في حج البراءة نرمي الكيان الصهيوني بالصراخ و البراءة
في حج البراءة نرمي الكيان الصهيوني بالصراخ و البراءة
1- مضی أكثر من 250 يوماً علی ارتكاب النظام الصهيوني جرائم حرب وإبادة جماعية غير مسبوقة في أنظار الإعلام العالمي. لأكثر من 250 يوماً ألقت طائرات نظام القدس المحتل قنابل أقوی بمرتين من القنابل الذرية التي استخدمت في هيروشيما وناغازاكي علی أراضي غزة ودمرت منازل الناس والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، وما إلی ذلك. لقد مضی أكثر من 250 يومًا علی دخول قوات الجيش الإسرائيلي الإرهابية. لقد قتلوا أجساد الأطفال الفلسطينيين الأبرياء، رجالاً ونساءً عزلاً، مقيدين بالمدافع والدبابات والرصاص، وقد أظهرت هذه الجرائم بشعة وغريبة حتی علی الطلاب والأساتذة والمؤسسات العلمية في الغرب، الذي يزيت آلة الحرب الإسرائيلية، رفع صوت البراءة من الجرائم. إن الحرب والقتل الجماعي قد تألم ضمير الإنسانية للجامعات الأمريكية والأوروبية بسبب هذه الجرائم الصهيونية والإمبريالية ويسجل أبعاد ومحيط هذه الجريمة. وقد سجلت ذاكرة التاريخ المعاصر هذه الأحداث باعتبارها جريمة ضد الإنسانية. "إن اضطهاد شعب غزة سيبقی في التاريخ وسيرشد الطريق للإنسانية. إن انعكاسها غير المسبوق والمثير للدهشة هو أحد علامات هذا التأريخ والفهرسة."2- نقول للإمام الحسين في زيارته في يوم عاشوراء؛ نعلن البراءة ممن ارتكب مثل هذه الجريمة والظلم في كربلاء، ونرجو الاشمئزاز ممن أرسی أسس الظلم والقهر والقهر، ونرجو القرف من أتباعهم و... إننا في مدرسة الإمام الحسين (ع) وعاشوراء لقد مارسنا البراءة من الكفر العالمي والظلم والطغيان! ونحن ندخل في المفاهيم الخالدة للحج الإبراهيمي. وهذا تحذير لمسلمي العالم من أن البراءة جزء من الحج و الدعوة الإسلامية لإقامة الحج الإبراهيمي النقي كما أمر بذلك القرآن الكريم. وبناء علی منطق هذا التحذير؛ "إن حج هذا العام هو حجة براءة خاصة، فحج هذا العام يجب أن يكون أكثر من كل حجة براءة من أعداء المجرمين والمسلمين والأنصار، فحج هذا العام هو حجة براءة خاصة". 3- قال الإمام الخامنئي: إن العالم الإسلامي لديه فجوة كبيرة في مجال اتخاذ القرار المشترك، ومهمة هذا النقص في القرار يجب أن تحدد في حج هذا العام شعب إيران وقيادته الشجاعة والشجاعة. وكذلك جبهة المقاومة، لم تنتظر أحداً لنصرة شعب فلسطين المظلوم، وهي تقف في الخطوط الأمامية للمعركة ضد الصهيونية والإمبريالية الذكورية. وعلی العالم الإسلامي أن يقرر في حج هذا العام بإرادة قوية تقف في وجه الظلم، أو بصمته يكون نصرا للظالمين، وهذا عار علی العالم الإسلامي، وخاصة الأوساط الأكاديمية والأكاديمية، أن صوت الدفاع عن المظلومين من جامعة هارفارد وكولومبيا و... وأيضا من جامعة السوربون في فرنسا وحتی الجامعات الإنجليزية، ولكن ليس صوتا من جامعات مصر والسعودية والأردن وتونس والمغرب والجزائر وغيرها. .! مكة ستكون حاضرة. ومن أجل الدفاع عن كرامتهم الدينية والإنسانية، ينبغي أن يكونوا حاملي لواء الحاج الإبراهيمي والحاج بارات.
لماذا يعتبر حج هذا العام حج براءة؟
لماذا يعتبر حج هذا العام حج براءة؟
عندما يتعلق الأمر بالبراءة، يتوق العقل دون وعي إلی جانبه السياسي. هذا علی الرغم من أن بارات قبل النظر في الجانب السياسي لقضية ما، يهتم بالجانب الديني والتربوي. التبرئة من أعداء الله وما يعيق نمو الإنسان وتطوره والطريق إلی سعادته، قبل أن يكون لها بعد سياسي اجتماعي، لها بعد ديني وتربوي، والمؤمن، كدافع إيماني ومع وينبغي أن يتبرأ الرجاء في الله ورسوله من كل ما يقف في طريق الله، ومن يتصرف في موقف عداوة مع شعب الله، عليه أن يقطع فأسه وأهوائه الروحية والعملية بجراثيم الفساد والفساد هذه. ويجب عليهم ألا يصادقوا أعداء الله في كثير من الأحيان وقد انتبه القرآن إلی هذا المبدأ الإيماني المهم وذكره في سورة المباركة، الآية 22، وهم يخاطبون نبي الإسلام ويقولون:  لا تَجِدُ قوماً يؤمنُون بالله و اليَوم الآخر يوادّون من حادّ الله و رسوله و لو كانوا آبائهم أو أبنائهم أو اِخوانهم أو عشيرتهم، اولئك كتب في قلوبهم الإيمان و أيّدهم بروح منه و يدخلهم جنّات تجري مِنْ تحتها الأنهار خالدين فيها، رضي الله عنهم و رضوا عنه، اولئك حزب الله ألا إنَّ حزب الله هم المفلحون. والنقطة المثيرة للاهتمام في هذه الآية هي الانضمام إلی حزب الله، وحزب الله في طليعة تبرئة أعداء الله، وقبل الاهتمام بالجانب السياسي للحج، عزز حزب الله جوانبه الدينية والتربوية ممن هم في هذا الطيف أو الطبقة وبما أنهم يفهمون واجب الحج الإلهي من حيث العقيدة والتعليم، فيمكنهم أيضًا تمثيل البراءة السياسية للحج. 1. ومن جميع الآيات الكريمة في القرآن الكريم في هذا الصدد يمكن أن نستنتج أن البراءة لم تكن مجرد مفهوم ومسألة سياسية لفترة زمنية محددة أمر الله نبيه والمسلمين بذلك. بل البراءة هي حقيقة إيمانية أوجب الله علی عبده أدائها في كل عصر وزمان. 2. إن مفهوم البراءة يتجاوز النفور من السعي كمسألة قلبية وعاطفية ويتطلب البعد والعزلة والرفض العملي للمشركين ومن يتآمرون في معسكر المسلمين وربما البشرية جمعاء. 3. ولا ينبغي إغفال نقطة واحدة وهي أن الغرض من البراءة هو إرشاد الناس الذين سلكوا طريق الباطل ومن خلال التآمر وبدء الحرب وسفك الدماء يقصدون اضطهاد المسلمين المضطهدين وربما غير المسلمين في العالم، حتی لا يفعلوا ذلك. واتبع طريق بغضهم وعداوتهم، ومن الطبيعي أنه عندما يتوقف المشركون والظالمون عن أعمالهم العدائية ويستسلمون أمام الحق، لا يتم تبرئتهم فحسب، بل يتم توفير أرضية التقرب منهم أيضًا. ومن هذا المنظور، في السنوات التي سبقت الثورة الإسلامية في إيران وفي بداية الثورة، كان الإمام الخميني يحذر دائمًا رجال الدولة الأمريكيين من التوقف عن التآمر علی الأمة، وعندما رأوا أنه لم يحدث أي تغيير في سلوك الأمريكيين شعار "الموت لأمريكا" والبراءة اصبحت أساس العمل مع الحكومة الأمريكية المتآمرة. 4. إعلان البراءة هو عمل ديني وسياسي وإعلامي لتنتبه الدول والحكومات الإسلامية وغير الإسلامية لأولئك الذين يريدون جعل الحياة صعبة علی الناس بسبب حربهم الباردة والساخنة. ولذلك فإن إعلان البراءة يعني الاستعداد لمواجهة المشركين وتحذيرهم من توقع مواجهة المسلمين في أي لحظة بجبهة الكفر. 5. وفي الواقع فإن البراءة تنصح المسلمين، وخاصة المؤمنين، ألا يخافوا من العدو تحت أي ظرف من الظروف، وأن لا يخافوا إلا الله، أن الله سينزل النكبة والعذاب علی العدو بأيدي المؤمنين، ويطمئن قلوب المؤمنين. المؤمنين. 6. لكن لماذا أطلق قائد الثورة الإسلامية الإيرانية علی حج هذا العام اسم "حج البراءة"؟ ألم تكن تتم في السنوات الماضية تكفير المشركين في مراسم الحج بصحراء عرفات والتي سميت هذا العام بهذا الاسم؟ الأمر المؤكد هو أنه رغم كل صرامة الحكومة السعودية في السنوات الماضية، حتی داخل خيم الحجاج الإيرانيين، أقيمت مراسم تبرئة للمشركين وقُرئ القرار النهائي، وتعالت صرخات الحجاج الإيرانيين بصوت عالٍ. "الموت لإسرائيل" و"الموت لأمريكا". لكن هذا العام الوضع مختلف تماما، ومن ذلك ما يلي: أ) لم يشهد العالم في السنوات الماضية هذا المستوی من الوحشية والغطرسة التي يمارسها الصهاينة في قطاع نواز غزة الذي تبلغ مساحته 360 كيلومتراً مربعاً، والذي كان يأوي أكثر من 2 مليون بريء ومظلوم وبأقل المرافق. لقد مرت ثمانية أشهر والعالم يشهد أكبر عدوان للصهاينة في هذا المجال، وجميع المنظمات الدولية، من مجلس الأمن الدولي إلی منظمة الدول الإسلامية التي تضم 57 عضوا والجامعة العربية، تلتزم الصمت عمليا. وأدانتهم بأنهم مكتفون ذاتيا وأنهم غير مستعدين حتی لقطع علاقاتهم السياسية والاقتصادية مع هذا النظام. ولذلك فإن حج هذا العام، وقد جرح الرأي العام للمسلمين، وانتفضت الدول الإسلامية وغير الإسلامية احتجاجاً علی النظام الصهيوني، فهو فرصة جيدة للبراءة عن النظام الصهيوني وداعمه أمريكا في هذا العام. الصراخ بصوت عالٍ و البراءة، لتجاهل المنظمات الدولية غير المسؤولة وقادة البيت الأبيض وشيوخ المنطقة العرب المميزين. ب) لم نشهد في أي عام آخر صحوة الطبقة المثقفة في العالم لدعم أهل غزة ووعيهم بالتطورات الجارية كما في هذا العام، من الأساتذة والطلاب في أكبر الجامعات في أمريكا، الذين تجنبوا حتی الآن الحروب مثل العراق وأفغانستان، إلی المسلمين وغير المسلمين في جميع أنحاء العالم، وقفوا لدعم شعب غزة. ولذلك فإن مراسم الحج هذا العام يمكن أن تكون براءة للأعداء الذين قرروا مثل هذا المصير لأهل غزة والأطفال المدفونين تحت الأنقاض. ج) في حج هذا العام، ذلك الشاب اليمني الذي يطلق كل يوم صواريخه يقطع السفن التجارية للصهاينة ويذلها لدرجة أنها تبتعد مئات الكيلومترات لتجنب صواريخ الجيش اليمني وفي حج هذا العام حاضر المقاتل العراقي الذي يستهدف كل يوم القواعد الإسرائيلية بصواريخه دفاعا عن أهل غزة المظلومين داخل الأراضي المحتلة. وفي حج هذا العام، يحضر حزب الله اللبناني ليبث الرعب مرة أخری في الجسم الصهيوني المتحلل بإطلاق صواريخه علی منظومة القبة الحديدية والقواعد الصهيونية في الأراضي المحتلة شمال فلسطين من خلال هتاف براءته هذا العام ومن المؤكد أن مسلمي شرق وجنوب شرق آسيا وأمريكا وأوروبا وأفريقيا سيكونون حاضرين مع الحجاج الإيرانيين، مما سيقدم تعريفا جديدا وموحدا للبراءة من المشركين. ولذلك، وبهذا الرأي وأحداثه ينبغي اعتبار حج هذا العام "حج براءة".
الإملم الخامنئي: ما تنبأ به الإمام الخميني(رض) بشأن مستقبل فلسطين، اليوم في طور التحقيق
الإملم الخامنئي: ما تنبأ به الإمام الخميني(رض) بشأن مستقبل فلسطين، اليوم في طور التحقيق
انه يصادف يوم 3 يونيو الذكری الخامسة والثلاثين لرحيل مؤسس الثورة الإسلامية الراحل الإمام الخميني (رضي الله عنه)، المعروف بأنه الحقيقة الحية ورية الثورة الإسلامية. وفي كل عام، تقام مراسم تأبين في ضريح الإمام الخميني جنوب طهران بحضور قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي وكبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين، فضلاً عن آلاف الأشخاص من مختلف مناطق البلاد. وألقی قائد الثورة الاسلامية في هذه المراسم كلمة وقال في بداية خطابه: "اليوم أريد أن اقول بضع كلمات من وجهة نظر الإمام الخميني(رض) حول قضيتين مهمتين حدثتا بين يونيو الماضي واليوم إحداهما قضية فلسطين، وهي قضية العالم الأولی اليوم، والتي بدأت بهجمة شعبية كبيرة، ولفتت نتائجها أنظار العالم إلی يومنا هذا". وتابع: "القضية الاخری التي اتحدث عنها هي الحادثة المريرة بفقدان رئيسنا العزيز والحبيب، وهي أيضًا حادثة كبيرة؛ لها عواقب علی الصعيدين المحلي والدولي... استشهاد رئيسنا ورفاقه يعتبر من أهم القضايا في تاريخ الثورة الاسلامية". وقال آية الله الخامنئي: "ثم سأتحدث بضع كلمات حول موضوع الانتخابات الرئاسية والواجب الوطني والعام الذي يكون علی عاتقنا في هذا الصدد". وأشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الی تطورات الاحداث في الاراضي الفلسطينية وقال: "ما تنبأ به الإمام الخميني(رض) بشأن مستقبل فلسطين، اليوم في طور التحقيق"، مؤكدا ان "عملية طوفان الاقصی كانت حاجة ماسة لشعوب المنطقة". وأضاف: "ان هذه العملية كانت ضربة قاصمة ضد الكيان الصهيوني لن يتعافی منها، كما انها خلطت جميع الاوراق وجاءت في لحظة حساسة كان العدو يسعی فيها للسيطرة علی المنطقة "، مضيفا: "عملية طوفان الاقصی وضعت الكيان الصهيوني علی طريق سينتهي بزواله". تابع سماحته: "ان قضية فلسطين تحولت الی قضية العالم الأولی، وفي الجامعات الأمريكية نری ان الطلبة يهتفون لصالح فلسطين"، مضيفا: "كما يقول مؤرخ إسرائيلي إن المشروع الصهيوني في حالة احتضار". "وأضاف آية الله الخامنئي: "يری المحللون الغربيون أن النظام الصهيوني تعرض لهزيمة قاسية من قبل فصائل المقاومة في عملية طوفان الأقصی"، مؤكدا: "ان عملية طوفان الأقصی جاءت في الوقت المناسب". وتابع: "لم يعد هناك أمل لدی الأعداء بإحياء مخططهم السابق، وذلك بعد 8 أشهر من عملية طوفان الأقصی،حيث انّ الفلسطينيين حاصروا حكومة الاحتلال ووضعوها في زاوية لا مفر منه سينتهي بزواله، حيث لم يعد لها أي طريق للنجاة"، مبينا: "جبهة المقاومة بالمنطقة لديها إمكانات كبيرة، وان حسابات الكيان الصهيوني تجاه هذه الجبهة خاطئة". كما شدد آية الله الخامنئي: "ان جرائم العدو الصهيوني في غزة، هي ردة فعله الغاضبة علی إحباط مخططه، وتلك الكلفة يدفعها الشعب الفلسطيني في طريق خلاصه وتحرير أرضه"، مؤكدا: "علی الشعب الفلسطيني أن يأخذ حقه بيده في الميدان، وأن يواجه العدو الغاصب، وبالتالي فإنه سيُجبر علی التراجع". مشاركة الشعب في مراسم تشييع الشهداء أظهرت ان الشعب يرتبط عاطفيا بمسؤوليه وفي قسم آخر من تصريحاته أشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الی حادثة استشهاد الرئيسي الايراني الراحل السيد ابراهيم رئيسي ورفاقه اثر تحطم مروحيتهم في شمال غربي البلاد، وثمن جهود الرئيس الشهيد في متابعة قضايا البلاد وخدمة الشعب الإيراني، وأكد أن رئيسي وأمير عبداللهيان يعتبران شهيدي الخدمة. كما أشاد بالحضور الملحمي للشعب الإيراني في مراسم وداع الرئيس رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان، وقال: "إن مشاركة الشعب في مراسم تشييع الشهداء أظهرت أن الشعب الإيراني متحفز ولا يكل أبدا ويرتبط عاطفيا بمسؤوليه، وان هذه التجمعات للشعب الإيراني سيكون لها تأثير علی معادلات المنطقة". وشدد سماحة قائد الثورة ان هذا الحضور الكبير في مراسم التشييع اثبت زيف مزاعم الأعداء حول ابتعاد الشعب الايراني عن مبادئ الثورة الاسلامية والشعارات الثورية والسلطات العليا في البلاد، مضيفا: "رغم خسارة رئيس الجمهورية تمكنت البلاد من الحفاظ بشكل كامل علی أمنها وسلامها". في الإنتخابات الرئاسية المقبلة انجازات كبيرة للبلاد وهي تكملة لملحمة تشييع الشهداء وفي القسم الاخير من تصريحاته أشار قائد الثورة الاسلامية الی الانتخابات الرئاسية المقبلة وقال: "إن الانتخابات التي أمامنا ظاهرة مليئة بالإنجازات؛ وإذا أُجريت هذه الانتخابات بخير وبشكل كبير إن شاء الله، فسيكون إنجازًا عظيمًا للشعب الإيراني، حيث انه بعد هذا الحادث المأساوي، يجتمع الناس وينتخبون الرئيس التالي، ولهذا انعكاس رائع في العالم"، مضيفا: "لذلك فإن هذه الانتخابات مهمة للغاية وهي تكملة لملحمة تشييع الشهداء". وشدد سماحته: "لكي يتمكن الشعب الإيراني من الحفاظ علی مصالحه في المعادلات الدولية المعقدة وتثبيت عمقه الاستراتيجي ويكون قادراً أيضاً علی سد الثغرات الاقتصادية نحتاج إلی رئيس نشط وعالم ومؤمن بمبادئ الثورة الاسلامية". وأكد قائد الثورة الاسلامية انه ستكون هناك منافسة كبيرة بين المرشحين، ومشهد الانتخابات سيكون لخدمة الشعب وليس صراعاً لكسب الكرسي، وختم كلمته متأملاً في أن "يختار الشعب الايراني أفضل مرشح ليكون لائقاً به وبالبلاد".
جبهة المقاومة الكابوس الذي أصبح حقيقة بالنسبة للصهاينة
جبهة المقاومة الكابوس الذي أصبح حقيقة بالنسبة للصهاينة
آلة الحرب التابعة للكيان الصهيوني، بعد أن تركت كومة من التراب والدماء في قطاع غزة، توشك علی السقوط من هاوية الفشل. خطة تل أبيب الجديدة لوقف إطلاق النار هي ما تقوله الأوساط الإعلامية هذه الأيام. وذلك علی الرغم من أن رفح، باعتبارها ملجأ لمهجّري غزة، لم تسلم من حريق تل أبيب، رغم التحذيرات الدولية الخطيرة، وبهذه الطريقة انقلبت الورقة الأخيرة في لعبة الصهاينة، لكنها لم يتمكنوا من تحويل البطاقة لصالحهم. مرور ما يقرب من 240 يومًا علی بداية الحرب في غزة وخلفت وراءها 36 ألف شهيد و82 ألف جريح، لم تحقق نية الصهاينة فحسب، بل أدت أيضًا إلی تعزيز وتوسيع جبهة المقاومة كقوة مضادة. خطاب الاستبداد المبني علی التحمل. وفي رسالته الموجهة إلی الطلاب الأمريكيين، لفت قائد الثورة الانتباه إلی قضية بالغة الأهمية: "لقد استيقظت ضمائر كثيرة علی نطاق عالمي وانكشفت الحقيقة. جبهة المقاومة أصبحت أقوی وستزداد قوة والتاريخ يدير ظهره”. ويشير الی هذه الحقيقة ما قاله السيد حسن نصرالله مؤخرا بأن جبهة المقاومة أصبحت اليوم أكبر وأوسع وأشمل وأقوی مما كانت عليه في الماضي. ونقلاً عن حركة الطلاب في الجامعات الأمريكية والغربية احتجاجاً علی جرائم الصهاينة، وصف سيد مقاوم المستقبل الحاسم لجبهة المقاومة بأنه "مشرق" و"منتصر"، وقال: "في هذا الصدد، القضية الوحيدة هي الوقت. " جبهة المقاومة في طريق القوة وفي وضع يقف فيه الغرب بثبات خلف الصهاينة وقادة تل أبيب، معتمداً علی هذا الدعم، يرتكب بسهولة وبلا خوف أخطر الجرائم ضد شعب غزة الأعزل، لكن جبهة المقاومة تنمو وتتوسع بأعجوبة. لقد مرت 8 أشهر والجيش الصهيوني يستخدم كل قوته ومعداته ضد أهل غزة بحجة تدمير المقاومة، لكن صوت شعوب الدول الغربية اليوم يعلو من أجل حق المقاومة. واليوم، وبينما تواجه إدانة الجرائم الصهيونية حق النقض في مجلس الأمن، فإن الطلاب الأميركيين والأوروبيين، الذين يشعرون بخيبة الأمل إزاء موقف المؤسسات الدولية ودولهم، يتخذون إجراءات ويصرخون دعماً لشعب غزة. كما أنه إذا تم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد القرار الذي يطلب العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، فإن ضغط الرأي العام سيقود الجمعية العامة إلی مسار مختلف عن مجلس الأمن وسيجبر الدول علی الاعتراف بفلسطين؛ وهي مسألة تشير إلی الوعي العالمي المتزايد بواقع القضية الفلسطينية والاحتلال الصهيوني. ولم يرد أحد علی تصريح بايدن بأن "دولة فلسطين يجب أن تنشأ عبر المفاوضات، وليس الاعتراف الأحادي الجانب!". لا تهم. وفي أقل من شهر، وبعد إسبانيا، أعلنت حكومة أيرلندا عبر نشر بيان لها، اعترافها رسميًا بدولة فلسطين. كما أعلنت النرويج وسلوفينيا ومالطا عزمها علی الاعتراف بفلسطين. وستشمل موجة الاعتراف بفلسطين قريباً دولاً أوروبية أخری. لسنوات، حشدت القوی الغربية مثل أمريكا والدول الأوروبية كل طاقتها لخلق شرعية مزيفة ومقبولية للكيان الصهيوني وتقديم صورة غير حضارية للسكان الرئيسيين في غزة. ولطالما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرارات التي تدين النظام في الأمم المتحدة. لقد ظلت هوليوود علی أجندة تطهير الصهاينة لسنوات عديدة. يعد الدعم المالي والسلاحي لتل أبيب أحد المبادئ الثابتة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية، ومع ذلك فإن محاولة تيار الاستكبار إدارة الرأي العام العالمي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية لا تسير كما هو مخطط لها. لسنوات عديدة، كان مجرد خطاب المقاومة الإسلامية، وهو إعادة إنتاج ثقافة مقاومة الأمة الإيرانية ضد الاستبداد الداخلي والغطرسة العالمية، يهدد مصالح الغرب والصهيونية العالمية في الشرق الأوسط من خلال اختراع طريقة جديدة للمقاومة. المقاومة، ومن خلال خلق تحدي في ميزان القوی الإقليمي، أصبحت آلية قوية للتعامل مع السياسات الاستكبارية في المنطقة. بحسب دراسة بحثية فإن خطاب المسيحية الصهيونية سيتراجع لأسباب عقلانية ومنطقية وتاريخية، من بينها النظرة العنصرية تجاه الآخرين، ومنطق العدوان والاحتلال، والتصورات المنحرفة عن رسالتها في رسم مستقبل العالم. . وذلك علی الرغم من أن خطاب المقاومة الإسلامية يتمتع بالقدرات اللازمة للهيمنة بخصائصه الثقافية الفريدة. إن المكونات السلبية والإيجابية لخطاب المقاومة لديها القدرة اللازمة علی جذب الرأي العام في جميع أنحاء العالم. وفي قلب الجانب السلبي لخطاب المقاومة يوجد مناهضة الهيمنة، وأهم جوانبها الإيجابية هي مفاهيم العدالة والاستحقاق والسلمية والكرامة والسلطة والروحانية والنفعية. وتجمع محتجون، يوم السبت 12 يونيو، أمام شركة الطاقة "سوكر" التابعة لجمهورية أذربيجان، والتي تصدر الكهرباء إلی النظام الصهيوني عبر تركيا، وفي عمل رمزي لإظهار سفك دماء هذا النظام في قطاع غزة، قاموا برش الطلاء الأحمر علی جدران الشركة. هناك الكثير من الأمثلة المشابهة التي تحكي عن انتفاضة الناس في أنحاء مختلفة من العالم ضد تعاون الحكومات مع الصهاينة. منذ بضعة أيام فقط طالب الناشطون البريطانيون بوقف صادرات الأسلحة إلی النظام الصهيوني. إن قيام احتجاجات مماثلة في ألمانيا وأمريكا ودول غربية أخری يدل علی وعي ويقظة الرأي العام تجاه واقع فلسطين. وقد أثارت هذه القضية خوف وغضب الصهاينة وداعميهم الدوليين أكثر من تصرفات حركة حماس في غزة. وفي العقود القليلة الماضية، كانت هذه الحركة فعالة في سياق التطورات في منطقة الشرق الأوسط والنظام الدولي، وتمكنت من مناقشتها علی نطاق واسع من خلال استلهامها خطاب الثورة الإسلامية. انطلاقاً من ذلك، تمكن خطاب جبهة المقاومة من خلق مواجهة أكثر جدية مع نظام الهيمنة المتزايد القوة. إن مواجهة نظام الهيمنة في دول مثل العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن أدت إلی تغيير التحديات وهزيمة الهيمنة الاستكبارية في المنطقة. إن عولمة هذا التفكير والنمو الحتمي لهذا الوعي سيغيران الاتجاهات العالمية لصالح الأمم المضطهدة وعلی حساب المستكبرين. فكم من ضمائر مستيقظة ستقف علی الجانب الصحيح من التاريخ وتشكل جزءاً آخر من جبهة المقاومة.
إعلام إسرائيلي: حزب الله يستخدم 5% فقط من ترسانته حتی الآن
إعلام إسرائيلي: حزب الله يستخدم 5% فقط من ترسانته حتی الآن
انه في التفاصيل، نقل موقع "واي نت" عن "جيش" الاحتلال الإسرائيلي قوله إنّ "حزب الله يستخدم 5% فقط من ترسانة أسلحته خلال هذه الأشهر من المعركة، كميدان اختبار ضد الجيش، وذلك استعداداً لمعركة حقيقية وواسعة". وأضاف الموقع أنّ الحزب "يحاول كل يوم تجاوز أنظمة الدفاع الجوي وتعلم الدروس، إذ إنّ ذلك بات واضحاً مع زوايا الإطلاق المختلفة التي يستخدمها، وفي كمية الإطلاقات المركزة، وأيضاً في كمية المتفجرات التي تختلف باختلاف كل سلاح يتم إطلاقه، وعناصر أخری". وهكذا، و"علی الرغم من محدودية نطاق النيران قياساً للكميات المتوفرة لديه، إلاّ أنّه يسجل أيضاً نجاحات وضربات دقيقة"، بتأكيد الموقع، الذي أشار إلی أنّ إطلاق حزب الله صواريخ بركان، يوم السبت، علی قاعدة "غيبور" (مقرّ قيادة اللواء 769 ) في كريات شمونة أدّی إلی إلحاق أضرار جسيمة به. وأضاف أنّ "استخدام صاروخ بركان أثبت فعاليته بالفعل من حيث الأضرار المادية والتأثير النفسي، وذلك بسبب أبعاد الدمار غير العادية التي تُحدثها كل قذيفة صاروخية كهذه، إذ إنّها تُعرف بأنها صواريخ ثقيلة، ويمكنها حمل ما يصل إلی نصف طن من المتفجرات". ولفت الموقع إلی أنّ "حزب الله قام، في الأشهر الأخيرة، وعلی غرار تحديثات صاروخ "الماس" المضاد للدروع (النسخة الإيرانية من "غيل")، بتطوير عائلة جديدة من قذائف بركان الصاروخية، ذات الرؤوس الحربية التي تتجاوز بالفعل أكثر من طن من المتفجرات".
السعودية تبعد 6 اعضاء من الفريق الاعلامي لبعثة الحج الايرانية
السعودية تبعد 6 اعضاء من الفريق الاعلامي لبعثة الحج الايرانية
تم القبض علی صانعي أفلام وثائقية إيرانيين يوم الثلاثاء الماضي أثناء تلاوتهم للقرآن الكريم في المسجد النبوي، وبعد عدة ساعات من التحقيق تم نقلهم إلی مركز احتجاز الشرطة المركزي بالمدينة المنورة دون الإعلان عن السبب. وبعد يومين، اعتقلت الشرطة السعودية اثنين من الصحفيين، أحدهما مراسل قناة العالم ومراسل للتلفزيون الإيراني، عند نزولهما من السيارة لحضور دعاء كميل في الفندق الذي يقيم فيه الحجاج الإيرانيون دون أي يرتكبوا أي تهمة واقتادتهم إلی مركز الاعتقال. وفي اليوم نفسه، استدعت الشرطة السعودية واعتقلت صانع أفلام وثائقية إذاعية إيراني من فندقه في المدينة المنورة. وتم يوم أمس الثلاثاء طرد هؤلاء الأشخاص من المملكة العربية السعودية دون أداء فريضة الحج. استقبل رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية "بيمان جبلي" اليوم الأربعاء في مطار الامام الخميني الدولي ستة من أعضاء البعثة الاعلامية الايرانية في المدينة المنورة الذين تم ترحيلهم من قبل المملكة العربية السعودية الی ايران. و يوم الثلاثاء الماضي 21 ايار/مايو و أثناء قيامهم بتسجيل تلاوة القرآن الكريم بالمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، اعتقلت السلطات السعودية 6 اعضاء من البعثة الإعلامية الايرانية من بينهم صحفيين ومخرجين وثائقيين،وبعد عدة ساعات من الاستجواب ودون الإعلان عن السبب، تم نقلهم إلی مركز احتجاز الشرطة المركزي بالمدينة المنورة. وفي هذا السياق افاد رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية "بيمان جبلي" بأنه لاتتوفر لديه معلومات حول سبب اعتقال وترحيل اعضاء البعثة الاعلامية الايرانية لافتا الی انه تم ارسال هؤلاء الزملاء الأعزاء علی شكل بعثة إعلامية للجمهورية الإسلامية الإيرانية . واضاف انهم كانوا يؤدون واجبهم الاعلامي الطبيعي في تسجيل تلاوة القرآن الكريم في المسجد النبوي الشريف حين تم احتجازهم. كما شكر جبلي جميع الجهات الرسمية في الدولة مثل وزارة الخارجية وسفير ايران لدی المملكة العربية السعودية ومنظمة الحج والعمرة الذين تابعوا هذه القضية لمدة أسبوع للافراج عن اعضاء البعثة . وبعد يومين من اعتقال البعثة الإعلامية الإيرانية، اعتقلت الشرطة السعودية صحفيين اثنين، أحدهما مراسل شبكة العالم ومراسل هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية، فور ترجلهما من سيارتهما لحضور دعاء كميل في الفندق الذي يقيم فيه الحجاج الإيرانيون،واقتادتهما إلی مركز الاحتجاز دون اتخاذ أي إجراء يذكر. وتم متابعة هذه القضية من قبل وزارة الخارجية الايرانية وممثلية قائد الثورة لشؤون الحج والعمرة ورئيس الحجاج الإيرانيين وسفير ايران لدی المملكة العربية السعودية للإفراج عن هؤلاء الأشخاص. وتم نقل أعضاء هذه البعثة ومن بينهم ممثل رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية سليم غفوري، مدير إنتاج البرامج في هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية مهدي مويدي، مقدم البرامج شفيع شعلة كار، مهدي أميري، بوريا سليمان زاده، وعلي رضا تابان، الی دبي الليلة الماضية بقرار من السلطات السعودية علی متن رحلة غير إيرانية وفي صباح اليوم عادوا إلی طهران علی متن رحلة إيرانية وكان وكان في استقبالهم رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الايرانية في المطار.
عاجل
السيد الخامنئي مخاطبا الطلبة المناصرين لفلسطين في أمريكا: تقفون علي الجانب الصحيح من التاريخ
السيد الخامنئي مخاطبا الطلبة المناصرين لفلسطين في أمريكا: تقفون علي الجانب الصحيح من التاريخ
نص الرسالة جاء كالتالي: بسم الله الرّحمن الرّحيم أكتبُ هذهِ الرّسالةَ للشّبابِ الذين حَثّتهُم ضَمائرُهُمِ الحيّةُ علي الدّفاعِ عن نساءِ غزّةَ وأطفالِها المظلومين. أيّها الشبابُ الجامعيّونَ الأعزّاءُ في الوِلاياتِ المتّحدةِ الأمريكيّة! إنّها رسالةُ تعاطفِنا وتآزِرنا معكم. لقد وقفتُمُ الآنَ في الجهةِ الصحيحةِ مِنَ التاريخِ، الذي يَطوي صفحاتِه. أنتُم تُشكّلونَ الآنَ جزءًا من جبهةِ المقاومةِ، وقد شَرَعتُم بِنضالٍ شريفٍ تَحتَ ضُغوطِ حكومتِكم القاسيةِ، التي تُجاهِرُ بِدفاعِها عن الكيانِ الصهيونيِ الغاصبِ وعديمِ الرَّحمةِ. إنَّ جبهةَ المقاومةِ العظيمةِ تُكافِحُ منذُ سنينَ، في نقطةٍ بَعيدةٍ [عنكُم]، بالإدراكِ نَفسِهِ وبالمشاعرِ ذاتِها التي تعيشونَها الآنَ. والهَدفُ من هذا الكفاحِ هوَ وَقفُ الظّلمِ الفاضِحِ الذي ألحَقَتهُ شبكةٌ إرهابيّةٌ عديمةُ الرّحمةِ تُدعي الصهيونية بالشّعبِ الفلسطينيِّ، مُنذُ أعوامٍ خَلَت، ومارسَت بِحقّهِ أقسي الضُّغوطِ وأنواعِ الاضطهادِ بعدَ أن احتَلّت بِلادَه. إنّ الإبادَةَ الجَماعيَّةَ التي يَرتَكِبُها اليومَ نِظامُ الفَصلِ العُنصريِّ الصهيونيِّ، هيَ استمرارٌ لسلوكِه الظّالمِ جدًّا خلالَ العُقودِ الماضية. إنَّ فِلسطينَ أرضٌ مستقلّةٌ ذاتُ تاريخٍ عَريقٍ، وَشعبٍ يَجمَعُ المُسلمينَ والمسيحيّينَ واليهودَ. لقد أدخَلَ رَأسماليّو الشبَكَةِ الصَهيونيّةِ بعدَ الحربِ العالميّةِ الأولي، وَبدعمٍ مِنَ الحكومةِ البريطانيّة، عِدَّةَ آلافٍ من الإرهابيّينَ إلي هذهِ الأرضِ علي نحوٍ تدريجيٍ، وَهاجَموا مُدُنَها وقُراها، وقَتلوا عشراتِ الآلافِ أو هَجّروهم إلي دولِ الجوارِ، وسَلبوهُمُ البيوتَ والأسواقَ والمزارعَ، ثُمّ أسّسوا في أرضِ فلسطينَ المُغتصبةِ كيانًا يُدعي "إسرائيل". إنّ أكبَرَ داعمٍ لهذا الكيانِ الغاصبِ، بعد المساعداتِ البريطانيِّة الأولي، هو حكومةُ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيّةِ التي ما زالَت تُقدّمُ مُختلفَ أنواعِ الدّعمِ السياسيِّ والاقتصاديِّ والتَسليحيِّ لذاكَ الكيانِ بنَحوٍ متواصلٍ، كما أنّها بِمُجازَفَتِها التي لا تُغتَفَر، أشرَعَتِ الطريقَ أمامَهُ لإنتاجِ السلاحِ النوويِّ وأعاَنتهُ في هذا المسار. لقد انتهَجَ الكيانُ الصَّهيونيُ، مُنذُ اليومِ الأوّل، سياسَةَ القَبضَةِ الحَديديّةِ في تَعاطيهِ مع شَعبِ فِلسطينَ الأعزَل، وضاعفَ، يومًا بعدَ يوم، قَسوتَهُ واغتيالاتَهُ وقَمعَه، مِن دونِ الاكتراثِ لكلِّ القيمِ الوجدانيّةِ والإنسانيّةِ والدينيّةِ. كما أنَّ الحُكومَةَ الأمريكيّةَ وشركاءَها امتنعوا حتّي عن إبداءِ استيائِهم، ولو لمرّةٍ واحدةٍ، إزاءَ إرهابِ الدولةِ هذا، والظلمِ المتواصِل. واليومَ أيضًا، إنَّ بعضَ تَصريحاتِ حُكومةِ الولاياتِ المُتّحدةِ حَولَ الجريمةِ المروّعةِ في غزّة، هي نِفاقٌ لَيسَ إلّا. لَقَد انبَثَقَت جَبهةُ المقاومةِ من قلبِ هذهِ الأجواءِ المُظلمةِ، التي يخيّمُ عليها اليأسُ، وعَزّزَ رَفعتَها وقُوّتَها تأسيسُ حكومةِ الجُمهوريّةِ الإسلاميّةِ في إيران. لقد قدّمَ قادَةُ الصّهيونيّةِ الدوليّةِ، الذينَ يستحوذونَ علي مُعظَمِ المُؤسساتِ الإعلاميّةِ في أمريكا وأوروبا أو يُخضِعونَها لنُفوذِ أموالِهم والرِشا، هذهِ المقاومةَ الإنسانيّةَ والشُّجاعةَ علي أنّها إرهاب؛ فهَل الشَّعبُ الذي يدافعُ عَن نَفسِهِ في أرضِهِ أمامَ جَرائمِ المُحتلّينَ الصهاينةِ إرهابيٌّ؟! وهل يُعدُّ الدَّعمُ الإنسانيُّ لهذا الشّعبِ وتَعضيدِ أذرعِه دَعمًا للإرهاب؟! إنَّ قادةَ الغطرسةِ العالميّة لا يَرحمونَ حتّي المفاهيمَ الإنسانيّةَ! إنّهُم يقدّمونَ الكيانَ الإسرائيليَّ الإرهابيَّ عَديمَ الرحمةِ مُدافعًا عن النّفسِ، ويَنعَتونَ مُقاومَةَ فِلسطينَ، التي تُدافِعُ عَن حُريَّتِها وأمنِها وَحقِّها في تقريرِ مَصيرها، بالإرهاب. أودُّ أن أُطَمئِنَكُم بأنَّ الأوضاعَ في طَورِ التغييرِ اليوم، وأنَّ أمامَ منطقةِ غَربيِ آسيا الحساسةِ مصيرٌ آخَر. لقد صَحَت ضَمائِرُ كَثيرةٌ علي مُستَوي العالَم، فالحقيقةُ في طَورِ الظُّهور. كما أنَّ جبهَةَ المُقاومةِ باتَت قويّةً، وستَغدو أكثر قُوّةً. التاريخُ يَطوي صَفَحاتِه أيضًا. وبِمُوازاتِكُم أيّها الطلابُ مِن عشراتِ الجامعاتِ في الولايات المتحدة، نَهَضَتِ الجامعاتُ والنّاسُ في سائر الدولِ أيضًا. إنّ مؤازرةَ أساتذةِ الجامعاتِ ومُسانَدَتَهم لكم، أيّها الطلّاب، حدثٌ مهمٌّ ومؤثّرٌ، يُمكنُ له أن يُريحَ أنفُسَكُم بعضَ الشيءِ إزاءَ سُلوكِ الحكومةِ «البوليسيِّ» الفظّ، والضغوطِ التي تمارِسُها بحقِّكُم. أنا أيضًا أشعر بالتَّعاطِفُ مَعكُم، أيّها الشبابُ، وأُثمّنُ صمودَكُم. إنّ درسَ القرآنِ الموجّهِ إلينا، نَحنُ المسلمين، وإلي جميعِ الناسِ حولَ العالمِ، هو الثّباتُ علي طريقِ الحقّ: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} (هود، 112)، كما أنّ درسَ القرآنِ بشأنِ العلاقاتِ بين البشرِ هو: {لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ} (البقرة، 279). جبهةُ المقاومةِ، وبالاستلهامِ مِن هذهِ التعاليمِ والمئاتِ مِن مثيلاتِها والعملِ بها، تَمضي قُدُمًا، وسوفَ تُحقّقُ النّصرَ بإذن الله. أوصيكُم أن تَتَعرّفوا إلي القرآن. السّيد علي الخامنئي 25/05/2024  
اعترفت إسبانيا وإيرلندا والنرويج رسميًا بفلسطين كدولة
اعترفت إسبانيا وإيرلندا والنرويج رسميًا بفلسطين كدولة
وعلی الرغم من الضغوط الإسرائيلية والمعارضة الأمريكية، اعترفت ثلاث دول أوروبية بفلسطين كدولة مستقلة، وأعلنت الحكومة الإسبانية برئاسة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز رسميًا الاعتراف بفلسطين كدولة. وقبل تصويت مجلس الوزراء، أعلن سانشيز أن هذا الإجراء هو "السبيل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط". وأعلن رئيس وزراء إسبانيا أن الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة هو إجراء لإقامة "العدالة التاريخية". كما وافقت الحكومة الأيرلندية اليوم علی خطة الاعتراف بفلسطين كدولة. وجاء في بيان وزارة خارجية هذا البلد أن الحكومة وافقت علی إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين دبلن ورام الله. وبعد إسبانيا وإيرلندا، أعلنت حكومة النرويج اعترافها رسمياً بفلسطين كدولة مستقلة. وقال وزير الخارجية النرويجي سبنبرت إيدي بعد هذه الخطوة إن النرويج "كانت واحدة من الدول القليلة الداعمة للسلطة الفلسطينية منذ أكثر من 30 عاما".
السيد نصرالله: لدی الشهيد السيد رئيسي إيمان كبير بالقضية الفلسطينية والمقاومة
السيد نصرالله: لدی الشهيد السيد رئيسي إيمان كبير بالقضية الفلسطينية والمقاومة
و تابع الأمين العام لحزب الله، نحن نحتاج إلی القدوة والأسوة والنموذج لأنّه بدون القدوة يبقی ما نؤمن به مجرد أفكار وحبر علی ورق و يجب أن ننظر إلی الشهيد السيد رئيسي كقدوة في كل المواقع التي تولّی فيها المسؤولية. و أوضح السيد حسن نصرالله أن الشهيد رئيسي اكتسب الصفة التي سمعناها خلال الأيام الماضية "خادم الرضا" لأن مسؤولية إدارة العتبة الرضوية هي مسؤولية كبيرة وضخمة لأن الأوقاف التابعة للعتبة من أكبر الأوقاف في العالم وعندما تولّی الشهيد رئيسي مسؤولية العتبة الرضوية أحدث تحولًا كبيرًا في الإدارة وفي تطوير العتبة والخدمات الجليلة التي استفاد من خدماتها المحرومين والفقراء. و أكد أن الشهيد السيد رئيسي هو الفقيه والعالم والمجتهد والمؤمن والمتواضع والشجاع جدًا في مواجهة المنافقين والأعداء والمؤمن بالمقاومة وبمشروعها و هو الخدوم لبلده حيث لم يكن لديه عطلة وهو المطيع لقائده. و تابع قائلا، منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 تعرّضت إيران للحصار الاقتصادي والعقوبات والتي تتزايد يومًا بعد يوم والحرب المفروضة الكونية والاغتيالات الداخلية، وعندما يتحمّل أي رئيس جمهورية في إيران المسؤولية سيجد أمامه ملفات كبيرة جدًا من بينها الملفات الاقتصادية والمعيشية والعملة الصعبة والغلاء والسياسة الخارجية وهذه من نتائج العقوبات والحصار. و أشار سماحته إلی الخدمات التي قدمها السيد رئيسي و قال ، في حكومة الشهيد السيد رئيسي تم تقديم مليون و785 ألف قطعة أرض لبناء منازل للعائلات المحتاجة وازداد انتاج النفط فوصل إلی 3 مليون برميل و500 ألف و تم تبنّي قرار إعطاء الماء والكهرباء للعائلات الفقيرة مجانًا وازداد النمو الاقتصادي إلی 6 بالمئة و تم الحفاظ علی العلاقات مع الشرق والحفاظ علی العلاقات مع الغرب ضمن مستوی معين والدخول إلی منظمات دولية ومواجهة كورونا. و صرح أنه عندما تولّی الشهيد السيد رئيسي رئاسة الجمهورية عمل من خلال موقع الرئاسة علی مساندة حركات المقاومة ودعمها بشكل واضح وعلني علی كل صعيد وكان التزام السيد رئيسي عاليًا وكبيرًا في هذا الصدد وكان لدی الشهيد السيد رئيسي إيمان كبير بالقضية الفلسطينية والمقاومة وحركات المقاومة وكان لديه عداء شديد للصهاينة. و نوه إلی أن عهد الشهيد السيد رئيسي شهد تطورًا في الحضور الدبلوماسي لإيران وشهد إعطاء الأولوية للعلاقة بدول جوار إيران والشرق و كان الشهيد أمير عبد اللهيان شديد الحب للبنان وفلسطين وحركات المقاومة وهذه مميزة في شخصيته. و قال، نحن لم نرَ من الشهيدين رئيسي وعبد اللهيان إلاّ كل الخير والعون والسند والحب والاحتضان ونشكرهما علی ذلك كثيرًا ومن أهم الصفات في هاتين الشخصيتين هي التواضع.
وداعاً ... صديق شعب البحرين
وداعاً ... صديق شعب البحرين
صحيح إن الحادث الذي حصل يحرّك المشاعر الإنسانية لأي إنسان يحمل ضميراً حيّاً ولا يمتلك ضغائن وأحقاد في قلبه، لكن ثمة شعور مختلف لدی شعب البحرين تحديداً تجاه الجارة إيران. فهم رأوها الدولة التي ساندتهم حين تركهم العالم، ودافعت عن مظلوميتهم في كل مكان ومن علی كل منصّة. ولوزير خارجيتها عبداللهيان علاقة خاصة بالبحرين تحديداً، حيث شغل فيها منصب سفير إيران (2007 - 2010)، وشهدت العلاقات البحرينية الإيرانية استقراراً ملحوظاً خلال فترة توليه المنصب، نظراً لعدد من الصفات التي ميّزته عمن سبقه ممن شغلوا هذا المنصب. لدی ابن مدينة دامغان الشهيرة بفستقها، صفات كان يمتاز بها، ويتذكرها كل من التقاه، فهو هادئ ومبتسم علی الدوام، متواضع جداً علی الصعيد الشخصي، ومتديّن يمكن للجالس معه إدارك ذلك من المفردات التي يستخدمها أثناء الحديث، كما أنه يتعمد التحدث ببطء ليعطي نفسه الوقت الكافي لوزن كل كلمة أو جملة يتفوّه بها وكأنه يتبع "سياسة الفستق" التي تحدث عنها وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم. كان لدی عبداللهيان أيضاً صفات أخری مهمة، أبرزها قدرته علی نسج العلاقات إلی جانب إجادته للغة العربية، وقد انعكس ذلك علی عمله مؤخراً في وزارة الخارجية ودوره الواضح في إعادة العلاقات بالدول الخليجية وتحديداً المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وتوطيد العلاقات بدول عربية مثل الأردن ومصر. لكن عبداللهيان السياسي الهادئ والمحنّك، كان يتسّم أيضاً بالوضوح والمبدئية، يعبّر فيها عن قناعاته وإن أزعجت الآخرين، وهي الصفة التي لازمته حين شغل منصب مساعد وزير الخارجية، والذي تصادف مع اندلاع ثورات الربيع العربي، فكان السند الدائم للبحرينيين، ويعبّر بشكل مستمر عن ظلامتهم، وسعی في أكثر من مرة وخلال أكثر من لقاء مع مسؤولين خليجيين لرعاية حوار بين المعارضة والحكم في البحرين. لم تكلل محاولات عبداللهيان بالنجاح في هذا الأمر، لكن ذلك لم يعني أبداً التخلّي عن شعب البحرين الذي أشعرهم بأنه صديق وفيّ لهم ولقضيتهم، فكان دائماً من أوائل المسؤولين والدبلوماسيين الذين يصرحون بمواقفهم خلال أي حدث مهم في البحرين. ويمكننا أن نری مواقفه في محطّات مهمة أبرزها اعتقال الشيخ علي سلمان الذي بقي يطالب بالإفراج عنه بشكل مستمر، واستهداف آية الله الشيخ عيسی قاسم، الذي رأی في محاكمته لاحقاً "عدم اكتراث بمشاعر المسلمين". من منصبه نائباً في وزارة الخارجية، إلی شغله منصب المستشار لرئيس مجلس النواب الإيراني، وصولاً إلی تعيينه وزيراً للخارجية في 2021، بقي عبداللهيان وفياً لقضية البحرين وشعب البحرين وظلامته، وبالتأكيد فإن شهادته خسارة لشعب البحرين لا تقل عن خسارة الشعب الإيراني. رحم الله الشهيد عبداللهيان وأسكنه فسيح جناته، وجزاه الله خيراً عن موقفه من شعب البحرين وظلامته طوال السنين الماضية. المصدر: مرآة البحرين
عاجل
إعلان الحداد العام في إيران لمدة 5 أيام من جانب مرشد الثورة لاستشهاد الرئيسي ومرافقيه
إعلان الحداد العام في إيران لمدة 5 أيام من جانب مرشد الثورة لاستشهاد الرئيسي ومرافقيه
 إنّ "الرئيس الإيراني ومرافقيه نالوا الشهادة بحادث جوي أثناء أداء واجب العمل شمال غربي إيران". وأعلن مرشد الثورة والجمهورية الإسلامية في التعازيّ في الحادث والحداد العام لمدة 5 أيام في البلاد موضحاً إنّ نائب الرئيس محمد مخبر سيتولی مهام الرئيس وفقاً للمادة 131 من القانون، حيث يتعين عليه وعلی رئيسي السلطة القضائية والتشريعية التحضير لإقامة انتخابات خلال 50 يوماً. المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، قال إنّه تمّ تعيين مساعد وزير الخارجية علي باقري كني قائماً بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية. وكانت وكالة "تسنيم" الإيرانية قد أكدت نقلاً عن الهلال الأحمر العثور علی حطام المروحية التي كانت تقل رئيسي وأمير عبد اللهيان والحاكم العام لمقاطعة أذربيجان الشرقية مالك رحمتي وآية الله آل هاشم ممثل قائد الثورة والجمهورية الإسلامية السيد علي الخامنئي. وبالتزامن مع وصول فرق الإنقاذ إلی الموقع، أكد التلفزيون الإيراني أنّه "لا توجد أي علامة حياة" في حطام مروحية الرئيس الإيراني.   
عاجل
حرب غزة والإحصائيات الكابوسية عن
حرب غزة والإحصائيات الكابوسية عن "الهجرة العكسية" للنظام الصهيوني
وبحسب موقع الخندق، فإن الأوضاع الأمنية في فلسطين المحتلة بعد عملية طوفان الأقصی تسببت بأضرار كبيرة للمستوطنين الصهاينة، وكثفت ظاهرة "الهجرة العكسية" من الأراضي المحتلة. وفي إطار تكثيف عملية الهجرة العكسية من فلسطين المحتلة، بالتوازي مع استمرار الحرب وانعدام الشعور بالأمن لدی الصهاينة، أعلن موقع زمان إسرائيل العبري في تقرير له: أن عدد الإسرائيليين الذين غادروا فلسطين المحتلة منذ 7 أكتوبر 2023، وقد وصل عددهم إلی أكثر من 470 ألف شخص. وبحسب هذا التقرير، فإن من بين المجموعات التي غادرت فلسطين المحتلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ولا تنوي العودة إليها، هناك شبان إسرائيليون تم استدعاؤهم من قبل الجيش الإسرائيلي للمشاركة في حرب غزة، لكنهم اختاروا الفرار. وذكرت وسائل إعلام عبرية: مع إخلاء المستوطنات المحيطة بقطاع غزة والجبهة الشمالية، ليس لدی ما بين 400 ألف إلی 500 ألف مستوطن مكان دائم للعيش فيه وفقدوا إحساسهم بالأمن تماما وأصبحوا عبئا كبيرا علی أكتاف الإسرائيليين. خزانة. وهذا يدل علی أن إسرائيل تعاني من أزمة حقيقية في توفير الأمن لمستوطنيها. ومن مؤشرات الهجرة العكسية من فلسطين المحتلة إلی أجزاء أخری من العالم عدد الرحلات اليومية في المطارات الإسرائيلية. وتشير مصادر إسرائيلية إلی أن عدد الرحلات اليومية من مطار بن غوريون وصل إلی 120 رحلة بمتوسط ​​نقل 24 ألف مسافر، وهو أعلی عدد رحلات يسجل في هذا المطار خلال الأشهر والسنوات الأخيرة. وبالطبع، هذا الكم من الرحلات يتعلق فقط بمطار بن غوريون، ولا تؤخذ في الاعتبار الرحلات الجوية من مطاري إيلات وحيفا، وكذلك الإسرائيليين الذين تم نقلهم إلی خارج فلسطين المحتلة عن طريق البحر 40 ألف شخص يغادرون فلسطين المحتلة كل يوم. من ناحية أخری، أفاد موقع "زماركر" العبري: أن عدد الإسرائيليين الذين يحملون جوازات سفر إسرائيلية ويعيشون بشكل دائم في دول أخری ولا يريدون العودة إلی إسرائيل وفلسطين المحتلة يصل إلی 800 ألف شخص. من ناحية أخری، أعلن الموقع الإخباري لتأشيرة شنغن الأوروبية عن زيادة طلبات الإسرائيليين للحصول علی الإقامة في الدول الأوروبية وأعلن: زيادة كمية هذه الطلبات بنسبة 68% في البرتغال، و13% في فرنسا، و10% في ألمانيا، و10% في ألمانيا. 10% في بولندا. كما أشارت شبكة الجزيرة إلی استطلاع للرأي أعلنت أن 33 بالمئة من الإسرائيليين يفكرون في الهجرة بسبب سياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ونصف هؤلاء الأشخاص الذين يفكرون في الهجرة بشكل دائم ودون العودة من فلسطين المحتلة يحملون جنسية دول أخری، وبالتالي، في حالة حدوث أي أزمة عسكرية أو أمنية، يمكنهم مغادرة الأراضي المحتلة نهائيًا والاستقرار في دول أخری.
في الذكری الـ 76 ليوم النكبة؛ الكيان الصهيوني تحتضر
في الذكری الـ 76 ليوم النكبة؛ الكيان الصهيوني تحتضر
 يصادف اليوم ذكری النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني في 15 مايو 1948 وتركت حزنا عميقا لا تنساه ذاكرة فلسطين والعالم الإسلامي والتاريخ الذي تشكل فيه الكيان الصهيوني المزيف تحت دعم الغرب، ويسميه المسلمون بـ"يوم النكبة". وكان يوم النكبة ذريعة لاحتلال نحو 80% من الأراضي الفلسطينية ومصدرا للقتل الوحشي والطرد والتهجير لـ 70% من سكان هذه الأرض. وفي فترة ما بعد النكبة، استشهد ما لا يقل عن 15 ألف فلسطيني، وتم طرد 750 ألف فلسطيني من أوطانهم. وكان هذا الرقم أكثر من نصف عدد السكان الفلسطينيين آنذاك. ومع الاحتلال الرسمي لفلسطين بين عامي 1948 و1950، تم تدمير أكثر من 530 بلدة وقرية فلسطينية. هدفت معظم عمليات التدمير هذه إلی عدم تمكن الفلسطينيين النازحين من العودة إلی منازلهم. وفي الوقت نفسه، لا يزال أكثر من 7 ملايين فلسطيني يحملون حلم العودة إلی وطنهم من البلدان الأخری، منهم 6.4 مليون يعيشون في الدول العربية و761 ألف يعيشون في دول أخری.إ ن آلة قتل الكيان الصهيوني المجرم لم تتوقف أبدا خلال الـ 76 عاما الماضية. المجازر والجرائم المنظمة مثل مجازر الديرياسين وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا واستشهاد الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين والمواطنين من الدول الأخری والغزو العسكري لدول الجوار لفلسطين واحتلال أجزاء من أراض في دول المنطقة ليس إلا جانب من جرائم هذا الكيان الغاشم وسط صمت وجمود للمجتمع الدولي والدعم العلني والخفي لمؤيدي هذا الكيان المجرم. يوم النكبة في ذكراها الـ76 .. والاحتلال الصهيوني يلفظ أنفاسه الأخيرة واستشهد في الأعوام الـ 76 الماضية أكثر من 150 ألف فلسطيني برصاص الصهاينة المباشر. فقد قتل الكيان الصهيوني في حربه الراهنة علی قطاع غزة، خلال الـ 220 يومًا الأخيرة فقط، أكثر من 35 ألف فلسطيني بريء معظمهم من النساء والأطفال. بعد عملية طوفان الأقصی.. الاحتلال يقف علی حافة الانهيار إن زيادة الهجرة العكسية تعتبر الفشل الأكبر للكيان الصهيوني في مرحلة ما بعد عملية طوفان الأقصی. منذ مايو 1948 والعام الأول للنكبة وتزامنا مع الاحتلال التدريجي للأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات، بذلت سلطات الكيان الصهيوني جهودًا حثيثة لجر اليهود من جميع أنحاء العالم إلی هذه الأرض . ومنذ وقت بعيد انكشف الفشل الصهيوني لمشروع نقل اليهود إلی الأراضي المحتلة. فاليهود لم يرغبوا في العيش بهذه الأراضي المحتلة فحسب، بل الذين يعيشون في هذه المناطق يبحثون عن فرصة للمغادرة. ولذلك، فإن موجة الهجرة العكسية، التي بدأت في وقت سابق بسبب عدم الاستقرار السياسي والمشاكل الاقتصادية والقمع وفساد الحكومة ونتنياهو نفسه، تكثفت خلال الأشهر السبعة الماضية بسبب الخوف من هجمات المقاومة. ولم يعد نحو 80 ألف مستوطن في شمال الأراضي المحتلة إلی مستوطناتهم بسبب الهجمات بالصواريخ والمسيرات والقذائف التي يشنها حزب الله اللبناني. تدهور الوضع الاقتصادي للكيان الصهيوني في فترة ما بعد عملية طوفان الأقصی، إلی درجة أنه في يناير الماضي، أعلنت وسائل الإعلام الصهيونية أن 260 ألف إسرائيلي تقدموا بطلبات للحصول علی إعانات البطالة منذ بداية طوفان الأقصی. كما تشير التقارير الاقتصادية المنتشرة في الصحافة الصهيونية إلی الأضرار الكبيرة التي لحقت بقطاع السياحة والخدمات في الأراضي المحتلة. تظهر هذه الإحصائيات أن 73% من دخل السياحة للكيان الصهيوني قد اختفی تمامًا، وانخفض 64% من حجم المعاملات حيث شهد معدل حجم المعاملات انخفاضًا بنسبة 26%. علی هذا الأساس، تضاعفت مشاكل الصهاينة في الأشهر الأخيرة، ومهد استمرار الحرب في غزة لتفاقم الأزمة الاقتصادية في الأراضي المحتلة؛ وأهم المشاكل التي يشهدها الاحتلال في الوقت الراهن ارتفاع معدل البطالة إلی أربعة أضعاف، وانهيار سوق البورصة، وانخفاض حاد في قيمة الشيكل (عملة الاحتلال)، وهروب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية، فضلاً عن انخفاض مليارات الدولارات في الاحتياطيات الأجنبية. ومن أهم أسباب المشاكل الاقتصادية للكيان الصهيوني يعود إلی الهجمات المستمرة للجيش اليمني. ويری كبار الاقتصاديين في وزارة المالية للكيان الصهيوني أن تغيير مسار السفن من البحر الأحمر وباب المندب إلی جنوب أفريقيا بسبب الخوف من الهجمات اليمنية سيضيف نحو 13 ألف كيلومتر إلی المسافة لوصول السفن إلی موانئ هذا الكيان مما سيفرض تكاليف باهظة. وبحسب دراسة الخبراء الاقتصاديين للكيان الصهيوني، تبين أن تكاليف هذا الكيان ارتفعت بنسبة تتراوح بين 67 و200 % بسبب انعدام الأمن في باب المندب؛ وستزداد النسبة بشكل كبير مع استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة في قطاع غزة واستمرار هجمات الجيش اليمني. وفي الوقت الذي تتفاقم فيه المشاكل الاقتصادية والمعيشية، انكشف الأمن المزيف للمستوطنات الصهيونية، ولا يتمتع سكان الأراضي المحتلة بالرخاء الاقتصادي فحسب، بل بسبب الخوف المستمر من صواريخ المقاومة. أصبحوا عازمين أكثر علی مغادرة الأراضي المحتلة. خلاصة الكلام حلت الذكری السادسة والسبعون لـ "يوم النكبة" في أجواء مختلفة تماماً عن السنوات السابقة؛ أجواء يواجه فيها الكيان الصهيوني مجموعة متشابكة من الأزمات. لم يعد الأمر يتعلق فقط بسقوط الحكومة والانقلاب الداخلي، بل أكثر من ذلك بكثير، إن وجود الكيان الصهيوني يواجه خطرا شديدا. إن الهجمات المركبة المستمرة لمحور المقاومة من العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين، إلی جانب تكاليف حرب الاستنزاف في قطاع غزة، أوصلت هذا الكيان إلی حافة الهاوية. أظهر الرد الصاروخي للجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال عملية "الوعد الصادق" علی الاعتداء الصاروخي للكيان الصهيوني علی القنصلية الإيرانية في دمشق أن الأيام السوداء للكيان الصهيوني المزيف قد حانت وأن الكيان يلفظ أنفاسه الأخيرة . وبينما انكشف مع طوفان الأقصی، زيف المؤسسات الاستخباراتية والأمنية التابعة للكيان الصهيوني فإن ارتفاع عدد الضحايا، وفشل نتنياهو وحكومته المتطرفة في تحقيق أهدافهم (الاحتلال الكامل لقطاع غزة، وتدمير حماس، وإطلاق سراح الأسری الصهاينة) وأخيرا ضعف هذا الكيان في مواجهة هجمات المقاومة وإيران، تؤكد انهيار قوة الردع لدی الصهاينة. ومن ناحية أخری، يواجه الكيان الصهيوني عزلة كبيرة وضيقا استراتيجيا علی الساحة الدولية بسبب الإبادة الجماعية في قطاع غزة. إلی ذلك، فاقمت إدانة جرائم هذا الكيان في محكمة العدل الدولية ومؤخرا الموافقة علی القرار بعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة بتصويت موافق من قبل 143 عضوا في الجمعية العامة لهذه المنظمة، فضلا عن عزم دول أوروبية إلی الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة ، كل ذلك فاقم من العزلة الاستراتيجية للكيان الصهيوني علی الساحة الدولية.
الاقتراحات التي قدمها الإمام الخامنئي للطلاب الغربيين في عام 2015 والنتائج التي تم الحصول عليها في عام 2024
الاقتراحات التي قدمها الإمام الخامنئي للطلاب الغربيين في عام 2015 والنتائج التي تم الحصول عليها في عام 2024
وجه قائد الثورة الاسلامية، سماحة آية الله الخامنئي رسالة مفتوحة إلی الشباب في الغرب في عام 2015، يحثهم فيها علی التفكير في الأسباب الجذرية للأزمات التي يعاني منها العالم قبل ان يقبلوا ما تروج له الحكومات الغربية. جاءت هذه الرسالة في الوقت الذي تم فيه الكشف عن وجه العنف في 13 نوفمبر 2015، وهذه المرة في العاصمة الفرنسية باريس. لقد ارتكب العناصر التابعة لتنظيم داعش جريمة مروعة، ليس في الشرق الأوسط، بل في قلب أوروبا، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 100 شخص. ودعا قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في رسالته إلی الشباب في الغرب إلی عدم السماح لوحشية إرهابيي داعش بأن تشوه الاسلام في رؤيتهم. كما دعا آية الله الخامنئي الشباب الغربيين الی عدم الحكم علی الإسلام بناءً علی رؤية مجلة شارلي إيبدو المناهضة للاسلام. وقال سماحته إن الإرهاب هو "همنا المشترك" وأن الرعب والحزن الذي أصاب شعب فرنسا والدول الغربية الأخری ما هو إلا مثال علی ما تعيشه شعوب سوريا والعراق واليمن وأفغانستان منذ سنوات. وحول هذا الموضوع، كتب قائد الثورة: “اليوم، هناك عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين يجهلون دور الولايات المتحدة الأمريكية في إنشاء ورعاية وتسليح تنظيم داعش”. كما دعا آية الله الخامنئي الشباب الغربي إلی تجنب التصرفات المتسرعة التي تجعل المواطنين المسلمين في تلك البلدان يعيشوا في خوف وعزلة، لأن مثل هذه الظروف لن تحل أي مشكلة، بل تؤدي إلی تعقيد الأمور. ويشير الی ان الخطوة الأولی في خلق السلام والأمن هي إصلاح هذه العقلية العنيفة. وما دامت المعايير المزدوجة تهيمن علی السياسات الغربية، وما دام الإرهاب منقسما إلی "جيد" و"سيئ" من قبل داعميه الأقوياء، وما دامت المصالح الحكومية لها الأسبقية علی القيم والأخلاق الإنسانية، فلا يمكن تحديد جذور العنف. وفيما يلي النص الكامل لرسالة القائد: بسم الله الرحمن الرحيم إلی كل الشباب في البلدان الغربية إنّ الأحداث المريرة التي ارتكبها الإرهاب الأعمی في فرنسا، دفعتني مرة أخری لمحاورتكم. إنّه لأمر مؤسف بالنسبة لي، أنّ أحداثاً كهذه توفّر الفرصة للحديث، لكنّ الحقيقة هي أنّ القضايا المؤلمة إذا لم توفّر الأرضيّة للتفكير بالحلول ولم تُعطِ الفرصة لتبادل الأفكار، فإنّ الخسارة ستكون مضاعفة. إنّ معاناة أي إنسان، في أيّ مكان من العالم، بحدّ ذاتها تثير الحزن لبني البشر؛ فمشهد طفل تفارق روحه جسده أمام أحبّائه، وأمٍّ تبدّلَ فرحُ عائلتِها إلی عزاء، وزوجٍ يحمل جسد زوجته القتيلة مسرعاً إلی ناحية ما، أو مُشاهد لا يعلم أنّه سيحضر، بعد لحظات، المقطع الأخير من مسرحية حياته؛ [هذه كلّها] مشاهد تثير العواطف والمشاعر الإنسانيّة. كلّ من له نصيب من المحبّة والإنسانيّة يتأثّر ويتألم لرؤية هذه المناظر، سواء وقعت في فرنسا، أو في فلسطين والعراق ولبنان وسورية. ولا شك أنّ ملياراً ونصف المليار من المسلمين لديهم هذا الإحساس نفسه، وهم براء ومتنفرون من مرتكبي هذه الفجائع ومسبّبيها. غير أنّ القضية هي أنّ آلام اليوم إذا لم تؤدِّ إلی بناء غدٍ أفضل وأكثر أمناً، فسوف تُختزل [تتنزل] لتكون مجرّد ذكريات مريرة لا فائدة منها ولا ثمر. إنني أؤمن أنكم أنتم الشباب وحدكم قادرون، ومن خلال استلهام العبر والدروس من محن اليوم، أن تجدوا السبل الجديدة لبناء المستقبل، وتسدّوا الطرق الخاطئة التي أوصلت الغرب إلی ما هو عليه الآن. صحيح أنّ الإرهاب اليوم هو الهم والألم المشترك بيننا وبينكم، لكن من الضروري أن تعرفوا أنّ القلق وانعدام الأمن الذي جرّبتموه في الأحداث الأخيرة يختلف اختلافين أساسيين عن الآلام التي تحمّلتها شعوب العراق واليمن وسورية وأفغانستان طوال سنين متتالية: أولاً، إن العالم الإسلامي كان ضحية الإرهاب والعنف بأبعاد أوسع بكثير، وبحجم أضخم، ولفترة أطول بكثير. وثانياً إنّ هذا العنف كان ــ للأسف ــ مدعوماً علی الدوام من قبل بعض القوی الكبری بشكل مؤثر وبأساليب متنوعة. قلّ ما يوجد اليوم من لا علم له بدور الولايات المتحدة الأمريكية في تكوين وتقوية وتسليح القاعدة، وطالبان، وامتداداتهما المشؤومة. إلی جانب هذا الدعم المباشر، نری أنّ حماة الإرهاب التكفيري العلنيين المعروفين كانوا دائماً في عداد حلفاء الغرب علی الرغم من أن أنظمتهم هي أكثر الأنظمة السياسية تخلّفاً، بينما تتعرض أكثر الأفكار ريادةً واشراقًا، والنابعة من السيادة الشعبية الحيوية في المنطقة إلی القمع بكل قسوة. إنّ الإزدواجية في تعامل الغرب مع حركة الصحوة في العالم الإسلامي هي نموذج ساطع حاكٍ عن التناقض في السياسات الغربية. الوجه الآخر لهذا التناقض يلاحظ في دعم إرهاب الدولة الذي ترتكبه "إسرائيل". يعاني الشعب الفلسطيني المظلوم منذ أكثر من ستين عاماً من أسوأ أنواع الإرهاب. إذا كانت الشعوب الأوروبية اليوم تلتجئ في بيوتها لعدة أيام وتتجنّب الحضور في التجمّعات والأماكن المزدحمة، فإنّ العائلة الفلسطينية لا تأمن من آلة القتل والهدم الصهيونية منذ عشرات الأعوام، حتی وهي في بيتها. أيّ نوع من العنف يمكن مقارنته اليوم، من حيث شدة القسوة، ببناء الكيان الصهيوني للمستوطنات؟ إنّ هذا الكيان يدمّر كل يوم بيوت الفلسطينيين ومزارعهم وبساتينهم من دون أن يتعرض أبداً لمؤاخذة جادّة مؤثّرة من قبل حلفائه المتنفذين، أو علی الأقل من المنظمات الدولية التي تدّعي استقلاليتها، من دون أن يُتاح للفلسطينيّين حتی فرصة نقل أثاثهم أو حصاد محاصيلهم الزراعية، ويحصل كل هذا في الغالب أمام الأعين المذعورة الدامعة للنساء والأطفال الذين يشهدون ضرب وجرح أفراد عوائلهم، أو نقلهم في بعض الأحيان إلی مراكز التعذيب المرعبة. هل رأيتم في عالم اليوم قسوةً متواصلة مع الوقت بهذا الحجم والأبعاد؟ إنّ إطلاق الرصاص علی سيدة في وسط الشارع لمجرد الاعتراض علی جندي مدجّج بالسلاح، إنْ لم يكن إرهاباً فما هو إذاً؟ وهل من الصحيح أن لا تعدّ هذه البربرية تطرّفاً لمجرّد أنها ترتكب من قبل قوات شرطة حكومة محتلّة؟ أو هل من المفترض أن لا تستفزّ هذه الصور ضمائرنا، فقط لأنّها تشاهد تكرارًا علی شاشات التلفزة منذ ستين سنة؟ إنّ الحملات العسكرية التي تعرّض لها العالم الإسلامي في السنوات الأخيرة، والتي تسبّبت في الكثير من الضحايا، لهي نموذج آخر لمنطق الغرب المتناقض. وإنّ البلدان التي تعرضت للهجمات، فقدت بناها التحتية الاقتصادية والصناعية، وتعرضت مسيرتها نحو الرقي والتنمية إما للتوقف أو التباطؤ، وفي بعض الأحيان تراجعت لعشرات الأعوام، فضلاً عمّا تحمّلته من خسائر إنسانيّة. ورغم كل هذا يطلب منهم بوقاحة أن لا يعتبروا أنفسهم مظلومين. كيف يمكن تحويل بلد إلی أنقاض وإحراق مدنه وقراه وتحويلها إلی رماد، ثم يقال لأهله وشعبه: رجاءً لا تعتبروا أنفسكم مظلومين! أليس الأفضل الاعتذار بصدق بدل الدعوة إلی تعطيل الفهم أو نسيان الفجائع؟ إن الألم الذي تحمّله العالم الإسلامي خلال هذه الأعوام من نفاق المهاجمين وسعيهم لتلميع صورتهم ليس بأقل من الخسائر المادية. أيها الشباب الأعزاء؛ إنّني آمل أن تغيّروا أنتم في الحاضر أو المستقبل هذه العقلية الملوّثة بالتزييف والخداع، العقلية التي تمتاز بإخفاء الأهداف البعيدة وتجميل الأغراض الخبيثة. أعتقد أن الخطوة الأولی في توفير الأمن والاستقرار هي إصلاح هذه الأفكار المنتجة للعنف. ينبغي عدم البحث عن جذور العنف في أماكن أخری، ما دامت المعايير المزدوجة تحكم السياسة الغربية، وما دام الإرهاب يقسّم في أنظار حماته الأقوياء إلی أنواع حسنة وأخری سيئة، وما دام يتم ترجيح مصالح الحكومات علی القيم الإنسانية والأخلاقية. لقد ترسّخت ــ للأسف ــ هذه الجذور تدريجاً علی مدی سنين طويلة في أعماق السياسات الثقافية للغرب أيضاً، وقامت بغزوٍ ناعم وصامت. إنّ الكثير من بلدان العالم تعتزّ بثقافاتها المحلية والوطنية؛ ثقافات رفدت المجتمعات البشرية علی أحسن وجه، وغذّتها طوال مئات الأعوام، وفي الوقت نفسه حافظت علی ازدهارها وإنتاجها. العالم الإسلامي ليس استثناءً لهذه الحالة. ولكنّ العالم الغربي في هذا العصر، ومن خلال استخدامه لأدوات متطوّرة، يمارس ضغوطه مُصِراً علی الاستنساخ الثقافي للعالم علی شاكلته! إنني أعتبر فرض ثقافة الغرب علی سائر الشعوب، واحتقار الثقافات المستقلة، عنفاً صامتاً وشديد الضرر. يجري تحقير الثقافات الغنية والإساءة لجوانبها الأكثر حرمةً، في حين أنّ الثقافة البديلة ليست جديرة، ولا تمتلك القدرة لأن تحلّ محلها بأي وجه من الوجوه. وعلی سبيل المثال، إنّ عنصرَي «العدوانية» و«التحلّل الأخلاقي» اللذين تحوّلا ــ للأسف ــ إلی مكوّنين أصليين في الثقافة الغربية، هبطا بمكانتها ومدی تقبّلها حتی في موطن ظهورها. السؤال الآن هو: هل نحن مذنبون لأنّنا نرفض ثقافة عدوانية وهابطة وبعيدة عن القيم؟ هل نحن مقصّرون إذا منعنا سيلاً مدمراً ينهال علی شبابنا علی شكل نتاجات شبه فنية مختلفة؟ إنني لا أنكر أهمية التبادل الثقافي وقيمته. فهذا التواصل، كلّما حصل في ظروف طبيعية حظي باحترام المجتمع المتلقّي له، وإنه ينتج النمو والازدهار والإثراء. وفي المقابل فإن التبادل والعلاقات غير المنسجمة والمفروضة لطالما جرّت الفشل والخسائر الفادحة. بمنتهی الأسف يجب أن أقول، إنّ جماعات منحطّة مثل "داعش" هي ثمرة مثل هذه العلاقات الفاشلة مع الثقافات المستوردة. إذا كانت المشكلة عقائدية حقاً لوجب مشاهدة نظير هذه الظواهر في العالم الإسلامي قبل عصر الاستعمار أيضاً، في حين أن التاريخ يشهد بخلاف ذلك. إنّ الوثائق التاريخية الأكيدة تدلّ بوضوح كيف أن التقاء الاستعمار بفكر متطرف منبوذ، ناشئ في قلب قبيلة بدوية، قد زرع بذور التطرف والعنف في هذه المنطقة. وإلّا فكيف يمكن أن تخرج حثالة مثل "داعش" من إحدی أكثر المدارس الدينية أخلاقية وإنسانية في العالم، التي تعتبر وفق نصّها الأصلي أن قتل إنسان واحد يعدّ بمنزلة قتل الإنسانية كلها؟ ومن جانب آخر ينبغي طرح السؤال: لماذا ينجذب شابّ قد وُلِد في أوروبا وتربّی في تلك البيئة الفكرية والروحية إلی هذا النوع من الجماعات؟ هل يمكن التصديق بأن الأفراد ينقلبون فجأة، بسَفْرة أو سَفْرتين إلی المناطق الحربية، إلی متطرفين يمطرون أبناء وطنهم بالرصاص؟ بالتأكيد علينا أن لا ننسی آثار ونتائج التنشئة الثقافية غير السليمة في بيئة ملوثة ومنتجة للعنف علی مدی عمر كامل. ينبغي امتلاك تحليل شامل في هذا الخصوص، تحليل يكشف النقاب عن أنواع التلوّث الظاهرة والخفية في المجتمع. ولعلّ الكراهية العميقة التي زُرعت في قلوب شرائح من المجتمعات الغربية طوال سنوات الازدهار الصناعي والاقتصادي، ونتيجة حالات عدم المساواة، وربما حالات التمييز القانونية والبنيوية، قد أوجدت عُقَداً تتفجّر بين الحين والآخر بهذه الأشكال المريضة. علی كل حال، أنتم الذين يجب أن تقوموا بتشريح الطبقات الظاهرية لمجتمعاتكم، وتجدوا مكامن العُقَد والأحقاد وتزيلوها. ينبغي ترميم الهوّات بدل تعميقها. إنّ الخطأ الكبير في محاربة الإرهاب هو القيام بردود الأفعال المتسرّعة التي تزيد من حالات القطيعة الموجودة. إنّ أي خطوة انفعالية متوترة ومتسرعة تدفع المجتمع المسلم في أوروبا وأمريكا، والمكوّن من ملايين الأفراد الناشطين المتحمّلين لمسؤولياتهم، نحو العزلة أو الخوف والاضطراب، وتحرمهم أكثر من السابق من حقوقهم الأساسية، وتقصيهم عن ساحة المجتمع، فهي لن تعجز عن حل المشكلة فحسب، بل ستزيد المسافات الفاصلة وتعزز الأحقاد. لن تثمر التدابير السطحية والانفعالية- وخاصةً إذا تمت بغطاء قانوني- سوی بتكريس الاستقطابات القائمة وفتح الطريق أمام أزمات مستقبلية. وفقاً للأنباء الواصلة، فقد سُنّت في بعض البلدان الأوروبية قوانين ومقرّرات تدفع المواطنين للتجسّس علی المسلمين. إنّ هذه السلوكات ظالمة، وكلّنا يعلم أنّ الظلم يعود عكسيًّا ويرتدّ علی صاحبه شئنا أم أبينا. ثم إنّ المسلمين لا يستحقّون نكران الجميل والجحود هذا. إنّ العالم الغربي يعرف المسلمين جيداً منذ قرون. حين كان الغربيون ضيوفاً في دار الإسلام وامتدّت أعينهم إلی ثروات أصحاب الدار، أو يوم كانوا مضيفين وانتفعوا من أعمال المسلمين وأفكارهم، لم يروا منهم في الغالب سوی المحبة والصبر. وعليه، فإنّني أطلب منكم أيها الشباب أن تُرسوا أسس تعامل صحيح وشريف مع العالم الإسلامي، قائم علی ركائز معرفة صحيحة ونظرة عميقة، وبالاستفادة من التجارب المريرة. في هذه الحالة ستجدون في المستقبل غير البعيد أنّ البناء الذي شيّدتموه علی هذه الأسس يمدّ ظلال الثقة والاعتماد علی رؤوس بُناته، ويهديهم الأمن والطمأنينة، ويشرق بأنوار الأمل بمستقبل زاهر علی أرض المعمورة. السيد علي الخامنئي 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015
تحليل الاتجاهات المعادية لإسرائيل لدی
تحليل الاتجاهات المعادية لإسرائيل لدی "الجيل Z" في أمريكا
إن صعود الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة دعماً للمقاومة الفلسطينية ومعارضة حملة النظام الصهيوني لمهاجمة رفح، أدی إلی طرح السؤال مرة أخری في الأوساط العلمية ووسائل الإعلام، لماذا الجيل الشاب، أو بشكل أكثر دقة؟ "جيل Z" علی عكس آبائه يدعم نفسه هل هي فلسطين وهل لديه أي تعاطف مع محتلي القدس؟ ويحاول أفراد أو مؤسسات قريبة من اللوبيات الإسرائيلية أو تتماشی مع سياسات البيت الأبيض اعتبار هذه التجمعات الطلابية في الشوارع نتيجة خداع وانحراف للجيل الجديد وتطالب الأجهزة الأمنية بالتعامل مع أنصار الإخوان. مقاومة. ويعتقد علماء الاجتماع الأميركيون أن الفجوة الحالية بين الجيل الجديد والقديم من الأميركيين الداعمين لإسرائيل سببها عواقب الحرب العراقية الأفغانية، وزيادة نفوذ الحركة السوداء، والسياسات المتطرفة للنظام الصهيوني، والوضع الديموغرافي. التغييرات ونشر صور المدنيين الفلسطينيين علی شبكات التواصل الاجتماعي. وفي استمرار لهذه المذكرة، سنحاول دراسة الاتجاهات المعادية لإسرائيل لدی جيل الشباب في أمريكا وفقًا لآخر التطورات في الجامعات الأمريكية. واليوم، من أهم مظاهر تضامن الجيل الجديد من الأميركيين مع الشعب الفلسطيني، سلسلة التظاهرات والإضرابات الطلابية في قلب الولايات المتحدة. إن طلاب كولومبيا، وبراون، وإيمرسون، وهارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وفلوريدا، وإيموري، وأوهايو، ورايس، وماساتشوستس، وميشجيان، وييل، وتكساس، وما إلی ذلك، جنبا إلی جنب مع بقية المجتمع الأمريكي، يدعون إلی وضع حد للعنف. الإبادة الجماعية في غزة وعلی النظام الصهيوني الامتناع عن العمليات العسكرية في غزة هم رفح. ومن بين الأشخاص المشاركين في هذه التجمعات، بالإضافة إلی المسلمين، والعرب الأمريكيين، والسود؛ ويمكن أيضًا رؤية جيل الشباب والبيض في أمريكا، الذين، علی عكس آبائهم، يتبعون الحقيقة دون وساطة ويعارضون الفصل العنصري الحاكم في فلسطين المحتلة. ومن النقاط المثيرة للاهتمام التي يجب ملاحظتها في هذه التجمعات الطلابية هو تكرار المعايير والشعارات التقليدية مثل "فلسطين؛ فلسطين؛ فلسطين؛ فلسطين". وهي من النهر إلی البحر. إن تحول جيل "Z" في أمريكا إلی الشعارات الرئيسية للمقاومة هو نتيجة تجربتهم وفهمهم لما يقرب من ثلاثة عقود من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية، والاعتقال التعسفي للمواطنين الفلسطينيين، والهجمات الدورية التي يقوم بها النظام. الجيش علی قطاع غزة. مثل هذا الجيل لا يمكن أن يكون لديه أي عقلية حول الجهود المنافقة والمخادعة التي بذلها الصهاينة في تسعينيات القرن العشرين في محادثات السلام في أوسلو أو مدريد. الشباب الذين شاهدوا العالم منذ عام 1996، هم أشخاص تابعوا الواقع ليس بين خطابات السياسيين، بل من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو والصور الوثائقية علی شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك أو إكس (تويتر سابقًا) أو تيك توك. في مقال كتبه فرانسيس فينال، ناقشت صحيفة واشنطن بوست مسألة سبب كون الجيل الجديد أكثر دعمًا لفلسطين من الأمريكيين في منتصف العمر. في هذا المقال، وبالإشارة إلی استطلاع "يوجوف"، يُشير إلی أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا يبدون تعاطفًا أكبر مع الشعب الفلسطيني، علی عكس الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 64 عامًا. إن رؤية جثث وجرحی النساء والأطفال المدنيين يتم انتشالها من تحت ملايين الأطنان من الركام ليس بالأمر الذي يمكن للشباب الغربي المرور به بسهولة. وفي استطلاع آخر قال "ن. ب. C" سأل الجمهور عن شعورهم تجاه إسرائيل وما إذا كانوا يعتبرون العمل العسكري الذي يقوم به النظام ضد قطاع غزة مبررًا أم لا. قال 64% من المشاركين الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة فأكثر أن لديهم شعور إيجابي تجاه النظام الصهيوني. وفي الوقت نفسه، ينخفض ​​هذا الرقم إلی 26% بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً! بالإضافة إلی ذلك، أدان 42% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا الهجوم الإسرائيلي علی غزة ويعتقدون أن تل أبيب اتخذت إجراءات أكثر من اللازم ضد الفلسطينيين. من أسس تغيير أفكار وآراء الجيل الجديد في أمريكا هو نقل سلطة الأخبار والمعلومات من وسائل الإعلام إلی شبكات التواصل الاجتماعي. قبل ذلك، حاول الرأسماليون والحكومات الكبری السيطرة علی الرأي العام وتوجيهه من خلال السيطرة علی الصحافة ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة. ومع ذلك، فمن خلال إزالة قيود "الزمان والمكان" والمرشحات المعتادة للسلطة والثروة، أتاحت شبكات التواصل الاجتماعي الفرصة لجيل "Z" لاختيار ما هو أقرب إلی الحقيقة من خلال عرض الروايات المختلفة والاستماع إليها. ووفقا لمسح أجراه معهد بيو، في عام 2023، سيلجأ ما يقرب من 70 بالمئة من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما إلی شبكات التواصل الاجتماعي للحصول علی الأخبار. يحاول هؤلاء الشباب، الذين كانوا محاطين بقصف النزعة الاستهلاكية والحياة بلا هدف في قلب الرأسمالية، قبول أصغر إشارة إلی الحقائق الحالية في العالم وتقديمها لأصدقائهم. وربما لهذا السبب، واستجابة لاهتمام الجيل الجديد بشبكة التواصل الاجتماعي تيك توك، يحاول المشرعون الأمريكيون وقف نشاطها الرسمي بحجة التعاون الاستخباراتي لهذه الشركة مع الحكومة الصينية. ومن الأمثلة الواضحة علی تشكيل هذا الاتجاه الجديد هو التماهی مع حركة "لا أستطيع التنفس" مع الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو أحد علامات الفهم العميق لدی الشباب الأميركي. الجيل تجاه التطورات الحالية. في نظر الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا في أمريكا، فإن واشنطن تتجاهل حقوق السود، وتتعامل الشرطة مع السود بأشد القسوة؛ في فلسطين المحتلة، يُعامل الفلسطينيون كأناس من "الدرجة الثانية" في المجتمع، ولا يخشی النظام الصهيوني سجن أو قتل السكان الأصليين في هذه المنطقة. فائدة الكلام وعندما خاطب المرشد الأعلی للثورة في رسائله ضمائر الشباب الغربي المستيقظة، لم يظن سوی عدد قليل من الناس أنه بعد سنوات قليلة فقط، سيصرخ المراهقون الأمريكيون والشباب من مختلف الفئات مطالبين بحرية فلسطين وتحرير غزة. إن مقارنة الأجواء السياسية لأعرق الجامعات في العالم مع الأجواء السائدة في جامعات ألمانيا النازية من قبل النظام الصهيوني تظهر قوة وتأثير الشباب الأمريكي الحر علی سياسات البيت الأبيض والأجواء السياسية في واشنطن. . يعلم بايدن جيداً أنه إذا عبرت إرادة الشباب المؤيدين لفلسطين حدود الجامعة وبدأت المسيرات علی مستوی البلاد في أمريكا، فإن سلة أصوات الديمقراطيين ستتضرر بشدة وقد يتم تمهيد الطريق إلی فوز ترامب. محمد بيات؛ خبير في الشؤون الدولية
اعتقال أكثر من 900 طالب أمريكي خلال 10 أيام
اعتقال أكثر من 900 طالب أمريكي خلال 10 أيام
بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات الطلابية في كبری الجامعات الأمريكية تنديداً بمقتل الفلسطينيين في قطاع غزة علی يد النظام الصهيوني، عرضت وسائل الإعلام الأمريكية إحصائيات عن عدد المعتقلين في هذه المظاهرات، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست صباح اليوم (الاثنين). واعتقلت الشرطة الأمريكية في الآونة الأخيرة أكثر من 900 طالب من هذا البلد بسبب دعمهم لفلسطين واحتجاجهم علی جرائم النظام الصهيوني في قطاع غزة، ووفقا لبيانات هذا التقرير، فإن هذه الاعتقالات هي أكبر رد أمريكي الشرطة والأمن للاحتجاجات الطلابية في السنوات الأخيرة، الأمر الذي ينطوي علی مخاطر العديد من المشاكل المحتملة في الأيام الأخيرة، أصبحت حرم الجامعات الأمريكية المرموقة محور الغضب ضد حرب النظام الصهيوني ضد قطاع غزة، مع سقوط العديد من الضحايا المدنيين. وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن هذه الاحتجاجات في ظل الموافقة علی حزمة المساعدات الأمريكية الجديدة للنظام الصهيوني، تصاعدت.
ماهي أهمية الاحتجاجات الحالية في الجامعات الأمريكية؟
ماهي أهمية الاحتجاجات الحالية في الجامعات الأمريكية؟
الآن وبعد مرور أكثر من 200 يوم علی بدء جرائم الكيان الصهيوني واستشهاد أكثر من 34 ألف شهيد، اتخذ الطلاب الأمريكيون خطوة جادة نحو تحقيق السلام وإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، حيث في هذه الأيام، تصدرت موجة الاحتجاجات في الغرب، وخاصة في الجامعات الأمريكية، عناوين وسائل الإعلام العالمية. تصاعد الموجة المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريكية؛ الطلبات والرسائل شهد عدد كبير من الجامعات في أمريكا، خلال الأيام الأخيرة، تظاهرات مناهضة للصهيونية، أهمها جامعات هارفارد، نيويورك، ييل، كولومبيا، ماساتشوستس، إيموري، ميشيغان، براون، همبولت بوليتكنيك، بيركلي، جنوب كاليفورنيا، تكساس، مينيسوتا، الخ. وتقدر بعض وسائل الإعلام عدد هذه الجامعات بأكثر من 200 جامعة، وأن قناة الجزيرة نشرت خريطة لأهم الجامعات الأمريكية التي شاركت في الحركة الطلابية المناهضة للصهيونية في الأيام الأخيرة، وأن هذه الخريطة لا تزال في طور التوسع. بالطبع، منذ بداية الحركة، كان من الممكن التنبؤ بنوع معاملة الشرطة الأمريكية، التي تلجأ دائمًا إلی العنف والقمع في هذه الأوقات. وكما هو متوقع، تم طرد العديد من الطلاب المحتجين من الجامعة خلال هذه الأيام القليلة. بالإضافة إلی ذلك، كان العنف والضرب دائمًا هو أسلوب تعامل الشرطة مع طلاب هذا البلد. كما وصل عدد المعتقلين إلی المئات؛ ويعد اعتقال 108 طلاب في كلية إيمرسون في بوسطن، و93 طالبا في جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس، و34 طالبا في جامعة تكساس في أوستن، و100 طالب في جامعة كولومبيا في نيويورك، و45 طالبا في جامعة ييل، هو أحدث الإحصائيات المعلنة من الجامعات الأمريكية. إن مطالب الطلاب الأمريكيين في هذه الحركة واضحة، حيث يطالبون الجامعات بالامتناع عن انفاق أصول الجامعات الكبری في شركات تصنيع الأسلحة أو غيرها من الصناعات التي تدعم حرب الكيان الصهيوني ضد غزة وبالتالي منع "الإبادة الجماعية" هناك. كما يطالبون بوقف إطلاق النار في في قطاع غزة؛ الحرب التي تحولت إلی أكبر كارثة في التاريخ بدعم الغرب عموما والولايات المتحدة خصوصا، حيث قبل بضعة أيام فقط، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي علی حزمة دعم مساعدات مالية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا والكيان الصهيوني وتايوان، منها حوالي 26 مليار دولار كانت مساعدات عسكرية لهذا النظام المزيف. في هذه الأثناء تحاول قوات الشرطة والأمن الأمريكية لإستمرار جرائم النظام الصهيوني في قطاع غزة من خلال قمع الطلاب. وفي المقابل، يشير الموقف المتزامن للرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلی أنهما يستخدمان أسلوباً محدداً لتشتيت الرأي العام وإنهاء الحراك الطلابي. وبعد أن أكد بايدن أن "معاداة السامية أمر مثير للاشمئزاز ولا مكان له في أمريكا"، اتبع نتنياهو نفس الخط الفكري، ولكن بقوة وغضب أكبر. نتنياهو، الذي أمر الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من 34 ألف شخص في غزة منذ ما يقرب من سبعة أشهر، وصف الطلاب الأمريكيين بأنهم "غوغائيون معادون للسامية" وادعی أنهم "استولوا علی أفضل الجامعات في البلاد ويريدون تدمير إسرائيل". وبعد تصريحات نتنياهو المتشددة، خاطب السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، نتانياهو، وهو يحصي عدد الشهداء في غزة وجرائم النظام الصهيوني هناك وقال: "السيد نتنياهو، من خلال لاتستهن بذكاء الشعب الامريكي من خلال صرف الأنظار عن سياساتك الحربية اللاأخلاقية وغير القانونية والمتطرفة والعنصرية. لا تستخدم معاداة السامية لصرف الانتباه عن لائحة الاتهام الجنائية التي تواجهها في المحاكم الإسرائيلية. إن مواجهة التهم في هذه المحاكم ليست معاداة للسامية". وبشكل عام، فإن اعتداء الشرطة علی الطلاب واعتقالهم في جامعات أمريكية مختلفة، دفع العديد من الشخصيات والمنظمات الدولية المؤثرة إلی تحدي حرية التعبير في هذا البلد المدعي لحقوق الانسان والحرية. حيث أدانت منظمة العفو الدولية هذا السلوك العنيف، وأكدت علی أهمية "الحق في الاحتجاج" وقالت في بيان لها: "نطالب الجامعات الأمريكية بدعم حقوق الطلاب في المظاهرات السلمية والآمنة". من الحركة الطلابية المناهضة لحرب فيتنام إلی الاحتجاجات ضد التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط إن المظاهرات غير المسبوقة التي قام بها الطلاب في الجامعات الأميركية تنديداً بعمليات القتل الجماعي ضد الفلسطينيين، تذكرنا بمعارضة نفس الطيف لحرب فيتنام. ومن السمات المشتركة بينها هو المصدر المشترك لهذه الحركات الاحتجاجية. انطلقت قبل نحو أسبوعين مسيرة طلابية احتجاجًا علی المساعدات المالية والعسكرية الأمريكية للكيان الصهيوني في الحرب علی غزة، من جامعة كولومبيا. الجامعة التي كانت في الستينيات هي البادئة لموجة الاحتجاج ضد الحرب الأمريكية في فيتنام. في الستينيات، نشأت حركة طلابية في الولايات المتحدة للمطالبة "بحرية التعبير" في الحرم الجامعي، ولكن مع اشتداد تورط البلاد في حرب فيتنام، أصبحت مناهضة الحرب الهدف الرئيسي للاحتجاجات الطلابية. وحيث أدی إنفاق أميركا الضخم علی المغامرات العسكرية في زيادة مذهلة في عجز الموازنة وتدهور الأوضاع الاقتصادية داخل البلاد وزيادة حدة السخط. أحدث طلاب الستينيات، بسبب نضج مثاليتهم والتزامهم بقضايا تتجاوز مصالحهم الشخصية، تغييرات لا تزال مرئية في أمريكا رغم مرور أكثر من نصف قرن علی أعماله. وذكر "ليونارد جوردون"، وهو فنان أمريكي، في موسوعة علم الاجتماع أن "مشروع قانون الحقوق المدنية لعام 1964، الذي بدا بعيد المنال، دفع الناس إلی تغيير موقفهم تجاه حرب فيتنام، وبدلا من تأييده، عارضوا الحرب، كما لعبت الضغوط التي تم تطبيقها لخلق التنوع في الحراك الطلابي والبرامج التعليمية العنصرية والإثنية دورًا في التغييرات التي أحدثتها الاحتجاجات؛ تغييرات غيرت حياة المجتمع الأمريكي". هذا وكتب المدير العام لجنوب آسيا بوزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سيد رسول موسوي علی منصة ايكس: "يجب أن تؤخذ الحركة الطلابية الداعمة لفلسطين وغزة في أمريكا وفرنسا والدول الغربية الأخری علی محمل الجد. دعونا لا ننسی أن الحرب الأمريكية ضد فيتنام أوقفتها الحركة الطلابية. ولا ينبغي السماح للحركة الصهيونية، التي تهيمن علی وسائل الإعلام الدولية، بقمع هذه الحركة بالتعاون مع قوات الشرطة والأمن". الحركات الطلابية في أمريكا، والتي بدأت في الستينيات ووصلت تدريجياً إلی مرحلة النضج السياسي، أظهرت نفسها مرات عديدة خلال التدخلات العسكرية الأمريكية في أجزاء مختلفة من العالم، وخاصة في الشرق الأوسط. علی سبيل المثال، خلال العقدين الماضيين، احتج عدد كبير من الطلاب من مختلف الجامعات الأمريكية علی وجود وتدخل الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان وليبيا. النتيجة علی الرغم من أن السلطات الأمريكية يدعون باستمرار وجود حرية الاحتجاج والتعبير في الولايات المتحدة، إلا أنها في الواقع يتعامل مع المحتجين بعنف وتشدد، عند شعورها بأصغر خطر، كما تعرضت التظاهرات الطلابية السلمية، والتي ترافقت في معظمها بمسيرات وشعارات ونصب الخيام، للضرب والاعتقال من قبل الشرطة الأمريكية. وأظهرت الحركة الطلابية المؤيدة للفلسطينيين، علی الرغم من النهج الأمني القمعي الذي تمارسه الشرطة، أن النظام الصهيوني قدفشل سواء في ساحة المعركة أو في الدعاية والحرب الاعلامية، حيث انه لقد أنفق الصهاينة، بمساعدة لوبي "إيباك" القوي، مليارات الدولارات لسنوات لتغيير عقلية الأمريكيين تجاه النظام الصهيوني، لكن الأحداث الأخيرة كشفت عدم جدوی هذه الإعلانات. وفي الوقت الذي امتدت فيه الحركة الطلابية الداعمة لفلسطين إلی دول أخری مثل فرنسا وكندا بالتزامن مع أمريكا، رفع بايدن ونتنياهو علم معاداة السامية دون ذكر الإبادة الجماعية الصهيونية. إنهم يحاولون ابراز "معاداة السامية" بدلاً من "معاداة الصهيونية" لحرف الحركة عن مسارها، بينما أدان العديد من اليهود في العالم أيضًا الجرائم الصهيونية في غزة خلال الأشهر القليلة الماضية. ومع فهمه لهذه المؤامرة العبرية الغربية، يؤكد "ويدي أرمور"، أستاذ القانون الدولي، أنه من أجل منع انتشار الاحتجاجات الطلابية، ستستخدم السلطات الأمريكية والصهيونية ادعاء معاداة السامية لإسكات وقمع الطلاب، وفي الوقت نفسه، سوف تكثف أعمال العنف والضرب للمتظاهرين. ويخشی المسؤولون الأميركيون الآن، بفضل تجربة الستينيات ودور الحركة الطلابية المناهضة لحرب فيتنام، والتي أجبرت أميركا أخيراً علی القبول ودفعت واشنطن إلی إنهاء تلك الحرب، من تكرارها في حالة غزة.
استمرار الاحتجاجات الطلابية الحاشدة في أمريكا من قبل داعمي فلسطين
استمرار الاحتجاجات الطلابية الحاشدة في أمريكا من قبل داعمي فلسطين
وعقب بدء جولة جديدة من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية، خلال الأيام القليلة الماضية، نظمت مسيرات احتجاجية أخری لحركات طلابية مختلفة في جامعات كاليفورنيا، بحسب صحيفة لوس أنجلوس تايمز، في جامعة كاليفورنيا، بيركلي. ونصب الطلاب المحتجون عشرات الخيام في الحرم الجامعي وطالبوا الجامعة بالتخلي عن أي استثمار في أنشطة مصنعي الأسلحة المرتبطة بحرب النظام الإسرائيلي في غزة. وقد وضعت الاحتجاجات التي تم تنظيمها قوات الشرطة الأمريكية والطلاب ضد بعضهم البعض، وزادت من عملية تكثيف معاداة السامية خلال استمرار حرب غزة في فلسطين. وفي هذا الصدد، قام مسؤولو جامعة أخری في هومبولت بولاية كاليفورنيا بإغلاق الفصول الجامعية مؤقتا، وذكروا أن الدروس تقام عبر الإنترنت في الوضع الحالي. وجاء هذا الإجراء تحت تأثير التجمعات الطلابية الاحتجاجية، وذكر الطلاب أن سبب نصب الخيام في الحرم الجامعي هو التعاطف مع الفلسطينيين الذين يعيشون في الخيام منذ أشهر تحت تأثير هجمات النظام الصهيوني.  وفي الوقت نفسه، امتدت الاضطرابات إلی أكثر من 12 جامعة أمريكية أخری، ونظم الطلاب احتجاجات حاشدة دعما لحقوق الشعب الفلسطيني. وكانت بداية الاحتجاجات الطلابية الجادة من جامعة كولومبيا في نيويورك، وامتدت هذه الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تدريجياً إلی جامعات أمريكية أخری. ومن بين هذه الحالات جامعات ييل ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وتافتس وميشيغان وبيركلي.