عاجل
تحضير الجيش الإسرائيلي لانسحاب القوات البرية من غزة
تحضير الجيش الإسرائيلي لانسحاب القوات البرية من غزة
ذكر تلفزيون إسرائيل (كان) أن الجيش الإسرائيلي يستعد لبدء "المرحلة الثالثة" من الحرب في قطاع غزة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، والتي ستشمل نهاية التحركات البرية في غزة. وكتب خان الذي نشر هذا التقرير في الساعات الأخيرة من مساء الجمعة نقلا عن مصادر مجهولة: "المرحلة الثالثة تشمل إنهاء المناورة البرية في القطاع، وتقليص عدد القوات، وإراحة قوات الاحتياط، وتحويل للضربات الجوية وإقامة منطقة عازلة إقليمية علی حدود غزة وإسرائيل.   وأعلنت مصادر إخبارية إسرائيلية، الخميس الماضي، أن لواء جولاني - لواء المشاة في الجيش الإسرائيلي - قرر الانسحاب من هذه المنطقة بعد 70 يوما من الحرب في غزة. لكن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية زعمت أن الهدف من رحيل لواء جولاني هو إعادة تنظيم القوات والحصول علی راحة قصيرة الأمد. الهمسات تتردد في وسائل الإعلام الرسمية الإسرائيلية حول بداية المرحلة الثالثة من الحرب، فيما لم تحقق المرحلة الثانية من العملية العسكرية في غزة أهدافها المعلنة بعد. وأعلن مجلس الوزراء الحربي الصهيوني في مؤتمر صحفي عقده يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني، هدف الدخول في المرحلة الثانية أو بدء العملية البرية في غزة "الاستمرار حتی النصر وعودة (الأسری) المختطفين". كما قال "بنيامين نتنياهو"، رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، في الأيام الأولی للعملية البرية في غزة، إن الحرب ستستمر حتی تحقيق ثلاثة أهداف، وهي "النصر الحاسم، وتدمير حماس، وهزيمة حماس". عودة المختطفين (الأسری الإسرائيليين) وضمان أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل. يمكن سماع التغيير الناعم والتدريجي للمرحلة الثانية والحديث عن بداية وشيكة للمرحلة الثالثة بينما "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وفصائل المقاومة الأخری المتمركزة في غزة وتنشر بيانات يومية وصور عديدة عن استمرار عملياتهم في غزة تقارير عن تدمير مدرعات للجيش الإسرائيلي وهزيمة الجنود الصهاينة. وفي استمرار لتقريرها، ذكرت شبكة خان أيضًا هدفًا ليس جديدًا سعی الجيش الإسرائيلي دائمًا إلی تحقيقه. يكتب خان أنه في المرحلة الثالثة، سيشن الجيش هجمات مستهدفة، والتي ستشمل اغتيال قادة حماس. ومؤخراً، تناول إيهود أولمرت، رئيس الوزراء السابق للكيان الصهيوني، الموضوع نفسه في مذكرة نشرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية، تحت عنوان وقف الحرب فوراً وإعادة المختطفين أحياء، وقال إن نتنياهو نفسه يعلم أنه لا يستطيع أن يتم القضاء علی حماس. وقال أولمرت إن أمام نتنياهو خيارين فقط، وهما "إما الموافقة علی وقف إطلاق النار وإعادة أسراه باتفاق تبادل، أو مواصلة الحرب بحيث تنتهي هذه الحرب دون تحقيق هدف القضاء علی حماس دون إعادة السجناء".
ماذا يحدث في
ماذا يحدث في "غوانتانامو" بغزة؟
"يتم احتجازهم في أماكن مثل أقفاص الدجاج والديكة في الهواء الطلق، دون ماء وطعام، ومقيدين ومعصوبي الأعين خلال النهار". هذا هو تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن المدنيين الذين اختطفهم جنود إسرائيليون من قطاع غزة ونقلوهم إلی ثكنة في جنوب فلسطين المحتلة منذ أسابيع. ودعت هذه المنظمة الحقوقية، يوم الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول، إلی إجراء تحقيق دولي محايد في قضية المدنيين الفلسطينيين المحتجزين في قطاع غزة، وأعلنت أن الأدلة التي جمعها تقرير الأمس لصحيفة "هآرتس" العبرية بشأن الإعدام الميداني لـ "الأسری الفلسطينيين" "في ثكنة "سعدية تيمان" الواقعة في المسافة بين بئر الصباح وقطاع غزة، قيد التحقيق، الأمر متطابق تماماً". وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن الجيش الإسرائيلي يدعي أن المعتقلين يشتبه في تورطهم في عملية اقتحام الأقصی، وبعد التحقيق معهم، إذا ثبت عدم تورطهم في هذه العملية، فسيتم إطلاق سراحهم وإعادتهم إلی المسجد الأقصی. قطاع غزة. لكن المنظمة اعتبرت هذا المعسكر الإسرائيلي بمثابة "غوانتانامو" جديد يتم فيه استجواب السجناء الفلسطينيين من صغيرهم إلی كبيرهم وأعينهم وأيديهم مقيدة في منطقة مسيجة. وفي ساعات الليل، تضاء الأضواء أيضًا علی رؤوسهم. وكان النظام الصهيوني قد اختطف 1200 مدني فلسطيني من المناطق السكنية والملاجئ التي أنشئت لإيواء النازحين منذ بداية التوغل البري في قطاع غزة. وفي السابع من ديسمبر/كانون الأول بث التلفزيون الصهيوني صوراً لعشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، وأعلن أن هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يجلسون عراة علی الأرض في برد الشتاء المبكر، تم أسرهم خلال عملية شمال قطاع غزة. وتم نقلهم إلی مراكز الاعتقال الإسرائيلية. وبعد نشر هذه الصور التي أعادت للأذهان، بحسب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، معاملة تنظيم داعش لأسراه في سوريا والعراق، ادعی جيش الاحتلال أن هؤلاء الأشخاص هم من قوات حماس، لكن هذا بحسب العديد من المحللين والمراقبين. مجرد محاولة للاستفادة من تل أبيب، وبعد أسابيع كانت الحرب. خاصة وأن بعض هؤلاء الأسری قالوا بعد إطلاق سراحهم إن المحتلين أجبروهم علی حمل السلاح وقاموا بالتقاط صور لهم لإعطاء الانطباع بأن الأسری ليسوا مدنيين. "تعرض كبار السن للضرب المبرح والمعاملة المهينة، وكانت أيدينا وأرجلنا مقيدة حتی أثناء نقلنا إلی مركز الاحتجاز، وإذا طلب منا أحد أي شيء، كانوا يقابلون بالعنف والشتائم. وشاهدت بأم عيني أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار بشكل مباشر علی خمسة من المعتقلين وقتلوهم". وهذه مجرد واحدة من الشهادات المسجلة في منظمة هيومن رايتس ووتش الأورومتوسطية. كما أكدت صحيفة هآرتس وفاة بعض هؤلاء الأسری بسبب ظروف الاعتقال القاسية. إلا أن هذه الصحيفة لم تقدم إحصائيات دقيقة بهذا الخصوص، وكتبت: أحد المعتقلين، والذي كان يعمل سائقا في قطاع غزة، كان بحاجة إلی الرعاية الطبية، التي حرم منه، وتوفي في النهاية.
"طوفان الأقصی".. السعودية أين؟
تسارعت بعد ملحمة "طوفان الأقصی" العروض علی إيران كي لا تتوسع الحرب الإقليمية التي لا تريدها دول المنطقة وقواها السياسية والعسكرية، وكان آخرها ما نشرته "فرانس 24"، نقلاً عن وزير المالية السعودي محمد الجدعان، يوم الأربعاء الماضي، عن أن "استثمارات بلاده في إيران قد تبدأ سريعاً"، ما يطرح أسئلة متعددة حول التوجهات السياسية للسعودية، رغم استمرار الجرائم الصهيونية في غزة المترافقة مع سقوط عسكري وسياسي وأخلاقي للكيان الصهيوني. شكلت السعودية منذ لحظة التأسيس ركناً أساسياً من النظام العربي الذي تأسس بعد نهاية الحرب العالمية الأولی وتبلور بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، مرتبطاً بنتائج الحربين المتتاليتين وفرض شروط المنتصرين بها، ما منحهم القيمومة علی بناء هذه الدول ورسم حدودها وتحديد طبيعة العلاقة فيما بينها، بما يخدم استمرار هيمنة النظام الغربي علی مقدرات العالم واستنزافه بالسيطرة علی أهم مناطق الجغرافيا السياسية في العالم والإمساك بمصادر الطاقة الأهم التي تشكل عصب استمرار الحياة الحديثة. مع مجيء ولي العهد محمد بن سلمان وتحوّله ليكون أقوی رجل في المملكة وصانع سياساتها الجديدة، في ظل الصراع الأعنف في سوريا بين النظام الدولي القائم والقوی الجديدة التي تعمل علی بناء نظام دولي جديد، بدأت ملامح سياسة سعودية جديدة تحاول القطع مع كل المراحل التاريخية للمملكة، بما يلبي الطموحات الشابة، فكانت المغامرة غير المحسوبة في اليمن، بما انعكس سلباً علی الدور الطموح الذي يبحث عنه، في ظل عالم متغير بتسارع كبير. مع صعود كل من الصين وروسيا والمزيد من الانكفاء الأميركي، توسع الهامش لصاحب القرار السياسي السعودي محمد بن سلمان، وبدأ بتنويع خياراته السياسية والاقتصادية بين الغرب والشرق والعمل علی الانزياح التدريجي نحو كلٍ من الصين وروسيا والبحث عن دور أساسي في نظام إقليمي جديد في منطقة غرب آسيا، وهي المنطقة التي ستحسم الصراع الدولي، والتي تعد بمنزلة بيضة القبان المُرجِّحة لمستقبل العالم خلال العقود القادمة. أمام طموح الدور المرتجی بعنوان السعودية 2030 عقبتان أساسيتان تقفان حائلاً أمام تحقيقها ذلك، وتعتبرهما بمنزلة مخاطر، ليس علی الدور الإقليمي فحسب، إنما علی بنيتها السياسية بوجهيها الجديد والسابق أيضاً. العقبة الأولی يشكلها محور طهران- بغداد- دمشق- بيروت- غزة- صنعاء، الذي استطاع أن يثبت نفسه في واقع الجغرافيا السياسية العالمية كأهم قوة صاعدة في منطقة غرب آسيا، رغم الحروب والحصار والعقوبات والضغوط الاقتصادية الهائلة وما يعانيه من سوء الإدارة المتباين بحجمه بين أطرافه المتنوعة البنی السياسية، ورغم التهديدات الداخلية لقواه، ولكنه في المحصلة استطاع أن ينجز خطوات متتابعة علی طريق تحديد دوره الإقليمي الأكبر، بما يمكنه من أن يؤدي دوراً دولياً إذا ما استطاع أن يُكامل إنجازاته العسكرية بإنجازات داخلية إدارياً واقتصادياً، بما يقطع الطريق علی أن تكون المملكة صاحبة الدور الإقليمي الأبرز بإمكانياتها المالية الهائلة واحتياج القوی العظمی إلی الدور الطاقوي السعودي الذي أدی، وما زال، دوراً مهماً في في الصراع فيما بينها، وهذا ما عملت عليه في الحرب الأوكرانية، إذ استطاعت مع الإمارات العربية المتحدة أن تؤدي دوراً مهماً بإفشال العقوبات علی روسيا. يشكّل الإخوان المسلمون العقبة الثانية أمام المملكة، فهي تعتبرهم الخطر علی بنيتها السياسية رغم علاقتها الجيدة معهم إلی ما قبل تصدرهم المشهد السياسي بعد أحداث "الربيع العربي" الذي كان من المقرر أن يصل إلی الدول الخليجية في حال نجاحهم في سوريا، ما دفعها إلی المساهمة في إسقاط حكمهم في مصر بعد حسم البنتاغون الأميركي خياراته والتخلِّي عن الإسلاميين. بعد العجز عن إسقاط صنعاء جنوباً، والتي تنامت قوتها وقدرتها وإرادتها بشكل كبير، بما يهدد المملكة داخلياً بضرب قدراتها الاقتصادية والعجز عن إحداث تغيير في الجغرافيا السياسية علی الحدود الشمالية للمملكة، كان الخيار الوحيد أمامها هو استنساخ فكرة التوازن بين الشرق الغرب بالعمل علی التوازن الإقليمي بين إيران و"إسرائيل"، الذي يقتضي الانفتاح علی إيران من البوابة الصينية، وهذا ما حصل في بكين في شهر آذار/مارس الماضي، والبدء التدريجي المتصاعد للتطبيع مع "إسرائيل"، بما يشكل حالة توازن بين خصمين يخوضان صراعاً وجودياً. أتت ملحمة "طوفان الأقصی" في ظل ركون المملكة إلی خيار التوازن الذي يتيح لها تجاوز العقبتين الأساسيتين المانعتين لها من تحقيق طموح الدور الإقليمي الكبير الذي يحميها، وفق تصورها، فقيام حركة حماس بهذا العمل العسكري الضخم، ومعها بقية حركات المقاومة، يكسر رهانات التوازن بشكل نهائي بتهشيم أحد أساسَي هذا التوازن، وهو "إسرائيل"، بما يدفع إلی تصاعد دور محور المقاومة في غرب آسيا بشكل كبير. والأمر الثاني الذي تتخوف منه هو إعادة تعويم حركة الإخوان المسلمين من جديد، بفعل ما يمكن أن تُنجزه بهزيمة الجيش الإسرائيلي وإعادة إحياء القضية الفلسطينية التي تشكل القاسم المشترك لوجدان العرب، والتي تعدّ عنواناً لتغيير مسارهم التاريخي. بعد مضي أكثر 70 يوماً علی أطول حرب في تاريخ "إسرائيل" منذ احتلال فلسطين عام 1948، بدأت ملامح الإقرار بالهزيمة بالظهور، وأن هناك واقعاً جديداً سيفرض نفسه في ظل معادلات جديدة للقوة، ليس في غرب آسيا فقط، إنما في العالم أجمع، وسيدفع خلال السنوات القادمة نحو رسم خرائط جديدة للأدوار وفقاً لميزان النصر والهزيمة. كان رهان التوازن بين إيران و"إسرائيل"، وفقاً لتصور المملكة، غير صحيح في الأساس، فالإيرانيون جزء أساسي من نسيج المنطقة، ومثلهم مثل الترك والكرد والعرب، يجمعهم تفاعل حضاري تاريخي اجتماعي مشترك، وهم كدولة في أهم المواقع الجيوسياسية العالمية لا يمكن تجاوزهم، بخلاف "دولة إسرائيل" التي لا جذور لها، والتي تشكل تهديداً للجميع، وأولهم المملكة التي يُطمع بثرواتها ومواردها. كما أنَّ الخوف من إعادة تعويم حركة الإخوان المسلمين من بوابة حركة حماس غير صحيح أيضاً، فهي من حيث الواقع الفعلي، بالرغم من الجذور الإخوانية، حركة وطنية فلسطينية مشبعة بالثقافة الفلسطينية التاريخية المشتركة مع الجذور الإسلامية العامة، وخصوصاً بعد تورط بعضها في الحرب السورية، فإن العامل الوطني الفلسطيني يؤدي دوراً مهماً في تحديد ساحة عملها. وقد أصبحت قوة إقليمية لها تأثيراتها في حركات التحرر العالمية المتنوعة السياسات. يمكن للمملكة أن تؤدي دوراً إقليمياً كبيراً، إذا ما نظرت إلی السياق التاريخي المشترك لحضارات المنطقة وشعوبها وإقامة التوازن بين كل دولها بشكل مباشر، فهي تستطيع من بوابة فلسطين أن تساهم في بناء نظام إقليمي جديد يحقق الاستقرار والتنمية للجميع.
509 عملية حزب الله لتقويض الكيان الإسرائيلي علی الجبهة الشمالية
509 عملية حزب الله لتقويض الكيان الإسرائيلي علی الجبهة الشمالية
"الحياة هنا مشلولة... لم نشهد مثل هذا الخوف من قبل... النوم هنا يساوي الرعب... لسنا مستعدين للعودة". وما هذه الجمل إلا أجزاء من خطابات الصهاينة الذين اضطروا إلی إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية تحت نيران هجمات حزب الله اللبناني. حزب الله اللبناني، الذي تسبب، بحسب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الصهيوني، هرتسي هاليفي، في جعل الوضع الأمني ​​في الجبهة الشمالية لا يطاق، اليوم، مشدداً علی أن عملياته في الجنوب لن تتوقف أبداً، آخر الإحصائيات لعملياتها العسكرية ضد مقرات الجيش الإسرائيلي وتجمعات الجنود الإسرائيليين منذ اليوم الأول لانطلاقة عملية "طوفان الأقصی" التي تنفذها حركة حماس. في هذه الأثناء، تشهد حدود لبنان وفلسطين المحتلة، منذ بداية حرب غزة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، توتراً وتبادلاً لإطلاق النار بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال. ونشرت صحيفة "العالم الحربي" اللبنانية في الثاني من كانون الأول/ديسمبر تقريراً مفصلاً عن خسائر وأضرار جيش النظام الصهيوني في عمليات قوات المقاومة اللبنانية حتی 22 تشرين الثاني/نوفمبر (اليوم السابع والأربعين للحرب) وأعلنت أنه تم تدمير ما لا يقل عن 40 قاعدة عسكرية إسرائيلية، وإخلاء 43 مستوطنة صهيونية بشكل كامل، وتم خلال هذه الفترة استهداف 354 جنديًا صهيونيًا. أعلنت مجموعة العالم الحربي الإعلامية التابعة لحزب الله في بيان لها أنه خلال الفترة من 7 تشرين الأول/أكتوبر (15 تشرين الأول/أكتوبر) إلی 14 كانون الأول/ديسمبر (23 كانون الأول/ديسمبر)، تم تنفيذ 509 عمليات لاستهداف 59 قاعدة وثكنة عسكرية للكيان الإسرائيلي. ومن إجمالي 509 العمليات المذكورة، 209 عملية إطلاق صاروخ موجه، 131 عملية قصف مدفعي، 48 عملية قنص، 43 عملية إطلاق راجمة صواريخ، 35 عملية إطلاق صاروخ بركان، 20 عملية دفاع جوي، 14 عملية إطلاق نار مباشر و9 عمليات إطلاق صواريخ تم عمل الطائرة بدون طيار.
صنعاء: الموقف العسكري اليمني مستمر في التصاعد طالما العدوان الصهيوني مستمر علی غزة
صنعاء: الموقف العسكري اليمني مستمر في التصاعد طالما العدوان الصهيوني مستمر علی غزة
قال الفريق الرويشان في تصريح لمراسل قناة المسيرة: إنه لا يمكن لليمن التراجع عن تنفيذ العمليات ضد العدو الصهيوني في ظل استمرار العدوان والحصار علی قطاع غزة. وشدد الرويشان علی الموقف العسكري اليمني سيتصاعد طالما العدوان والحصار الصهيوني مستمر علی قطاع غزة. من جانبه قال الناطق باسم حكومة تصريف الأعمال ضيف الله الشامي للمسيرة: إن قرار منع عبور السفن إلی الكيان الصهيوني يمثل فيتو يمني مقابل الفيتو الأمريكي المعارض لوقف العدوان علی غزة. وأكد الشامي أن الشعب اليمني لن يتأخر عن تفعيل أوراق الضغط التي يملكها في وجه السياسات الأمريكية الداعمة للكيان الصهيوني. وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، تنفيذ عملية عسكرية نوعية ضد سفينة تابعةٍ للنرويج كانت محملة بالنفط ومتجهةً إلی كيان العدو الصهيوني، وذلك بعد رفض طاقم السفينة لكافة النداءات والتحذيرات الموجهة لها. وأوضح بيان تلاه الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيی سريع، أن "القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ نفذت عمليةً عسكريةً نوعيةً ضدَّ سفينةِ "استريندا" تابعةٍ للنرويج، كانت محملةً بالنفطِّ ومتجهةً إلی الكيانِ الإسرائيلي وقد تمَّ استهدافُها بصاروخٍ بحريٍّ مناسب". وأكد أن العملية جاءت "انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ الذي يتعرضُ في هذه الأثناءِ للقتلِ والتدميرِ والحصارِ في قطاعِ غزة، واستجابةً لنداءاتِ الأحرارِ من أبناءِ شعبِنا اليمني العظيمِ وأبناءِ أمتِنا". وأشار إلی أن القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ نجحتْ خلالَ اليومينِ الماضيين في منعِ مرورِ عدةِ سُفُنِ استجابتْ لتحذيراتِ القواتِ البحريةِ اليمنيةِ ولم تلجأْ لاستهدافِ السفينةِ النرويجيةِ المحملةِ بالنفطِ إلا بعدَ رفضِ طاقمِها كافةَ النداءاتِ التحذيرية. وشدد علی أن "القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ لن تترددَ في استهدافِ أي سفينةٍ تخالفُ ما وردَ في البياناتِ السابقة"، مضيفا "أن القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تؤكدُ استمرارَها في منعِ كافةِ السفنِ من كلِّ الجنسياتِ المتجهةِ إلی الموانئِ الإسرائيليةِ من الملاحةِ في البحرينِ العربي والأحمرِ حتی إدخالَ ما يحتاجُه إخوانُنا الصامدونَ في قطاعِ غزةَ من غذاءٍ ودواءٍ". وكانت القوات المسلحة قد أعلنت، السبت الفائت 09 ديسمبر 2023، منع مرور السفن المتجهة إلی الكيان الصهيوني من أي جنسية كانت، إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، موضحة أن هذا القرار جاء نتيجة لاستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب المجازر المروعة وحرب الإبادة الجماعية والحصار بحق إخواننا في غزة.
حملة لمقاطعة منتجات مؤيدي النظام الصهيوني في تونس
حملة لمقاطعة منتجات مؤيدي النظام الصهيوني في تونس
  ويحاول جواهر شنة، أحد نشطاء حملة مقاطعة المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني، وزملاؤه تشجيعهم علی مقاطعة بضائع ومنتجات الدول الداعمة لهذا النظام من خلال التواصل المباشر مع المواطنين داخل إحدی المحلات التجارية. أماكن في العاصمة التونسية. وقال وهو أحد أعضاء حملة مقاطعة البضائع والمنتجات الداعمة للكيان الصهيوني لمراسل العالم: ذهبنا إلی المكان لنقول للأهالي قاطعوا البضائع الإسرائيلية، قاطع 99 بالمئة تقريباً من الأهالي هذه البضائع . إن شاء الله سيستمر الحظر ولن يكون مرحلياً أو دورياً، ويجب حظر أي منتج يمول النظام الصهيوني لقصف الشعب الفلسطيني واحتلال فلسطين. منذ بداية عملية اقتحام الأقصی، نشر الأهالي التونسيون علی نطاق واسع صورا ومعلومات عن حملة المقاطعة علی شبكات التواصل الاجتماعي، مما أدی إلی انخفاض واضح في الأنشطة التجارية في المناطق الداعمة لنظام الاحتلال، وأدی إلی إصابة البائعين من هذه السلع أن يبيعوا بضائعهم بتخفيضات أن يبيعوها بسعر مرتفع جداً. وقال زبير الدالي الخبير الاقتصادي لمراسل العالم: إن حظر البضائع الإسرائيلية سيسبب خسائر كبيرة للكيان الصهيوني وداعميه، لأن هذه الشركات تستفيد من المبيعات ولدولها المسؤولة عن تمويل الصهيونية النظام.إنهم يدفعون الضرائب. ومن المتوقع أن تكون حملة العقوبات طويلة الأمد لتحقيق النتائج المرجوة.
الأردن: لدی إسرائيل أهداف تتجاوز غزة
الأردن: لدی إسرائيل أهداف تتجاوز غزة
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم (19 كانون الأول/ديسمبر) خلال لقاء في العاصمة القطرية الدوحة، إن أهداف إسرائيل لا تقتصر علی غزة. وبحسب وكالة أنباء عمون الأردنية، قال في اجتماع "ماذا الآن بالنسبة للشرق الأوسط" الـ11، الذي عقد بحضور وزراء خارجية ومثقفين ومسؤولين من عدة دول عربية وغربية: "إن حرب غزة يمكن اعتبارها "محاولة مستهدفة من قبل إسرائيل لإخلاء غزة. "ومع العلم بسكانها، فإن سياسة الاحتلال الإسرائيلي تصر علی التحرك في اتجاه ترحيل سكان غزة". كما تحدث أيمن الصفدي عن جهود وقف الحرب في غزة وإنهاء معاناة سكان هذا القطاع والكارثة الإنسانية التي حدثت هناك، وأكد علی ضرورة حماية المدنيين والتزام إسرائيل بالقوانين الدولية. وأضاف وزير الخارجية الأردني: "إسرائيل ضد العالم وتنتهك القوانين الدولية وترتكب جرائم حرب في غزة". ثم طلب من أمريكا ممارسة المزيد من الضغوط علی إسرائيل. من ناحية أخری، استخدمت واشنطن، مساء الجمعة، حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن بشأن ضرورة وقف الحرب في غزة، ما أثار ردود فعل حادة من العديد من الدول. وقال أيمن الصفدي إنه طالما استمرت إسرائيل في احتلالها فلن يكون هناك أمن والسلام لن ينتهي إلا بانتهاء الاحتلال. وأكد: أن "إسرائيل خلقت موجة من الكراهية ستنتقل إلی الأجيال القادمة في المنطقة". لقد مر 65 يومًا علی الحرب في غزة، واستشهد حتی الآن أكثر من 17 ألف شخص، وأصيب عشرات الآلاف، وما زال الآلاف تحت الأنقاض. ويتسبب القصف المتواصل وإصرار إسرائيل علی مواصلة الحرب في وضع يعيش فيه 2.3 مليون من سكان هذا القطاع في أسوأ الظروف الممكنة دون ما يكفي من الماء والغذاء والدواء.
إعلام إسرائيلي: التهديد اليمني هو مشكلة أمنية وخطر استراتيجي
إعلام إسرائيلي: التهديد اليمني هو مشكلة أمنية وخطر استراتيجي
علّقت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس السبت، علی التهديدات اليمنية التي تمنع السفن المتوجهة إلی الموانئ الإسرائيلية من المرور في البحرين العربي والأحمر، والتي تبنّت القوات المسلحة اليمنية الالتزام بتنفيذها في حال لم تدخل قطاع غزة حاجتُه من الغذاء والدواء. وقال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في كيان الاحتلال "أمان"، تامير هايمن، إنّ التهديد اليمني هو مشكلة للأمن القومي الإسرائيلي وهو "تهديد خطير جداً علی المستوی الاستراتيجي لحريّة الملاحة الإسرائيلية". وأشار إلی أنّ التهديدات اليمنية ستنعكس علی الإسرائيليين من حيث غلاء المعيشة، مُضيفاً أنّها عكست أيضاً أنّ "اليمنيين أصبحوا أكثر تبجحاً ضدنا". ومن جانبه، أكّد المعلّق العسكري في القناة "الـ12" الإسرائيلية، نير دفوري، أنّ "إسرائيل" تحاول أنّ توجّه رسالة إلی الولايات المتحدة الأميركية مفادها أنّ التهديدات اليمنية ليس مشكلتنا بل هي مشكلة عالمية، لافتاً أنّ الرسالة الإسرائيلية تعمل علی الدفع باتجاه أنّ "المعالجة لا ينبغي أن تكون من قبلنا فقط، بل من الآخرين أيضاً". ولفت دفوري إلی أنّ "إسرائيل" تحاول تصدير الأمر بأنّ التهديدات اليمنية تلحق الضرر بمسار الملاحة والتجارة العالمية ككل، لذلك من المهم أن تتم معالجة الأمر عالمياً وليس من قبل "إسرائيل" لوحدها. من ناحيته، قال كبير الاقتصاديين في شركة BDO الاستشارية، لحِن هرتسوغ إنّ "تهديد الحوثيين للشحن البحري إلی إسرائيل يمكن أن يؤدي إلی ثمن اقتصادي باهظ لتكلفة المعيشة وسلسلة التوريد. فحجم واردات البضائع إلی إسرائيل يبلغ نحو 400 مليار شيكل سنوياً، 70% منها تأتي عن طريق البحر". ويوضح هرتسوغ أنّ تأثير التهديد اليمني يتجلی في ثلاثة مستويات: الأول هو زيادة تكاليف التأمين علی النقل البحري إلی "إسرائيل"، نتيجة زيادة المخاطر، المستوی الثاني هو تأثير تغيير مسار السفن من الشرق إلی "إسرائيل"، حيث بدلاً من المرور عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر، ستضطر إلی استخدام مسار إبحار مختلف يدور من حول القارة الأفريقية. وهذا يعني تمديد وقت الإبحار لمدة 30 يوماً، وزيادة سعر الشحن البحري. ويمكن التعبير عن المستوی الثالث في حقيقة أن شركات الشحن الأجنبية ستتجنب الوصول إلی الموانئ الإسرائيلية كلياً، من أجل تجنب المخاطر، أو بسبب قيود شركات التأمين. وأمس السبت، أعلنت القوات المسلحة اليمنية منعها السفن المتوجهة إلی الموانئ الإسرائيلية من المرور في البحرين العربي والأحمر، إذا لم تدخل قطاع غزة حاجتُه من الغذاء والدواء، مؤكدةً أنّ المنع يأتي لأيّ سفينة من أي جنسية كانت. وجاء الإعلان اليمني بعد تنفيذ صنعاء عدداً من العمليات ضدّ سفن إسرائيلية، دعماً للمقاومة الفلسطينية، التي تواجه العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من شهرين. إذ استهدفت، الأحد الماضي، سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، هما "يونِتي إكسبلورر" وسفينة "نمبر ناين"، بُعيد استئناف الاحتلال عدوانه علی قطاع غزة. وفي الـ19 من الشهر الماضي، نجحت القوات البحرية اليمنية في احتجاز سفينة "غالاكسي ليدر" الإسرائيلية في البحر الأحمر، والتي كان علی متنها 52 شخصاً، الأمر الذي أثار مخاوف من أن يؤدي ذلك إلی إلغاء خطوط الشحن إلی الأراضي المحتلة.
عاجل
لماذا لم تدخل فصائل المقاومة حتی الآن في حرب شاملة مع إسرائيل؟
لماذا لم تدخل فصائل المقاومة حتی الآن في حرب شاملة مع إسرائيل؟
من تابع التطورات الأخيرة بين فلسطين وإسرائيل، وبين حزب الله وإسرائيل، يعلم أنه في السنتين أو الثلاث سنوات الماضية طُرحت فكرة اسمها «وحدة الساحات». وهذا البيان صدر عن قادة المقاومة الفلسطينية وحزب الله والسيد حسن نصر الله؛ وخلال حرب "سيف القدس" خاضت حماس حربا مع إسرائيل دعما للقدس والمسجد الأقصی، وحذر نصر الله بعد ذلك من أن المنطقة كلها سترد من الآن فصاعدا علی إهانات إسرائيل للقدس. وليس من المستبعد أن تنجم عن هذه القضية "حرب إقليمية". وفي العام الماضي، أطلقت حركة الجهاد الإسلامي علی صراعها مع إسرائيل الذي حدث في أغسطس/آب 2022 واغتيال تيسير الجعبري، أحد قيادات الجهاد، اسم "وحدة الساحات". ربما كان هذا الوعد الذي قطعته فصائل المقاومة قبل حرب 7 تشرين الأول/أكتوبر هذا العام في معظمه علی مستوی النظرية والتهديدات، لكن بعد بدء الحرب وعملية طوفان الأقصی، من جهة، دخل حزب الله المعركة في الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، ومن أقصی الشرق فصائل المقاومة العراق وجنوباً اليمن، دخلت الحرب مع الكيان الصهيوني. ولذلك، فقد تحقق أيضاً وعد المقاومة هذا. وأغلق اليمن معبر البحر الأحمر (باب المندب) أمام السفن الإسرائيلية وأغلق ميناء إيلات، كما استهدفت جماعات المقاومة في العراق المقرات والقواعد التي يتواجد فيها جنود أمريكيون في سوريا والعراق، وبحسب الأمم المتحدة وقد أصيب 66 جنديا حتی الآن. وقد حذر قادة المقاومة، وكذلك إيران، مراراً وتكراراً من أنه كلما زادت جرائم إسرائيل، زاد احتمال اتساع نطاق الحرب. يوم الخميس (7 ديسمبر/كانون الأول)، أفاد موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤول في إسرائيل، أنه قبل الحرب البرية، نصحت الولايات المتحدة إسرائيل بعدم الانخراط في حرب عسكرية برية ضد غزة، لكن تل أبيب أعلنت أنه ليس لديها طريقة أخری لتدمير غزة. ولعل أحد أسباب هذه التوصية هو قلق أمريكا من تفعيل نظرية الجبهات الموحدة، والتي يجري حالياً تنفيذ المراحل الأولية لهذه النظرية. ويعتقد العديد من المحللين أن إسرائيل لا تملك القدرة علی القتال علی عدة جبهات في الوقت نفسه. حجة هؤلاء الناس هي أنه في بداية الحرب البرية، كانت إسرائيل بحاجة إلی مساعدة مالية وعسكرية جدية من أمريكا. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإنه منذ 7 أكتوبر وحتی الآن (أول 60 يوما من الحرب)، تم إرسال أكثر من 200 طائرة من أمريكا تحمل آلاف الأطنان من الأسلحة والذخيرة إلی إسرائيل، ولا يزال هذا الجسر الجوي قائما. وبحسب الإحصائيات التي نشرتها كتائب القسام خلال شهرين من الحرب، فإن أكثر من 300 من المعدات والمركبات العسكرية، بما في ذلك دبابات ميركافا وناقلات الجند المدرعة والعربات المدرعة، خرجت من ساحة المعركة بعد استهدافها. وبسبب هذه الحاجة الحالية، ألغت إسرائيل العقد السابق لبيع عشرات الدبابات المستعملة إلی أوكرانيا الشهر الماضي. والآن يُذكر أن أمريكا أعلنت لإسرائيل إنهاء الحرب بنهاية ديسمبر. لذلك، وبما أنه يبدو أن الولايات المتحدة لا تؤمن كثيراً بنجاح الأهداف التي أعلنها بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء)، فإذا كان هناك أي انقطاع أو تردد في الدعم المالي واللوجستي للحرب من الولايات المتحدة كيف تريد إسرائيل مواصلة الحرب؟ وبينما لم يدخل حزب الله بعد في حرب شاملة ويكتفی بالصراع تحت سقف معين، لا يتجاوز 5 إلی 8 كيلومترات من الحدود، فقد حول ثلث قوة الجيش الإسرائيلي لتقليص حجم الضغط علی غزة. بعد خطاب نصر الله الأول في هذه الحرب، تساءل البعض وجزء من الرأي العام لماذا لم يعلن حزب الله الحرب الشاملة واكتفی بهذا المستوی من الصراع. رداً علی ذلك، ينبغي القول إن حزب الله حتی الآن يخوض معركة خطيرة وصعبة، وقدم عشرات الشهداء وقتل العشرات من إسرائيل، وضرب جميع المنشآت الأمنية والعسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية علی الحدود مع لبنان. ويحدد الوضع الميداني في غزة. وشدد نصرالله علی أن عينك يجب أن تكون علی الميدان. ما يعنيه هذا هو أنه طالما أن حماس تأخذ زمام المبادرة في ساحة المعركة وتسيطر علی الحرب، فلن تكون هناك حاجة لتوسيع الحركة أكثر. بمعنی آخر، المقاومة في غزة تفوقت حتی الآن علی الجيش الإسرائيلي. علماً أن مسؤولي حماس يعلنون صراحةً عن رسالة كل بضعة أيام. الليلة الماضية، أعلن أسامة حمدان هذه الرسالة مرة أخری في المؤتمر الصحفي المسائي الذي يعقده في بيروت؛ وقال حمدان إن المقاومة في غزة تسير بشكل جيد وتدير الحرب. ولذلك فإن جبهات المقاومة الأخری المستعدة تلقت هذه الرسالة وتواصل مراقبة التطورات الميدانية ساعة بساعة وتتصرف بموجبها. لقد مر اثنان وستون يوماً علی الحرب، وفصائل القسام (حماس) وسرايا القدس (الجهاد الإسلامي) وفصائل فلسطينية أخری أصبحت خصماً جيداً للجيش الإسرائيلي؛ جيش يتمتع بدعم جوي قوي وأقمار صناعية وطائرات استطلاع بدون طيار ودعم استخباراتي من أجهزة مخابرات الولايات المتحدة وإنجلترا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا. ولم يحقق الجيش الإسرائيلي حتی الآن أياً من أهدافه المعلنة. لقد مر شهران علی الحرب، ولم يتمكن من تحرير أسراه، ولم يتمكن من القضاء علی حماس. وقد قبلت تل أبيب بالمرحلة الأولی من عملية تبادل الأسری، لأنها لم تحقق أي إنجازات تعرضها علی جبهتها الداخلية والرأي العام. ولذلك فإن كل التطورات المستقبلية، بما في ذلك إمكانية توسيع نطاق الحرب، تعتمد علی أداء إسرائيل وحماس علی الأرض. وإذا اقتضت الظروف الميدانية، فإن جبهات المقاومة ستزيد الضغط تدريجياً وتلقائياً وفق نظرية الجبهات الموحدة، مع محاولة إبقاء الأضرار في حدها الأدنی لأنها لا تريد الحرب. وبدلاً من ذلك، فإن الأمر متروك لإسرائيل لتحمل المخاطرة وتحويل هذه الحرب إلی حرب إقليمية. ما تقلقه أميركا كثيراً وتحاول إقناع تل أبيب حتی الآن هو إبقاء نطاق الحرب تحت السيطرة. ولذلك رأينا أن تل أبيب ترد بالحد الأدنی علی هجمات الجبهة الشمالية (حزب الله) ولا ترد علی الجبهة الجنوبية (اليمن). إن وحدة الساحات، أو الجبهات الموحدة، سوف تتحرك تلقائيا إلی الأمام مع الوضع علی الأرض، وإسرائيل هي التي يجب أن تكون حريصة علی عدم فقدان السيطرة علی الوضع. يعلم الجميع أن نتنياهو قدّم أهدافه الشخصية علی أهداف إسرائيل في هذه الحرب، وهو لا يتردد في تورط أميركا بشكل مباشر في الحرب؛ لكن في نهاية المطاف، فإن التطورات الميدانية ساعة بساعة ستحدد مدی تطور نطاق الحرب. وحتی الآن، فشلت إسرائيل -بعيداً عن الشعارات- علی المستوی السياسي والعسكري والأمني، وأصبح القسام وغيره من فصائل المقاومة في غزة الخصم الوحيد للعدو الأكثر تطلباً وفرضت عليه هزيمة عمقها وأبعادها. وهو ما سيتضح للإسرائيليين بعد أن ينقشع غبار الحرب.
عاجل
هددت مصر بقطع العلاقات مع إسرائيل
هددت مصر بقطع العلاقات مع إسرائيل
أكد موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي أن مصر حذرت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني من أن إعادة توطين الفلسطينيين في سيناء نتيجة العمليات العسكرية الحالية لهذا الكيان في جنوب غزة، قد يؤدي إلی قطع العلاقات بين هذا البلد والكيان الصهيوني. . علی الجانب الآخر؛ اعترفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الناطقة بالعبرية، في تقرير لها، بأن ما يقرب من 370 ألف شخص فروا من الأراضي المحتلة منذ 7 أكتوبر وبدء عملية طوفان الأقصی، وما إذا كان هؤلاء الصهاينة سيعودون إلی الأراضي المحتلة أم لا هو أيضا في هالة من عدم اليقين. وبحسب هذا التقرير الذي تم إعداده وفق إحصائيات إدارة الاستيطان والهجرة الصهيونية، فإنه إذا أضيف إلی عدد هؤلاء المسافرين الصهاينة الذين غادروا الأراضي المحتلة قبل 7 أكتوبر ولم يعودوا حتی 7 أكتوبر. وقد غادر ما يقرب من 970 ألف صهيوني من الأراضي المحتلة. وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن ما يقرب من 302 ألف صهيوني دخلوا الأراضي المحتلة في أكتوبر وحوالي 194 ألفًا في نوفمبر. والآن إذا طرحنا عدد الصهاينة الذين دخلوا الأراضي المحتلة بعد الحرب من عدد الذين خرجوا من الأراضي المحتلة ولم يعودوا بعد، يتبين أن نصف مليون صهيوني قد غادروا فلسطين المحتلة. وبطبيعة الحال، هذه الإحصائية لا تشمل آلاف العمال الأجانب وطالبي اللجوء والدبلوماسيين الذين غادروا الأراضي المحتلة، وإذا تم تضمينهم فإن عدد الأشخاص الذين غادروا الأراضي المحتلة سيكون أكثر من هؤلاء. كما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل في تقريرها أن عدد المهاجرين إلی الأراضي المحتلة انخفض بأكثر من 70% بعد 7 أكتوبر. وذلك علی الرغم من أن الهجرة إلی فلسطين المحتلة توقفت تقريباً في الأسابيع الأولی من الحرب.
هل فكرة إغراق أنفاق غزة بمياه البحر حقيقية؟
هل فكرة إغراق أنفاق غزة بمياه البحر حقيقية؟
منذ عدة أيام، تتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية عن فكرة للتعامل مع أنفاق حماس في قطاع غزة. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم الاثنين الماضي أن إسرائيل أعدت نظام ضخ كبير ومتطور لتوجيه مياه البحر إلی شبكة أنفاق حماس، وبالتالي تدمير الأنفاق وإجبار قادة حماس علی المغادرة. وكررت صحيفة التايمز الإنجليزية يوم الأربعاء (6 ديسمبر) نفس الخبر وكتبت أن المهندسين المعنيين وصلوا إلی قطاع غزة للإشراف علی مهمة استخدام نظام ضخ مياه متطور لإرسال المياه إلی أنفاق غزة. لكن إسرائيل مترددة في استخدام هذا الحل. هذه الفكرة لها مؤيديها ومعارضيها. وبطبيعة الحال، بالنسبة للتعامل مع أنفاق حماس في غزة، فإن هذه الفكرة ليست الوحيدة المطروحة؛ إن إلقاء القنابل اليدوية، وإطلاق غاز الأعصاب في الأنفاق، واستخدام كلاب التتبع، كلها مقترحات وتنفيذها وفشلت. وفي هذه الأيام، يتم تنفيذ ما يسمی بهجمات "سلسلة النار"، التي تغطي خطاً يبلغ طوله عدة أمتار تحت قصف القنابل القوية، علی مدينة النفق.   لكن مشكلة إسرائيل ليست في «الحل». المشكلة في حالة المشكلة. وعلی الإسرائيليين أن يجدوا النفق أولا ثم يجدوا حلا له. ولذلك، لا تزال هذه المشكلة موجودة. وهذه المشكلة هي المشكلة والعقبة الرئيسية أمام إسرائيل في هذه الحرب. قبل ليلتين فقط، وبعد ستين يوماً من القصف الهستيري، كانت صواريخ القسام تطلق أيضاً علی إسرائيل في نفس وقت القصف. لقطة مذلة. لذلك، عندما لا تعرف إسرائيل أين يوجد النفق وأين لا يوجد، فمن الأفضل ألا تبحث عن حل وتعترف أولاً بضعف استخباراتها وتقول إن الموساد والشاباك مع وجود أجهزة مخابرات إسرائيلية فالدول الخمس: الولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، تتواجد في غرفتين حربيتين إسرائيليتين في تل أبيب، ولم يتمكن جيران غزة حتی الآن من إيجاد حل للمشكلة. من ناحية أخری، يجب القول أولاً، إن الإسرائيليين يجب أن يعرفوا أفضل من أي شخص آخر، وهم يعرفون، أولاً وقبل كل شيء، أنهم لا يواجهون شبكة في غزة، بل مدينة أنفاق؛ إنهم يعرفون أن هناك مدينة، لكنهم لا يعرفون أين بالضبط. ثانياً، ألا تتمتع أمريكا بالتجربة الفاشلة في القتال ضد مدينة الأنفاق في فيتنام؟ ألم يتعامل مع نفق كوتشي مع الكلب وغاز الأعصاب وحتی مياه نهر سايغون؟ هل نجح؟ ثالثا: هل حماس في عصر التكنولوجيا أقل من الفيتناميين قبل خمسين عاما لإنشاء مدينة الأنفاق ولكن لا تفكر في دخول وعدم دخول واختراق الماء والهواء والغاز وعناصر العدو؟ فهل حماس 2023 أضعف من الفيتناميين قبل خمسين عاما الذين حلوا مشكلة إمدادات الطاقة لمدينة الأنفاق بالدراجة؟ رابعا، ألا تعلم تل أبيب أن حماس بنت مثل هذه المدينة النفقية بشكل مستقل عن المدينة وقطاع غزة؟ ومن أين أتی مصمم فكرة قطع المياه عن أنفاق غزة؟ كتبت صحيفة التايمز البريطانية أن إريك برينس، العضو السابق في البحرية الأمريكية ومؤسس شركة بلاك ووتر سيئة السمعة وتاجأحداث 7 أكتوبر و اقترح أن تل أبيب نظام تعدين متطور، اشتريه واملأ أنفاق حماس في غزة بمياه ر الأسلحة الذي يقال إنه مقيم في الإمارات العربية المتحدة، ذهب إلی إسرائيل بعد البحر. وبحسب صحيفة معاريف فإن أمريكا وجهت تحذيرات لإسرائيل في هذا الصدد، بما في ذلك تورط برنس في الأمر، فضلا عن إشارات مخيبة للآمال حول مدی نجاح هذه الفكرة علی الإطلاق، وإذا تم إطلاق المياه، ماذا سيحدث لإسرائيل؟ المياه في قطاع غزة والمياه الجوفية وبطبيعة الحال، لا تشكل مثل هذه العقبات عائقاً أمام إسرائيل، لأنها عندما تذبح 16 ألف إنسان في شهرين، 70% منهم من النساء والأطفال، فإنها بالتأكيد لا تهتم بالعواقب المترتبة علی إغلاق الأنفاق. تواجه تل أبيب مشاكل أكثر جوهرية. أولاً، علی افتراض نجاح الفكرة علی مستوی التنفيذ، فماذا ستفعل بالأسری الإسرائيليين الـ 138 الذين تقول حماس إنهم محتجزون في أنفاق غزة؟ هل يستطيع نتنياهو الرد علی عائلتهم وعلی الرأي العام في إسرائيل؟ لا ثانياً، كما ذكرنا، هل هذه الفكرة قابلة للتطبيق؟ إذا وجدت إسرائيل كل فتحة في هذا النفق وأغلقت المياه عنه، فهل يمكنها إغراق شبكة ومدينة النفق في غزة؟ لقد تم التفكير في كل الإجراءات اللازمة لهذه المدينة، ويمكن لإسرائيل أن تلحق الضرر بجزء منها، لكنها لا تستطيع أن تدمرها، وتعتقد أنها إذا أطلقت المياه من جانب واحد، فإن المياه ستأخذ المدينة بأكملها عبر نفق. ثالثا، لأن نتيجة هذه الفكرة ليس لها ضمانة أو نسبة نجاح عالية حتی هذه المرحلة، فإن إسرائيل لا تستطيع تنفيذها وقد مر شهرين ولم يبق الكثير من الوقت. وأخيرا، ينبغي القول إن المملكة العربية السعودية، بمساعدة أمريكا وإنجلترا وألمانيا وفرنسا وإسرائيل نفسها، لم تتمكن من تنفيذ الوعد بتدمير القوة العسكرية للحوثيين في اليمن، والآن نفس الحوثيين يطلقون الصواريخ في مواجهة إسرائيل، وهذا هو الفشل الأكبر لهذه الدول، ولا بد من القول إن إسرائيل لن تتمكن من تدمير حماس وقوة حماس العسكرية في غزة، كما تدعي منذ شهرين، لأنه مر شهران منذ ذلك الحين. فالحرب والنظام الإسرائيلي ليس لديه إنجاز عسكري واحد يذكر ليقدمه للرأي العام، ولا حتی إنجاز واحد. وبالطبع إذا كانت مجازر الناس وقصف المنازل والمستشفيات تعتبر إنجازاً عسكرياً، فإن إسرائيل قد انتصرت في هذه الحرب حتی الآن ولم تعد بحاجة إلی البحث عن الأنفاق ومياه البحر.
تصعيد الحرب بين الروايات الكاذبة والحقيقية....كيف يتم الكشف عن أكذوبة الكيان المحتل في حربه ضد غزة؟
تصعيد الحرب بين الروايات الكاذبة والحقيقية....كيف يتم الكشف عن أكذوبة الكيان المحتل في حربه ضد غزة؟
بدأ يوم السبت الماضي اجتماع "الإعلام والحرب" الذي يستمر لخمسة أيام بمبادرة من شبكة الجزيرة القطرية في مدينة إسطنبول التركية. ويشارك في هذا اللقاء المتخصص نحو 100 صحافي وخبير من مختلف وسائل الإعلام في المنطقة. هذه اللقاءات موجهة نحو الحوار وتعقد علی شكل أسئلة وأجوبة، ويشارك فيها أيضًا صحفيون من وكالة مهر للأنباء. وتعقد هذه اللقاءات علی شكل ورشة عمل بحضور خبراء قانونيين وإعلاميين، وفي اليوم الأول والثاني ناقشت الحقوقية الأردنية البارزة "هالة عاهد" جرائم الحرب وإحداثيات الإبادة الجماعية والقتل الجماعي، وكيفية ملاحقتهم قانونيا في المحافل الدولية. وفي اليوم الثالث من هذا اللقاء، قدم الصحفي الفلسطيني من غزة "محمد الزعانين"، محاضرته تحت عنوان "المصادر الإعلامية المفتوحة" (OSINT). وهو عضو في وكالة "سند" للأنباء (SANAD) التي أصبحت تحت إشراف مجموعة الجزيرة الإعلامية مؤخراً. ويرتبط النشاط الرئيسي لوكالة أنباء السند بإيجاد المصادر والبحث عن واقع الأخبار المنشورة في وسائل الإعلام، مع التركيز علی أخبار الشرق الأوسط. تصعيد الحرب بين الروايات الكاذبة والحقيقية....كيف يتم الكشف عن أوكذوبة الكيان المحتل في حربه ضد غزة؟ تصعيد الحرب بين الروايات الكاذبة والحقيقية وفي بداية محاضرته، أكد محمد الزعانين: "إن ساحة المعركة الإعلامية في الوضع الراهن، وخاصة بعد عملية طوفان الأقصی، انتقل إلی الإعلام الغربي، ونحن نركز هذه الأيام أيضاً علی الحرب مع الروايات الصهيونية الكاذبة التي تطرح فيما يتعلق بالحرب في غزة". وأضاف: "في الأسابيع الأخيرة بعد بدء عملية طوفان الأقصی، كانت المعلومات والأخبار التي نشرتها وسائل الإعلام الصهيونية مستهدفة ومضللة للغاية. وفي هذا الصدد، ركزنا جهودنا علی فضح أكذوبة الكيات الصهيوني في هذه الحرب، وهي القضية التي استمرت منذ بداية الحرب حتی مأساة مستشفی المعمداني، التي كانت ذروة هذه الأحداث، ولا تزال مستمرة". وشدد مراسل الجزيرة: "لاستخدام المصادر الإعلامية المفتوحة، عليك أن تلاحظ أنك لست وحدك من يملك امكانية الوصول إلی المعلومات، ولكن كما يضرب المثل، فوق كلّ ذي علم عليم، وقد يكون لدی عدة أشخاص امكانية الوصول إلی نفس المعلومات التي لديك متوفرة"، مضيفا: "في هذا المجال عليك أن تحدد أهدافك بوضوح وتستمر في طريقك بناء علی خريطة طريق محددة". واعتبر الزعانين إعداد أرشيف من المعلومات التي يتم جمعها أمرا في غاية الأهمية من أجل استخدام بيانات المصادر الإعلامية المفتوحة بطريقة هادفة وقال: "إن استخدام المصادر المفتوحة يمكن أن يساعد الصحفيين والباحثين في الوصول إلی حقيقة الأحداث". تصعيد الحرب بين الروايات الكاذبة والحقيقية....كيف يتم الكشف عن أوكذوبة الكيان المحتل في حربه ضد غزة؟ الدور المهم لمعرفة موقع الحادثة بشكل دقيق في فهم الواقع وأشار مراسل الجزيرة إلی اهمية الموقع الجغرافي للحادثة بناء علی المعلومات والصور المتوفرة، وقال: "إن العثور علی الموقع الدقيق للحادثة يمكن أن يساعد الصحفيين علی فهم الأحداث، وهو ما يمكن الحصول عليه من خلال استخدام خرائط مختلفة معروضة في الفضاء الويب والأدوات الأخری المتاحة، حيث ان الوصول إلی معلومات الأقمار الصناعية يمكن أن يساعدك في الحصول علی معلومات متقدمة ودقيقة". وأضاف: "هذه الصور مقدمة من شركات متخصصة تنشط في هذا المجال، مثل شركة American Planet وMaxar، وSentinel-hub وهي شركة أوروبية"، مؤكدا: "أن تحليل صور الأقمار الصناعية في الحرب الأخيرة علی غزة ساعد العديد من الصحفيين علی فهم أحداث الحرب، فمثلا تحليل صور الأقمار الصناعية خلال المعركة البرية في قطاع غزة جعلنا ندرك ان دبابات الكيان الصهيوني في مختلف محاور قطاع غزة تتقدم ببطء". وتابع الزعانين: "كما أظهر تحليل صور الأقمار الصناعية من قطاع غزة يوم 8 نوفمبر أن عدد الدبابات والآليات العسكرية للكيان الصهيوني انخفض بشكل ملحوظ خلال المعركة البرية"، مبينا: "انه من اجل تحليل صور الأقمار الصناعية، ينبغي استخدام أسلوب مقارنتها في نقاط زمنية معينة، وهو ما سيوضح في النهاية الاختلافات التي حدثت في ساحة المعركة بشكل عملي وواضح". وأضاف: "من ناحية أخری، أظهر تحليل صور الأقمار الصناعية يوم 24 نوفمبر أن الجيش الإسرائيلي يقوم بحفر خندق كبير في قطاع غزة لفصل جنوب هذا القطاع عن شماله بشكل كامل، والذي يمتد حاليا من المناطق الشرقية لقطاع غزة إلی السواحل الغربية. كما أظهر تحليل هذه الصور يوم 30 نوفمبر، قيام الجيش الصهيوني بنصب عدة خيام عسكرية في منطقة بيت لاهيا شمال غرب غزة". تصعيد الحرب بين الروايات الكاذبة والحقيقية....كيف يتم الكشف عن أوكذوبة الكيان المحتل في حربه ضد غزة؟ كيف يمكن التأكد من حقيقة البيانات؟ وأشار محمد الزعانين إلی مسألة صحة المعلومات في مجال المصادر الإعلامية المفتوحة وقال: "للوصول إلی حقيقة البيانات المنشورة لا بد من استخدام الكلمات الرئيسية في محركات البحث. كما أنه لكي تتأكد من حقيقة الصور أو المقاطع المنشورة عليك فحص جودتها بعناية وقراءة التعليقات المنشورة حول هذه الصور. يمكن أيضًا استخدام الأدوات البرمجية لفهم حقيقة الأحداث". وأوضح: "علی سبيل المثال، إذا كان لديك صورة أو مقطع فيديو من زاويتين مختلفتين علی الأقل لحدث معين، فيمكن القول بشكل شبه مؤكد أن هذا الحدث حقيقي وصحيح". كيفية فضح رواية الكيان الصهيوني الكاذبة عن قصف مستشفی المعمداني وأشار مراسل الجزيرة إلی كيفية فضح رواية الكيان الصهيوني الكاذبة حول قصف مستشفی المعمداني، وقال: "إن رواية الصهاينة الكاذبة والمخادعة حول قصف مستشفی المعمداني كانت تقول أن هذا المستشفی تعرض لعملية قصف صاروخي فاشل من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية ضد الأراضي المحتلة". وأكد: "بعد هذه الحادثة مباشرة، اتخذنا الإجراءات وقمنا بتحليل الصور التي التقطتها كاميرات الجزيرة من سماء غزة، بالإضافة إلی الصور الأخری الموجودة والمتاحة، واستمر نشاط البحث عن الحقيقة في هذا الأمر 14 ساعة، وفي النهاية أدركنا الحقيقة من خلال تجميع صور الجزيرة لحظة بلحظة مع صور الكاميرات الثابتة للكيان الصهيوني في جنوب تل أبيب (الصور التي تنشر علی اليوتيوب) وعلمنا أن الصاروخ الذي زعم الكيان الصهيوني أنه أطلق من غزة باتجاه مستشفی المعمداني، بعد لحظات فقط من نشر الصورة، تم تدميره من قبل منظومة الدفاع الصاروخي التابعة لجيش الكيان، وأثناء قصف مستشفی المعمداني، لم يتم إطلاق أي صواريخ من غزة باتجاه الأراضي المحتلة". وختم مراسل قناة الجزيرة بقوله: "كل هذه الأحداث جرت خلال أربع إلی خمس دقائق، وأخيراً وبعد لحظات من تدمير صاروخ المقاومة، استهدف الجيش الإسرائيلي غزة بالصواريخ وتعرض مستشفی المعمداني للهجوم من قبل الكيان الصهيوني".
المشاط: موقف صنعاء في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لا تراجع عنه
المشاط: موقف صنعاء في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لا تراجع عنه
جاء ذلك في تصريح "المشاط" خلال حفل توقيع "قانون حظر وتجريم الاعتراف بكيان العدو الصهيوني والتطبيع معه"، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة اليمنية صنعاء. واعتبر رئيس المجلس السياسي الاعلی في حكومة صنعاء، ان "التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي يعد خيانة للأمة العربية الإسلامية وللإسلام وللشعوب"؛ مضيفا أن "الأنظمة المطبعة هي أدوات أصيلة في سياق المشروع الصهيوني وكل أعمالها تصب في خدمته". وشدد المشاط علی، أن "هذا القانون سيتيح لليمن التحرك بفاعلية أكبر وبشكل رسمي في مواجهة الكيان الصهيوني ودعم الشعب والمقاومة الفلسطينية". وأوضح، أن "التوقيع علی القانون يأتي في مواجهة سياسة التطبيع السيئة لعدد من الأنظمة في المنطقة"؛ معتبرا، أن "قانون حظر وتجريم الاعتراف بالعدو والتطبيع معه يعبر عن كل أحرار العالم، وليس اليمن فحسب". كما أكد الرئيس اليمني علی، أن "موقف صنعاء في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لا تراجع عنه"؛ مردفا : نحن مستمرون في استهداف الكيان الصهيوني بكل الطرق الممكنة حتی يتوقف عدوانه والإبادة الجماعية للأشقاء في غزة؛ حسب موقع المسيرة الاخباري. وجدد المشاط دعوة قادة الدول العربية والإسلامية، إلی "تجريم التطبيع مع العدو الإسرائيلي والاعتراف به كأقل موقف يمكن اتخاذه نصرة للشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية".
ما الذي جذب الصهاينة إلی جنوب غزة؟
ما الذي جذب الصهاينة إلی جنوب غزة؟
بعد مرور أكثر من 60 يوما علی طوفان الأقصی، نحن في الأيام الأخيرة من الأسبوع الرابع للمعركة البرية الصهيونية في قطاع غزة. إن الهجوم البري الذي بدأ بعد 20 يوما من القصف الغريب وغير المسبوق والمجنون للصهاينة علی قطاع غزة، ورغم هجمات المقاتلين الواسعة، لم يحقق بعد أهدافه المحددة. هل الشمال تحت سيطرة الصهاينة؟ وقبل أسبوعين تقريباً من وقف إطلاق النار المؤقت، كان الصهاينة قد أعلنوا عن إنشاء أرض شامان في المنطقة الشمالية. ونجحوا في هجماتهم في إحراز تقدم في بعض المناطق الساحلية والجنوبية من غزة غير المأهولة، لكنهم واجهوا عقبات خطيرة للغاية في اختراق المناطق المأهولة مثل بيت لاهيا ومدينة غزة نفسها. وعلی الرغم من التقدم، لم تكن المناطق الساحلية والجنوبية تحت سيطرة الصهاينة أبدًا. ومع انتهاء وقف إطلاق النار المؤقت بعد ستة أيام، شهدنا عمليات مختلفة لقوات القسام ضد الصهاينة من أقصی شمال غزة إلی مناطق جنوب غزة مثل جهرالديك. وحتی وسائل الإعلام والمحللين الصهيونيين المختلفين اعترفوا مرات عديدة أن الجيش لم يصل إلی أهدافه في الشمال ولا توجد أخبار عن سيطرته علی شمال غزة. وكتبت صحيفة يديعوت أحرانوت الناطقة بالعبرية في تقرير لها: "لم يتمكن الجيش من هزيمة حماس في مدينة غزة ومحيطها خلال 60 يوما من الحرب، لذلك لن يتمكن من تطهير خان يونس في فترة زمنية أقصر، و هذه القضية ستضع هذا النظام تحت ضغط أكبر بكثير". وقال لابيد، رئيس حكومة المعارضة في الكنيست، في تصريحاته بشأن الإخفاقات: إن "أجهزة الأمن الإسرائيلية والمجتمع الصهيوني فقدوا ثقتهم في نتنياهو وعليه أن يستقيل الآن". لكن أوضح اعتراف يمكن سماعه من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الذي صرح في مقابلته مع قناة سي إن إن الأمريكية: "مازلنا غير قادرين علی هزيمة حماس في شمال غزة، والعمليات في هذه المنطقة و الوضع علی الأرض صعب ومعقد للغاية". لماذا الجنوب؟ وبحسب كثيرين، فإن مركز قوة حماس العسكرية والقسام في خانيونس (جنوب غزة) هو مسقط رأس محمد زائف ويحيی السنوار. وفي حرب غزة الأخيرة، تكبد الصهاينة أكبر عدد من الضحايا في خانيونس، ووصفوا هذه المدينة وموقعها بأنه مختلف تمامًا وأكثر خطورة من الشمال. تجدر الإشارة إلی أنه بسبب عدم التأثير علی القدرة العملياتية لحماس في الشمال وزيادة الخسائر البشرية، حول الصهاينة تركيزهم إلی الجنوب منذ الجولة الجديدة من الحرب ويحاولون التسلل إلی مناطق مثل خانيونس. . وإذا وصلوا إلی خانيونس، فمن المحتمل أن يتمكنوا من تقديم تقرير عن ضربات خطيرة ورائعة للمجتمع الصهيوني فيما يتعلق بإضعاف القسام وحماس. ما يحتاجه نتنياهو الآن هو أن يعرض الإنجاز علی المجتمع الصهيوني بعد 60 يوما من الحرب. يواصل النظام الصهيوني حرباً غير مسبوقة في تاريخه المزيف، سواء من حيث استخدام القوة البشرية أو عدد الحقول التي يقاتل فيها؛ أي من الشمال إلی مضيق باب المندب. لذلك لا بد أن يكون لدی نتنياهو إجابات مقنعة عن هذه الحرب وتكاليفها بالنسبة للمجتمع الصهيوني. خاتمة ويبدو أن النظام الصهيوني يسعی لتحقيق عدة أهداف من خلال تغيير الميدان من الشمال إلی الجنوب. أولاً، التغلب علی جمود التقدم في الشمال وتركيز وسائل الإعلام علی التقدم في الجنوب. ثانياً، الوصول إلی خانيونس كإحدی المدن المهمة لحماس والقسام، ويمكن النظر إلی الهدف الأخير والثالث علی أنه استراتيجية انهيار اجتماعي. ويحاول الصهاينة استسلام أهل غزة وحماس بسبب الضغوط الاجتماعية والكارثة الإنسانية من خلال زيادة الأضرار والتفجيرات ورفع تكلفة المقاومة الشعبية في الجنوب ومواصلة الحرب 60 يوما أخری. لكن السؤال هو: هل لدی النظام الصهيوني القدرة علی مواصلة الحرب لمدة شهرين؟ محسن الفايضي؛ خبير في قضايا غرب آسيا
أساساً، هل هناك إمكانية للسلام بين فلسطين وإسرائيل؟
أساساً، هل هناك إمكانية للسلام بين فلسطين وإسرائيل؟
في أقل من ثمانين عامًا من عمره، دأب الكيان الصهيوني، باستخدام قوة داعمه الكبير، الولايات المتحدة، علي تجنب كل فرص السلام مع بيئته العربية بهدف السعي إلي الهيمنة، ولكن من ناحية أخري، فإن بعض المفكرون اليهود الصهاينة واليوم يلقون مسئولية ذلك علي عاتق الدول الإسلامية. ومثال علي ذلك موشيه شارون، المؤرخ الإسرائيلي المناهض للإسلام، الذي تخرج في الجامعة العبرية وأكسفورد وباريس ودبلن في مجال التاريخ والحضارة الإسلامية، والمعروف بمواقفه المناهضة للإسلام. موشيه شارون أستاذ الدراسات البهائية ومترجم كتاب الإيمان البهائي ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن في أواخر نوفمبر (23 نوفمبر) في مذكرة نشرت علي موقع ميدا الإسرائيلي التابع لرون بارتز، دكتوراه دكتوراه في الفلسفة والإعلام ومسئول الإعلام السابق في مكتب بنيامين نتنياهو، منشور يعرض مسؤولية الحرب في المنطقة نتيجة للإسلام ويدعي أن إسرائيل في الأساس تشهد الحرب لأن تشكيل الدولة اليهودية يجري في الصراع مع الإسلام. وأوضح هذا المؤرخ اليهودي الصهيوني فهمه الخاطئ للإسلام وكتب أن سبب الحروب وانعدام الأمن ضد إسرائيل هو دين الإسلام. "لا يوجد سلام. ليس هناك شرق أوسط جديد. وعلي العكس من ذلك، فإن الشرق الأوسط القديم في العصور الوسطي لا يزال حيًا وبصحة جيدة. شرق أوسط مليء بالإسلام المتعصب والمتطرف والرهيب، الذي يقوده رجال الدين الذين يكرهون كل ما هو غير إسلامي. ومن المعروف أن موشيه شارون يري أن "السلام بين إسرائيل وفلسطين غير ممكن بأي شكل من الأشكال وإلي الأبد" وأن "اتفاقيات السلام العربية هي تكتيك واستراتيجية وكسب للوقت". ومن الموثق أيضاً أن وزير الداخلية الأردني قال له ذلك ذات مرة. ويعتقد أنه "حان الوقت لكي يفهم اليهود أنه لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط ما دامت هناك دولة يهودية مستقلة". ثم يستنتج أن "فترة السلام الزائف قد انتهت، والفترة هي فترة الحرب في الماضي والحاضر والمستقبل". عليك فقط الاستعداد للحرب. الشعب اليهودي متردد في دخول الحرب.. ويتساءل إلي متي ستستمر الحرب؟ الجواب هو حتي يفقد المسلمون الأمل في تدمير إسرائيل، أي حتي النهاية. وباستعراض مواقف هؤلاء المفكرين الصهاينة المخضرمين، عندما نستعرضها جنباً إلي جنب مع أداء الحكومات المتعاقبة للنظام الإسرائيلي، يفهم أنهم لا يؤمنون بالسلام ولا بالدولة الفلسطينية. ألم يكن من المفترض الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة في حدود 1967 بعد التنازلات الغريبة للفلسطينيين حتي اتفاق أوسلو؟ ألم يتم تطوير المستوطنات في الضفة الغربية، وهي غير قانونية حتي بحسب الأمم المتحدة؟ كم سنة يجب أن تمر قبل أن يُسمح للفلسطيني بتكوين دولته ولو علي نفس حدود 67؟ هل قبلت إسرائيل خطة السلام العربية التي طرحها العاهل السعودي السابق الملك عبد الله علي الطاولة؟ تنتمي الحكومة الإسرائيلية الحالية إلي أفكار موشيه شارون، الذي يعتقد أنه يجب عليك القتال حتي النهاية والاستعداد دائمًا للحرب. وكتب في نفس المذكرة: "يجب علينا أن ننهي مرة واحدة وإلي الأبد هذا الهراء الذي يسمي الدولة الفلسطينية..." لأنه في رأيه، الضفة الغربية مكان يجب تدميره وبناء المستوطنات فيه. لذلك، حان الوقت لأمثال موشيه شارون أن يقولوا الحقيقة ويضعوا المجاملات جانباً، وينبغي لقادة الدول الإسلامية أيضاً أن يضعوا المجاملات جانباً ويقبلوا أن إسرائيل لن تقبل أبداً خطة الدولتين ولن تستسلم أبداً. كما كان حتي الآن، ولم يعطه لأنه لن يقبله أبدا؛ لذلك، لا تكرروا كثيراً أن الحل الوحيد لمشكلة فلسطين وإسرائيل هو القبول بحل الدولتين. لقد حان الوقت للقادة الإسلاميين، من خلال دعم المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني، لكي يفهموا القادة الأمريكيين والغربيين الداعمين لإسرائيل أنه بدلاً من الحديث عن غزة بعد حماس، عليهم أن يتحدثوا عن إسرائيل بعد 7 أكتوبر، كيف يمكن ذلك؟ تريد مواصلة حياتها؟ ما هو الحل لبقاء إسرائيل في ظل حماس الأقوي وفلسطين الأقوي؟ ومن الصعب علي إسرائيل والولايات المتحدة حتي القبول بطرح هذه الأسئلة، لكن مرور أيام واشنطن وتل أبيب سيواجه الواقع الميداني الجديد في الشرق الأوسط بشكل كامل. مطلوب القليل من الصبر.
عاجل
الفايننشال تايمز: أنفاق حماس أكبر من مترو أنفاق لندن
الفايننشال تايمز: أنفاق حماس أكبر من مترو أنفاق لندن
"إن تدمير أنفاق حماس هو أصعب جزء من مهمة الجيش الإسرائيلي، وهو من أهمها. علينا أن نتحلی بالصبر، فالأمر يستغرق وقتا" هذه أجزاء من كلمات دفني ريتشموند باراك، الأستاذة في جامعة "ريشمان" في تل أبيب ومؤلفة كتاب عن المعركة السرية. ناقشت صحيفة "فايننشال تايمز" الإنجليزية في تقرير لها مدی شبكة الأنفاق التابعة لحركة حماس في غزة، وزعمت نقلا عن مصادر مطلعة في الجيش الإسرائيلي أن شبكة الأنفاق التي تقدر أنها أكبر من شبكة القطارات تحت الأرض (المترو) في لندن، إلی كبار قادة وأعضاء حماس، وهذا يسمح لهم باللجوء إليه، ويعتقد أن معظمهم قد نجوا من الهجوم الإسرائيلي المستمر الذي استمر ثمانية أسابيع في الطابق السفلي. يضم مترو أنفاق لندن 270 محطة رئيسية و260 محطة فرعية، و55% من هذه الشبكة تقع علی الأرض. تعد هذه الشبكة، التي يبلغ طولها 408 كيلومترًا من السكك الحديدية، ثالث أطول خط نقل داخل المدن في العالم. ادعی مسؤول أمني إسرائيلي سابق أن مصطلح "النفق" ليس عادلاً لما أنشأته حماس تحت قطاع غزة، وبدلاً من ذلك استخدم مصطلح "المدن تحت الأرض". وقال يوتشوود ليفشيتز، الأسير البالغ من العمر 85 عاماً والذي أطلقت حماس سراحه في أكتوبر/تشرين الأول، إن شبكة أنفاق حماس عبارة عن "شبكة عنكبوتية" متقنة يبلغ طولها عدة كيلومترات، مع "قاعات ضخمة" يمكن أن تستوعب ما يصل إلی 25 شخصاً، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز. أنشأت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) في السنوات الـ 16 الماضية سلسلة من الأنفاق التي تستخدم للهجوم الاستراتيجي والدفاع التكتيكي، والغرض من هذه الأنفاق هو أن تتمكن قوات المقاومة من توجيه ضربات ثقيلة للفصائل الفلسطينية. صفوف عسكرية إسرائيلية بعيدة عن أعين المقاتلين الصهاينة. وقد أعطی الجيش الصهيوني الأولوية لتدمير أنفاق حماس، لكنه لم يحدد بشكل كامل كيفية التخطيط لتحقيق هذا الهدف، وخلال الحرب الأخيرة في غزة، تم تدمير العديد من البنی التحتية المدنية مثل مستشفيات الشفاء والمحمداني بحجة أنه دمر أنفاق حماس تحتها، لكنه لم يقدم أي دليل موثق يثبت هذا الادعاء. ويزعم الجيش الإسرائيلي أن شبكة أنفاق حماس يبلغ طولها أكثر من 500 كيلومتر وأن "الأنفاق تمثل تحديًا كبيرًا... فالفخاخ المتفجرة والعقبات التي تعترض حركتنا داخل الأنفاق تزيد من المخاطر [علی قواتنا]. وبحسب هذا التقرير، تقول السلطات الإسرائيلية إن حماس تعلمت من الهجمات السابقة، وكما يقول يهودا كافير، وهو مهندس مدني وعسكري إسرائيلي في قوات الاحتياط بالجيش الصهيوني، وهو أيضًا خبير في الحرب السرية: "الدرس ربما تعلمت حماس من "الضربات الجوية لعام 2021 التي تعلمها (الجيش الإسرائيلي) ... كان الحفر بشكل أعمق وتغطية نظام الأنفاق بخرسانة قوية للغاية". ومنذ عام 2016، تلقت تل أبيب مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 320 مليون دولار لتعزيز وتطوير تقنيات مكافحة الأنفاق، لكنها لم تقدم بعد أي حلول نهائية للتعامل مع هذه الأنفاق.