نبيل مدن: ينتظر غالبية المحتجزين في
نبيل مدن: ينتظر غالبية المحتجزين في "الحوض الجاف" المحاكمة مع ذلك يعاقبوا كالمحكومين
وينتظر غالبية المحتجزين في "الحوض الجاف" المحاكمة، ممّا يعني أنّهم، قانوناً، أبرياء حتی تثبت إدانتهم. ومع ذلك، يُعاملون كما لو كانوا مدانين بالفعل، ويواجهون قيوداً صارمة علی حقوقهم في التواصل مع محاميهم وعائلاتهم. ويقول الأستاذ نبيل مدن، أحد الموقوفين الذين تم الإفراج عنهم مع استمرار التحقيق، إنّه لم يتم إبلاغه بقرار "النيابة العامة" القاضي بتوقيفه لمدة أسبوعين إلّا بعد أنْ طالب بمعرفة ذلك. وعندما تم إبلاغه، طالب بحقه الأساسي في الاتصال بعائلته، وهو حق يجب أنْ يُمنَح لكل معتقل فور توقيفه، بحسب الناشط المدافع عن حقوق الإنسان يوسف الحاجي. ويضيف الحاجي أنّ "مدن أودع في عنبر 3، زنزانة رقم 1، وهي مخصصة لـ12 شخصاً، لكنْ كان فيها 16 موقوفاً، مما يظهر الاكتظاظ الكبير في المركز، وصُدِم مدن بعدم توفير الفراش أو البطانيات أو الوسائد بحجة "عدم توافرها في المخزن، واضطر إلی استخدام منشفة كغطاء لمدة 10 أيام قبل أنْ يتم توفير أدوات مستخدمة له". ويُجبَر المحتجزون علی البقاء داخل الزنزانة لمدة 23 ساعة يومياً، بينما تُخصَّص ساعة واحدة فقط للتشمُّس وإجراء الاتصالات. ويتحدث الحاجي عن "تقصير إدارة السجن في توفير الرعاية الصحية المناسبة، لا سيما لأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، حيث تُهمَل حاجاتهم الطبية باستمرار، ويُمنَع العديد من السجناء من الحصول علی أدويتهم أو يتم تأخير تسليمها لفترات طويلة". ويذكر مدن أنّه واجه صعوبة في الوصول إلی العيادة، وعندما تمكّن أخيراً من الوصول إليها، أُطلق سراحه من دون أنْ يتسلَّم الدواء الذي كان بحاجة إليه. وبالنسبة إلی الزيارات والاتصالات بالعائلة، فقد تم تعليق برنامجها منذ تفشي وباء "كورونا" حتی الآن، وتقتصر الزيارات علی من يحصل علی موافقة خاصة من إدارة المركز، وهي عادةً تُمنح لمن لديهم معارف أمنية، مما يَحْرُم أغلبية المحتجزين من حقهم في التواصل المباشر مع عائلاتهم. ويلفت الحاجي الانتباه إلی أنّ "المحتجزين يعانون من انقطاع المياه المتكرر، ممّا يجعل الظروف داخل المركز غير مقبولة، ويفتقرون إلی الملابس النظيفة والبطانيات الكافية، ممّا يزيد من معاناتهم اليومية". وبشأن الأطفال المعتقلين في "الحوض الجاف"، فهم يتعرّضون لانتهاكات خطيرة، من ضمنها احتجازهم مع البالغين وعدم توفير الرعاية النفسية والاجتماعية اللازمة لهم. ويفيد مدن بوجود موقوفين تتراوح أعمارهم حول 18 عاماً. ويؤكد مدن أنّ "السجناء في الحوض الجاف محرومون من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية، خاصة فيما يتعلّق بالطائفة الشيعية، حيث لا تتوافر كتب الأدعية أو الكتب الدينية الخاصة بالطائفة الشيعية، في حين تتوافر جميع الكتب الخاصة بالطائفة السنية". ويحذّر الحاجي من أنّ "هذا التمييز يشكّل انتهاكاً واضحاً لحق المحتجزين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية، والذي يعد من الحقوق الأساسية المكفولة دولياً ومحلياً".   
الشيخ الصددي: الوطن يستحقّ المزيد من الخطوات التصحيحيّة من الإفراج عن المعتقلين كافّة، وتأمين عودة المغتربين
الشيخ الصددي: الوطن يستحقّ المزيد من الخطوات التصحيحيّة من الإفراج عن المعتقلين كافّة، وتأمين عودة المغتربين
  وحول الحرب علی غزّة أكّد سماحته في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصّادق (ع)» في الدراز غرب العاصمة المنامة، يوم الجمعة 6 سبتمبر/ أيلول 2024 أنّها حرب أمريكيّة بامتياز، لافتًا إلی ما قاله المدّعي العام للمحكمة الجنائيّة الدوليّة «كريم أحمد خان» لقناة «بي بي سي» الإخباريّة البريطانيّة، إنّه «يجب تحقيق العدالة بعد طلب إصدار مذكّرة اعتقال بحقّ رئيس الوزراء ووزير الأمن الإسرائيليّين»، كما رأی أنّه من المهم أن تحاسب المحكمة جميع الدول علی المعايير نفسها فيما يتعلّق بجرائم الحرب المزعومة، كما أكّد خان تعرّضه لضغوط من بعض زعماء العالم لمنعه من إصدار أوامر اعتقال، قائلاً إنّ العديد من الرؤساء «نصحوه وحذّروه من السير في مقاضاة الضالعين بجرم الإبادة في قطاع غزّة»، لتصله في مايو/ أيّار الماضي رسالة من مجموعة من الأعضاء الجمهوريين المؤثّرين في مجلس الشيوخ الأميركي تحذّره فيها من إصدار مذكّرات اعتقال دوليّة ضدّ رئيس حكومة الاحتلال، ومسؤولين إسرائيليّين آخرين، وتهدّده بـ«عقوباتٍ صارمة» إذا فعل ذلك. وأضاف الشيخ الصددي أنّ الأمم المتحدة اعترفت ضمنيًّا بارتكاب العدو الصهيونيّ إبادة جماعيّة في غزّة، حيث حذّرت المقرّرة الأمميّة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلّة من امتداد عنف الإبادة الجماعيةّ الّذي ترتكبه إسرائيل في غزّة إلی الضفة الغربيّة، كما استعرضت صحيفة «واشنطن بوست» الدول الّتي استمرّت في تزويد الكيان بالأسلحة، مشيرةً إلی أنّ الولايات المتحدة قدّمت له مساعدات أمنيّة بقيمة ستّة مليارات وخمسمئة مليون دولار منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي، وهي المورِّد الأكبر للجيش الصهيونيّ. وتطرّق سماحته إلی موقف نائبة الرئيس الأمريكي ومرشّحة الحزب الديموقراطيّ لانتخابات الرئاسة «هاريس» بأنّها ستدافع عن حقّ «إسرائيل» في الدفاع عن نفسها وستحرص علی أن يكون لديها القدرة علی الدفاع عن نفسها.
الإحصاءات الاقتصادية تحذر من زيادة الضرائب علی المواطنين البحرينيين
الإحصاءات الاقتصادية تحذر من زيادة الضرائب علی المواطنين البحرينيين
ويُنْذِر هذا الارتفاع القياسي، تلقائياً، بِتَرصُّد جديد لجيوب المواطنين من خلال فرض المزيد من السياسات الجديدة، والتي تتمثّل في ضرائب مباشرة وغير مباشرة، بالتزامن مع تضخُّم عام تعيشه السوق. ويتزامن الإعلان الذي نشرته الجريدة الرسمية وجاء كمرسوم بقانون رقم 10 لسنة 2024، مع إعلان الجهاز الوطني للإيرادات فرض ضريبة 15 بالمئة علی الشركات متعددة الجنسيات التي تتجاوز إيراداتها السنوية 750 مليون يورو، وذلك بعد 5 سنوات من فرض ضريبة القيمة المضافة علی المواطنين (5 بالمئة في عام 2019، 10 بالمئة في عام 2022) وشملت السلع والخدمات كافة، في سلسلة يشكّل المواطن فيها الحلقة الأضعف. ويلاحظ المواطنون غياب الخطط الاقتصادية الجادّة مع الارتفاع التصاعدي للدين العام خلال السنوات الأخيرة، في ظل تلقّي البحرين للمعونات المالية من الدول الخليجية (نحو 10 مليارات دولار في عام 2018)، ومعاناتها ضعفاً في إنتاج النفط (الأقل خليجياً)، وعجزاً في الموازنة العامة (161 مليون دينار في 2024). وعلی العكس من دول خليجية أخری قلّصت ديونها العامة نتيجة لارتفاع أسعار النفط خلال السنوات الأخيرة، لا تنتهج البحرين سياسات شفّافة حول أرباحها من النفط، ولا أوجه مصروفاتها، بحسب جمعية "الوفاق". وفي ظلّ اتساع رقعة المصروفات السرية، خصوصاً تلك المتعلقة بالهوايات والرياضات الخاصة، والإنفاق العسكري غير المتزن، مع ارتفاع المصروفات المتكرّرة علی الأجهزة الحكومية المتوالدة، يبدو أنّ البحرين تقف أمام نفق اقتصادي مظلم لن يحدّه سقف الـ18 مليار دينار الجديد.
هيومنا: معتقلون أُعدموا وآخرون ينتظرون إعدامهم تعرّضوا للتعذيب لانتزاع اعترافات وحُرموا من حقوقهم
هيومنا: معتقلون أُعدموا وآخرون ينتظرون إعدامهم تعرّضوا للتعذيب لانتزاع اعترافات وحُرموا من حقوقهم
يقع الإطار الزمني للتقرير بين عامَي 2017 و2024، ويركِّز علی دراسة حالات أُعْدِمت في البحرين، بالإضافة إلی مجموعة من 12 فرداً حُكم عليهم بالإعدام وهم حالياً في السجن معرَّضون لخطر الإعدام الوشيك. واستند التقرير، الذي أعدّه الناشط المدافع عن حقوق الإنسان يوسف المحافظة، إلی الوثائق الرسمية ذات الصلة الصادرة من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والمفوّضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسُّفي في الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان في البحرين، و"المفوّضية الأوروبية لحقوق الإنسان". وقال التقرير: "هناك حالياً 27 فرداً محكوم عليهم بالإعدام في البحرين، 12 منهم معتقلون سياسيون معزولون في زنزانة في سجن جَوْ المركزي، أكبر سجون البحرين، في ظروف صعبة وإجراءات عقابية ضدهم من قِبَل إدارة السجن. وبسبب غياب الشفافية وإتاحة المعلومات، لا تتوافر أي بيانات عن بقية الأفراد المحكوم عليهم بالإعدام بناءً علی دوافع غير سياسية". وأضاف التقرير "استُنْفِدَت جميع درجات التقاضي بحق هؤلاء الأفراد، وهم ينتظرون إمّا أنْ يصادق الملك (حمد بن عيسی آل خليفة) علی حكم الإعدام بحقهم أو يلغيه، أو يقلِّله إلی السجن المؤبَّد". وأشار التقرير إلی أنّ "جميع الأشخاص الـ12 قدَّموا شهادات بأنّهم تعرَّضوا للتعذيب علی يد الشرطة، وسُلِّمت هذه الشهادات إلی القاضي وأُبْلِغت بها أُسَرُهُم ومنظمات حقوق الإنسان"، فـ"بينما يقضي القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون البحريني بأنّ أي أدلة أو اعترافات يفضي إليها التعذيب هي فاسدة ولا يُعْتَدُّ بها في المحكمة، إلّا أنّ سلطات إنفاذ القانون والمحاكم البحرينية تتجاهل كلياً تلك الانتهاكات التي يتمتَّع مرتكبوها بالحصانة"، وفق التقرير. وعدَّد التقرير أسماء وحالات المعتقلين المحكوم عليهم بالإعدام، وهم: ماهر عباس الخباز، حسين إبراهيم علي حسين مرزوق، سيد أحمد جواد فؤاد العبار، حسين علي مهدي جاسم، سلمان عيسی علي سلمان، محمد راضي عبدالله حسن، حسين عبدالله مرهون، موسی عبدالله موسی جعفر، حسين عبدالله خليل راشد، زهير إبراهيم جاسم عبدالله، محمد رمضان عيسی علي حسين وحسين علي موسی حسن محمد. وعدّد التقرير أيضاً أسماء وحالات معتقلين تعرَّضوا للتعذيب قَبْل إعدامهم، وهم: عباس السميع، سامي مشيمع، علي العرب، أحمد الملالي. وبيّن التقرير أنّ "الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والمقرِّرون الخاصون وثَّقوا جميع حالات عقوبة الإعدام في البحرين، بما في ذلك حالات الـ12 فرداً المحكوم عليهم بالإعدام، وأولئك الذين أُعْدِموا بالفعل". وتابع المحافظة تقريره قائلاً: "لقد دعت الأمم المتحدة البحرين مراراً وتكراراً إلی وقف عمليات الإعدام. كما خَلُصَ العديد من خبراء الأمم المتحدة إلی أنّ المتهمين لم يحصلوا علی محاكمة عادلة، وأنّهم تعرَّضوا للتعذيب، حيث انْتُزِعَت الاعترافات منهم تحت التعذيب واسْتُخْدِمت في المحكمة كدليل، وهو ما يتعارض بشكل واضح مع معايير الأمم المتحدة والقانون الدولي لحقوق الإنسان". وتضمّن التقرير تحليلاً للإطار القانوني بشأن المحاكمة العادلة الذي يشمل "الحق في افتراض البراءة"، ومعناه أنّ "لكل شخص الحق في افتراض براءته، وأنْ يُعامَل علی هذا النحو حتی تتم إدانته بموجب القانون، بإجراءات تفي علی الأقل بالشروط الدنيا للمحاكمة العادلة". وأوضح التقرير أنّه "في جميع الحالات، لم يكن لأي من هؤلاء الأفراد الحق في افتراض براءته، فقد انَتَهكت الشرطة هذا المفهوم الدولي والمحلّي أثناء الاعتقالات، حيث أكد جميعهم أنّهم تعرّضوا للتعذيب أثناء الاعتقال، ولم يكن لهم الحق في الاتصال بمحاميهم عند الاعتقال أو أثناء التحقيق، ولم يكن لهم الحق في الصمت، وأُجبروا علی الشهادة ضد أنفسهم". وأضاف التقرير "تجاهلت المحكمة الدستورية مفهوم افتراض البراءة عندما قبلت باستنتاجات النيابة العامة، ونفت ورفضت ادّعاء المتهم ومحاميه بأنّ الاعترافات كانت بالإكراه، واكتفت محكمة الاستئناف ومحكمة التمييز بما انتهت إليه محكمة الجنايات، ورفضت ادّعاءات التعذيب، ولم تطلب التحقيق فيها، برغم أنّه في قضية محمد رمضان وحسين موسی لم يكن لدی المحكمة أي دليل سوی الاعترافات المُنتَزَعة بالتعذيب، وهذا يثبت تواطؤ المحكمة في انتهاكات حقوق الإنسان". وأورد التقرير فقرة عن "حقوق الإنسان أثناء التحقيقات الجنائية"، ومعناه "الحق في المعاملة بكرامة والحق في الحماية من التعذيب"، مؤكداً أنّه "وفقاً للشهادات والوثائق المُقدَّمة من قِبل منظمات حقوق الإنسان المختلفة، والضحايا، وخبراء الأمم المتحدة، فقد زعم جميع الأفراد أنّهم تعرَّضوا للتعذيب، وهو ما يتناقض مع دستور البحرين وقانون حقوق الإنسان الدولي". وأدرج التقرير فقرة عن "الحق في المساعدة القانونية" ومعناه أنّ "لكل إنسان الحق في أنْ يُحاكَم حضورياً وأنْ يدافع عن نفسه بنفسه أو بواسطة محامٍ يختاره، وأنْ يخطر بحقه في وجود من يدافع عنه إذا لم يكن لديه محامٍ". وثبّت التقرير أنّ "جميع المحكوم عليهم بالإعدام أو الذين نُفِّذ فيهم حكم الإعدام اتُّهِموا بمخالفة قانون حماية المجتمع من الإعمال الإرهابية"، مذكِّراً بأنّ "هذا القانون الذي تم إدانته دولياً في عام 2013 يسمح للأجهزة الأمنية باحتجاز المتهم بموجبه لمدة تصل إلی 60 يوماً قبل عرضه علی النيابة العامة، وخلال هذه الفترة حُرِم المتهمون من حقهم في الاستعانة بمحام، وكانوا معرِّضين لخطر التعذيب". وفي توصياته لحكومة البحرين، دعا التقرير إلی "تمكين المقرِّر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب من زيارة البلاد والتحقيق في الادّعاءات المتعلقة بالاستخدام المتفشّي للتعذيب والإكراه داخل نظام العدالة الجنائية". وطالب حكومة البحرين بـ"التصديق علی البروتوكول الاختياري للجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة، والذي يسمح للخبراء الدوليين بإجراء عمليات تفتيش متكرِّرة لمراكز الاحتجاز، وينص علی إنشاء مفتشية مستقلَّة". وحثَّ حكومة البحرين علی "مراجعة جميع القضايا المَبْنِيَة علی اعترافات كاذبة و/أو شهادات انْتُزِعَت تحت التعذيب، وتخفيف أحكام جميع المحتجزين المحكوم عليهم بالإعدام، ومحاسبة المسؤولين عن إساءة معاملتهم". وأكد التقرير أنّ "علی حكومة البحرين تعليق عقوبة الإعدام علی الفور، وخاصة في ضوء مزاعم التعذيب وانتهاك الإجراءات القانونية الواجبة".
علي حاجي: صعوبات استكمال التعليم الجامعي للسجناء المفرج عنهم في البحرين
علي حاجي: صعوبات استكمال التعليم الجامعي للسجناء المفرج عنهم في البحرين
يشكل الحق في التعليم والحق في الحياة المدنية والسياسية حقوقًا أساسية لكل فرد، ويتعين علی الدولة ضمان تمتع جميع المواطنين بها دون تمييز أو قيود تعسفية. في البحرين، يواجه السجناء الذين تم الإفراج عنهم في العفو الأخير صعوبات جمّة في استكمال إجراءاتهم الدراسية في جامعة البحرين، وذلك بسبب شرط تقديم شهادة حسن سيرة وسلوك. هذه الشهادة لا يمكن الحصول عليها إلا بعد مرور سنتين من تاريخ الإفراج، مما يحرمهم من استكمال تعليمهم والعودة للحياة المدنية بشكل طبيعي. خلفية قانونية تعد شهادة حسن السيرة والسلوك شرطًا أساسيًا للالتحاق بالجامعة في البحرين. ومع ذلك، يتعين علی السجناء المفرج عنهم الانتظار لمدة عامين بعد الإفراج للحصول علی هذه الشهادة، مما يؤدي إلی تعطيل حقهم في التعليم. وهذا التأخير ليس فقط انتهاكًا لحقهم في التعليم بل يعوق أيضًا اندماجهم الكامل في المجتمع، ويؤثر علی حقهم في العودة إلی الحياة المدنية والسياسية. من بين السجناء المشمولين بالعفو الذين يواجهون هذه الصعوبات، نذكر: 1. السيد علي حسين جلال عبدالله كاظم 2. حسين كاظم عبدالعزيز فتيل 3. جواد عبدالهادي علي احمد 4. منتظر جاسم محمد كاظم 5. احمد عقيل عبدالعزيز حسن العكري 6. بدر جعفر احمد 7. خليل ابراهيم عبدالرسول 8. حسين جعفر حسن عبدالرسول 9. محمد احمد عبدالله علي احمد 10. علي محمد سلمان محمد جواد 11. سيد احمد ماجد عبدالله شبر عبدالله 12. حسين عبدالحكيم عبدالرسول حق التعليم: يعاني هؤلاء الأفراد من عدم قدرتهم علی استكمال تعليمهم الجامعي بسبب العوائق البيروقراطية المرتبطة بالحصول علی شهادة حسن السيرة والسلوك. هذا التأخير يؤدي إلی تفويت فرص تعليمية مهمة ويؤثر بشكل مباشر علی مستقبلهم الأكاديمي والمهني. الحق في العودة للحياة المدنية والسياسية: يمنع التأخير في الحصول علی شهادة حسن السيرة والسلوك هؤلاء الأفراد من المشاركة الكاملة في الحياة المدنية والسياسية. يعتبر هذا انتهاكًا للحقوق المكفولة لهم بموجب القوانين الوطنية والدولية. توصيات 1. إلغاء شرط الانتظار لمدة عامين: ينبغي علی السلطات البحرينية إعادة النظر في هذا الشرط، والسماح للسجناء المفرج عنهم بالحصول علی شهادة حسن السيرة والسلوك فور الإفراج عنهم، بما يتيح لهم استكمال تعليمهم دون تأخير. 2. ضمان الحق في التعليم: يجب اتخاذ تدابير عاجلة لضمان عدم تعطيل حق السجناء المفرج عنهم في استكمال تعليمهم الجامعي، وتسهيل إجراءات الالتحاق بالجامعات. 3. تعزيز الاندماج المجتمعي: يتعين علی الحكومة البحرينية اتخاذ خطوات ملموسة لضمان اندماج السجناء المفرج عنهم في المجتمع، بما في ذلك تسهيل حصولهم علی كافة الحقوق المدنية والسياسية. يشكل استمرار هذا الوضع انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان ويعوق جهود الإصلاح والتأهيل التي ينبغي أن تكون محور سياسة التعامل مع السجناء المفرج عنهم. إن اتخاذ خطوات عاجلة لإزالة هذه العوائق سيسهم في تعزيز العدالة الاجتماعية وضمان حقوق الجميع في التعليم والعودة إلی الحياة الطبيعية.   *حقوقي سجين رأي سابق في السجون البحرينية لمدة 10 أعوام
الناشطة الحقوقية: استمرار اعتقال الأطفال وانتهاك حقهم في التعليم والحياة الطبيعية في البحرين
الناشطة الحقوقية: استمرار اعتقال الأطفال وانتهاك حقهم في التعليم والحياة الطبيعية في البحرين
وأشارت في تصريح خاص إن الطفل عباس مسلم عبدعلي البالغ من العمر 17 عامًا، اعتقل مساء الثلاثاء الماضي 26 أغسطس 2024، بعد ملاحقته من قبل قوات الأمن حين كان برفقة أحد أقرانه، وقد تعرض أثناء التوقيف للصفع علی وجهة وفق ما ذكر في اتصال هاتفي بعائلته. وأضافت إن الطفل علي حسين ناصر المتروك، البالغ من العمر 15 عاماً، اعتقل هو الآخر في 26 أغسطس 2024، وتم عرضه علی النيابة العامة التي قررت توقيفه أسبوعًا كاملًا علی ذمة التحقيق، بعد استجوابه دون محامٍ "ما يثير الشكوك حول مدی قانونيات الاجراءات التي اتبعت" حسب قولها. وتابعت "كلا الطفلين تعرضا لانتهاكات واضحة لحقوقهما الأساسية، حيث تعرض الطفل عباس للاعتداء الجسدي، كما لوحظ غياب الدعم القانوني للطفلين في المركز الأمني وأمام النيابة، مع وجود شبهة الإكراه علی الاعتراف من الطفل علي الذي اعترف بكل ما هو منسوب إليه دون حضور محامي إلی جانبه". ‎واعتبرت خميس استمرار اعتقال الطفلين "تهديدًا خطيرًا لحقهم في التعليم. خاصة في حالة علي المتروك، الذي يواجه خطر فقدان عام دراسي كامل بسبب التوقيف، مما ينعكس سلبًا علی مستقبله الأكاديمي والنفسي". وطالبت في الختام بـ "الإفراج الفوري عن الطفلين عباس مسلم عبدعلي وعلي حسين ناصر المتروك، وجميع الأطفال المعتقلين علی خلفية تعبيرهم عن آرائهم أو مواقفهم، وضمان عدم تعرضهم لأي شكل من أشكال التعذيب أو سوء المعاملة"، داعية الجهات القضائية إلی "مراجعة كافة إجراءات التحقيق لضمان احترام حقوق الأطفال في الحصول علی دفاع قانوني مناسب وعدم تعريضهم للضغط أو الإكراه خلال الاستجواب". كما دعت الجهات المعنية وبالأخص نيابة الطفل والأسرة لمراعاة "عمر الطفلين وظروفهم النفسية والصحية، والسماح لهم بالعودة إلی مقاعد الدراسة، خاصة مع اقتراب بدء الفصل الدراسي الجديد" علی حد قولها.
الاتحاد الدوليّ لألعاب القوی «يفرضُ عقوبات علی البحرين بسبب تجنيس الرياضيين واستخدام المنشّطات»
الاتحاد الدوليّ لألعاب القوی «يفرضُ عقوبات علی البحرين بسبب تجنيس الرياضيين واستخدام المنشّطات»
قرّر الاتحاد الدوليّ لألعاب القوی فرض عقوباتٍ علی البحرين، بسبب تجنيس الرّياضيين ومخالفة الإجراءات والتدابير التّصحيحيّة التي يجب فرضها علی اتحاد البحرين لألعاب القوی، بعد الانتهاكات التاريخيّة لقواعد مكافحة المنشّطات العالميّة. وأشار الموقع الرسميّ للاتحاد الدوليّ أنّ «مجلس وحدة النّزاهة في ألعاب القوی» أصدر إشعارًا ضدّ اتحاد البحرين في ديسمبر/ كانون الأول 2023، بعد تحقيقٍ شاملٍ استمر 18 شهرًا بشأن امتثال اتحاد البحرين لألعاب القوی للقاعدة الخامسة عشر من قواعد مكافحة المنشّطات العالميّة، والتي تفرض التزامات مكافحة المنشّطات علی الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الدوليّ لألعاب القوی، وهي التزامات منفصلة عن التزامات الميثاق العالميّ لمكافحة المنشّطات. وأضاف أنّ الدافع وراء التحقيق هو الانتهاكات الخطيرة لقواعد مكافحة المنشّطات التي ارتكبها اثنان من رياضيي البحرين في «أولمبياد طوكيو»، واكتشاف تعاقد اتحاد البحرين لألعاب القوی مع مدربٍ للعمل مع الفريق الوطنيّ بين عامي 2019 و2021، وكان في الواقع محظورًا من العمل الرياضيّ بسبب انتهاكات قواعد مكافحة المنشّطات. وقرّر الاتحاد الدوليّ تقليص عدد الفريق البحرينيّ المشارك في أولمبياد باريس 2024، وبطولة العالم لألعاب القوی إلی عشرة رياضيين فقط كحدّ أقصی في طوكيو 2025، وعدم مشاركة البحرين في أيّ حدثٍ آخر من سلسلة الاتحاد الدوليّ لألعاب القوی لمدّة 12 شهرًا، اعتبارًا من الأول من يونيو/ حزيران 2024. وحظر طلبات نقل الولاء أو تجنيس أيّ رياضيّ أجنبيّ حتی عام 2027، وتكليف الاتحاد البحرينيّ بإنفاق «7.3 مليون دولار» علی مدار أربعة أعوام، لمعالجة مخاطر المنشّطات والنزاهة في ألعاب القوی في البحرين، وتنفيذ خطّة استراتيجيّة مفصّلة وخارطة طريق تشغيليّة علی النحو المتّفق عليه، مع وحدة نزاهة ألعاب القوی لتحويل الاتحاد وإدارة مسائل النّزاهة بشكلٍ صحيح – بحسب الموقع.
"منتدی البحرين": جميع المسيرات سلمية و المواطنون اعتُقِلوا لحضورهم إحياء عاشوراء
ورد نوح، يوم السبت 3 أغسطس/آب 2024 علی بيان الداخلية يوم الأربعاء 31 يوليو/تموز 2024، فبيّن أنّ "أغلب اعتقالات المواطنين في الفترة الأخيرة بسبب مشاركتهم في برامج دينية وإحياء موسم عاشوراء"، مشيراً إلی أنّ "هذا ينم عن أنّ الداخلية تستغل الفرص لممارسة انتهاكات تَمَسُّ حرية الدين والمعتقد لأغراض سياسية وهذا عكس ما تدّعيه بأنّ لديها احترام لحرية الأديان والمعتقدات". وذَكَر أنّ بيان الداخلية "اعتراف صريح منها بأنّها تلقي القبض علی صغار السن، وذلك في مخالفة لأبسط المبادئ الحقوقية الخاصة بحقوق الطفل". ولفت الانتباه إلی أنّ "وزارة الداخلية تتراجع عن الحق الأصيل لمن نالوا حريتهم من العفو الملكي الأخير بتلفيق تهم كيدية لهم واتهامهم بِتُهَم تطال حقهم بشكل أساس في التعبير عن رأيهم". وطالب السلطات البحرينية وخصوصاً الداخلية بأنْ "تكف يدها عن هذه الانتهاكات وأنْ تحترم حقوق المواطنين في ممارسة حرية الدين والمعتقد وحرية الرأي والضمير".
العلامة الصنقور: رجال المقاومة ماضون علی طريق القدس إلی أن يندحر العدو من أرض الإسلام
العلامة الصنقور: رجال المقاومة ماضون علی طريق القدس إلی أن يندحر العدو من أرض الإسلام
وذكَّر العلامة صنقور، في خطبة الجمعة اليوم 2 أغسطس/آب  2024، بأنّ "الناس كانوا علی أمل بانفراج قضية السجناء، وقد ساد تفاؤل عارم حين تمَّ الإفراج عن عدد وازن منهم أيّام عيد الفطر المبارك"، قائلاً: "كان المنتظَر أنْ تُستَكمل هذه الخطوة فيتمّ الإفراج عن بقيَّة السجناء فيُستراحُ من هذا الملفّ الإنساني ويُستراحُ من آثاره وتداعياته، ويتمحَّض التفكير حينذاك في معالجة قضايا الوطن علی قاعدة المواطنة المتساوية والعيش الكريم لكلِّ أبناء هذا البلد العزيز من دون تمييز أو استثناء وعلی قاعدة الثقة المتبادلة المقتضية لفتح أبواب الحوار لمعالجة مختلف القضايا"، مشدّداً علی أنّ "ذلك هو أنجع السبل وأيسرها وأقدرها علی تجاوز العقبات وبلوغ الغايات". وتحدث العلامة صنقور عن ما وقع في حفل أولمبياد باريس "من إساءة قبيحة ومستهجنة للسيِّد المسيح (ع) والذي يحظی بمقام سامٍ عندنا نحن المسلمين"، مبيّناً أنّ "المسيح هو من أنبياء أولي العزم الذين اصطفاهم الله تعالی وطهَّرهم واجتباهم واختارهم ليقودوا عباده إلی مكارم الأخلاق والقيمِ الفاضلة، وقد وصفَه القرآنُ المجيدُ بقوله تعالی: ﴿وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾". وأكد أنّ "إظهاره في صورة مُسيئة في سياق الترويج للمثليّة والشذوذ من قِبَل جماعة من المتحوِّلين عمل فظيع وشنيع يكشف عن مستوی التدنِّي الأخلاقي والانحطاط القيمي". ولفت الانتباه إلی أنّ "المؤسَّسات العالميّة دأبت علی استغلال كلّ مناسبة لفرض أجندتها وتمرير مشاريعها الراميةِ إلی نبذ الدين والطهارة ومقتضيات الفطرة وتأليه الشهوات الجنسيّة والترويج للشذوذ والمثليَّة سعياً منها إلی تطبيع هذه القِيم الهابطة وفرضها علی عموم المجتمعات تحت غطاء الحماية لحقوق الإنسان وحريّة التعبير". وتابع قوله: "حقوق الإنسان التي يزعمون كذباً الرعاية لها لم نجد لها موضع قدم في أرض فلسطين، وما يحدث في قطاع غزة علی مدی شهور عشرة من جرائم وحشيّة ومجازر وحرمان من أبسط الحقوق، وليت الأمر مقصور علی تجاهل ما يحدث في غزة من فظائع لكان ذلك ربما أوهم بعدم تورُّطهم بالدماء التي تُسفَك والجرائم التي تُرتكب". وأضاف "العالَم يشهد أنّهم شركاء فيما يحدث، فأطفال فلسطين والجنوب يُذبحون بأسلحتِهم وهم من يرعی العدو الغاصب ويقوم علی حمايته بل وإغرائه بارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر سعياً منهم إلی حماية مصالحِهم وتعزيز نفوذهم". وجزم العلامة صنقور بأنّ "العدو الغاصب وشركاءه يتوهّمون أنّهم يَفتُّون من عضد المقاومة أو يُوهنون من عزيمتها باغتيال بعض قادتها، ويتوهمُّون أنّهم بهذه الأساليبِ القذرة يستعيدون هيبتهم التي مرَّغتها المقاوم في الوحل". وختم خطبته بالقول: "رجال المقاومة ماضون علی طريق القدس إلی أن يندحر العدو من أرض الإسلام، ولا يُساورُهم شكٌّ في أنّ العاقبة للمتقين".  
اعتقالات الناشطين والشباب مستمرة بقوة
اعتقالات الناشطين والشباب مستمرة بقوة
  في صباح اليوم الاثنين 29 يوليو، تم اعتقال السيد محمد العلوي من سكان العاصمة المنامة بعد استدعائه إلی مركز شرطة النعيم. وفي نفس اليوم، اعتقلت المرتزقة الخليفية الشاب أحمد حسين الحمادي من بلدة كرانة بعد استدعائه إلی مركز شرطة البديع. وفي يوم أمس الأحد 28 يوليو، اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام الخليفي المستبد الشاب حسين علي عبد النبي الزاكي، البالغ من العمر 25 عامًا، من بلدة مقابة بعد استدعائه إلی الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية. كما تم اعتقال الشاب محمد جعفر محمد، البالغ من العمر 18 عامًا، من بلدة سار بعد استدعائه إلی مركز شرطة البديع. كما اعتقلت السلطات الخليفية يوم السبت 27 يوليو، الحاج منير مشيمع، شقيق الشهيد سامي مشيمع، بعد استدعائه إلی مركز شرطة المعارض، حيث تقرر عرضه علی النيابة العامة يوم الأحد الماضي. كما تم اعتقال الشاب حسين علي عيد من مدينة الزهراء بعد استدعائه إلی مركز شرطة الحورة، وتقرر عرضه علی النيابة العامة في اليوم التالي. شملت الاعتقالات يوم السبت أيضًا الحاج حسن الحايكي بعد استدعائه إلی مركز شرطة الحورة، حيث تقرر عرضه علی النيابة العامة يوم أمس الأحد. وفي نفس اليوم، اعتقلت السلطات الشاب صالح عيسی، البالغ من العمر 18 عامًا، من بلدة كرانة بعد استدعائه إلی مركز شرطة البديع.
خطيب الجمعة: للشعب أسئلة أجوبتها في عهدة الحكومة و رئيسها
خطيب الجمعة: للشعب أسئلة أجوبتها في عهدة الحكومة و رئيسها
وتساءل العلامة الصددي، في خطبة الجمعة اليوم 26 يوليو/تموز 2024: "ماذا لّبت الأزمة من طموح يُرجَی ولمصلحة من إطالة أمدها؟ وهل الإصلاح - الشعار - أمر مرحليّ ولحقبة من دون أخری؟". وتابع تساؤله: "هل يصحّ في ميزان الحكمة أنْ يكون الإصلاح في قِطاع من دون آخر؟ وهل الإصلاح مُناط بالأدوات الأمنيّة؟ بل ألم يكذّب الواقع وبشكل ملموسٍ لكلّ أحد عدم نجاعة وجدوائيّة هذه الأدوات؟ ألم يأنْ إنصاف الوطن والآخرين من حولنا فتُتارك هذه الأدوات وأنْ يُستَعاض عنها بغيرها ممّا هو مُجدٍ ونافع؟"، مشيراً إلی أنّ "أجوبة هذه التساؤلات في عهدة الحكومة ورئيسها". من جانب آخر، تطرّق العلامة الصددي إلی خطاب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، فقال إنّ "السفّاح نتنياهو يعترف بأنّ الطريقة الّتي تدار بها الحرب في غزّة حقُّها أنْ تُدان ولكن لا بدّ أنْ يُداس علی كلّ القيم والمقاييس، وبدلاً من إدانة الإجرام والإبادة يجب الثناء علی فعلها". وقال العلامة الصددي: "صفَّقوا (النواب والمشرِّعون الأميركيون) له ورضوا بصنيعه، ولسليم العقل أنْ يتبيّن من البربري حقّاً وصدقاً".   
إعتصام عوائل السجناء السياسيين أمام المؤسسة الوطنية الحقوقية في البحرين
إعتصام عوائل السجناء السياسيين أمام المؤسسة الوطنية الحقوقية في البحرين
وفي هذا السياق قامت العوائل يوم الثلاثاء 23 يوليو، بزيارة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، حيث التقوا برئيسها علي الدرازي، الذي نفی بدوره تعمد إدارة سجن جو قطع الكهرباء والماء عن السجناء السياسيين. هذا النفي لم يقنع العائلات التي تطالب المؤسسة الوطنية بالالتزام بوعودها وتحمل مسؤولياتها، بدلاً من تبييض صورة الأوضاع في السجن والتستر علی الانتهاكات المستمرة. وفي خطوة أخری، نظمت العائلات اعتصاماً أمام مبنی الأمانة العامة للتظلمات، بمشاركة حوالي أربعين عائلة، احتجاجاً علی المضايقات والعقوبات المتزايدة التي تواجه أبناءهم في السجن. والتقی المعتصمون برياض حمد، نائب الأمين العام للتظلمات، الذي وعد بإصلاح الخلل الفني للكهرباء وإعادة تشغيلها في سجن جو. كما أوضح حمد أن سبب انقطاع الاتصالات مع المعتقلين يعود إلی خلل فني منذ شهر مارس، وأن العمل جارٍ علی تحديث البرنامج لتجهيز الاتصالات قريباً، مما يناقض تصريحات المؤسسة الوطنية ويكشف كذبها في محاولة لتلميع واقع السجناء.