لماذا يعارض الأردن تسليح الضفة الغربية؟
لماذا يعارض الأردن تسليح الضفة الغربية؟
إن عملية طوفان الأقصی كمحفز فعال تعمل علی كسر القذائف القديمة للنظام العربي السابق في الشرق الأوسط وتسريع تشكيل النظام الجديد في المنطقة. وفي العصر الجديد، تحاول كل من القوی الدولية والإقليمية أن تصبح "اللاعب العادي" في غرب آسيا من خلال متابعة خططها للتطورات في غرب آسيا. خلال العقدين الأخيرين، قررت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، باعتبارها إحدی أكبر القوی وأكثرها نفوذا في المنطقة، تشديد الحصار علی الأراضي المحتلة من خلال اتباع سياسة "حلقة النار" من أجل الحد من التهديد الكيان الصهيوني. وفي هذه الاستراتيجية، وبعد نشوء قوی المقاومة في الحدود الجنوبية لسوريا وشمال لبنان وتمكين قوی المقاومة في غزة، أصبح الآن تسليح آخر معقل للمقاومة (سلسلة الحصار) أي الضفة الغربية علی جدول أعمال طهران وأعضاء المقاومة. لكن المصالح المختلفة والمتضاربة أحياناً لبعض الجهات الفاعلة في المنطقة، مثل القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط، وأعضاء الكتلة السنية المحافظة والأردن الهاشمية، تسببت في أن يصاحب إتمام هذه العملية بعض التحديات. الضفة الغربية، القاعدة المستقبلية للمقاومة الإسلامية الفلسطينية بعد أسبوع واحد فقط من العملية الإرهابية التي استهدفت مبنی القنصلية الإيرانية في دمشق، بتاريخ 9 نيسان 2024، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية مقالاً حول خطة المقاومة السرية لنقل الأسلحة مثل البنادق الخفيفة والصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ. وأطلقت قذائف صاروخية علی الضفة الغربية بهدف تكثيف الاضطرابات في فلسطين المحتلة. وبحسب المعلومات التي نشرتها مصادر الاستخبارات الأميركية الإسرائيلية، فإن قوی المقاومة تنقل الأسلحة إلی الأردن عبر العراق وسوريا، ومن ثم تقدم هذه الأسلحة إلی خلايا المقاومة في الضفة الغربية بالتعاون مع بدو هذه المنطقة. ومن الواضح أن الغربيين، مثل السلطات الصهيونية، قلقون للغاية بشأن التطورات الجارية في الضفة الغربية لنهر الأردن ولا ينوون التعامل مع تحدي أكبر من مقاومة غزة. إن وجود المستوطنات الصهيونية في قلب الضفة الغربية جعل من المواطنين العاديين والمسؤولين الصهاينة أهدافاً سهلة لقوی المقاومة. إن تسليح هذه المنطقة ليس هو الاهتمام الوحيد لقوات الأمن الإسرائيلية أو منظمات الحكم الذاتي، لكن الأردن الهاشمي غير مهتم أيضاً بظهور ونمو جماعات المقاومة في هذه المنطقة لكونها تسير علی طريق نقل الأسلحة، استضافة ملايين الفلسطينيين، وأخيراً الالتزامات الأمنية لواشنطن. وبعد عملية طوفان الأقصی، بدأ الجيش الإسرائيلي موجة جديدة من القمع والاعتقالات غير القانونية في هذه المنطقة بحجة تسليح شباب الضفة الغربية بالأسلحة الخفيفة. ووفقا لجماعات حقوق الإنسان في تل أبيب، وتحت ذريعة نزع السلاح، تم حبس العديد من المراهقين والشباب من الضفة الغربية في سجون النظام دون محاكمة رسمية. وللأسف، الشاباك ليس وحده في هذه العملية، ويتم تنفيذ هذا الإجراء غير القانوني بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأردنية الهاشمية والسلطة الفلسطينية. ويمكن رؤية بيان فتح الأخير المناهض لإيران والموجه إلی إيران ومحاولة قمع خلايا المقاومة المنظمة في هذه المنطقة، يتماشی مع تعاون هذا المثلث الأمني ​​للتعامل مع نقل الأسلحة إلی الضفة الغربية. علی سبيل المثال، في عام 2022، اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية أحد أعضاء البرلمان الأردني بتهمة إرسال 200 قطعة سلاح إلی الضفة الغربية. وفي أغسطس من العام الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف أكثر من 300 قطعة سلاح من الحدود المصرية والأردنية لنقلها إلی قطاع غزة والضفة الغربية. وتزعم الشرطة الإسرائيلية أنها أحبطت خلال العام 2022 نحو 35 محاولة تهريب أسلحة من الأردن، بالإضافة إلی 800 قطعة سلاح. وبعد ذلك بقليل، في سبتمبر 2023، وجه جهاز الموساد أصابع الاتهام إلی إيران وأعلن تصعيد الأسلحة من الحدود الأردنية إلی الضفة الغربية. وبناء علی ذلك، وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببناء جدار علی طول الحدود بين فلسطين المحتلة والأردن (300 كيلومتر) لمنع نقل الأسلحة إلی الضفة الغربية. يعتقد بعض المحللين أنه ربما يكون أكثر من إسرائيل ضد إرسال الأسلحة إلی الضفة الغربية، هو الجار الشرقي الذي، بتنسيق مع القيادة المركزية الأمريكية، غير مهتم بنقل الأسلحة من الحدود العراقية السورية. إن المملكة الأردنية تشعر بقلق بالغ إزاء تسليح المقاومة في الضفة الغربية وما يترتب علی ذلك من تنشيط العناصر النائمة المناهضة للصهيونية في هذا البلد العربي. تظهر مظاهرات مئات الآلاف من الأردنيين أمام السفارتين الأمريكية والإسرائيلية أن حكام هذا البلد شعروا بظل المقاومة أكثر من أي وقت مضی، ويعتقدون أن صعود الجماعات المسلحة المؤيدة للفلسطينيين يمكن أن يشكل تحديًا خطيرًا لحياة هذه المملكة . وفي المائتي يوم الماضية، حاولت السلطات الأردنية إظهار نفسها علی أنها مؤيدة سياسياً وأمنياً للشعب الفلسطيني، حتی أنها استدعت سفيرها من الأراضي المحتلة؛ لكن في الجانب العسكري الأمني، يبدو أن هناك تعاوناً وثيقاً بين المخابرات العامة الأردنية والموساد والشاباك لضرب جوهر المقاومة ومنع نقل الأسلحة إلی الضفة الغربية. فائدة الكلام إن مستقبل المقاومة الإسلامية في فلسطين يعتمد بشكل مباشر علی تعزيز قوة المقاومة في الضفة الغربية. بعد العملية المفاجئة لحركة حماس ضد المستوطنات الصهيونية والهجوم الوحشي لآلة حرب النظام علی قطاع غزة، تغيرت الجغرافيا السياسية لهذه المنطقة حتماً علی المدی القصير وأصبح من الضروري أن تدخل جبهة الضفة الغربية مرحلة الجهاد ضد الغزاة. وقد تم تسهيل هذه العملية بشكل أكبر بعد تعاون الأردن المباشر مع النظام الدفاعي للحكومات الغربية وإسرائيل للتعامل مع عملية "الوعد الصادق" الإيرانية. وعلی هذا الأساس فإنه من الضروري أن يقوم أعضاء شبكة المقاومة بالإسراع بعملية إرسال الأسلحة إلی الضفة الغربية وتسليح مجموعات المقاومة المتمركزة في هذه المنطقة وذلك بالاستفادة من قدرات قوی المقاومة المخلصة والمؤيدة للإسلام في الأردن. . ومما لا شك فيه أن زيادة عدد عمليات عناصر المقاومة في منطقة الضفة يمكن أن يكون له آثار خطيرة علی مستقبل تطور المستوطنات الصهيونية وإدارة المسجد الأقصی وظهور ظاهرة المقاومة في الأردن الهاشمي.
لقد استمرت الحرب في غزة 200 يوم؛ إصرار تل أبيب علی مواصلة حرب الاستنزاف
لقد استمرت الحرب في غزة 200 يوم؛ إصرار تل أبيب علی مواصلة حرب الاستنزاف
توشك الحرب في غزة علی دخول شهرها السابع مع استئناف المقاومة البرية للمعركة البرية مع الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة. لا تزال مقاتلات الكيان الصهيوني تقصف مناطق مختلفة من قطاع غزة المحاصر، خاصة الجزء الشمالي منه، قصفت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، المناطق الوسطی من قطاع غزة ومدينة رفح في هجمات منظمة، مهددة ببدء عمليات برية كل يوم. اليوم، وتسبب في ارتفاع عدد الشهداء والجرحی. وفي الوقت نفسه، لا تزال جرائم نظام الاحتلال تنكشف في كل منطقة تراجعت. وتل أبيب ليست مستعدة لإنهاء حرب الاستنزاف هذه، التي لم تحقق بعد أياً من أهدافها المعلنة، رغم إنفاق عشرات المليارات من الدولارات، وشهدت انهياراً اقتصادياً، وخسائر عسكرية كبيرة، وتزايد موجات الانتحار، والهجرة العكسية. وعلی المستوی السياسي، توقفت مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسری بعد استجابة حماس للاقتراح الأمريكي بوقف الحرب مؤقتا. وتزعم الولايات المتحدة أن حماس غيرت مطالبها، وهو ما يصاحبه إنكار المقاومة الفلسطينية وإصرارها علی مبادئها الثابتة المتمثلة في الوقف الدائم للحرب وحذرت غزة، خاصة بين المرضی والجرحی والأطفال، من انتشار الأمراض المعدية والفتاكة، وأصدرت بيانا حول "الكارثة الصحية التي تفاقمها استمرار جرائم النظام الإسرائيلي وأعمال الإبادة الجماعية".
حكام العرب قبة حديدية للكيان الصهيوني
حكام العرب قبة حديدية للكيان الصهيوني
لكن ووفق ما أكد عليه أصحاب الرأي من الغرب، فإن الاصطفاف العربي الأخير إلی جانب إسرائيل بُعَيد العمليات التي نفذتها إيران علی أراضي فلسطين المحتلة، شكّل وجهاً جديداً ومباشراً من أوجه “التعاون” المُرتجی من اتفاقيات التطبيع. من تقديم معلومات استخباراتية للكيان إلی تطويع المعسكرات الأميركية علی أراضيها لصدّ الصواريخ والمسيرات القادمة من إيران باتجاه فلسطين المحتلة. ووسط كلّ ما تم تسريبه في الإعلام الغربي -الأميركي والبريطاني علی وجه التحديد- عن تعاون عربي مع أميركا لضمان أمن الكيان المحتلّ؛ بدت السعودية كالدخيل، تقدم كل ما يمكنها تقديمه لكيان لم يجرِ إلی اليوم توقيع اتفاق تطبيع رسمي معه ولم تأخذ منه مقابلاً لا علی المستوی الداخلي ولا علی المستوی العربي. فقد كشفت صحيفة الديلي ميل البرطانية أن السعودية قامت بتزويد إسرائيل بمعلومات استخباراتية حيوية حول النوايا الإيرانية حتی تتمكن إسرائيل من الاستعداد للهجوم. وفي المضمار ذاته، تنقل وول ستريت جورنال عن مسؤولين سعوديين ومصريين أنه بعد عملية اغتيال الجنرال محمد رضا زاهدي ومسارعة طهران للتعهد بالرد، بدأ كبار المسؤولين الأمريكيين في الضغط علی الحكومات العربية لتبادل المعلومات الاستخبارية بشأن خطط إيران لضرب إسرائيل والمساعدة في اعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تطلق من إيران ودول أخری باتجاه إسرائيل. وتتابع وول ستريت جورنال في تقييمها للرد الأولي من العديد من الحكومات العربية بأنه كان حذراً، تخوفاً من أن المساعدة المقدمة لإسرائيل قد تورّطهم مباشرة في الصراع وتخاطر باحتمالية أن يكونوا في مواجهة الانتقام من طهران وما سيتلو ذلك من رد ايراني محتمل يضعهم في مهبّ الريح. وتقول الصحيفة الأمريكية أنه بعد مزيد من المحادثات مع الولايات المتحدة، قال المسؤولون إن السعودية والإمارات وافقتا بشكل خاص علی تبادل المعلومات الاستخبارية، بينما قال الأردن إنه سيسمح باستخدام مجاله الجوي للطائرات الحربية الأمريكية وطائرات الدول الأخری وسيستخدم طائراته الخاصة للمساعدة في اعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية. وأفاد المسؤولون إنه قبل يومين من الهجوم، أطلع المسؤولون الإيرانيون نظراءهم من السعودية ودول الخليج الأخری علی الخطوط العريضة وتوقيت خطتهم لتوجيه ضربات واسعة النطاق علی إسرائيل حتی تتمكن تلك الدول من حماية مجالها الجوي، ليتم نقل المعلومات بعد ذلك إلی الولايات المتحدة، مما أعطی إسرائيل تحذيرًا مسبقًا حاسمًا. وقالت ياسمين فاروق، الزميلة غير المقيمة في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، ومقرها واشنطن، إن الدول العربية عرضت المساعدة في الدفاع ضد الهجمات الإيرانية لأنها رأت فوائد التعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل، طالما ظل ذلك بعيدًا عن الأنظار. ونوّهت إلی أن “دول الخليج تعرف أنها لا تزال لا تحصل علی نفس المستوی من الدعم الذي تحصل عليه إسرائيل من الولايات المتحدة، وتری أن ما فعلته يوم السبت هو وسيلة للحصول عليه في المستقبل”. وفي تفاصيل الحدث فقد تم تعقب الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية منذ لحظة إطلاقها بواسطة رادارات الإنذار المبكر في دول الخليج العربي المرتبطة بمركز العمليات الأمريكية في قطر، والتي نقلت المعلومات إلی الطائرات المقاتلة من عدة دول في المجال الجوي فوق الأردن ودول أخری أيضًا وكذلك إلی السفن الحربية في البحر وبطاريات الدفاع الصاروخي في إسرائيل. وتشير وول ستريت جورنال إلی أن “العرض الهائل للدفاع الجماعي” كان تتويجًا لهدف أمريكي دام عقودًا ولكنه بعيد المدی وهو إقامة علاقات عسكرية أوثق بين إسرائيل وخصومها التاريخيين العرب في محاولة لمواجهة التهديد المشترك المتزايد من إيران. لكن الجهود التي قادتها الولايات المتحدة لحماية إسرائيل في الأيام والساعات التي سبقت الهجوم الإيراني كان عليها أن تتغلب علی العديد من العقبات، بما في ذلك مخاوف دول الخليج من أن يُنظر إليها علی أنها تهب لمساعدة إسرائيل في وقت توترت فيه العلاقات بشدة بسبب الحرب في غزة. وكان لا بد من إعداد الكثير من التعاون الذي أدی إلی إسقاط القصف الموجه من إيران ليلة السبت بسرعة، والعديد من التفاصيل بشأن الدور الذي لعبته السعودية والحكومات العربية الرئيسية الأخری يتم الاحتفاظ بها كي لا تتسرب إلی الإعلام. لقد تمكنت القوات الإسرائيلية والأمريكية من اعتراض معظم الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية جزئيا لأن الدول العربية قدمت بهدوء معلومات استخباراتية بشأن خطط طهران الهجومية، وفتحت مجالها الجوي أمام الطائرات الحربية، وتبادلت معلومات التتبع بالرادار، أو في بعض الحالات، زودت قواتها الخاصة للمساعدة، حسبما قال المسؤولون. قال مسؤول إسرائيلي كبير: “اتفاقيات أبراهام جعلت الشرق الأوسط يبدو مختلفا… لأننا نستطيع أن نفعل أشياء ليس فقط تحت السطح، بل فوقه”، وقد أتاح الانضمام إلی القيادة المركزية المزيد من التعاون الفني مع الحكومات العربية وأضاف المسؤول: “هذا ما خلق هذا التحالف”. ووفق تقييم مسؤولين فإنه علی الرغم من التقدم المحرز، فإن هدف الولايات المتحدة المتمثل في مشاركة إسرائيل والدول العربية بسلاسة بيانات التتبع الخاصة بالتهديدات الإيرانية في الوقت الفعلي، لم يتحقق بالكامل أبدًا بسبب المخاوف السياسية. من جانبها أفادت “ذا أنترسبت” أن الجيش الأمريكي نشر بطاريات باتريوت وطائرات مقاتلة في السعودية وعدة دول منها الإمارات العربية المتحدة والكويت والأردن وقطر والتي تعمل سويا لتوفير قبة فوق إسرائيل لحمايتها. إلی جانب أربع سفن أمريكية شاركت بصد الهجوم والتي رسی عدد منها بهدوء بالموانئ السعودية والعمانية. ووفق “ذا أنترست” فبينما كان العالم يركز – ويؤكد البنتاغون – علی مجيء وذهاب حاملات الطائرات والطائرات المقاتلة لتكون بمثابة “رادع” ضد إيران، قامت الولايات المتحدة بهدوء ببناء شبكة من الدفاعات الجوية لخوض حربها الإقليمية. وفي بيان للرئيس الاميركي جو بايدن يوم السبت أشار فيه إلی هذه الشبكة: “بناء علی توجيهاتي، ومن أجل دعم الدفاع عن إسرائيل، قام الجيش الأمريكي بنقل طائرات ومدمرات للدفاع الصاروخي الباليستي إلی المنطقة علی مدار الأسبوع الماضي”، “بفضل عمليات النشر هذه والمهارة غير العادية لجنودنا، ساعدنا إسرائيل علی إسقاط جميع الطائرات بدون طيار والصواريخ القادمة تقريبًا”. الاصطفاف إلی جانب إسرائيل لم يكن الأول لم تكن هذه المرة الأولی التي تحامي “السعودية” فيها عن “إسرائيل”، فقد سبق أن لعبت هذا الدور “بهدوء” كذلك حين كان اليمن يرسل مسيراته إلی أراضي فلسطين المحتلة، قبل تصاعد المواجهة واندلاع حرب البحار، حيث ساهمت في تعطيل مسارها. وسبق أن كشفت وكالة “بلومبيرغ” نقلا عن أشخاص مطلعين لم تكشف عن هويتهم، أن السعودية “اعترضت صاروخا أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل، حلق فوق أراضيها. إلی جانب تسخير أجواهئها لعبور الطائرات الحربية الأميركية التي تنقل الذخيرة لكيان الاحتلال، هذا ونشرت قيادة المركزية الأمريكية الوسطی، علی حسابها علی منصةX، أن طائرة KC-135 Stratotanker نفذت عملية تزويد بالوقود جوا في سماء المنطقة لقاذفة القنابل الاستراتيجية b1- لانسر والتي أرسلتها واشنطن لدعم كيان العدو الإسرائيلي. وتبع ذلك تدقيقا من إعلامي يمني، نشر أنه من خلال تتبع مسارات التحليق لهذه القاذفة المخصصة لحماية ودعم كيان العدو الإسرائيلي تم الكشف عن قيامها برحلة ذهاب وإياب إلی سماء “السعودية” وتحديدا العاصمة الرياض. وألحق صورة أخری تثبت رصد طائرة KC-135 تحلق في سماء الرياض لتنفيذ مهمة التزويد بالوقود ثم اتجهت شمالا. وأضاف الصحفي زكريا الشرعبي، أنه تم رصد طائرتين أيضا من نفس النوع تقلعان من قاعدة الأمير سلطان في الرياض وتتجهان غربا لتزويد الدوريات الجوية القتالية الإسرائيلية والإمريكية في سماء البحر الأحمر. وجدير بالذكر ما تناولته صحيفة فايننشال تايمز مسألة التصادم الحاصل في “السعودية” بين سياسة “النظام” مع الموقف الشعبي، تجاه فلسطين بشكل عام وما يحصل في غزة اليوم علی وجه الخصوص. حيث تستعرض بعضا من مقابلاتها مع مدنيين سعوديين يعكسون الرأي العام الحقيقي “المقموع” في البلاد تجاه هذه القضايا. كما أشارت الصحيفة إلی أن “العديد من السعوديين يشعرون بالتضامن العميق مع الضحايا الفلسطينيين للعدوان الإسرائيلي الذي استمر خمسة أشهر علی غزة،” ولكن تلفت إلی أن “القلق يسيطر علی القيادة السعودية، التي كانت تقترب قبل الحرب من التوصل إلی اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. فإن قادة السعودية يشعرون بالقلق إزاء التهديد الذي يفرضه الصراع المطول في غزة علی فرصها في استئناف هذه العملية، فضلاً عن خططها الطموحة للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وتماسك المملكة”.
اليونيسف: الوضع في غزة معقد للغاية
اليونيسف: الوضع في غزة معقد للغاية
  وقال المتحدث باسم اليونيسف صباح الأربعاء: إن "الوضع في غزة صعب ومعقد للغاية، ولا ينبغي لأي طفل في العالم أن يواجه مثل هذا الوضع". وأوضح في حوار مع الجزيرة: "مازلنا نشهد ارتفاعا مستوي الدمار في غزة، حيث يتواجد نصف سكانها". وعلي هذا الأساس، صرح المتحدث باسم اليونيسيف: إننا نواجه تحديات أمنية وعقبات أخري في إيصال المساعدات وتوزيعها علي أهل غزة، بسبب ندرتها. بحسب وأضاف للجزيرة: الأزمة الإنسانية تتفاقم خاصة في شمال غزة والأطفال يواجهون الجوع. وأضاف مسؤول اليونيسف: نحاول مساعدة أطفال غزة وإنهاء الألم والمعاناة في هذا القطاع كما قالت وزارة الخارجية الصينية، وهي تدين هجمات النظام الصهيوني علي المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، إن بكين تريد من تل أبيب أن توقف هذه الحرب في أسرع وقت ممكن، وكان يوم الثلاثاء وزارة الصحة في غزة وأعلنت أن إجمالي شهداء الحرب في غزة حتي الآن بلغ 29,195 شهيدا، فيما بلغ عدد المصابين 69,170.
تقدير بشار الأسد لدعم إيران لسوريا واستقرار وأمن هذا البلد
تقدير بشار الأسد لدعم إيران لسوريا واستقرار وأمن هذا البلد
  وبحسب مجموعة السياسة الخارجية التابعة لوكالة أنباء فارس، التقی وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، الموجود في دمشق علی رأس وفد والوجهة الثانية لجولته في المنطقة، وتحدث مع الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الأحد 22). بهمن). وفي هذا اللقاء نقل أمير عبداللهيان تحيات القيادة والرئيس للرئيس السوري، وسلمه دعوة آية الله رئيسي من بشار الأسد لزيارة إيران. وحضر هذا اللقاء المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ناصر كناني، ومهدي شوشتري مساعد الوزير والمدير العام لغرب آسيا وشمال أفريقيا علي أصغر خاجي، وكبير مستشاري وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة حسين أكبري. وحضر هذا اللقاء السفير الإيراني في دمشق وفيصل المقداد وزير الخارجية السوري. وفي إشارة إلی العلاقات الوثيقة بين الرئيسين، وصفها وزير الخارجية بأنها إمكانات جيدة جدًا للعلاقات بين البلدين، واعتبر زيارة بشار الأسد المرتقبة لإيران أساسًا لمزيد من تعزيز العلاقات. واستمراراً لهذا اللقاء، وصف أمير عبداللهيان قضية غزة بأنها القضية الأساسية علی المستوی الإقليمي وعلی المستوی الدولي، وأضاف: لحسن الحظ أن البلدين لديهما موقف مشترك ونهج عملي في دعم القضية الفلسطينية، وخلال هذا اللقاء واستمرت المشاورات بين البلدين لمدة 4 أشهر. * الحرب في غزة ليست الحل وأشار هذا الدبلوماسي الإيراني الرفيع المستوی إلی الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها إيران خلال الأشهر الأربعة الماضية لدعم الشعب الفلسطيني ووقف الحرب علی غزة، وأكد: لقد أعلنا دائما موقفنا الثابت تجاه فلسطين والأزمة الحالية في غزة، وردا علی ذلك، للرسائل والمواقف من الجانب الأمريكي وأيضا في المفاوضات مع وزير الخارجية البريطاني أكدنا أن الحرب في غزة ليست الحل ويجب وقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين فورا. وأضاف: إذا كانت الولايات المتحدة صادقة في ادعائها بأنها لا تسعی إلی توسيع نطاق الحرب في المنطقة، فعليها أن تتوقف عن دعم النظام الصهيوني، وإذا توقفت الولايات المتحدة عن دعم النظام الصهيوني، فإن هذا النظام لن يتمكن من ذلك. لمواصلة الحرب ضد النظام الصهيوني ولو ليوم واحد، لن تكون غزة. وأشار رئيس السلك الدبلوماسي إلی أن أمريكا وبعض الأطراف تبحث عن بعض الخطط السياسية لغزة ما بعد الحرب مع دعم النظام الصهيوني في الحرب علی غزة، وقال رئيس السلك الدبلوماسي: نعتقد أن قادة الفصائل الفلسطينية والأمة الفلسطينية يستطيع إدارة غزة والضفة الغربية ليقرر بعد الحرب. * لدی الفلسطينيين أفكار بشأن غزة والضفة الغربية ما بعد الحرب وبحسب تقرير وكالة أنباء فارس، أكد أمير عبد اللهيان أيضاً أن: المقاومة في فلسطين قوية وقوية، وأولئك الذين سعوا إلی تدمير حماس أدرجوا حماس الآن كحقيقة في استراتيجياتهم السياسية وكطرف مفاوض في مفاوضات وقف إطلاق النار. واعتبر وزير الخارجية أن المقاومة الفلسطينية قوية ميدانياً ولها مبادرات بناءة في المجال السياسي أيضاً، وقال: تقييمنا هو أن الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة لن تخضع لضغوط النظام الإسرائيلي ومطالبه المفرطة. وأي حزب، وسوف يقاتل الفلسطينيون من أجل غزة والضفة الغربية. إن شعوب ما بعد الحرب لديها أفكار ويمكنها أن تقرر مستقبلها. *سورية في الخطوط الأمامية لمحور المقاومة كما أدرج وزير الخارجية سورية في الخطوط الأمامية لمحور المقاومة، وبتكريم الدور البارز لبشار الأسد في سورية والمنطقة والعالم العربي، اعتبر دعم سورية التاريخي لفلسطين والمقاومة جديراً الثناء والتقدير. كما هنأ الرئيس السوري بشار الأسد قيادة وحكومة وشعب إيران بمناسبة ذكری انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية. وعبر عن ارتياحه لتنامي العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وشكر إيران علی دعمها لسوريا واستقرارها وأمنها، وأضاف: ما فعلته الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الأشهر الأربعة الماضية لدعم فلسطين يعد مرة أخری خطوة هامة. إن الأكراد الإيرانيين لا يتحدثون فحسب، بل يتصرفون أيضًا. وتابع الرئيس السوري: ما حدث في فلسطين في هذه الأشهر القليلة عزز روح المقاومة في العالم العربي. كما أكد بشار الأسد أن دعم سوريا للمقاومة ولفلسطين هو موقف تاريخي والمقاومة ترسخت في سوريا وهذه السياسة لن تتغير. وفي هذا اللقاء نقل الرئيس السوري تحياته الحارة إلی المرشد الأعلی للثورة والرئيس الإيراني، وشكر ورحب بدعوة آية الله رئيسي لزيارة إيران، وشدد علی أهمية مراجعة آخر تطورات تنفيذ الاتفاق. الاتفاقيات بين البلدين، لا سيما الوثائق الموقعة، وكان آية الله رئيسي قد أكد خلال زيارته السابقة لدمشق علی وضع أسس مثمرة لرحلته المرتقبة إلی إيران. وبحسب تقرير وكالة أنباء فارس، فإن أمير عبد اللهيان زار سوريا منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وبعد أسبوع من عملية اقتحام الأقصی وهجوم النظام الصهيوني علی غزة المستمر منذ أربعة أشهر، وفي الوجهة الثالثة لهذه الرحلة، بعد زار العراق ولبنان، وسافر والتقی وتحدث مع رئيس ووزير خارجية هذا البلد. وفي المحطة الأولی من جولته الحالية إلی المنطقة، التقی رئيس السلك الدبلوماسي وتحدث مع مسؤولين لبنانيين في بيروت، ومن المقرر أن يزور قطر بعد ذلك.
الرياض: لن نقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلا بعد قيام دولة فلسطين
الرياض: لن نقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلا بعد قيام دولة فلسطين
أعلنت وزارة الخارجية السعودية، اليوم (الأربعاء 7 فبراير)، من خلال نشر بيان، أنه خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلی الرياض بواشنطن، خلال موقفها الثابت بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب وجاء في هذا البيان: "نظراً للخلافات الحالية بين السعودية والولايات المتحدة بشأن مسار السلام العربي الإسرائيلي، وإزاء ما قاله المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي [جون كيربي] في وفي هذا الصدد، نؤكد علی موقف المملكة العربية السعودية الذي كان وسيظل ثابتاً تجاه قضية فلسطين وضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق علی حقوقه المشروعة. وصدر هذا البيان بينما قال وزير الخارجية الأميركي، مساء الثلاثاء (6 فبراير/شباط)، في مؤتمر صحفي بالدوحة، إن السعودية لا تزال "مهتمة للغاية" بتطبيع العلاقات مع تل أبيب، لكن ذلك مشروط بانتهاء الاتفاق. الصراع في غزة وإنشاء "السلطة الفلسطينية" هو طريق واضح لتشكيل الدولة الفلسطينية. وأصدرت وزارة الخارجية السعودية هذا البيان صباح اليوم، وأكدت أن الرياض أعلنت موقفها الثابت بهذا الشأن للحكومة الأمريكية، وشددت علی أنه "إلی أن تقوم دولة فلسطين المستقلة علی حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وإسرائيل" العدوان علی غزة لم يتوقف." وإذا لم تنسحب جميع قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، فلن يتم إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. كما طلبت الرياض من المجتمع الدولي، وخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، الذين لم يعترفوا بعد بدولة فلسطين، الاعتراف بدولة فلسطين في أسرع وقت ممكن ضمن حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لذلك أن يتمكن الشعب الفلسطيني من الحصول علی حقوقه المشروعة وأن ينعم بالسلام الشامل والعادل للجميع.
النظام السعوديّ يعدم «عون حسن أبو عبد الله» من القطيف
النظام السعوديّ يعدم «عون حسن أبو عبد الله» من القطيف
تعرّض الشهيد الخمسينيّ لاعتقال في العام 2012، واستدعي عدّة مرّات إلی مراكز التحقيق، وفي سياق التضييق عليه، عمدت السلطات السعوديّة إلی اعتقال ابنه حسن في 30 يوليو، تموز 2018 لعدّة أيام. اعتقل الشهيد للمرّة الثانية في 27 يناير/ كانون الثاني 2019، من الشارع العام أثناء عودته من السوق، واقتحمت قوّات عسكريّة منزله وورشة عمله في اليوم التالي، وعاثت فيهما خرابًا، مروّعة عائلته من دون مسوّغ قانوني. أخفي الشهيد في سجن المباحث السياسي في الدمام، حيث تعرّض لصنوف من التعذيب والانتهاكات الممنهجة، وحرم من كلّ حقوقه، وحوكم في محاكم النظام السعوديّ غير الشرعيّة والتي حكمت عليه بالإعدام علی خلفيّة مشاركته في الحراك السلميّ المطلبي في العام 2012. نقل قبل نحو عام إلی سجن الرياض حيث وضع في زنزانة انفراديّة، وتواصل مع عائلته منذ شهرين وأخبرها بمكانه. لم تبلّغ عائلة الشهيد بتاريخ تنفيذ الحكم، ولم يتح لها توديعه إذ علمت باستشهاده من وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، كما حرمت تشييعه ودفنه، حيث أخفی النظام جثمانه كما أخفی جثامين نحو 150 شهيد إعدام قبله. وقد أدان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير جريمة إعدام الشهيد عون آل أبو عيد الله، مقدّمًا تعازيه لأهله ومحبّيه، كما وضع هذه الجريمة في إطار جرائم الإعدامات المتتالية التي ارتكبها آل سعود بحقّ النّاشطين والمطالبين بالحريّة والعدالة في بلاد الحجاز.
عقد بالرياض..
عقد بالرياض.. "اجتماع أمني سري" لدول عربية بشأن مستقبل غزة بعد الحرب
ونقل الموقع عن مصادر وصفها بـ"المطلعة"، أن الاجتماع "ضم مستشار الأمن الوطني السعودي، مساعد بن محمد العيبان، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، ورئيس جهاز المخابرات الأردنية، أحمد حسني". وقال مصدران إن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين "اطلعوا علی تفاصيل الاجتماع من قبل بعض المشاركين فيه". وذكرت المصادر أن رؤساء الأجهزة الأمنية السعودية والمصرية والأردنية، أبلغوا فرج بأن "السلطة الفلسطينية بحاجة إلی إجراء إصلاحات جدية، تمكّنها من تنشيط قيادتها السياسية". وكان أحد الطلبات التي قدموها، هو أنه إذا تم تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، فإن "رئيس الوزراء الجديد يجب أن يحصل علی بعض الصلاحيات التي كانت مركزية في السنوات الأخيرة من عهد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس". وقال أحد المصادر، إن السعوديين والمصريين والأردنيين "أكدوا أن هذه الإصلاحات ضرورية، حتی تعود السلطة الفلسطينية إلی تسلم مقاليد الحكم في قطاع غزة عقب فترة انتقالية بعد انتهاء الحرب". وقال مستشار الأمن الوطني السعودي خلال الاجتماع، وفق "أكسيوس"، إن "المملكة لا تزال مهتمة بالمضي قدماً في التطبيع مع إسرائيل، مقابل خطوات عملية وغير قابلة للنقض من جانب الطرف الآخر، بما يمهد الطريق نحو إقامة دولة فلسطينية، حتی وإن لم يحدث ذلك بشكل فوري". وامتنعت سفارتا السعودية والأردن في واشنطن عن التعليق، في حين لم يستجب المسؤولون الفلسطينيون والمصريون لطلبات التعليق، بحسب "أكسيوس". وتضغط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، علی السلطة الفلسطينية، لإجراء إصلاحات حتی يكون لها دور في قطاع غزة، بينما تضغط علی حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، للموافقة علی مناقشة خطة ما بعد الحرب في غزة، وكيف يمكن أن تكون السلطة الفلسطينية جزءًا من حكومة مستقبلية هناك.
الخارجية السعودية تؤكد أهمية استمرار
الخارجية السعودية تؤكد أهمية استمرار "الأونروا" في أداء مهامها
شددت الوزارة في بيان لها علی "أهمية تعزيز إجراءات المراجعة والتحقيق في تلك الادعاءات، للخروج بالحقائق المقرونة بالدلائل، خاصة في ظل ما يقدمه العاملين في وكالة الأونروا من تضحيات إنسانية تسببت في مقتل العديد منهم وإصابة آخرين، جراء القصف الإسرائيلي العشوائي علی دور الإغاثة في قطاع غزة ومحيطها". وحثت المملكة كافة الداعمين لوكالة "الأونروا" علی الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين داخل قطاع غزة المحاصر. وأكدت علی "أهمية استمرار الوكالة في أداء مهامها بما يضمن توفير المتطلبات الأساسية للفلسطينيين، للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية التي تشهدها فلسطين المحتلة". وفي وقت سابق، علقت وزارة الخارجية الأمريكية مؤقتا تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، بانتظار مراجعة الادعاءات بأن 12 من موظفيها قد يكونون متورطين في هجمات 7 أكتوبر 2023. وكانت "الأونروا قد أعلنت طرد عدة موظفين للاشتباه بضلوعهم في هجمات 7 أكتوبر الماضي.
بحسب ادعاء يديعوت أحرونوت؛ كيف ساعدت الرياض وعمان تل أبيب علی كسر الحصار البحري؟
بحسب ادعاء يديعوت أحرونوت؛ كيف ساعدت الرياض وعمان تل أبيب علی كسر الحصار البحري؟
وبحسب وكالة شهاب للأنباء، زعمت وسائل إعلام تابعة للكيان الصهيوني أن السعودية والأردن يساعدان النظام الصهيوني في كسر الحصار البحري الذي يفرضه هذا النظام. وكتبت وسائل الإعلام الصهيونية يديعوت أحرونوت عن ذلك: المملكة العربية السعودية والأردن تساعدان إسرائيل في كسر الحصار الحوثي علی السفن في البحر الأحمر. وأعلنت هذه وسائل الإعلام الصهيونية عن طريقة نقل البضائع والبضائع إلی النظام الصهيوني أنه بدلاً من أن تتجاوز سفن الشحن الطريق الطويل والمكلف للقارة الأفريقية وتصل إلی هذا النظام، تم إنشاء طريق بري. وأعلنت يديعوت أحرونوت أن شركات الشحن التابعة لهذا النظام تفرغ حمولاتها في موانئ الدول العربية في الخليج العربي، ومن هناك تصل البضائع إلی هذا النظام عبر الشاحنات عبر السعودية والأردن. تجدر الإشارة إلی أن الجيش اليمني، ومن أجل نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة ومساعدة مقاومته، لا يسمح لسفن النظام الصهيوني والسفن المتجهة إلی موانئ النظام الصهيوني بالمرور عبر البحر الأحمر، ونتيجة لذلك دخلت اقتصاد الكيان الصهيوني خسائر فادحة.
وكالات تجسس أميركية: أنصار الله مستقلون وإيران لا تملي عليهم عملياتهم
وكالات تجسس أميركية: أنصار الله مستقلون وإيران لا تملي عليهم عملياتهم
أقرّ مسؤولون أميركيون بأن تقييم وكالات التجسس في بلادهم تشير إلی أن حركة أنصار الله في اليمن مستقلة، وأنّ إيران لا تملي عليها عملياتها اليومية، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. وفي سياق حديثها عن العدوان الأميركي البريطاني علی اليمن، اعترفت الصحيفة أن قيادة هذه الحركة هي من نفذت الاستهدافات ضد السفن الإسرائيلية وتلك التي تتجه نحو موانئ الاحتلال، وذلك بعيداً عن تدخل إيراني. وأكد المسؤولون الأميركيون أنهم لم يعثروا علی دليل مباشر يثبت أن كبار القادة الإيرانيين، علی سبيل المثال قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أو قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية إسماعيل قاآني،أعطوا أوامر بشنّ الهجمات في البحر الأحمر. كذلك اعترفت الصحيفة الأميركية بالقدرة العسكرية التي تمتلكها القوات المسلحة اليمينة، والتي تمكنها فعلاً من تنفيذ هذه العمليات في البحر الأحمر، إذ قالت "يبدو أنهم قادرين علی صنع العديد من الأسلحة الخاصة بهم، بما في ذلك الطائرات بدون طيار". وفي كلمته بتاريخ، 3 كانون الثاني/يناير الجاري، كان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله قد ميّز تجربة محور المقاومة وتبعية الدول للولايات المتحدة. وشرح السيد نصر الله أن قوی محور المقاومة قدّمت "نموذجاً فريداً"، موضحاً أنها تتمتع بـ "قرارات ذاتية منطلقة من قناعاتها من ارادتها من إيمانها من إخلاصها من صدقها"، مشدداً علی أنها ليست أدوات. بينما أشار الأمين العام لحزب الله إلی أن القوی أو الأحزاب أو الحركات التي حصلت علی الدعم بالمال والسلاح من واشنطن تحولت تدريجياً إلی أتباع، وإلی أدوات وبالتالي إلی عبيد. وفي تلك "الصيغة المبدعة" لمحور المقاومة "لا يُملي أحد علی أحد شيئاً ولا يأمر أحد ‏أحداً"، بل ما يجري هو تشاور وتنسيق ليأخذ كل فريق القرار في ‏بلده بما ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية وبما ينسجم مع مصالح شعبه وبلده، وفق ما أكد السيد نصر الله. وعقب العمليات اليمنية في البحر الأحمر دعماً لغزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركياً، وبعد أن أثبتت هذه العمليات تأثيرها علی الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة، شنّت واشنطن ومعها بريطانيا عدواناً عسكرياً علی العاصمة اليمنية صنعاء، إضافة إلی محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحجة. بينما، أكد الإعلام الأميركي أن الضربات الأميركية غير قادرة علی "ردع" اليمن، وفي السياق أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ مسؤولين أميركيين توقعوا أن يواصل اليمنيون "ضرب السفن بعد فترة وجيزة من الضربات الأميركية". وأعلنت القيادة المركزية في الجيش الأميركي أنّ المدمرة "لابون" تعرّضت لاستهداف بصاروخ كروز مضاد للسفن في البحر الأحمر، فجر اليوم الاثنين، مشيرةً إلی أن الصاروخ أطلق من اليمن.
قائد الثورة الإسلامية: ما قام به اليمنيون يستحق بالفعل الثناء والتقدير بضرب الطرق الحيوية للكيان الصهيوني
قائد الثورة الإسلامية: ما قام به اليمنيون يستحق بالفعل الثناء والتقدير بضرب الطرق الحيوية للكيان الصهيوني
انه التقی أئمة الجمعة من جميع أنحاء البلاد مع قائد الثورة الإسلاميةـ سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، اليوم الثلاثاءز وأشاد سماحة آية الله السيد علی الخامنئي، خلال خطاب له في هذا اللقاء بما يفعله اليمنييون دفاعا عن الشعب الفلسطيني، وقال: "ما قام به اليمنيون يستحق بالفعل الثناء والتقدير بضرب الطرق الحيوية للكيان الصهيوني...الولايات المتحدة هددت اليمنيين لكنهم لم يخافوا وقد قام الشعب اليمني وحكومة أنصارالله بعمل عظيم حقا وعملهم هذا نموذج للجهاد في سبيل الله". وأعرب قائد الثورة الإسلامية عن أمله في أن تستمر هذه الجهود حتی تحقيق النصر، قائلا: " العالم كله متفق علی أن شعب غزة مظلوم ومنتصر، وفي نظر شعوب العالم كافة، مسلمين وغير مسلمين، فإن الكيان الغاصب ظالم ومتعطش للدماء، ومهزوم ومتفكك"، كما اعتبر سماحته أن مقاومة أهل غزة المظلومين وصمودهم، أثارت إعجاب العالم ونشر الإسلام واهتمام الأمم بالقرآن. وأكد آية الله الخامنئي، ان يد الله ظاهرة ومرئية اليوم في قضية غزة الدولية، وقال: "إن شعب غزة المظلوم وفي نفس الوقت الأقوياء استطاع أن يؤثر علی العالم بنضالاته، و اليوم العالم مدين لهؤلاء الأشخاص والمقاتلين وينظر إليهم وإلی فصائل المقاومة كأنهم أبطال". واعتبر ابراز الظلم وفي نفس الوقت انتصار أهل غزة في أعين العالم بأنه أعمال وبركات ناتجة عن صبرهم واتكالهم علی الله تعالی وأضاف: "ومن ناحية أخری، اليوم لا أحد في العالم، يعتقد بأن الكيان الصهيوني الغاصب والشرير هو الجانب المنتصر في الحرب، بل عكس ذلك ينظر إليه كذئب وحشي متعطش للدماء، وان هذا الكيان اليوم مهزوم ومتفكك". وأكد أن أهل غزة بموقفهم نشروا الإسلام ونشروا القرآن في العالم، سائلاً الله عزوجل أن يزيد عزة مقاتلي جبهة المقاومة وخاصة شعب ومقاتلي غزة.
السيد نصرالله: يجب أن نشيد بموقف علماء ورجال ونساء البحرين الذين رفضوا الموقف الذليل لحكومة آل خليفة
السيد نصرالله: يجب أن نشيد بموقف علماء ورجال ونساء البحرين الذين رفضوا الموقف الذليل لحكومة آل خليفة
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن الرئيس الأميركي جو بايدن “سيكتشف سريعًا حجم الحماقة التي ارتكبها من خلال عدوانه علی اليمن، واليوم أكثر من أي وقت مضی، مسؤولية كل عربي ومسلم وحر أن يعلن وقوفه إلی جانب اليمن شعبًا وقيادة وأنصارًا ومقاومة وهذا هو الفيصل بين جبهتي الحق والباطل”، مضيفاً أن “اليمنيين اليوم يثبتون أنهم الأنصار وأبناء الأنصار”. أما عن عمليات المقاومة الإسلامية في العراق، أعلن السيد نصرالله أن “ما أعلنته المقاومة في العراق عن استهداف مكان ما في حيفا صحيح، ومعلوماتنا تؤكد أن هناك هدفٌ اصيب في حيفا تم التكتم عنه إسرائيلياً”. وفي كلمة له خلال الاحتفال التكريمي بذكری أسبوع القيادي الجـهـادي الشــهـيد وسام حسن طويل “الحاج جواد” في بلدته خربة سلم، تحدث السيد نصرالله عن استهداف المقاومة لقاعدة ميرون، موضحاً أنه “تمّ اطلاق 62 صاروخًا 20 منهم كاتيوشا و22 صاروخ كورنيت خاص من المدی الجديد و18 صاروخ كورنيت أصابوا الأهداف، والفيلم الذي نشرناه لا يكشف كل الحقيقة”، متابعاً أن “معلوماتنا الخاصة تؤكد وجود إصابة بشرية في قاعدة ميرون والفيديو كشف زيف العدو”، ومشدداً أنه “سنكمل، وجبهتنا تلحق الهزائم في العدو”. وفي هذا السياق، قال الأمين العام لحزب الله إن “الكلام الجديد اليوم أنّه إن لم تتوقفوا فالإسرائيلي سوف يشن حربًا علی لبنان، وأقول أن هذا التهويل لن يجدي نفعًا”، متطرقاً إلی التهديد بسحب الألوية من غزة وارسالها إلی الجبهة الشمالية بالقول “يهددونا بالألوية المتعبة والمرعوبة والمهزومة في شمال غزة فيا أهلًا ومرحبًا”. وقال السيد نصرالله “الذي يجب أن يخشی من الحرب ويخاف من الحرب هي “إسرائيل” وحكومة العدو ومستوطني العدو”، مؤكداً أنه “منذ 99 يومًا ونحن جاهزون للحرب ولا نخافها وسنقاتل فيها بلا أسقف وبلا ضوابط وبلا حدود”. وعن “الأميركي الذي يقدم نفسه خائفًا علی لبنان”، قال السيد إن “عليه أن يخاف علی قاعدته “إسرائيل””، معلناً أن “جبهة لبنان كانت من أجل دعم ومساندة غزة وهدفها وقف العدوان علی غزة، فليقف العدوان علی غزة وبعدها في ما يتعلق بلبنان لكل حادث حديث”. وفي هذا الاطار، شدد الأمين العام لحزب الله أن “كل تطورات المنطقة مرهونة بوقف العدوان علی غزة”. ولفت السيد إلی أن “تسخيف جدوی الجبهات وممارسة الضغوط في لبنان والعراق واليمن، انتهی وسقط”. وفي هذا السياق، أكد السيد نصرالله أنه “إذا كان بايدن ومن معه يظنون أن اليمن سيتوقف عن نصرة غزة، فهم جاهلون ولا يعرفون شيئًا”، واصفاً العدوان علی اليمن “بالحماقة الأميركية والبريطانية”، ومضيفاً أنه “جری التهديد في لبنان من قبل الأميركيين بالدخول بالأساطيل ولم ينفع، ثم أصبح الأميركي يهدد بالإسرائيلي ولم يجد نفعًا وصولًا إلی العدوان في اليمن والغارات والاعتداءات في العراق”. وعن “ما فعله الأميركي في البحر الأحمر”، أكد الأمين العام لحزب الله أنه “سيضر حركة الملاحة كلّها وكل هذا فعلوه من أجل حماية “إسرائيل””. واستطرد السيد قائلاً إنه “يجب أن نشيد بموقف علماء ورجال ونساء البحرين الذين أعلنوا تضامنهم مع اليمن وغزة ورفضوا الموقف الذليل لحكومة آل خليفة في البحرين”، في إشارة إلی مشاركة الأخيرة في العدوان الأميركي البريطاني علی اليمن. العدو لن يجد أمامه سبيلاً آخر سوی القبول بشروط المقاومة في غزة وهذا سيعني النصر الموعود وأكد الأمين العام لحزب الله  ضرورة التعاون “لتوفير كل عوامل الصمود في هذه المعركة، لأننا لا نعرف مداها الزمني”. وقال السيد نصرالله “100 يوم وغزة تقاتل وفي حالة صمود لا مثيل له في التاريخ”، مضيفاً أن “مقاومة غزة بكل فصائلها وبعناوينها المختلفة تقاتل علی مدار الساعة ببطولة قلّ نظيرها”. وفي السياق، لفت السيد نصرالله إلی أن “الكثيرين ممن يتابعون معركة طوفان الأقصی يجمعون علی أن “إسرائيل” أكثر تشددًا وتكتمًا وسيطرة علی الأخبار من أي وقت مضی”، موضحاً في هذا السياق أن “العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق الأهداف المعلنة والضمنيّة وشبه المعلنة، باعتراف الإسرائيليين”، وأن هذا العدو “ما زال يقاتل في خان يونس والوسط من أجل تحصيل إنجاز”. وأكد السيد نصر الله أن العدو لم يتمكن حتی اللحظة “من ضرب المقاومة وقدرتها علی إطلاق الصواريخ من غزة”. وتابع سيد المقاومة، مؤكداً أن “العدو تزداد خسائره وارتباكه ودورانه في الحفرة العميقة”، مشيراً إلی ما ذكرته وسائل إعلام العدو عن أن “4 آلاف جندي أصبح معوّقًا ما يعني أنه خارج الخدمة وقالوا إنّ العدد قد يصل إلی 30 الفًا”، مضيفاً أن “الكارثة الكبری ستكون حين تنتهي الحرب وتنكشف حجم الكارثة التي لحقت بالكيان، والتي ألحقته بها المقاومة في غزة بالدرجة الأولی”. وهنا أعلن سيد المقاومة أنه “في كل يوم هناك خسائر بشرية للعدو في جبهة غزة وجبهة لبنان وفي الضفة”، مشيراً إلی أن “التضحيات ودماء المظلومين لن تذهب هدرًا، وستحقق إنجازات لها أساس جوهري علی صعيد المنطقة”. وفي هذا الاطار، قال السيد نصرالله “100 يوم وهناك المزيد من الخسائر للعدو وأي أمل باستعادة الأسری لدی فصائل المقاومة انتهی، ونسبة مساندة الرأي العام الإسرائيلي لخيار الحرب ستبدأ بالانحدار نزولًا”. وعن أحداث البحر الأحمر، أكد سيد المقاومة أن اليمن “وجّه ضربة كبيرة لاقتصاد العدو”، أما “مشهد المحكمة في لاهاي بمعزل عن النتيجة، فقد وجهت ضربة كبيرة لصورة العدو في العالم”، وذلك في وقت يعتبر فيه الصهاينة “أنّ ما يقومون به في غزة هو الأكثر أخلاقيّة، ويشاركهم الأميركيون وجهة النظر نفسها”، كما قال السيد نصر الله. وعن دلالات فشل العدو في هذه الحرب، أوضح السيد نصرالله أن “المطالبة برحيل نتنياهو من علامات الاعتراف بالفشل”، مشيراً إلی أن “الصوت بدأ يرتفع من أجل التفاوض”، وأن “حكومة العدو لن تجد أمامها سبيلاً آخر سوی القبول بشروط المقاومة في غزة وهذا سيعني النصر الموعود”. السيد نصرالله: الحاج جواد وعائلته نموذج للعائلة الصابرة والمجاهدة من جهة ثانية، أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “الحاج جواد وعائلته من الشهداء نموذج للعائلة الصابرة والمجاهدة، ونموذج المؤمنين العاملين المضحين بالأنفس والمال”. وقال السيد نصرالله إن “نموذج عائلة الحاج جواد والعائلات الشريفة التي قدمت أبناء وأخوة وأحفاد وأصهار مؤشر علی البذل والعطاء في هذه البيئة المؤمنة المضحية”، متابعاً أنه “في هذه المعركة المستمرة لدي رسائل موقعة من آباء وأمهات يطلبون فيها بأن يذهب ولدهم الوحيد إلی الخطوط الأمامية”. وقال السيد نصر الله في هذا السياق إن “العائلات الصامدة والنازحة والتي تصبر علی ذلك”، هم ايضاً من المجاهدين في هذه المعركة. وأضاف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن “هناك أعداد كبيرة من شبابنا يقاتلون منذ 100 يوم في جبهتنا”. وفي حديثه عن المسيرة الجهادية للحاج جواد، قال السيد نصر الله إن “جزءاً كبيراً من أعمال شهدائنا القادة هي من أسرار المقاومة”، كاشفاً عن أن “الشهيد الحاج جواد في 2006 كان من قادة الميدان، وفي سورية كان من القادة في الحرب ضد داعش”. وفي السياق، قال سيد المقاومة إن “الحاج جواد كان أحد القادة الميدانيين في الجبهة منذ 8 تشرين الأول/اكتوبر الماضي”، مضيفاً أن “القائد الحاج جواد، رغم إصابته لكنه لم يتخلًّ عن الميدان وهو نموذج المؤمن الحاضر دائماً في الميدان والخلوق الهادئ”. وعن الشهيد القائد الحاج جواد، أشار السيد نصرالله إلی أنه “كان دائم الحضور في الميدان ولم يعنيه الزمان والمكان وهذا أحد معاني الفناء في القضية وأداء التكليف”، لافتاً إلی أن “شهداءنا هم صنّاع نصر وعشاق شهادة”.
تفاقم الأزمة الاقتصادية للكيان الصهيوني/ سرقة موازنة السلطة الفلسطينية
تفاقم الأزمة الاقتصادية للكيان الصهيوني/ سرقة موازنة السلطة الفلسطينية
أعلن بتسلئيل سموتريتش، وزير مالية الكيان الصهيوني، في رسالة علی موقع X (تويتر سابقا)، عن تخفيض 3.1 مليون شيكل (830 ألف دولار) من موازنة السلطة الفلسطينية وتخصيصها للمستوطنين الصهاينة. وكتب: سيتم تخصيص نسبة كبيرة من موازنة 2024 للحرب ودعم عودة اللاجئين إلی المستوطنات في شمال وجنوب الأراضي المحتلة. وقام وزير مالية الكيان الصهيوني بتخفيض ميزانية السلطة الفلسطينية، فيما دعا بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء هذا النظام، في وقت سابق إلی زيادة المساعدات لهذه المنظمة من أجل احتواء المقاومة الفلسطينية. وأدت الاضطرابات في الأراضي المحتلة والحرب علی غزة إلی تفاقم الأزمة الاقتصادية للكيان الصهيوني، حتی أن رئيس البنك المركزي لهذا النظام حذر رئيس الوزراء من تعقيد الأزمة الاقتصادية. وبحسب هذا التقرير، جاء في الرسالة التي بعث بها محافظ بنك إسرائيل المركزي إلی نتنياهو: إن التوقعات بالتحسن السريع في الوضع الاقتصادي بعد الحرب متفائلة للغاية. وقبل ذلك، توقعت وزارة الاقتصاد في الكيان الصهيوني أن الحرب علی غزة ستخلف عجزا في الميزانية قدره 70 مليار شيكل (نحو 18 مليار دولار) علی يد هذا النظام. وأعلنت وسائل الإعلام الصهيونية أنه من المحتمل أن يلجأ النظام الإسرائيلي إلی إجراءات مثل إلغاء دعم الوقود وزيادة ضريبة الدخل من أجل منع المزيد من العجز في الميزانية. كما اقترحت وزارة الاقتصاد في الكيان الصهيوني إغلاق العديد من المكاتب والمباني التابعة للوزارات والمؤسسات العامة من أجل توفير المال. وسبق أن توقعت وزارة المالية في الكيان الصهيوني أن الحرب مع المقاومة الفلسطينية وآثارها وتبعاتها ستتسبب في خسائر تصل إلی نحو 51 مليار دولار لهذا النظام، وستكون آثارها أوسع بكثير من آثار كوفيد-19. وجاء في تقرير نشره مؤخراً بنك جي بي مورغان تشيس، أن حجم اقتصاد النظام الإسرائيلي سينكمش بنسبة 11% في الربع الأخير من العام الحالي بسبب حرب غزة. وتعتبر تقييمات هذا البنك من أكثر التقييمات تشاؤماً لمحللي وول ستريت حتی الآن، وبناءً علی ذلك، قام العديد من المستثمرين ببيع أسهمهم الإسرائيلية.