش عن "إسرائيل"!! بعد خمسين عاماً نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن الأرشيف المركزي الإسرائيلي أن "تل أبيب" قدّمت مساعدة عسكرية ضد الثوّار الجمهوريين في اليمن وعبد الناصر واستمرّت بذلك سنوات إلی أن جری الاتفاق علی وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب عام 1967... وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن "ما قامت به تل أبيب تجاه اليمن وعبد الناصر ساهم بشكل فاعل ومؤثّر في هزيمة العرب عام 1967 بعد أن أُنهك الجيش المصري طوال سنوات سبقت الهزيمة". فكانت حرب "يعاقب" فيها عبد الناصر حامل راية "الثورة الفكرة". ويبدو أنه كما في اليمن عام 62 من القرن الماضي كذلك في غزة تلتقي المصلحة والهدف ذاته ألا وهو طحن "الثورة فكرة" ...فليعاقب  كلّ من تجرّأ وحلم بصنع أسطورة عبرت العالم. فليقتلوا ويحرقوا ويبادوا ليكونوا عبرة لكلّ من تسوّل له نفسه اعتناق "الثورة الفكرة" وانتخاب خيار المواجهة والمقاومة لاقتلاع الطواغيت... فلتلعن "الثورة الفكرة" في رؤوس الوعي الجمعي للأمة عبر إبادة أصحابها في غزة، ونشر صورهم وهم يذبحون وأطفالهم محاصرون في المستشفيات في كلّ أرجاء المعمورة والعالم يتفرّج عليهم، والأدهی من ذلك أن تعمّم رواية التخلّي عنهم حتی من حلفائهم وشيطنتهم بعمل إعلامي منسّق وممنهج يحتاج إلی مقال وحده لتفصيله. كلّ ذلك بهدف وأد الفكرة حتی في خيال الجيل الجديد بأي مملكة أو إمارة في المنطقة... "الفكرة الثورة" نقيض التطبيع التتبيع فمطلوب فشلها سبق طوفان الأقصی بدء بحث التطبيع بين الرياض و"تل أبيب" من دون أيّ مكاسب لفلسطين القضية والشعب، بل تعويم لفوائد في الاقتصاد وترويج لمشاريع علی رأسها "خط الهند-أوروبا" الذي طرح  في قمة العشرين بنيودلهي في أيلول/سبتمبر الماضي منافساً لخط الحرير الصيني، والترويج أنّ من عوائقه غياب تطبيع العلاقات بين السعودية و"إسرائيل" لاستكمال وصوله من منطقتنا إلی أوروبا... مسار التطبيع هذا أغرقه طوفان الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر فكان لا بدّ من إفشاله وتعويم خيار التطبيع علی أنه الأنجع، وأن خيار المقاومة لا يحقّق سوی القتل والتشريد والدمار والركود... الحقيقة تحرّرت وانطلقت ... انتصار غزة في طوفان الأقصی تمّ سلفاً ميدانياً واستراتيجياً وكذلك في الوعي الجمعي... "الثورة الفكرة" أحالت دم غزة نبراساً عبر العالم أعاد للقضية الفلسطينية موقعها علی الساحة الدولية، والأهم سياقها التاريخي وجذورها، هذا ما نسمعه في الساحات عبر العالم حيث يصرخ فيها الناس في دول غربية: "الحرية لفلسطين"، و"فلسطين من البحر إلی النهر". وأعاد لـ "إسرائيل" توصيفها الدقيق علی أنها "دولة" احتلال وإجرام... هذا غير قابل للنقاش لأنّ من فهمه جيل جديد "لن يموت" و"لن ينسی"، ليس في فلسطين المحتلة بل وفي العالم، وبالتالي فإن العداء لـ "إسرائيل" لن يبقی محصوراً بتشخيصها "الأداة المنفّذة" فقط وإنما لكلّ من شارك ودعم بشكل مباشر أو غير مباشر فجوهر "الثورة الفكرة" أنها تصلح لكلّ طاغية احتلالاً كان أو نظاماً.  
إقبال كبير علی أول مهرجان لليوغا في السعودية
إقبال كبير علی أول مهرجان لليوغا في السعودية
وكانت اللجنة الأولمبية في البلاد قد أسست اللجنة السعودية لليوغا في مايو من العام الماضي، برئاسة مدربة اليوغا نوف المروعي.  وسرعان ما أعلنت اللجنة عن أول أنشطتها، وهو تنظيم مهرجان لليوغا يشمل تدريبات وأنشطة للأنواع المختلفة من الرياضة التأملية التي نشأت في الهند، مخصصة للرجال والأطفال والنساء. وعقد المهرجان علی شاطئ البيلسان في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التابعة لمنطقة مكة، علی مدار يومي السبت والأحد.  ونقلت صحيفة "الرياض" المحلية عن المروعي، أن المهرجان يهدف إلی تعزيز إمكانية ممارسة اليوغا كأسلوب حياة وتحفيز أفراد المجتمع علی اتباع أسلوب حياة صحي ونشط، مضيفة أن ذلك يتوافق مع رؤية المملكة 2030، والهادفة لتحسين جودة حياة المواطنين والمقيمين من خلال رفع الوعي الصحي.  وأوضحت المروعي أن اليوغا تمارس في المملكة منذ 20 عاما علی نطاق ضيق، لكن سرعان ما تزايد الاهتمام بها في العشر سنوات الأخيرة، بافتتاح صالات رياضية مخصصة لها، والاعتراف بها كنشاط تجاري مسجل يمكن التصريح به من خلال وزارة الرياضة.  وأوضحت صحيفة "إنديا توداي" أن المهرجان شهد أول تعاون بين المملكة والهند في مجال اليوغا، وذلك من خلال بروتوكل تعاون وقعته وزارة الرياضة السعودية، مع وزارة الطب البديل واليوغا في الهند.  كما شارك في المهرجان مدربين هنود، منهم إيروم خان، التي تعمل مدربة يوغا في المملكة منذ 2008.    المصدر: الحرة
طيار سعودي يوضح سبب منع التحليق فوق مكة المكرمة
طيار سعودي يوضح سبب منع التحليق فوق مكة المكرمة
تداول نشطاء علی مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للطيار عبدالله الغامدي ورده علی أسئلة متكررة حول سبب عدم تحليق الطائرات فوق مكة والتكهنات المتداولة بأن السبب هو وجود مجال مغناطيسي قوي ونقطة جاذبية عالية وغيرها. ماهو سبب تحريم الطيران في سماء مكة المكرمة ؟ pic.twitter.com/41D2oljsKT — الكابتن عبدالله بن صالح الغامدي (@Abduallh88) January 21, 2022   وقال الغامدي في مقطع الفيديو الذي تناقلته وسائل إعلام محلية سعودية: "هناك سؤال يرد علينا كثيرا أنا وزملائي الناشطين الطيارين في السوشال ميديا، لماذا لا تمر الطائرة من أجواء مكة المكرمة؟ وسبق وإن جاوبنا علی هذا السؤال في أكثر من مقطع في اليوتيوب.." وتابع قائلا: "كثير من الناس يستمع إلی اقوال في السوشال ميديا أن هناك مجال مغناطيسي عالي التردد وأن مكة المكرمة نقطة الجاذبية وانه صعب بأن أي طير أو أي طائرة أنها تمر من أجواء مكة المكرمة، طبعا هذا الكلام كله عار عن الصحة". وأضاف: "السبب كالتالي، تحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الله يطول في عمره علی أمن وحماية بيت الله الحرام لذلك وضعن منطقة في خرائط الطيران يمنع المرور منها، من الأرض إلی ما لا نهاية في السماء.." المصدر: سي ان ان
ولي العهد السعودي: العجز في موازنة 2021 بلغ نحو 2.7% من الناتج المحلي الإجمالي
ولي العهد السعودي: العجز في موازنة 2021 بلغ نحو 2.7% من الناتج المحلي الإجمالي
وقال بن سلمان في تصريح صحفي عقب الإعلان عن الميزانية العامة للدولة للعام 2022 إن "رحلة التحول الاقتصادي التي تتبناها حكومة المملكة مستمرة في تحقيق المنجزات والمستهدفات وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وجاءت الميزانية تأكيدا للنتائج المتحققة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية الهادفة إلی تعزيز النمو الاقتصادي والاستدامة المالية معا نحو مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح". وأشار إلی أن "التعافي الاقتصادي والمبادرات وسياسات الضبط المالي وتطوير إدارة المالية العامة وكفاءتها ساهمت في الاستمرار في خفض العجز في الميزانية، مع المحافظة علی تحقيق المستهدفات الرئيسية للرؤية، ويتوقع أن يبلغ العجز في عام 2021 ، نحو 2.7 % من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 11.2 % في عام 2020، المتأثر بالجائحة". وأضاف أن "الحكومة تلتزم في ميزانية 2022 بحجم الإنفاق المخطط له علی المدی المتوسط والذي سبق إعلانه خلال العام الماضي، كما أننا نتوقع تحقيق فوائض في الميزانية للعام المالي 2022، وذلك باستكمال العمل علی تطوير عملية التخطيط المالي ورفع كفاءة الإنفاق بالإضافة إلی تطوير مصادر متنوعة وأكثر استقرارا للإيرادات الحكومية، مما يدعم مستهدفات برنامج الاستدامة المالية الذي يسعی إلی استكمال المسيرة نحو تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاستدامة علی المدی المتوسط والطويل". وتابع أن "النتائج والمؤشرات المالية والاقتصادية تؤكد أننا نتقدم بشكل إيجابي، حيث تأتي ميزانية العام القادم وسط مناخ عالمي يتسم بالتحديات الكبيرة في ظل تداعيات جائحة كورونا، والطموحات الكبيرة محليا، ولكن في إطار منضبط ماليا يركز علی كفاءة وفاعلية توجيه الإنفاق الحكومي واستخدام الموارد المتاحة بما يحقق أفضل عائد منها، مع الحفاظ علی الاستقرار المالي كركيزة أساسية للنمو المستدام". وأوضح أن "الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي يتم تطبيقها منذ انطلاق رؤية المملكة 2030 ساهمت في تقليل الآثار السلبية المرتبطة بالجائحة". المصدر: "واس"
العاهل السعودي يوجه رسائل إلی زعماء الخليج
العاهل السعودي يوجه رسائل إلی زعماء الخليج
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن العاهل السعودي أرسل رسالة خطية إلی كل من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وسلطان عمان هيثم بن طارق، والملك حمد بن عيسی آل خليفة ملك مملكة البحرين. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الرسائل تتعلق "بالعلاقات الأخوية الوطيدة وسبل دعمها وتعزيزها". وأضافت الوكالة أن الرسالة إلی الشيخ تميم قام بتسليمها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان خلال استقبال أمير قطر له في مكتبه بالديوان الأميري اليوم الأحد. وقام بن فرحان أيضا بتسليم الرسالة إلی أمير الكويت خلال استقبال ولي العهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح. كما تلقی سلطان عمان هيثم بن طارق رسالة خطية من خادم الحرمين الشريفين تتصل بالعلاقات الأخوية والتعاون بين البلدين والشعبين. وتسلم الرسالة بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية خلال استقباله الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير خارجية المملكة العربية السعودية. وتم خلال المقابلة تناول العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين، إلی جانب بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي البحرين، سلم وزير الخارجية السعودي رسالة خطية لوزير خارجية مملكة البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، وجهها الملك سلمان إلی الملك حمد بن عيسی آل خليفة ملك مملكة البحرين تتعلق بالعلاقات الأخوية الوطيدة وسبل دعمها وتعزيزها. المصدر: وكالة الأنباء السعودية