السعودية تطلب من أمريكا عدم الرد علی الهجمات اليمنية
السعودية تطلب من أمريكا عدم الرد علی الهجمات اليمنية
قال مصدران قريبان من مصادر حكومية سعودية إن السعودية حثت الولايات المتحدة علی ضبط النفس في ردها علی ضربات القوات اليمنية في البحر الأحمر، في الوقت الذي تسعی فيه الرياض لاحتواء القتال في المنطقة ومنع انتشار حرب حماس و اسرائيلز ومع تصاعد هجمات القوات اليمنية في الأسابيع الأخيرة ضد مصادر مرتبطة بالكيان الصهيوني، قالت مصادر مقربة من الحكومة السعودية إن رسالة الرياض إلی واشنطن هي ضبط النفس من أجل منع المزيد من تصعيد التوتر في البحر الأحمر. وأضافت المصادر أن الرياض راضية حتی الآن عن طريقة إدارة الصراعات في البحر الأحمر. وفي الوقت نفسه، ادعی أحد كبار مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إيران متورطة في تخطيط وتنفيذ هجمات يمنية بطائرات بدون طيار وصواريخ علی إسرائيل والسفن في البحر الأحمر. وقد حاول "جون فاينر"، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، اتهام إيران بالمشاركة في ردة فعل اليمنيين ضد الكيان الصهيوني من خلال هذا الادعاء. وتعتبر هذه التصريحات من أكثر التصريحات صراحة لمسؤول أميركي ضد إيران. وزعم فاينر في مؤتمر جمعية أسبن الأمنية في واشنطن: "لم يكن لدی اليمنيين الأسلحة والمعلومات والدوافع للقيام بهذه الأعمال لولا دور إيران". وأثير هذا الادعاء للمسؤول الأميركي، في حين نفت إيران أي تورط لها في هذه الهجمات. وقال فاينر أيضًا إن العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة الأمريكية يوم الخميس كانت جزءًا من الرد الأمريكي علی هجمات القوات اليمنية.  
دور
دور "إسرائيل" المتزايد في توريط الغرب وتعريته
ارتبط المشروع الصهيوني ارتباطاً عضوياً بالمشروع الاستعماري الأوروبي. ولأن بريطانيا كانت هي الدولة المهيمنة علی النظام العالمي عندما تأسست الحركة الصهيونية في نهاية القرن التاسع عشر، وكانت تتطلع في الوقت نفسه إلی وراثة إمبراطورية عثمانية كانت علی وشك التفكك والانهيار، فقد كان من الطبيعي أن يؤدي اندلاع الحرب العالمية الأولی إلی تهيئة الأوضاع لتلاقي المصالح الاستعمارية والصهيونية. فبريطانيا كانت تدرك أن غالبية الدول الأوروبية ترغب في التخلص من اليهود لتعذر اندماجهم في مجتمعات أوروبية تعرضوا فيها لموجات متلاحقة من الاضطهاد، وكانت في الوقت نفسه تخشی أن يؤدي تفكك الإمبراطورية العثمانية إلی قيام دولة عربية كبری في المنطقة تحل محلها عقب هزيمتها المتوقعة في الحرب، ومن ثم تلاقت مصالحها إلی حد التطابق مع مصالح مشروع يستهدف إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين تحديداً، وليس في أي مكان آخر. فإقامته في أي دولة يمكن أن تساعد علی تخليص المجتمعات الأوروبية من يهود غير مرحب بوجودهم فيها، لكن إقامته في فلسطين تحديداً يمكن أن تساعد في الوقت نفسه علی فصل المشرق العربي عن مغربه، ويحول بالتالي دون إقامة دولة عربية كبری في منطقة استراتيجية حساسة. وفي هذا السياق وحده، يمكن فهم الدوافع التي حدت ببريطانيا إلی إصدار "وعد بلفور" في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 1917، ثم إلی الحرص علی تضمين صك انتدابها علی فلسطين عام 1922 بنداً يضفي مشروعية دولية علی هذا الوعد الصادر عن غير ذي صفة. ولولا هاتان الخطوتان التأسيسيتان لما تحوّل المشروع الصهيوني من حلم بعيد المنال إلی واقع يتحرك علی الأرض. مع هبوب رياح الحرب العالمية الثانية، ظهرت تناقضات بين المصالح البريطانية والصهيونية، إذ خشيت بريطانيا من انحياز العالم العربي إلی دول المحور، ومن ثم قامت بنشر "الكتاب الأبيض" الذي تضمن فرض بعض القيود علی الهجرة اليهودية إلی فلسطين، ما أثار غضب الحركة الصهيونية ودفعها إلی نقل مركز نشاطها إلی الولايات المتحدة الأميركية. لذا، يمكن القول إن انعقاد المؤتمر الصهيوني في بلتيمور بالولايات المتحدة عام 1942 يعد نقطة تحوّل في تاريخ الحركة الصهيونية التي استشعرت بداية أفول العصر البريطاني وصعود العصر الأميركي، ومن ثم شرعت في التغلغل داخل أحشاء المجتمع الأميركي وحرصت علی عقد أوثق الصلات مع مختلف أطياف نخبته السياسية، وهو ما نجحت فيه إلی حد بعيد، بدليل قيام الرئيس الأميركي ترومان بممارسة ضغوط هائلة علی الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لحملها علی التصويت لصالح مشروع تقسيم فلسطين الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947، واعترافه بدولة "إسرائيل" بعد دقائق فقط من إعلان بن غوريون عن قيامها في 14 أيار/مايو عام 1948. صحيح أن "إسرائيل" ارتكبت خطأ قاتلاً بعد ذلك، حين تآمرت مع بريطانيا وفرنسا من وراء ظهر الولايات المتحدة وقررت المشاركة في العدوان علی مصر عام 1956، لكنها حرصت بعد ذلك علی ألا يتكرر مثل هذا الخطأ أبداً، ومن ثم بدأت تضاعف جهودها للسيطرة علی أهم مفاصل صنع القرار في السياسة الخارجية الأميركية. ولأنه تعين علی الإدارات الأميركية المتعاقبة أن تأخذ في حسبانها ظهور التيار القومي العربي وتنامي قوته بقيادة مصر الناصرية، فقد حرص بعض الرؤساء الأميركيين ومنهم كيندي علی سبيل المثال علی تبني سياسة أقل انحيازاً إلی "إسرائيل"، غير أن ذلك لم يكن سوی الاستثناء الذي يثبت القاعدة. فبعد اغتيال كيندي، والذي تؤكد مصادر كثيرة ضلوع "إسرائيل" فيه، تبنت إدارة جونسون سياسة منحازة إلی "إسرائيل" علی طول الخط، تجلّت أبعادها بوضوح إبان العدوان الإسرائيلي عام 1967. كانت أزمة 67 كاشفة لعمق العلاقة التي ربطت "إسرائيل" بالولايات المتحدة الأميركية. فبعد الانتصار المدوّي الذي حققته "إسرائيل" في تلك الحرب، بدأت الولايات المتحدة تدرك أكثر من أي وقت مضی أنها دولة قادرة علی القيام بوظائف كثيرة لخدمة المصالح الأميركية في المنطقة وفي العالم، ومن ثم لم تعد تهتم كثيراً بمراعاة شعور الدول العربية، بما في ذلك أقرب حلفائها. ولأنها تدرك في الوقت نفسه أن النظم العربية الحاكمة ليست منتخبة من شعوبها ويعتمد معظمها علی حماية خارجية، فقد أيقنت أنها نظم قد تخاف لكنها لا تستحي، ومن ثم فإن الضغط عليها وإخافتها هو السبيل الأفضل للتعامل معها. ساعد علی تعميق هذا التوجه انهيار التيار القومي العربي وتفكك نظامه الإقليمي تدريجياً، بعد تلقيهما ضربة شديدة علی يد "إسرائيل" في حرب 67، ثم ضربة أشد علی يد السادات، حين أقدم علی إبرام معاهدة سلام منفردة مع "إسرائيل" عام 1979، ثم ضربة قاصمة علی يد صدام حسين حين أقدم علی احتلال الكويت وضمها إلی العراق بالقوة المسلحة.  ولا جدال في أن انفراط عقد النظام العربي، من ناحية، وازدياد قوة "إسرائيل" العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية، من ناحية أخری، أغری الغرب بالاعتماد أكثر علی "إسرائيل"، بل وبدأ ينظر إليها ليس باعتبارها مجرد حاجز يحول دون التقاء المشرق العربي بمغربه، بعد أن أصبح هذا الاحتمال بعيد المنال، ولكن باعتبارها الركيزة الاستراتيجية الرئيسية للغرب في المنطقة والوكيل المعتمد الوحيد المخوّل المحافظة علی مصالحه. كان من الطبيعي، في سياق كهذا، أن تبدأ الولايات المتحدة في إعداد "إسرائيل" وتجهيزها لقيادة المنطقة. لذا، لم تكتف بالتعهد بضمان تفوقها العسكري علی كل الدول العربية مجتمعة، ولا بمدّها بكل ما تحتاجه من دعم مادي ومعنوي للمحافظة علی هذا التفوق، وإنما قامت بالإضافة إلی ذلك بتحويلها إلی أكبر مخزن للسلاح الأميركي في العالم. وهكذا راح الدعم الأميركي غير المشروط وغير المحدود يتدفق تباعاً علی "إسرائيل" وتتزايد وتيرته من إدارة لأخری إلی أن وصل ذروته في ظل الإدارة الأميركية الحالية التي لم يتردد رئيسها في وصف نفسه بأنه "صهيوني". ورغم ما تتسم به العلاقة بين بايدن ونتنياهو من جفاء، فإن الأول لم يستطع منع نفسه من الهرولة لزيارة الثاني في "إسرائيل" عقب عملية "طوفان الأقصی". وهكذا راح العالم كله يتابع في ذهول وزير الخارجية الأميركي وهو يقول عند مصافحته نتنياهو بعد الطوفان "لقد جئت إليك اليوم ليس بصفتي وزيراً لخارجية الولايات المتحدة ولكن بصفتي يهوديا"! ثم شاهدنا تدافع العديد من الوزراء وكبار الشخصيات الأميركية والأوروبية وهم يهرولون نحو "إسرائيل" كأنهم يتوجهون إلی سرادق عزاء أقيم لكبير العائلة. وليس عندي من تفسير لهذا المشهد المثير سوی أنه يعكس مشاعر غربية متضاربة تجاه "إسرائيل"، تختلط فيها أحاسيس ناجمة عن عقدة ذنب ما زال يشعر بها عدد كبير من الزعماء الغربيين بسبب ما تعرض له اليهود من اضطهاد في معظم الدول الأوروبية، وصل ذروته في ألمانيا النازية، مع أحاسيس ناجمة عن إعجاب شديد بما حققته "دولة" يعتقدون أنها تنتمي إلی دائرتهم الحضارية من إنجازات علی مختلف الصعد العسكرية والعلمية، لكن يبدو أن الغرب نسي تماماً، أو يريد أن يتناسی، أنه لعب الدور الأكبر في التمكين لكيان قام علی أساطير دينية من ارتكاب جريمة تاريخية كبری في حق شعب فلسطيني لا ذنب له في الاضطهاد الذي تعرض له اليهود. والواقع أن هذه المشاعر المختلطة، والمتناقضة في آن واحد، هي التي جعلت الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يتغاضون عن الانتهاكات البشعة التي ترتكب يومياً، ومنذ ما يقرب من قرن كامل، في حق شعب احتلت أرضه ويعيش نصفه مشرداً في المنافي أما نصفه الآخر فما زال يعيش في وطنه المغتصب، ولكن كمواطنين من الدرجة الثانية. لقد نسيت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون أن الكيان الذي تأسس علی أسطورة دينية لا يملك سوی أن يتجه دوماً نحو المزيد من التطرف والتعصب ورفض الآخر. وها هي تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان العالمية تجمع علی أن النظام السياسي الإسرائيلي أصبح، ومنذ سنوات عديدة، نظام فصل عنصري يمارس التمييز وينتهج الأبارتيد، ومن ثم يبتعد تماماً عن كل القيم الإنسانية التي نادت بها الديمقراطيات الليبرالية يوماً ما. ويكفي أن نتأمل رد فعل هذا الكيان الغاصب علی عملية "طوفان الأقصی" التي تسببت، حتی كتابة هذه السطور، في استشهاد ما يقرب من 16 ألف شخص وفي إصابة ما يقرب من خمسين ألف شخص، ودمرت ما يقرب من نصف مساكن غزة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات ودور العبادة، وقطعت الغذاء والمياه والكهرباء ووسائل الاتصال عن جميع سكان القطاع البالغ تعدادهم ما يقرب من اثنين ونصف مليون نسمة، لندرك حجم الانحطاط الذي تردی إليه هذا الكيان وحجم الجرم الذي ارتكبه. عندما تصف الولايات المتحدة والدول الأوروبية سلوك هذا الكيان الذي لا يتورع عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية بأنه "دفاع عن النفس"، ثم تقوم بإرسال حاملات طائراتها وقطعها البحرية وجيوشها وأجهزة مخابراتها إلی الشواطئ القريبة لحمايته والدفاع عنه، فمن الطبيعي أن تصبح شريكاً له في جرائمه.  وسواء كانت "إسرائيل" هي التي نجحت في توريط الغرب واستدراجه للتماهي معها في جرائمها، أو كان إصرار الغرب علی الانحياز إلی "إسرائيل" لحماية مصالحه هو ما تسبب في توريط الغرب وتعريته إلی هذا الحد، فالنتيجة واحدة، وهي أن كليهما سقطا في اختبار الإنسانية والحضارة الحقة، ومن ثم فعليهما معاً تقع مسؤولية إنقاذهما من الوحل الذي انغرسا فيه. المصدر: الميادين
صعود قتل الأخوة في إسرائيل
صعود قتل الأخوة في إسرائيل
كما أن طوفان الأقصی التي بدأت في 7 تشرين الأول (أكتوبر) (15 مهر) أشعلت عدة حروب أخری في إسرائيل. إحداهما هي الحرب السياسية وحرب السلطة بين السياسيين الذين سعوا إلی الإطاحة باليمين لرئاسة حكومة نتنياهو، والحرب الأخری، التي لم ترتفع أصواتها بعد، هي الاضطرابات الأمنية الداخلية. بعد ثلاثة أيام من بدء طوفان الأقصی (10 أكتوبر)، أعلن وزير الأمن الداخلي، إيتمار بن غوير، عن حملة لتسليح سكان الفلسطين المحتلة. وأعلن الوزير المثير للجدل بن غوير شراء عشرة آلاف قطعة سلاح لتسليح سكان المستوطنات من أجل "الدفاع عن النفس". وكان عذر بن غوير صحيحا. في المرحلة الأولی، وعد بشراء 4000 بندقية سار (صنع محلي) وسرعان ما قام بتوزيعها مع ملحقاتها مثل الخوذات والسترات وغيرها. ويدعي بن غوير أنه يسعی من خلال هذا العمل إلی تعزيز الأمن لسكان إسرائيل ضد الهجمات الفلسطينية. الفلسطينيون الذين يقومون بعمليات فردية في المجتمع الإسرائيلي رداً علی جرائم تل أبيب. وبعد شهر، أفادت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية أن عدد الطلبات المسجلة علی الموقع الإلكتروني لوزارة الأمن القومي لتلقي الأسلحة وصل إلی 190 ألف طلب. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أصدرت هذه الوزارة 31 ألف ترخيص أسلحة فردية جديدة. والسؤال هو أنه مع زيادة تسليح المستوطنين، سيزداد الأمن لهم، أو سيزداد معه قتل الأخوة الصهاينة. ومن الأمثلة الأخيرة علی ذلك العملية الاستشهادية للأخوين نمر (مراد وإبراهيم النمر) في بلدة راموت علی المدخل الشمالي الغربي للقدس، حيث قُتل ثلاثة أشخاص. لكن هذه العملية أسفرت أيضًا عن ضحية أخری لقتل الأخوة الصهيونيين. وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت فإن القصة هي أنه عندما كان الشقيقان الفلسطينيان يطلقان النار، دخل محامٍ مسلح يُدعی "يوفال كاسلمان" إلی المعركة وأطلق النار علی الأخوين الفلسطينيين أثناء هروبهما. وتعتبره قوات الاحتلال، الذي كان يطلق النار من الجهة الأخری، أحد منفذي الحادث وتستهدفه. كاسلمان الذي يركض نحو مكان الحادث يرفع يديه مستسلما بل ويرفع قميصه ليظهر أنه لا يحمل حزاما ناسفا. حتی أنه صرخ: "تحقق من بطاقة هويتي". أنا يهودي" لكن الجنود الإسرائيليين، متجاهلين صراخه، أطلقوا النار، فكسرت إحدی الرصاصات فك المحامي المسلح وأسكتته. تم نقله إلی المستشفی، لكنه في النهاية، نتيجة تسليحه، توفي في اعتداءات الصهاينة قبل يوم واحد من عيد ميلاده، ودُفن في مقبرة كريات تبون يوم عيد ميلاده. حسنًا، هذا مجرد مثال وبالطبع بداية الأمن الذي يحاول بن غوير تحقيقه والذي لا يعرف ما هي الفوائد الاقتصادية التي ستجلبها زيادة تجارة الأسلحة في إسرائيل. ومنذ 7 أكتوبر، شكل بن غوير عشرات الفرق الأمنية من سكان إسرائيل واشتری عشرة آلاف قطعة سلاح ووزعها علی من خدموا في الجيش من قبل. وذكرت صحيفة كالكاليست أن يوسي دغان، رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية، طلب شراء 200 بندقية إسرائيلية الصنع. كما أن إنتاج الشركات الإسرائيلية من الأسلحة زاد هذه الأيام، وخلافا لما كان من المفترض أن يرتفع سعر السلاح، ارتفع سعر كل كولت من 3 إلی 4 آلاف شيكل (775 إلی 1033 دولارا). . ومن المهم أيضًا أن نذكر أن 98% من الأسلحة الإسرائيلية مستوردة و2% فقط منها يتم إنتاجها محليًا. هل سياسة بن غوير تزيد الأمن في فلسطين المحتلة؟ وهل يمكن تكثيف السياسات العنصرية وتحريض الشعب العربي في فلسطين المحتلة من جهة، والرد عليها بزيادة تسليح اليهود من جهة أخری؟ وقال شاكيد كاستلمان، شقيق المحامي المسلح الذي قتله جنود الاحتلال يوم الخميس، وهو ينتقد مقتل شقيقه، "أخي قُتل بسهولة.. والسؤال هو كيف يحمل السلاح وما هي تعليمات إطلاق النار". ". ومن يقول إن المواطنين الذين يتقنون استخدام السلاح يجب أن يكونوا جزءاً من الدفاع عن الوطن، يجيبون علی السؤال: كيف نسمح باستخدام هذه القضية؟ وقال موشيه كاستيلمان، والد هذا المحامي المسلح، لصحيفة يديعوت أحرونوت: "ما كان ينبغي أن يحدث هذا. وبطبيعة الحال، تصرف الجنود بشكل صحيح. أنا شخصياً أملك سلاحاً شخصياً، لكني لا أعرف كيف أستخدمه بعد الآن. إذا رأيت أن الناس يعرضون أمننا للخطر، فربما لن أتدخل". وهذه الخلطة التي يتحدث عنها هذا الصهيوني هي بداية العمل. وهذا هو الوضع الذي فاقمه بن غوير باسم الأمن، ولم يتضح بعد الجانب الربحي الاقتصادي منه. بل إن هذه الحادثة عززت مواقف بن غوير. لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن يوم الخميس الماضي "أنني أحترم عمل جنديين ومواطن تصرفوا بسرعة. وستواصل الحكومة برئاستي توزيع الأسلحة علی المواطنين. وقد أثبت هذا الإجراء فعاليته عدة مرات في الحرب ضد الإرهاب القاتل. وسيواصل بن غوير هذه السياسة وعلينا أن ننتظر ونری ما إذا كانت هذه السياسة المثيرة للجدل ستزيد من أمن الجبهة الداخلية للكيان الصهيوني أو قتل الأخوة للصهاينة.
نشنال اينترست: القوات الجوية الأمريكية في تراجع
نشنال اينترست: القوات الجوية الأمريكية في تراجع
في تحليل لحالة القوات الجوية الأمريكية والمنافسين مثل روسيا والصين، كتبت وسائل الإعلام العالمية أن عدد وقدرات المقاتلات الأمريكية أصبحت الآن في أدنی مستوياتها، كما أن التدريب قصير المدی أضعف جاهزية الطيارين. وبشكل عام، فإن القوات الجوية الأمريكية اليوم ليست مستعدة لعملية مثل "عاصفة الصحراء". وكتبت مجلة "ناشيونال إنترست" في مقال لها يوم الثلاثاء أن القوات الجوية الأمريكية، التي تحتفل بالذكری السادسة والسبعين لتأسيسها، في وضع سيئ ولا يمكنها تجنيد ما يكفي من القوات التي تحتاجها. والآن، أصبح عدد المقاتلات الأميركية وقدراتها في أدنی مستوياتها، وأدی التدريب قصير الأمد إلی إضعاف جاهزية الطيارين. وبشكل عام، فإن القوات الجوية الأمريكية اليوم ليست مستعدة لعملية مثل "عاصفة الصحراء". الآن أصبح وضع التجنيد في القوات الجوية الأمريكية ليس مثيرا للاهتمام، وإذا لم تتغير شروط التجنيد مثل تعاطي المخدرات والاختبارات البدنية والعمر وما شابه ذلك، فإن عدد القبول سيكون أقل بكثير. وكتبت مجلة ناشيونال إنترست أيضًا أنه في ذروة الحرب الباردة، كان لدی القوات الجوية 4468 مقاتلة و331 قاذفة قنابل في إجمالي قوتها، وكانت 8 من كل 10 قادرة علی تنفيذ المهام. واليوم، تمتلك القوات الجوية الأمريكية 1932 مقاتلة و140 قاذفة قنابل فقط، و6 فقط من أصل 10 صالحة للمهام القتالية. من المؤسف أن مستوی تدريب الطيارين انخفض بشكل كبير. ففي ذروة الحرب الباردة، طار الطيارون المقاتلون في المتوسط ​​أكثر من 160 طلعة جوية أو 200 ساعة سنويا. وفي عام 2022، بلغ متوسط ​​عدد الطيارين المقاتلين في القوات الجوية 74 طلعة جوية، أو 129 ساعة، سنويًا. منذ وقت ليس ببعيد، اعترف فرانك كيندال، قائد القوات الجوية الأمريكية، بأن القوات الجوية ليست مستعدة للتعامل مع تهديدات روسيا والصين. وقال كيندال: "علينا أن نفكر فيما إذا كنا منظمين للتعامل مع التهديدات الصادرة عن روسيا والصين". فهل نحن مدربون علی التعامل مع هذا التهديد؟ هل نحن مستعدون فيما يتعلق بالطريقة التي نبني بها الوظائف العديدة المختلفة داخل إدارة القوات الجوية، سواء بالنسبة للقوات الجوية أو القوات الفضائية، لنكون قادرين علی التعامل مع هذا التهديد؟ إذا طلبوا منا غدًا خوض حرب ضد روسيا أو الصين، فهل نحن مستعدون حقًا؟ وكتب موقع شبكة الجزيرة الإخبارية مؤخرا عن قوة سلاح الجو الروسي، فرغم المزايا العديدة التي تتمتع بها مقاتلة إف-16، إلا أن هذه المقاتلة لها عيوب كبيرة، كما أن المقاتلة الروسية سوخوي-35 المزودة برادار وصواريخ بعيدة المدی قبل الطيار سوف يحدد ويدمر هذه الأهداف. بعد 18 شهراً من الصراع، تحتاج القوات الجوية الأوكرانية إلی مقاتلات بديلة مع تزايد الخسائر البشرية وتزايد سيطرة القوات الجوية الروسية علی المجال الجوي الأوكراني. والصين هي القوة الجوية الأولی في المنطقة. المقاتلة J-20 هي المقاتلة الأكثر تقدما في الصين. وهذه المقاتلة هي رابع مقاتلة شبح في العالم بعد طائرات إف-22 وإف-35 وسوخوي-57. ويمكن لقاذفة Xi'an H-20 أيضًا مهاجمة أهداف بما في ذلك القواعد الأمريكية في اليابان وغوام والفلبين.
عاجل
سي إن إن: الغزو البري لغزة سيستمر حتی يناير 2024
سي إن إن: الغزو البري لغزة سيستمر حتی يناير 2024
ذكرت شبكة "سي إن إن" صباح الأربعاء، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن واشنطن تتوقع أن تستمر المرحلة الحالية من الغزو البري الإسرائيلي لقطاع غزة حتی يناير/كانون الثاني 2024. وقال مصدر استخباراتي للشبكة إن "التقييمات الأميركية تظهر أن إسرائيل لا تستطيع الاستمرار في مستوی عملياتها المكثف الحالي لفترة غير محددة". وزعمت شبكة "سي إن إن" نقلاً عن مصادر مطلعة: "لولا تحذيرات الولايات المتحدة لكانت إسرائيل قد دمرت قطاع غزة بأكمله بالأرض". وذكرت الشبكة نقلا عن مسؤولين كبار آخرين في الحكومة الأمريكية، لم يتم الكشف عن أسمائهم، أن البيت الأبيض يشعر بالقلق بشأن كيفية تقدم العمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة في الأسابيع المقبلة، وحذر تل أبيب من وقوع خسائر في صفوف المدنيين. وقال مصدر آخر لـCNN، إن الحكومة الأمريكية تعتقد أن النظام الصهيوني لن يتمكن من تحقيق هدفه المتمثل في منع حماس من تكرار عملية مشابهة لاقتحام الأقصی بحلول نهاية العام الجاري، وأن تل أبيب ستواصل سعيها لتحقيق هذا الهدف علی المدی الطويل. وسبق أن صرح مسؤولون أميركيون لموقع "أكسيوس" الإخباري بأن واشنطن تريد منع حدوث فراغ في الحكم والأمن في غزة بعد الحرب من أجل منع عودة ظهور حركة حماس.
هآرتس: 694 ألف أميركي تظاهروا دعماً لفلسطين
هآرتس: 694 ألف أميركي تظاهروا دعماً لفلسطين
ذكرت صحيفة هآرتس نقلا عن بيانات خبراء ومؤسسات أميركية أن 694 ألف أميركي شاركوا في المظاهرات الداعمة لفلسطين، في حين تظاهر 293 ألف أميركي فقط دعما لإسرائيل. وكتبت هذه وسائل الإعلام العبرية في إحصائية عامة لعدد المسيرات في أمريكا أن أكثر من مليون أمريكي شاركوا في 2600 مسيرة دعما للفلسطينيين أو الإسرائيليين. وفي المجمل، أفاد أحد مراكز الأبحاث الإسرائيلية أن حوالي 95% من التجمعات في أنحاء مختلفة من العالم كانت مخصصة لدعم فلسطين. وخلال الأسابيع الماضية، ومع تشديد حصار الجيش الإسرائيلي علی قطاع غزة، واستمرار قصف الفلسطينيين، شهدت الولايات المتحدة، كغيرها من أنحاء العالم، تظاهرات مؤيدة لفلسطين، خاصة في عاصمتها، واشنطن. ونشرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية مقطع فيديو لهذه التجمعات وكتبت أن "الآلاف تجمعوا في العاصمة الأمريكية واشنطن للتعبير عن التضامن مع فلسطين وطلب وقف إطلاق النار من إسرائيل في خضم الصراع مع الاحتلال". ناقشت وكالة "رويترز" للأنباء الجانب الاقتصادي للدعم الأمريكي لفلسطين، وذكرت أن الموزعين في الولايات المتحدة يقولون إن مبيعات الملابس الفلسطينية ارتفعت بشكل غير مسبوق منذ بدء الحرب علی قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ووفقا لوسائل الإعلام الغربية، فإن الدعم لفلسطين في أكبر دولة تدعم إسرائيل يتزايد، في حين قامت قوات الأمن الأمريكية في بعض المظاهرات الأخيرة بنزع الحجاب بالقوة من المتظاهرين، والإساءة اللفظية والجسدية لمن يرتدين الحجاب.
هآرتس: الغرب قلق بشأن المنطقة العازلة في قطاع غزة
هآرتس: الغرب قلق بشأن المنطقة العازلة في قطاع غزة
ورغم الدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه الدول الغربية للكيان الصهيوني المؤقت في الحرب ضد قطاع غزة وقتل الشعب الفلسطيني، يقال إن الغرب قلق من خطط جيش تل أبيب لإنشاء مناطق عازلة في قطاع غزة. وكتبت صحيفة "هآرتس" نقلا عن دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه أن الدول الغربية تشعر الآن بالقلق من أن المنطقة العازلة التي يقترح الكيان الصهيوني إقامتها في قطاع غزة ستصبح دائمة حتی بعد الحرب. وأوضحت صحيفة هآرتس في تقريرها اليوم (الاثنين) أن الدول الغربية تناقش ما إذا كانت ستدعم خطة الكيان الصهيوني لإنشاء منطقة عازلة في قطاع غزة، لأن تل أبيب لم توضح بعد إلی متی ستستمر هذه المنطقة العازلة. وبحسب هذا المصدر الدبلوماسي، فإن حكومة تل أبيب لا تملك حتی الآن خطة مفصلة لإنشاء منطقة عازلة بعد انتهاء الحرب، كما أن الغرب قلق أيضًا بشأن الوجود العسكري طويل الأمد للصهاينة في قطاع غزة. من ناحية أخری، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن بلاده تعارض أي سيناريو لإعادة احتلال الكيان الصهيوني لجزء من قطاع غزة أو إنشاء مناطق عازلة في هذا القطاع، الأمر الذي سيؤدي إلی تفاقم الوضع. مصيبة. وفي أكتوبر/تشرين الأول، قال آفي ديختر، وزير الزراعة في الكيان الصهيوني، في مذكرة نشرتها صحيفة "فاينانشيال تايمز" إن حكومة تل أبيب تخطط لإنشاء منطقة عازلة في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب مع حماس. وسبق أن ادعی وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أنه إذا لم يمنع النظام الصهيوني قتل المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، فإنه قد يتكبد هزيمة استراتيجية في هذه الحرب.
أعضاء في الكونغرس يدعمون فرض شروط علی المساعدات لـ
أعضاء في الكونغرس يدعمون فرض شروط علی المساعدات لـ"إسرائيل"
أوردت الصحيفة أنّ النائب رو خانا (ديمقراطي من كاليفورنيا)، قال إنّ "وزارة خارجيتنا بحاجة إلی التأكد من عدم استخدام أي من مساعداتنا بطريقة تنتهك حقوق الإنسان" علی حد تعبيره، موضحاً أنّ هذا "لا يجب أن يقتصر علی إسرائيل، بل في جميع أنحاء العالم". بدوره، قال النائب مايكل تيرنر (جمهوري من ولاية أوهايو)، وهو رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، إنّ "البيت الأبيض كان واضحاً، وأعتقد أنّ سياسة الولايات المتحدة كانت واضحة بشأن تقليل الخسائر البشرية الفلسطينية التي لا تزال قائمة". وعندما سئل تيرنر عمّا إذا كان سيصوت لمصلحة المساعدات المشروطة لـ"إسرائيل"، قال: "لن أقترح ذلك، لكنني أعتقد أنه يعكس بدقة السياسة الأميركية". يُشار إلی أنّ موقع "ذا انترسبت" الأميركي كان قد ذكر، سابقاً أمس الاحد، أنّ مصالح الولايات المتحدة ستتضرر من خلال رفع كل القيود المفروضة علی وصول "إسرائيل" إلی مخزون الأسلحة الأميركي. وأتی ذلك بعد طلب البيت الأبيض إزالة القيود المفروضة علی جميع فئات الأسلحة والذخائر التي يُسمح لـ"إسرائيل" بالوصول إليها من مخزونات الأسلحة الأميركية المخزنة في "إسرائيل" نفسها. وفي وقتٍ سابق، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ  أكثر من 400 مسؤول أميركي وقعوا رسالة احتجاج علی سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه الكيان الاسرائيلي، ودعمه لها في حربها علی قطاع غزة.
البيت الأبيض: هناك إمكانية لتمديد وقف إطلاق النار في غزة
البيت الأبيض: هناك إمكانية لتمديد وقف إطلاق النار في غزة
زعم "جيك سوليفان"، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" أن 3 أمريكيين محتجزون لدی حركة حماس. 2 سيدات وطفل. وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض في هذا الصدد: لدينا أسباب تجعلنا نعتقد أن أحد الأمريكيين الثلاثة الذين أسرتهم حماس سيتم إطلاق سراحه اليوم. نعتقد أن الحريات ستستمر. قلت لدينا أسباب. لكنني لا أريد أن أقول إنني غير متأكد. ونحن نعمل مع جميع الأطراف لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف جيك سوليفان: هناك إمكانية لتمديد الاتفاق. وهذه مسؤولية حماس. حماس ستقرر إطلاق سراح 10 أشخاص. وفي الـ 24 ساعة الماضية، تلقی الرئيس بايدن اتصالات للتحقيق في هذه القضية؛ كما سيتصل برئيس وزراء إسرائيل اليوم. من ناحية أخری، أعلنت القناة 12 التابعة للكيان الصهيوني أيضًا أن مجلس وزراء حرب القدس المحتلة سيعقد اجتماعًا الليلة حول إمكانية تمديد وقف إطلاق النار. كما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن المفاوضين يأملون أن يتم تمديد وقف إطلاق النار المؤقت في غزة لمدة أربعة أيام أخری علی الأرجح.
غالانت: لن نخرج من غزة حتی عودة الأسری
غالانت: لن نخرج من غزة حتی عودة الأسری
قال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم السبت، إن النظام لن يغادر غزة حتی إعادة جميع الأسری. وتابع بالقول: "سنستغل كل الفرص لإعادة المزيد من المختطفين، وأي مفاوضات لإطلاق سراحهم ستكون تحت النار". وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أخرت فيه حركة حماس إطلاق سراح الدفعة الثانية من جنودها في غزة بسبب اضطرابات النظام الصهيوني.   أعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية - أن إطلاق المجموعة الثانية من الأسری الصهاينة مرهون بسماح النظام الصهيوني بدخول شاحنات الإغاثة إلی شمال قطاع غزة. وبحسب هذه المجموعة، فإن النظام الصهيوني لا يلتزم بمعايير إطلاق سراح الأسری التي تم الاتفاق عليها سابقًا. وكان من المفترض أن تتم المرحلة الثانية من عملية تبادل الأسری بين حركة المقاومة حماس والنظام الإسرائيلي اليوم، في اليوم الثاني من وقف إطلاق النار المؤقت لمدة أربعة أيام، وتقرر تبادل ما مجموعه 56 أسيراً من الجانبين. يتم تبادلها. دخل وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام بين الكيان الصهيوني وحركة المقاومة حماس في قطاع غزة حيز التنفيذ منذ الساعة السابعة من صباح أمس (بالتوقيت المحلي).   بعد مرور 47 يوما علی بدء عملية "عاصفة الأقصی" التي تشنها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ضد الكيان الصهيوني وهزيمة جيش الاحتلال في الهجوم البري علی قطاع غزة، قرر مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ووافق النظام، صباح الأربعاء، علی وقف إطلاق النار بوساطة حكومتي قطر ومصر
مظاهرة لآلاف الأشخاص في تل أبيب/متظاهرون يطالبون بالإفراج عن الأسری الصهاينة
مظاهرة لآلاف الأشخاص في تل أبيب/متظاهرون يطالبون بالإفراج عن الأسری الصهاينة
ردد المتظاهرون هتافات وطالبوا بالإفراج عن أسری المقاومة الفلسطينية. أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن إطلاق الدفعة الثانية من الأسری الإسرائيليين في غزة سيؤجل حتی يلتزم النظام بشكل كامل باتفاق وقف إطلاق النار المؤقت. وأكد القسام أن إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسری الإسرائيليين يعتمد علی تمسك النظام الصهيوني بدخول شاحنات المساعدات إلی شمال قطاع غزة. وقال أسامة حمدان العضو البارز في حركة حماس وممثل هذه الحركة في لبنان: إن هناك خروقات من قبل الإسرائيليين في تنفيذ بنود وقف إطلاق النار، بعضها حدث أمس وتكرر اليوم. وأضاف: كتائب القسام قررت وقف إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسری الصهاينة، ونجري اتصالات معهم للتعامل مع هذه الانتهاكات ووضع حد لها. وتابع أسامة حمدان: بالإضافة إلی تنفيذ الاعتداءات، فإن انتهاكات المحتلين تتعلق أيضًا بمسألة الشاحنات التي تدخل غزة. وقال هيرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الصهيوني: "بمجرد انتهاء وقف إطلاق النار المؤقت، سنستأنف الهجوم علی قطاع غزة من أجل إعادة الإسرائيليين المختطفين (السجناء الصهاينة) وتدمير حركة حماس". هددت القناة 12 التابعة للنظام الصهيوني، نقلاً عن مصدر سياسي، باستئناف العمليات البرية في غزة إذا لم يتم إطلاق سراح المجموعة الجديدة من الأسری الصهاينة بحلول الساعة 12 ظهرًا الليلة بالتوقيت المحلي.
ضغوط ألمانية وأميركية علی زيلينسكي للموافقة علی مفاوضات السلام مع روسيا
ضغوط ألمانية وأميركية علی زيلينسكي للموافقة علی مفاوضات السلام مع روسيا
وذكرت وسائل إعلام ألمانية، الجمعة، أن ألمانيا والولايات المتحدة تعتزمان من خلال خفض مساعدات الأسلحة لأوكرانيا، الضغط علی كييف للدخول في مفاوضات سلام مع موسكو؛ وبحسب هذه الصحيفة الإنجليزية، فإن ذلك يعتبر ضربة كبيرة لآمال أوكرانيا في تحقيق النصر. ووصفتها صحيفة بيلد الألمانية نقلا عن مصادر مطلعة في حكومة برلين بأنها خطة ألمانية أمريكية سرية لإجبار أوكرانيا علی بدء محادثات سلام مع موسكو. ووفقاً لهذه الخطة، فإن كمية الأسلحة التي تقدمها واشنطن وبرلين لأوكرانيا للحفاظ علی خط المواجهة الحالي لن تكون كافية لاستعادة الأراضي المحتلة (من قبل روسيا). وقال مصدر مطلع في الحكومة الألمانية لهذه الصحيفة الألمانية الشهيرة: "يجب علی زيلينسكي أن يدرك أنه لا يمكنه الاستمرار علی هذا النحو"، في إشارة إلی تعليق الهجمات المضادة الأوكرانية ضد روسيا علی الجبهة الشرقية. وأضاف "عليه أن يشرح لشعب أوكرانيا بإرادته ضرورة إجراء المفاوضات." وقالت مصادر حكومية ألمانية مطلعة لصحيفة بيلد إن البيت الأبيض متفق مع برلين علی تغيير النهج في إرسال الأسلحة إلی أوكرانيا بهدف إجراء محادثات سلام. وفي جزء آخر من تقريرها، ذكرت هذه الصحيفة أن طلب ألمانيا والولايات المتحدة باعتبارهما موردين رئيسيين للأسلحة إلی أوكرانيا يجب أن يأخذه زيلينسكي علی محمل الجد. كما نقلت صحيفة بيلد اختلاف الرأي بين المستشار الألماني أولاف شولتز ووزير الدفاع بوريس بيستوريوس فيما يتعلق بالحد من إرسال الأسلحة إلی أوكرانيا وكتبت: وزير الدفاع شولتز يعارض هذه الخطة ويؤيد استمرار الدعم العسكري لكييف. وكتبت صحيفة التلغراف أيضًا: بالإضافة إلی ألمانيا، يشعر الأعضاء الآخرون في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالقلق أيضًا من أن الهجوم المضاد ضد أوكرانيا لم يحقق النتائج المتوقعة، وبالتالي يعتقدون أنه يجب عليهم إعادة النظر في توقعاتهم بشأن الفعالية. من الهجوم المضاد علی أوكرانيا. روبرت فيكو رئيس وزراء سلوفاكيا الذي فاز مؤخرا بانتخابات هذا البلد وخلال حملته الانتخابية، أكد دائما علی تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وأعلن مؤخرا في تصريحاته أنه إذا لم تبدأ محادثات السلام، فإن الحرب في أوكرانيا سيستمر حتی عام 2030. كما أدی الانتصار الأخير الذي حققه خيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف في هولندا، إلی إثارة المخاوف بشأن الدعم المستمر الذي تقدمه البلاد لأوكرانيا. وقال وزير الدفاع في الحكومة الهولندية المستقيلة في كلمة ألقاها أمس: إن حزب الحرية لم يكن أبدًا حريصًا علی دعم أوكرانيا. بل إنهم دعموا روسيا في بعض الأحيان، وهذا يقلقني.
بولتون: حققت حماس نصرا كبيرا
بولتون: حققت حماس نصرا كبيرا
  كتب بولتون في صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية: "[هذا القرار] له فوائد، ولكن هناك أيضا تكاليف. في هذه الحالة، حققت حماس نصرا كبيرا. ليس من الواضح بعد ما إذا كانت هذه الصفقة ستشكل سابقة سلبية نهائية لإسرائيل، لكنها تلقي بظلال من الشك علی ما إذا كانت إسرائيل قادرة علی تحقيق هدفها المشروع وهو القضاء علی التهديد الإرهابي الذي تشكله حماس". وأكد مساعد الرئيس الأمريكي السابق، أن "المسلحين سيستغلون هدنة الأيام الأربعة للراحة وإعادة ترتيب صفوفهم ونقل بعض الأشخاص والممتلكات إلی مصر وإسرائيل عبر أنفاق تحت الأرض لم يتم اكتشافها بعد، وكذلك إعداد جنوب قطاع غزة لمرحلة جديدة من الهجوم الإسرائيلي. من خلال نصب الأفخاخ والكمائن التي سيضربون بها جنود جيش الدفاع الإسرائيلي". وينتقد بولتون السلطات الإسرائيلية والأمريكية علی موافقتها علی طلب "حماس" بالحد من رحلات الطائرات المسيرة فوق قطاع غزة خلال الهدنة، مما يحرمها من الكثير من المعلومات الاستخبارية حول ما يفعله المسلحون، ويشير أيضا إلی أن جزءا من المساعدات الإنسانية التي سيتم إرسالها إلی قطاع غزة قد ينتهي بها المطاف في أيدي "حماس". وأضاف: "من الناحية العسكرية، سيكون التحدي الأكبر الذي يواجه إسرائيل هو الفرصة التي ستضيعها بوقف هجومها الناجح في منتصف الطريق. وتتمثل استراتيجية حماس في الاستفادة من أي توقف، مهما كان قصيراً ولأي سبب كان، لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار". وتابع: "قد لا تنجح إسرائيل في المحاولة الأولی، ولكن إسرائيل سوف تتعرض لضغوط متزايدة للتنازل. والخطر الجدي هو أن تصميم إسرائيل علی تدمير حماس قد يتم تقويضه. والخطر الأكبر هو أن هذا بدأ بالفعل في إضعاف الدعم من جانب الولايات المتحدة". وكما يشير بولتون، فإن إدارة بايدن، التي اختارت في البداية خطابا مؤيدا بشدة لإسرائيل، مضطرة إلی تعديله تحت ضغط من الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية العام المقبل، فإن هذه المشكلة ستصبح حساسة بشكل متزايد بالنسبة لبايدن. وقد بدأت يوم الجمعة الساعة السابعة بتوقيت غزة، هدنة إنسانية مدتها أربعة أيام بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس"، وفي إطار المرحلة الأولی، تم تسليم مجموعة من 13 أسيرا إسرائيليا من النساء والأطفال إلی السلطات الإسرائيلية. كما أخلت حركة حماس سبيل 11 مواطنا أجنبيا من حملة الجنسيات التايلاندية والفلبينية علی هامش صفقة تبادل الأسری. وفي المقابل، أطلقت السلطات الإسرائيلية في اليوم الأول سراح 39 امرأة وطفلا من الأسری المعتقلين في السجون الإسرائيلية، ومن المقرر أن يتم إطلاق سراح 150 أسيرا فلسطينيًا علی مدار الأيام الأربعة من اتفاق الهدنة.
برشلونة علّق علاقاته مع إسرائيل
برشلونة علّق علاقاته مع إسرائيل
احتجت سلطات ثاني أكبر مدينة في إسبانيا من حيث عدد السكان علی مواقف الكيان الصهيوني، وجعلت العلاقات مع هذا النظام خاضعة لوقف دائم لإطلاق النار في غزة. وبحسب وكالة أنباء الأناضول، وافق مجلس مدينة برشلونة، الجمعة، علی إعلان تعليق العلاقات مع إسرائيل إلی حين التوصل إلی وقف دائم لإطلاق النار في غزة واحترام تل أبيب للحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني. وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية التركية أن هذه ليست المرة الأولی التي يقطع فيها برشلونة علاقاته مع إسرائيل. في فبراير/شباط 2023، علقت آدا كولاو، عمدة برشلونة آنذاك، علاقات المدينة مع إسرائيل وكذلك اتفاق الأخوة مع تل أبيب، لكن في سبتمبر/أيلول، بعد خسارتها الانتخابات أمام خاومي كولبوني من الحزب الاشتراكي، تم تعيين عمدة المدينة الجديد لمدينة برشلونة. وانتعشت العلاقات مع الكيان الصهيوني وتل أبيب الإعلان الذي وافق عليه مجلس مدينة برشلونة اقترحه الحزب التابع لرئيس بلدية هذه المدينة السابق ووافقت عليه الأطراف الأخری في المجلس. ويأتي دعم بلدية برشلونة للفلسطينيين في ظل توتر العلاقات بين إسبانيا والكيان الصهيوني نتيجة حرب غزة. وفي أعقاب الرحلة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إلی فلسطين ومصر المحتلتين، أدان هذان المسؤولان الغربيان الكبيران أعمال النظام الصهيوني. وأعلن رئيس وزراء إسبانيا خلال زيارته لمصر أنه سيجعل الاعتراف بفلسطين إحدی أولويات حكومته، وإذا لم يعترف الاتحاد الأوروبي بفلسطين، فقد تتخذ إسبانيا إجراءات من تلقاء نفسها. وفي بيان وافق عليه مجلس مدينة برشلونة، أدانوا "حماس وإسرائيل" لهجماتهما علی "المدنيين". كما أدان مجلس مدينة برشلونة أي عقاب جماعي، وتهجير قسري، وتدمير ممنهج للمنازل والبنية التحتية المدنية، وقطع الطاقة والمياه والغذاء والإمدادات الطبية عن غزة. ووفقا لمجلس ثاني أكبر مدينة في إسبانيا من حيث عدد السكان، فإن "احتلال الأراضي الفلسطينية واستعمارها" و"إنكار حقوق الناس" هما العقبات الرئيسية أمام السلام في المنطقة.
لماذا تحتاج أمريكا إلی حرب في غزة؟
لماذا تحتاج أمريكا إلی حرب في غزة؟
حلل "بيبي إسكوبار" محلل موقع "The Cradle" في مقال له لماذا تحتاج أمريكا إلی الحرب والصراع في الشرق الأوسط، وخاصة حرب غزة، وكتب: الجنوب العالمي ينتظر فجر واقع عربي جديد ; ومن ناحية أخری، فإن الرأي العام في العالم العربي - علی الرغم من تعرضه للقمع في بلدانه - ناضل وأظهر من خلال تنظيم الاحتجاجات غضباً شديداً تجاه القتل الإسرائيلي الشامل للفلسطينيين في قطاع غزة. التاريخ لا يفعل ذلك اغفر للجبناء. واضطر القادة العرب إلی اتخاذ إجراءات تتجاوز استدعاء عدد قليل من سفرائهم في إسرائيل. وعقدوا اجتماعا خاصا لمنظمة التعاون الإسلامي وناقشوا حرب إسرائيل علی الأطفال الفلسطينيين. وحاول ممثلو 57 دولة إسلامية توجيه ضربة قوية لمرتكبي ومؤيدي الإبادة الجماعية في اجتماع الرياض يوم 11 نوفمبر (20 نوفمبر). لكن في النهاية لم يتم تقديم أي نتيجة عزاء. وكانت أبرز نقاط البيان الختامي لهذا اللقاء كما يلي: نحن ضد ما يسمی "الدفاع عن النفس" الإسرائيلي؛ إننا ندين الهجوم علی غزة؛ نحن نطالب بعدم بيع الأسلحة لإسرائيل؛ نطالب المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم الحرب؛ نريد قرارا من الأمم المتحدة يدين إسرائيل. وكان هذا نتيجة للإبادة الجماعية في القرن الحادي والعشرين. رغم أن التاريخ يكتبه الفاتحون، إلا أنه لا يغفر للجبناء. والجبناء الأربعة الرئيسيون هم "العربية والإمارات والبحرين والمغرب"، وقد قامت الدول الثلاث الأخيرة بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل عام 2020 تحت ضغط أمريكي. هذه هي الدول التي منعت دائما مجلس التعاون الإسلامي من اتخاذ إجراءات جدية ضد إسرائيل؛ بما في ذلك تدابير مثل اقتراح الجزائر بحظر صادرات النفط إلی إسرائيل وحظر استخدام أراضي الدول العربية لإرسال الأسلحة إلی هذا النظام الفاسد. ولم تتخذ مصر والأردن أي إجراء. والسودان أيضًا في خضم حرب أهلية، ولم يقبل أي التزام. لقد أظهرت تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان مرة أخری أنها تستخدم الخطابة فقط ولا تتخذ أي إجراء. ومن الضروري إجراء المزيد من الأبحاث حول المخاوف الأربعة الرئيسية. البحرين دولة صغيرة تستضيف فرعًا كبيرًا من القواعد الأمريكية. كما يتمتع المغرب بعلاقات وثيقة مع تل أبيب. وعندما وعدت إسرائيل بالاعتراف بمطالبة الرباط بالصحراء الغربية، سرعان ما أدارت ظهرها لكل شيء. ويعتمد المغرب علی السياحة، وخاصة السياح الغربيين. لعبة خلف الكواليس السعودية والإمارات العربية المتحدة والآن جاء دور السعودية والإمارات. وكلاهما مخزنان بالأسلحة الأمريكية، وكما هو الحال في البحرين، يستضيفان قواعد عسكرية أمريكية. ستقوم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بتوسيع آفاقهما وتصبحان رسميًا أعضاء في مجموعة البريكس 2 اعتبارًا من 1 (11) يناير 2024. ولن يصبح هذان البلدان أعضاء في مجموعة البريكس 2 إلا بسبب الاعتبارات والتقييمات الجيوسياسية والجيواقتصادية الدقيقة الناشئة عن الشراكة الاستراتيجية بين الصين وروسيا. وإلی جانب إيران، من المفترض أن تعمل الرياض وأبو ظبي، التي لديها أيضًا شراكة استراتيجية مع روسيا والصين، علی زيادة قوة البريكس 2 في مجال الطاقة وأن تصبح لاعبين رئيسيين. كما أنهم يتجهون نحو التخلص من الدولرة والتخلص من الاعتماد علی دولارات النفط. وفي الوقت نفسه، تستفيد الرياض وأبو ظبي من الخطة غير الخفية لعام 1963 لبناء "قناة بن غوريون" من الخليج الفارسي إلی ميناء العقبة في شرق البحر الأبيض المتوسط، والذي يصادف أنه قريب من الشمال. غزة. تسمح هذه القناة لإسرائيل بتجاوز قناة السويس المصرية، التي أصبحت مركزًا رئيسيًا لنقل الطاقة. وهذه القناة تجعل من إسرائيل نقطة محورية في الفصل الأخير من "الحرب من أجل الممرات الاقتصادية"، بما في ذلك "الممر بين الهند والشرق الأوسط". ويعمل ممر الين علی تحويل إسرائيل التي تنتهك القانون إلی مركز تجاري حيوي، بل وحتی إلی مورد للطاقة علی الحدود بين أوروبا، وهي جزء من العالم العربي، والهند. ومن المنطقي أن يتم ذلك خلف ستار خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر. وقدم خطة لـ "شرق أوسط جديد" يُمحی منه الفلسطيني بالكامل، مقترحاً بناء الممر الهندي-الشرق أوسطي وقناة بن غوريون. تبنت مصر والأردن المواقف الأكثر مرونة في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي. لقد أراد نظام الاحتلال دفع 4.5 مليون فلسطيني نحو حدوده. لكن القاهرة وعمان، المفلستين مالياً والمعتمدتين علی السلاح الأميركي، لن تتمكنا من النجاة من العقوبات الأميركية إذا اتجهتا نحو فلسطين. زعماء وقعوا في "قرن الإذلال" الجغرافيا السياسية قاسية ولها علاقة بالموارد الطبيعية والأسواق. إذا لم يكن لديك واحد منهم، تصبح معتمداً علی الآخرين، والمهيمن هو الذي يملي عليك ما يجب أن تمتلكه أو لا ينبغي أن تمتلكه. إن الرأي العام في الإسلام والعالم العربي وأغلبية العالم عندما يرون مثل هؤلاء "القادة" غير مستعدين لتحويل العالم الإسلامي إلی قطب قوة حقيقي؛ ومن حقهم أن يشعروا باليأس. العديد من الدول العربية المهمة ليست مستقلة. إنهم محاطون وضحية بعقلية السيد والموضوع. إنهم ليسوا مستعدين بعد لمواجهة التاريخ عن قرب، وللأسف ما زالوا عالقين في "قرن الإذلال". ولم يطلق أحد غير تل أبيب الرصاصة للتخلص من الذل. وهددتهم تل أبيب بإطلاق النار عليهم إذا لم يصمتوا. وبطبيعة الحال، هناك أيضًا دول إسلامية وعربية مهمة وشجاعة جدًا، مثل إيران وسوريا وفلسطين والعراق ولبنان واليمن. وعلی الرغم من أن هذه الجهات المقاومة لا تشكل الأغلبية، إلا أنها انعكاس للرأي العام، وبينما تتوسع حرب إسرائيل كل يوم، فإن النفوذ العالمي والإقليمي لهذه الجهات الفاعلة يتزايد أيضًا علی نطاق واسع. الهجوم الأمريكي علی البريكس 2 إن فضيحة وكارثة "مشروع أوكرانيا" وإحياء الحرب في "غرب آسيا" متشابكان بعمق. وبصرف النظر عن ادعاء واشنطن بـ "القلق" بشأن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، فإن الواقع هو أننا في الجزء الأكثر أهمية من الحرب ضد مجموعة البريكس الثانية. ليس لدی الإمبراطور استراتيجية، لكنه في أحسن الأحوال يقوم بالتخطيط التكتيكي للأعمال. في الوقت الحالي، يجري تنفيذ عمليتين تكتيكيتين: نشر سفينة حربية أمريكية في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​- وهي محاولة فاشلة لتخويف الدعائم الأساسية لمحور المقاومة، إيران وحزب الله - واحتمال انتخاب ميلي، المرشح الرئاسي الأرجنتيني، الذي وعد العلاقات مع قطع البرازيل. يتساءل عشرات الملايين من الأغلبية العالمية عن سبب حرص القوة المهيمنة علی وقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكنها ترفض وقف إطلاق النار في فلسطين. وهذا هجوم متزامن علی مجموعة البريكس 2 علی جبهتين: غرب آسيا وأمريكا الجنوبية. ولا تدخر الولايات المتحدة أي جهد لمنع مجموعة البريكس 2 من الاقتراب من أوبك+. الهدف الرئيسي لهذه الجهود هو خلق الرعب في الرياض وأبو ظبي. وهذا ما تؤكده أيضاً مصادر مطلعة في الخليج العربي. إن رؤساء منظمة التعاون الإسلامي، الذين يتمتعون بعقلية الأرباب والرعايا، يعرفون أن النظام المتعدد الأقطاب يعني "الفوضی" بالنسبة للهيمنة، والعالم الأحادي القطب يعني "النظام" وفاعلين آخرين مثل روسيا والصين وإيران. ويعتبرون "محور الشر" ومعارضين للنظام الدولي القائم علی القانون و"الاستبداد". وقف إطلاق النار في الحرب في أوكرانيا، نعم، وليس في غزة؟! هذه القضايا تقودنا إلی قصة وقف إطلاق النار. يتساءل عشرات الملايين من الأغلبية العالمية عن سبب حرص القوة المهيمنة علی وقف إطلاق النار في أوكرانيا ورفض وقف إطلاق النار في فلسطين. إن تعليق وإيقاف المشروع الأوكراني يجعل شبح الهيمنة يدوم لفترة أطول. ولنتخيل أن موسكو تقبل هذا الوضع (وهو ما لا تقبله بالطبع). لكن تعليق المشروع الأوكراني في أوروبا يتطلب فوز إسرائيل في غزة بأي ثمن. لكن هل تستطيع إسرائيل الحصول علی المزيد من الأتباع من أوكرانيا؟ لقد خسرت إسرائيل بالفعل حرب السابع من تشرين الأول/أكتوبر، لأنها لن تتمكن أبداً من استعادة صورتها التي لا تقهر. وإذا تحول هذا الصراع إلی حرب إقليمية، فسوف تُهزم إسرائيل، وتخسر ​​أمريكا الأنظمة العربية الخادمة التي لديها خيار التعاون مع الصين وروسيا بين عشية وضحاها. ضجة الرأي العام أصبحت أكثر وضوحا، وتريد من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يعتبر شريكا لتل أبيب، وقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية، لكن واشنطن لن تستسلم لهذا الطلب لأن الحرب في أوروبا و ربما تكون منطقة غرب آسيا هي الفرصة الأخيرة أمام أميركا لمنع بداية قرن أوراسي مجيد وسلمي.
وافقت تل أبيب علی وقف إطلاق النار بعد 47 يوما من الحرب
وافقت تل أبيب علی وقف إطلاق النار بعد 47 يوما من الحرب
صباح اليوم الأربعاء 22 نوفمبر، بعد مرور 47 يومًا علی بدء عملية "طوفان الأقصی" التي تشنها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ضد الكيان الصهيوني وهزيمة جيش الاحتلال في الهجوم البري علی غزة قطاع غزة، حكومة النظام المؤقت بوساطة حكومتي قطر ومصر لجأت إلی قبول اتفاق وقف إطلاق النار. رويترز: وافق مجلس الوزراء في تل أبيب وذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن مكتب بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، أن الحكومة صوتت لصالح الاتفاق الذي يضمن إطلاق سراح بعض المعتقلين في غزة. وسيتم إطلاق سراح 50 رهينة بينهم نساء وأطفال خلال 4 أيام، وخلال هذه الفترة ستتوقف الاشتباكات. ونقل مراسل الجزيرة عن ذلك: أن جميع وزراء الحكومة الإسرائيلية أيدوا اتفاق إطلاق سراح المعتقلين، باستثناء 3 وزراء ينتمون إلی الحزب الصهيوني الديني. حماس: المفاوضات كانت معقدة وبعد أخبار رويترز أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بيانا: بعد مفاوضات صعبة ومعقدة وطويلة، نعلن أنه بعون الله تعالی والجهود الكبيرة من الجانبين القطري والمصري، اتفاق وقف إطلاق نار إنساني [وقف إطلاق نار مؤقت] لقد تم الوصول إلی 4 أيام. وجاء في استمرار هذا البيان: سيتم وقف الصراعات من الجانبين، والأنشطة العسكرية للجيش الصهيوني في جميع مناطق غزة، وكذلك حركة المركبات المدرعة لهذا النظام في غزة. وبموجب هذا الاتفاق، ستدخل مئات الشاحنات الخاصة المحملة بالمساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلی كافة مناطق غزة دون استثناء. وبموجب هذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 50 امرأة وطفلاً إسرائيلياً دون سن 19 عاماً مقابل 150 امرأة وطفلاً فلسطينياً دون سن 19 عاماً، بناءً علی سجلات الأسر. سيتم إيقاف هجمات ورحلات مقاتلات وطائرات النظام الصهيوني خلال الأيام الأربعة لوقف إطلاق النار في جنوب غزة وشمال غزة لمدة 6 ساعات من الساعة 10:00 صباحاً وحتی الساعة 4:00 عصراً. قطر: وقف إطلاق النار مستمر لمدة 4 أيام وأصدرت وزارة الخارجية القطرية بيانا أعلنت فيه نجاح جهود الوساطة المشتركة التي تقوم بها مع مصر والولايات المتحدة بين تل أبيب وحركة حماس، وأعلنت أنه سيتم الإعلان عن تنفيذ هذا الاتفاق خلال الـ 24 ساعة القادمة. ويستمر وقف إطلاق النار الإنساني مع تمديده لمدة 4 أيام. ونقرأ في تكملة لهذا البيان: أن عدد المفرج عنهم سيزداد في المراحل القادمة من تنفيذ الاتفاق. وسيؤدي وقف إطلاق النار إلی وصول المزيد من المساعدات، بما في ذلك الوقود لتلبية الاحتياجات الإنسانية. وتؤكد حكومة قطر علی مواصلة جهودها الدبلوماسية لخفض التصعيد ووقف إراقة الدماء وحماية أرواح المدنيين. بايدن: يجب علی الأمريكيين أن يعودوا رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن باتفاق إطلاق سراح الأسری بين نظام الاحتلال وحركة حماس، وقال: أرحب بهذا الاتفاق بهدف تحرير الرهائن الذين احتجزتهم حماس أثناء الهجوم علی إسرائيل؛ وينبغي للصفقة أيضًا أن تعيد المزيد من الأمريكيين إلی الوطن. وتابع بايدن الذي يشعر بقلق بالغ إزاء سياسات تل أبيب في إدارة هذه الأزمة: أقدر التزام نتنياهو بدعم وقف إطلاق النار لضمان تنفيذ الاتفاق وتقديم المزيد من المساعدات التي تهدف إلی تخفيف معاناة أسر الأسری في غزة. بلينكن: شكرا إسرائيل وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: نرحب بهذا الاتفاق لإطلاق سراح 50 رهينة، بينهم أميركيون تم احتجازهم منذ هجوم حماس علی إسرائيل. يمثل هذا الاتفاق تقدما كبيرا ولن يهدأ لنا بال طالما استمرت حماس في احتجاز الرهائن في غزة. وأشاد بلينكن الذي زار تل أبيب عدة مرات منذ بداية الصراعات، بسياسة حكومة نتنياهو علی طريقة بايدن وقال: أقدر الإدارة والمشاركة المستمرة لمصر وقطر في هذا الاتفاق، وأشكر الحكومة الإسرائيلية. لدعم وقف إطلاق النار الإنساني.
عاجل
برلمان جنوب أفريقيا يصوت علی قطع العلاقات مع تل أبيب
برلمان جنوب أفريقيا يصوت علی قطع العلاقات مع تل أبيب
صوت برلمان جنوب أفريقيا علی قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني حتی توقف الحرب علی غزة بشكل كامل. أدی استمرار القصف والحرب علی غزة إلی رد فعل العديد من دول العالم وقطع العلاقات مع تل أبيب. والأسبوع الماضي، علقت حكومة بليز أنشطة قنصليتها في تل أبيب، وعاد قنصل بليز إلی هذا البلد. وبحسب سلطات بليز فإن سبب هذا الإجراء هو القصف المتواصل والمكثف علی غزة من قبل الصهاينة، والذي أدی إلی استشهاد أكثر من 11 ألف شخص، معظمهم من المدنيين. وطلبت حكومة بيليز من تل أبيب الوقف الفوري لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلی غزة دون قيود. وإلی جانب بليز، قطعت بوليفيا أيضًا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل. ويقال إن تشيلي وكولومبيا تدرسان أيضًا موقفهما الدبلوماسي بشأن استمرار العلاقة مع تل أبيب. واستدعت الدولتان سفيريهما من تل أبيب لبحث العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وتؤيد العديد من الدول إقامة وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس. بعد عملية اقتحام الأقصی التي نفذتها حركة حماس وردا علی جرائم النظام الصهيوني المستمرة، بدأ جيش هذا النظام غاراته الجوية علی غزة. ومنذ نهاية شهر أكتوبر الماضي، دخلت القوات الصهيونية إلی غزة لاستهداف البنی التحتية لحركة حماس، وذلك بحجة تحرير أسراها. وعلی الرغم من بدء وصول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، فقد وصف الكثيرون عملية إيصال المساعدات إلی غزة بأنها بطيئة للغاية. وتقع دولة بليز في أمريكا الوسطی وبدأت علاقاتها الدبلوماسية مع النظام الصهيوني عام 1983 وبعد عامين من استقلالها عن إنجلترا. وفي وقت سابق أيضا، أعلنت وزارة الخارجية البوليفية أن الحكومة البوليفية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل. كما اتهمت الحكومة البوليفية النظام الإسرائيلي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في هجماته علی قطاع غزة. وسبق أن قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع النظام الإسرائيلي في عام 2009 احتجاجا علی هجمات النظام الإسرائيلي علی قطاع غزة، وفي عام 2020، أعادت حكومة الرئيسة جانين أنز العلاقات مع تل أبيب. كما نشر اليوم المكتب الإعلامي لحكومة غزة آخر إحصائية للشهداء والجرحی في غزة جراء هجمات الجيش الصهيوني علی هذا القطاع. وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي علی غزة بلغ 14128 شهيدا، من بينهم 5840 طفلا و3920 امرأة. وبحسب تقرير هذا المكتب فقد أصيب أكثر من 33 ألف فلسطيني جراء الهجمات الوحشية للجيش الصهيوني علی غزة، 75% منهم نساء وأطفال. وذكرت هذه الهيئة الحكومية: أن عدد الأشخاص الذين اختفوا خلال الهجمات الإسرائيلية علی غزة تجاوز 6800 شخص، وأكثر من 4500 منهم من النساء أو الأطفال. وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: أن 205 من الطواقم الطبية و22 فرداً من قوات الإغاثة و62 صحفياً استشهدوا منذ بداية الحرب علی غزة. وبحسب هذا التقرير فقد تعرض 83 مسجدا في غزة للتدمير الكامل، وأجزاء من 170 مسجدا آخر، فضلا عن 3 كنائس نتيجة هجمات الجيش الصهيوني علی غزة. وأعلنت هذه الهيئة الحكومية: نتيجة للهجمات الإسرائيلية، خرج 26 مستشفی و55 مركزا طبيا في غزة عن الخدمة. واستهدف المحتلون 55 سيارة إسعاف، ونتيجة نفاد الوقود، أصبحت العشرات من سيارات الإسعاف الأخری غير قادرة علی الخدمة. وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال الصهيوني المجرم ارتكب منذ بداية الحرب 1354 جريمة بحق سكان غزة.
وزير العمل بالكيان الصهيوني: الحرب علی غزة كبدت إسرائيل تكاليف عالية تصل إلی مليارات شيكل
وزير العمل بالكيان الصهيوني: الحرب علی غزة كبدت إسرائيل تكاليف عالية تصل إلی مليارات شيكل
صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية، نقلت عن وزارة المالية توقعاتها بوصول خسارة الناتج المحلي الإجمالي للعام الجاري إلی 1.4 بالمئة. وأوضحت أن ذلك يعني أن "كل شهر حرب قد يؤدي إلی خسارة الناتج المحلي الإجمالي بنحو 9 مليارات شيكل (2.4 مليار دولار)"، مشيرة أن ذلك سيؤدي إلی "ركود في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي". وأضافت الصحيفة: "كما يعني هذا أن وتيرة النمو الاقتصادي ستبلغ هذه السنة 2 بالمئة فقط، علما بأن التوقعات السابقة أشارت إلی أنها ستصل إلی 3.4 بالمئة". وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال بنك "جيه بي مورغان تشيس"، إن الاقتصاد الإسرائيلي قد ينكمش بنسبة 11 بالمئة علی أساس سنوي، في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري، مع تصاعد الحرب علی قطاع غزة. واعتبرت الصحيفة أن "الاقتصاد يدخل في حرب وجود.. سوق العمل معطلة وقطاعات الأعمال في حالة من عدم اليقين". وزادت: "تضرر الاقتصاد تحت تأثير الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر". وأضافت: "إن عدم اليقين بشأن استمرارها وخطر اندلاع حرب شاملة في الشمال (مع لبنان) يؤثر علی النشاط الاقتصادي ويسبب أضرارا متعددة الأبعاد للاقتصاد". وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتيرتش، قدر كلفة الحرب اليومية علی قطاع غزة، بنحو مليار شيكل (266 مليون دولار). ومنذ 45 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة علی غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل و3 آلاف و500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.