علماء البحرين يطلقون شعار عاشوراء:
علماء البحرين يطلقون شعار عاشوراء: "مع الحسين أبداً" لترسيح مفهوم الإصلاح ومقارعة الباطل
واستعرض علماء البحرين، في بيان، الأهداف المراد تحقيقها من وراء هذا الشِّعار، وهي تعزيز الوعي الدِّيني والأخلاقي بثورة الإمام الحسين (عليه السَّلام) وأهميَّة موقفه في الدِّفاع عَن الحق ومقارعة الباطل، وإحياء القيم الإسلاميَّة الأصيلة التي دافع عنها الإمام مثل العدالة، الصِّدق، والتَّضامن والوحدة الاجتماعية، وترسيخ مفهوم الإصلاح، والتَّعليم والتَّوجيه بتسليط الضوء علی حياة الإمام ودروسها المستفادة". وأضاف البيان "من الأهداف التَّأثير الثَّقافي والاجتماعي ممَّا يعزِّز مِن تأثير الشِّعار في تشكيل الوعي الجمعي وتعزيز الهوية الثقافية، والإلهام للأجيال الجديدة حول أهميَّة الإمام وما يمثِّله مِن قيم، وتعزيز الصَّبر والمثابرة نحو الأهداف العظيمة". وقال البيان إنّ شعار "مع الحسين أبداً" خلال شهر محرم للعام الحالي هو "دعوة مستمرَّة للمؤمنين ليس فقط لتذكر تضحيات الإمام بل والعمل بجدِّية نحو تحقيق القيم التي استُشهد مِن أجلها، ممّا يؤدِّي إلی تحقيق تغيير إيجابي في النفس والمجتمع".
الشيخ الصنقور: الطوفان الأقصی جاء من طريق حرب تموز المظفرة
الشيخ الصنقور: الطوفان الأقصی جاء من طريق حرب تموز المظفرة
وقال الشيخ صنقور، في خطبة الجمعة اليوم 7 يونيو/حزيران 2024، "إنّ السفر للسياحة وإنْ كان مباحاً في نفسه إلّا أنَّه لا ينبغي أن يكون علی حساب السياحة الدينية المندوب إليها شرعاً"، مضيفاً أنّه "ينبغي لمَن اختار السياحة للترويح عن النفس الرعاية للآداب الدينيَّة في لباسه وبرامجه ونشاطاته ومواضع ارتياده، والمحاذرة من الاختلاط بين النساء والرجال في المطاعم والطلعات وطبيعة المواضع التي يختارونها". ودعا رواد الحملات ومكاتب السياحة إلی "الحرص علی عدم الترويج للمواضع المنافية للآداب الإسلامية والمنافية لما يليق بالمؤمنين وعدم وضع برامج لا تراعی فيها الضوابط الشرعية والأعراف الاجتماعية والآداب الدينيَّة". وعبّر عن "تطلُّع أقارب السجناء وقطاعٍ واسع وعريض من المواطنين في أنْ يتمَّ استكمال الخطوة المقدَّرة التي وقعت في أيام عيد الفطر المبارك والتي كان لها صدیً إيجابي مفعم بالتفاؤل"، موضحاً أنّ "المنتظَر هو أنْ يتمَّ الإفراج عن بقية السجناء أيّام عيد الأضحی المبارك وإغلاق هذا الملفِّ الإنساني، لتسود بذلك أجواء يستحقُّها الوطن ويستريح من ملفٍ مؤرِّقٍ وثقيل". وتطرق الشيخ صنقور إلی ذكری النكسة وحرب الأيام الستة التي "تمخَّضت عن احتلال الكيان الصهيوني لما تبقَّی من أرض فلسطين، القدسِ الشرقيَّة وقطاع غزة والضفة الغربية، وتمخضت عن احتلال أراضٍ عربيَّة هي سيناءُ والجولان، وتمَّ فيها التهجيرُ القسريُّ لما يقرب من 300 فلسطينيّ من الضفة وقطاع غزة"، فقال الشيخ صنقور: "كانت نكسة بكلّ المقاييس امتلأت عندها جوانح العدوّ الصهيوني بمشاعر النشوة والزهو والخيلاء فتوهَّم أنّه القوَّة التي لا تُغلَب، والجيش الذي لا يُقهر فأغراه ذلك بالتمادي في بغيه وعدوانه، فكان يبطش بوحشية متناهية بمَن تحت يده وكان يبطش بمَن هم حوله لا يرعی في ذلك حدوداً ولا عهوداً". وتابع قوله: "كانت نكسة في العقل العربي وفي الضمير العربي وفي السلوك العربي استمرأ بها الهوانَ وتملَّكه اليأسُ والإحباط، فصار يستجدي السلام ويدفع في قباله الأرض والمقدَّرات والكرامةَ والقيم، ورغم ذلك لا يحظی بقبولٍ مطلق أو عهدٍ مأمون". وأضاف أنّ "ذلك امتدَّ عقوداً مظلمة إلی أنْ انبری رجال من أبناء هذه الأمَّة آمنوا بأنّ المقاومة هي طريق الخلاص من آثار النكسة، فأحدثوا زلزالاً في العقل والضمير والسلوك تمخَّضَ عنه إرغامُ العدو علی الانسحاب المذلِّ من الجنوب وقطاع غزَّة"، فـ "جاءت حرب تمُّوز المظفرة لتُبدِّدَ اسطورة الجيشِ الذي لا يُقهَر وتنعشَ الأمل، وتشدَّ علی عزائم الرجال، فمِن طريقها جاء طوفان الأقصی ولن يهدأ قَبْل أنْ يُغرق العدو الغاصب وأطماعه ويجرف به حيث مزابل التاريخ، فهو الموضع الذي يستحقُّه وإليه مآلُه".
ماذا تعني استضافة قائد الجيش للسلفيّ المتشدد عثمان الخميس؟
ماذا تعني استضافة قائد الجيش للسلفيّ المتشدد عثمان الخميس؟
ويعرف الخميس (كويتي الجنسية) بتكفيره للطائفة الشيعية التي تشكل في البحرين الغالبية من السكان الأصليين. وتأتي هذه الاستضافة من قبل قائد الجيش في توقيت حساس حيث يتزايد الحديث الداخلي في البحرين عن حلحلة وضع العلاقات بين الحكم وبين الغالبية الشيعية. ويلقي هذا الاحتضان الرسمي دعما عاليا من قبل واحدة من أهم المؤسسات العسكرية  لعثمان الخميس، ولِيُلقي من جانب آخر الضوء حول عقيدة الجيش البحريني. تنتشر عبر الانترنت مقاطع كثيرة للخميس يصف الشيعة بالمشركين، الأمر الذي يُوجب قتلهم وفقا لمعتقدات الجماعات السلفية التي خرجت منها جماعات داعش والقاعدة. عادل المعاودة عضوی مجلس الشوری في البحرين، أحد الوجوه المتورطة في تزويد تشكيلات عسكرية في سوريا بالمال والسلاح، وقد ظهرت له مقاطع أبّان الصراع الطائفي في سوريا وسط مجموعات سلفية مقاتلة منخرطة في الحرب الداخلية هناك. وظهرت انعكاسات العقيدة العسكرية للأجهزة الأمنية، خلال فترة فرض قانون الطوارئ في البحرين في العام 2011، فقد تشكل مجلس عسكري برئاسة قائد الجيش لقمع الحراك الشعبي، ولم يكتف الجيش باعتقال المواطنين وتعذيبهم بل تعدی ذلك إلی القتل المتعمد، وشارك بشكل مباشر في هدم 38 مسجداً شيعيا، إضافة إلی إزالة كافة المظاهر الدينية والاعتداء علی الحسينيات والمساجد والقبور وكتابة العبارات الطائفية النابية علی الجدران. لقد تورط الجيش في قتل وتعذيب المواطنين بدعم من قوات درع الجزيرة، وقد خلّف ما لا يقل عن 18 شهيداً إبان فترة الطوارئ بين قتلٍ بالرصاص إلی التعذيب داخل السجون، وقد كشف خليفة بن أحمد آل خليفة عن تولي الجيش مسؤولية التحقيق مع المعتقلين إبان فترة الطوارئ وأنه يمتلك تسجيلات لهذه التحقيقات. تقرير اللجنة  الملكية البحرينية لتقصي الحقائق (لجنة بسيوني)، وثق 4 حالات تعذيب أشرفت عليها المؤسسة العسكرية أفضت إلی الوفاة، ودعا في التوصية رقم 1722 لإشراك جميع مكونات المجتمع البحريني في تشكيل الأجهزة الأمنية والعسكرية المختلفة. قائد الجيش في العام 2011  كان يرفض إطلاق مسمی مواطنين علی الغالبية الشعبية التي خرجت في دوار اللؤلؤة، ولم ينسَ المواطنون هذه التصريحات حتی خرج المتحدث باسم قوة دفاع البحرين خالد البوعينين في مطلع العام 2014 ليشتم المواطنين الشيعة بأقبح الكلمات ويكفّرهم في محاكاة للفكر الداعشي وبنفس العبارات التي تحتويها إصدارات مديرية الإرشاد الديني بقوة الدفاع. إن الفكر السلفي المتشدد يسود في أوساط الجيش البحريني الذي يتشكل بغالبيته من المجنّسين الذين يتغذون علی خطاب تكفيري صريح،  ويطبع الجيش علی نفقته كتبًا تحمل طابعا طائفيا تكفيريا، منها "نور التوحيد وظلمات الشرك في ضوء الكتاب والسنّة"،، و"نور السنّة وظلمات البدعة في ضوء الكتاب والسنّة"، للسلفي سعيد علي بن وهف القحطاني. وكان مسؤول وحدة الحريات الدينية في منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان السيد عباس شبر قد كشف في وقت سابق عن كتاب مطبوع يباع في البحرين بشكل رسمي ويحرض علی قتل الشيعة، حمل عنوان: "القول الحسن فيما يستقبح وعما يُسنّ" دون اتخاذ أي إجراءات ضد مروجيه أو سحبه من الأسواق. يستضيف الجيش وكذلك الأوقاف السنية خطباء مثل عثمان الخميس، في الوقت الذي تمنع فيه البحرين خطباء ووعاظ شيعة من دخول البلاد بحجة الحفاظ علی الوحدة الوطنية.
الحريات الدينية وحرية التنقل للجميع في البحرين عدا الشيعة
الحريات الدينية وحرية التنقل للجميع في البحرين عدا الشيعة
ترفع سلطات المنامة منذ سنوات، شعارا مفاده أن البحرين دولة تسامح، لكن هذا الشعار كان دائما وأبدا محل عدم ثقة من قبل أنظار المراقبين في الداخل والخارج، والتقارير الحقوقية متواترة في نقد هذا الإدّعاء، حتی إن تقارير لجنة الحريات الدينية في الخارجية الأمريكية تنتقد التضييق الديني وعدم التسامح مطلقا مع المواطنين الشيعة في البحرين. تتمسك الحكومة بشرط التصريح أمني، علی الرغم من معرفتها أن معظم البحرينيين يذهبون لزيارة مراقد الأئمة من آل البيت عليهم السلام وهو ما يعني أنه سفر عباديّ، فلماذا تشترط السلطات تصريحا أمنيا علی سفر هدفه ديني وعباديّ؟ يحدث هذا، في الوقت الذي يسمح للهندوسي والبوذي، وللسيخ، والمسيح ولليهود وغيرهم بممارسة كل عباداتهم في البلاد بحرية قد تفوق حرية البحرينيين أنفسهم. ربما كان محقا سؤال كتبه أحد المواطنين في فضاء التواصل الاجتماعي: ما الفائدة من الخط الجويّ المباشر وهو يضيف قيدا في رقاب المواطنين؟ علی السلطة أن تقرر وتؤكد للداخل وللخارج بوضوح، أنّ عودة خطوطها الجوية للعراق هو قرار بانفتاح حقيقي وتراجع عن خطأ إيقاف، وأيضًا إلغاء التصريح الأمني الذي يتعارض مع مبدأ حرية التنقل للمواطنين وهو مبدأ دستوري تدوسه السلطات يوميا عبر اشتراطها مثل هذا التصريح من المواطنين الشيعة فقط. لقد أجاد الشيخ فاضل الزاكي الوصف حينما كتب عبر حسابه علی منصة إكس قائلا: أنت في دولة مسلمة، مع ذلك يمكنك أن تسافر إلی لاس فيغاس لتلعب القمار، أو تسافر إلی مدن الدعارة المعروفة لتفعل ما تشاء، ولن تحتاج إلی ترخيص، ولكن إذا أردت أن تزور أئمة أهل البيت (ع) فأنت بحاجة إلی تصريح أمني. في بحرين الانفتاح والتسامح، هناك نحو 124 مقبرة شيعية يرفض النظام تسجيلها وتوثيقها، فضلا عن مئات الأراضي الوقفية التي تمت مصادرة بعضها عنوة، حكومة البحرين تغلق بالقوة صرحا دينيا لشخصية دينية تاريخية مثل صعصعة بن صوحان العبديّ، ومن ثم تريد هذه الحكومة أن يتم وصفها بحكومة التسامح! كم مرة قامت وزارة الداخلية بتقويض شعار "التسامح الديني" الذي تدّعيه الحكومة؟ من الذي منع حضور الخطباء والرواديد الشيعة إلی البحرين خلال شهر محرّم؟ بينما قامت بعقد قداس شهير لبابا الفاتيكان في ستاد مدينة عيسی لكي تقول للعالم إنها سلطات متسامحة! كثير من التناقض لحد العجز عن إحصائه لدی سلطات المنامة. ألم يقل الملك في زيارته الأخيرة إلی روسيا إن "البحرينيين يحبوّن الزيارة"؟ تری أي زيارة كان يقصد؟ المصدر: مرآة البحرين
كبار علماء البحرين: أمريكا والغرب شركاء الصهاينة في مجزرة رفح، والتطبيع مرفوض مع من لا ذمام وأيمان له
كبار علماء البحرين: أمريكا والغرب شركاء الصهاينة في مجزرة رفح، والتطبيع مرفوض مع من لا ذمام وأيمان له
وقال كبار العلماء، في بيان مشترك يوم الثلاثاء 28 مايو/أيار 2024، إنّ "العدو الصهيوني المحتل منذ بدايات طوفان الأقصی ما فتأ يرتكب المجزرة إثر الأخری مروراً بمجزرة المستشفی المعمداني في أكتوبر (تشرين أول) 2023، وصولاً إلی مجزرة رفح ومحرقة خيام اللاجئين الّذين غرّر بهم وأوهمهم بأنّهم في مأمن، ثمّ أجهز عليهم بما لم يخطر علی قلب بشر مخلِّفاً عشرات الضحايا من الشهداء والجرحی، شيباً وشباناً وأطفالاً ونساء". وفيما أكد كبار العلماء أنّ "الغرب المتواطیء وعلی رأسه أمريكا شركاء مع الصهاينة المجرمين في دماء الأبرياء وويلاتهم وما حلّ بهم"، جدّدوا تأكيدهم "رفض التطبيع ابتداءً واستمراراً مع من لا ذمام ولا أيمان له". وفيما يلي أسماء كبار العلماء الموقّعين علی البيان: السيد عبدالله الغريفي الشيخ محمد صالح الربيعي الشيخ محمد صنقور الشيخ محمود العالي الشيخ علي الصددي
ما أسباب رغبة البحرين في إحياء العلاقات مع إيران؟
ما أسباب رغبة البحرين في إحياء العلاقات مع إيران؟
القسم الدولي: انه أكد الشيخ حمد بن عيسی آل خليفة ملك البحرين خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو: "علی تطبيع العلاقات مع إيران". وأضاف: "كانت لدينا مشاكل مع هذا البلد في الماضي، لكن الآن لا توجد مشاكل عملياً ولا نری أي سبب لتأخير تطبيع العلاقات مع إيران". يجيب هذا المقال بإيجاز علی هذا السؤال: لماذا طلب ملك البحرين رسميًا بإعادة العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟ البحرين دولة صغيرة في منطقة الخليج الفارسي، تبلغ مساحتها 786 كيلومترًا مربعًا فقط، ويبلغ عدد سكانها أقل من 1.5 مليون نسمة، نصفهم من الأجانب. حوالي 60% من سكان البحرين هم من الشيعة. إن الجغرافيا السياسية للبحرين مهمة لأنها تجاور المملكة العربية السعودية وإيران كقوتين إقليميتين مهمتين وهي مركز الأسطول البحري الأمريكي الخامس، وهو أكبر قاعدة بحرية أمريكية خارج هذا البلد. ولذلك فإن الأسباب الثلاثة لأهمية البحرين هي أغلبية السكان الشيعة، والجوار مع إيران والمملكة العربية السعودية، واستضافة الأسطول البحري الأمريكي الخامس. العلاقات بين إيران والبحرين؛ تخضع لسياسة قوتين اخرتين البحرين هي أصغر دولة عضو في مجلس التعاون الخليج الفارسي، وسياستها الخارجية في الأساس تابعة لسياسات المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية. وقطعت العلاقات بين البحرين والجمهورية الإسلامية الإيرانية في عام 2016. وبعد أن قطعت السعودية علاقاتها مع جمهورية إيران الإسلامية في يناير/كانون الثاني 2016، أعلنت البحرين أيضًا أنها ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية إيران الإسلامية بعد يوم واحد فقط من قرار الرياض. علاوة علی ذلك، فإن تزايد التوتر بين إيران والسعودية، وكذلك بين إيران والولايات المتحدة، كان له تأثير سلبي علی العلاقات بين طهران والمنامة ووسع الفجوة بين البلدين. ومن أسباب تأثر العلاقات الإيرانية البحرينية بسياسات الدول الأخری تجاه إيران هو أن حجم العلاقات التجارية بين المنامة وطهران عند مستوی صغير. وبحسب تقرير مركز أبحاث غرفة إيران، فإن صادرات إيران إلی البحرين في الأعوام من2017 إلی 2021 تعادل 11.7 و12.1 و9.9 و8.4 و9.7 مليون دولار علی التوالي، ولم تمثل هذه الدولة في عام 2021 سوی 0.02 بالمئة من صادرات إيران، وفي هذا الصدد، احتلت المرتبة 68 بين شركاء إيران التجاريين. وفي مجا ال الواردات، استحوذت هذه الدولة علی 0.002% فقط من واردات إيران وتحتل المرتبة 90. لماذا تريد البحرين إعادة العلاقات مع إيران؟ ويمكننا ذكر ثلاثة عوامل حول سبب رغبة البحرين علناً في إعادة العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي: 1- إحياء العلاقات بين إيران والسعودية بعد استعادة علاقات المملكة العربية السعودية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مارس 2023 تمت مناقشة إعادة علاقات البحرين مع إيران أيضًا في مارس 2023، بعد أيام قليلة من عودة العلاقات بين الرياض وطهران، التقی أحمد بن سلمان المسلم، رئيس مجلس النواب البحريني، أيضًا بوفد برلماني من الجمهورية الإسلامية علی هامش الدورة 146 لمجلس النواب. وكان الاتحاد البرلماني الدولي قد أعلن في المنامة عن بدء المفاوضات بين طهران والمنامة من أجل استئناف رحلات طائرات الركاب بين البلدين. ومع استمرار عملية تحسين العلاقات بين إيران والسعودية وتقارب البلدين، زاد إصرار البحرين علی إحياء العلاقات مع إيران. وفي هذا الصدد، وبينما لا تقيم البحرين علاقات دبلوماسية رسمية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقد أرسلت وزير خارجيتها إلی طهران لتكريم الرئيس الإيراني ووزير الخارجية الشهيد. وزار وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني طهران يوم الخميس الماضي في مراسم تكريم الرئيس الشهيد السيد إبراهيم رئيسي والشهيد حسين أميرعبد اللهيان وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية. في غضون ذلك، أكد ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسی آل خليفة، علی ضرورة إحياء العلاقات بين المنامة وطهران، وذلك في لقائه مع فلاديمير بوتين. 2- الجهود الدبلوماسية للشهيد إبراهيم رئيسي والشهيد حسين أميرعبد اللهيان كانت أهم استراتيجية في السياسة الخارجية للحكومة الثالثة عشرة برئاسة الشهيد رئيسي هي تطوير العلاقات مع الدول المجاورة والإسلامية والمتحالفة. ومع مرور الوقت، لاقت هذه السياسة قبولاً لدی الدول الأخری لأنها لم تبقی علی مستوی الكلمات فحسب، بل اكتسبت جانباً تنفيذياً أيضاً. وتشير هذه المسألة إلی 28 رحلة إلی 23 دولة خلال 34 شهرا من رئاسة السيد إبراهيم رئيسي، والتي كانت رحلات هادفة لتنفيذ سياسة تطوير العلاقات. في الواقع، توصلت دول، بما في ذلك دول مثل السعودية والبحرين، إلی أن الإدارة الثالثة عشرة لديها نوايا حسنة لتحسين العلاقات وتتصرف بصدق وتتجنب المواقف المتسرعة. ولهذا السبب تراجعت حدة التوتر في العلاقات الثنائية مع دول الجوار، بما فيها البحرين، والآن يؤكد ملك البحرين أنه لا يوجد سبب لتأخير تطبيع العلاقات مع إيران. 3- تراجع النفوذ الأمريكي في غرب آسيا أما العامل الثالث المؤثر في هذا المجال فهو تراجع النفوذ الأمريكي في غرب آسيا. ومع تنصيب جو بايدن في أميركا، من جهة، توترت علاقات البلاد مع السعودية، ومن جهة أخری، ركزت واشنطن أكثر علی شرق آسيا. وفي الوقت نفسه، يبدو أن أمريكا لا تريد المزيد من الفوضی وانعدام الأمن في غرب آسيا، وليس لديها أي اعتراض علی تحسين العلاقات بين دول المنطقة، بما في ذلك مع جمهورية إيران الإسلامية. أحد أسباب هذه المسألة هو أن الولايات المتحدة لم يعد لديها المكانة التي كانت عليها في العقود الماضية، كما تراجعت قدرتها علی ممارسة الضغط علی الدول الأخری، بما في ذلك دول غرب آسيا. إن رفض السعودية الانصياع للسياسة الأمريكية فيما يتعلق بالحرب الأوكرانية، ومعارضتها زيادة إنتاجها النفطي، من بين الأدلة علی تراجع النفوذ الأمريكي في غرب آسيا. والآن، تحاول البحرين إعادة العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمزيد من الجهد. ملخص إن تأكيد ملك البحرين علی ضرورة إحياء العلاقات مع إيران يدل قبل كل شيء علی فشل سياسة امريكا لعزل الجمهورية الإسلامية الإيرانية وخلق الفجوة بين إيران والدول العربية. كما أدی تراجع النفوذ الأمريكي في غرب آسيا إلی حصول الدول العربية علی مزيد من الاستقلال في سياستها الخارجية اليوم. ورغم أن السيد إبراهيم رئيسي، رئيس الحكومة الثالثة عشرة، وحسين أمير عبد اللهيان، وزير خارجية هذه الحكومة، لم يحضرا الساحة السياسية واستشهدا، إلا أن حكومة الدول الإسلامية لا تزال تسعی إلی تطوير العلاقات مع جمهورية إيران الاسلامية، وهي القضية التي ناقشها سماحة قائد الثورة أيضاً في اللقاء مع المسؤولين من مختلف الدول الذين جاءوا إلی طهران للمشاركة في مراسم تأبين شهداء الخدمة. كما انه ترحب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإعادة العلاقات مع البحرين باعتبارها دولة مجاورة، بل وتدعو إلی توسيع العلاقات الاقتصادية في نفس الوقت الی جانب العلاقات السياسية.
نائب وزير الخارجية الروسي: نتطلّع إلی تحقيق تقارب بين البحرين وإيران
نائب وزير الخارجية الروسي: نتطلّع إلی تحقيق تقارب بين البحرين وإيران
وقال بوغدانوف، اليوم الأحد 26 مايو/أيار 2024: "‏نحن نتطلّع إلی تحقيق تقارب بين البحرين وإيران علی أساس المبادئ المقبولة للطرفين، مع الأخذ بعين الاعتبار العلاقات الطيبة التي تجمع ما بين البحرين وروسيا، وننطلق من المبادئ ذاتها المتَّفق عليها والتي تقوم علی احترام سيادة الدول، وعدم التدخُّل في الشؤون الداخلية للدول". وتابع قوله: "قبل سنوات طرحنا موضوع المنظومة الجماعية لأمن الخليج، وقد قمنا بتسليم هذه الرؤية لشركائنا من الدول العربية وغير العربية، ومن بينهم أصدقاؤنا في البحرين الذين تعاملوا مع هذه المبادرة باهتمام كبير"،د. وأكد أنّ "روسيا تدعم تطوير علاقات حسن الجوار ما بين الدول العربية وإيران، حيث إنّ دول الخليج وإيران في المنطقة ذاتها ولديهم مصالح متشابهة، وهناك مبدأ عدم تقسيم الأمن، بل يجب أنْ يكون الأمن مشتركاً". ولفت الانتباه إلی وجود "آلية ما بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي عبر الحوار الاستراتيجي ما بين دول الخليج وروسيا"، كاشفاً عن إجراء بلاده "لقاءات علی مستوی الوزراء". بدوره، تحدث أنور قرقاش، مستشار الرئيس الإماراتي، عن وجود "إشارات إيجابية" بين دول الخليج وإيران. وقال قرقاش، في منشور علی منصة "إكس" يوم أمس الأول الجمعة: "إشارات إيجابية بين دول الخليج وإيران تعكس رغبة مشتركة لتعزيز العلاقات وخفض التصعيد بالمنطقة، بدءاً من الحضور الخليجي الواسع في جنازة الرئيس الراحل، إلی التصريحات البناءة المتبادلة بشأن سياسة حُسن الجوار". وأضاف قرقاش "فرصة قد تكون تاريخيّة يجب البناء عليها بما يخدم استقرار وازدهار المنطقة". وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، الجمعة، أن "الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإماراتي قدّم، في مقر سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العاصمة الإماراتية، أبوظبي، واجب العزاء والمواساة في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له إثر تحطم الطائرة المروحية". وكان بعض قادة ومسؤولي دول الخليج، من بينهم أمير قطر تميم بن حمد، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، قد قدّموا العزاء في استشهاد الرئيس الإيراني الراحل وعدد من مرافقيه، في طهران.
السيّد الغريفي: نقدّم تعازيه لصاحبِ العَصْرِ «عج» وللشَّعبِ الإيرانيِّ باستشهاد السيّد رئيسي ورفاقه
السيّد الغريفي: نقدّم تعازيه لصاحبِ العَصْرِ «عج» وللشَّعبِ الإيرانيِّ باستشهاد السيّد رئيسي ورفاقه
ورأی سماحته في حديث الجمعة (637)، تحت عنوان: «كيف نحافظُ علی المُستوی الرُّوحيُّ؟ – المطالبة بإصدارِ مذكَّرة اعتقال – كلمةُ عزاء إلی الشَّعبِ الإيرانيِّ برحيل السيد إبراهيم رئيسي ومرافقيه في حادث أليم»، في مسجد الإمام الصادق «ع» في القفول، مساء الخميس 23 مايو/ أيّار 2024 أنّ حراسة الأوطانِ كما هي مسؤوليَّة وُلاة الأمرِ والحُكَّام هي كذلك مسؤوليَّة الشُّعوب، بكلِّ نُخبِها، وبكلِّ جماهيرها، فالنُّخب تُمثِّل مواقعَ الوعي في الأُمَّة ولها تأثيراتها الكبيرة في توجيه مسارات الأوطان، وفي أمنها، وصلاحها، واستقرارها، وحماية كلِّ أوضاعها. وحول دور الشُّعوب، أكّد سماحته أنّه دور ليس هامشيًّا، فالشعوب لها حقوق مشروعة مطلوبٌ مِن الجماهير أنْ تطالبَ بها، ومطلوبٌ مِن النُخبِ أنْ تدافعَ عنها، ومطلوبٌ مِن الأنظمةِ أنْ تُوفِّرَها. وفي العنوان الثاني من حديث الجمعة، قال السيّد الغريفي إنّ المدَّعي العام في محكمةِ العدلِ الدُّوليَّة تقدّم بطلب إصدارِ مذكَّرة اعتقال بحقِّ صُنَّاع الجريمة الصَّهاينة، نتيجة ما ارتكبوه مِن جرائم الإبادة بحقِّ الشَّعب الفلسطينيِّ في غَزَّة، وهي خطوة لو تحقَّقتْ تُشكِّل موقفًا جادًّا في التَّصدِّي للطُّغيان الصُّهيونيِّ بكلِّ شراستِهِ وجنونه، لافتًا إلی أنَّ الموقف الأمريكيّ الدَّاعم بقوَّة للكيان الصُّهيونيِّ فور سماعه بهذه الخطوة هدَّد باتخاذ إجراءاتٍ وعقوباتٍ ضدَّ المحكمة الجنائيَّة الدُّوليَّة، وفي هذا السِّياق ضغط علی المحكمة الدُّوليَّة ممَّا دفعها أن تتقدَّم بطلب اعتقال بعض القيادات الفلسطينيَّة المناضلة ضدَّ العدوان الصُّهيونيِّ، موضحًا أنّها بذلك تساوي بين الجُناة والمجاهدين الأشراف، المدافعين عن الأرض والمقدَّسات وعن عزَّة الشَّعبِ الفلسطينيِّ المجاهد عن أرضهِ وكرامتِهِ وشرفِهِ ومُقدَّساتِهِ. وفي ختام حديثه قدّم السيّد الغريفي تعازيه لصاحبِ العَصْرِ والزَّمانِ «عج»، ولمراجعِ الدِّينِ العِظام، وللشَّعبِ الإيرانيِّ باستشهاد رئيس الجمهوريّة الإسلاميّة السيّد رئيسي ورفاقه، قائلًا إنّهم قضَوا حياةً مملوءةً بالخيرِ والصَّلاحِ، وحافلةً بالعطاءِ لشعبهم، ولأُمَّتِهم، ولكلِّ قضايا الحقِّ في العالم، ولكلِّ أهدافِهم الكبری في عصرٍ ازدحمت كلُّ قوی الشَّرِّ في العالم المعادية للإسلام وللأمّة ولشعوب المنطقة ممَّا يفرضُ أنْ تتلاحم كلُّ القُدُرات في حراسةِ أهدافِ هذه الأُمَّةِ، وأهدافِ هذه الشُّعوب، مؤكّدًا أنّ قضيَّة فلسطين، وقضيَّة القُدسِ، وقضيَّة غَزَّةَ كانت تأتي في قمَّة الأولويَّاتِ التي شكَّلتْ همًّا كبيرًا لدی هؤلاء النَّفرِ مِن الصَّالحين والأخيار.
خطيب الجمعة: لا ننسی مواقف السيّد رئيسي ووزير خارجيته في دعم الشعبِ الفلسطينيّ ومؤازرته
خطيب الجمعة: لا ننسی مواقف السيّد رئيسي ووزير خارجيته في دعم الشعبِ الفلسطينيّ ومؤازرته
واستنكر سماحته في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصّادق (ع)» في الدراز غرب العاصمة المنامة، يوم الجمعة 24 مايو/ أيّار 2024 أن تعمد هذه المؤسَّسات الدوليَّة وسائرِ الدول علی تفهّم قسوتَه ووحشيّته، وتصنيفهما في إطار الدفاع عن النفس، فضلًا عن تصنيف منتقديه والمقاومين بالمُعادين للساميَّة المستحقِّين للتجريم والوصم بالإرهاب وفرض أقسی العقوباتِ علی شخوصهم وكياناتِهم ودولِهم. وأضاف الشيخ صنقور أنَّ ما وقع مِن طلب إصدار محكمة الجنائيّات الدوليّة مذكّرة اعتقال لعددٍ من قيادات الكيان الغاصب جاء خارج السياق التاريخي لهذه المؤسّسة وسائر المؤسسات الدوليَّة مع هذا الكيان الغاصب، فجرائمُ هذا الكيان لم تبدأ بعد «طوفان الأقصی» بل هي ممتدَّة لأكثر من سبعينَ سنة لم يوفِّر فيها جريمةً إلّا ارتكب منها أقصاها وأشدَّها وحشيّة، فإباداته الجماعيَّة تفوق الإحصاء ومذابحُه تمتنع في بشاعتها علی التوصيف، والتهجيرُ القسريُّ والتطهيرُ العرقيُّ والفصل العنصريُّ والحصارُ والتجويعُ والفتكُ والتدميرُ والتعدِّي علی دول الجوار دون حسابٍ هو النهج الذي سار عليه طوال عقوده السبعة بمرأی ومشهدٍ من العالم، بل لم يكتفِ العالمُ ومؤسَّساتُه بالصمت عن جرائمه بل كان يتودَّدُ له ويستفرغُ الوسع في دعمه بمختلف أشكال الدعم وتحسين صورته وإظهاره زورًا في مظهر الضحيّة، ووصم منتقديه ومقاوميه بالإرهاب وملاحقتهم والتضييق عليهم؛ موضحًا أنَّ منشأ صدور هذا القرار الخجول- رغم عدم جدَّيته وعدم جدواه- نشأ عن ضغط صحوة الشعوب العالميَّة والتي أحدثها «طوفانُ الأقصی» فوضع مصداقيَّة هذه المؤسَّسات الدوليَّة علی المحك. واستغرب سماحته مساواة هذه المؤسّسة الدوليّة بين الجلاد والضحيَّة، وتناست ما أقرَّته وأقرَّه العقلاء والأعرافُ الدوليَّة من أنَّ لأيّ شعبٍ احتُلَّت أرضه حقًّا أصيلًا في مقاومة المحتلّ بمختلف الأشكال. وأكّد سماحته أنّ الشعبَ الفلسطينيَّ المظلوم والشعوبَ الإسلاميَّة لا تنتظر إنصافًا من هذه المؤسّسة، مشدّدًا علی أن لا طريق لاسترداد الأرضِ والحقوق المغتصبة بعد الاستعانةِ بالله تعالی سوی المقاومة، والثباتِ عليها واحتضانها. وختم الشيخ صنقور بتقديم واجبِ العزاء والمواساة للشعب الإيراني وقيادتِه بالمُصاب الجلل والفاجعة الأليمة التي ألمَّت به إثر سقوط مروحيَّة السيّد رئيس الجمهوريَّة الإسلامية ورفاقه الكرام، مستذكرًا مواقف السيّد رئيسي ووزير خارجيته في دعم الشعبِ الفلسطينيّ ومؤازرته ودعم قضيّته في مختلف المحافل والميادين.