في الذكری الـ 76 ليوم النكبة؛ الكيان الصهيوني تحتضر
في الذكری الـ 76 ليوم النكبة؛ الكيان الصهيوني تحتضر
 يصادف اليوم ذكری النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني في 15 مايو 1948 وتركت حزنا عميقا لا تنساه ذاكرة فلسطين والعالم الإسلامي والتاريخ الذي تشكل فيه الكيان الصهيوني المزيف تحت دعم الغرب، ويسميه المسلمون بـ"يوم النكبة". وكان يوم النكبة ذريعة لاحتلال نحو 80% من الأراضي الفلسطينية ومصدرا للقتل الوحشي والطرد والتهجير لـ 70% من سكان هذه الأرض. وفي فترة ما بعد النكبة، استشهد ما لا يقل عن 15 ألف فلسطيني، وتم طرد 750 ألف فلسطيني من أوطانهم. وكان هذا الرقم أكثر من نصف عدد السكان الفلسطينيين آنذاك. ومع الاحتلال الرسمي لفلسطين بين عامي 1948 و1950، تم تدمير أكثر من 530 بلدة وقرية فلسطينية. هدفت معظم عمليات التدمير هذه إلی عدم تمكن الفلسطينيين النازحين من العودة إلی منازلهم. وفي الوقت نفسه، لا يزال أكثر من 7 ملايين فلسطيني يحملون حلم العودة إلی وطنهم من البلدان الأخری، منهم 6.4 مليون يعيشون في الدول العربية و761 ألف يعيشون في دول أخری.إ ن آلة قتل الكيان الصهيوني المجرم لم تتوقف أبدا خلال الـ 76 عاما الماضية. المجازر والجرائم المنظمة مثل مجازر الديرياسين وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا واستشهاد الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين والمواطنين من الدول الأخری والغزو العسكري لدول الجوار لفلسطين واحتلال أجزاء من أراض في دول المنطقة ليس إلا جانب من جرائم هذا الكيان الغاشم وسط صمت وجمود للمجتمع الدولي والدعم العلني والخفي لمؤيدي هذا الكيان المجرم. يوم النكبة في ذكراها الـ76 .. والاحتلال الصهيوني يلفظ أنفاسه الأخيرة واستشهد في الأعوام الـ 76 الماضية أكثر من 150 ألف فلسطيني برصاص الصهاينة المباشر. فقد قتل الكيان الصهيوني في حربه الراهنة علی قطاع غزة، خلال الـ 220 يومًا الأخيرة فقط، أكثر من 35 ألف فلسطيني بريء معظمهم من النساء والأطفال. بعد عملية طوفان الأقصی.. الاحتلال يقف علی حافة الانهيار إن زيادة الهجرة العكسية تعتبر الفشل الأكبر للكيان الصهيوني في مرحلة ما بعد عملية طوفان الأقصی. منذ مايو 1948 والعام الأول للنكبة وتزامنا مع الاحتلال التدريجي للأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات، بذلت سلطات الكيان الصهيوني جهودًا حثيثة لجر اليهود من جميع أنحاء العالم إلی هذه الأرض . ومنذ وقت بعيد انكشف الفشل الصهيوني لمشروع نقل اليهود إلی الأراضي المحتلة. فاليهود لم يرغبوا في العيش بهذه الأراضي المحتلة فحسب، بل الذين يعيشون في هذه المناطق يبحثون عن فرصة للمغادرة. ولذلك، فإن موجة الهجرة العكسية، التي بدأت في وقت سابق بسبب عدم الاستقرار السياسي والمشاكل الاقتصادية والقمع وفساد الحكومة ونتنياهو نفسه، تكثفت خلال الأشهر السبعة الماضية بسبب الخوف من هجمات المقاومة. ولم يعد نحو 80 ألف مستوطن في شمال الأراضي المحتلة إلی مستوطناتهم بسبب الهجمات بالصواريخ والمسيرات والقذائف التي يشنها حزب الله اللبناني. تدهور الوضع الاقتصادي للكيان الصهيوني في فترة ما بعد عملية طوفان الأقصی، إلی درجة أنه في يناير الماضي، أعلنت وسائل الإعلام الصهيونية أن 260 ألف إسرائيلي تقدموا بطلبات للحصول علی إعانات البطالة منذ بداية طوفان الأقصی. كما تشير التقارير الاقتصادية المنتشرة في الصحافة الصهيونية إلی الأضرار الكبيرة التي لحقت بقطاع السياحة والخدمات في الأراضي المحتلة. تظهر هذه الإحصائيات أن 73% من دخل السياحة للكيان الصهيوني قد اختفی تمامًا، وانخفض 64% من حجم المعاملات حيث شهد معدل حجم المعاملات انخفاضًا بنسبة 26%. علی هذا الأساس، تضاعفت مشاكل الصهاينة في الأشهر الأخيرة، ومهد استمرار الحرب في غزة لتفاقم الأزمة الاقتصادية في الأراضي المحتلة؛ وأهم المشاكل التي يشهدها الاحتلال في الوقت الراهن ارتفاع معدل البطالة إلی أربعة أضعاف، وانهيار سوق البورصة، وانخفاض حاد في قيمة الشيكل (عملة الاحتلال)، وهروب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية، فضلاً عن انخفاض مليارات الدولارات في الاحتياطيات الأجنبية. ومن أهم أسباب المشاكل الاقتصادية للكيان الصهيوني يعود إلی الهجمات المستمرة للجيش اليمني. ويری كبار الاقتصاديين في وزارة المالية للكيان الصهيوني أن تغيير مسار السفن من البحر الأحمر وباب المندب إلی جنوب أفريقيا بسبب الخوف من الهجمات اليمنية سيضيف نحو 13 ألف كيلومتر إلی المسافة لوصول السفن إلی موانئ هذا الكيان مما سيفرض تكاليف باهظة. وبحسب دراسة الخبراء الاقتصاديين للكيان الصهيوني، تبين أن تكاليف هذا الكيان ارتفعت بنسبة تتراوح بين 67 و200 % بسبب انعدام الأمن في باب المندب؛ وستزداد النسبة بشكل كبير مع استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة في قطاع غزة واستمرار هجمات الجيش اليمني. وفي الوقت الذي تتفاقم فيه المشاكل الاقتصادية والمعيشية، انكشف الأمن المزيف للمستوطنات الصهيونية، ولا يتمتع سكان الأراضي المحتلة بالرخاء الاقتصادي فحسب، بل بسبب الخوف المستمر من صواريخ المقاومة. أصبحوا عازمين أكثر علی مغادرة الأراضي المحتلة. خلاصة الكلام حلت الذكری السادسة والسبعون لـ "يوم النكبة" في أجواء مختلفة تماماً عن السنوات السابقة؛ أجواء يواجه فيها الكيان الصهيوني مجموعة متشابكة من الأزمات. لم يعد الأمر يتعلق فقط بسقوط الحكومة والانقلاب الداخلي، بل أكثر من ذلك بكثير، إن وجود الكيان الصهيوني يواجه خطرا شديدا. إن الهجمات المركبة المستمرة لمحور المقاومة من العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين، إلی جانب تكاليف حرب الاستنزاف في قطاع غزة، أوصلت هذا الكيان إلی حافة الهاوية. أظهر الرد الصاروخي للجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال عملية "الوعد الصادق" علی الاعتداء الصاروخي للكيان الصهيوني علی القنصلية الإيرانية في دمشق أن الأيام السوداء للكيان الصهيوني المزيف قد حانت وأن الكيان يلفظ أنفاسه الأخيرة . وبينما انكشف مع طوفان الأقصی، زيف المؤسسات الاستخباراتية والأمنية التابعة للكيان الصهيوني فإن ارتفاع عدد الضحايا، وفشل نتنياهو وحكومته المتطرفة في تحقيق أهدافهم (الاحتلال الكامل لقطاع غزة، وتدمير حماس، وإطلاق سراح الأسری الصهاينة) وأخيرا ضعف هذا الكيان في مواجهة هجمات المقاومة وإيران، تؤكد انهيار قوة الردع لدی الصهاينة. ومن ناحية أخری، يواجه الكيان الصهيوني عزلة كبيرة وضيقا استراتيجيا علی الساحة الدولية بسبب الإبادة الجماعية في قطاع غزة. إلی ذلك، فاقمت إدانة جرائم هذا الكيان في محكمة العدل الدولية ومؤخرا الموافقة علی القرار بعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة بتصويت موافق من قبل 143 عضوا في الجمعية العامة لهذه المنظمة، فضلا عن عزم دول أوروبية إلی الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة ، كل ذلك فاقم من العزلة الاستراتيجية للكيان الصهيوني علی الساحة الدولية.
الاقتراحات التي قدمها الإمام الخامنئي للطلاب الغربيين في عام 2015 والنتائج التي تم الحصول عليها في عام 2024
الاقتراحات التي قدمها الإمام الخامنئي للطلاب الغربيين في عام 2015 والنتائج التي تم الحصول عليها في عام 2024
وجه قائد الثورة الاسلامية، سماحة آية الله الخامنئي رسالة مفتوحة إلی الشباب في الغرب في عام 2015، يحثهم فيها علی التفكير في الأسباب الجذرية للأزمات التي يعاني منها العالم قبل ان يقبلوا ما تروج له الحكومات الغربية. جاءت هذه الرسالة في الوقت الذي تم فيه الكشف عن وجه العنف في 13 نوفمبر 2015، وهذه المرة في العاصمة الفرنسية باريس. لقد ارتكب العناصر التابعة لتنظيم داعش جريمة مروعة، ليس في الشرق الأوسط، بل في قلب أوروبا، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 100 شخص. ودعا قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في رسالته إلی الشباب في الغرب إلی عدم السماح لوحشية إرهابيي داعش بأن تشوه الاسلام في رؤيتهم. كما دعا آية الله الخامنئي الشباب الغربيين الی عدم الحكم علی الإسلام بناءً علی رؤية مجلة شارلي إيبدو المناهضة للاسلام. وقال سماحته إن الإرهاب هو "همنا المشترك" وأن الرعب والحزن الذي أصاب شعب فرنسا والدول الغربية الأخری ما هو إلا مثال علی ما تعيشه شعوب سوريا والعراق واليمن وأفغانستان منذ سنوات. وحول هذا الموضوع، كتب قائد الثورة: “اليوم، هناك عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين يجهلون دور الولايات المتحدة الأمريكية في إنشاء ورعاية وتسليح تنظيم داعش”. كما دعا آية الله الخامنئي الشباب الغربي إلی تجنب التصرفات المتسرعة التي تجعل المواطنين المسلمين في تلك البلدان يعيشوا في خوف وعزلة، لأن مثل هذه الظروف لن تحل أي مشكلة، بل تؤدي إلی تعقيد الأمور. ويشير الی ان الخطوة الأولی في خلق السلام والأمن هي إصلاح هذه العقلية العنيفة. وما دامت المعايير المزدوجة تهيمن علی السياسات الغربية، وما دام الإرهاب منقسما إلی "جيد" و"سيئ" من قبل داعميه الأقوياء، وما دامت المصالح الحكومية لها الأسبقية علی القيم والأخلاق الإنسانية، فلا يمكن تحديد جذور العنف. وفيما يلي النص الكامل لرسالة القائد: بسم الله الرحمن الرحيم إلی كل الشباب في البلدان الغربية إنّ الأحداث المريرة التي ارتكبها الإرهاب الأعمی في فرنسا، دفعتني مرة أخری لمحاورتكم. إنّه لأمر مؤسف بالنسبة لي، أنّ أحداثاً كهذه توفّر الفرصة للحديث، لكنّ الحقيقة هي أنّ القضايا المؤلمة إذا لم توفّر الأرضيّة للتفكير بالحلول ولم تُعطِ الفرصة لتبادل الأفكار، فإنّ الخسارة ستكون مضاعفة. إنّ معاناة أي إنسان، في أيّ مكان من العالم، بحدّ ذاتها تثير الحزن لبني البشر؛ فمشهد طفل تفارق روحه جسده أمام أحبّائه، وأمٍّ تبدّلَ فرحُ عائلتِها إلی عزاء، وزوجٍ يحمل جسد زوجته القتيلة مسرعاً إلی ناحية ما، أو مُشاهد لا يعلم أنّه سيحضر، بعد لحظات، المقطع الأخير من مسرحية حياته؛ [هذه كلّها] مشاهد تثير العواطف والمشاعر الإنسانيّة. كلّ من له نصيب من المحبّة والإنسانيّة يتأثّر ويتألم لرؤية هذه المناظر، سواء وقعت في فرنسا، أو في فلسطين والعراق ولبنان وسورية. ولا شك أنّ ملياراً ونصف المليار من المسلمين لديهم هذا الإحساس نفسه، وهم براء ومتنفرون من مرتكبي هذه الفجائع ومسبّبيها. غير أنّ القضية هي أنّ آلام اليوم إذا لم تؤدِّ إلی بناء غدٍ أفضل وأكثر أمناً، فسوف تُختزل [تتنزل] لتكون مجرّد ذكريات مريرة لا فائدة منها ولا ثمر. إنني أؤمن أنكم أنتم الشباب وحدكم قادرون، ومن خلال استلهام العبر والدروس من محن اليوم، أن تجدوا السبل الجديدة لبناء المستقبل، وتسدّوا الطرق الخاطئة التي أوصلت الغرب إلی ما هو عليه الآن. صحيح أنّ الإرهاب اليوم هو الهم والألم المشترك بيننا وبينكم، لكن من الضروري أن تعرفوا أنّ القلق وانعدام الأمن الذي جرّبتموه في الأحداث الأخيرة يختلف اختلافين أساسيين عن الآلام التي تحمّلتها شعوب العراق واليمن وسورية وأفغانستان طوال سنين متتالية: أولاً، إن العالم الإسلامي كان ضحية الإرهاب والعنف بأبعاد أوسع بكثير، وبحجم أضخم، ولفترة أطول بكثير. وثانياً إنّ هذا العنف كان ــ للأسف ــ مدعوماً علی الدوام من قبل بعض القوی الكبری بشكل مؤثر وبأساليب متنوعة. قلّ ما يوجد اليوم من لا علم له بدور الولايات المتحدة الأمريكية في تكوين وتقوية وتسليح القاعدة، وطالبان، وامتداداتهما المشؤومة. إلی جانب هذا الدعم المباشر، نری أنّ حماة الإرهاب التكفيري العلنيين المعروفين كانوا دائماً في عداد حلفاء الغرب علی الرغم من أن أنظمتهم هي أكثر الأنظمة السياسية تخلّفاً، بينما تتعرض أكثر الأفكار ريادةً واشراقًا، والنابعة من السيادة الشعبية الحيوية في المنطقة إلی القمع بكل قسوة. إنّ الإزدواجية في تعامل الغرب مع حركة الصحوة في العالم الإسلامي هي نموذج ساطع حاكٍ عن التناقض في السياسات الغربية. الوجه الآخر لهذا التناقض يلاحظ في دعم إرهاب الدولة الذي ترتكبه "إسرائيل". يعاني الشعب الفلسطيني المظلوم منذ أكثر من ستين عاماً من أسوأ أنواع الإرهاب. إذا كانت الشعوب الأوروبية اليوم تلتجئ في بيوتها لعدة أيام وتتجنّب الحضور في التجمّعات والأماكن المزدحمة، فإنّ العائلة الفلسطينية لا تأمن من آلة القتل والهدم الصهيونية منذ عشرات الأعوام، حتی وهي في بيتها. أيّ نوع من العنف يمكن مقارنته اليوم، من حيث شدة القسوة، ببناء الكيان الصهيوني للمستوطنات؟ إنّ هذا الكيان يدمّر كل يوم بيوت الفلسطينيين ومزارعهم وبساتينهم من دون أن يتعرض أبداً لمؤاخذة جادّة مؤثّرة من قبل حلفائه المتنفذين، أو علی الأقل من المنظمات الدولية التي تدّعي استقلاليتها، من دون أن يُتاح للفلسطينيّين حتی فرصة نقل أثاثهم أو حصاد محاصيلهم الزراعية، ويحصل كل هذا في الغالب أمام الأعين المذعورة الدامعة للنساء والأطفال الذين يشهدون ضرب وجرح أفراد عوائلهم، أو نقلهم في بعض الأحيان إلی مراكز التعذيب المرعبة. هل رأيتم في عالم اليوم قسوةً متواصلة مع الوقت بهذا الحجم والأبعاد؟ إنّ إطلاق الرصاص علی سيدة في وسط الشارع لمجرد الاعتراض علی جندي مدجّج بالسلاح، إنْ لم يكن إرهاباً فما هو إذاً؟ وهل من الصحيح أن لا تعدّ هذه البربرية تطرّفاً لمجرّد أنها ترتكب من قبل قوات شرطة حكومة محتلّة؟ أو هل من المفترض أن لا تستفزّ هذه الصور ضمائرنا، فقط لأنّها تشاهد تكرارًا علی شاشات التلفزة منذ ستين سنة؟ إنّ الحملات العسكرية التي تعرّض لها العالم الإسلامي في السنوات الأخيرة، والتي تسبّبت في الكثير من الضحايا، لهي نموذج آخر لمنطق الغرب المتناقض. وإنّ البلدان التي تعرضت للهجمات، فقدت بناها التحتية الاقتصادية والصناعية، وتعرضت مسيرتها نحو الرقي والتنمية إما للتوقف أو التباطؤ، وفي بعض الأحيان تراجعت لعشرات الأعوام، فضلاً عمّا تحمّلته من خسائر إنسانيّة. ورغم كل هذا يطلب منهم بوقاحة أن لا يعتبروا أنفسهم مظلومين. كيف يمكن تحويل بلد إلی أنقاض وإحراق مدنه وقراه وتحويلها إلی رماد، ثم يقال لأهله وشعبه: رجاءً لا تعتبروا أنفسكم مظلومين! أليس الأفضل الاعتذار بصدق بدل الدعوة إلی تعطيل الفهم أو نسيان الفجائع؟ إن الألم الذي تحمّله العالم الإسلامي خلال هذه الأعوام من نفاق المهاجمين وسعيهم لتلميع صورتهم ليس بأقل من الخسائر المادية. أيها الشباب الأعزاء؛ إنّني آمل أن تغيّروا أنتم في الحاضر أو المستقبل هذه العقلية الملوّثة بالتزييف والخداع، العقلية التي تمتاز بإخفاء الأهداف البعيدة وتجميل الأغراض الخبيثة. أعتقد أن الخطوة الأولی في توفير الأمن والاستقرار هي إصلاح هذه الأفكار المنتجة للعنف. ينبغي عدم البحث عن جذور العنف في أماكن أخری، ما دامت المعايير المزدوجة تحكم السياسة الغربية، وما دام الإرهاب يقسّم في أنظار حماته الأقوياء إلی أنواع حسنة وأخری سيئة، وما دام يتم ترجيح مصالح الحكومات علی القيم الإنسانية والأخلاقية. لقد ترسّخت ــ للأسف ــ هذه الجذور تدريجاً علی مدی سنين طويلة في أعماق السياسات الثقافية للغرب أيضاً، وقامت بغزوٍ ناعم وصامت. إنّ الكثير من بلدان العالم تعتزّ بثقافاتها المحلية والوطنية؛ ثقافات رفدت المجتمعات البشرية علی أحسن وجه، وغذّتها طوال مئات الأعوام، وفي الوقت نفسه حافظت علی ازدهارها وإنتاجها. العالم الإسلامي ليس استثناءً لهذه الحالة. ولكنّ العالم الغربي في هذا العصر، ومن خلال استخدامه لأدوات متطوّرة، يمارس ضغوطه مُصِراً علی الاستنساخ الثقافي للعالم علی شاكلته! إنني أعتبر فرض ثقافة الغرب علی سائر الشعوب، واحتقار الثقافات المستقلة، عنفاً صامتاً وشديد الضرر. يجري تحقير الثقافات الغنية والإساءة لجوانبها الأكثر حرمةً، في حين أنّ الثقافة البديلة ليست جديرة، ولا تمتلك القدرة لأن تحلّ محلها بأي وجه من الوجوه. وعلی سبيل المثال، إنّ عنصرَي «العدوانية» و«التحلّل الأخلاقي» اللذين تحوّلا ــ للأسف ــ إلی مكوّنين أصليين في الثقافة الغربية، هبطا بمكانتها ومدی تقبّلها حتی في موطن ظهورها. السؤال الآن هو: هل نحن مذنبون لأنّنا نرفض ثقافة عدوانية وهابطة وبعيدة عن القيم؟ هل نحن مقصّرون إذا منعنا سيلاً مدمراً ينهال علی شبابنا علی شكل نتاجات شبه فنية مختلفة؟ إنني لا أنكر أهمية التبادل الثقافي وقيمته. فهذا التواصل، كلّما حصل في ظروف طبيعية حظي باحترام المجتمع المتلقّي له، وإنه ينتج النمو والازدهار والإثراء. وفي المقابل فإن التبادل والعلاقات غير المنسجمة والمفروضة لطالما جرّت الفشل والخسائر الفادحة. بمنتهی الأسف يجب أن أقول، إنّ جماعات منحطّة مثل "داعش" هي ثمرة مثل هذه العلاقات الفاشلة مع الثقافات المستوردة. إذا كانت المشكلة عقائدية حقاً لوجب مشاهدة نظير هذه الظواهر في العالم الإسلامي قبل عصر الاستعمار أيضاً، في حين أن التاريخ يشهد بخلاف ذلك. إنّ الوثائق التاريخية الأكيدة تدلّ بوضوح كيف أن التقاء الاستعمار بفكر متطرف منبوذ، ناشئ في قلب قبيلة بدوية، قد زرع بذور التطرف والعنف في هذه المنطقة. وإلّا فكيف يمكن أن تخرج حثالة مثل "داعش" من إحدی أكثر المدارس الدينية أخلاقية وإنسانية في العالم، التي تعتبر وفق نصّها الأصلي أن قتل إنسان واحد يعدّ بمنزلة قتل الإنسانية كلها؟ ومن جانب آخر ينبغي طرح السؤال: لماذا ينجذب شابّ قد وُلِد في أوروبا وتربّی في تلك البيئة الفكرية والروحية إلی هذا النوع من الجماعات؟ هل يمكن التصديق بأن الأفراد ينقلبون فجأة، بسَفْرة أو سَفْرتين إلی المناطق الحربية، إلی متطرفين يمطرون أبناء وطنهم بالرصاص؟ بالتأكيد علينا أن لا ننسی آثار ونتائج التنشئة الثقافية غير السليمة في بيئة ملوثة ومنتجة للعنف علی مدی عمر كامل. ينبغي امتلاك تحليل شامل في هذا الخصوص، تحليل يكشف النقاب عن أنواع التلوّث الظاهرة والخفية في المجتمع. ولعلّ الكراهية العميقة التي زُرعت في قلوب شرائح من المجتمعات الغربية طوال سنوات الازدهار الصناعي والاقتصادي، ونتيجة حالات عدم المساواة، وربما حالات التمييز القانونية والبنيوية، قد أوجدت عُقَداً تتفجّر بين الحين والآخر بهذه الأشكال المريضة. علی كل حال، أنتم الذين يجب أن تقوموا بتشريح الطبقات الظاهرية لمجتمعاتكم، وتجدوا مكامن العُقَد والأحقاد وتزيلوها. ينبغي ترميم الهوّات بدل تعميقها. إنّ الخطأ الكبير في محاربة الإرهاب هو القيام بردود الأفعال المتسرّعة التي تزيد من حالات القطيعة الموجودة. إنّ أي خطوة انفعالية متوترة ومتسرعة تدفع المجتمع المسلم في أوروبا وأمريكا، والمكوّن من ملايين الأفراد الناشطين المتحمّلين لمسؤولياتهم، نحو العزلة أو الخوف والاضطراب، وتحرمهم أكثر من السابق من حقوقهم الأساسية، وتقصيهم عن ساحة المجتمع، فهي لن تعجز عن حل المشكلة فحسب، بل ستزيد المسافات الفاصلة وتعزز الأحقاد. لن تثمر التدابير السطحية والانفعالية- وخاصةً إذا تمت بغطاء قانوني- سوی بتكريس الاستقطابات القائمة وفتح الطريق أمام أزمات مستقبلية. وفقاً للأنباء الواصلة، فقد سُنّت في بعض البلدان الأوروبية قوانين ومقرّرات تدفع المواطنين للتجسّس علی المسلمين. إنّ هذه السلوكات ظالمة، وكلّنا يعلم أنّ الظلم يعود عكسيًّا ويرتدّ علی صاحبه شئنا أم أبينا. ثم إنّ المسلمين لا يستحقّون نكران الجميل والجحود هذا. إنّ العالم الغربي يعرف المسلمين جيداً منذ قرون. حين كان الغربيون ضيوفاً في دار الإسلام وامتدّت أعينهم إلی ثروات أصحاب الدار، أو يوم كانوا مضيفين وانتفعوا من أعمال المسلمين وأفكارهم، لم يروا منهم في الغالب سوی المحبة والصبر. وعليه، فإنّني أطلب منكم أيها الشباب أن تُرسوا أسس تعامل صحيح وشريف مع العالم الإسلامي، قائم علی ركائز معرفة صحيحة ونظرة عميقة، وبالاستفادة من التجارب المريرة. في هذه الحالة ستجدون في المستقبل غير البعيد أنّ البناء الذي شيّدتموه علی هذه الأسس يمدّ ظلال الثقة والاعتماد علی رؤوس بُناته، ويهديهم الأمن والطمأنينة، ويشرق بأنوار الأمل بمستقبل زاهر علی أرض المعمورة. السيد علي الخامنئي 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015
تحليل الاتجاهات المعادية لإسرائيل لدی
تحليل الاتجاهات المعادية لإسرائيل لدی "الجيل Z" في أمريكا
إن صعود الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة دعماً للمقاومة الفلسطينية ومعارضة حملة النظام الصهيوني لمهاجمة رفح، أدی إلی طرح السؤال مرة أخری في الأوساط العلمية ووسائل الإعلام، لماذا الجيل الشاب، أو بشكل أكثر دقة؟ "جيل Z" علی عكس آبائه يدعم نفسه هل هي فلسطين وهل لديه أي تعاطف مع محتلي القدس؟ ويحاول أفراد أو مؤسسات قريبة من اللوبيات الإسرائيلية أو تتماشی مع سياسات البيت الأبيض اعتبار هذه التجمعات الطلابية في الشوارع نتيجة خداع وانحراف للجيل الجديد وتطالب الأجهزة الأمنية بالتعامل مع أنصار الإخوان. مقاومة. ويعتقد علماء الاجتماع الأميركيون أن الفجوة الحالية بين الجيل الجديد والقديم من الأميركيين الداعمين لإسرائيل سببها عواقب الحرب العراقية الأفغانية، وزيادة نفوذ الحركة السوداء، والسياسات المتطرفة للنظام الصهيوني، والوضع الديموغرافي. التغييرات ونشر صور المدنيين الفلسطينيين علی شبكات التواصل الاجتماعي. وفي استمرار لهذه المذكرة، سنحاول دراسة الاتجاهات المعادية لإسرائيل لدی جيل الشباب في أمريكا وفقًا لآخر التطورات في الجامعات الأمريكية. واليوم، من أهم مظاهر تضامن الجيل الجديد من الأميركيين مع الشعب الفلسطيني، سلسلة التظاهرات والإضرابات الطلابية في قلب الولايات المتحدة. إن طلاب كولومبيا، وبراون، وإيمرسون، وهارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وفلوريدا، وإيموري، وأوهايو، ورايس، وماساتشوستس، وميشجيان، وييل، وتكساس، وما إلی ذلك، جنبا إلی جنب مع بقية المجتمع الأمريكي، يدعون إلی وضع حد للعنف. الإبادة الجماعية في غزة وعلی النظام الصهيوني الامتناع عن العمليات العسكرية في غزة هم رفح. ومن بين الأشخاص المشاركين في هذه التجمعات، بالإضافة إلی المسلمين، والعرب الأمريكيين، والسود؛ ويمكن أيضًا رؤية جيل الشباب والبيض في أمريكا، الذين، علی عكس آبائهم، يتبعون الحقيقة دون وساطة ويعارضون الفصل العنصري الحاكم في فلسطين المحتلة. ومن النقاط المثيرة للاهتمام التي يجب ملاحظتها في هذه التجمعات الطلابية هو تكرار المعايير والشعارات التقليدية مثل "فلسطين؛ فلسطين؛ فلسطين؛ فلسطين". وهي من النهر إلی البحر. إن تحول جيل "Z" في أمريكا إلی الشعارات الرئيسية للمقاومة هو نتيجة تجربتهم وفهمهم لما يقرب من ثلاثة عقود من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية، والاعتقال التعسفي للمواطنين الفلسطينيين، والهجمات الدورية التي يقوم بها النظام. الجيش علی قطاع غزة. مثل هذا الجيل لا يمكن أن يكون لديه أي عقلية حول الجهود المنافقة والمخادعة التي بذلها الصهاينة في تسعينيات القرن العشرين في محادثات السلام في أوسلو أو مدريد. الشباب الذين شاهدوا العالم منذ عام 1996، هم أشخاص تابعوا الواقع ليس بين خطابات السياسيين، بل من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو والصور الوثائقية علی شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك أو إكس (تويتر سابقًا) أو تيك توك. في مقال كتبه فرانسيس فينال، ناقشت صحيفة واشنطن بوست مسألة سبب كون الجيل الجديد أكثر دعمًا لفلسطين من الأمريكيين في منتصف العمر. في هذا المقال، وبالإشارة إلی استطلاع "يوجوف"، يُشير إلی أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا يبدون تعاطفًا أكبر مع الشعب الفلسطيني، علی عكس الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 64 عامًا. إن رؤية جثث وجرحی النساء والأطفال المدنيين يتم انتشالها من تحت ملايين الأطنان من الركام ليس بالأمر الذي يمكن للشباب الغربي المرور به بسهولة. وفي استطلاع آخر قال "ن. ب. C" سأل الجمهور عن شعورهم تجاه إسرائيل وما إذا كانوا يعتبرون العمل العسكري الذي يقوم به النظام ضد قطاع غزة مبررًا أم لا. قال 64% من المشاركين الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة فأكثر أن لديهم شعور إيجابي تجاه النظام الصهيوني. وفي الوقت نفسه، ينخفض ​​هذا الرقم إلی 26% بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً! بالإضافة إلی ذلك، أدان 42% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا الهجوم الإسرائيلي علی غزة ويعتقدون أن تل أبيب اتخذت إجراءات أكثر من اللازم ضد الفلسطينيين. من أسس تغيير أفكار وآراء الجيل الجديد في أمريكا هو نقل سلطة الأخبار والمعلومات من وسائل الإعلام إلی شبكات التواصل الاجتماعي. قبل ذلك، حاول الرأسماليون والحكومات الكبری السيطرة علی الرأي العام وتوجيهه من خلال السيطرة علی الصحافة ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة. ومع ذلك، فمن خلال إزالة قيود "الزمان والمكان" والمرشحات المعتادة للسلطة والثروة، أتاحت شبكات التواصل الاجتماعي الفرصة لجيل "Z" لاختيار ما هو أقرب إلی الحقيقة من خلال عرض الروايات المختلفة والاستماع إليها. ووفقا لمسح أجراه معهد بيو، في عام 2023، سيلجأ ما يقرب من 70 بالمئة من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما إلی شبكات التواصل الاجتماعي للحصول علی الأخبار. يحاول هؤلاء الشباب، الذين كانوا محاطين بقصف النزعة الاستهلاكية والحياة بلا هدف في قلب الرأسمالية، قبول أصغر إشارة إلی الحقائق الحالية في العالم وتقديمها لأصدقائهم. وربما لهذا السبب، واستجابة لاهتمام الجيل الجديد بشبكة التواصل الاجتماعي تيك توك، يحاول المشرعون الأمريكيون وقف نشاطها الرسمي بحجة التعاون الاستخباراتي لهذه الشركة مع الحكومة الصينية. ومن الأمثلة الواضحة علی تشكيل هذا الاتجاه الجديد هو التماهی مع حركة "لا أستطيع التنفس" مع الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو أحد علامات الفهم العميق لدی الشباب الأميركي. الجيل تجاه التطورات الحالية. في نظر الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا في أمريكا، فإن واشنطن تتجاهل حقوق السود، وتتعامل الشرطة مع السود بأشد القسوة؛ في فلسطين المحتلة، يُعامل الفلسطينيون كأناس من "الدرجة الثانية" في المجتمع، ولا يخشی النظام الصهيوني سجن أو قتل السكان الأصليين في هذه المنطقة. فائدة الكلام وعندما خاطب المرشد الأعلی للثورة في رسائله ضمائر الشباب الغربي المستيقظة، لم يظن سوی عدد قليل من الناس أنه بعد سنوات قليلة فقط، سيصرخ المراهقون الأمريكيون والشباب من مختلف الفئات مطالبين بحرية فلسطين وتحرير غزة. إن مقارنة الأجواء السياسية لأعرق الجامعات في العالم مع الأجواء السائدة في جامعات ألمانيا النازية من قبل النظام الصهيوني تظهر قوة وتأثير الشباب الأمريكي الحر علی سياسات البيت الأبيض والأجواء السياسية في واشنطن. . يعلم بايدن جيداً أنه إذا عبرت إرادة الشباب المؤيدين لفلسطين حدود الجامعة وبدأت المسيرات علی مستوی البلاد في أمريكا، فإن سلة أصوات الديمقراطيين ستتضرر بشدة وقد يتم تمهيد الطريق إلی فوز ترامب. محمد بيات؛ خبير في الشؤون الدولية
اعتقال أكثر من 900 طالب أمريكي خلال 10 أيام
اعتقال أكثر من 900 طالب أمريكي خلال 10 أيام
بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات الطلابية في كبری الجامعات الأمريكية تنديداً بمقتل الفلسطينيين في قطاع غزة علی يد النظام الصهيوني، عرضت وسائل الإعلام الأمريكية إحصائيات عن عدد المعتقلين في هذه المظاهرات، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست صباح اليوم (الاثنين). واعتقلت الشرطة الأمريكية في الآونة الأخيرة أكثر من 900 طالب من هذا البلد بسبب دعمهم لفلسطين واحتجاجهم علی جرائم النظام الصهيوني في قطاع غزة، ووفقا لبيانات هذا التقرير، فإن هذه الاعتقالات هي أكبر رد أمريكي الشرطة والأمن للاحتجاجات الطلابية في السنوات الأخيرة، الأمر الذي ينطوي علی مخاطر العديد من المشاكل المحتملة في الأيام الأخيرة، أصبحت حرم الجامعات الأمريكية المرموقة محور الغضب ضد حرب النظام الصهيوني ضد قطاع غزة، مع سقوط العديد من الضحايا المدنيين. وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن هذه الاحتجاجات في ظل الموافقة علی حزمة المساعدات الأمريكية الجديدة للنظام الصهيوني، تصاعدت.
ماهي أهمية الاحتجاجات الحالية في الجامعات الأمريكية؟
ماهي أهمية الاحتجاجات الحالية في الجامعات الأمريكية؟
الآن وبعد مرور أكثر من 200 يوم علی بدء جرائم الكيان الصهيوني واستشهاد أكثر من 34 ألف شهيد، اتخذ الطلاب الأمريكيون خطوة جادة نحو تحقيق السلام وإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، حيث في هذه الأيام، تصدرت موجة الاحتجاجات في الغرب، وخاصة في الجامعات الأمريكية، عناوين وسائل الإعلام العالمية. تصاعد الموجة المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريكية؛ الطلبات والرسائل شهد عدد كبير من الجامعات في أمريكا، خلال الأيام الأخيرة، تظاهرات مناهضة للصهيونية، أهمها جامعات هارفارد، نيويورك، ييل، كولومبيا، ماساتشوستس، إيموري، ميشيغان، براون، همبولت بوليتكنيك، بيركلي، جنوب كاليفورنيا، تكساس، مينيسوتا، الخ. وتقدر بعض وسائل الإعلام عدد هذه الجامعات بأكثر من 200 جامعة، وأن قناة الجزيرة نشرت خريطة لأهم الجامعات الأمريكية التي شاركت في الحركة الطلابية المناهضة للصهيونية في الأيام الأخيرة، وأن هذه الخريطة لا تزال في طور التوسع. بالطبع، منذ بداية الحركة، كان من الممكن التنبؤ بنوع معاملة الشرطة الأمريكية، التي تلجأ دائمًا إلی العنف والقمع في هذه الأوقات. وكما هو متوقع، تم طرد العديد من الطلاب المحتجين من الجامعة خلال هذه الأيام القليلة. بالإضافة إلی ذلك، كان العنف والضرب دائمًا هو أسلوب تعامل الشرطة مع طلاب هذا البلد. كما وصل عدد المعتقلين إلی المئات؛ ويعد اعتقال 108 طلاب في كلية إيمرسون في بوسطن، و93 طالبا في جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس، و34 طالبا في جامعة تكساس في أوستن، و100 طالب في جامعة كولومبيا في نيويورك، و45 طالبا في جامعة ييل، هو أحدث الإحصائيات المعلنة من الجامعات الأمريكية. إن مطالب الطلاب الأمريكيين في هذه الحركة واضحة، حيث يطالبون الجامعات بالامتناع عن انفاق أصول الجامعات الكبری في شركات تصنيع الأسلحة أو غيرها من الصناعات التي تدعم حرب الكيان الصهيوني ضد غزة وبالتالي منع "الإبادة الجماعية" هناك. كما يطالبون بوقف إطلاق النار في في قطاع غزة؛ الحرب التي تحولت إلی أكبر كارثة في التاريخ بدعم الغرب عموما والولايات المتحدة خصوصا، حيث قبل بضعة أيام فقط، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي علی حزمة دعم مساعدات مالية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا والكيان الصهيوني وتايوان، منها حوالي 26 مليار دولار كانت مساعدات عسكرية لهذا النظام المزيف. في هذه الأثناء تحاول قوات الشرطة والأمن الأمريكية لإستمرار جرائم النظام الصهيوني في قطاع غزة من خلال قمع الطلاب. وفي المقابل، يشير الموقف المتزامن للرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلی أنهما يستخدمان أسلوباً محدداً لتشتيت الرأي العام وإنهاء الحراك الطلابي. وبعد أن أكد بايدن أن "معاداة السامية أمر مثير للاشمئزاز ولا مكان له في أمريكا"، اتبع نتنياهو نفس الخط الفكري، ولكن بقوة وغضب أكبر. نتنياهو، الذي أمر الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من 34 ألف شخص في غزة منذ ما يقرب من سبعة أشهر، وصف الطلاب الأمريكيين بأنهم "غوغائيون معادون للسامية" وادعی أنهم "استولوا علی أفضل الجامعات في البلاد ويريدون تدمير إسرائيل". وبعد تصريحات نتنياهو المتشددة، خاطب السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، نتانياهو، وهو يحصي عدد الشهداء في غزة وجرائم النظام الصهيوني هناك وقال: "السيد نتنياهو، من خلال لاتستهن بذكاء الشعب الامريكي من خلال صرف الأنظار عن سياساتك الحربية اللاأخلاقية وغير القانونية والمتطرفة والعنصرية. لا تستخدم معاداة السامية لصرف الانتباه عن لائحة الاتهام الجنائية التي تواجهها في المحاكم الإسرائيلية. إن مواجهة التهم في هذه المحاكم ليست معاداة للسامية". وبشكل عام، فإن اعتداء الشرطة علی الطلاب واعتقالهم في جامعات أمريكية مختلفة، دفع العديد من الشخصيات والمنظمات الدولية المؤثرة إلی تحدي حرية التعبير في هذا البلد المدعي لحقوق الانسان والحرية. حيث أدانت منظمة العفو الدولية هذا السلوك العنيف، وأكدت علی أهمية "الحق في الاحتجاج" وقالت في بيان لها: "نطالب الجامعات الأمريكية بدعم حقوق الطلاب في المظاهرات السلمية والآمنة". من الحركة الطلابية المناهضة لحرب فيتنام إلی الاحتجاجات ضد التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط إن المظاهرات غير المسبوقة التي قام بها الطلاب في الجامعات الأميركية تنديداً بعمليات القتل الجماعي ضد الفلسطينيين، تذكرنا بمعارضة نفس الطيف لحرب فيتنام. ومن السمات المشتركة بينها هو المصدر المشترك لهذه الحركات الاحتجاجية. انطلقت قبل نحو أسبوعين مسيرة طلابية احتجاجًا علی المساعدات المالية والعسكرية الأمريكية للكيان الصهيوني في الحرب علی غزة، من جامعة كولومبيا. الجامعة التي كانت في الستينيات هي البادئة لموجة الاحتجاج ضد الحرب الأمريكية في فيتنام. في الستينيات، نشأت حركة طلابية في الولايات المتحدة للمطالبة "بحرية التعبير" في الحرم الجامعي، ولكن مع اشتداد تورط البلاد في حرب فيتنام، أصبحت مناهضة الحرب الهدف الرئيسي للاحتجاجات الطلابية. وحيث أدی إنفاق أميركا الضخم علی المغامرات العسكرية في زيادة مذهلة في عجز الموازنة وتدهور الأوضاع الاقتصادية داخل البلاد وزيادة حدة السخط. أحدث طلاب الستينيات، بسبب نضج مثاليتهم والتزامهم بقضايا تتجاوز مصالحهم الشخصية، تغييرات لا تزال مرئية في أمريكا رغم مرور أكثر من نصف قرن علی أعماله. وذكر "ليونارد جوردون"، وهو فنان أمريكي، في موسوعة علم الاجتماع أن "مشروع قانون الحقوق المدنية لعام 1964، الذي بدا بعيد المنال، دفع الناس إلی تغيير موقفهم تجاه حرب فيتنام، وبدلا من تأييده، عارضوا الحرب، كما لعبت الضغوط التي تم تطبيقها لخلق التنوع في الحراك الطلابي والبرامج التعليمية العنصرية والإثنية دورًا في التغييرات التي أحدثتها الاحتجاجات؛ تغييرات غيرت حياة المجتمع الأمريكي". هذا وكتب المدير العام لجنوب آسيا بوزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سيد رسول موسوي علی منصة ايكس: "يجب أن تؤخذ الحركة الطلابية الداعمة لفلسطين وغزة في أمريكا وفرنسا والدول الغربية الأخری علی محمل الجد. دعونا لا ننسی أن الحرب الأمريكية ضد فيتنام أوقفتها الحركة الطلابية. ولا ينبغي السماح للحركة الصهيونية، التي تهيمن علی وسائل الإعلام الدولية، بقمع هذه الحركة بالتعاون مع قوات الشرطة والأمن". الحركات الطلابية في أمريكا، والتي بدأت في الستينيات ووصلت تدريجياً إلی مرحلة النضج السياسي، أظهرت نفسها مرات عديدة خلال التدخلات العسكرية الأمريكية في أجزاء مختلفة من العالم، وخاصة في الشرق الأوسط. علی سبيل المثال، خلال العقدين الماضيين، احتج عدد كبير من الطلاب من مختلف الجامعات الأمريكية علی وجود وتدخل الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان وليبيا. النتيجة علی الرغم من أن السلطات الأمريكية يدعون باستمرار وجود حرية الاحتجاج والتعبير في الولايات المتحدة، إلا أنها في الواقع يتعامل مع المحتجين بعنف وتشدد، عند شعورها بأصغر خطر، كما تعرضت التظاهرات الطلابية السلمية، والتي ترافقت في معظمها بمسيرات وشعارات ونصب الخيام، للضرب والاعتقال من قبل الشرطة الأمريكية. وأظهرت الحركة الطلابية المؤيدة للفلسطينيين، علی الرغم من النهج الأمني القمعي الذي تمارسه الشرطة، أن النظام الصهيوني قدفشل سواء في ساحة المعركة أو في الدعاية والحرب الاعلامية، حيث انه لقد أنفق الصهاينة، بمساعدة لوبي "إيباك" القوي، مليارات الدولارات لسنوات لتغيير عقلية الأمريكيين تجاه النظام الصهيوني، لكن الأحداث الأخيرة كشفت عدم جدوی هذه الإعلانات. وفي الوقت الذي امتدت فيه الحركة الطلابية الداعمة لفلسطين إلی دول أخری مثل فرنسا وكندا بالتزامن مع أمريكا، رفع بايدن ونتنياهو علم معاداة السامية دون ذكر الإبادة الجماعية الصهيونية. إنهم يحاولون ابراز "معاداة السامية" بدلاً من "معاداة الصهيونية" لحرف الحركة عن مسارها، بينما أدان العديد من اليهود في العالم أيضًا الجرائم الصهيونية في غزة خلال الأشهر القليلة الماضية. ومع فهمه لهذه المؤامرة العبرية الغربية، يؤكد "ويدي أرمور"، أستاذ القانون الدولي، أنه من أجل منع انتشار الاحتجاجات الطلابية، ستستخدم السلطات الأمريكية والصهيونية ادعاء معاداة السامية لإسكات وقمع الطلاب، وفي الوقت نفسه، سوف تكثف أعمال العنف والضرب للمتظاهرين. ويخشی المسؤولون الأميركيون الآن، بفضل تجربة الستينيات ودور الحركة الطلابية المناهضة لحرب فيتنام، والتي أجبرت أميركا أخيراً علی القبول ودفعت واشنطن إلی إنهاء تلك الحرب، من تكرارها في حالة غزة.
استمرار الاحتجاجات الطلابية الحاشدة في أمريكا من قبل داعمي فلسطين
استمرار الاحتجاجات الطلابية الحاشدة في أمريكا من قبل داعمي فلسطين
وعقب بدء جولة جديدة من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية، خلال الأيام القليلة الماضية، نظمت مسيرات احتجاجية أخری لحركات طلابية مختلفة في جامعات كاليفورنيا، بحسب صحيفة لوس أنجلوس تايمز، في جامعة كاليفورنيا، بيركلي. ونصب الطلاب المحتجون عشرات الخيام في الحرم الجامعي وطالبوا الجامعة بالتخلي عن أي استثمار في أنشطة مصنعي الأسلحة المرتبطة بحرب النظام الإسرائيلي في غزة. وقد وضعت الاحتجاجات التي تم تنظيمها قوات الشرطة الأمريكية والطلاب ضد بعضهم البعض، وزادت من عملية تكثيف معاداة السامية خلال استمرار حرب غزة في فلسطين. وفي هذا الصدد، قام مسؤولو جامعة أخری في هومبولت بولاية كاليفورنيا بإغلاق الفصول الجامعية مؤقتا، وذكروا أن الدروس تقام عبر الإنترنت في الوضع الحالي. وجاء هذا الإجراء تحت تأثير التجمعات الطلابية الاحتجاجية، وذكر الطلاب أن سبب نصب الخيام في الحرم الجامعي هو التعاطف مع الفلسطينيين الذين يعيشون في الخيام منذ أشهر تحت تأثير هجمات النظام الصهيوني.  وفي الوقت نفسه، امتدت الاضطرابات إلی أكثر من 12 جامعة أمريكية أخری، ونظم الطلاب احتجاجات حاشدة دعما لحقوق الشعب الفلسطيني. وكانت بداية الاحتجاجات الطلابية الجادة من جامعة كولومبيا في نيويورك، وامتدت هذه الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تدريجياً إلی جامعات أمريكية أخری. ومن بين هذه الحالات جامعات ييل ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وتافتس وميشيغان وبيركلي.
أبعاد إفلاس النظام الصهيوني نتيجة حرب غزة
أبعاد إفلاس النظام الصهيوني نتيجة حرب غزة
لقد مر أكثر من 200 يوم علی هجوم النظام الصهيوني علی قطاع غزة، وتعرضت تل أبيب خلال هذه الفترة لأضرار غير مسبوقة وواسعة النطاق، يمكن فحصها بجميع أبعادها العسكرية واللوجستية والاقتصادية. وتناولت قناة الجزيرة الإخبارية هذا الموضوع في تقرير لها، وكتبت أن مستوی أضرار حرب غزة علی اقتصاد النظام الصهيوني والموازنة العامة لهذا النظام، التي واجهت عجزا غير مسبوق، نتيجة النفقات فيما يتعلق بجنود الاحتياط والمساعدات المالية للإسرائيليين النازحين من المستوطنات المحيطة بغزة وتعمقت الحدود الشمالية المتاخمة للبنان. وبالإضافة إلی ذلك، قُتل أو جُرح عدد كبير من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في هذا الهجوم، وأسرت القوات الفلسطينية بعضهم. هذا بالإضافة إلی الأضرار غير المباشرة التي خلفتها الحرب في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية وسوق العمل للكيان الصهيوني، والأضرار التي لحقت بالجبهة الداخلية والبنية التحتية لإسرائيل. عجز الموازنة العامة وفي عام 2024، زاد مجلس الوزراء الإسرائيلي ميزانيته الإجمالية بمقدار 27 مليار دولار لتغطية تكاليف حرب غزة. وبذلك تبلغ الميزانية العسكرية للكيان الصهيوني حاليًا حوالي 24% من إجمالي ميزانية هذا النظام. وتظهر التقارير التي نشرها بنك إسرائيل أن إجمالي أضرار هذا النظام علی جبهتي غزة ولبنان ستبلغ 81 مليار دولار بنهاية عام 2024. مع استمرار الحرب في غزة، يتزايد العجز في ميزانية النظام الصهيوني. وبلغ هذا العجز 6 في المئة في مارس الماضي وهذا الرقم في تزايد. وبحسب بيان محكمة الحسابات العامة للكيان الصهيوني، فإن هذا العجز الإجمالي يصل حاليا إلی 6.2% من الناتج القومي الإجمالي، أي 31.6 مليار دولار. وفي الربع الأول من العام الجاري، بلغ عجز ميزانية الكيان الصهيوني 7 مليارات دولار، كما ارتفعت نفقات مجلس الوزراء الإسرائيلي بنسبة 38% مقارنة بالعام السابق. الخسائر البشرية للكيان الصهيوني وبحسب الإحصائيات المعلنة فإن إجمالي قتلی الصهاينة في حرب غزة من جنود ومستوطنين، والذين نشرت أسماؤهم، يبلغ نحو 1493 شخصا، منهم 605 ضباط وجنود للكيان الصهيوني، استشهد منهم 60 شخصا. لقد لقوا حتفهم خلال الهجوم البري في غزة. كما فقد 814 مستوطنًا إسرابيليًا حياتهم في هذه الهجمات. وتشير الإحصائيات الرسمية لإسرائيل، والتي يسمح الصهاينة بنشرها، والتي تبدو أقل بكثير من الإحصائيات الفعلية، إلی أن 7209 جنود إسرائيليين أصيبوا في هذه الحرب، معظمهم من قوات الاحتياط. وبلغ عدد الأسری الصهاينة لدی فصائل المقاومة 257 أسيرا، منهم 124 شخصا تم تبادلهم نتيجة تبادل الأسری مع النظام الصهيوني، ولا يزال 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 36 يقال. لقوا حتفهم نتيجة الهجمات الصاروخية والجوية التي شنها النظام الصهيوني. أضرار الجبهة الداخلية لإسرائيل وبحسب الإحصائيات المعلنة فإن أكثر من 330 ألف صهيوني من المناطق المتاخمة لقطاع غزة والمستوطنات الصهيونية المحيطة بالحدود اللبنانية قد شردوا نتيجة هذه الحرب، و135 ألفاً من هؤلاء لم يعودوا بعد إلی منازلهم، وتبلغ النفقات الشهرية لمجلس الوزراء الإسرائيلي 189 مليون دولار وتلقی صندوق الضرائب الصهيوني نحو 498 ألف شكوی وطلب تعويض بسبب هدم المنازل، ويقدر حجم هذه التعويضات بنحو 3.2 مليار دولار. وأصيب 70 ألف صهيوني بالصدمة نتيجة هجوم فصائل المقاومة، وتم إرسال 11 ألفاً منهم إلی المستشفيات وحصلوا علی مساعدات بقيمة 270 مليون دولار. كما تقدر الأضرار التي لحقت بالمنازل في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة بنحو 5.2 مليار دولار. وفي حدود لبنان، يقدر إجمالي الأضرار الأولية للمستوطنات الصهيونية حول الحدود بنحو 1.35 مليار دولار. أضرار حرب غزة علی اقتصاد الكيان الصهيوني واستدعی الجيش الإسرائيلي أكثر من 300 ألف إسرائيلي من قوات الاحتياط، الأمر الذي كلف الحكومة الإسرائيلية أكثر من 1.35 مليار دولار شهريا. هذه التكاليف ناتجة عن نقص العمالة لهذه القوی. وقدرت الأضرار المباشرة لهذا الموضوع علی القطاع الاقتصادي بنحو 1.62 مليار دولار شهريا. وقطاع البناء في الأراضي المحتلة شبه متوقف وتقدر الأضرار الناجمة عن هذه العملية بـ 40 مليون دولار يوميا. وهناك أكثر من 14 ألف ورشة عمل في الأراضي المحتلة، منها 4000 فقط تعمل جزئيا، لأن دخول 80 ألف عامل فلسطيني من الضفة الغربية إلی الأراضي المحتلة توقف أيضا نتيجة الحرب. وتقدر الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي بنحو 540 مليون دولار شهريا، لأن 75% من السلة الغذائية الصهيونية تم توريدها من المستوطنات الصهيونية المحيطة بغزة، حيث يوجد أكثر من 1200 مزرعة كبيرة. كما يحتاج القطاع الزراعي إلی أكثر من 10 آلاف عامل، وهو ما لا يمكن الوصول إليه حالياً. لقد تجاوزت الأضرار التي لحقت بقطاع السياحة في النظام الصهيوني 1.1 مليار دولار، ونتيجة للحرب، لا يسافر السياح الأجانب إلی الأراضي المحتلة. كما واجه قطاع التكنولوجيا المتقدمة في إسرائيل انخفاضًا بأكثر من 60% من الاستثمارات، ومن المتوقع أن يستمر نتيجة الحرب. وفي الوقت الحالي، يُظهر إجمالي الاستثمارات مؤشرًا قدره 1.3 مليار دولار، وهو أدنی رقم منذ عام 2017.
الإمام الخامنئي: اليوم الإحتلال الصهيوني الذي قتل ألاف من الأطفال الأبرياء يتهم المقاومة بالإرهاب
الإمام الخامنئي: اليوم الإحتلال الصهيوني الذي قتل ألاف من الأطفال الأبرياء يتهم المقاومة بالإرهاب
انه استقبل سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمی الإمام السيد علي الخامنئي (مد ظله العالي)، اليوم الأربعاء، في حسينية الإمام الخميني (رض)، حشداً من العمال من جميع أنحاء إيران بمناسبة أسبوع العمل والعمال.وأشار آية الله الخامنئي إلی العقوبات الظالمة التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الغربية علی الجمهورية الاسلامية الايرانية والشعب الايراني وقال: "عندما نتحدث عن القضايا الاقتصادية، لا يمكننا أن نكون غير مبالين بالعقوبات. وفيما يتعلق بالعقوبات، فإننا نواجه عقوبات شديدة منذ سنوات، وحسب تعبير الامريكيين انفسهم وشركاءهم الغربيين، ان هذه العقوبات ضد إيران غير مسبوقة في التاريخ". سأل سماحته عن الهدف من هذه العقوبات وأضاف: "انهم يعللون أهدافا كاذبة، حيث يثيرون قضية الطاقة النووية، والأسلحة النووية، وقضية حقوق الإنسان، ولكنها ليست هذه هي المشكلة... انهم يزعمون و يقولون نحن نعاقب إيران لأنها تدعم الإرهاب، ومن هو ارهابي في رأيهم؟ شعب غزة، وحسب رأي هؤلاء ان سكان غزة هم إرهابيون، ولكن في رأيهم، حكومة شريرة ومزيفة وعديمة الرحمة تقتل وتذبح ما يقرب من 40 ألف شخص، عدة آلاف منهم من الأطفال، في غضون ستة أشهر. إنها ليست إرهابيًا، بل الأشخاص الذين يتعرضون لقصفه هم إرهابيون... إذن هذه الأعذار هي أعذار كاذبة، وسبب العقوبات ليست هذه القضايا". وتابع آية الله الخامنئي: "الغرض من وضع العقوبات هو جعل نظام الجمهورية الإسلامية في مأزق بحيث يتبع خطوطهم الاستعمارية والاستكبارية، ومن الواضح أنه من المستحيل ان يركع النظام الإسلامي والغيرة الإسلامية والأمة الإسلامية العظيمة ذات التاريخ الطويل أمام مثل هذه التنمر، ويخضع لمطالبهم الاستبدادية وتوقعاتهم المتعطشة للسلطة". وأضاف: "بعض الذين لديهم -ان شاء الله- نيات حسنة، يوصيننا بأن نتعامل مع أمريكا. ولكنني أقول شيئاً واحداً، فاسمعوا، ان توقعات أميركا لا نهاية لها، وانها في المجالات السياسية والاقتصادية وفي جميع التدابير اللازمة لإدارة البلاد، تريد التبعية المطلقة"، مضيفا: "انهم يقولون عليكم أن تستسلموا امامنا بشكل مطلق، كما تكون الحال مع بعض الحكومات حاليا، حيث ان ثروات هذه الدول وعرضها في أيدي هؤالاء، كما في السياسة هناك التبعية البحتة...نعم انهم يريدون هذاـ فمن الواضح أن النظام الإسلامي  وأمة عظيمة ذات التاريخ الإسلامي مثل إيران لن تخضع لمثل هذا التنمر". وصرح سماحة قائد الثورة: "ان الأمة التي تكون حية، تخلق لنفسها حتی من عداء العدو فرصة. هذه هي التوصية المعتادة. ومن الأمثلة علی ذلك مسألة الأسلحة، حيث ان تطور أسلحتنا فاجأ الأعداء، فهل تستطيع إيران إنتاج أسلحة متطورة بهذا العدد في ظل العقوبات؟ نعم انها تستطيع ويمكنها أن تفعل أكثر من هذا، يمكنها أن تفعل أفضل من هذا. وإن شاء الله يمكن أن يكون أكثر تقدما من هذا". وأكد آية الله الخامنئي ان هذا التقدم والتطور لايقتصر علی مجال السلاح، بل يشمل مجالات اخری، وقال: "اليوم نحن من الرواد في مجال الطب والصحة، حيث انه علی الرغم من جميع المشاكل الموجودة والعقوبات المفروضة، قد لا يكون لنا مثيل في المنطقة، وفي العالم أيضا ان تقدمنا في مجال الطب بارز جدا". وقال سماحته: "من الواضح لشعبنا أن العداء ضده ليس بسبب هذه القضايا والأكاذيب التي يختلقونها. بل العداوة ترجع إلی أن إيران دولة مستقلة، لا تتبعهم، ولا تقبل تنمرهم، ولا ترغب في اتباع سياسات هذا أو ذاك، وتلك السياسات الفاشلة"، مضيفا: "اليوم، تعترف هذه القوی المزعومة في العالم نفسها بأنها تواجه الهزيمة، حيث اطلعت علی تقرير من إحدی المجلات الأمريكية قبل يومين أو ثلاثة أيام تقريباً، تقول إن المصداقية التي اكتسبتها أمريكا في مائتي عام ستضيع في عشرين عاماً... هذا ليس كلامنا، بل كلام انفسهم كتب في مجلة أمريكية معروفة". وقال قائد الثورة: ""انهم يسمون جبهة المقاومة بالارهابية ويقولون لماذا تدعم فلسطين؟ اليوم، العالم كله يدعم فلسطين، حيث نری في شوارع الدول الأوروبية، وفي شوارع واشنطن ونيويورك، الناس يؤيدون فلسطين ويهتفون لصالح فلسطين، ونحن لسنا وحدنا ندعم فلسطين"، مضيفا: "يقولون لماذا تدعمون حزب الله؟! شاهدنا في الايام الاخيرة ان في أحد شوارع إحدی المدن الأمريكية رفعوا علم حزب الله وبل يدعمه الناس في جميع أنحاء العالم... نعم، هذه هي المقاومة أمام الظلم". وأشار إلی مقاومة الشعب الفلسطيني أمام الاحتلال الصهيوني وأكد: "الفلسطيني يدافع عن بيته المغتصب والمسلوب منه بالقوة، حيث انه يقوم المستوطن الصهيوني بدعم من شرطة الشر التابعة للكيان الصهيوني بتجريف حديقة الشعب الفلسطيني ومزرعته وبيته لبناء مستوطنة هناك، ويقوم الفلسطيني بالدفاع عن بيته... هل هو إرهابي؟ هل جبهة المقاومة إرهابية؟ لا.. الإرهابي هو الذي يقصفهم، ويرتكب الجرائم بحقهم، وبالطبع، انهم لم يحققوا أي نتيجة حتی الآن ولن يحققوا شيئا بعد ذلك أيضا".
أعلی إنفاق عسكري في عام 2023؛ السعودية والكيان الصهيوني
أعلی إنفاق عسكري في عام 2023؛ السعودية والكيان الصهيوني
ووفقا لآخر تقرير صادر عن المعهد، فإن من بين هذا الرقم، ما مجموعه 200 مليار دولار كان نصيب الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط في أعلی معدل نمو سنوي تشهده المنطقة. ووفق تصنيف المعهد تقع السعودية من بين أكبر خمس دول في الإنفاق في العالم، للعام 2023؛ بعد الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند. وتمثل هذه البلدان مجتمعة 61 في المئة من الإنفاق العسكري العالمي. وارتفع إنفاق السعودية بنسبة 4.3 في المئة إلی ما يقدر بـ 75.8 مليار دولار، أو 7.1 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي، في عام 2023. وبلغت حصة السعودية من الإنفاق العسكري العالمي 3.1 في المئة، العام الماضي. وبلغ إنفاقها العسكري كنسبة من الإنفاق الحكومي 24 في المئة، وهو ثاني أعلی مستوی علی مستوی العالم بعد أوكرانيا. وأوضح المعهد في تقريره حول صادرات وواردات الأسلحة حول العالم أن السعودية كانت ثاني أكبر مستورد للأسلحة في العالم في الفترة 2019-2023، حيث تلقت 8.4 في المائة من واردات الأسلحة العالمية في تلك الفترة وفي حين أن التحديات الأمنية الإقليمية تدفع البلاد لزيادة الإنفاق الدفاعي، فقد شرعت القوات المسلحة السعودية أيضا في برنامج تطوير صناعاتها العسكرية في السنوات الخمس الماضية والذي يتطلب استثمارات كبيرة. وأما ثاني أكبر انفاق عسكري في منطقة الشرق الأوسط فكان من نصيب كيان الاحتلال الاسرائيلي، بعد السعودية. وقد زاد الانفاق بنسبة 24 في المئة ليصل إلی 27.5 مليار دولار في عام 2023، والزيادة في الإنفاق هذه يهود مردّها إلی العدوان الذي تشنه علی غزة منذ أكتوبر الماضي. ولاتزال الولايات المتحدة أكبر مورد للأسلحة لإسرائيل، حيث تمثل 68 في المئة من وارداتها من الأسلحة بين عامي 2013 و2022، وفقا لقاعدة بيانات نقل الأسلحة الخاصة بمعهد سيبري. وتأتي ألمانيا في المركز الثاني، حيث استحوذت علی 23.9 في المئة من مشتريات إسرائيل من الأسلحة التقليدية في الفترة من 2011 إلی 2020، وفقا لمعهد سيبري. وفي حين أن الزيادة عالميا كانت بنسبة 6.8 في المئة في عام 2023 -الزيادة الأكبر منذ ٢٠٠٩-، فقد ارتفع الإنفاق العسكري المقدر في الشرق الأوسط بنسبة 9 في المئة، بحسب تقرير سيبري. وبحسب محللين في “سيبري”٬ فقد ارتفع الإنفاق العسكري الحكومي في جميع القارات لأول مرة في: أفريقيا وأوروبا، وآسيا، وأوقيانوسيا، والأمريكيتين. وبحسب الباحث في برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة التابع لمعهد “سيبري”، نان تيان، فإن “الارتفاع غير المسبوق في الإنفاق العسكري هو رد مباشر علی التدهور العالمي في السلام والأمن”. نقلا عن صحيفة غارديان البريطانية. كما حذر تيان من تزايد خطر اشتعال صراع غير مقصود مع تسابق الحكومات للتسلح. يُذكر أن السعودية لا تزال تنسّق صفقة تطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي لقاء زيادة الضمانات العسكرية والامنية من الولايات المتحدة الأميركية إلی جانب الحصول علی مساعدات اميركية لتطوير قوة نووية “مدنية” خاصة بها تسمح لها ضمان تفوقها العسكري في المنطقة أمام عدوها المشترك واميركا وإسرائيل؛ ايران. قال الرئيس الاميركي جو بايدن مؤخرا إن بعض الدول العربية، بما في ذلك السعودية، “مستعدة للاعتراف الكامل بإسرائيل.. ولكن يجب أن تكون هناك خطة لما بعد غزة”، معتبراً أن حل الدولتين ليس بالأمر المُستعجل بقوله “يجب أن يكون هناك قطار لحل الدولتين. ليس من الضروري أن يحدث ذلك اليوم، ولكن يجب أن يكون هناك تقدم، وأعتقد أننا نستطيع القيام بذلك”. إلی ذلك أكد معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أنّ محاولات دفع التطبيع مع “إسرائيل” في “السعودية”، تواجه معارضة شعبية صامتة، ولكن كبيرة، وقد تفاقمت في أعقاب الحرب في غزة. ورأی المعهد أن الرفض الشعبي يتخذ أشكالاً عديدة، أولها هو البعد الديني الذي يری أن السلام مع “إسرائيل” مخالف للشريعة الإسلامية، والثاني هو البعد المؤيد للفلسطينيين، والذي يعدّ معارضة التطبيع دليلاً علی دعمهم، والثالث هو المنظور الليبرالي الذي يحذر من أن العلاقات مع “إسرائيل” ستؤدي بالنظام السعودي إلی المزيد من انتهاك حقوق الإنسان. وأكد المعهد في تقريره المنشور يوم الاثنين الماضي، أنّ الجمهور السعودي لا يبدي في الأساس اهتماماً كبيراً بالجانب الذي يركز عليه الخطاب الإسرائيلي من التطبيع، لجهة التعاون الأمني ​​ضد إيران، ويركز بدلاً من ذلك علی الفوائد الاقتصادية للعلاقة. وقال تقرير المعهد إنّ شبكات التواصل الاجتماعي تشير إلی وجود معارضة سعودية للتطبيع، حيث حصل حساب علی موقع “أكس”يحمل اسم “سعوديون مع الأقصی”، يدعو إلی معارضة وجود “إسرائيل” من منظور إسلامي ومناصر للفلسطينيين، علی ما يقرب من 300 ألف متابع.
ما هي أهداف أردوغان الثلاثة من زيارة العراق؟
ما هي أهداف أردوغان الثلاثة من زيارة العراق؟
زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العراق بعد 13 عاما. ورافق أردوغان في هذه الرحلة العديد من الوزراء ورئيس جهاز استخبارات الأرصاد الجوية وبعض المستشارين العسكريين والاقتصاديين. وبإلقاء نظرة علی قائمة الاتفاقيات الموقعة بين أردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يتبين أنه تم تسليط الضوء علی الاقتصاد والأمن باعتبارهما ركيزتين مهمتين لأهداف أنقرة في هذه الرحلة، وأن تركيا تريد الاستفادة القصوی من قدرات العراق الاقتصادية. ووقع العراق وتركيا 26 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات الأمن والتجارة والمياه والتنمية وغيرها من المجالات. محاولة تحقيق أهداف مشروع "مسار التنمية" من أهم أهداف تركيا في العراق، ومن المفترض أن يربط ميناء الفاو العراقي بتركيا وإنشاء ممر تجاري جديد من الفاو إلی ميناء مرسين التركي علی الضفاف البحر الأبيض المتوسط ​​وقطر والإمارات العربية المتحدة لها مشاركة مالية. ولهذا السبب، بالإضافة إلی عبد القادر أورال أوغلو وزير النقل والبنية التحتية التركي، ورزاق محبس السعداوي وزير النقل العراقي، وجاسم بن سيف السليطي وزير النقل والاتصالات القطري، وسهيل. كما حضر محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات العربية المتحدة حفل توقيع مذكرة التفاهم. وعقب لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أعلن أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك: "إن هذه الرحلة والاتفاقيات الموقعة ستكون نقطة تحول جديدة في العلاقات التركية العراقية". إن اتفاقية الإطار الاستراتيجي للتعاون المشترك التي وقعناها مع دولة رئيس الوزراء العراقي المحترم هي خارطة طريق قيمة ومتينة. وكان التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب من أهم المواضيع المطروحة علی جدول أعمالنا. الإشارة الرسمية العراقية إلی حقيقة أن ب.ك. وهي جماعة محظورة، ونحن نرحب بها، وناقشنا الإجراءات المشتركة التي يمكن تنفيذها ضد جماعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية وفروعها التي تستهدف تركيا من الأراضي العراقية. وقال أردوغان أيضًا عن هجمات النظام الصهيوني المستمرة علی غزة: "لقد بحثنا مع السلطات العراقية آثار القمع الإسرائيلي في فلسطين علی منطقتنا وناقشنا الخطوات المشتركة التي يمكننا اتخاذها". كما ربط رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بين أمن العراق وتركيا وأعلن: "اتفقنا في هذا اللقاء علی التعاون الأمني ​​الذي يضمن استقرار تركيا والعراق". لا يمكننا أن نسمح بشن هجوم علی دولة أخری عبر الأراضي العراقية». علی مدی السنوات الماضية، أصبح العراق أحد أهم وجهات التصدير والشركاء التجاريين لتركيا. وخلال زيارته إلی بغداد، قال أردوغان عن حجم التجارة: "بلغ حجم التجارة بين بلادنا والعراق نحو 20 مليار دولار العام الماضي. نريد زيادة هذا الحجم إلی مستويات أعلی. وتحدثنا مع رئيس الوزراء حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها في هذا الصدد. مثلث أهداف تركيا في العراق وخلقت تركيا خلال السنوات الماضية مشاكل خاصة للعراق في المجال الحساس المتعلق بالمياه والأمن. مكافحة الحركات الإرهابية لـ P.K. ومن جانب القوات الجوية والبرية التركية، فقد أهالي قری المناطق الحدودية الشمالية للعراق مراراً وتكراراً أمنهم وإمكانية التنقل والأنشطة اليومية، كما تعرض أمن المدنيين في المنطقة للخطر. كما أن تركيا من خلال بناء السدود والتحكم في كمية المياه التي تدخل العراق، قد وضعت جارتها عملياً في مأزق، فيما أصبحت مساحات واسعة من شمال العراق وجنوبه سوقاً للبضائع التركية. ولذلك يمكن القول باختصار إن الاقتصاد والأمن والمياه هي الأطراف الثلاثة لمثلث أهداف تركيا في العراق. تركيا تتطلع لشراء النفط من العراق وتريد نقل غاز العراق في المستقبل وبالإضافة إلی مشاريع البناء الضخمة، فإنها ستحصل علی امتيازات كبيرة في سوق المواد الغذائية والملابس والأثاث العراقي، وفي قطاع المياه، ستستخدم أيضا استخدام بطاقة الضغط. وفي الوقت نفسه، وبالتعاون والمرافقة مع الجيش العراقي وقوات البيشمركة في إقليم كردستان العراق، تسعی إلی مواجهة التهديدات الإرهابية لحزب العمال الكردستاني. إلی النهاية لكن لا يزال من غير الواضح في ميدان العمل إلی أي مدی تستطيع اللجنة العملياتية المشتركة خلق إمكانية تنسيق القوات وتغيير الأوضاع علی الأرض. رحلة أردوغان إلی أربيل وبعد انتهاء لقاءاته في بغداد، توجه الرئيس التركي إلی أربيل للالتقاء والتحدث مع قادة إقليم كردستان العراق. ومن النقاط المهمة في زيارة أردوغان إلی أربيل أنه التقی برئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، ورئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني وأعضاء الحكومة المحلية، لكنه لم يلتق بافل طالباني، زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي. وأعلن بعض الصحافيين والمحللين الذين رافقوا أردوغان في هذه الرحلة، أن أنقرة اتخذت موقفا ضد الطالباني بحجة حرية عمل حزب العمال الكردستاني التركي في السليمانية، وفي الأسابيع الأخيرة، تولی أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان شؤون حكومته الخارجية. وقد حذر الاتحاد الوطني مرارا وتكرارا وانتقد طالباني. لكن علی الرغم من وجود علاقة متنامية وراسخة بين تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة بارزاني، إلا أن السيطرة علی النفط العراقي أصبحت في يد الحكومة المركزية في بغداد، وبعد حكم المحكمة، أصبحت تركيا وإقليم كردستان العراق لا يمكن بيع النفط العراقي إلی العراق لبيعه بشكل غير قانوني. نتيجة وباعتباره أحد أغنی دول المنطقة إلی جانب النفط والطاقة، فقد حظي العراق باهتمام الحكومة التركية والقطاع الخاص في قطاعات أخری مثل الزراعة والسوق الاستهلاكية. ومن المتوقع أنه في ظل الوضع الذي عصفت فيه الأزمة الاقتصادية بتركيا وواجه التضخم وعدم القدرة علی تمويل اقتصاد البلاد مشاكل كبيرة، فإن العراق سيصبح عمليا قناة تنفس وستحل حكومة أردوغان جزءا من مشاكله الاقتصادية بالهدايا والهدايا. ينبغي حل العراق.
رئيسي: لن يبقی للكيان الصهيوني أيّ أثرٍ إذا تجرّأ علی أيّ خطوةٍ خاطئة
رئيسي: لن يبقی للكيان الصهيوني أيّ أثرٍ إذا تجرّأ علی أيّ خطوةٍ خاطئة
ان في إطار اليوم الثاني من زيارته لباكستان، التقی الرئيس الإيراني آية الله السيد إبراهيم رئيسي، ظهر اليوم الثلاثاء، بالنخب العلمية والثقافية في اقليم البنجاب، وذلك خلال زيارته لجامعة "جي سي يو" في لاهور. وأعرب الرئيس الإيراني عن سعادته لوجوده في مدينة لاهور التاريخية والثقافية الجميلة، ووصف العلاقات بين إيران وباكستان بأنها تتجاوز كونهما جارتين، بل هي علاقات دينية وثقافية وحضارية عميقة، تُشكل رابطًا وثيقًا بين الشعبين. ووصف رئيسي الشاعر والفيلسوف الباكستاني المعاصر "إقبال لاهوري" بأنه رمزٌ وتجسيدٌ للإنسان العالم المؤمن، حيث أنّ الكثير من الصفات السامية وُجدت في شخصيته البارزة. وأعرب عن إيمانه الراسخ بأنّ شعوب الشرق، وبشكلٍ خاصّ الشعب الباكستاني الشقيق والشعب الإيراني العظيم، يمتلكان القدرة الفكرية والعقلية علی تقديم أفكارٍ جديدةٍ للعالم في مجال الابتكارات التقنية والعلمية. وأشار الرئيس الإيراني إلی ادعاءات الأمريكيين والغربيين الدائمة بالحرية الفكرية، وقال: "لكن ما نراه علی أرض الواقع هو طرد العديد من الطلاب من الجامعات لمجرد دعمهم للشعب المظلوم في غزة، فما هو المنطق وراء ذلك؟ هل يُمكن تسمية ذلك بالحرية الفكرية؟!" واعتبر آية الله رئيسي ادعاءات الغربيين في الدفاع عن حقوق الإنسان باطلة كادعاءاتهم في دعم الحرية الفكرية، وقال: "إنّ دعم أمريكا والغرب لمقتل وإصابة أكثر من 100 ألف فلسطيني في غزة المحتلة، يُظهر جليًا أن أكبر منتهكي حقوق الإنسان اليوم هم الأمريكيون والغربيون، وأنّ ادعاءاتهم في الدفاع عن حقوق الإنسان واهية". وأكد أن "قضية تحرير القدس" باتت قضيةً إنسانيةً تهمّ البشرية جمعاء، معرباً عن إيمانه الراسخ بأنّ مقاومة الشعب الفلسطيني المناضل ستُؤدّي إلی تحرير غزّة وفلسطين والقدس الشريف. وأضاف: "لا شكّ أنّ الكراهية التي تُكنّها الشعوب الإسلامية، بل وجميع شعوب العالم، للصهاينة والأمريكيين اليوم، ستتحول لأداة بيد الأمم للانتقام من هذا الكيان القاتل للأطفال وستكون بمثابة نقطة النهاية له." كما أكد علی أن الشعب الإيراني يقف اليوم صامداً في وجه فساد وجشع وظلم هذا الكيان، وسوف يستمر في ذلك، مشيراً إلی أنّ الشعبين الإيراني والباكستاني يدافعان عن الشعب الفلسطيني المظلوم، وسوف يستمران في ذلك بكل فخر واعتزاز. وتابع رئيس الجمهورية الإيرانية: "إن الشعب الإيراني العظيم قد عاقب هذه المرة الكيان الصهيوني علی جريمته واعتدائه علی قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يعدّ انتهاكًا صارخًا لجميع القوانين الدولية والمعاهدات وميثاق الأمم المتحدة." وأضاف: "إذا قام الكيان الصهيوني مرة أخری بأيّ عدوان أو تجاوز علی الأراضي الإيرانية المقدسة، فسيكون الوضع مختلفًا تمامًا، ولا أحد يعلم ما إذا كان سيبقی شيء من هذا الكيان." وفي ختام كلمته، أكّد آية الله رئيسي علی أنّ زيارته لباكستان أفضت إلی تفاهمات طيّبة، مُشدّدًا علی أنّ "إرادة قادة البلدين تتجه نحو تطوير العلاقات في جميع المجالات، وأنّ تنفيذ هذه التفاهمات سيُساهم بالتأكيد في الارتقاء بمستوی التعاون"، مضيفاً: "لقد بذلت بعض الدول جهودًا كبيرة لتقويض العلاقات الودّية بين إيران وباكستان، لكنّ الروابط القلبيّة بين الشعبين ستظل قوية إلی الأبد."
صفي الدين: إيران بدأت لتكمل
صفي الدين: إيران بدأت لتكمل
أن السيد صفي الدين أكد انه "لو ان اسرائيل ومعها امريكا يعرفون ان الرد القوي علی ايران سوف يمضي دون رد اقوی لكانوا ردوا ودعم الرد الامريكيين والاوروبيون لانهم جميعا خبثاء ويكيدون للجمهورية الاسلامية كما يكيدون للمقاومة في فلسطين وكل المقاومات في المنطقة". خلال حفل تأبيني في بلدة بريتال، لفت صفي الدين الی ان "الاسرائيلي منذ خمس سنوات يعمل علی بناء معادلة حيث انه يقتل هنا ويلحق شاحنة هناك ويقصف علی الايراني هنا فكان يبني معادلة داخل سوريا باستهداف الايرانيين او حتی في الداخل الايرانيين الی ان تمادی ، وبضربة واحدة من الايراني قد تهدم كل ما بناه الاسرائيلي للمعادلة في هذه المنطقة علی مدی ست سنوات مع الايراني ، حيث تمت الاطاحة به بليلة ليلاء في يوم السبت الماضي". واعتبر صفي الدين ان "العدو بدأ يشعر بالعجز ويسلم به ويری ان اعادة المستوطنين الی ما يسمی بشمال فلسطين اصبح بالنسبة اليهم امر مستحيل او من شبه المستحيل وهذا ما كنا نطمح اليه" . و تابع قائلا:" ليعرف هذا العدو تماما ان المقاومة التي لم تتخذ قرارا بتوسعة الحرب مع انها جاهزة لذلك والتي دخلت في هذه المعركة علی قاعدة الاسناد لاهل غزة المظلومين والتي قاتلت بمعركة استنزاف علی مدی سبعة اشهر بطول جبهة 100 كلم وهذا امر غير مسبوق تماما ، وان هذه المقاومة التي تمتلك هؤلاء الابطال و السلاح والامكانات والتي اخرجت عن بعض من سلاحها في هذه المعركة ، وهذه المقاومة التي ما دخلت هذه المعركة الا لتفرض علی الاسرائيلي شروط والا لتقول له انه ان كنت قد جربت في معركة واسعة سيكون الجواب اوسع وامضی واكثر عمقا واكثر تاثيرا علی كل كيانك الغاصب". ورأی صفي الدين أن "بعد الطوفان وبعد الهجوم الايراني الصريح والواضح علی الكيان الغاصب فان المستقبل سيتغير فيه الكثير من الامور والمسائل ولنكن جاهزين لتلك اللحظة ولتلك الايام عسی ان يجعلها الله تعالی قريبة جدا وغير ذلك هو مضيعه للوقت".  
مجلة الغارديان؛ انهيار الكيان الصهيوني من الداخل
مجلة الغارديان؛ انهيار الكيان الصهيوني من الداخل
في السنوات الأخيرة، كان التنظيم الرئيسي لاستراتيجية الجيش الإسرائيلي يعتمد علی فكرة أنه من غير المرجح أن تضطر إسرائيل إلی القتال بقوات برية تقليدية. لأن الجيش الإسرائيلي، استناداً إلی تجاربه من حرب لبنان الثانية عام 2006 والصراعات السابقة في غزة، خلص إلی أن أعداءه الرئيسيين هم "الجيوش المشتتة ذات الصواريخ". وأضاف التقرير: "المفهوم العملياتي للنصر" الذي تناوله المخططون في هذا السيناريو كان يتصور أن إسرائيل تخوض حروباً صغيرة، لكنها في الوقت نفسه ذكية وحاسمة وسريعة. ولكن الآن، وبعد مرور ستة أشهر علی الحرب في غزة، أصبحت فكرة أن تل أبيب عازمة علی شن حرب سريعة وصغيرة موضع تساؤل جدي. وعلی الرغم من وعود القادة الإسرائيليين، لا تزال حماس موجودة في غزة والعديد من كبار قادتها علی قيد الحياة. ومن ناحية أخری، فإن الحملة الإسرائيلية في هذه المنطقة عالقة وليس لها أهداف محددة. وكتبت صحيفة الغارديان عن سلوك الإسرائيليين في غزة: إن الطريقة التي تقاتل بها إسرائيل منذ 7 أكتوبر جعلتها غير قادرة علی الحفاظ علی الدعم الدولي السابق لهذا النظام. إن المستوی الواسع من الدمار والخسائر في صفوف المدنيين في هذه المنطقة يظهر أيضاً أن الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة لم تكن ذكية علی الإطلاق. ومن ناحية أخری، علی الحدود الشمالية، أدی تبادل إطلاق النار المستمر مع حزب الله، وهو قوة أقوی بكثير من حماس، إلی إجبار إسرائيل علی إجلاء المدنيين من المنطقة. ويتقبل معظم المخططين العسكريين الإسرائيليين الآن أن حزب الله قد يلحق ضرراً جسيماً بالنظام في صراع واسع النطاق. وتوقع تامير هيمان، الرئيس السابق للمخابرات في الجيش الإسرائيلي، مباشرة بعد 7 أكتوبر، في مقابلة مع مجلة فورين بوليسي، بعض التحديات التي ستواجهها إسرائيل في حرب متعددة الجبهات. وزعم أن إسرائيل قادرة علی إدارة أكثر من جبهة. ولكن هايمان قال: "المشكلة ليست في الجيش الإسرائيلي. المشكلة داخل البيت . المشكلة هي الضرر الذي لحق بالمجتمع الإسرائيلي ومقاومة المجتمع الإسرائيلي. موضوع المشكلة الاجتماعية هو المرونة والدفاع الداخلي. وكتب التقرير: إن القضية الرئيسية بالنسبة لإسرائيل هي أنه علی الرغم من صحة التنبؤ بالطبيعة الشبكية للصراعات التي قد يواجهها هذا النظام، إلا أن الواقع الفعلي لخوضها كان أكثر إرباكًا واستنزف الموارد العسكرية والاجتماعية. وفي الوقت نفسه، فإن حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا، الذين اتخذوا ذات يوم خطوات ضد إيران، فرضوا الآن عقوبات جديدة لمعاقبة المستوطنين المتطرفين، ويشيرون إلی أن هذه الإجراءات العقابية من المحتمل أن تتزايد. واختتمت صحيفة الغارديان بالإشارة إلی أن إسرائيل متورطة في حملة فوضوية متعددة الجوانب أصبحت أهدافها غير واضحة بشكل متزايد: لم يعد المراقبون يتساءلون عما إذا كانت إسرائيل لديها القدرة علی القتال علی جبهات متعددة. والسؤال الآن هو: لأي غرض يفعل ذلك؟ وبأي ثمن؟
آيةالله الخامنئي: القضية الأساسية في الرد علي الصهاينة هي ظهور قوة الإرادة لدي الشعب الإيراني علی الساحة الدولية
آيةالله الخامنئي: القضية الأساسية في الرد علي الصهاينة هي ظهور قوة الإرادة لدي الشعب الإيراني علی الساحة الدولية
أن قائد الثورة الإسلامية أعرب في اللقاء عن شكره لخالص الجهود والنجاحات في القضايا الأخيرة، وأكد ان القوات المسلحة وبفضل الباري تعالي أبدت صورة جيدة من قدراتها وإمكانياتها وكذلك أظهرت صورة تستحق الثناء من الشعب الإيراني وأثبتت ظهور قوة الإرادة لدي الشعب علي الساحة الدولية. كما هنأ سماحة قائد الثورة باليوم الوطني للجيش الإيراني وذكري تأسيس حرس الثورة الإسلامية وشدد أن الإنجازات الأخيرة للقوات المسلحة خلقت شعورا بالفخر والاعتزاز بشأن إيران الإسلامية بأعين العالم والمراقبين الدوليين. وأضاف: قضية عدد الصواريخ التي تم إطلاقها أو الصواريخ التي أصابت الهدف والتي يركز عليها الجانب الآخر هي مسألة ثانوية وفرعية، القضية الأساسية هي ظهور قوة الإرادة لدي الشعب الإيراني والقوات المسلحة علي الساحة الدولية وإثباتها، وهو ما يزعج الجانب الآخر . وثمن قائد الثورة الإسلامية مراعاة التدبير والحنكة في أعمال القوات المسلحة، وقال: إن الحوادث المختلفة ترتبط بالتكاليف والإنجازات، ومن المهم تقليل التكاليف وزيادة المكاسب بالتدبير، وهذا ما التزمت به القوات المسلحة في الأحداث الأخيرة وأبلت بلاء حسنا. كما ثمن آية الله الخامنئي بجهود ونشاطات الحرس الثوري والجيش والشرطة، ونصح القوات المسلحة بمواصلة الجهود والتحرك لمواجهة الأعمال العدائية والأعداء، اعتمادا علي الإبداع والمبادرة، مردفا: لا ينبغي التوقف للحظة واحدة حتي لأن التوقف بمعني الانسحاب إلي الوراء، لذا يجب الاعتماد علي الابتكار في الأسلحة والأساليب، فضلاً عن معرفة أساليب العدو، وضرورة وضع هذه القضايا علي جدول الأعمال دائما. وشدد علي أن مكانة الشعب الإيراني يجب أن تكون بارزة في أعين العالم، وأضاف: مع التعرف علي المواهب والقوي القوية والمبدعة، ثقوا بالله تعالي وتوكل عليه واعلموا أن وعد الله بالدفاع عن المؤمنين شأن مؤكد ولن يخيب. كما أعرب قائد الثورة الإسلامية في هذا اللقاء عن شكره الخاص لأسر القادة ومختلف الرتب في الجيش والحرس الثوري والشرطة وأشار إلي أن عبء العمل الرئيسي يقع علي عاتق الزوجات وأبناء القوات المسلحة الذين يتحملون المشاق.
ضغوط أمريكية لمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
ضغوط أمريكية لمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
وجاء في وثيقة دبلوماسية مؤرخة في 12 نيسان/أبريل أنه يجب إقناع أعضاء مجلس الأمن برفض أي خطة لإقامة دولة فلسطينية. وذكرت وكالة رويترز أن 15 عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيصوتون علی العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة يوم الجمعة في مشروع القرار الذي قدمته الجزائر إلی الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة أن تصبح فلسطين عضوا في الأمم المتحدة، لكي تتم الموافقة علی هذا القرار، يجب أن يحصل علی 9 أصوات مؤيدة علی الأقل، وألا يستخدم حق النقض (الفيتو) من قبل أي من الأعضاء الدائمين. ولم يتمكن أعضاء مجلس الأمن من التوصل إلی توافق في الآراء بشأن العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة في تصويتهم السابق يوم الخميس الماضي. ويحاول الفلسطينيون، الذين أصبحوا أعضاء مراقبين في الأمم المتحدة منذ عام 2012، أن يصبحوا أعضاء كاملي العضوية في هذه الهيئة الدولية منذ عدة سنوات. وستكون العضوية الكاملة في الأمم المتحدة معادلة للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة. أي طلب لكي تصبح عضوا في الأمم المتحدة، يجب أولا أن يوافق عليه مجلس الأمن ثم توافق عليه الجمعية العامة. وفي مجلس الأمن تتمتع الولايات المتحدة، باعتبارها الحليف الرئيسي لإسرائيل، بحق النقض، وقد استخدمت حتی الآن هذه السلطة لمنع الموافقة علی قرارات مناهضة لإسرائيل. وفي ضوء الهجمات الإسرائيلية علی غزة في الأسابيع الأخيرة، قدم الفلسطينيون مرة أخری طلبهم للحصول علی العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وقد نوقش هذا الطلب يوم الخميس في لجنة خاصة ضمت أعضاء في مجلس الأمن، لكن لم يتم التوصل إلی توافق. وقالت "فانيسا فرايزر" ممثلة مالطا في الأمم المتحدة، وهي الرئيسة المؤقتة لمجلس الأمن، بعد انتهاء الاجتماع الثاني لهذه اللجنة لمراجعة العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة: "كان هناك لا يوجد إجماع." ورغم ذلك قال إن أغلبية أعضاء هذه اللجنة وافقت علی العضوية الكاملة لفلسطين. وقال: "أثارت العديد من الدول حقيقة أن فلسطين تستوفي جميع معايير معاهدة مونتيفيديو وكذلك المادة 4 الميثاق." وعقد الاجتماع خلف أبواب مغلقة يوم الخميس. وقال فرايزر، دون أن يذكر أي دولة بالاسم، إن ثلثي الأعضاء يؤيدون الطلب الفلسطيني. ولم يكن التقدم بطلب فلسطين في اللجنة الخاصة ممكنا إلا من خلال التوافق، لكن وكالة فرانس برس أفادت أنه يمكن لأي عضو في مجلس الأمن الآن تقديم قرار للتصويت علی هذا الطلب. ويتوقع المحللون أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرار حتی لو حصل علی الأصوات التسعة اللازمة من أصل 15 في مجلس الأمن. وتقول واشنطن إن الأمم المتحدة ليست المكان المناسب لاتخاذ قرار بشأن تشكيل دولة فلسطينية، وإن ذلك يجب أن يتم من خلال اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين.
إيران تخيط قواعد اللعبة ضد الولايات المتحدة و
إيران تخيط قواعد اللعبة ضد الولايات المتحدة و"إسرائيل"
بعدما انتهت حالة الترقب الدولية والإقليمية التي استمرت علی مدی أسبوعين، للرد الإيراني علی استهداف القنصلية في دمشق، نفّذ حرس الثورة عملية قلّ نظيرها في التاريخ القديم والحديث. وعليه، دخلت المنطقة بأكملها، في سياق جديد، عنوانه المواجهة المباشرة بين إيران و"إسرائيل". وتبيّن في هذه المواجهة، من عنوانها الأولي، بعد الهجوم، أنّ "إسرائيل" أضعف من أن تكون قادرة، منفردةً، علی مواجهة استراتيجية متكاملة، وهجوم بمزايا متنوّعة من قبل أطراف محور المقاومة. ومن شبه المؤكد، أنّه لولا أميركا وفرنسا وبريطانيا ومعها الأردن، لكانت تداعيات الهجوم الإيراني أكبر بكثير مما حصل. واليوم، الولايات المتحدة الأميركية "ممزّقة في الشرق الأوسط، وإسرائيل مهانة". توصيف أوردته مجلة "إكونوميست" وموقع "والا"، شارحين كيف باتت إيران، قبل العملية الأخيرة وبعدها، تمارس الردع تجاه كلتيهما. وعلی الرغم من استخدام طهران، في عملية "الوعد الصادق"، جزءاً صغيراً فقط من قدراتها، أجمع المحللون والمسؤولون الإسرائيليون علی أنّ إيران لا تخاف "إسرائيل"، بل هي تثق بقدراتها وتغيّر قواعد اللعبة بالفعل. منذ أكثر من ثلاثة عقود، لم تجرؤ أي دولة علی الاقتراب من حدود كيان الاحتلال، ناهيك بتنفيذ هجوم بداخلها. وعليه، كسرت إيران خطاً أحمر، مؤكدةً لإدارة الحرب الإسرائيلية، وفق "فايننشال تايمز"، أن طهران أكثر جنوناً مما تدركون، "ونحن علی استعداد لتحمل عواقب الحرب إذا لزم الأمر". وقبل 4 سنوات، بعيد اغتيال واشنطن لقائد قوة القدس الشهيد قاسم سليماني، فعلت طهران الأمر نفسه مع الولايات المتحدة. وكرست معها قواعد جديدة. استهداف "عين الأسد".. كسر للخطوط الحمر منذ الهجوم الياباني علی ميناء "بيرل هاربور" عام 1941، لم تشنّ دولة من قبل، هجوماً علی قواعد عسكرية أميركية من دون أن تكون واشنطن قد بدأت حرباً ضدّها أو احتلت أرضها. لا قاعدة ولا جندي، ولا داخل الحدود أو خارجها. لكن، وفي سابقة تاريخية، استهدفت إيران في عام 2020، بشكلٍ مباشر، قاعدة "عين الأسد" في كانون الثاني/يناير، رداً علی اغتيال الشهيد قاسم سليماني. ومذ ذاك، كثر الحديث الغربي عن تأكّل الردع الأميركي في الشرق الأوسط ووصوله إلی مستوی منخفض. حينها، تم الاستهداف بـ13 صاروخاً باليستياً، علی مدی نحو 80 دقيقةً، ملحقةً أضراراً كبيرةً في المنشأة العسكرية المحصّنة. ووُصف الهجوم بأنّه "أكبر هجوم باليستي ضدّ الأميركيين علی الإطلاق"، حيث لم تتعرّض قوة برية لهذا الكم من الصواريخ الباليستية من قبل. وبشأن "عين الأسد" بالتحديد، مثّل الهجوم الإيراني عليها جرأةً كبيرة، حيث كانت تلك المرة هي الأولی التي تستهدف فيها دولة هذه القاعدة، التي بُنيت عام 1980، علماً أنها الثانية من حيث الحجم في العراق، وتضمّ ما يتراوح بين 1500 إلی 2000 جندي أميركي. إيران تردّ علی "إسرائيل".. فصل جديد للمتنافسين القدامی علی مدی أسبوعين، ترقّبت "إسرائيل" بقلق بالغ رد إيران علی استهداف قنصليتها، حتی جاء الـ14 من نيسان/أبريل، الذي شهد "الوعد الصادق"، حيث حلّقت في أجواء فلسطين المحتلة أسراب من المسيّرات والصواريخ الإيرانية، استهدفت نقاطاً تابعةً لـ"الجيش" الإسرائيلي. رسمت إيران في خطوتها غير المسبوقة، خطاً أحمر تجاه "إسرائيل"، وفرضت معادلةً جديدة - بعد أن هاجمت الكيان للمرة الأولی من أراضيها- مفادها أنّ أي هجوم إسرائيلي علی أراضيها، سيُقابل برد مباشر منها، لتفتح "فصلاً جديداً للمتنافسين القدامی". ويأتي ذلك علی الرغم من أنّ إيران لم تستخدم أفضل وكل ما لديها من قدرات، كماً ونوعاً، ما يعني أنّ طهران قادرة فعلاً علی أن ترد بهجوم مضاعف، في حال أقدمت "إسرائيل" علی شنّ عدوان آخر ضدّها. ورغم تعمّد الاحتلال، ومعه الغرب والمطبّعون من العرب، كالعادة،  التقليل من أهمية الإنجاز الإيراني وحجمه، أكد الصحافي الإسرائيلي المقرب جداً من جهاز الموساد، ⁧رونين برغمان⁩، أنّه لو تم تصوير وقائع اللقاءات هذا الأسبوع وبثّها بشكل مباشر علی "يوتيوب"، "لكان هناك 4 ملايين شخص (نصف مستوطني الكيان) في إسرائيل يبحثون عن سبيل للفرار". ما هي المواقع التي طالتها الصواريخ الإيرانية؟ الرد الإيراني الموجّه ضد الاحتلال الإسرائيلي، تمكّن من تخطي الدفاعات الغربية والأردنية المستنفرة لاعتراض الصواريخ والمسيّرات الإيرانية، التي تمكّنت من إلحاق الأضرار بقاعدة "نيفاتيم"، والمقر الاستخباري في جبل الشيخ. قاعدة "نيفاتيم" الجوية، التي كانت أحد أبرز الأهداف، تبعد نحو 1100 كلم عن الأراضي الإيرانية، وتقع علی بعد 15 كلم، جنوبي شرقي مدينة بئر السبع المحتلة، وتُعدُّ المقرّ الأساس لطائرات "F-35" الأحدث، التي امتلكها سلاح الجو الإسرائيلي بعد صفقة مع الولايات المتحدة. وتحتوي القاعدة مطاراً بثلاثة مدرجات، وقد تمّ تحديثه مؤخراً لاستقبال هذا النوع من الطائرات، وهي تعمل برادار "band-X"، القادر علی كشف التهديدات الجوية من مسافة تبعد نحو 5000 كلم. كما أنّها كانت إحدی الوجهات الرئيسة في "إسرائيل"، التي مدّها الجسر الجوي الأميركي غير المسبوق بالأسلحة، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر. المقرّ الاستخباري في جبل الشيخ يقع علی ارتفاع نحو 2100 م، وتعمل فيه الوحدة 8200 بصورة خاصة، وهي الوحدة الأكبر في "الجيش" الإسرائيلي. ويضمّ الموقع العديد من تجهيزات القوة الجوية، ويتم التنصّت عبرها علی المحادثات باللغة العربية، بهدف استخراج المعلومات منها. ردود إيرانية بتداعيات استراتيجية تاريخياً، استوعبت إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية، الضربات التي تعرّضت لها، من دون أن تنجرّ إلی ردود فورية عشوائية أو متهوّرة، متّبعةً ما سمي منذ وقتها بـ"الصبر الاستراتيجي"، وراسمةً خططها بتأنٍّ ودقة. لكن بعد أسبوع من اغتيال الشهيد سليماني، دكّت الصواريخ "عين الأسد". وبعد أسبوعين من استهداف القنصلية، حلّقت المسيّرات والصواريخ فوق "إسرائيل". وفي الحالتين، تكمن أهمية الرد الإيراني في التداعيات الاستراتيجية، المتمثّلة بتعزيز الردع الإيراني، وإعادة رسم التوازن الإقليمي والدولي في التعامل مع إيران. يثبت الردان الإيرانيان، علی محدوديتهما المتعمدة، قدرة طهران علی مواجهة قوة عالمية عظمی، هي الولايات المتحدة، و"إسرائيل" التي تحتشد في صفها عدة قوی عالمية وإقليمية. الردان، اللذان تخلّلتهما ضربات دقيقة ومدروسة من مسافات كبيرة، يرغمان واشنطن و"تل أبيب"، علی التفكير ملياً في ما قد يستتبعه أي عدوان ضدّ إيران، الماضية قدماً في تعزيز قدراتها، والتي أكدت أن ردّها المقبل علی أي هجوم إسرائيلي مقبل، سيكون أشد قسوة، وأكثر دماراً. وفي أي مواجهة مقبلة، قد لا يتهدّد الخطر القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في المنطقة أو "إسرائيل" فقط، بل إنّه قد يطال أيضاً البنية التحتية الحيوية لشركاء واشنطن، التي تقدّم التسهيلات للاحتلال في هجماته.
الصهاينة يخوضون يائسين في مستنقع الإخفاقات
الصهاينة يخوضون يائسين في مستنقع الإخفاقات
من خلال مهاجمة منزل السفير وقنصلية إيران في سوريا، وجه النظام الصهيوني رسالة إلی الجمهورية الإسلامية الإيرانية مفادها أنه يری هجمات فصائل المقاومة بأعين إيران، وأن الوضع المؤسف للنظام وهذا السقوط سببه سياسات إيران، وسيعطي الجواب مباشرة لإيران. هدف النظام المزيف هو زيادة تكلفة مهاجمة إسرائيل لجبهة المقاومة ومهاجمة الدعم الاستراتيجي لجبهة المقاومة من أجل تقليل الضربات والحصول علی فرصة للتعويض عن الأضرار التي لحقت بها. ومن أكبر أخطاء النظام المزيف في هذه المرحلة هو أنه لا يعتقد أن جبهة المقاومة هي حركة ديناميكية حية تتمتع بسلطة اتخاذ قرار داخلية، وتتخذ قراراتها بناء علی مصالحها وأهدافها وتصميمها، وبالطبع وهي تحظی بدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذا الشعور بأن جبهة المقاومة لا تفعل شيئاً دون إذن إيران هو شعور خاطئ. إن اختيار توقيت هذا الهجوم بعد قرار وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة ومهاجمة المبنی المجاور للسفارة بدلا من مبنی السفارة واغتيال المستشار العسكري بدلا من السفير هو جزء من الألعاب السياسية والإعلامية للنظام الصهيوني. ومن المهم أيضًا وصف موقف النظام الصهيوني خلال هذه العملية، وهو نظام انهار من الداخل ولم يحقق أيًا من أهدافه، وكل شيء يديره الأمريكان، وقادتهم مكروهون من مجتمعهم العنصري. . اقتصادها مدمر، وأمنها مدمر؛ لقد واجه السكان المهاجرون والمستأجرون، وهي الفلسفة الوجودية لهذا النظام، تحديًا خطيرًا، ولم يعد يأتي المزيد من المهاجرين إلی إسرائيل، والحاضرون يهربون أيضًا! لقد عانی النظام الأمني ​​للكيان الصهيوني من أضرار لا يمكن إصلاحها، وأصبحت أنظمته الدفاعية الباهظة الثمن غير فعالة، ومع كل الدعم الذي قدمته الحكومات ووسائل الإعلام الداعمة له، لم يتمكن من جلب الرأي العام العالمي معه. ولكن علی عكس السنوات السابقة، فقد تلقی استجابة سلبية. لقد تشكل الإجماع العالمي للشعب ضد النظام الصهيوني، وأصبح من الصعب عليهم العيش ليس في فلسطين المحتلة بل في العالم أجمع. تم إيواء العديد من الأشخاص مؤقتًا في المخابئ والملاجئ والأقبية والفنادق لفترة طويلة، وجنودهم خائفون وغير قادرين علی القتال. ولم يتمكن الصهاينة من إطلاق سراح ولو واحد من أسراهم في قطاع غزة بفضل الهجوم العسكري وقوة الوحدات الخاصة التي قامت بتحرير الرهائن الأمريكيين والبريطانيين. استمرار الهجمات ضد النظام الصهيوني من أربع جبهات مختلفة قادة المقاومة ديناميكيون ونشطون، وقوی المقاومة تعمل، وأهل غزة يقفون بثبات خلف المقاومة. لقد تم خلق صورة رهيبة للنظام الصهيوني مصاص الدماء والمجرم، وجريمة واحدة فقط كانت كافية لتدمير هذا النظام. من حرق وقصف المستشفيات والمساجد والكنائس والأماكن العامة إلی قتل الأطفال والنساء الحوامل وشيوخ ونساء عزل، كل ذلك يعبر عن الطبيعة الشريرة لهذا النظام الوحشي. ومع الجرائم المرتكبة سقط الحجاب عن وجه الصهاينة وسيواصل جيل جريح مستعد للانتقام مسيرة الشهداء في فلسطين، ولن يكون للمساومين مكان بين أهل غزة، فخلافا للماضي ; ولم تعد الأنظمة العربية العميلة والتابعة مستعدة للتوسط، رغم أنها احتفظت بدم هذا المخلوق الخسيس بطريقة غادرة. الداعمون الرئيسيون للنظام المزيف وضعوا كل طاقتهم ودعمهم المالي والعسكري في ميداني أوكرانيا وفلسطين المحتلة، ولم يحصلوا علی نتائج، ويحاولون إنقاذ أنفسهم من هذين المستنقعين. وبطبيعة الحال، سواء استمر النظام أو استسلم، فهو فشل ولم يعد أمامه أي طريق، وهو لا يخوض إلا في مستنقع من صنعه لكسب الوقت وفرض التكاليف علی الآخرين وجر البعض معه إلی الهاوية. كما أن إجابات الصهاينة الوهمية والشريرية علی أتباعهم المنحرفين غير مثمرة، فقصة أرض الموعد وبناء هيكل سليمان والعجل الأحمر والأرض التي بين النهرين، كانت خيالات شريرة لقوم بلا عقول، والتي تبين أنه سخيف ودمر أتباعهم بحكمة قليلة، علی الرغم من أنه لا يزال متمسكًا بكل عشب مثل الغريق، ربما ينجو من الخطر. ما الذي يجب فعله ضد مثل هذا النظام الغذائي؟ ويجب علی إسرائيل أن تتلقی الرد علی هذه الجريمة بحزم وأن تفهم بالضبط ما هي تكلفة الدخول في هذا المجال. وهنا يقترح أن خطة إسرائيل هي أن ترد إيران بشكل مباشر علی الهجوم المباشر، وينقلب الإجماع المتشكل ضد حماس علی إيران ويدمر النظام الصهيوني في الداخل، فالمعنی الذي تتخيله إسرائيل غير موجود، وأمريكا وإنجلترا وفرنسا لقد فقدوا معظم طاقتهم في أوكرانيا، واقتصادهم والرأي العام لا يسمحون لهم بالدخول في حرب أكبر وأكثر تدميرا، يمكن التنبؤ بنتائجها. ثانياً، هي اليد العليا للمقاومة في المنطقة، والتي ستفتح إذا دخلوا مرحلة الحرب المباشرة. تدمير كافة مصالحهم في المنطقة، وهي أهداف في متناول اليد تماما، وتسبب ضررا تاريخيا لنظام الهيمنة. لذلك، وبأي طريقة حسبناها، فإن تكلفة عدم الرد أكثر من تكلفة الرد، وإلا فإن هناك إغراء مستمر لدی النظام الصهيوني لارتكاب جرائم جنونية وتخويف جبهة المقاومة من الحرب علی قيادة أمريكا. ولكن معاقبة إسرائيل وحدها لا تكفي. الجميع يعلم أن أمريكا هي الداعم الرئيسي وأمريكا هي صاحبة القرار، لذلك يجب علی أمريكا أن تدفع التكلفة الرئيسية، وإذا حدث ذلك فسوف تطوق هذا الكلب البري! وعلی أميركا أن تعرف تكلفة القرارات الخاطئة وتكلفة العمليات غير المباشرة التي يقوم بها النظام المزيف، لذا فإن مصالح أميركا في المنطقة يجب أن تكون الهدف الأول للانتقام. إن جوهر وفلسفة أمريكا وإسرائيل واحد، فكل منهما احتل أوطان الآخرين بروح الهيمنة والأنانية، ومن خلال الإبادة الجماعية وتدمير سكان تلك الأرض الأصليين، اعتبروا أنفسهم خطأً أصحابها الشرعيين. وتشويه التاريخ والظالمين وصناعة التاريخ والقصف الإعلامي للهوية، لقد خلقوا لأنفسهم زيفًا، لكننا نری أن تراجع كليهما قد بدأ وإمبراطورية الأكاذيب تنهار. ومن ناحية أخری، تجدر الإشارة إلی أن وقت وطريقة الانتقام يعتمد علی النخب الاستخباراتية والأمنية والعسكرية، ولا يمكنها ولا ينبغي لها أن تخضع للضغوط النفسية، وكما كان الحال في الماضي، عندما أبدی القادة مقاومة مع براعة، يجب أن تتم العمليات بالتنسيق الكامل. ولكن من العواطف المقدسة ومشاعر الشعب النقية والملحمية ينبغي خلق دعم كبير للقرارات العظيمة، وبالرد المناسب، يجب منع هذا الشعور بالشرف والانتقام من الإحباط، ويجب أن نعلم أن الفشل إن القيام بذلك سيؤدي إلی خسارة رأس مال الشعب الكبير الذي لا يمكن تعويضه. وأنا أتفق بشدة مع هذه المقالة أنه من أجل الحفاظ علی السلام والأمن، ينبغي للمرء أن يكون مستعدا للقتال ضد عدو شرير وشرير، وينبغي للمرء أن يشرب بانتظام طعم المقاومة والمقاومة له. لقد تحدث واستمع، والقوانين الدولية و البيان الأممي ليس منضبطا، والطريقة الوحيدة لذلك هي الحصول علی إجابة صحيحة ومكلفة، ولنعلم أنه علی مر التاريخ، تم الهجوم علی كل من ألقی سلاحا ضد الجشع والهيمنة والخروج علی القانون، وركل العدو أصبح ماله تحت قدميه أمم عظيمة؛ كانت هناك دول، مع احترامها للدول الأخری وتجنب التشدد، دافعت بشراسة عن هويتها وأرضها بطريقة سلمية ولم تسمح للعدو أن يطمع في أرضها وثقافتها وحضارتها ولو للحظة واحدة. تقرير: بقلم أمين توكلي زاده
عاجل
المجلس الأعلی للأمن القومي الإيراني: إذا أخطأت إسرائيل مرة أخری ستتلقی ردا أقوی 10 أضعاف
المجلس الأعلی للأمن القومي الإيراني: إذا أخطأت إسرائيل مرة أخری ستتلقی ردا أقوی 10 أضعاف
 المجلس الأعلی للأمن القومي تطرق في بيان إلی أسباب هجوم إيران علی الأراضي المحتلة وكتب أن "سبب الهجوم الصاروخي وبالمسيرات من قبل الحرس الثوري الإيراني علی الأراضي المحتلة هو تجاوز الكيان الصهيوني للخطوط الحمراء وجاء بناءً علی المادة رقم 2 من ميثاق الأمم المتحدة". وأكد المجلس: إن القوات المسلحة الإيرانية نفذت عملية "الوعد الصادق" استنادا إلی المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وأن إيران اتخذت الحد الأدنی من الإجراءات العقابية اللازمة ضد الكيان الصهيوني المعتدي من أجل تأمين مصالحه الوطنية وأمنه القومي. وجاء في هذا البيان أنه في هذه العملية، تم استهداف القاعدة الجوية الاستخباراتية والعسكرية لهذا الكيان فقط، وتم تجنب الهجوم علی المرافق الاقتصادية والبنية التحتية للكيان، ولا يوجد أي عمل عسكري آخر علی جدول أعمال إيران حاليًا. وحذر المجلس الأعلی للأمن القومي من أنه "إذا أراد الكيان الصهيوني مواصلة أعماله الشريرة ضد إيران بأي وسيلة وعلی أي مستوی، فإنه سيتلقی ردا أقوی 10 أضعاف علی الأقل من نفس النوع".
ما أهمية الهجوم علی قاعدة نافاتيم الجوية الإسرائيلية؟
ما أهمية الهجوم علی قاعدة نافاتيم الجوية الإسرائيلية؟
اعترف المتحدث باسم جيش النظام الصهيوني، صباح اليوم، بوقوع أضرار في قاعدة عسكرية جنوب فلسطين المحتلة. كما أفادت شبكة "المنار" فجر اليوم نقلاً عن مصادر خاصة، أن 15 صاروخاً علی الأقل أصابت بشكل مباشر قاعدة "النواتم" الجوية جنوب فلسطين المحتلة، وخرجت هذه القاعدة عن الخدمة. كما نشرت وسائل الإعلام الفلسطينية صورا للحظة سقوط عدة صواريخ علی هذه القاعدة جنوب فلسطين المحتلة. ويقال إن مطارها استُخدم في الهجوم علی القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في دمشق في 13 نيسان/أبريل. وأكدت مصادر إعلامية إيرانية أيضًا أنه في إطار الرد الإيراني المكثف بالصواريخ والطائرات بدون طيار علی النظام الصهيوني، بما في ذلك الأهداف في الأراضي المحتلة، وتعرضت فلسطين للقصف، وتواجدت قاعدة "نفاتيم" الجوية جنوب الأراضي المحتلة، كما تشير الصور التي نشرت من الرد العقابي للجمهورية الإسلامية الإيرانية صباح اليوم، إلی استهداف منشآت عسكرية ومطارات في بعض المناطق. مناطق في فلسطين المحتلة وحرائق بعد الانفجارات كبيرة، وأكدت شبكة تلفزيون I24 الإسرائيلية، صباح اليوم، وقوع انفجار في صحراء النقب. وفي العام الماضي، أجرت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإسلامي مناورة صاروخية علی نموذج محاكاة لقاعدة "نفاتيم" الجوية الإسرائيلية.ولكن ما أهمية قاعدة نوفاتيم الجوية؟ونشرت شبكة الميادين تقريرا بهذا الشأن وكتبت أن هذه القاعدة الجوية تقع علی بعد 1100 كيلومتر من إيران و15 كيلومترا جنوب شرق مدينة بئر السبع وبالقرب من موشاف نافاتيم في صحراء النقب، وهذه القاعدة باعتبارها أهم قاعدة جوية لإسرائيل جيش الاحتلال، الحظيرة الرئيسية هي أحدث طائرات إف-35 التي اشتراها سلاح الجو الإسرائيلي من الولايات المتحدة بموجب عقد. وتضم القاعدة المذكورة مطارا بثلاثة مدارج تم تحديثه مؤخرا لاستقبال هذا النوع من الطائرات.هذه القاعدة هي في الواقع المقر الرئيسي لسرب دعم النقل سوبر هرقل 103، والسرب التشغيلي 116 و140 من مقاتلات إف 35، وسرب التدريب 117 (تدريب الطيارين إف 35)، وسرب التجسس الاستخباراتي 122، وحظيرة الطائرة الرئاسية الخاصة، وعدد كبير من كبار عناصر تجسس النظام الصهيوني.