أعلنت السعودية مساء السبت اعتراض صاروخين بالستيين استهدفا منطقتها الشرقية ومدينة نجران في جنوب البلاد، علي ما أفاد المتحدث باسم التحالف الذي تقوده المملكة في اليمن وكالة فرانس برس.
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً التي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ المتمردين الحوثيين منذ سيطرتهم علي العاصمة صنعاء ومناطق أخري في 2014.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي إنّ التحالف "اعترض هجومين بصاروخين بالستيين وثلاث طائرات مسيّرة مفخخة" تجاه المنطقة الشرقية ومدينة نجران في جنوب البلاد.
وأكّدت قناة الإخبارية الحكومية اعتراض الهجومين ونقلت عن التحالف تأكيده "اتخاذ إجراءات صارمة لحماية المدنيين". ولم تشر المحطة إلي وقوع أي خسائر بشرية أو مادية.
ويأتي ذلك بعد أربعة أيام علي هجوم بطائرة مسيّرة استهدف مطار أبها الدولي في جنوب السعودية، أدي إلي سقوط ثمانية جرحي وتضرر طائرة مدنية.
وتتعرّض مناطق عدة في السعودية باستمرار لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مفخخة تُطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.
وخلال آب/أغسطس الفائت، تزايدت وتيرة هجمات الطائرات المسيرة التي يشنّها المتمردون الحوثيون خصوصا باتجاه المدن الجنوبية مقارنة بالأشهر السابقة.
وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.
وفيما تضغط الأمم المتحدة وواشنطن من أجل إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء المغلق في ظل حصار سعودي منذ العام 2016، قبل أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات.
وجاء الهجوم قبل ساعات من مباشرة السويدي هانس غروندبرغ الأحد رسميا مهامه في منصب المبعوث الخاص إلي اليمن خلفاً للبريطاني مارتن غريفيث.
