وأوضح الشيخ صنقور، في خطبة الجمعة اليوم 31 مايو/أيار 2024، أنّ "المقاومة جعلت الدول النافذة في مسعیً محموم من أجل التصفية للقضية الفلسطينية والإجهاز علی قوی المقاومة، فذلك وحده ما يُمكِّنها من الإمساك بناصية الأمَّة والهينةِ الكاملة علی مقدَّراتها، وهو ما يُمكِّنها من الطمسِ لهويتِها والمسخ لقيمِها وتصييرِها حاضرة من حواضرها".
وجزم بأنّ "ما تريده هذه الدول لن يتمَّ لها وإنْ استفرغت له كلَّ إمكانياتها، فإنّ أمة الرسول (ص) وإنْ اعتراها الوهن وتعاقبت عليها المِحنُ فإنّها لا تموت".
وقال الشيخ صنقور إنّ "ممَّا يُدمي القلب ويبعث علی الأسی والحزن أنْ يتهيّأ لعصابة متوحِّشة ارتكاب كلّ هذه المجازرِ والمذابح بحقّ الشعب الفلسطينيّ المظلوم، من دون أنْ تجد من يكبح جماحها ويأخذَ علی يدها"، متسائلاً: "هل بلغ الوهن والهوان بالعالم ومؤسساته حدّاً يعجز معه عن قسْر هذه العصابة الفاشية علی إيقاف حربها المسعورة علی الأطفال والنساء والآمنين؟ أو هو التواطئ والممالئة؟".
واستدرك بالقول: "لا هذا ولا ذاك، والحقيقة هي أنّ إسرائيل تشنُّ حرباً بالوكالة عن الدول النافذة، فذلك هو ما يُفسِّر صمتها المريب ودفاعها المستميت ودعمها اللامحدود وتبريرها المستهجَن للجرائم اليوميَّة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني المظلوم".
ولفت الانتباه إلی أنّ "الدول النافذة تبتغي مِن وراء هذه الحرب تعزيز وجودها وتثبيت نفوذها والإحكام لهيمنتها، ولا سبيل إلی ذلك من دون الحماية لربيبتها إسرائيل، الراعية لمصالحها، وإغرائها بالقضاء علی المقاومة ولو من طريق إبادة لشعبِ الفلسطيني عن آخرِه".
وأكد أنّ "المجزرة المروِّعة التي وقعت أخيراً في مُخيم النازحين من رفح، والتي هي حلقة ضِمن سلسلةِ حلقاتٍ مترامية من المجازر والمذابح، لا يُفسِّر وقوعها وبشاعتها سوی أنَّ ثمة مسعیً مُريباً من الدول النافذة يستهدف التصفية الكاملة للقضية الفلسطينية، وذلك بالضغط علی المقاومة والفتِّ من عزائمها من طريق الاستهداف لحاضنتها".