استخدام النظام الصهيوني للفسفور الأبيض في غزة
استخدام النظام الصهيوني للفسفور الأبيض في غزة
أفاد مراسل الميادين في غزة أن قوات الاحتلال الصهيوني تطلق النار بشكل مباشر علی سكان منطقة حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة في اعتداءاتها الأخيرة. وبحسب هذا التقرير فإن انتهاكات وهجمات النظام الصهيوني المتجددة في شمال غزة تتواصل لليوم السابع علی التوالي، بالتزامن مع الحصار الكامل لآلاف العائلات التي تسكن هذه المنطقة وصواريخ الباران التي تطلقها. وبحسب مراسل الميادين فقد سجلت عدة حالات تسمم نتيجة استنشاق الغازات السامة المنبعثة من القنابل المجهزة بالفسفور الأبيض التي استخدمها الغزاة في مناطق الزيتون والشجاعية والتفاح. وبحسب هذا التقرير، فقد انتشرت الغازات السامة الناجمة عن الفسفور الأبيض وآثارها إلی غرب مدينة غزة. ويضيف هذا التقرير أن المحتلين الصهاينة يطلقون النار أو يستهدفون عمال الإغاثة الذين يحاولون إسعاف جرحی هجمات النظام الصهيوني في منطقة الفلوجة غرب مخيم جباليا.
المواقف المتقلبة لفرنسا بعد السابع من أكتوبر
المواقف المتقلبة لفرنسا بعد السابع من أكتوبر
منذ بداية عملية "طوفان الأقصی"، أظهرت فرنسا مواقف متناقضة تجاه الكيان الصهيوني والفلسطينيين. بعد هجوم حماس، سارعت باريس، جنبًا إلی جنب مع الدول الأوروبية الكبری الأخری، إلی إعلان دعمها السياسي والعسكري لتل أبيب. وفي الوقت ذاته، أبدت معارضة لبعض قرارات الكيان الصهيوني بشأن مستقبل غزة. علی المستوی المؤسسي، سعت فرنسا إلی مواجهة حماس ضمن إطار الاتحاد الأوروبي، وفي الوقت ذاته عملت كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي للدفع نحو وقف إطلاق النار في غزة. كما أن فرنسا حاولت علی الصعيد الدولي لعب دور مستقل عن الولايات المتحدة، ولكن بعد تصاعد الهجمات الإسرائيلية علی لبنان، دعت باريس إلی وقف إمدادات الأسلحة إلی الكيان الصهيوني. فرنسا والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي قبل السابع من أكتوبر تعد فرنسا من أوائل الدول التي اعترفت بالكيان الصهيوني عام 1949، ومنذ ذلك الحين وهي تدافع عن "حق" هذا الكيان في الوجود والأمن. في الأراضي المحتلة، يعيش مجتمع فرنسي كبير، كما أن فرنسا تحتضن أكبر جالية يهودية في أوروبا. علی الصعيد الاقتصادي، كانت فرنسا في عام 2021 الشريك السادس الأكبر للكيان الصهيوني. قبل حرب يونيو 1967، كانت فرنسا تقدم دعمًا لا محدودًا لتل أبيب. مواقف فرنسا بعد 7 أكتوبر: دعم كامل للكيان الصهيوني من أبرز توجهات السياسة الخارجية الفرنسية في حرب غزة هو الدعم الكامل للكيان الصهيوني. عقب هجمات حماس في السابع من أكتوبر، أعلنت فرنسا في بيانات مشتركة مع بريطانيا، إيطاليا، ألمانيا، والولايات المتحدة دعمها الكامل للكيان الصهيوني. ويعود هذا الدعم إلی التوجهات السياسية الفرنسية التي ابتعدت عن سياسات التوازن التي اتبعها جاك شيراك في علاقات فرنسا مع العالم العربي والكيان الصهيوني خلال فترات حكم ساركوزي، أولاند، وماكرون. وعلی الرغم من أن فرنسا أعربت عن رفضها لسياسات مثل الترحيل القسري لسكان غزة وبناء المستوطنات في غزة والقدس الشرقية التي اقترحها مسؤولون إسرائيليون مثل سموتريتش وبن غفير، إلا أن باريس كانت من أكبر الداعمين العسكريين لهذا الكيان. وفقًا لتقارير وزارة الدفاع الفرنسية، بين عامي 2014 و2022، أصدرت فرنسا 767 تصريحًا لتصدير الأسلحة إلی الكيان الصهيوني بقيمة 2.5 مليار يورو. كما بلغت قيمة الأسلحة الفرنسية المرسلة إلی تل أبيب بين عامي 2013 و2022 حوالي 207 ملايين يورو. وأفادت تقارير بأن فرنسا أرسلت في أكتوبر 2023 حوالي 100 ألف رصاصة مدفع غاتلينغ إلی الكيان الصهيوني. ووفقًا لميدل إيست آي، يشكل المواطنون الفرنسيون أو مزدوجو الجنسية الفرنسية-الإسرائيلية نسبة تتراوح بين 1.7% و3.5% من إجمالي القوات في الجيش الإسرائيلي، مما يجعل الجنسية الفرنسية ثاني أكبر جنسية في الجيش بعد الجنسية الأمريكية. مواقف فرنسا علی المستوی الإقليمي والدولي في العقود الأخيرة، لا تتوقع فرنسا أن تلعب دورًا رائدًا في ظل تعميق العلاقات بين الدول العربية والولايات المتحدة، خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. ومع ذلك، تسعی فرنسا للعب دور مؤثر من خلال أداتين رئيسيتين: الأولی هي مجلس الأمن الدولي، حيث تملك فرنسا تأثيرًا كبيرًا كعضو دائم. والأداة الثانية هي الاتحاد الأوروبي، حيث تلعب فرنسا دورًا قياديًا في السياسة الخارجية. وتتمثل أهمية هاتين الأداتين في تعزيز التعددية والسعي نحو عالم متعدد الأقطاب. لا يمكن تجاهل أن فرنسا أظهرت سياسات مزدوجة تجاه حرب غزة، حيث دعمت الكيان الصهيوني في العلن بينما كانت تسعی لتحقيق بعض التوازن علی المستوی الدولي. مجلس الأمن كانت فرنسا أول دولة غربية كبری تدعو إلی وقف إطلاق النار في غزة. ورغم أنها لم تقدم مشروع قرار بشأن حرب غزة إلی مجلس الأمن حتی بداية أبريل، إلا أنها دعمت قرارات البرازيل والإمارات التي طالبت بوقف إطلاق النار، ولكن تم نقض هذه القرارات باستخدام الفيتو الأمريكي. كما أيدت فرنسا قرارات الأردن ومصر في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي أبريل 2024، اقترحت باريس مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلی وقف فوري لإطلاق النار بين الطرفين والإفراج الفوري عن جميع الأسری الصهاينة الذين تحتجزهم حماس والفصائل الأخری. وأدانت باريس في هذا المشروع عملية السابع من أكتوبر. الاتحاد الأوروبي في بداية حرب غزة، انضمت فرنسا إلی ألمانيا وإيطاليا في رسالة إلی مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، شددت فيها علی ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد حماس وداعميها. وأكدت الرسالة علی "التزام أوروبا القوي بمكافحة البنية التحتية والدعم المالي لحماس، مع العمل علی عزل حماس دولياً". من ناحية أخری، ومع تصاعد الهجمات الصهيونية علی غزة، شدد المسؤولون الفرنسيون في جلسات مختلفة للاتحاد الأوروبي وفي الاجتماعات مع مسؤولي الاتحاد علی إدانة هجمات حماس والدعوة إلی وقف فوري لإطلاق النار. الامتناع عن المشاركة في التحالف الأمريكي في اليمن بعد أن بدأت الهجمات اليمنية ضد مصالح الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، والتي دفعت الولايات المتحدة لتشكيل تحالف ضد اليمن، امتنعت فرنسا عن الانضمام إلی هذا التحالف. وعلی الرغم من أن باريس أسقطت في ديسمبر 2023 طائرات بدون طيار يمنية في البحر الأحمر، وأعرب الرئيس إيمانويل ماكرون في اجتماع مجلس أوروبا في يناير 2024 عن دعمه للتعاون المتزايد بين دول الاتحاد الأوروبي في مضيق هرمز والبحر الأحمر، إلا أن فرنسا لم تشارك في الهجمات الجوية التي قادها التحالف الأمريكي ضد اليمن. مواقف متباينة في لبنان في الأشهر القليلة الماضية، ومع تركيز الكيان الصهيوني علی الحدود الشمالية وشن الهجمات الجوية علی لبنان، أظهرت فرنسا سياسة مختلفة عن تلك المتعلقة بفلسطين. دعت فرنسا إلی تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 في الصراع بين تل أبيب وبيروت. وتجدر الإشارة إلی أن هناك حالياً 700 جندي فرنسي يشاركون في قوات حفظ السلام (يونيفيل) في لبنان. وتكمن أهمية لبنان بالنسبة لفرنسا في أن الرئيس الفرنسي دعا، قبيل الذكری السنوية الأولی للحرب، إلی وقف إرسال الأسلحة إلی الكيان الصهيوني. النتيجة اتبعت فرنسا بعد السابع من أكتوبر 2023 مواقف متقلبة تركزت حول دعم الكيان الصهيوني. وعلی الرغم من الدعم الواسع الذي تقدمه باريس للكيان، إلا أنها تسعی إلی لعب أدوار تختلف عن تلك التي تلعبها الولايات المتحدة في مختلف التحولات الإقليمية، بما في ذلك حرب لبنان. سجاد مرادي؛ باحث في العلاقات الدولية.   المواقف المتقلبة لفرنسا بعد السابع من أكتوبر
طريق مسدود أمام الهجوم البري علی لبنان مع تصاعد القصف الصاروخي علی إسرائيل
طريق مسدود أمام الهجوم البري علی لبنان مع تصاعد القصف الصاروخي علی إسرائيل
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن حزب الله زاد من إطلاق الصواريخ بعد بدء عمليات التسلل من الحدود الشمالية إلی لبنان. وأضافت أنه منذ ظهر أمس، تسببت الصواريخ في أضرار كبيرة للبلدات الحدودية في شمال فلسطين المحتلة، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 103 مبانٍ تضررت بشكل مباشر. وأشارت الصحيفة إلی أنه منذ تصاعد التوتر في الجبهة الشمالية، تم تسجيل 1645 حالة إصابة مباشرة بالصواريخ علی المباني في خط المواجهة شمال لبنان. من جهته، أكد المحلل العسكري في صحيفة إسرائيل هيوم يوآف ليمور أن "الغرور المفرط علی المستوی السياسي في إسرائيل" نتيجة الضربات التي تلقتها حزب الله، جعلهم يعتقدون أن التنظيم قد انهار، وهو ما اعتبره خطأً كبيراً. وأضاف أن حزب الله تلقی ضربات قوية، ولكنه لم يُهزم بعد. بدورها، كتبت صحيفة معاريف أن سلاح الجو الإسرائيلي أفاد بأن عملية إجلاء الجرحی في الجبهة الشمالية أكثر تعقيداً مما هي عليه في غزة بسبب تضاريس الأرض والتهديدات والاقتراب الجغرافي من "سياج إسرائيل". لذا، يتم نقل الجرحی بواسطة الفرق الطبية إلی القواعد الجوية داخل فلسطين المحتلة. وبعد اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ضاحية بيروت، بدأت إسرائيل الهجوم البري علی لبنان علی أمل تفكيك هيكلية المقاومة. إلا أن الكوماندوز الإسرائيليين يواجهون مقاومة شديدة ويسقطون في كمائن المقاومة. أقر مراسل الشؤون الأمنية في القناة 13 الإسرائيلية، ألون بن دافيد، بأن حزب الله لا يزال "جيشاً قوياً... وكمائنه وهجماته تواصل إيقاع الخسائر في صفوفنا". فيما أشار المعلق العسكري الإسرائيلي أمير بار شالوم إلی أن حزب الله يختلف تماماً عن باقي الجماعات المسلحة، إذ يعتبر جيشاً مدرباً منذ عقود ويتمتع بخبرة تنظيمية واسعة. ووفقًا لما اعترف به المحللون العسكريون، فإن المعارك البرية في لبنان تميل لصالح حزب الله، الذي أعدَّ نفسه منذ عام 2006 لأي مواجهة برية مع الاحتلال، خاصة مع قدرة المقاومة علی استخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار وقوات النخبة "رضوان" والقدرات البحرية.
ما تأثير السابع من أكتوبر علی العقل والنفسية الصهيونية؟
ما تأثير السابع من أكتوبر علی العقل والنفسية الصهيونية؟
في 7 أكتوبر 2023، شهدت إسرائيل واحدة من أكبر الهجمات العسكرية التي تركت تأثيرات نفسية واجتماعية عميقة علی المجتمع الصهيوني. هذا الهجوم، الذي تضمن إطلاق آلاف الصواريخ واقتحام مقاتلي حماس للمستوطنات، أسفر عن مقتل وإصابة المئات. لم يقتصر هذا الحدث علی الآثار العسكرية والأمنية فحسب، بل كانت له أيضًا تداعيات نفسية واجتماعية واسعة. إعلان حالة الحرب من قبل حكومة الاحتلال لأول مرة منذ نصف قرن، كان أحد أبرز مظاهر هذه الصدمات النفسية. في هذا السياق، نشرت صحيفة "هآرتس" في 23 مايو تقريرًا أثار جدلاً كبيرًا، حيث كشفت أن 10 جنود إسرائيليين انتحروا في الساعات الأولی بعد عملية السابع من أكتوبر. ووفقًا للخبراء، الشعور بالإذلال والهزيمة الذي سيحمله المجتمع الصهيوني من الآن فصاعدًا سيتجاوز جيلاً كاملاً. هذه الهجمة بالنسبة لإسرائيل كانت بمثابة "11 سبتمبر"، وكما لا تزال الولايات المتحدة تشعر بالإهانة والهزيمة جراء فشلها الاستخباراتي في ذلك الهجوم، فإن إسرائيل ستتحمل هذه الإهانة لسنوات، وسيحمل جنودها العبء النفسي لهذه الهزيمة. الحرب، بالإضافة إلی الخسائر البشرية والمادية، تترك تأثيرات نفسية هائلة. تُقدّر منظمة الصحة العالمية أن حوالي 10% من الأفراد الذين يواجهون أحداثًا صادمة خلال النزاعات المسلحة يعانون من مشاكل نفسية خطيرة، بينما يُظهر 10% آخرون سلوكيات تعيق قدرتهم علی الأداء الفعّال. الاكتئاب، القلق، والاضطرابات النفسية الجسدية (اضطراب سايكوسوماتي) تعد من أكثر الأعراض الشائعة للحرب. الدكتور ستيف سوغدن، أخصائي نفسي وعقيد احتياط في الجيش الأمريكي، حدد ثلاث مجموعات عرضة للأذی النفسي بسبب الحرب: المدنيون في مناطق النزاع، الجنود من كلا الجانبين، والأشخاص الذين يشاهدون الحرب عبر وسائل الإعلام. وأشار سوغدن إلی أن المدنيين في منطقة النزاع قد يختبرون أقل أذی نفسي، لكن هذا الأذی لا يزال ملحوظًا. قد يكون السبب في ذلك هو قدرتهم علی التعامل بسرعة مع وسائل التواصل الاجتماعي ومعالجة مشاعرهم، مما يساعدهم علی التكيف. كما أشار سوغدن إلی التأثيرات طويلة الأمد للصدمات علی الجنود. تشير الإحصائيات إلی زيادة كبيرة في نسبة المشردين بين المحاربين القدامی الأمريكيين، وهم المجموعة التي تسجل أعلی معدلات الانتحار مقارنة بغيرها. يتعرض الجنود في جميع أنحاء العالم لأحداث صادمة، وهذا يؤدي إلی زيادة المشاكل الطبية، تفكك العائلات، البطالة، وتعاطي المواد المخدرة. الخدمة العسكرية، بمتطلباتها الخاصة مثل الطاعة، الانضباط، والانفصال عن الأسرة، قد تكون تهديدًا محتملًا للصحة النفسية والجسدية للجنود. هذه الظروف قد تؤدي إلی سلوكيات إيذاء الذات وحتی الانتحار. الأعراض الاكتئابية شائعة خلال التدريبات العسكرية، والفصل عن الأصدقاء والعائلة، إلی جانب مواجهة مواقف قتالية، تدفع الجنود إلی البحث عن استشارات نفسية. الهجمات التي شنتها "طوفان الأقصی"، بجانب الخسائر، تركت تأثيرات نفسية عميقة علی الجنود الإسرائيليين. المباغتة في منازلهم، ومواجهة مجموعة كانوا قد استهدفوها سابقًا بالضربات الجوية، والشعور بالإذلال الناجم عن الهزيمة، كلها عززت هذه التأثيرات. تشير الدراسات إلی أن 5192 جنديًا إسرائيليًا معاقًا يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). العديد من هؤلاء الجنود يحملون الحكومة بقيادة نتنياهو مسؤولية إهمال العناية بهم. ومع فرض الخدمة العسكرية الإلزامية لليهود في إسرائيل، تؤثر الأضرار النفسية الناتجة عن الحروب علی المجتمع بأسره. هذا الوضع، إلی جانب الاشتباكات المتكررة بين إسرائيل وقوات المقاومة في لبنان وفلسطين، يحافظ علی الشعور العسكري في المجتمع الإسرائيلي حتی سن الأربعين، ويضع عبئًا نفسيًا ثقيلًا عليهم. وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" في شهر يونيو تقريرًا نقلًا عن المنظمة الإسرائيلية "نيفجاشيم"، جاء فيه أن الآلاف من الجنود الإسرائيليين العائدين من غزة يعانون من اضطرابات التوتر والقلق ما بعد الصدمة. ووفقًا للمدير التنفيذي لهذه المؤسسة، فإن أكثر من 10,000 جندي احتياطي في الجيش الإسرائيلي قد طلبوا خدمات العلاج النفسي. وفي تقرير نشرته القناة السابعة الناطقة بالعبرية بتاريخ 10 يوليو، أفادت أن "استنادًا إلی تحليل أُجري من قبل متخصصين، فإن حوالي 40% من الجرحی الذين سيتم إدخالهم إلی المستشفی بحلول نهاية العام قد يعانون من ردود فعل نفسية مختلفة، بما في ذلك القلق، الاكتئاب، التوتر ما بعد الصدمة، ومشاكل في التكيف والتواصل مع المحيط". ووفقًا للقناة، من بين حوالي 70,000 جندي معاق في الجيش الإسرائيلي من جميع الأجهزة العسكرية والأمنية الذين يتلقون العلاج في قسم التأهيل، هناك 9,539 يعانون من ردود فعل ما بعد الصدمة والاضطرابات النفسية. وسابقًا، ذكر موقع "والا" العبري نقلًا عن معهد السلامة والأمن التابع لوزارة العمل الإسرائيلية أن أكثر من 2,000 جندي من هذا النظام قد أصيبوا بإعاقات منذ بدء حرب غزة. ووفقًا للتقرير، فإن نسبة الجنود الذين يعانون من مشاكل النوم قد ارتفعت من 18.7% في صيف العام الماضي إلی 37.7%، مما يمثل زيادة بنسبة 101%. كما ارتفعت التقارير عن حالات التوتر الشديد أثناء الحرب إلی 43.5%. هذه الظروف أدت إلی زيادة غير مسبوقة في عدد الجنود الذين يطلبون الخروج من الجيش الإسرائيلي. ووفقًا لتقرير نشرته القناة 12 الإسرائيلية، فإن 900 ضابط برتبة نقيب ورائد قدموا طلبات التقاعد منذ بداية العام الجاري، في حين لم يتجاوز هذا العدد 120 ضابطًا في السنوات السابقة. أما في المجتمع الإسرائيلي وخارج السياق العسكري، فقد تم الإبلاغ عن تفشي كبير للأمراض النفسية وزيادة الحاجة إلی الرعاية النفسية في وسائل الإعلام الإسرائيلية. ومن بين أبرز التأثيرات الاجتماعية كان موضوع "الهجرة العكسية". ففي الأشهر التي تلت الهجوم، شهدنا زيادة كبيرة في عدد الإسرائيليين الذين يغادرون الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتشير البيانات إلی أن حوالي 12,300 إسرائيلي اضطروا إلی الفرار في شهر أكتوبر 2023 وحده، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 285% مقارنة بالعام السابق. كانت هذه الزيادة في الهجرة نتيجة للخوف علی السلامة الشخصية والرغبة في الهروب من الصراعات المستمرة. ظهور المشاكل النفسية في المجتمع الصهيوني لا يقتصر علی عملية "طوفان الأقصی"، بل وفقًا لتقارير المصادر الإسرائيلية، فإن الهجمات الصاروخية والطائرات المُسيّرة التي يشنها حزب الله علی الجبهة الشمالية، والتي أدت إلی نزوح أكثر من 200 ألف شخص من المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان، تسببت في آثار وضغوط نفسية أخری. وفي هذا السياق، أفادت شبكة "كان"، باعتبارها وسيلة إعلام رسمية إسرائيلية، في تقرير بتاريخ الأول من مهر، أن عدد الأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية جراء هجمات حزب الله قد ارتفع بنسبة 225%. علاوة علی ذلك، منذ اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في 10 مرداد، ودخول المحتلين في حالة ترقب للرد الانتقامي من إيران، شهد مستوی التوتر والقلق الناجم عن هذا الترقب ارتفاعًا كبيرًا بين الصهاينة. وفي هذا الصدد، كتب موقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي في تقرير بتاريخ 26 مرداد: "استنادًا إلی بيانات قسم الطوارئ في مستشفی رامبام، منذ دخول إسرائيل في فترة الترقب فيما يتعلق بالهجوم الإيراني، تضاعف عدد الحالات التي تزور المستشفی بسبب القلق والتوتر النفسي والضغوط النفسية بشكل ملحوظ." وأشار هذا المركز الطبي إلی زيادة ملحوظة في حالات الانتحار، والذهان النفسي، وتعاطي المخدرات والكحول.
غارديان: إسرائيل أكثر عرضة للخطر مما تبدو عليه
غارديان: إسرائيل أكثر عرضة للخطر مما تبدو عليه
وذكرت الصحيفة: "منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية ليست محصنة كما تم الترويج لها".   في تقرير تناول الهجوم الصاروخي الإيراني علی إسرائيل، نقلت "الغارديان" عن محللين قولهم إن هجوم طهران أظهر أن دفاعات إسرائيل الصاروخية لم تعمل كما تم الترويج لها علی نطاق واسع.   الحرس الثوري الإيراني استهدف في العاشر من أكتوبر ثلاثة مراكز عسكرية وأمنية مهمة للكيان الصهيوني بأكثر من 180 صاروخًا باليستيًا، حيث اخترقت العديد من الصواريخ الدفاعات المتعددة الطبقات ووصلت إلی أهدافها.   وادعی مسؤولو الكيان الصهيوني أن دفاعاتهم نجحت في صد الهجمات الإيرانية، كما زعم مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن الهجوم كان فاشلًا وغير فعال.   لكن وفقًا لتقرير "الغارديان"، فإن المحللين يرون أن الادعاءات الأولية كانت غير دقيقة، وأن الهجوم الإيراني قد يغير الحسابات الإسرائيلية.   وأشارت الصحيفة إلی أن صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو التي تم تداولها علی الإنترنت أظهرت ضربات متكررة علی قاعدة نيفاتيم الجوية في صحراء النقب، مما أدی إلی انفجارات ثانوية.   هذا يشير إلی أن الهجوم الإيراني كان أكثر فعالية مما أعلنت عنه إسرائيل، بالرغم من ترويجها الواسع لقدرات "القبة الحديدية" ونظام "السهم".   وبحسب الخبراء الذين حللوا الصور المنشورة، فقد أصاب ما لا يقل عن 32 صاروخًا القاعدة الجوية، وهي مقر طائرات F-35 الإسرائيلية.   وبالرغم من عدم وجود تقارير عن تضرر هذه الطائرات، أفادت "الغارديان" أنه إذا استهدف الصواريخ الإيرانية تل أبيب، فإن "العواقب ستكون كارثية".   وأضاف التقرير أن استهداف مواقع حساسة أخری، مثل مصفاة "مجموعة بازان" قرب حيفا، قد يخلق أزمة بيئية خطيرة بالقرب من المدينة الكبری.   وأوضح دكر إليفيت، محلل من مجموعة "سي إن إي"، أن "إيران أثبتت قدرتها علی إلحاق ضرر كبير بإسرائيل إذا اختارت ذلك".   كما أشار إلی أن القواعد الجوية تعتبر أهدافًا صعبة وغالبًا ما لا تؤدي إلی خسائر بشرية كبيرة، ولكن إذا استهدفت إيران مواقع أخری أكثر كثافة بالسكان أو مناطق مدنية، فإن الخسائر ستكون أكبر.   وأضافت "الغارديان" أن الجانب الآخر الذي يثير القلق لإسرائيل هو الجانب الاقتصادي لاستمرار تبادل الصواريخ مع إيران، حيث أن مخزون الدفاعات الجوية الإسرائيلية محدود ومكلف، مما يزيد من تعرض الكيان الصهيوني للخطر في حال استمرار الاشتباكات.   وحذر علي واعظ، أستاذ في جامعة جورجتاون، من عواقب التصعيد قائلاً: "تبادل الصواريخ الباليستية بين إسرائيل وإيران قد يخرج عن السيطرة، مما سيؤدي إلی سقوط قتلی في إسرائيل ويزيد من حدة التوتر". وأضاف أن "هذا التصعيد قد يدفع الولايات المتحدة للتدخل، وهو ما سيؤدي إلی هجمات علی القوات والقواعد الأمريكية في المنطقة".
رئيس سابق وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA): إيران سترد علی أي هجوم إسرائيلي
رئيس سابق وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA): إيران سترد علی أي هجوم إسرائيلي
وأضاف بانيتا: "في الوقت الحالي، هناك محادثات جادة بين جميع الأطراف، ولكن المحور الأساسي هو ماذا سيحدث علی الصعيد العسكري، وهل ستقوم إسرائيل بتقييد ردها أم ستستخدم كامل قدراتها، لأنه في حال قيامها بذلك، فإن إيران سترد". وتحدث بانيتا عن سياسات رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، قائلاً إن فهم تفاصيل قراراته السياسية أمر معقد. وأشار إلی أنه خلال السبعين عاماً الماضية، "لم تتمكن إسرائيل أبداً من تحقيق أهدافها العسكرية"، مما قد يؤثر علی التحركات العسكرية المستقبلية للحكومة الإسرائيلية. من جهتها، ردت قوات الحرس الثوري الإيراني الأسبوع الماضي بإطلاق 200 صاروخ علی قواعد عسكرية إسرائيلية رداً علی اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، وسيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، وقائد الحرس الثوري عباس نيلفروشان، بالإضافة إلی استهداف مدنيين في غزة ولبنان. ووجهت إيران تحذيراً شديد اللهجة إلی إسرائيل، مؤكدة أنه في حال الرد علی هذه الضربات، فإن الرد الإيراني القادم سيكون أكثر قسوة.
يعارض وزراء الكيان الصهيوني بشدة وقف إطلاق النار المؤقت مع حزب الله اللبناني
يعارض وزراء الكيان الصهيوني بشدة وقف إطلاق النار المؤقت مع حزب الله اللبناني
نقلاً عن روسيا اليوم، فإنه علی الرغم من عدوان النظام الصهيوني وعمليات القتل الجماعي التي ارتكبها في لبنان، فقد أعلن وزراء هذا النظام معارضتهم لوقف إطلاق النار المؤقت في لبنان ووقف العمليات العسكرية. الهجمات التي شنها هذا النظام وادعی الضربات العسكرية ضد حزب الله يجب أن تستمر حتی "تحقيق النصر الكامل". ونشر يائير لابيد ، رئيس حركة المعارضة للكيان الصهيوني، رسالة علی شبكة التواصل الاجتماعي X وكتب: "هذا الصباح، علی الحكومة الإسرائيلية أن تعلن قبول اقتراح بايدن-ماكرون لوقف إطلاق النار، ولكن لمدة 7 أيام فقط، حتی يتم منع إعادة بناء أنظمة القيادة والسيطرة لحزب الله وأضاف "لن نقبل أي اقتراح لا يتضمن طرد حزب الله من حدودنا الشمالية". وأضاف: "أي اقتراح يتم تقديمه يجب أن يسمح لسكان الشمال بالعودة إلی منازلهم علی الفور وبأمان ويؤدي إلی استئناف المفاوضات بشأن صفقة الرهائن". وأضاف أن "أي انتهاك لوقف إطلاق النار، ولو كان صغيرا، سيجعل إسرائيل تهاجم لبنان مجددا بكل قوتها". وأعلن بيتسليل سموتريتش ، وزير مالية الكيان الصهيوني، في بيان له: "المعركة في الشمال يجب أن تنتهي بأحد السيناريوهين (إما تدمير حزب الله وإزالة قدرته علی تهديد سكان الشمال، أو استمرار الحرب). ولا يجوز إعطاء فرصة للعدو للتعافي من الضربات القاسية التي تلقاها أو الاستعداد لمواصلة القتال. إن الاستسلام لحزب الله أو الحرب هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن لسكان الشمال وإسرائيل". ومن ناحية أخری، قال أوريت ستورك ، ممثل النظام الصهيوني أيضًا: "لا توجد رخصة أخلاقية لوقف إطلاق النار؛ لا يوجد أي ترخيص أخلاقي لوقف إطلاق النار". ليس لمدة 21 يومًا ولا حتی 21 ساعة. لقد حول حزب الله لبنان إلی برميل بارود، وقرار مجلس الأمن 1701 حول سكان الشمال إلی رهائن ولاجئين في أرضهم. وأضاف "لن نكرر أخطاء الماضي ولن نتوقف حتی يتم تصحيح الوضع". وأعلن حزب "أوتساما يهوديت" الذي يترأسه إيتمار بن جاور، وزير الأمن الداخلي في النظام الصهيوني، في بيان مقتضب: "في أعقاب التقارير التي تحدثت عن مفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، سيعقد حزب "أوتساما يهوديت" اجتماعا عاجلا". في الساعات القليلة المقبلة." وقال ميكي زوهر ، وزير الثقافة والرياضة في الكيان الصهيوني من حزب الليكود: "إن وقف إطلاق النار دون الحصول علی أي تنازلات ملموسة من حزب الله هو خطأ كبير يهدد الإنجازات العسكرية الكبيرة التي حققتها إسرائيل في الأيام الأخيرة". أتمنی أن تكون هذه التقارير كاذبة ويجب أن نستمر حتی نحقق النصر الكامل في الشمال". من ناحية أخری، قال جدعون سعير ، عضو كنيست النظام الصهيوني: "خفض كثافة الغارات الجوية الإسرائيلية علی لبنان في الأيام الأخيرة وتجنب استهداف مقدرات حزب الله في بيروت، مثلما حدث في جنوب لبنان ولبنان". البقاع خطأ." وأضاف: "من الضروري مواصلة وتطوير العملية لتدمير القدرات الرئيسية لحزب الله التي تشكل تهديدا للعمق الإسرائيلي. إن وقف هذه العملية يمنح حزب الله الوقت الكافي لاتخاذ إجراءات من شأنها أن تزيد من صعوبة تنفيذ هذه المهمة في المستقبل. وقال زئيف إلكين ، عضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست: "إذا كانت التقارير حول اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت لمدة 21 يوما صحيحة، فهذا خطأ فادح من جانب إسرائيل". وهذا سيمنح حزب الله الوقت للتعافي من الضربات التي تلقاها وإعادة تنظيم صفوفه للمعركة". وأضاف: إن مطلب إسرائيل في لبنان يجب أن يكون واضحا: لا وقف إطلاق نار مؤقت، فقط وقف دائم لا علاقة له بالحرب المستمرة في غزة، وإخراج حزب الله من ما وراء نهر الليطاني. وطالما أن حزب الله لا يوافق علی هذه الشروط، عليه أن يستغل ضعفه ويزيد الضغط العسكري ويعمل بكل قواته في لبنان. لا نستطيع أن نهزم التنظيمات الإرهابية دون تردد ولا نستطيع أن نعيد سكان الشمال إلی منازلهم آمنين”.
عاجل
منع إسرائيل وصول 80% من المساعدات الغذائية إلی سكان غزة
منع إسرائيل وصول 80% من المساعدات الغذائية إلی سكان غزة
وكشفت التقارير الصادرة عن عدة منظمات إغاثية حول الأزمة الإنسانية في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي، علی مدار العام الماضي، واصل بشكل ممنهج عرقلة وصول الغذاء، الأدوية، المعدات الطبية، وحتی الخيام إلی القطاع. ووفقاً لهذه التقارير، منعت هذه الإجراءات وصول 83% من المساعدات الغذائية اللازمة إلی غزة، بعد أن كانت النسبة تبلغ 34% في عام 2023. أدی هذا الأمر إلی تقليص عدد وجبات الطعام اليومية للفلسطينيين من متوسط وجبتين إلی وجبة واحدة يومياً. بالإضافة إلی ذلك، هناك نحو 50 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات بحاجة إلی علاج فوري جراء سوء التغذية قبل نهاية العام. ووفقاً للتقرير، فإن 1.87 مليون من إجمالي 2.14 مليون نسمة في قطاع غزة بحاجة إلی مأوی. كما أن 65% من الإنسولين ونصف كميات الدم المطلوبة في القطاع لم تُوفّر. كما تراجعت نسبة وصول الناس إلی المواد الصحية مقارنة بشهر سبتمبر من العام الماضي بنسبة 15%. ولا يزال هناك 1500 سرير مستشفی نشط فقط، مقارنة بـ3500 سرير في عام 2023، وهو عدد أقل بكثير من المعايير العالمية مقارنة بحجم السكان في غزة. المستشفيات في المدن المتقدمة تقدم ما بين 5 إلی 8 أضعاف هذا العدد. وفي أغسطس 2024، تم إدخال 69 شاحنة مساعدات يومياً إلی غزة، مقارنة بـ500 شاحنة في العام الماضي، وهي أرقام لم تكن حينها تلبي حاجات الفلسطينيين. كما أشارت المنظمات الإغاثية إلی ستة إجراءات منهجية يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلی غزة. أولها إنكار حق السكان في الأمان، حيث قُتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، من بينهم أكثر من 300 عامل إغاثة. الإجراء الثاني يتمثل في تشديد الحصار المفروض علی غزة منذ 17 عاماً، ما يعرقل وصول المساعدات. كما تشمل الإجراءات تأخير ومنع عمل عمال الإغاثة، مما يحد من حركة المساعدات الإنسانية إلی غزة. بالإضافة إلی ذلك، تفرض إسرائيل قيوداً مشددة وغير متوقعة علی الواردات، وتقوم بتدمير البنية التحتية العامة مثل المدارس والمستشفيات. وآخرها إجبار المدنيين وعمال الإغاثة علی النزوح، حيث تُصدر أوامر بإخلاء ما يسمی بـ"المناطق الآمنة الإنسانية" التي تُوزع فيها المساعدات. الأوضاع في غزة تجاوزت حد الكارثة دعت المنظمات الإنسانية الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلی الضغط علی إسرائيل لوقف عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلی غزة. كما طالبت هذه المنظمات بإعلان وقف فوري ودائم لإطلاق النار في القطاع، وفرض حظر تسليحي علی إسرائيل، وإنهاء تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية التي يمكن استخدامها في انتهاكات القانون الدولي الإنساني. وفي ختام التقرير، قال مدير منظمة الإغاثة "كير" في شؤون غزة والضفة الغربية: "حتی قبل تصاعد التوترات في أكتوبر الماضي، كانت الأوضاع في غزة غير قابلة للتحمل، والآن تجاوزت حد الكارثة."
لماذا صاروخ واحد فقط؟ الرسالة السريعة والمهمة من الصاروخ فرط الصوتي اليمني إلی إسرائيل
لماذا صاروخ واحد فقط؟ الرسالة السريعة والمهمة من الصاروخ فرط الصوتي اليمني إلی إسرائيل
يبدو هذه الأيام أن بعض قادة الاحتلال الإسرائيلي، وعلی رأسهم بنيامين نتنياهو، مع اقتراب الذكری السنوية الأولی لأحداث السابع من أكتوبر 2023 وبداية الحرب علی قطاع غزة، يصرون علی فتح جبهة جديدة، للهروب من مأزق غزة، من خلال افتعال حرب ضد لبنان ومهاجمة حزب الله. يری بعض المحللين أن هدف نتنياهو من فتح جبهة جديدة هو إدخال الولايات المتحدة في الحرب وضرب إيران وحلفائها في المنطقة. ولكن يوم الأحد، 25 سبتمبر، حدث تطور مهم في هذا السياق. قامت القوات المسلحة اليمنية باستهداف هدف عسكري في تل أبيب بصاروخ واحد فقط، الذي تجاوز عدة طبقات من الدفاعات الجوية المتطورة الإسرائيلية والأمريكية ليصيب هدفه في تل أبيب. وفي بيان أصدره الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية، كشف لأول مرة عن هذا النوع من الصواريخ اليمنية، واصفًا إياها بالصواريخ "فرط الصوتية" المصنوعة في اليمن، التي تعمل بمرحلتين وبوقود صلب. ولكن النقطة المهمة ليست في الكشف عن الصاروخ بحد ذاته، بل في ما لم تعلنه صنعاء. لم تربط صنعاء هذا الهجوم بأي شكل من الأشكال بالانتقام من الهجوم الإسرائيلي علی المنشآت المدنية في ميناء الحديدة باليمن. هذا ما يجعل الأمر أكثر خطورة بالنسبة لإسرائيل. يبدو أن الهجوم اليمني علی عمق تل أبيب بصاروخ واحد هو استعراض مبكر لمعركة حقيقية تنتظرها إسرائيل، معركة ستندلع إذا ما قرر نتنياهو شن حرب ضد لبنان وحزب الله. نجاح الصاروخ اليمني فرط الصوتي الذي قطع مسافة تزيد عن 2000 كيلومتر في أقل من 12 دقيقة ليصل إلی تل أبيب، لم يكن فقط في تجاوز الدفاعات الجوية، بل إن صنعاء أثبتت، بعد هجوم صاروخي واحد وهجوم طائرة مسيّرة علی تل أبيب، قدرتها علی استهداف نقاط حساسة في أي مكان من فلسطين المحتلة إذا لزم الأمر. لكن لماذا صاروخ واحد؟ ربما يعني ذلك أن صنعاء توجه رسالة لتل أبيب بأن هذا الصاروخ هو مجرد مقدمة لما يمكن أن يحدث إذا تجاوزت إسرائيل الخطوط الحمراء وبدأت حربًا ضد لبنان وحزب الله. تقول صنعاء إنها حتی الآن تدعم غزة فقط، ولا تنوي توسيع نطاق الحرب، ولكن إذا أقدمت إسرائيل علی إشعال فتيل حرب مع لبنان، فإن اليمن ستدخل المعركة، وستكون إسرائيل في مواجهة صواريخ "فلسطين-2" وطائرات "يافا" المسيرة. وهناك معنی آخر، وهو أن نتنياهو ودائرته من دعاة الحرب يجب أن يفهموا أنه إذا كانت اليمن بعد تسع سنوات من الحرب المدعومة من أمريكا تمتلك هذه القدرات، فهل يمكن لحزب الله أن يمتلك ما هو أقل أو أسرع؟ إذا أطلق حزب الله صواريخه، كم من الوقت سيستغرق الوصول إلی تل أبيب؟ ولهذا، فقد صرّح مسؤول أمني لبناني سابق في تعليق علی سؤال من دبلوماسي غربي حول ما إذا كان حزب الله يمتلك صواريخ فرط صوتية، قائلاً: "من الطبيعي أن يكون كل ما هو موجود في مستودعات طهران أو صنعاء موجودًا أيضًا في مستودعات حزب الله." في النهاية، إذا كان نتنياهو يسعی لتأجيج الصراع الإقليمي وإقحام إيران في مواجهة مع الولايات المتحدة أو لإدخالها في حرب إقليمية، فعليه أن يعلم أن أي هجوم شامل علی لبنان سيواجه بأسلحة وصواريخ تفوق سرعة الصوت من اليمن، وربما بأسلحة أكثر دقة وقوة من حزب الله، ولن تكون هناك حاجة لإيران للتدخل.
إحصائيات صادمة لـ 340 يوما من الجرائم الصهيونية في غزة
إحصائيات صادمة لـ 340 يوما من الجرائم الصهيونية في غزة
نقلا عن وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء، بعد مرور 340 يوما علی العدوان والإبادة الجماعية وجرائم النظام الصهيوني في هذه المنطقة المحاصرة، نشر المكتب الإعلامي لحكومة غزة إحصائيات محدثة والنتائج الكاملة هذه الجرائم. ووفقا لهذا التقرير، ارتكب الجيش الصهيوني خلال الـ 340 يوما الماضية ما يصل إلی 3568 جريمة، استشهد أو فقد 51020 فلسطينيا. ومن هؤلاء نحو 10 آلاف مفقود والبقية شهداء وصلت جثامينهم إلی المستشفيات. ومن بين هؤلاء الشهداء 16756 طفلاً، منهم 115 ولدوا خلال الحرب الأخيرة واستشهدوا في نفس الوقت. ومن بين الشهداء 36 شخصاً ماتوا نتيجة الجوع وسوء التغذية. ومن بين الشهداء 11,346 امرأة، منهم 885 من الطواقم الطبية، و82 من قوات الدفاع المدني، و172 من الصحفيين. وكان النظام الصهيوني قد دفن عدداً من الشهداء في مقابر جماعية بشكل غير قانوني، وتم التعرف علی سبع من هذه المقابر، وتم إخراج جثامين أكثر من 520 شهيداً من المقابر المحفورة داخل المستشفيات ودفنها. وبلغ عدد المصابين في هذا الهجوم الهمجي 94.925 شخصا، 9% منهم نساء وأطفال. 178 ملجأ للاجئين الفلسطينيين في غزة استهدفها الصهاينة حتی الآن. ونتيجة لجرائم النظام الصهيوني في غزة، يعيش حالياً 17 ألف طفل في غزة بدون والديهم أو أحدهم. ويعاني أكثر من 3500 طفل من الموت نتيجة لسوء التغذية أو نقص الغذاء. لقد مر حتی الآن 26 يومًا علی إغلاق جميع المعابر في غزة. وفي الوقت نفسه، هناك حاجة إلی إرسال 12 ألف جريح إلی خارج غزة لتلقي العلاج. أكثر من 10 آلاف مريض بالسرطان يعانون من الموت بسبب نقص الدواء والرعاية الصحية ويحتاجون إلی إرسالهم إلی الخارج. ومن بين المرضی المزمنين الآخرين، يجب إرسال أكثر من 3,000 مريض إلی خارج غزة لتلقي العلاج. منذ بداية حرب غزة تم الإبلاغ عن أكثر من 1737,524 حالة إصابة بالأمراض المعدية والالتهابات المختلفة نتيجة تهجير أهالي غزة. وتتعرض نحو 60 ألف امرأة حامل لخطر الوفاة نتيجة نقص الرعاية الصحية. كما يتعرض أكثر من 350 ألف مريض مزمن للخطر نتيجة منع دخول الأدوية إلی غزة. وقد أسر الكيان الصهيوني خلال هذه الحرب حوالي 5000 من سكان قطاع غزة، منهم 310 من الطواقم الطبية. اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 36 صحافياً. وقد أدت هجمات النظام الصهيوني علی غزة إلی نزوح أكثر من مليوني شخص. ونتيجة لهذه الهجمات، تم تدمير أكثر من 200 مركز حكومي علی يد النظام الصهيوني. تم استهداف وتدمير 123 مدرسة وجامعة بشكل كامل من قبل الكيان الصهيوني، وتم استهداف 335 مدرسة وجامعة بشكل جزئي. واستشهد 11500 طالب وطالبة علی يد الكيان الصهيوني خلال هذه الحرب. كما استشهد في هذه الحرب 750 معلمًا وهيئة تدريس في غزة. كما أعدم النظام الصهيوني 115 عالماً وأستاذاً جامعياً. وفي هجماتها علی غزة، دمر الغزاة 611 مسجداً تدميراً كلياً و214 مسجداً تدميراً جزئياً. كما تم استهداف 3 كنائس مسيحية في غزة من قبل الصهاينة. وتسببت هجمات الجيش الصهيوني علی غزة في تدمير أكثر من 150 ألف وحدة سكنية بشكل كامل، كما أصبحت أكثر من 80 ألف وحدة سكنية غير صالحة للسكن. كما تم تدمير أكثر من 200 ألف وحدة سكنية جزئيا. وخلال هذه الفترة، ألقی الصهاينة أكثر من 83 ألف طن من المتفجرات علی أهل غزة، ونتيجة لهذه الهجمات توقفت أنشطة 34 مستشفی في غزة بشكل كامل. كما أن 80 مركزاً طبياً غير قادر علی مواصلة أنشطته. كما استهدف الغزاة في هجماتهم الوحشية 162 مؤسسة طبية و131 سيارة إسعاف. وفي هجمات الكيان الصهيوني علی غزة، تم تدمير 206 مراكز أثرية وسياحية علی يد الصهاينة، وتدمير 3130 كيلومترًا من شبكة كهرباء غزة. كما دمر الغزاة 34 مركزًا رياضيًا وبنية تحتية. ولا يمكن استخدام حوالي 700 بئر مياه نتيجة هجمات الكيان الصهيوني. وبلغ إجمالي الأضرار الأولية والمباشرة للهجمات الهمجية التي شنها النظام الصهيوني علی غزة خلال هذه الأيام الـ 340، 33 مليار دولار.
التصميم السكاني لإسرائيل؛ الحرب في غزة والإخلاء في الضفة الغربية
التصميم السكاني لإسرائيل؛ الحرب في غزة والإخلاء في الضفة الغربية
وبدلاً من استخدام القوة، تدعم إسرائيل هنا مشروعها الاستعماري الاستيطاني من خلال تطبيق شبكة من القواعد والقيود. هذه جملة أحد المحللين في هذا المجال يصف فيها الوضع الذي تعيشه الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبحسب المحللين فإن النظام الصهيوني ينوي فصل القدس الشرقية عن الضفة الغربية، وعزلها، وفرض المزيد منها. القيود، تقلل من عدد الفلسطينيين في هذه المنطقة. لقد استخدمت إسرائيل حالة الحرب في غزة لتغيير الخريطة السكانية لهذه المنطقة من خلال الإخلاء الصامت للفلسطينيين وإعادة توطينهم. استراتيجية إسرائيل ذات المراحل الأربع استراتيجية النظام الصهيوني لإخلاء مناطق الضفة الغربية والقدس الشرقية تتضمن أربع مراحل: التدمير والطرد ومصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات غير الشرعية، "تمارا التميمي" الخبيرة في الشأن الفلسطيني وعضو اللجنة وأكدت الشبكة في القدس الشرقية أن: كافة الإجراءات التي تتخذها إسرائيل لإجبار السكان علی التهجير قد تكثفت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وقد استغلت إسرائيل هذه المناطق بشكل جيد لتوسيع مستوطناتها الاستعمارية. ووفقا لهذا الخبير، استخدمت إسرائيل الحرب في غزة لصالحها لتوسيع مستوطناتها في مناطق رئيسية واستراتيجية أخری في القدس وبقية الضفة الغربية. أوضح "عماد موسی" من الباحثين البريطانيين الفلسطينيين أن تصرفات إسرائيل في القدس الشرقية هي جزء من اللعبة السكانية التي يمارسها هذا النظام لتوسيع المستوطنات غير القانونية في هذه المنطقة. ويؤكد موسی أن الكيان الصهيوني يسعی لهذه الإجراءات بهدفين: الأول، عزل هذه المنطقة وفصلها عن المناطق الفلسطينية الأخری في الضفة الغربية، والثاني، فرض المزيد من القيود والضغوط علی سكان هذه المنطقة من أجل الحد من الحصار. السكان الفلسطينيين.قواعد صامتة؛ الإجراءات المستهدفة ويعيش في القدس الشرقية أكثر من 350 ألف فلسطيني ونحو 230 ألف مستوطن إسرائيلي. تحظی هذه المنطقة باحترام الكثير من المسلمين بسبب وجود الأماكن التاريخية الدينية فيها. وتمكنت إسرائيل من احتلال غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية خلال الحرب مع مصر والأردن وسوريا عام 1967. بينما أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية "غير قانوني"، وطالبت بإنهاء هذه الاحتلالات إسرائيل في أقرب وقت ممكن وقد زاد النظام الصهيوني من سرعة توسيع مستوطناته. ويعتقد المحللون أن إسرائيل تسعی إلی الاستيلاء علی المزيد من الأراضي بأقل عدد من الفلسطينيين باستخدام أقل قدر من القوة، في حين تستهدف إسرائيل الأطفال والرضع في قطاع غزة بالرصاص والصواريخ، وقد أدرجت الإبادة الجماعية في برنامجها الرئيسي وفي جزء آخر من فلسطين، أي في مناطق الضفة الغربية والقدس الشرقية، يسعون بصمت إلی توسيع منطقتهم المحتلة من خلال تطبيق قوانين صارمة.المصادرة والتدمير ويستخدم النظام الصهيوني عدة قوانين لمصادرة ممتلكات الفلسطينيين في القدس الشرقية، أبرزها قانون "مصادرة أملاك الغائبين". صدر هذا القانون عام 1950 وهو ينطبق فقط علی الفلسطينيين. تتمتع إسرائيل بسلطة مصادرة ممتلكاتهم، علی الرغم من أن الشعب الفلسطيني أُجبر علی مغادرة هذه المناطق في عام 1948. وقد تم وضع قانون "مصادرة أملاك الغائبين" في عام 1950 علی يد ديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء للنظام الصهيوني. لقد كان ولا يزال يستخدم حتی يومنا هذا. وبعد ثلاثة أشهر فقط من صدور القانون، سيطرت إسرائيل علی العديد من المناطق واستخدمتها للاستيطان. وقد تمت مصادرة ما لا يقل عن 70% من الممتلكات الفلسطينية بموجب هذا القانون، وبحسب الباحثين في هذا المجال، فقد بلغت مصادرة الممتلكات الفلسطينية أعلی مستوياتها مقارنة بالسنوات العشر الماضية. في الفترة ما بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و26 أغسطس/آب 2024، دمرت إسرائيل وصادرت 1446 مبنی وممتلكات فلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وشردت أكثر من 3300 فلسطيني، من بينهم 1430 طفلا. وقد تضاعف هذا المبلغ مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. وبحسب باحثين في هذا المجال، فإن عمليات التدمير في هذه المنطقة تتم بحجة "مخالفة القوانين الإسرائيلية". إن النظام الصهيوني لا يقول للشعب الفلسطيني بوضوح أنه ضد بنائه؛ لكنها تفرض عليهم قواعد وأنظمة صارمة تجعل في النهاية من "المستحيل" التقدم بطلب للحصول علی رخصة بناء. وبسبب هذه القوانين، يضطر العديد من الفلسطينيين في القدس الشرقية إلی بناء منازل دون تصريح. وفي الوقت نفسه، يُطلب من الفلسطينيين الحصول علی وثيقة أرض، وبشكل عام، يمتلك 10٪ فقط من جميع الفلسطينيين وثيقة مكتوبة لأرضهم. بالإضافة إلی ذلك، يتعين علی الفلسطينيين دفع حوالي 40 ألف دولار للتقدم بطلب للحصول علی تصريح "لشقة مساحتها 200 متر مربع". ويأتي دفع هذا المبلغ المرتفع علی الرغم من أن "95% من تصاريح البناء التي تقدم بها الفلسطينيون منذ عام 1967 قد تم رفضها"، علاوة علی ذلك، فقد خصصت إسرائيل فعلياً أكثر من 30% من مسافة 70 كيلومتراً (أكثر من 43 ميلاً). ) في القدس الشرقية، حيث صادرت الأراضي ذات المنفعة العامة، فلا يسمح للفلسطينيين بالبناء في هذه المناطق. وتمت مصادرة 30% أخری لبناء المستوطنات. وإجمالاً، هناك مساحة تبلغ حوالي 14 كيلومترًا (حوالي 9 أميال) يُسمح للفلسطينيين بالبناء فيها. لا يستطيع الشعب الفلسطيني بناء المنازل إلا في هذه المنطقة الصغيرة، حتی أنه قبل سنوات، في عام 1967، تم بناء أكثر من 80% من هذه المساحة.زيادة وتيرة بناء المستوطنات في نفس وقت حرب غزة ورغم أن كافة المستوطنات الإسرائيلية تعتبر "غير شرعية" بحسب القانون الدولي، إلا أن ذلك لم يمنع من توسع مستوطنات النظام الصهيوني واحتلال المزيد من الأراضي الفلسطينية؛ لكن هذه العملية تسارعت في الأشهر الأخيرة مع حرب غزة. وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية في أبريل أن حكومة بنيامين نتنياهو "قامت بتسريع بناء المستوطنات في أنحاء القدس الشرقية المحتلة بأكثر من 20 مشروعا". وفي المجمل، "تمت الموافقة أو المضي قدماً في بناء آلاف الوحدات السكنية في غزة منذ بداية الحرب". وهذه هي الخطة الاستيطانية الأولی التي تمت الموافقة عليها بالكامل من قبل الحكومة الإسرائيلية منذ عام 2012. ومن المتوقع أن يتضمن المخطط الاستيطاني الجديد 1792 وحدة سكنية، سيتم بناؤها علی أراضي حي "صور باهر" بالقدس الشرقية.إنذار خطير لفلسطين؛ الإبادة الجماعية والهجرة القسرية فمن ناحية، نفذ النظام الصهيوني عمدا إبادة جماعية في غزة، ومن ناحية أخری، مستغلا هذه الفرصة، تحول إلی احتلال أكبر قدر ممكن من الضفة الغربية والقدس الشرقية. وكلا الأمرين يتم لتحقيق هدف مشترك: تغيير الخريطة السكانية للمنطقة وتقليص عدد الفلسطينيين. لقد استخدمت إسرائيل حالة حرب غزة لمضاعفة سرعة استيطانها. إن عدم الاهتمام الدولي بهذه التصرفات التي يقوم بها النظام الصهيوني سيمهد الطريق لمزيد من احتلال إسرائيل لهذه المنطقة وتشريد عدد كبير من الفلسطينيين، في حين أن النظام الصهيوني قد احتل بالفعل جزءًا كبيرًا من هذه المناطق.
لبيد: طالما أن حكومة نتنياهو موجودة فإن الحرب ستستمر
لبيد: طالما أن حكومة نتنياهو موجودة فإن الحرب ستستمر
وانتقد يائير لابيد، زعيم أحزاب المعارضة في حكومة الكيان الصهيوني، سياسات حكومة نتنياهو وشدد علی ضرورة إنهاء الحرب في غزة والتوقيع علی اتفاق إعادة الرهائن. وقال: إن "إنهاء الحرب في غزة مفيد لإسرائيل علی المستوی الأمني ​​والاقتصادي والسياسي"، وشدد في الوقت نفسه علی أنه "طالما أن هذه الحكومة في السلطة فإن الحرب ستستمر". "اعتداءات الكيان الصهيوني علی قطاع غزة بدأت منذ نحو 11 شهراً، ولا تزال مستمرة حتی الآن، وقد دمر الجيش الإسرائيلي العديد من المرافق الحيوية في قطاع غزة، بما في ذلك المراكز الطبية في هذه المنطقة". وعلی حساب حياة الأسری الصهاينة الموجودين في غزة، وضع الائتلاف الحاكم ولوو شروطا جديدة، في الأيام الأخيرة، أكدت القوات الإسرائيلية عدة مرات أنها ستحتفظ بالسيطرة علی محور فيلادلفيا الواقع علی الحدود المشتركة بين غزة ومصر من أجل منع تهريب الأسلحة، وفي هذا الصدد لن يستسلم للضغوط، وأصبح محور فيلادلفيا، وهو شريط حدودي ضيق يبلغ طوله 14.5 كيلومترا علی طول الحدود الجنوبية لغزة مع مصر، عقدة الوصل. وتوقفت مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ونتنياهو رغم طلب قادة الجيش ووزير الحرب البقاء في هذا المحور. ومن ناحية أخری، أعلنت حماس انسحاب كافة قوات الاحتلال من قطاع غزة شرط أساسي لأي اتفاق مع إسرائيل.
قتل الجيش الإسرائيلي فتی فلسطينيا في الضفة الغربية + صورة
قتل الجيش الإسرائيلي فتی فلسطينيا في الضفة الغربية + صورة
واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، لليوم السابع علی التوالي، هجومهم العسكري شمال الضفة الغربية. وبدأ الجيش الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية عملية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية للقضاء علی خلايا المقاومة في الضفة الغربية. وشهدت مناطق متفرقة من شمال الضفة الغربية، اليوم، اشتباكات مسلحة بين فصائل المقاومة والقوات الصهيونية، حتی أن بعض المصادر أفادت بسماع أصوات انفجارات في تلك المناطق. واستشهدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الفتی الفلسطيني "محمد كنعان" 17 عاماً، وأصابت والده في مخيم طولكرم. كما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في منطقة العزبة بهجوم صاروخي، مما أدی إلی إصابة 4 فلسطينيين علی الأقل، بينهم عامل إغاثة، في مخيم طولكرم.  Your browser doesn't support video. Please download the file: وبحسب التقارير فإن مخيم "نور شمس" يقع أيضاً تحت حصار الجيش الإسرائيلي ولا يسمح الجنود الإسرائيليون لسيارات الإسعاف بالدخول إلی هذا المخيم. يجب فحص جميع السيارات للدخول إلی المخيم؛ وحتی المركبات التي تنقل المرضی إلی المستشفيات تقول مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي أرسل المزيد من المعدات إلی مدينة جنين شمال الضفة الغربية ويشتبك مع قوات المقاومة في عدة أماكن.
استقال قائد القوات البرية للجيش الإسرائيلي
استقال قائد القوات البرية للجيش الإسرائيلي
ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، اليوم (الثلاثاء)، أن الجنرال تامير يادي، قائد القوات البرية في الجيش الإسرائيلي، استقال من منصبه. وكان يادي يشغل منصب قائد القوات البرية في الجيش الإسرائيلي طوال السنوات الثلاث الماضية. وبحسب هذا التقرير، قبل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هارزي هاليفي ووزير الحرب يوآف جالانت استقالة يادي، وزعمت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن هذه الاستقالة كانت لأسباب شخصية. كما أفاد موقع "ولا" الإسرائيلي، الأحد، أن قائد الوحدة 8200 في الجيش الإسرائيلي سيعلن هو الآخر استقالته خلال الأيام المقبلة.  وتقول صحيفة تايمز أوف إسرائيل إنه من المتوقع أن يتنحی يادائي بالكامل في الأسابيع المقبلة بعد العثور علی ضابط بديل. ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، ليس من الواضح بعد من سيحل محل يادائي. ويدعي الجيش الإسرائيلي أن قائد القوات البرية سيكون في إجازة في الوقت الحالي وسيتم ترشيحه لمناصب مهمة أخری في المستقبل.