النائب ممدوح الصالح: خروج الشيخ علي سلمان من السجن سيشكّل منعطفاً جديداً في البحرين
النائب ممدوح الصالح: خروج الشيخ علي سلمان من السجن سيشكّل منعطفاً جديداً في البحرين
طالب النائب ممدوح الصالح ملك البحرين حمد بن عيسی آل خليفة بإطلاق سراح زعيم المعارضة الأمين العام لجمعية "الوفاق"، المعتقل الشيخ علي سلمان.   وقال الصالح، في كلمة له خلال جلسة لمجلس النواب يوم الثلاثاء 30 أبريل/نيسان 2024 في العاصمة المنامة، إنّ "الكثير من شعب البحرين ما زال يتنظر خروج المزيد من المحكومين في مختلف القضايا لتكتمل الفرحة، ولا سيّما أنّ هناك أشخاصاً كانوا موجودين في هذه القبَّة ومنهم سماحة الشيخ علي سلمان، وهو رجل الكلّ يعرف أنّ خطابه متّزن وهادئ".   وفي حين اعتبر أنّ "خروج الشيخ علي سلمان من السجن سيشكّل منعطفاً جديداً في البحرين ولا سيّما أنّها متجهة إلی الفتح المزيد من الآفاق والأمور الاقتصادية والسياسية"، شدّد علی أنّ "هذا الأمر ليس صعباً علی ملك البحرين وولي العهد (سلمان بن حمد آل خليفة)".   وطالب الصالح بـ "عودة المهجَّرين الذي تركوا البحرين في فترة الأزمة"، مشيراً إلی أنّ "عودتهم ضرورة".  
الشيخ الصنقور: المنتظَر هو المبادرة إلی إطلاق سراح بقية السجناء والاستراحة من التبعات الثقيلة والمضنيةِ لهذا الملف
الشيخ الصنقور: المنتظَر هو المبادرة إلی إطلاق سراح بقية السجناء والاستراحة من التبعات الثقيلة والمضنيةِ لهذا الملف
ونبّه الشيخ صنقور، في خطبة الجمعة اليوم 26 أبريل/نيسان 2024، إلی أنّ "الإفراجات فتحت جُرحاً غائراً وعميقاً كان يَنتظِر التضميد منذ ما يزيد علی العقد من الزمن، فهو ملف مُلحّ وإنساني ورغم أنّه كذلك إلّا أنّه يَمْنَع من تصفية الأجواء والشعورِ بالتعافي، وهو في الوقت ذات يضرُّ بسمعة البلد في المحافل الدوليَّة ويحول دون القدرة علی الانسجام الذي تحتاجه البلد للمزيد من الاستقرار وتركيز الجهود في البناء وإعلاء شأنِ الوطن". ولفت الانتباه إلی أنّ "مثل هذا الملفّ برغم كونه إنسانيّاً لكنّه ينعكس علی مجمل مفاصل الحياة في بلدنا العزيز"، مبيّناً أنّ "البلد بحاجة ماسة وملحَّة إلی إزالة بؤر التوتر وعلی رأسِها ملفُّ السجناء"، فـ "بإغلاقه سوف تسود أجواء التفاؤل ويُصبحُ المناخ صالحاً لمعالجة الملفات العالقة بأريحيَّة". وقال: "المنتظَر هو المبادرة إلی إطلاق سراح بقية السجناء والاستراحة من التبعات الثقيلة والمضنيةِ لهذا الملف". من ناحية ثانية، قال الشيخ صنقور إنّ "العدوان الإسرائيلي علی قطاع غزة مستمر، منذ أكثر من 200 يوم، تحت غطاء من الدولِ النافذة التي يظهر أنّها تنتظر من إسرائيل القضاء، نيابة عنها، علی المقاومة ولو مِن طريق إبادة أهل غزة عن آخرِهم". وذكر أنّ "ما يشغل اهتمام هذه الدول هو أنْ لا يبقی من أحدٍ يُخشی منه علی إسرائيل الراعية لمصالحهم والضامنة لبقاء نفوذهم وهيمنتِهم، تلك هي حقيقة ما يجري"، مؤكداً أنّ "إسرائيل إنَّما تخوض حرباً بالنيابة عن الدول النافذة، وقد أوعزوا لها أنْ تفعل كلَّ شيء في سبيل القضاء علی المقاومة". واستدرك الشيخ صنقور قائلاً: "إلّا أنّ الذي أظهرته الوقائع علی مدی الشهورِ السبعة هو أنّ إسرائيل، برغم الدعمِ المفتوح لها، فهي عاجزة عن التحقيق لغاية الدول النافذة ومأربها من هذه الحرب المسعورة"، مشدداً علی أنّ "المقاومة ما زالت بخير وستُرغِم إسرائيل وداعميها علی الخضوع للأمر والواقع والإقرار بالهزيمة والفشل إنْ شاء الله تعالی".   
عاجل
بيان من العلماء المعتقلين: إنّ إخوانكم المفرج عنهم في ظروف تتطلب منكم الوقوف معهم
بيان من العلماء المعتقلين: إنّ إخوانكم المفرج عنهم في ظروف تتطلب منكم الوقوف معهم
 نصّ البيان: ‏بسم الله الرحمن الرحيم ‏اللهم صلِّ علی محمد وآل محمد ‏السلام علی إخواننا المؤمنين، فلقد ردّ الله عليكم إخوتكم من بعد طول فراق ومشقة وسفر وآهات وآلام، فسلام عليهم بما صبروا وأوذوا في سبيل الله. ‏أيُّها المؤمنون، لقد عهدنا منكم المواساة لإخوانكم، وإنّ إخوانكم المفرج عنهم في ظروف تتطلب منكم الوقوف معهم ومواساتهم بما وسع الله عليكم من فضله، فزوّجوا عزابهم وعالجوا مرضاهم وساعدوهم وساعدوا محتاجهم وتفقدوا أحوالهم يكتب الله لكم الأجر العظيم والثواب الجزيل. ‏وإنّنا إذ نفخر ونعتز بصبر إخواننا المفرج عنهم، نبارك لهم ونهنئهم بما مَنّ الله عليهم، ونوصيهم بالاستقامة والثبات وحفظ معنوياتهم والالتفاف حول قضيتهم، وأن يكونوا أسوة لإخوانهم في صبرهم، وأن يشمِّروا عن ساعد الجدّ لكسب الرزق الحلال والتعلُّم والدراسة. ‏الشيخ عبد الجليل المقداد ‏الشيخ سعيد النوري ‏الشيخ محمد حبيب المقداد ‏الشيخ علي سلمان ‏•سجن جو المركزي ‏24 أبريل 2024
العفو الملكي الأخير: لماذا المعارضة رحّبت بحذر؟
العفو الملكي الأخير: لماذا المعارضة رحّبت بحذر؟
كان من الملاحظ أن غالبية القوی المعارضة رحبّت بالخطوة، لكن بحذر شديد، دون إفراط في التفاؤل ولا تقليل من الخطوة الكبيرة، ويعود الأمر في حقيقته إلی عدم فهم دوافع الملك التي أدت لاتخاذ هذه الخطوة. فمنذ عامين تقريباً كثر الحديث علی لسان مسؤولين أبرزهم وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة عن الترتيبات المكثّفة الهادفة إلی الإفراج عن المعتقلين السياسيين ضمن "العقوبات البديلة" و"السجون المفتوحة"، وحينها خيض نقاش موسّع بين أطياف المعارضة حول الموقف من هذه الإجراءات، حيث اعتبرها آية الله الشيخ عيسی قاسم "ظلم مضاعف"، فيما فضّل كثيرون عدم إبداء موقف، وترك الخيار للمعتقل وعائلته. حينها كان التوجه الحكومي واضحاً، الإفراج سيتم عبر بوابة العقوبات البديلة والسجون المفتوحة، ولم تكن هذه الخطوة بالاتفاق مع أي طيف من أطياف المعارضة، بل فضّل النظام ممثلاً بالملك ومن يعملون بإمرته، المضي قدماً بشكل منفرد بهذا المشروع، علی قاعدة، من أعجبه أهلاً وسهلاً ومن لم يعجبه فالأمر راجع له. واليوم تكرر الأمر مع العفو الملكي، إذ جاء كخطوة من طرف واحد، لم يطلب عليها الملك رصيداً من المعارضة، ولم يطالبهم بتثمين الخطوة أو تقديم وكيل المديح له، وكأنه يقول لهم، أنا لست بحاجة لكم ولا لترحيبكم، لذا كان من المستغرب حقّا خروج أصوات تطالب المعارضة بتقديم خطاب جديد بناءً علی هذه الخطوة. تری المعارضة نفسها اليوم في الموقف التالي: هي بالطبع فرحة بخروج حوالي نصف المعتقلين السياسيين من السجن، لكنها تريد تبييض السجون، وإن ما حصل لم يكن نتاج حوار معها، بل كان بصورة منفردة، بقيت دوافعه مجهولة، ولا أحد يعلم إن كانت هذه الخطوة ستتبعها خطوات أخری مماثلة، أم أنها تمت وفق قراءة لمعطيات إقليمية معينة، أو كانت محاولة جادّة لنزع فتيل أزمة شارفت علی الانفجار في شهر رمضان المبارك داخل سجن جو. أما بالنسبة لمن طالب المعارضة بطلب لقاء مع القصر، لرفع المطالب التي بات يعبر عنها بشكل شبه رسمي منبر الجمعة في جامع الإمام الصادق في الدراز، فإن ذلك أيضاً مردود عليه، فاللقاءات التي تمت مع الملك في الفترات الماضية، لم تكن من أجل شرب الشاي والسؤال عن الصحة والأحوال، بل كان لمناقشة هموم هذه الطائفة وفي مقدمتها قضية المعتقلين، وقد تلقی من كانوا في هذه الاجتماعات وعوداً صريحة بحلحلة هذه الملفّات لكن شيئاً لم يتغيّر حتی أصبحت هذه اللقاءات وكأنها لأخذ صورة ونشرها في وسائل الإعلام ضمن حملة العلاقات العامّة الخاصة بالسلطة. لهذه الأسباب وغيرها، تبقی المعارضة مرحبّة لكن بحذر، هي تريد المضي قدماً في مشروع حقيقي للمصالحة الوطنية، لكنها حتی الآن لم تتلق أي إشارات تدعوها لتقديم خطاب مختلف، أو القيام بأي خطوة في هذا السياق المصدر: مرآة البحرين
إنكار الأزمات أسهل من حلها
إنكار الأزمات أسهل من حلها
الأمطار كشفت كعادتها الفشل علی مستوی الإنشاءات، فالضرر الذي وقع علی مشروعات إسكانية حديثة كان أكبر في بعضها من الضرر الذي وقع علی مناطق قديمة من حيث تجمعات مياه الأمطار وتسربها داخل البيوت. حركة المرور تعطلت في الكثير من الشوارع التي بلغ فيها منسوب المياه أكثر من متر، فيما تم إغلاق بعض الأنفاق والطرقات بشكل مؤقت خوفا علی سلامة مرتاديها، وكذلك تم تعطيل الدراسة تفاديا لحوادث خطيرة كالتي وقعت في عمان. الأمطار أظهرت في جانب آخر، حجم البيروقراطية في البلاد واعتياد الحكومة تعطيل كل ما يتعلق بمصالح المواطنين، إذ أخفقت الحكومة في صرف التعويضات التي وعدت بصرفها للمتضررين من تجمعات الأمطار التي وقعت العام الماضي. وعن اختناق سماء البحرين بغازات أدت إلی اختناقات ونزلات معوية للكثيرين، لا يبدو الأمر غريبا علی أهل المعامير،العكر، النويدرات وسترة، حتی وإن بدا غريبا للقاطنين في مناطق أبعد تصلها تلك الغازات لأول مرة. لقد بُح صوت المعامير والمناطق المجاورة لخزانات وخط تكرير بابكو وشركة ألبا من الدعوة، علی مدی عشرات السنين، لإيجاد حلول جذرية لأزمة التلوث التي تعيشها منطقتهم إلا أنه لا أحد يستجيب لدعوادتهم وإنقاذهم من هذه السموم. الجديد هذه المرة، أن الغاز انتشر في سماء البحرين ووصل حتی المحرق ومناطق غرب المنامة، حيث اشتكی ساكنون في الدراز من «رائحة غاز خانقة يصعب التنفس معها». المجلس الأعلی للبيئة اكتفی بإصدار بيان قال فيه «إن الرائحة المنتشرة بالأجواء نتيجة انبعاثات تشغيلية طبيعية وفي حدود الاجراءات المعمولة بها بشكل اعتيادي ولا تستدعي القلق». إذا كانت هذه الانبعاثات تشغيلية طبيعية كما يدعي المجلس، فيفترض أن تصل هذه الانبعاثات كل يوم للمحرق والدراز وهذا ما لا يحدث بشكل طبيعي. إن انتشار هذه الغازات خلال الأيام الماضية علی رقعة واسعة من البحرين وبهذه الكثافة يؤكد أن الانبعاثات ليست تشغيلية وإنما نتيجة خلل في مكان ما، وهو ما عاد المجلس الأعلی للبيئة للاعتراف به علی استحياء. بعد الضغوط الكبيرة من قبل المواطنين للوقوف علی حقيقة هذه الانبعاثات والتعامل معها بشفافية، قال المجلس في بيان «إن تسرب حدث في أحد خزانات النفط التابعة لشركة بابكو إنرجيز في منطقة سترة ، إثر خلل فني محدود ناتج عن الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة التي شهدتها مملكة البحرين خلال اليومين الماضيين.» مجرد خلل «فني محدود» لكنه أدی لاحتباس سماء البحرين بغازات خانقة علی مدی أيام. إن إنكار المشكلة من قبل المجلس الأعلی للبيئة يشبه سلوك الحكومة في إنكار الأزمات، فهي تعتقد أن إنكار وجود أزمة سياسية يعني عدم وجودها أو غياب آثارها علی الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد. لقد كشف الحادثان هذا الأسبوع مشكلات الحكومة المستعصية، من الفساد في تنفيذ المشروعات الإسكانية والإنشاءات وحتی التعامل مع أزمة متكررة مثل الأمطار. أما تسريبات الغاز فقد بينّت للقاطنين شرقا وغربا حجم المعاناة اليومية التي يعانيها المحاذون لخزانات وخطوط بابكو وغيرها من المصانع هناك، وهي معاناة تنكر وجودها الحكومة أصلا. المصدر: مرآة البحرين
هتافات حاشدة في المنامة:
هتافات حاشدة في المنامة: "لا سفارة صهيونية علی الأرض البحرينية"
طالب المشاركون في التجمّع الجماهيري "لن ينفعكم التطبيع" الذي أُقيم يوم الجمعة 19 أبريل/نيسان 2024 في وسط العاصمة المنامة، حكومة البحرين بإنهاء التطبيع مع الكيان الصهيوني وإغلاق سفارته في البلاد. وخلال كلمة للقيادي في جمعية "الوفاق" عبدالجليل خليل أمام التجمّع الجماهيري، أطلقت هتافات "كلا كلا للتطبيع" و"لا سفارة صهيونية علی الأرض البحرينية" و"ولا قواعد أميركية عل الأرض البحرينية". وأشار خليل، في كلمة له خلال التجمّع الجماهيري "لن ينفعكم التطبيع"، إلی أنّ "المسؤولية الأولی هي وقف الأكاذيب المستمرة منذ 75 سنة بشأن التطبيع"، مؤكداً أنّ "هذه الثقافة يجب أنْ لا تدخل نفوسنا مرة أخری، فالعدو لم ييأس وما زال يحاول، وها هو يقول إنّ قرار 7 أكتوبر (بدء معركة طوفان الأقصی) كان قراراً حماسياً وانفعالياً أخذ غزة إلی الجحيم، ويستدل علی ذلك بأنّ هناك 30 ألف شهيد تتحمَّل حماس مسؤولية مقتلهم، 70 في المئة منهم أطفال ونساء". وتابع قائلاً: "نسُوا (المطبّعين) الإنجازات ويحاولوا التسلُّل من باب العواطف إلی أفكارنا. يجب أنْ لا نسمح للذين يبثّون روح الياس أنْ يتسلَّلوا إلی قلوبنا". ولفت الانتباه إلی أنّ "المسؤولية الثانية هي رفض التطبيع"، فـ "لا نريد سفارة صهيونية في هذا البلد العزيز. وماذا نريد من الكيان الصهيوني بعدما دُمِّر اقتصاده وتقنياته وهو إلی زوال"، مشدّداً علی أنّ "التطبيع لا يجب أنْ يستمر مع هذا الكيان، وهذا صوت الشعب البحريني بمختلف فئاته". 
الشيخ الصنقور: الرد علی العدوان الصهيوني هو رد مشروع ومبرَّر، والكيان لا يفهم إلا هذه اللغة
الشيخ الصنقور: الرد علی العدوان الصهيوني هو رد مشروع ومبرَّر، والكيان لا يفهم إلا هذه اللغة
وأضاف الشيخ صنقور، في خطبة الجمعة اليوم 19 أبريل/نيسان 2024، أنّ "المنتظَر هو استكمال هذه الخطوة الإفراج عن بقية السجناء وتطمين عوائلهم وإغلاق هذا الملف الإنساني الملحِّ، والشروع بعده في معالجة الملفَّات السياسية والمعيشية"، مبيّناً أنّ "ذلك هو ما يسهم في المزيد من الاستقرار المنتِج لتركيز الجهود في التطوير والبناء والإعلاء من شأن الوطن وأبنائه وقيمه وثوابته". وتابع قائلاً: "لا ريب أنّ الإفراج عن بقية السجناء مُتاح وميسور حين نعقد العزم ونعمل علی خلق الأجواء والمناخات الملائمة والبيئة الحاضنة، فإنّ الوطن يستحق منّا العمل علی تجاوُز مشكلاته". من جهة ثانية، جزم الشيخ صنقور بأنّ "الهزيمة الشاملة والماحقة للكيان الصهيوني واندحاره من أرض الإسلام هو المآل الذي سينتهي إليه"، مشيراً إلی أنّ "الدعم غير المحدود الذي يحظی به لن يستنقذه من هذا المصير البائس". وشدّد علی أنّ "الرد علی العدوان الصهيوني الغاشم والغادر علی القنصلية الإيرانية هو رد مشروع ومبرَّر، والكيان لا يفهم إلا هذه اللغة".   
بني جمرة شاهدت تظاهرة تطالب بالإفراج عن الأسری
بني جمرة شاهدت تظاهرة تطالب بالإفراج عن الأسری
شهدت قرية بني جمرة اليوم الإثنين (15 ابريل/نيسان 2024) تظاهرة انطلقت من مسجد أبو ذر وسط البلدة الواقعة غربي العاصمة المنامة بعد صلاة العشائين. وتقدم التظاهرة الأسير المفرج عنه مؤخرًا سماحة الشيخ عيسی القفاص، والشيخ محمد صالح القشعمي. وشارك فيها جمع من ذوي الأسری والنشطاء. وهتف المشاركون باسم الأسری، ورفعوا صور الأسری، ولافتات كتب عليها “أطلقوا أسرانا فورًا”. وتتواصل التظاهرات اليومية في البحرين المطالبة بالإفراج عن الأسری الذين أعلنوا اعتصامهم داخل سجن جو المركزي منذ 26 مارس/آذار الماضي بعد حادثة استشهاد الأسير حسين الرمرام داخل السجن نتيجة الإهمال الطبي. وتلی الاعتصام داخل السجن اطلاق سراح أكثر من 600 أسيرًا، ونقل آخرون للسجون المفتوحة، فيما لا يزال أكثر من 500 أسيرًا رهن الاعتقال في سجون البحرين ومستمرين بالاعتصام الذي يطالبون فيه بانهاء اعتقالهم التعسفي، وحقهم الثابت في الحرية.
آيةالله قاسم: حصول شيءٍ من الحقّ لا يعني العدل
آيةالله قاسم: حصول شيءٍ من الحقّ لا يعني العدل
واعتبر آية الله قاسم، في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الفطر المبارك، يوم الجمعة 12 أبريل/نيسان 2024، أنّ "هذه الانفراجات، التي أخذت إطاراً ما زال ضيّقاً، وهذه الخطوة الانفراجيّة المحدودة، إنّما هي من استمرار عمليّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله". وبيّن آية الله قاسم أنّ "ما أدخل السجناء السجن وهو جهادهم وحمايتهم للإسلام واعتزازهم بالكرامة الإنسانيّة وإصرارهم علی المطالبة بالحقوق، وشعورهم بذواتهم الشريفة العاليّة - الشرف المقتبس أو المُنعكس من روح الإسلام، وهو الذي أخرجهم من السجن"، فـ "دخلوا عزيزين بهذا الانتماء وبهذه العقليّة والنفسيّة والشعور المتدفّق بالإيمان والشعور بالعزّة والكرامة، هذا الذي أدخلهم السجن شرفاء أعزّاء كراماً، يُفدّيهم الشعب، هو الذي أخرجهم أيضاً من السجن في وضع من العزّة والكرامة والشموخ وعدم الانكسار". وجزم بانّه "لن يجد أحد علی وجه الأرض طريقاً للعزّة والكرامة وحفظ الشرف والعدل والشعور بالإباء والشعور بالشموخ والشعور بالقوّة، ولن يوجد عدل ولا علم صحيح، ولا اجتماع صحيح، ولا بنية حياتية صحيحة إلّا وأنْ يكون المنطلق هو الإسلام، وأنْ يكون المنهج العملي هو الإسلام". وقال آية الله قاسم: "إذا طالعنا مستقبلنا فعلينا أن ندرس قيمة الإسلام في ذاته وقيمة المبادئ الأخری لنری حقَّ هذه الأمور من باطلها، ولنبحث عن أكبر مصدر للقوّة، التي تبني ولا تهدم، التي تقيم العدل وتهدم الباطل، التي تنشر الأمن وتقضي علی الخوف، هذه القوّة لن نجد لها مثيلاً كما فيه عطاء الإسلام، وكما أُهِّل للإسلام من ربِّ العالمين إلی أن يُعطي ما يُعطي". واعتبر أنّ "هذا الشيء هو الذي فرح له المؤمنون كثيراً، هو جزءٌ بسيطٌ من حقّهم المسلوب"، مشدّداً علی أنّ "الحقّ لا يقفُ طلبه حتّی يتمّ بأكمله". واستدرك آية الله قاسم بقوله إنّ "حصول شيءٍ من الحقّ لا يعني العدل"،  مؤكداً أنّ "العدل أن يتمّ إعطاء ذي الحقّ حقّه، وأن يُقام العدل كما هو وبتمامه". وشدّد علی أنّ "الشيء الذي يحصل من النصر اليوم أو غداً يجب أنْ يدفعنا في اتّجاه الأمام بدرجة أكبر وأصلب وبدرجة من الجدّية أضعاف ما نحنُ عليه". واوضح أنْ "العروق يجب أنْ لا تلين والقدم أنْ لا تلين، وأنْ لا يقنع القلب، وأنْ لا يتلهّی الإنسان المؤمن بشيءٍ صَغُر أو كَبُر من النصر وقبل أنْ يتمّ النصر الشامل". وتابع قائلاً: "لسنا طلاّب فوضی، ولسنا ممن ليس يقدّر الأمور، ولسنا نريد الفتنة في الأرض، ولا إتعاب المجتمع الإنساني". ولفت الانتباه إلی أنّ "هناك صورتان أو حالتان لقيام العدل: إمّا أن يقوم العدل - وهو طريق صعب وكلّ الطرق لإقامة العدل صعبة - عن طريق التحاور مع شرط أنْ تكون الانطلاقة بقصد العدل وبقصد الأمن الصحيح الشامل، وبقصد الهداية الشاملة، وبقصد ضمان السعادة - وَلْيُقارِن المقارن بين سعادةٍ في الدنيا محدودة وسعادةٍ في الآخرة لا أمد لها ولا حد". وأشار إلی أنّ "المنطلق هو الأمن للجميع، العدل للجميع، الهداية للجميع، العزّة للجميع، الكرامة للجميع، أنْ يعمَّ الأرض الهدی، أنْ تكون كلمة الله في الأرض هي العليا، وأنْ يكون الطريق إلی ذلك هو الحوار، والرجوع إلی العلم، والرجوع إلی الحكمة"، معتبراً أنّ "هذا طريقٌ لا يفضله طريق، ولا يرتفع إلی قيمته طريق، ولكن الحياة في الغالب لا تمشي هكذا، والأشقياء في الأرض كثيرون، فإذا امتنع هذا الطريق، فلا تنازل عن طريق البذل والجهاد والتضحية والسعي العنيد في سبيل إقامة الحقّ، ولا سبيل إلا {أعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة} بمعناها الشامل، بالمعنی الشامل للقوّة، وعلی كلّ المستويات، وعلی كلّ الأصعدة". وختم آية الله قاسم كلمته بالقول: "إذا كان هناك طلاّب سلام فنحن من أوّل طلاّب السلام، وحين نريد قوّة لا نريدها لشقاء الإنسان وإنّما نريدها لعزّة وراحة الإنسان ولأمانه ولكرامته ولعزّته ولشبعه، ونريدها له لا لدنيا قصيرة فقط، لا نريد السعادة للإنسان للدنيا فقط وإنّما السعادة الكبری هي للآخرة علی أنْ لا يكون شقاءٌ ما أمكن وبكلّ جدٍّ في هذه الحياة الدنيا لنفسٍ واحدة علی الأرض إلّا نفسٌ تأبی إلاّ أن تشقی".