حكومة النظام تدرس «بيع حصّة من أنابيب النفط»
حكومة النظام تدرس «بيع حصّة من أنابيب النفط»
وقال «موقع الشرق بلومبيرغ» الاقتصاديّ في تقريرٍ عبر موقعه الإلكترونيّ، إنّ أشخاصًا مطّلعين علی الأمر – طلبوا عدم كشف هويّاتهم- أكّدوا أنّ النظام يمكن أن يجمع بضع مئات الملايين من الدّولارات من بيع الحصّة، وذلك أثناء مناقشة معلوماتٍ غيرِ مُعلنة، موضحًا أنّ خطّ الأنابيب يمكنه نقل ما يصل إلی «350 ألف برميل» من النّفط يوميًا، ويربط منشآت معالجة النفط السعوديّة في «بقيق» بمصفاة «بابكو» في البحرين، التي تُعدّ صندوق البحرين السياديّ، ومحرّك صفقاتٍ برئاسة جديدة، وتدير البنية التحتيّة للطاقة في البلاد بما في ذلك خطُّ الأنابيب، في وقتٍ رفض ممثلو «شركة بابكو» التعليق علی الأمر. ولفت الموقع إلی أنّ المنامة «وهي أصغر اقتصاد في منطقة الخليج» تسعی إلی طرح أصول الطّاقة، في وقتٍ كانت تبحث فيه عن تعيين مستشارين للمساعدة في بيع حصص ببعض أصولها من النفط والغاز، حسبما نشرت «بلومبيرغ» في وقتٍ سابق، فيما يُعدُّ جزءًا من جهود الحكومة لفتح صناعة مغلقة أمام الاستثمارات الأجنبيّة منذ عقود. يأتي ذلك في ظلّ تفاقم حجم الدين العام في البحرين الذي تجاوز نسبة «131%» في الوقت الحالي، نتيجة الفساد المستشري في مؤسّسات النظام، ونهب الثروات ومقدرات البلد لصالح أفراد قبيلة آل خليفة، التي عمدت لتغطية هذا العجز إلی فرض ضرائب ماليّة علی المواطنين، ورفع أسعار النّفط، واستقدام الأيدي العاملة الأجنبيّة ما أدّی إلی ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل من أبناء البحرين وغلاء كلفة الحياة المعيشيّة، وذلك بموازاة ارتفاع المصروفات والإنفاق علی صفقات التسليح مع الولايات المتّحدة وبريطانيا، وتزايد المخالفات الماليّة الموثّقة في تقارير ديوان الرقابة الماليّة الرسميّة.
عاجل
مظاهرات حاشدة تضامناً مع المعتقلين السياسيّين
مظاهرات حاشدة تضامناً مع المعتقلين السياسيّين
كما أقيمت في البلدة وقفة احتجاجيّة شارك فيها علماء وناشطون وآباء شهداء، أكّدوا مطلب الشعب بالإفراج عن بقيّة المعتقلين السياسيّين دون قيد أو شرط. إلی هذا تتواصل الاعتصامات اليوميّة التي تدعو إليها اللجنة المنسّقة لفعاليّات «الحقّ يؤخذ» في عدد من المناطق، حيث نظّم أهالي سترة والمالكيّة وسماهيج وقفات أمام الشوارع العامة ومراكز الشرطة إصرارًا منهم علی عدم التراجع عن مطلبهم بحريّة المعتقلين. يأتي هذا في وقت تصعّد فيه إدارة سجن جوّ سياسة الانتقام من المعتقلين السياسيّين الذين يواصلون اعتصامهم السلميّ، حيث منعتهم من شراء مستلزماتهم من سوق السجن ما أدّی إلی نفاذ مخزونهم من الطعام وأدوات النظافة الأساسيّة والحاجات اليوميّة. يذكر أنّ أكثر من 600 معتقل سياسيّ لا يزالون يقبعون في سجون النظام التي تفتقر لأدنی مقوّمات المعيشة الإنسانيّة، وفي مقدّمتهم الرموز القادة، وعشرات المرضی، وغيرهم ممن لديهم أوضاع إنسانيّة صعبة.
تحليل الاتجاهات المعادية لإسرائيل لدی
تحليل الاتجاهات المعادية لإسرائيل لدی "الجيل Z" في أمريكا
إن صعود الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة دعماً للمقاومة الفلسطينية ومعارضة حملة النظام الصهيوني لمهاجمة رفح، أدی إلی طرح السؤال مرة أخری في الأوساط العلمية ووسائل الإعلام، لماذا الجيل الشاب، أو بشكل أكثر دقة؟ "جيل Z" علی عكس آبائه يدعم نفسه هل هي فلسطين وهل لديه أي تعاطف مع محتلي القدس؟ ويحاول أفراد أو مؤسسات قريبة من اللوبيات الإسرائيلية أو تتماشی مع سياسات البيت الأبيض اعتبار هذه التجمعات الطلابية في الشوارع نتيجة خداع وانحراف للجيل الجديد وتطالب الأجهزة الأمنية بالتعامل مع أنصار الإخوان. مقاومة. ويعتقد علماء الاجتماع الأميركيون أن الفجوة الحالية بين الجيل الجديد والقديم من الأميركيين الداعمين لإسرائيل سببها عواقب الحرب العراقية الأفغانية، وزيادة نفوذ الحركة السوداء، والسياسات المتطرفة للنظام الصهيوني، والوضع الديموغرافي. التغييرات ونشر صور المدنيين الفلسطينيين علی شبكات التواصل الاجتماعي. وفي استمرار لهذه المذكرة، سنحاول دراسة الاتجاهات المعادية لإسرائيل لدی جيل الشباب في أمريكا وفقًا لآخر التطورات في الجامعات الأمريكية. واليوم، من أهم مظاهر تضامن الجيل الجديد من الأميركيين مع الشعب الفلسطيني، سلسلة التظاهرات والإضرابات الطلابية في قلب الولايات المتحدة. إن طلاب كولومبيا، وبراون، وإيمرسون، وهارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وفلوريدا، وإيموري، وأوهايو، ورايس، وماساتشوستس، وميشجيان، وييل، وتكساس، وما إلی ذلك، جنبا إلی جنب مع بقية المجتمع الأمريكي، يدعون إلی وضع حد للعنف. الإبادة الجماعية في غزة وعلی النظام الصهيوني الامتناع عن العمليات العسكرية في غزة هم رفح. ومن بين الأشخاص المشاركين في هذه التجمعات، بالإضافة إلی المسلمين، والعرب الأمريكيين، والسود؛ ويمكن أيضًا رؤية جيل الشباب والبيض في أمريكا، الذين، علی عكس آبائهم، يتبعون الحقيقة دون وساطة ويعارضون الفصل العنصري الحاكم في فلسطين المحتلة. ومن النقاط المثيرة للاهتمام التي يجب ملاحظتها في هذه التجمعات الطلابية هو تكرار المعايير والشعارات التقليدية مثل "فلسطين؛ فلسطين؛ فلسطين؛ فلسطين". وهي من النهر إلی البحر. إن تحول جيل "Z" في أمريكا إلی الشعارات الرئيسية للمقاومة هو نتيجة تجربتهم وفهمهم لما يقرب من ثلاثة عقود من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية، والاعتقال التعسفي للمواطنين الفلسطينيين، والهجمات الدورية التي يقوم بها النظام. الجيش علی قطاع غزة. مثل هذا الجيل لا يمكن أن يكون لديه أي عقلية حول الجهود المنافقة والمخادعة التي بذلها الصهاينة في تسعينيات القرن العشرين في محادثات السلام في أوسلو أو مدريد. الشباب الذين شاهدوا العالم منذ عام 1996، هم أشخاص تابعوا الواقع ليس بين خطابات السياسيين، بل من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو والصور الوثائقية علی شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك أو إكس (تويتر سابقًا) أو تيك توك. في مقال كتبه فرانسيس فينال، ناقشت صحيفة واشنطن بوست مسألة سبب كون الجيل الجديد أكثر دعمًا لفلسطين من الأمريكيين في منتصف العمر. في هذا المقال، وبالإشارة إلی استطلاع "يوجوف"، يُشير إلی أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا يبدون تعاطفًا أكبر مع الشعب الفلسطيني، علی عكس الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 64 عامًا. إن رؤية جثث وجرحی النساء والأطفال المدنيين يتم انتشالها من تحت ملايين الأطنان من الركام ليس بالأمر الذي يمكن للشباب الغربي المرور به بسهولة. وفي استطلاع آخر قال "ن. ب. C" سأل الجمهور عن شعورهم تجاه إسرائيل وما إذا كانوا يعتبرون العمل العسكري الذي يقوم به النظام ضد قطاع غزة مبررًا أم لا. قال 64% من المشاركين الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة فأكثر أن لديهم شعور إيجابي تجاه النظام الصهيوني. وفي الوقت نفسه، ينخفض ​​هذا الرقم إلی 26% بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً! بالإضافة إلی ذلك، أدان 42% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا الهجوم الإسرائيلي علی غزة ويعتقدون أن تل أبيب اتخذت إجراءات أكثر من اللازم ضد الفلسطينيين. من أسس تغيير أفكار وآراء الجيل الجديد في أمريكا هو نقل سلطة الأخبار والمعلومات من وسائل الإعلام إلی شبكات التواصل الاجتماعي. قبل ذلك، حاول الرأسماليون والحكومات الكبری السيطرة علی الرأي العام وتوجيهه من خلال السيطرة علی الصحافة ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة. ومع ذلك، فمن خلال إزالة قيود "الزمان والمكان" والمرشحات المعتادة للسلطة والثروة، أتاحت شبكات التواصل الاجتماعي الفرصة لجيل "Z" لاختيار ما هو أقرب إلی الحقيقة من خلال عرض الروايات المختلفة والاستماع إليها. ووفقا لمسح أجراه معهد بيو، في عام 2023، سيلجأ ما يقرب من 70 بالمئة من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما إلی شبكات التواصل الاجتماعي للحصول علی الأخبار. يحاول هؤلاء الشباب، الذين كانوا محاطين بقصف النزعة الاستهلاكية والحياة بلا هدف في قلب الرأسمالية، قبول أصغر إشارة إلی الحقائق الحالية في العالم وتقديمها لأصدقائهم. وربما لهذا السبب، واستجابة لاهتمام الجيل الجديد بشبكة التواصل الاجتماعي تيك توك، يحاول المشرعون الأمريكيون وقف نشاطها الرسمي بحجة التعاون الاستخباراتي لهذه الشركة مع الحكومة الصينية. ومن الأمثلة الواضحة علی تشكيل هذا الاتجاه الجديد هو التماهی مع حركة "لا أستطيع التنفس" مع الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو أحد علامات الفهم العميق لدی الشباب الأميركي. الجيل تجاه التطورات الحالية. في نظر الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا في أمريكا، فإن واشنطن تتجاهل حقوق السود، وتتعامل الشرطة مع السود بأشد القسوة؛ في فلسطين المحتلة، يُعامل الفلسطينيون كأناس من "الدرجة الثانية" في المجتمع، ولا يخشی النظام الصهيوني سجن أو قتل السكان الأصليين في هذه المنطقة. فائدة الكلام وعندما خاطب المرشد الأعلی للثورة في رسائله ضمائر الشباب الغربي المستيقظة، لم يظن سوی عدد قليل من الناس أنه بعد سنوات قليلة فقط، سيصرخ المراهقون الأمريكيون والشباب من مختلف الفئات مطالبين بحرية فلسطين وتحرير غزة. إن مقارنة الأجواء السياسية لأعرق الجامعات في العالم مع الأجواء السائدة في جامعات ألمانيا النازية من قبل النظام الصهيوني تظهر قوة وتأثير الشباب الأمريكي الحر علی سياسات البيت الأبيض والأجواء السياسية في واشنطن. . يعلم بايدن جيداً أنه إذا عبرت إرادة الشباب المؤيدين لفلسطين حدود الجامعة وبدأت المسيرات علی مستوی البلاد في أمريكا، فإن سلة أصوات الديمقراطيين ستتضرر بشدة وقد يتم تمهيد الطريق إلی فوز ترامب. محمد بيات؛ خبير في الشؤون الدولية
النائب ممدوح الصالح: خروج الشيخ علي سلمان من السجن سيشكّل منعطفاً جديداً في البحرين
النائب ممدوح الصالح: خروج الشيخ علي سلمان من السجن سيشكّل منعطفاً جديداً في البحرين
طالب النائب ممدوح الصالح ملك البحرين حمد بن عيسی آل خليفة بإطلاق سراح زعيم المعارضة الأمين العام لجمعية "الوفاق"، المعتقل الشيخ علي سلمان.   وقال الصالح، في كلمة له خلال جلسة لمجلس النواب يوم الثلاثاء 30 أبريل/نيسان 2024 في العاصمة المنامة، إنّ "الكثير من شعب البحرين ما زال يتنظر خروج المزيد من المحكومين في مختلف القضايا لتكتمل الفرحة، ولا سيّما أنّ هناك أشخاصاً كانوا موجودين في هذه القبَّة ومنهم سماحة الشيخ علي سلمان، وهو رجل الكلّ يعرف أنّ خطابه متّزن وهادئ".   وفي حين اعتبر أنّ "خروج الشيخ علي سلمان من السجن سيشكّل منعطفاً جديداً في البحرين ولا سيّما أنّها متجهة إلی الفتح المزيد من الآفاق والأمور الاقتصادية والسياسية"، شدّد علی أنّ "هذا الأمر ليس صعباً علی ملك البحرين وولي العهد (سلمان بن حمد آل خليفة)".   وطالب الصالح بـ "عودة المهجَّرين الذي تركوا البحرين في فترة الأزمة"، مشيراً إلی أنّ "عودتهم ضرورة".  
اعتقال أكثر من 900 طالب أمريكي خلال 10 أيام
اعتقال أكثر من 900 طالب أمريكي خلال 10 أيام
بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات الطلابية في كبری الجامعات الأمريكية تنديداً بمقتل الفلسطينيين في قطاع غزة علی يد النظام الصهيوني، عرضت وسائل الإعلام الأمريكية إحصائيات عن عدد المعتقلين في هذه المظاهرات، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست صباح اليوم (الاثنين). واعتقلت الشرطة الأمريكية في الآونة الأخيرة أكثر من 900 طالب من هذا البلد بسبب دعمهم لفلسطين واحتجاجهم علی جرائم النظام الصهيوني في قطاع غزة، ووفقا لبيانات هذا التقرير، فإن هذه الاعتقالات هي أكبر رد أمريكي الشرطة والأمن للاحتجاجات الطلابية في السنوات الأخيرة، الأمر الذي ينطوي علی مخاطر العديد من المشاكل المحتملة في الأيام الأخيرة، أصبحت حرم الجامعات الأمريكية المرموقة محور الغضب ضد حرب النظام الصهيوني ضد قطاع غزة، مع سقوط العديد من الضحايا المدنيين. وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن هذه الاحتجاجات في ظل الموافقة علی حزمة المساعدات الأمريكية الجديدة للنظام الصهيوني، تصاعدت.
ماهي أهمية الاحتجاجات الحالية في الجامعات الأمريكية؟
ماهي أهمية الاحتجاجات الحالية في الجامعات الأمريكية؟
الآن وبعد مرور أكثر من 200 يوم علی بدء جرائم الكيان الصهيوني واستشهاد أكثر من 34 ألف شهيد، اتخذ الطلاب الأمريكيون خطوة جادة نحو تحقيق السلام وإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، حيث في هذه الأيام، تصدرت موجة الاحتجاجات في الغرب، وخاصة في الجامعات الأمريكية، عناوين وسائل الإعلام العالمية. تصاعد الموجة المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريكية؛ الطلبات والرسائل شهد عدد كبير من الجامعات في أمريكا، خلال الأيام الأخيرة، تظاهرات مناهضة للصهيونية، أهمها جامعات هارفارد، نيويورك، ييل، كولومبيا، ماساتشوستس، إيموري، ميشيغان، براون، همبولت بوليتكنيك، بيركلي، جنوب كاليفورنيا، تكساس، مينيسوتا، الخ. وتقدر بعض وسائل الإعلام عدد هذه الجامعات بأكثر من 200 جامعة، وأن قناة الجزيرة نشرت خريطة لأهم الجامعات الأمريكية التي شاركت في الحركة الطلابية المناهضة للصهيونية في الأيام الأخيرة، وأن هذه الخريطة لا تزال في طور التوسع. بالطبع، منذ بداية الحركة، كان من الممكن التنبؤ بنوع معاملة الشرطة الأمريكية، التي تلجأ دائمًا إلی العنف والقمع في هذه الأوقات. وكما هو متوقع، تم طرد العديد من الطلاب المحتجين من الجامعة خلال هذه الأيام القليلة. بالإضافة إلی ذلك، كان العنف والضرب دائمًا هو أسلوب تعامل الشرطة مع طلاب هذا البلد. كما وصل عدد المعتقلين إلی المئات؛ ويعد اعتقال 108 طلاب في كلية إيمرسون في بوسطن، و93 طالبا في جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس، و34 طالبا في جامعة تكساس في أوستن، و100 طالب في جامعة كولومبيا في نيويورك، و45 طالبا في جامعة ييل، هو أحدث الإحصائيات المعلنة من الجامعات الأمريكية. إن مطالب الطلاب الأمريكيين في هذه الحركة واضحة، حيث يطالبون الجامعات بالامتناع عن انفاق أصول الجامعات الكبری في شركات تصنيع الأسلحة أو غيرها من الصناعات التي تدعم حرب الكيان الصهيوني ضد غزة وبالتالي منع "الإبادة الجماعية" هناك. كما يطالبون بوقف إطلاق النار في في قطاع غزة؛ الحرب التي تحولت إلی أكبر كارثة في التاريخ بدعم الغرب عموما والولايات المتحدة خصوصا، حيث قبل بضعة أيام فقط، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي علی حزمة دعم مساعدات مالية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا والكيان الصهيوني وتايوان، منها حوالي 26 مليار دولار كانت مساعدات عسكرية لهذا النظام المزيف. في هذه الأثناء تحاول قوات الشرطة والأمن الأمريكية لإستمرار جرائم النظام الصهيوني في قطاع غزة من خلال قمع الطلاب. وفي المقابل، يشير الموقف المتزامن للرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلی أنهما يستخدمان أسلوباً محدداً لتشتيت الرأي العام وإنهاء الحراك الطلابي. وبعد أن أكد بايدن أن "معاداة السامية أمر مثير للاشمئزاز ولا مكان له في أمريكا"، اتبع نتنياهو نفس الخط الفكري، ولكن بقوة وغضب أكبر. نتنياهو، الذي أمر الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من 34 ألف شخص في غزة منذ ما يقرب من سبعة أشهر، وصف الطلاب الأمريكيين بأنهم "غوغائيون معادون للسامية" وادعی أنهم "استولوا علی أفضل الجامعات في البلاد ويريدون تدمير إسرائيل". وبعد تصريحات نتنياهو المتشددة، خاطب السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، نتانياهو، وهو يحصي عدد الشهداء في غزة وجرائم النظام الصهيوني هناك وقال: "السيد نتنياهو، من خلال لاتستهن بذكاء الشعب الامريكي من خلال صرف الأنظار عن سياساتك الحربية اللاأخلاقية وغير القانونية والمتطرفة والعنصرية. لا تستخدم معاداة السامية لصرف الانتباه عن لائحة الاتهام الجنائية التي تواجهها في المحاكم الإسرائيلية. إن مواجهة التهم في هذه المحاكم ليست معاداة للسامية". وبشكل عام، فإن اعتداء الشرطة علی الطلاب واعتقالهم في جامعات أمريكية مختلفة، دفع العديد من الشخصيات والمنظمات الدولية المؤثرة إلی تحدي حرية التعبير في هذا البلد المدعي لحقوق الانسان والحرية. حيث أدانت منظمة العفو الدولية هذا السلوك العنيف، وأكدت علی أهمية "الحق في الاحتجاج" وقالت في بيان لها: "نطالب الجامعات الأمريكية بدعم حقوق الطلاب في المظاهرات السلمية والآمنة". من الحركة الطلابية المناهضة لحرب فيتنام إلی الاحتجاجات ضد التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط إن المظاهرات غير المسبوقة التي قام بها الطلاب في الجامعات الأميركية تنديداً بعمليات القتل الجماعي ضد الفلسطينيين، تذكرنا بمعارضة نفس الطيف لحرب فيتنام. ومن السمات المشتركة بينها هو المصدر المشترك لهذه الحركات الاحتجاجية. انطلقت قبل نحو أسبوعين مسيرة طلابية احتجاجًا علی المساعدات المالية والعسكرية الأمريكية للكيان الصهيوني في الحرب علی غزة، من جامعة كولومبيا. الجامعة التي كانت في الستينيات هي البادئة لموجة الاحتجاج ضد الحرب الأمريكية في فيتنام. في الستينيات، نشأت حركة طلابية في الولايات المتحدة للمطالبة "بحرية التعبير" في الحرم الجامعي، ولكن مع اشتداد تورط البلاد في حرب فيتنام، أصبحت مناهضة الحرب الهدف الرئيسي للاحتجاجات الطلابية. وحيث أدی إنفاق أميركا الضخم علی المغامرات العسكرية في زيادة مذهلة في عجز الموازنة وتدهور الأوضاع الاقتصادية داخل البلاد وزيادة حدة السخط. أحدث طلاب الستينيات، بسبب نضج مثاليتهم والتزامهم بقضايا تتجاوز مصالحهم الشخصية، تغييرات لا تزال مرئية في أمريكا رغم مرور أكثر من نصف قرن علی أعماله. وذكر "ليونارد جوردون"، وهو فنان أمريكي، في موسوعة علم الاجتماع أن "مشروع قانون الحقوق المدنية لعام 1964، الذي بدا بعيد المنال، دفع الناس إلی تغيير موقفهم تجاه حرب فيتنام، وبدلا من تأييده، عارضوا الحرب، كما لعبت الضغوط التي تم تطبيقها لخلق التنوع في الحراك الطلابي والبرامج التعليمية العنصرية والإثنية دورًا في التغييرات التي أحدثتها الاحتجاجات؛ تغييرات غيرت حياة المجتمع الأمريكي". هذا وكتب المدير العام لجنوب آسيا بوزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سيد رسول موسوي علی منصة ايكس: "يجب أن تؤخذ الحركة الطلابية الداعمة لفلسطين وغزة في أمريكا وفرنسا والدول الغربية الأخری علی محمل الجد. دعونا لا ننسی أن الحرب الأمريكية ضد فيتنام أوقفتها الحركة الطلابية. ولا ينبغي السماح للحركة الصهيونية، التي تهيمن علی وسائل الإعلام الدولية، بقمع هذه الحركة بالتعاون مع قوات الشرطة والأمن". الحركات الطلابية في أمريكا، والتي بدأت في الستينيات ووصلت تدريجياً إلی مرحلة النضج السياسي، أظهرت نفسها مرات عديدة خلال التدخلات العسكرية الأمريكية في أجزاء مختلفة من العالم، وخاصة في الشرق الأوسط. علی سبيل المثال، خلال العقدين الماضيين، احتج عدد كبير من الطلاب من مختلف الجامعات الأمريكية علی وجود وتدخل الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان وليبيا. النتيجة علی الرغم من أن السلطات الأمريكية يدعون باستمرار وجود حرية الاحتجاج والتعبير في الولايات المتحدة، إلا أنها في الواقع يتعامل مع المحتجين بعنف وتشدد، عند شعورها بأصغر خطر، كما تعرضت التظاهرات الطلابية السلمية، والتي ترافقت في معظمها بمسيرات وشعارات ونصب الخيام، للضرب والاعتقال من قبل الشرطة الأمريكية. وأظهرت الحركة الطلابية المؤيدة للفلسطينيين، علی الرغم من النهج الأمني القمعي الذي تمارسه الشرطة، أن النظام الصهيوني قدفشل سواء في ساحة المعركة أو في الدعاية والحرب الاعلامية، حيث انه لقد أنفق الصهاينة، بمساعدة لوبي "إيباك" القوي، مليارات الدولارات لسنوات لتغيير عقلية الأمريكيين تجاه النظام الصهيوني، لكن الأحداث الأخيرة كشفت عدم جدوی هذه الإعلانات. وفي الوقت الذي امتدت فيه الحركة الطلابية الداعمة لفلسطين إلی دول أخری مثل فرنسا وكندا بالتزامن مع أمريكا، رفع بايدن ونتنياهو علم معاداة السامية دون ذكر الإبادة الجماعية الصهيونية. إنهم يحاولون ابراز "معاداة السامية" بدلاً من "معاداة الصهيونية" لحرف الحركة عن مسارها، بينما أدان العديد من اليهود في العالم أيضًا الجرائم الصهيونية في غزة خلال الأشهر القليلة الماضية. ومع فهمه لهذه المؤامرة العبرية الغربية، يؤكد "ويدي أرمور"، أستاذ القانون الدولي، أنه من أجل منع انتشار الاحتجاجات الطلابية، ستستخدم السلطات الأمريكية والصهيونية ادعاء معاداة السامية لإسكات وقمع الطلاب، وفي الوقت نفسه، سوف تكثف أعمال العنف والضرب للمتظاهرين. ويخشی المسؤولون الأميركيون الآن، بفضل تجربة الستينيات ودور الحركة الطلابية المناهضة لحرب فيتنام، والتي أجبرت أميركا أخيراً علی القبول ودفعت واشنطن إلی إنهاء تلك الحرب، من تكرارها في حالة غزة.
الشيخ الصنقور: المنتظَر هو المبادرة إلی إطلاق سراح بقية السجناء والاستراحة من التبعات الثقيلة والمضنيةِ لهذا الملف
الشيخ الصنقور: المنتظَر هو المبادرة إلی إطلاق سراح بقية السجناء والاستراحة من التبعات الثقيلة والمضنيةِ لهذا الملف
ونبّه الشيخ صنقور، في خطبة الجمعة اليوم 26 أبريل/نيسان 2024، إلی أنّ "الإفراجات فتحت جُرحاً غائراً وعميقاً كان يَنتظِر التضميد منذ ما يزيد علی العقد من الزمن، فهو ملف مُلحّ وإنساني ورغم أنّه كذلك إلّا أنّه يَمْنَع من تصفية الأجواء والشعورِ بالتعافي، وهو في الوقت ذات يضرُّ بسمعة البلد في المحافل الدوليَّة ويحول دون القدرة علی الانسجام الذي تحتاجه البلد للمزيد من الاستقرار وتركيز الجهود في البناء وإعلاء شأنِ الوطن". ولفت الانتباه إلی أنّ "مثل هذا الملفّ برغم كونه إنسانيّاً لكنّه ينعكس علی مجمل مفاصل الحياة في بلدنا العزيز"، مبيّناً أنّ "البلد بحاجة ماسة وملحَّة إلی إزالة بؤر التوتر وعلی رأسِها ملفُّ السجناء"، فـ "بإغلاقه سوف تسود أجواء التفاؤل ويُصبحُ المناخ صالحاً لمعالجة الملفات العالقة بأريحيَّة". وقال: "المنتظَر هو المبادرة إلی إطلاق سراح بقية السجناء والاستراحة من التبعات الثقيلة والمضنيةِ لهذا الملف". من ناحية ثانية، قال الشيخ صنقور إنّ "العدوان الإسرائيلي علی قطاع غزة مستمر، منذ أكثر من 200 يوم، تحت غطاء من الدولِ النافذة التي يظهر أنّها تنتظر من إسرائيل القضاء، نيابة عنها، علی المقاومة ولو مِن طريق إبادة أهل غزة عن آخرِهم". وذكر أنّ "ما يشغل اهتمام هذه الدول هو أنْ لا يبقی من أحدٍ يُخشی منه علی إسرائيل الراعية لمصالحهم والضامنة لبقاء نفوذهم وهيمنتِهم، تلك هي حقيقة ما يجري"، مؤكداً أنّ "إسرائيل إنَّما تخوض حرباً بالنيابة عن الدول النافذة، وقد أوعزوا لها أنْ تفعل كلَّ شيء في سبيل القضاء علی المقاومة". واستدرك الشيخ صنقور قائلاً: "إلّا أنّ الذي أظهرته الوقائع علی مدی الشهورِ السبعة هو أنّ إسرائيل، برغم الدعمِ المفتوح لها، فهي عاجزة عن التحقيق لغاية الدول النافذة ومأربها من هذه الحرب المسعورة"، مشدداً علی أنّ "المقاومة ما زالت بخير وستُرغِم إسرائيل وداعميها علی الخضوع للأمر والواقع والإقرار بالهزيمة والفشل إنْ شاء الله تعالی".   
استمرار الاحتجاجات الطلابية الحاشدة في أمريكا من قبل داعمي فلسطين
استمرار الاحتجاجات الطلابية الحاشدة في أمريكا من قبل داعمي فلسطين
وعقب بدء جولة جديدة من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية، خلال الأيام القليلة الماضية، نظمت مسيرات احتجاجية أخری لحركات طلابية مختلفة في جامعات كاليفورنيا، بحسب صحيفة لوس أنجلوس تايمز، في جامعة كاليفورنيا، بيركلي. ونصب الطلاب المحتجون عشرات الخيام في الحرم الجامعي وطالبوا الجامعة بالتخلي عن أي استثمار في أنشطة مصنعي الأسلحة المرتبطة بحرب النظام الإسرائيلي في غزة. وقد وضعت الاحتجاجات التي تم تنظيمها قوات الشرطة الأمريكية والطلاب ضد بعضهم البعض، وزادت من عملية تكثيف معاداة السامية خلال استمرار حرب غزة في فلسطين. وفي هذا الصدد، قام مسؤولو جامعة أخری في هومبولت بولاية كاليفورنيا بإغلاق الفصول الجامعية مؤقتا، وذكروا أن الدروس تقام عبر الإنترنت في الوضع الحالي. وجاء هذا الإجراء تحت تأثير التجمعات الطلابية الاحتجاجية، وذكر الطلاب أن سبب نصب الخيام في الحرم الجامعي هو التعاطف مع الفلسطينيين الذين يعيشون في الخيام منذ أشهر تحت تأثير هجمات النظام الصهيوني.  وفي الوقت نفسه، امتدت الاضطرابات إلی أكثر من 12 جامعة أمريكية أخری، ونظم الطلاب احتجاجات حاشدة دعما لحقوق الشعب الفلسطيني. وكانت بداية الاحتجاجات الطلابية الجادة من جامعة كولومبيا في نيويورك، وامتدت هذه الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تدريجياً إلی جامعات أمريكية أخری. ومن بين هذه الحالات جامعات ييل ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وتافتس وميشيغان وبيركلي.
عاجل
بيان من العلماء المعتقلين: إنّ إخوانكم المفرج عنهم في ظروف تتطلب منكم الوقوف معهم
بيان من العلماء المعتقلين: إنّ إخوانكم المفرج عنهم في ظروف تتطلب منكم الوقوف معهم
 نصّ البيان: ‏بسم الله الرحمن الرحيم ‏اللهم صلِّ علی محمد وآل محمد ‏السلام علی إخواننا المؤمنين، فلقد ردّ الله عليكم إخوتكم من بعد طول فراق ومشقة وسفر وآهات وآلام، فسلام عليهم بما صبروا وأوذوا في سبيل الله. ‏أيُّها المؤمنون، لقد عهدنا منكم المواساة لإخوانكم، وإنّ إخوانكم المفرج عنهم في ظروف تتطلب منكم الوقوف معهم ومواساتهم بما وسع الله عليكم من فضله، فزوّجوا عزابهم وعالجوا مرضاهم وساعدوهم وساعدوا محتاجهم وتفقدوا أحوالهم يكتب الله لكم الأجر العظيم والثواب الجزيل. ‏وإنّنا إذ نفخر ونعتز بصبر إخواننا المفرج عنهم، نبارك لهم ونهنئهم بما مَنّ الله عليهم، ونوصيهم بالاستقامة والثبات وحفظ معنوياتهم والالتفاف حول قضيتهم، وأن يكونوا أسوة لإخوانهم في صبرهم، وأن يشمِّروا عن ساعد الجدّ لكسب الرزق الحلال والتعلُّم والدراسة. ‏الشيخ عبد الجليل المقداد ‏الشيخ سعيد النوري ‏الشيخ محمد حبيب المقداد ‏الشيخ علي سلمان ‏•سجن جو المركزي ‏24 أبريل 2024
أبعاد إفلاس النظام الصهيوني نتيجة حرب غزة
أبعاد إفلاس النظام الصهيوني نتيجة حرب غزة
لقد مر أكثر من 200 يوم علی هجوم النظام الصهيوني علی قطاع غزة، وتعرضت تل أبيب خلال هذه الفترة لأضرار غير مسبوقة وواسعة النطاق، يمكن فحصها بجميع أبعادها العسكرية واللوجستية والاقتصادية. وتناولت قناة الجزيرة الإخبارية هذا الموضوع في تقرير لها، وكتبت أن مستوی أضرار حرب غزة علی اقتصاد النظام الصهيوني والموازنة العامة لهذا النظام، التي واجهت عجزا غير مسبوق، نتيجة النفقات فيما يتعلق بجنود الاحتياط والمساعدات المالية للإسرائيليين النازحين من المستوطنات المحيطة بغزة وتعمقت الحدود الشمالية المتاخمة للبنان. وبالإضافة إلی ذلك، قُتل أو جُرح عدد كبير من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في هذا الهجوم، وأسرت القوات الفلسطينية بعضهم. هذا بالإضافة إلی الأضرار غير المباشرة التي خلفتها الحرب في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية وسوق العمل للكيان الصهيوني، والأضرار التي لحقت بالجبهة الداخلية والبنية التحتية لإسرائيل. عجز الموازنة العامة وفي عام 2024، زاد مجلس الوزراء الإسرائيلي ميزانيته الإجمالية بمقدار 27 مليار دولار لتغطية تكاليف حرب غزة. وبذلك تبلغ الميزانية العسكرية للكيان الصهيوني حاليًا حوالي 24% من إجمالي ميزانية هذا النظام. وتظهر التقارير التي نشرها بنك إسرائيل أن إجمالي أضرار هذا النظام علی جبهتي غزة ولبنان ستبلغ 81 مليار دولار بنهاية عام 2024. مع استمرار الحرب في غزة، يتزايد العجز في ميزانية النظام الصهيوني. وبلغ هذا العجز 6 في المئة في مارس الماضي وهذا الرقم في تزايد. وبحسب بيان محكمة الحسابات العامة للكيان الصهيوني، فإن هذا العجز الإجمالي يصل حاليا إلی 6.2% من الناتج القومي الإجمالي، أي 31.6 مليار دولار. وفي الربع الأول من العام الجاري، بلغ عجز ميزانية الكيان الصهيوني 7 مليارات دولار، كما ارتفعت نفقات مجلس الوزراء الإسرائيلي بنسبة 38% مقارنة بالعام السابق. الخسائر البشرية للكيان الصهيوني وبحسب الإحصائيات المعلنة فإن إجمالي قتلی الصهاينة في حرب غزة من جنود ومستوطنين، والذين نشرت أسماؤهم، يبلغ نحو 1493 شخصا، منهم 605 ضباط وجنود للكيان الصهيوني، استشهد منهم 60 شخصا. لقد لقوا حتفهم خلال الهجوم البري في غزة. كما فقد 814 مستوطنًا إسرابيليًا حياتهم في هذه الهجمات. وتشير الإحصائيات الرسمية لإسرائيل، والتي يسمح الصهاينة بنشرها، والتي تبدو أقل بكثير من الإحصائيات الفعلية، إلی أن 7209 جنود إسرائيليين أصيبوا في هذه الحرب، معظمهم من قوات الاحتياط. وبلغ عدد الأسری الصهاينة لدی فصائل المقاومة 257 أسيرا، منهم 124 شخصا تم تبادلهم نتيجة تبادل الأسری مع النظام الصهيوني، ولا يزال 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 36 يقال. لقوا حتفهم نتيجة الهجمات الصاروخية والجوية التي شنها النظام الصهيوني. أضرار الجبهة الداخلية لإسرائيل وبحسب الإحصائيات المعلنة فإن أكثر من 330 ألف صهيوني من المناطق المتاخمة لقطاع غزة والمستوطنات الصهيونية المحيطة بالحدود اللبنانية قد شردوا نتيجة هذه الحرب، و135 ألفاً من هؤلاء لم يعودوا بعد إلی منازلهم، وتبلغ النفقات الشهرية لمجلس الوزراء الإسرائيلي 189 مليون دولار وتلقی صندوق الضرائب الصهيوني نحو 498 ألف شكوی وطلب تعويض بسبب هدم المنازل، ويقدر حجم هذه التعويضات بنحو 3.2 مليار دولار. وأصيب 70 ألف صهيوني بالصدمة نتيجة هجوم فصائل المقاومة، وتم إرسال 11 ألفاً منهم إلی المستشفيات وحصلوا علی مساعدات بقيمة 270 مليون دولار. كما تقدر الأضرار التي لحقت بالمنازل في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة بنحو 5.2 مليار دولار. وفي حدود لبنان، يقدر إجمالي الأضرار الأولية للمستوطنات الصهيونية حول الحدود بنحو 1.35 مليار دولار. أضرار حرب غزة علی اقتصاد الكيان الصهيوني واستدعی الجيش الإسرائيلي أكثر من 300 ألف إسرائيلي من قوات الاحتياط، الأمر الذي كلف الحكومة الإسرائيلية أكثر من 1.35 مليار دولار شهريا. هذه التكاليف ناتجة عن نقص العمالة لهذه القوی. وقدرت الأضرار المباشرة لهذا الموضوع علی القطاع الاقتصادي بنحو 1.62 مليار دولار شهريا. وقطاع البناء في الأراضي المحتلة شبه متوقف وتقدر الأضرار الناجمة عن هذه العملية بـ 40 مليون دولار يوميا. وهناك أكثر من 14 ألف ورشة عمل في الأراضي المحتلة، منها 4000 فقط تعمل جزئيا، لأن دخول 80 ألف عامل فلسطيني من الضفة الغربية إلی الأراضي المحتلة توقف أيضا نتيجة الحرب. وتقدر الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي بنحو 540 مليون دولار شهريا، لأن 75% من السلة الغذائية الصهيونية تم توريدها من المستوطنات الصهيونية المحيطة بغزة، حيث يوجد أكثر من 1200 مزرعة كبيرة. كما يحتاج القطاع الزراعي إلی أكثر من 10 آلاف عامل، وهو ما لا يمكن الوصول إليه حالياً. لقد تجاوزت الأضرار التي لحقت بقطاع السياحة في النظام الصهيوني 1.1 مليار دولار، ونتيجة للحرب، لا يسافر السياح الأجانب إلی الأراضي المحتلة. كما واجه قطاع التكنولوجيا المتقدمة في إسرائيل انخفاضًا بأكثر من 60% من الاستثمارات، ومن المتوقع أن يستمر نتيجة الحرب. وفي الوقت الحالي، يُظهر إجمالي الاستثمارات مؤشرًا قدره 1.3 مليار دولار، وهو أدنی رقم منذ عام 2017.
الإمام الخامنئي: اليوم الإحتلال الصهيوني الذي قتل ألاف من الأطفال الأبرياء يتهم المقاومة بالإرهاب
الإمام الخامنئي: اليوم الإحتلال الصهيوني الذي قتل ألاف من الأطفال الأبرياء يتهم المقاومة بالإرهاب
انه استقبل سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمی الإمام السيد علي الخامنئي (مد ظله العالي)، اليوم الأربعاء، في حسينية الإمام الخميني (رض)، حشداً من العمال من جميع أنحاء إيران بمناسبة أسبوع العمل والعمال.وأشار آية الله الخامنئي إلی العقوبات الظالمة التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الغربية علی الجمهورية الاسلامية الايرانية والشعب الايراني وقال: "عندما نتحدث عن القضايا الاقتصادية، لا يمكننا أن نكون غير مبالين بالعقوبات. وفيما يتعلق بالعقوبات، فإننا نواجه عقوبات شديدة منذ سنوات، وحسب تعبير الامريكيين انفسهم وشركاءهم الغربيين، ان هذه العقوبات ضد إيران غير مسبوقة في التاريخ". سأل سماحته عن الهدف من هذه العقوبات وأضاف: "انهم يعللون أهدافا كاذبة، حيث يثيرون قضية الطاقة النووية، والأسلحة النووية، وقضية حقوق الإنسان، ولكنها ليست هذه هي المشكلة... انهم يزعمون و يقولون نحن نعاقب إيران لأنها تدعم الإرهاب، ومن هو ارهابي في رأيهم؟ شعب غزة، وحسب رأي هؤلاء ان سكان غزة هم إرهابيون، ولكن في رأيهم، حكومة شريرة ومزيفة وعديمة الرحمة تقتل وتذبح ما يقرب من 40 ألف شخص، عدة آلاف منهم من الأطفال، في غضون ستة أشهر. إنها ليست إرهابيًا، بل الأشخاص الذين يتعرضون لقصفه هم إرهابيون... إذن هذه الأعذار هي أعذار كاذبة، وسبب العقوبات ليست هذه القضايا". وتابع آية الله الخامنئي: "الغرض من وضع العقوبات هو جعل نظام الجمهورية الإسلامية في مأزق بحيث يتبع خطوطهم الاستعمارية والاستكبارية، ومن الواضح أنه من المستحيل ان يركع النظام الإسلامي والغيرة الإسلامية والأمة الإسلامية العظيمة ذات التاريخ الطويل أمام مثل هذه التنمر، ويخضع لمطالبهم الاستبدادية وتوقعاتهم المتعطشة للسلطة". وأضاف: "بعض الذين لديهم -ان شاء الله- نيات حسنة، يوصيننا بأن نتعامل مع أمريكا. ولكنني أقول شيئاً واحداً، فاسمعوا، ان توقعات أميركا لا نهاية لها، وانها في المجالات السياسية والاقتصادية وفي جميع التدابير اللازمة لإدارة البلاد، تريد التبعية المطلقة"، مضيفا: "انهم يقولون عليكم أن تستسلموا امامنا بشكل مطلق، كما تكون الحال مع بعض الحكومات حاليا، حيث ان ثروات هذه الدول وعرضها في أيدي هؤالاء، كما في السياسة هناك التبعية البحتة...نعم انهم يريدون هذاـ فمن الواضح أن النظام الإسلامي  وأمة عظيمة ذات التاريخ الإسلامي مثل إيران لن تخضع لمثل هذا التنمر". وصرح سماحة قائد الثورة: "ان الأمة التي تكون حية، تخلق لنفسها حتی من عداء العدو فرصة. هذه هي التوصية المعتادة. ومن الأمثلة علی ذلك مسألة الأسلحة، حيث ان تطور أسلحتنا فاجأ الأعداء، فهل تستطيع إيران إنتاج أسلحة متطورة بهذا العدد في ظل العقوبات؟ نعم انها تستطيع ويمكنها أن تفعل أكثر من هذا، يمكنها أن تفعل أفضل من هذا. وإن شاء الله يمكن أن يكون أكثر تقدما من هذا". وأكد آية الله الخامنئي ان هذا التقدم والتطور لايقتصر علی مجال السلاح، بل يشمل مجالات اخری، وقال: "اليوم نحن من الرواد في مجال الطب والصحة، حيث انه علی الرغم من جميع المشاكل الموجودة والعقوبات المفروضة، قد لا يكون لنا مثيل في المنطقة، وفي العالم أيضا ان تقدمنا في مجال الطب بارز جدا". وقال سماحته: "من الواضح لشعبنا أن العداء ضده ليس بسبب هذه القضايا والأكاذيب التي يختلقونها. بل العداوة ترجع إلی أن إيران دولة مستقلة، لا تتبعهم، ولا تقبل تنمرهم، ولا ترغب في اتباع سياسات هذا أو ذاك، وتلك السياسات الفاشلة"، مضيفا: "اليوم، تعترف هذه القوی المزعومة في العالم نفسها بأنها تواجه الهزيمة، حيث اطلعت علی تقرير من إحدی المجلات الأمريكية قبل يومين أو ثلاثة أيام تقريباً، تقول إن المصداقية التي اكتسبتها أمريكا في مائتي عام ستضيع في عشرين عاماً... هذا ليس كلامنا، بل كلام انفسهم كتب في مجلة أمريكية معروفة". وقال قائد الثورة: ""انهم يسمون جبهة المقاومة بالارهابية ويقولون لماذا تدعم فلسطين؟ اليوم، العالم كله يدعم فلسطين، حيث نری في شوارع الدول الأوروبية، وفي شوارع واشنطن ونيويورك، الناس يؤيدون فلسطين ويهتفون لصالح فلسطين، ونحن لسنا وحدنا ندعم فلسطين"، مضيفا: "يقولون لماذا تدعمون حزب الله؟! شاهدنا في الايام الاخيرة ان في أحد شوارع إحدی المدن الأمريكية رفعوا علم حزب الله وبل يدعمه الناس في جميع أنحاء العالم... نعم، هذه هي المقاومة أمام الظلم". وأشار إلی مقاومة الشعب الفلسطيني أمام الاحتلال الصهيوني وأكد: "الفلسطيني يدافع عن بيته المغتصب والمسلوب منه بالقوة، حيث انه يقوم المستوطن الصهيوني بدعم من شرطة الشر التابعة للكيان الصهيوني بتجريف حديقة الشعب الفلسطيني ومزرعته وبيته لبناء مستوطنة هناك، ويقوم الفلسطيني بالدفاع عن بيته... هل هو إرهابي؟ هل جبهة المقاومة إرهابية؟ لا.. الإرهابي هو الذي يقصفهم، ويرتكب الجرائم بحقهم، وبالطبع، انهم لم يحققوا أي نتيجة حتی الآن ولن يحققوا شيئا بعد ذلك أيضا".
أعلی إنفاق عسكري في عام 2023؛ السعودية والكيان الصهيوني
أعلی إنفاق عسكري في عام 2023؛ السعودية والكيان الصهيوني
ووفقا لآخر تقرير صادر عن المعهد، فإن من بين هذا الرقم، ما مجموعه 200 مليار دولار كان نصيب الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط في أعلی معدل نمو سنوي تشهده المنطقة. ووفق تصنيف المعهد تقع السعودية من بين أكبر خمس دول في الإنفاق في العالم، للعام 2023؛ بعد الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند. وتمثل هذه البلدان مجتمعة 61 في المئة من الإنفاق العسكري العالمي. وارتفع إنفاق السعودية بنسبة 4.3 في المئة إلی ما يقدر بـ 75.8 مليار دولار، أو 7.1 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي، في عام 2023. وبلغت حصة السعودية من الإنفاق العسكري العالمي 3.1 في المئة، العام الماضي. وبلغ إنفاقها العسكري كنسبة من الإنفاق الحكومي 24 في المئة، وهو ثاني أعلی مستوی علی مستوی العالم بعد أوكرانيا. وأوضح المعهد في تقريره حول صادرات وواردات الأسلحة حول العالم أن السعودية كانت ثاني أكبر مستورد للأسلحة في العالم في الفترة 2019-2023، حيث تلقت 8.4 في المائة من واردات الأسلحة العالمية في تلك الفترة وفي حين أن التحديات الأمنية الإقليمية تدفع البلاد لزيادة الإنفاق الدفاعي، فقد شرعت القوات المسلحة السعودية أيضا في برنامج تطوير صناعاتها العسكرية في السنوات الخمس الماضية والذي يتطلب استثمارات كبيرة. وأما ثاني أكبر انفاق عسكري في منطقة الشرق الأوسط فكان من نصيب كيان الاحتلال الاسرائيلي، بعد السعودية. وقد زاد الانفاق بنسبة 24 في المئة ليصل إلی 27.5 مليار دولار في عام 2023، والزيادة في الإنفاق هذه يهود مردّها إلی العدوان الذي تشنه علی غزة منذ أكتوبر الماضي. ولاتزال الولايات المتحدة أكبر مورد للأسلحة لإسرائيل، حيث تمثل 68 في المئة من وارداتها من الأسلحة بين عامي 2013 و2022، وفقا لقاعدة بيانات نقل الأسلحة الخاصة بمعهد سيبري. وتأتي ألمانيا في المركز الثاني، حيث استحوذت علی 23.9 في المئة من مشتريات إسرائيل من الأسلحة التقليدية في الفترة من 2011 إلی 2020، وفقا لمعهد سيبري. وفي حين أن الزيادة عالميا كانت بنسبة 6.8 في المئة في عام 2023 -الزيادة الأكبر منذ ٢٠٠٩-، فقد ارتفع الإنفاق العسكري المقدر في الشرق الأوسط بنسبة 9 في المئة، بحسب تقرير سيبري. وبحسب محللين في “سيبري”٬ فقد ارتفع الإنفاق العسكري الحكومي في جميع القارات لأول مرة في: أفريقيا وأوروبا، وآسيا، وأوقيانوسيا، والأمريكيتين. وبحسب الباحث في برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة التابع لمعهد “سيبري”، نان تيان، فإن “الارتفاع غير المسبوق في الإنفاق العسكري هو رد مباشر علی التدهور العالمي في السلام والأمن”. نقلا عن صحيفة غارديان البريطانية. كما حذر تيان من تزايد خطر اشتعال صراع غير مقصود مع تسابق الحكومات للتسلح. يُذكر أن السعودية لا تزال تنسّق صفقة تطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي لقاء زيادة الضمانات العسكرية والامنية من الولايات المتحدة الأميركية إلی جانب الحصول علی مساعدات اميركية لتطوير قوة نووية “مدنية” خاصة بها تسمح لها ضمان تفوقها العسكري في المنطقة أمام عدوها المشترك واميركا وإسرائيل؛ ايران. قال الرئيس الاميركي جو بايدن مؤخرا إن بعض الدول العربية، بما في ذلك السعودية، “مستعدة للاعتراف الكامل بإسرائيل.. ولكن يجب أن تكون هناك خطة لما بعد غزة”، معتبراً أن حل الدولتين ليس بالأمر المُستعجل بقوله “يجب أن يكون هناك قطار لحل الدولتين. ليس من الضروري أن يحدث ذلك اليوم، ولكن يجب أن يكون هناك تقدم، وأعتقد أننا نستطيع القيام بذلك”. إلی ذلك أكد معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أنّ محاولات دفع التطبيع مع “إسرائيل” في “السعودية”، تواجه معارضة شعبية صامتة، ولكن كبيرة، وقد تفاقمت في أعقاب الحرب في غزة. ورأی المعهد أن الرفض الشعبي يتخذ أشكالاً عديدة، أولها هو البعد الديني الذي يری أن السلام مع “إسرائيل” مخالف للشريعة الإسلامية، والثاني هو البعد المؤيد للفلسطينيين، والذي يعدّ معارضة التطبيع دليلاً علی دعمهم، والثالث هو المنظور الليبرالي الذي يحذر من أن العلاقات مع “إسرائيل” ستؤدي بالنظام السعودي إلی المزيد من انتهاك حقوق الإنسان. وأكد المعهد في تقريره المنشور يوم الاثنين الماضي، أنّ الجمهور السعودي لا يبدي في الأساس اهتماماً كبيراً بالجانب الذي يركز عليه الخطاب الإسرائيلي من التطبيع، لجهة التعاون الأمني ​​ضد إيران، ويركز بدلاً من ذلك علی الفوائد الاقتصادية للعلاقة. وقال تقرير المعهد إنّ شبكات التواصل الاجتماعي تشير إلی وجود معارضة سعودية للتطبيع، حيث حصل حساب علی موقع “أكس”يحمل اسم “سعوديون مع الأقصی”، يدعو إلی معارضة وجود “إسرائيل” من منظور إسلامي ومناصر للفلسطينيين، علی ما يقرب من 300 ألف متابع.