في الوقت الذي أفلست فيه «أوال الخليج» ضخت البحرين 138 مليون دولار في ماكلارين
في الوقت الذي أفلست فيه «أوال الخليج» ضخت البحرين 138 مليون دولار في ماكلارين
تركت الحكومة شركة أوال الخليج للصناعات تواجه مصير الإفلاس، بينما ضخت 138 مليون دولار جديدة في شركة ماكلارين للسيارات الرياضية خلال أسبوعين فقط، وهو رقم يمثل أكثر من مجموع الديون المطلوبة علی شركة أوال الخليج. أكثر من 220 موظفا بحرينيا بما يعيلون من عوائل تُركوا لمواجهة مصير البطالة المظلم بعد إفلاس شركة أوال الخليج، فيما كانت الحكومة تتفرج علی المشهد وكأنه لا يعنيها. وكان مسؤول في الشركة أنّ القرار بالإغلاق التام جاء علی خلفيّة صعوبات مالية بدأت تواجهها الشركة منذ عام 2018 مع بنوك محلية، نتيجة مديونيتها التي تصل قيمتها إلی نحو 49 مليون دينار (130 مليون دولار). وقال المسؤول، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إنّ الشركة أخذت هذا القرار بعد أنْ تراجعت بنوك محلية عن تخفيض مبلغ المديونية الذي كان قد تم التوافق حوله. وفي الوقت الذي رفضت فيه البنوك مساعدة الشركة والتزمت الحكومة الصمت عن دعمها، نشرت مواقع أجنبية تقارير تفيد بتحرك جديد من البحرين نحو مساعدة شركة ماكلارين الخاسرة. وذكرت تقارير إخبارية الأحد (4 فبراير 2024) إن «شركة ماكلارين حصلت علی 30 مليون جنيه إسترليني (38 مليون دولار) أخری من مالكيها البحرينيين في إطار عملها علی تأمين مستقبلها علی المدی الطويل وسط مشاكل نقدية مستمرة». ولفتت التقارير إلی أن ممتلكات، صندوق الثروة السيادية البحريني وأكبر مساهم في شركة ماكلارين، استثمرت جرعة جديدة من رأس المال الأسبوع الماضي، بعد شهرين فقط من ضخ 80 مليون جنيه إسترليني (100 مليون دولار). ويصل إجمالي الاستثمار الذي تم تلقيه خلال الاثني عشر شهرًا الماضية إلی ما يقرب من 500 مليون جنيه إسترليني (630 مليون دولار). وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن ماكلارين عينت مستشارين من شركة العلاقات العامة المالية Teneo لتقديم المشورة بشأن هيكل رأس مالها وتجنب الاعتماد علی البحرين. لماذا لم تتحرك الحكومة لدعم شركة توظف 220 بحرينيا بينما تدعم شركة خاسرة في بريطانيا لا توظف أي بحريني؟ وكان المعارض إبراهيم شريف قد انتقد هذا النهج الحكومي وقال «الموضوع يتعلَّق بنهج حكومي يفضِّل الغريب علی القريب، يدفع للأجنبي ويهمل البحريني، يبحث عن استثمارات فاشلة في الخارج بدل إنشاء صناعات محلية ومساعدة أخری متعثِّرة من خلال إعادة تمويلها وهيكلتها». هذا هو النهج الذي يُدمر الصناعات المحلية، في مقابل دعم شركات أجنبية فقط لأن هناك أفرادا داخل العائلة الحاكمة يحبون السيارات الرياضية. المصدر: مرآة البحرين
ماذا سيتذكر البحرينيون عن يوم تأسيس قوة دفاع البحرين؟
ماذا سيتذكر البحرينيون عن يوم تأسيس قوة دفاع البحرين؟
لقد تأسست قوة الدفاع في البحرين (الجيش) في 5 فبراير من العام 1968، ويبلغ عدد جنوده حوالي 13 ألفا، أغلبهم أجانب أو من أصول أجنبية. وترصد الحكومة لهذا لجيش نحو مليار دينار في الموازنة العامة كلها مصروفات، هذا عدا عن تكاليف التسليح والدورات العسكرية والاتفاقيات العسكرية، وهي مصاريف سرية لا يعرف عنها شيئا الرأي العام ولا حتی البرلمان. ماذا يتذكر البحرينيون في هذا اليوم؟ اليوم 5 فبراير 2024 تحل الذكری الـ56 لتأسيس الجيش البحريني الذي تم استخدامه بشكل بشع خلال الحراك الشعبي السلمي الذي خرج في 14 فبراير من العام 2011. الطبيعي أن تكون مهمة الجيش حماية المواطنين وصد الاعتداءات والأخطار عنهم، لكن في البحرين ثبت بالتجربة أنّ الجيش أحد أدوات السلطة لقتل المواطنين وقمعهم واضطهادهم وجرّهم إلی السجون بسبب تعبيرهم عن آرائهم بسلمية. تتيح غالبية جيوش العالم لمواطنيها شرف الانضمام للخدمة العسكرية، لكن في البحرين أمرا آخر، فالجيش قادته من عائلة الحكم وبقية الضباط من العوائل الأشد قربا من العائلة، لا يتاح لكل المواطنين الخدمة العسكرية، فالشيعة وغيرهم من الفئات المغضوب عليها ممنوعون تماما من العمل في الجيش أو في جهاز الحرس الوطني، ولا يتم استخدامهم جزئيا سوی في شرطة المجتمع لحاجات تخص وزارة الداخلية. هو في الحقيقة جيش لعائلة آل خليفة الحاكمة، ينفذ إرادتها وأجندتها، ولم يقدم في أيّ يوم من الأيام علی اتخاذ خطوة تعبر عن آمال الشعب البحريني، وليس له أهداف مثل حماية الديمقراطية أو حماية الدستور. وزن الجيش ومهماته وعلی صعيد وزن هذا الجيش في الخليج أو الإقليم، فهو في الحقيقة جيش يحتاج إلی جيش آخر يحميه، وعلی هذا فإن البلاد أصبحت مضافة لقواعد عسكرية من كل الأنواع، فضلا عن مكاتب أجهزة المخابرات وعلی رأسها مكتب للموساد الاسرائيلي باعتراف وكيل وزارة الخارجية شخصيا. لم يشارك الجيش لا في حرب استقلال، ولا في أي معركة صد اعتداء عن حدود البحرين، وإنما شارك في تحالفات توقدها الولايات المتحدة أو السعودية، شارك في التحالف الأمريكي لتحرير الكويت، وشارك في التحالف السعودي لحرب اليمن، وقاد حملة القمع داخل البحرين خلال العام 2011 بكل وحشية وقسوة. أيضا ساهم الجيش في تعزيز سياسة الاضطهاد الطائفي، حيث عمد عام 2011 إلی هدم أكثر من 35 مسجدًا للشيعة إبان فترة قانون الطوارئ. سوف يستذكر البحرينيون اليوم وكل يوم بعضًا من مشاهد الجرائم، عندما قتل الجيش الشهيد عبدالرضا بوحميد، وكذلك قتله الشهيدة بهية العرادي التي كانت تقود سيارتها، واقتحامه مجمع مستشفی السلمانية الطبي وضرب الجرحی واعتقالهم وهو مشهد يراه العالم الآن بوضوح في ممارسات الجيش الصهيوني في غزة. المصدر: مرآة البحرين
لماذا لا تسمح البحرين بإقامة حملات الدعم والتضامن مع غزة؟
لماذا لا تسمح البحرين بإقامة حملات الدعم والتضامن مع غزة؟
وجددت الجمعيات خلال بيانها تكرار مطالبتها بإلغاء اتفاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني، لكن بيانها لم يصل - كما كان متوقعا - لصفحات الصحف الرسمية، فضلاً عن نقاشه في أروقة الدواوين ومراكز صنع القرار في البلاد. لقد طرح البيان الصادر عن "المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني" تساؤلاً جوهرياً حول المنع المستمر من قبل السلطات للترخيص لأي حملات دعم وجمع أموال وتضامن مع غزة، باستثناء مسيرة يتيمة في مدينة المحرّق بعد أسابيع من العدوان الغاشم علی قطاع غزّة. وجدير بالذكر هنا القول أن كل الفعاليات المعارضة والمناهضة للكيان والمؤيدة للمقاومة والشعب الفلسطيني علی الأرض وفي الشوارع (باستثناء مسيرة المحرّق اليتيمة)، هي فعاليات غير مرخّصة عرّضت عشرات المواطنين للملاحقة الأمنية والقضائية. للإجابة علی هذا السؤال يكفي الإشارة إلی حفلة الفرقة الغنائية "مارون  5" المزمع عقدها في مسرح الدانة بعد أيام فقط، علی الرغم من الدعوات المتزايدة المطالبة بوقفها، خصوصاً وأنها من الفرق المؤيدة لإسرائيل، والتي سبق لها أن أقامت حفلاً غنائياً فوق قرية الجريشة التي تعرضت للتطهير العرقي في نكبة 1948، بالإضافة لمواقف مغنيها الرئيسي آدم ليفين الداعمة بشكل مطلق للكيان. إن هذا الحدث يجيبنا علی التساؤل باختصار، إن هذه الأسرة التي تحكم البلاد اليوم قررت الوقوف بشكل شبه مطلق مع الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة في حربهم ضد غزّة وكل من يتضامن معها في المنطقة، وما انضمام البحرين إلی التحالف البحري لمواجهة الجيش اليمني الذي أغلق المضائق بوجه السفن المتجهة إلی الكيان إلا خير دليل علی ذلك. تصر أسرة آل خليفة علی تحدي مشاعر الشعب دون اكتراث، هي لا تقرأ التاريخ، ولا تنظر إلی الملكيات التي انفصلت عن شعوبها وكيف انتهی بتلك الملكيات المطاف، هي تكرر الأخطاء ذاتها، وتظن واهمةً أن الارتماء في أحضان الولايات المتحدة والكيان العنصري البغيض سيثبت أركان حكمها، كم هي مخطئة هذه الأسرة. المصدر: مرآة البحرين
الشيخ صنقور: الحرب علی غزة كشفت التضليل المُريع للغرب الكاذب
الشيخ صنقور: الحرب علی غزة كشفت التضليل المُريع للغرب الكاذب
  وقال الشيخ صنقور، في خطبة الجمعة اليوم 2 فبراير/شباط 2024، إنّ "دعم عصابةً نازيَّة وكياناً غاصباً غشوماً لا يعرف معنیً للإنسانيَّة فتمدُّه بأحدث الأسلحة الفتّاكة والمحرَّمة ليصبَّها بدم بارد علی رؤوسِ الآمنين فيدمِّر بها منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم ومراكز إيوائهم، وإنّ دعمه في حصاره لشعب منكوب وتجويعه وحرمانه من أبسط مقوِّمات الحياة"، فـ "ذلك يكشف بما لا يدع مجالاً للشك عن أنَّ الداعم والمتلقّي للدَّعم مِن مشرب واحد وطبيعة واحدة بل وجهاز واحد تتقاسم دوائره الأدوار". وبيّن أنّ "الذي يفتك بأطفال غزة ونسائها ويرتكب المجازر المروِّعة والشنيعة بحقِّ أبنائها هو الغرب الكاذب الذي يمدُّ الكيان الغاصب بالسلاح والعتاد والمؤن، ويُمكنه من الهيمنة بمختلف أسباب القوة، ويُدير معه وبه البرامج الرامية إلی بسط نفوذه"، مشيراً إلی أنّ "الغرب هو الذي عمل ويعمل جاهداً مُسخِّرا كل إمكانياته لضمان إفلات الكيان الغاصب من العقاب بل ومِن الإدانة، وهو الذي يُسخِّر آلته الإعلاميَّة الهائلة وعلی مدی ما يزيد علی 7 عقود لتحسين صورة الكيان الغاصب وإظهاره في مظهر الضحية والمعتدَی عليه وأنّه ينشد السلام وينبذ الإرهاب". وأضاف أنّ "العاقل حين يجد من أحد يُقيم علی سلوك عدواني علی أحد ويتعاطي في شأنٍ من الشؤون بخبث وشيطنة فإنّه لا يسعه الوثوق بمُجمل برامجه وشعاراته وعهوده وإلّا كان مجازفاً بمصالحه". واستدرك قائلاً: "هذا لو كان عدوانه المعلن ومكره محصوراً في وِجهة ومحدوداً بشأنٍ من الشؤون، أمَّا إذا كان تأريخه حافلاً بالبغي والعدوان والمكرِ والاحتيال ومستوعِباً لقارات الأرض فالوثوق بمثله جناية غير متداركة". وتابع الشيخ صنقور قوله: "كذلك هو الغرب في بطشه بالشعوب المستضعفة وإبادته لبعضهم كالهنود الحمر واستعماره لدولهم في أفريقيا وآسيا وغيرهما، واستحواذه علی خيراتهم وسرقته لثرواتهم وتخطيطه لضمان استمرار نفذوه وهيمنته علی مقدراتهم وقراراتِهم". وذكَّر بأنّ "مشاريع الغرب التعليمية وبرامجه الاقتصادية ووسائل إعلامه وشعاراته وعلاقاته وعهوده كلها تستهدف المزيد من التوسُّع وضمان الاستمرار في بسط النفوذ والهيمنة علی ثروات العالم وعقوله وطاقاته". ولفت الانتباه إلی أنّ "الغرب يُراهن حين يُفتضح زيفه في محطَّة من المحطات كالذي يقع في غزَّة علی ما عليه الناس من ذاكرة قصيرة المدی، وأنَّها حقبةٌ ستمضي ويطويها النسيان وحينها يعود فيزعم أنّه الراعي لحقوق الإنسان والمدافع عن الحريات والمكافح للفساد والمنظِّر للشفافية والإعلام الحر"، موضحاً أنّ "الغرب يبتغي من وراء التستُّر بهذه الشعارات الملغَّمة والأدوارِ المشبوهة التمرير لمشاريعه الخبيثة الرامية لذات الغاية من بطشه حين يبطش والغاية ذاتها من مكره حين يمكر وهي ضمان الإحكام لبسط نفوذه وهيمنته علی مقدَّرات العالم". وناشد الشيخ صنقور العالمَيْن العربيّ والإسلامي شعوباً وحكوماتٍ "اتّخاذ إجراءات حازمة وضاغطة من أجل إدخال المساعدات الإنسانية المجزية والكافية لأهلنا في غزَّة". ونبّه إلی أنّه "لم يعد من اللائق التّواني في هذا الشأن وإسرائيل وداعموها يُحكمون حصارهم الخانق علی قطاع غزة ويُمعنون في حرمانه من أبسط مقوِّمات الحياة، وبلغت بهم القسوة والوقاحة أنْ صاروا يمنعون مثل وكالة غوث اللاجئين (أونروا) من إيصال المساعدات المتواضعة بذرائع مكذوبة". وحذّر من أنّ "أطفالُ غزَّة الذين أخطأتهم آلة الحرب يموتون جوعاً ويفتك بهم البرد والأمراضُ، ويُوشك أن تفشو فيهم الأوبئة جرّاء الاستعمالِ للمياه الملوَّثة".
إضافة القصص التي يعرفها البحرينيون عن الفساد إلی مؤشرات منظمة الشفافية الدولية
إضافة القصص التي يعرفها البحرينيون عن الفساد إلی مؤشرات منظمة الشفافية الدولية
لن تعلق حكومة البحرين بالتأكيد علی تراجعها لدرجتين علی مؤشر مدركات الفساد، وإن علّقت فسوف تختار الطريق السهل بالتشكيك في عمل منظمة الشفافية الدولية برمته، لكن البحرينيين يشمون رائحة الفساد في كل اتجاه، فهم لا ينتظرون لا تقرير المنظمة ولا رد الحكومة. وقد أظهرت نتائج المنظمة الثلثاء (31 يناير 2023) أن البحرين تراجعت درجتين من 74 إلی 76 ضمن 180 بلداً في مؤشّر "مدركات الفساد" لعام 2022. هذا ما توصلت إليه المنظمة في تقريرها بناءً علی عدة مؤشرات يمكن مناقشتها أو معالجتها بشكل موضوعي للتوصل إلی ما إذا كانت البحرين حقا تعاني من الفساد؟ وبأي درجة؟ ومن بين تلك العناوين الرئيسية التي وضعتها منظمة الشفافية هي «استعمال المسؤولين للمنصب العام لتحقيق المكاسب الخاصة دون مواجهة العواقب». ويمكن إسقاط ذلك المؤشر بشكل أكثر تفصيلا علی الشأن البحريني للتوصل لنتيجة أكثر وضوحا. إن أزمة الفساد في البحرين عميقة ومتجذرة لدرجة أنه لا يوجد فصل بين ما هو عام وما هو خاص، حيث تعتبر العائلة الحاكمة أن حقها في الثروة الوطنية هو حق أصيل لها استحقته نتيجة غزو حصل قبل 200 عاما ولا يمكن مناقشته. وبناء علی ذلك، لا تعتبر العائلة الحاكمة التي تسيطر علی السلطة التنفيذية والسلطة القضائية أن الاستحواذ علی ثروات البلاد جريمة يعاقب عليها القانون أصلا، ولا يواجه من يمارسها أية عواقب. فالملك أو رئيس الوزراء أو كبار أعضاء العائلة الحاكمة غير مساءلين عن ما يفعلونه، فمن حقهم الاستحواذ علی الأموال والأراضي والثروات متی ما أرادوا ذلك. ولعل أبرز مثال علی ذلك، اختلاس وزير المتابعة بالديوان الملكي أحمد عطية الله آل خليفة أكثر من 400 مليون دينار العام الماضي، دون أن يتعرض للمساءلة والعقاب، بل تم عزله بهدوء علی ما يبدو من منصبه. واختلس عطية الله هذا المبلغ من موازنات سرية تابعة للملك ولا تخضع للمتابعة من قبل أي جهة تشريعية أو رقابية. كما تقيس منظمة الشفافية في تقاريرها «قدرة الحكومات علی احتواء الفساد في القطاع العام»، فكم يكلف الفساد في القطاع العام؟ وهل البحرين قادرة علی احتوائه؟. يعين الملك ديوان الرقابة المالية وهو الديوان المسؤول عن مراقبة الفساد في الأجهزة الحكومية وهو غير معني بمراقبة مخصصات الملك وكبار العائلة الحاكمة وامتيازاتهم. ويصدر الديوان تقريرا سنويا يشير فيه إلی الاختلاسات التي تتورط فيها الوزارات والهيئات الحكومية، ولكن من دون أن يتم إتخاذ إجراءات ملموسة للحد من المخالفات أو إحالة المتورطين للعدالة. وبحسب أرقام أعلنها مصرفي بحريني كبير فإن كلفة الفساد في الأجهزة الحكومية تصل إلی 50 مليار دولار. وقال خالد جناحي «يتابع الجميع ومنذ سنوات تقارير ديوان الرقابة المالية، وبالطبع هناك مخالفات قد لا تستطيع التقارير رصدها بشكل صريح». ومن بين المؤشرات التفصيلية التي تقيسها منظمة الشفافية «استعمال الواسطة في التعيينات في الخدمة المدنية»، ولا حاجة لتوضيح الواضحات، فكل بحريني لديه حالة يعرفها علی الأقل استفادت أو تضررت من «الواو»، وربما يمكن إضافة القصص التي يعرفها البحرينيون عن الفساد للمؤشرات الدولية.
إبراهيم شريف: سبب البطالة الموجودة في البلاد نهج حكومي يفضِّل الغريب علی القريب
إبراهيم شريف: سبب البطالة الموجودة في البلاد نهج حكومي يفضِّل الغريب علی القريب
  وقال شريف، في منشور علی منصة "أكس" اليوم الخميس 1 فبراير/شباط 2024، إنّ "شركة "أوال الخليج للصناعات" التي تنتج مكيفات بيرل (Pearl) الشهيرة أضحت علی طريق الإفلاس بعد صعوبات مالية، وهي لا تلقی دعماً حكومياً رغم أنّها توظِّف 220 بحرينياً وتشتري بعض مكوِّنات مكيّفاتها من شركات صناعية ومورِّدين بحرينيين آخرين". وقارن شريف الشركة بأخری هي "مكلارين" البريطانية للسيارات التي "تستنزِف صندوق البحرين السيادي (ممتلكات) الذي ضخّ في العام الماضي (2023) 450 مليون دولار لإنقاذها"، مشيراً إلی أنّ "مكلارين" لا توظِّف بحرينياً واحداً ولا تُشغّل مصنِّعاً بحرينياً واحداً، ولا تشتري بدينار واحد من تاجر بحريني". ونبّه إلی أنّ "الموضوع أكبر من شركة صناعية امتلكت علامة تجارية ناجحة وتُرِكت لكي تُفلِس وتُصفّی، الموضوع يتعلَّق بنهج حكومي يفضِّل الغريب علی القريب، يدفع للأجنبي ويهمل البحريني، يبحث عن استثمارات فاشلة في الخارج بدل إنشاء صناعات محلية ومساعدة أخری متعثِّرة من خلال إعادة تمويلها وهيكلتها".وبيّن "لو أنّ الأموال التي تُستنزَف من الميزانية العامة لتمويل رياضات لا يلعبها مواطنون ولا يهواها غير نُخب تقرِّر نيابة عنا، وُجِّهت لدعم الصناعة الوطنية وخَلْق كادر صناعي وطني يسند فكرة البحريني أولاً، لكنّا بألف خير".
ولي عهد العائلة الحاكمة والانسلاخ من الهويّة
ولي عهد العائلة الحاكمة والانسلاخ من الهويّة
بالشكل وعلی الرغم من ارتدائه الملابس الخليجية التقليدية، فضّل سلمان بن حمد التحدث باللغة الإنجليزية عوضاً عن العربية. تحتم البروتوكولات المعمول بها في كل دول العالم أن يتحدث المسؤول بلغة بلده، لكن البعض يتسامح في ذلك إن كان حديث المسؤول قد تم خارج حدود بلاده وفي دولة أجنبية لا تتحدث اللغة ذاتها. يعني أن يتحدث ولي العهد في واشنطن باللغة الإنجليزية فذلك أمر مفهوم - وإن كان البعض يفضل التحدث بلغة بلاده أينما ذهب اعتزازاً وافتخاراً بما يمثّل ومن يمثّل - لكن أن تتحدث في بلدك بلغة أجنبية وأنت ولي عهد ورئيس وزراء فذلك أمر آخر. عدم الالتزام باللغة العربية في العاصمة المنامة، هو أول صور التخلّي لسلمان بن حمد عن ما يمثّل ومن يمثّل، ففي الوقت الذي كان يدين فيه حركة حماس ويصف هجومها بالبربري والهمجي مستخدماً المعجم الإسرائيلي من الكلمات، كان الآلاف علی امتداد الجزيرة الصغيرة يجوبون الشوارع والطرق، رافعين أعلام فلسطين وحركة حماس، بل شهد ذلك اليوم مسيرة في جزيرة المحرق لأول مرة منذ بدء العدوان شارك فيها مواطنون من الطائفة السنية بكل ما لتلك الخطوة من رمزية ودلالات. أيضاً في السياق ذاته، وأثناء حديثه، كان جلياً أن ولي العهد يستعرض لهجته القويّة وإجادته الإنجليزية بطلاقة، تماماً كما يفعل ملك الأردن حين يتحدث الإنجليزية أمام الصحفي أو المسؤول الأجنبي، وهي حالة نقص تتملك الباحث عن رضی وإعجاب الرجل الأبيض، ذاك الذي يريد أن يقول لهم، انظروا إليّ أنا منكم لا منهم، أنا أمثّلكم وأستخدم لغتكم ومصطلحاتكم، أنا لا أنتمي لهؤلاء المتخلفين الرجعيين أصحاب اللغة الخشبية. بعيداً عن الشكل فإن المضمون لم يكن أقل سوءاً، حين قرر إدانة حماس وعدم الاكتراث للسبب الحقيقي وراء ما حدث في 7 أكتوبر. نحن هنا أمام حالة تستحق التوقف، فالبحرين دولة عربية ويحفظ أهلها في وجدانهم النكبة والنكسة وما بينهما وبعدهما. إن المجازر التي ارتكبتها آلة القتل الإسرائيلية محفورة في ذاكرتنا من مجزرة دير ياسين في 1948 مرورا بصبرا وشاتيلا 1982 وقانا 1996 وانتهاءً بمجازر غزة الأخيرة في 2023، إنه من الصعب علی العربي أن لا يستحضر كل هذه المشاهد في وجدانه وهو يتحدث عن الصراع العربي الإسرائيلي، أياً كانت وجهة نظره أو رؤيته للحل. لكن ولي عهد العائلة قرر أن يتحدث كأي غربي لا علاقة له بهذا الصراع أو حتی علم بتفاصيله، وهو غير ناجم بالتأكيد من عدم معرفة أو دراية. إن ما تفوّه به هو النتيجة الحتمية للهرولة الحماسية للتطبيع مع هذا الكيان رغم الرفض الشعبي القاطع والجازم وشبه الشامل لهذه الخطوة المقيتة. قبل ثلاثة أعوام حين قرر النظام السير في التطبيع، قال حينها - وقالت الإمارات أيضاً - أنه يهدف إلی مد جسور مع الكيان بهدف إيصال الصوت الفلسطيني، وتخفيف معاناتهم والوصول لحل منصف لهذه القضية التي بقيت تؤرقنا منذ 75 عاماً، لكن الزمن أجابنا بعكس ما تفوهوا به، لقد تحول التطبيع الإماراتي البحريني مع الكيان إلی ضوء أخضر لممارسة مزيد من الغطرسة وارتكاب المزيد من المجازر، حتی بات الأمر يتحول إلی غطاء من هذه الدول للكيان. واليوم فإن خطاب ولي العهد البحريني المنسلخ من هويته العربية والإسلامية، هو خطاب يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن خطوة التطبيع نقلت البحرين (حكومة ومواقف رسمية) إلی جانب العدو، في قبال الفلسطينيين وحقوقهم، ولم تكن إلا قفزة إلی الأمام في سياق تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما يجعل سلمان بن حمد وكل هذا النظام المطبّع شريكاً في دماء الفلسطينيين لا أقل من ذلك. المصدر: مرآة البحرين
علی ماذا تراهن العائلة الحاكمة عبر جعلها البحرين مقرًا للدفاع عن إسرائيل؟
علی ماذا تراهن العائلة الحاكمة عبر جعلها البحرين مقرًا للدفاع عن إسرائيل؟
وقد وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط بكلمات قليلة لافتة "المنطقة لم تشهد أوضاعا بهذه الخطورة منذ عام 1973". لكن إذا كان الحال كذلك، لماذا اختار الملك حمد بن عيسی آل خليفة أن تكون البحرين غرفة عمليات هذا الصراع العسكري؟ هذا ليس كلاما إنشائيا، فها هاي مقدّمة برنامج "60 دقيقة" علی قناة "سي بي سي" الأميركية، نارا أودونل، ترينا بوضوح أن مقر الأسطول الخامس الأميركي في البحرين هو مقر إدارة العمليات العسكرية التي تطلقها الولايات المتحدة. لقد أعدت المراسلة تقريراً من مقر الأسطول الخامس في البحرين، حيث زارت مركز العمليات السرية فيه وتحدّثت إلی نائب الأدميرال براد كوبر، أكبر ضابط بحري في الشرق الأوسط. وقد وصف الأخير الأسطول بـ "المركز العصبي لعمليات البحرية الأميركية في جميع أنحاء الشرق الأوسط". وسط كل ذلك تتبادر إلی الأذهان جملة من الأسئلة: لماذا تجر العائلة الحاكمة البلاد لتكون منصة حرب في الإقليم؟ واستتباعاً بهذا لماذا تتصرف الولايات المتحدة وكأنه لا شعب في هذه البلاد ولا أيّ سيادة لها؟ هل ستكون البحرين مسرحا للرسائل العسكرية المتبادلة؟ ما مصير البحرين فعلا لو تعرّضت لهجمات انتقامية شرسة لا أحد يريدها؟ هل قرر النظام لوحده دخول هذه المعركة لأجل حليفته اسرائيل اعتمادا علی وهم أنها والولايات المتحدة ستحميانه بينما هما في الواقع، وكما نری من خلال التطورات، ليستا قادرتين فعلياً علی حماية مصالحهما؟ ما تقوم به السلطات في البحرين هو استهتار تام بمصالح البلاد وشعبها لأجل اتفاق تطبيع بائس مع عدو متوحش يمثل عدوا لحاضر البلاد ومستقبلها. المصدر: مرآة البحرين
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير: شعبنا يترقّب ذكری ثورته المجيدة وكلّه أمل في تقرير مصيره وإنهاء منظومة الفساد والاستبداد
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير: شعبنا يترقّب ذكری ثورته المجيدة وكلّه أمل في تقرير مصيره وإنهاء منظومة الفساد والاستبداد
صدر عن المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الموقف الأسبوعي، هذا نصّه: بسم الله الرحمن الرحيم يترقّب شعبُنا العزيز في البحرين استقبالَ الذكری الثالثة عشرة لثورته المجيدة في 14 فبراير، وهو كلّه أملٌ وإصرار علی تحقيق تطلّعاته في تقرير مصيره من خلال كتابةِ دستور جديد بيد أبنائه الصّادقين المخلصين، ويجدّد المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ثقته الكبيرة بأنّ شعبنا المقاوم لن يتوقّف عن الاستمرار في ثورته حتّی تحقيق أهدافها الكبری، والانتقال بالبحرين إلی دولةٍ دستوريّة ذات سيادة وطنيّة، وتخليصها من الاحتلال الخليفيّ. ويؤكّد أنّ الثّبات والصّبر والاستقامة علی طريق 14 فبراير ستكون لصالح الشّعب وثورته، مهما طال الزّمن وزادت التّضحيات، لأنّ زمن الطّغيان والعمالة قد ولّی بلا رجعة، ولن يكون لهذا الكيان الخليفيّ المجرم أيّ مستقبل في البقاء، وهو زائلٌ مثل حلفائه الصّهاينة المجرمين. وهذا موقفٌ أصبح أكثر رسوخًا لدی شعبنا مع إمعان الخليفيّين في استهدافِ هوية الشّعب الأصيلة، وعدم توانيهم عن محاربةِ كلّ ما له صلة بوجوده وثقافته ودينه، فبعد انكشاف مخطّط إلغاء عطلة يوم الجمعة؛ عاودت المنظومة التّابعة للخليفيّين التّشكيك بأصالةِ السّكان الأصليّين، والتّحريض علی المواطنين من خلال الهجوم الممنهج علی الأهازيج والردّاديات الشعبيّة التي تعبّر عن معتقداتهم ووجدانهم الدّيني الأصيل، وهو ما يؤكّد ما حذّرنا منه سابقًا من أنّ الكيان الخليفيّ ماضٍ في مشروعه الرّامي إلی محو ثقافة البحرين الأصيلة، ما يستدعي استعادة المبادرة لمقاومة هذا المشروع وبكلّ الوسائل المتاحة. وبمناسبة قرب حلول ذكری ثورة 14 فبراير المجيدة، يتوقّف المجلس السّياسيّ عند النّقاط الآتية: 1- نشدّد علی الاستعدادِ الواسع لإحياء ذكری الثّورة هذا العام، وتكاتف الجميع من أجل إنجاح الفعاليّات والأنشطة المخصّصة لها، مؤكّدين أنّ الأولويّة اليوم هي تكريسُ القيم العليا التي رسّختها الثّورة بتضحيات الشّهداء والمعتقلين والجرحی والمبعدين وعوائلهم الكريمة، وعلی رأس هذه القيم عدم القبول بالعودةِ إلی الوراء، وأنّ الحلّ المجدي الذي يرتضيه الشّعبُ هو إزالة أساس الظّلم والطّغيان والفساد، وإقامة نظام سياسيّ جديد بما يتوافقُ مع الإرادة الشّعبيّة، وإحقاق الحقّ الكامل والشّامل في كافة شؤون إدارة البلاد داخليًّا وخارجيًّا، وهو ما لا يكون إلّا بإنهاء الحكم القبليّ الطائفيّ العميل الذي فرضه الكيانُ الخليفيّ علی البلاد وشعبها علی مدی العقود الماضية، ونری أنّ أيّ تفاوض أو مناورة خارج هذه القيم والمبادئ لن يكون له أيّ قبول من الشّعب وبكلّ قواه الشّريفة. 2- نجدّد الدّعوة للقوی الوطنيّة في البلاد إلی التحرّك من أجل تفعيل الدّروس المستفادة من الحراك الشّعبي المتضامن مع قضيّة فلسطين ومقاومتها المظفّرة، ولا سيّما بعد أنْ واصلَ كيانُ آل خليفة انخراطه الكامل مع العدوان الصّهيونيّ- الأمريكيّ، ومعاداته السّافرة للشّعوب وحقوقها في الحريّة والتحرّر، وهو ما يستدعي أن يأخذ الحراك الشّعبي وجْهةً جديدة علی صعيد التّصدّي لهذا الكيانِ والإعلان عن إطار وطنيّ واسع يؤكّد أنّ الكيان الخليفيّ لا يمثّل شعب البحرين ومواقفه في مقاومةِ المشروع الصّهيونيّ- الأمريكيّ، والدّعوة العلنيّة والعمليّة إلی وقْف استباحة صوت الشّعب واختطاف قراره الحرّ والمستقل، وذلك من خلال تجديد المطلب الشّعبي بتقرير المصير وإنهاء حكم هذه الطّغمة الفاسدة. ونحيي في هذا السّياق ثباتَ شعبنا علی هذه المواقف الأبيّة وإصراره علی رفْع الصوت عاليًا، وفي كلّ الساحات رفْضًا للتّطبيع وللقواعد الأمريكيّة والبريطانيّة الإجراميّة. 3- ندين استمرارَ العدوان الأمريكيّ والبريطانيّ علی شعبنا العزيز في اليمن والعراق، وندعو إلی إعلاء الصّوت ضدّ هذا العدوان الذي يأتي لإسناد الكيان الصهيونيّ المجرم وارتكابه الجرائم الوحشيّة بحقّ أبناء الشّعب الفلسطينيّ. ونشدّد علی ضرورةِ أن يتواصلَ التّنديد العلنيّ لانخراط كيان آل خليفة في التّحالف العدوانيّ الذي تقوده الإدارةُ الأمريكيّة، والبراءة من مشاركته فيه، واعتبار ذلك دليلًا علی أنّ الكيان الخليفيّ شريك في سفْك الدّماء والعدوان علی سيادةِ شعوب، خدمةً لمشاريع الشيطان الأمريكيّ. 4- نؤكد أنّ شعب البحرين أصبح أكثر إيمانًا بقوّة الشّعوب وإرادتها علی إسقاط العدوان والاستبداد، وأنّه بات علی يقين بعد «طوفان الأقصی» بأنّ المقاومة هي السبيل لانتزاع الحقوق، وتحرير الأوطان، ودحْر قوی الاستعمار، وأنّ أي خيار آخر لن يكون مفيدًا ومعوّلًا عليه في ظلّ هذا العالم المتوحّش الذي لا يعرف غيرَ لغة القوّة والمصالح، وهو ما أدركته شعوبُ المنطقة وأحرار العالم قاطبة، من فلسطين إلی لبنان، مرورًا باليمن والعراق وسوريا، حيث نجحت المقاومةُ ومحورها الشّريف في محاصرةِ الأمريكيّين والصّهاينة في غزّة واليمن ولبنان، كما أجبرت المقاومةُ العراقيّة الشّيطانَ الأكبر علی تسريع الانسحاب من العراق وسوريا علی وقْع ضرباتها المسدّدة الأخيرة. 5- نعبّر عن استنكارنا لعودة الجماعات الدّاعشيّة التّكفيريّة إلی المنطقة ونحذّر منها، وذلك بعد الإعلان عن القبض علی إرهابيّين تكفيريّين في الكويت كانوا يخطّطون لاستهداف المساجد والأبرياء. ونؤكّد أنّ هذه الجماعات المرتبطة بالشّيطان الأمريكيّ وعملائه السّعوديين؛ تتولّی تنفيذ أجندة أمريكيّة صهيونيّة خبيثة، وتعمل علی تفجير المزيد من الساحات في مواجهة محور المقاومة، والعمل علی إشغاله بجيوب تكفيريّة جديدة سَبَق القضاء عليها بفضْل تماسك محور المقاومة. ولا يسعنا هنا إلا الدّعوة إلی أخذ الحيطة والحذر في المنطقة، بما في ذلك البحرين، بسبب وجود نظام طائفيّ تكفيريّ له سوابق في دعْم الإرهاب الداعشي في سوريا والعراق، وهو ما تعزّز مع استباحة أجهزة الموساد الصّهيونيّ لبلادنا، والاندفاع المجنون لآل خليفة في التعلّق بأيّ طوق يتوهّمون بأنّه سينقذهم من السّقوط الوشيك بإذن الله تعالی. المجلس السّياسيّ – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الثلاثاء 30 يناير/ كانون الثّاني 2024م البحرين المحتلّة
لماذا تعتبر سيطرة الكيان الصهيوني علی محور فيلادلفيا خطيرة؟
لماذا تعتبر سيطرة الكيان الصهيوني علی محور فيلادلفيا خطيرة؟
الخوف من تكرار هجوم 7 أكتوبر تسبب في إحدی السياسات الرئيسية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بحصار هذه المنطقة ومنع نقل جميع أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية لصالحها فصائل المقاومة الفلسطينية. وبحسب معهد واشنطن، فإن إحدی الطرق التقليدية لنقل الأسلحة تحت الأرض إلی غزة هي الحدود المشتركة لهذا القطاع مع جارته الغربية مصر. وقام أعضاء شبكة المقاومة بتوفير بعض الأسلحة أو المواد الخام لبناء أنواع مختلفة من الصواريخ والطائرات المسيرة لصالح المقاومة من خلال التواصل مع الجماعات المؤيدة للفلسطينيين في دول مثل السودان وليبيا ومصر. والآن تخطط تل أبيب لإعادة وضع هذا المحور إلی ما قبل عام 2005 واستبدال القوات المصرية بالقوات الصهيونية. ويری بعض الخبراء أنه إذا تمكنت إسرائيل من السيطرة علی هذا المحور، فإن احتمالية حصار غزة 360 درجة وقطع اتصالها المحدود بالعالم الخارجي ستزداد. وفي استمرار لهذا التقرير التحليلي سنحاول إلقاء نظرة علی موقف محور فيلادلفيا من الصراع بين الكيان الصهيوني وحركة حماس. أين يقع محور فيلادلفيا؟ وفي الجغرافيا السياسية لغزة، يُشار إلی محور فيلادلفيا أيضًا باسم محور "صلاح الدين". وتقع هذه المنطقة علی طول القطاع الجنوبي من غزة ومصر. هذا المحور الذي يبلغ طوله 14 كيلومترًا (8699 ميلًا)، مثل صحراء سيناء، هو جزء من المنطقة "د" في اتفاقيات كامب ديفيد عام 1979 ومن المفترض أن تكون منطقة منزوعة السلاح. ويقع هذا المحور من البحر الأبيض المتوسط ​​في المناطق الشمالية حتی معبر كرم أبو سالم جنوباً. حتی عام 2005، كانت إسرائيل تسيطر علی محور فيلادلفيا كجزء من ولايتها القضائية؛ لكن بانسحابه من هذه المنطقة، سلم سيطرته إلی التنظيمات الذاتية الحكم. وكانت قوات التنظيمات الذاتية الحكم تسيطر علی هذه المنطقة حتی عام 2007. وفي العام نفسه، وبعد ثمانية عشر شهرًا من المفاوضات، تم التوقيع علی اتفاقية أمنية جديدة بين القاهرة وتل أبيب، يُسمح بموجبها لـ 750 فردًا من حرس الحدود المصري بالتواجد في هذه المنطقة مزودين بأسلحة خفيفة. وبموجب هذا الاتفاق، كان من المفترض أن تقوم قوات الأمن المصرية بمنع التسلل والنقل غير القانوني للبضائع أو المعدات العسكرية إلی غزة. في هذه الاتفاقية، التي تحتوي علی 83 بندًا، تم ذكر قضايا مثل مهام والتزامات الأطراف، مثل أنواع الآلات والأسلحة والبنية التحتية المسموح بها في هذا المجال، بعناية. لماذا تعتبر سيطرة الكيان الصهيوني علی محور فيلادلفيا خطيرة؟ وبعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، ادعی مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن أحد طرق نقل الأسلحة إلی غزة هو الأنفاق تحت الأرض لمحور فيلادلفيا في جنوب غرب غزة. وعلی هذا الأساس أرسلت إسرائيل وفداً أمنياً إلی القاهرة وطالبت بنشر قوات صهيونية في هذه المنطقة وتركيب كاميرات مراقبة وأجهزة استشعار. ورغم تأكيد الحكومة الإسرائيلية اليمينية علی تحقيق هذا المطلب، لا يبدو أن الحكومة المصرية مستعدة لتنفيذ هذا المطلب لاعتبارات سياسية أمنية. ما أهمية إتقان هذا المحور؟ وبحسب أجيبت تودي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الوضع الأخير في ممر فيلادلفيا: "يجب علی إسرائيل أن تسيطر بشكل كامل علی هذا المحور لضمان نزع السلاح في المنطقة". وأضاف خلال المؤتمر الصحفي: محور فيلادلفيا، أو بالأحری الحدود الجنوبية (غزة) يجب أن يكون تحت سيطرتنا. ومن الواضح أن أي آلية أخری لن تضمن نزع السلاح الذي نسعی إليه. وبعد أسبوعين فقط، قال زعيم حزب الليكود خلال مؤتمر صحفي إن النظام الصهيوني لن ينهي الحرب دون سد الثغرات والثغرات الأمنية في محور فيلادلفيا، والذي بموجبه فإن عدم السيطرة علی هذه المنطقة يعني استمرار نقل الأسلحة إلی غزة. وبالطبع، ذكر أيضًا أن تل أبيب لم تتخذ قرارًا بعد بالسيطرة علی محور فيلادلفيا. وكانت بعض المصادر الإخبارية قد تحدثت في وقت سابق عن إعطاء واشنطن الضوء الأخضر لدخول الجيش الإسرائيلي إلی هذا المحور الحدودي. وأعلنت بعض المصادر الإخبارية أنه في المرحلة الثالثة من عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة، بالإضافة إلی التسلل إلی المناطق الجنوبية من غزة (خاصة خان يونس)، يسعی الصهاينة إلی السيطرة علی محور فيلادلفيا علی الحدود المشتركة بين غزة ومصر. لماذا تعتبر سيطرة الكيان الصهيوني علی محور فيلادلفيا خطيرة؟ ومن ناحية أخری، أعلنت سلطات القاهرة معارضتها لإخلاء هذه المنطقة من القوات المصرية وعودة الجنود الإسرائيليين، وأنها ستعتبر أي تغيير في وضع هذه المنطقة بمثابة تهديد خطير لأمن مصر القومي. وفي 31 كانون الأول/ديسمبر، قال أحد أعضاء البرلمان المصري عن تصريح نتنياهو بشأن سيطرة إسرائيل علی محور فيلادلفيا: "إن هذا الإجراء يعد اعتداء واضحا علی اتفاق (كامب ديفيد)". وبحسب وكالة رويترز، رفضت مصر رسميًا، في 10 يناير/كانون الثاني، اقتراح إسرائيل بزيادة مراقبة القوات الصهيونية علی محور فيلادلفيا. منذ بداية أزمة 7 أكتوبر/تشرين الأول، تسعی حكومة السيسي إلی عدم تغيير الوضع الحدودي في قطاع غزة، وعدم التهجير القسري لسكان هذه المنطقة. ويری خبراء في قضايا فلسطين المحتلة أن تل أبيب تسعی إلی تصدير أزمة غزة إلی مصر، وتكرار تجربة نقل السكان الأصليين للأرض الفلسطينية إلی دول الجوار. وبحسب تقرير المجلس الأطلسي، فإن تحقيق هذا السيناريو، بالإضافة إلی تفاقم مشكلة المهاجرين في مصر، يمكن أن يصبح الأساس لتعزيز مراكز المقاومة في صحراء سيناء. فائدة الكلام مع بداية الحرب بين الكيان الصهيوني والمقاومة الإسلامية الفلسطينية في غزة، حاولت مصر عبر القنوات الرسمية وغير الرسمية إيصال هذه الرسالة إلی تل أبيب-واشنطن بأنها لن تقبل بأي شكل من الأشكال خططاً مثل تغيير الوضع الجيوسياسي غزة، والهجرة القسرية للفلسطينيين إلی الصحراء، وسيناء، والاحتلال الكامل لهذه المنطقة من قبل الجيش الإسرائيلي لن يعطي أي نتيجة. إن عدم استيفاء شروط إسرائيل الثلاثة لتغيير الوضع الإقليمي السياسي لغزة دفع مجلس الطوارئ الوطني إلی التركيز علی السيطرة علی خان يونس وشريط فيلادلفيا الحدودي، متجاهلاً أهداف الأيام الأولی للحرب. المصدر: وكالة مهر للأنباء
الوفاق: مجلس الشوری المعيَّن يلعب دور
الوفاق: مجلس الشوری المعيَّن يلعب دور "حارس الاستبداد"
وذكَّرت "الوفاق"، في بيان اليوم الاثنين، أنّ "المجلس الذي عيّنه ملك البلاد حمد بن عيسی آل خليفة كان قد أقرّ زيادة ضريبة القيمة المضافة إلی 10 في المئة خلال عام 2021، في جلسة تحوّلت إلی سرية بطلب 15 عضواً". وأشارت الجمعية إلی أنّ "أعضاء المجلس الذين ينتمون للطبقة البرجوازية لم يوردوا يوم أقرّوا زيادة القيمة المضافة التي تثقل كاهل المواطنين مباشرة كل هذه القوائم من الأسباب، لكنّهم استجمعوا كل قوّتهم يوم أمس حتی لا تتضرّر طبقة التجار التي يمثّلونها في النتائج النهائية لقانون ضريبة التحويلات المالية".   واعتبرت "الوفاق" أنّ "مجلس الشوری المعيَّن يلعب دور "حارس الاستبداد" بعد عملية الغدر السياسي الكبری التي عُرف بها خلال عام 2001، حينما قامت السلطة بإطلاق الوعود علانية في إبقاء مجلس الشوری المعيّن للشوری فقط، والمجلس المنتخب للتشريع، ثم نكصت عن ذلك بمجرّد التصويت علی "ميثاق العمل الوطني".