الشيخ الديهي: شعبنا في البحرين لا يمكن إلا أن يقف في صف الدفاع عن هذه قضية فلسطين العادلة في ظل تواطئ حكومة البحرين
الشيخ الديهي: شعبنا في البحرين لا يمكن إلا أن يقف في صف الدفاع عن هذه قضية فلسطين العادلة في ظل تواطئ حكومة البحرين
في هذا اليوم وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان( نقف أمام تقرير الوفاق الحقوقي لعام 2022 - مواسم القمع)، وهو يحمل في طياته رسالة جلية عن استمرار الحالة الحقوقية المتردية في البحرين. فلقد شهدنا، وفقاً لما تم رصده في هذا التقرير، أكثر من 2400 حادثة تنتهك حقوق الإنسان الأساسية، بالإضافة إلی  أكثر من ألف تظاهرة واحتجاج. قبل التعليق علی التقرير الصادر لنا كلمة في فلسطين: إن ما يحدث اليوم من جرائم حرب لم يسبق لها مثيل في فلسطين المحتلة والتي أقدم كيان الاحتلال الاسرائيلي فيها علی استهداف كل فئات المجتمع والمنشآت المدنية والدينية والتوحش في قتل الفلسطينيين بلا رحمة في الوقت الذي يحاضر فيه مدعو الإنسانية من داعمي هذا الكيان بما يسمونه حق الدفاع عن النفس والعمل علی تشويه صورة النضال الفلسطيني؛ فإن شعبنا في البحرين لا يمكن إلا أن يقف في صف الدفاع عن هذه القضية العادلة في ظل تواطئ  الكثير من الحكومات المتصهينة والتي منها حكومة البحرين والتي لا تمثل شعبنا الأبي. نحن اليوم نقف أمام تقرير الوفاق الحقوقي لعام 2022 - مواسم القمع، وهو ليس مجرد وثيقة، بل هو شهادة إدانة للنظام البحريني الذي انتهك ولازال بصورة صارخة وممنهجة، حقوق شعبه. فهذه  ليست أرقاماً فحسب، بل هي دلائل علی نظام قمعي يختبئ وراء قناع الشرعية، وهذا التقرير يأتي ضمن سلسلة تقارير صدرت عن الوفاق فضلا عن كثير من المؤسسات البحرينية وغير البحرينية، والتي يمكن اعتبارها وثائق مرجعية لأي متابعة حقوقية أو سياسية من جهة أممية خصوصا آليات الأمم المتحدة، وهي تثبت بالتفصيل الدقيق مدی توحش وتغول القمع السياسي في البحرين. لقد تم تسمية التقرير بمواسم القمع للإشارة إلی أنَّ السلطة تسعی لتحويل بعض الأحداث أو المناسبات إلی فرصة للقمع والانتقام السياسي؛ وهو مايفسر بروز بعض مظاهر التوتر السياسي بين فترة وأخری، وأن صور القمع السياسي متعددة وليست محصورة بانتهاك واحد. إن الأرقام الموثقة ليست مجرد إحصاءات، بل هي صرخة تنبع من قلب المعاناة الإنسانية لشعب مضطهد. فمع أكثر من 1700 مداهمة و100 حالة اعتقال و 41 حالة تعذيب و 245 سوء معاملة في السجون، نجد أنفسنا أمام تحدي جسيم يتمثل في حماية الحقوق الأساسية والكرامة الإنسانيةالتي تنتهك كل يوم في وطننا البحرين.  يرصد التقرير القضية البارزة لقمع الحريات الدينية كمثال صارخ علی التحديات التي يواجهها الشعب. حيث  تجلی  هذا الانتهاك الجسيم بشكل خاص خلال موسم عاشوراء لعام 2022، إذ شهدنا استدعاءات متكررة لعلماء الدين ورؤساء المآتم الحسينية والرواديد وقيوداً علی السفر لأداء الشعائر الدينية. إن المداهمات، و الاعتقالات التعسفية، و قمع الحريات الدينية، كل هذه الأفعال لا تعدو كونها أدوات طغيان تستخدمها الحكومة البحرينية لإسكات صوت الحق.  ففي سجن جو المركزي، وغيره من السجون،  يتم التنكيل بالسجناء، و يُحرمون من أبسط حقوقهم، في محاولة فاشلة لكسر إرادتهم وصمودهم. إن الوضع في سجن جو المركزي، الذي يعاني من تضييق علی حقوقهم الأساسية كسجناء رأي ومنها الحريات الدينية، يمثل تحدياً آخر يتطلب تدخلاً عاجلاً ومسؤولاً من قبل الجهات الدولية المعنية. كما أن المداهمات غير القانونية والاعتقالات التعسفية تكشف أيضا  عن الحاجة الملحة لذلك. إن الصمت الدولي تجاه هذه الفظائع لا يقل إدانة عن الأفعال نفسها. المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان يجب أن يتحملوا المسؤولية بشكل أكبر. ليس كافياً إصدار بيانات الشجب والإدانة؛ نحتاج إلی إجراءات فعلية تضع حداً لهذه المعاناة. من هذا المنبر، أدعو المنظمات والجهات الدولية المعنية إلی التفاعل الإيجابي مع توصيات تقرير الوفاق بالإضافة إلی التوصيات الحقوقية الصادرة من اللجان الحقوقية الأممية ومنها توصيات الاستعراض الدوري الشامل للبحرين الذي اعتمد في نهاية عام 2022, والعمل بجدية للدفع والضغط  لتنفيذ توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق. إن تقرير الوفاق يطالب بأكثر من مجرد النظر؛ فهو يطالب بتحرك جاد وفوري. إذ يجب أن تكون هناك عواقب حقيقية لانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام البحريني. فالوقت قد حان للعمل بشكل جاد  لإنهاء هذه الانتهاكات البشعة في البحرين. إن الحاجة إلی مراقبة دولية وتأكيد التزام البحرين بمعاهدات حقوق الإنسان الدولية هو أمر لا يقبل التأجيل. وفي الختام، أؤكد علی أن الوقت قد حان للانضمام والتصديق علی بعض المعاهدات الدولية التي تجاهلتها حكومة البحرين خصوصا ما يتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة كالبروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب، والعمل علی إلغاء عقوبة الإعدام بحق سجناء الرأي  كخطوة أساسية نحو حماية واحترام حقوق الإنسان في البحرين. كما أود التأكيد علی أن الأزمة الحقوقية هي من تداعيات الأزمة السياسية، وأن الوصول إلی توافق دستوري في البحرين من شأنه أن يساهم في إيقاف تدافع وتوسع الأزمات. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجلاد النقيب فهد الكوهجي مسؤول عن انتهاكات في سجن الحوض الجاف قسم صغار السن
الجلاد النقيب فهد الكوهجي مسؤول عن انتهاكات في سجن الحوض الجاف قسم صغار السن
كتب الناشط السياسي البحريني يوسف الجمري: منذ تسلمه ادارة مباني صغار السن الفئة العمرية ( 15 - 18 )، مطلع عام 2020م خلفا للرائد سيئ الصيت هشام الزياني. الكوهجي خلال 3 سنوات الماضية كانت له بصمه واضحه من خلال الضغط علی سجناء صغار السن واصداره أمر إلی افراد الامن بالتشديد علی السجناء مما أدی إلی ازدياد في حالات سوء المعاملة الجسدية و النفسية وصولا لوجود حالات تعذيب لسجناء سياسين. الكوهجي مارس التعذيب بشكل مباشر علی العديد من سجناء الرأي، ناهيك عن تواجده اغلب الاوقات في المبنی و بيده هراوة او هوز بلاستيكي بالاضافة إلی قيامه بقذف السجناء بعبارات نابية و طائفية. من الانتهاكات والتجاوزات 1- التفتيش الدوري علی السجناء طيلة الاوقات ومصادرة مقتنياتهم الشخصية . 2- التفتيش أوقات ساعات التشمس مما ادی لزيادة حالات التحرش. 3- علمه بوجود حالات مستمره من تحرش و تعذيب من قبل احد الضابط محمد الذي تم نقلة من سجن صغار السن إلی مركز امني بسبب ازدياد الشكاوي عليه. 4- التستر علی الانتهاكات المستمرة من قِبل افراد الامن أبرزهم راشد الدوسري و صالح حسن. 5- السماح ببيع السجائر علی صغار السن. 6- تخصيص عزل امني مشدد للسجناء السياسين. 7- عدم فصل السجناء ذوي الامراض المعدية التي تستوجب فصلهم عن بقية السجناء. 8- عدم ادارة مبنی العزل الصحي ادارة صحيحة فترة جائحة كورونا مما ساهم بنقل فايروس كورونا لسجن جو. 9- مخالفات و تجاوزات لمساعدتة سجناء VIP , عبر السماح بـ( اجهزة موبايل، زيارات في أوقات متأخره من الليل، مأكولات خارجية ، زيارات خاصة، مأكولات منزلية).
العلامة الشيخ محمد صنقور: ما زال العدوُّ الصهيونيُّ يُمعِنُ في بغيه وعدوانِه علی الشعب الفلسطينيِّ المظلوم
العلامة الشيخ محمد صنقور: ما زال العدوُّ الصهيونيُّ يُمعِنُ في بغيه وعدوانِه علی الشعب الفلسطينيِّ المظلوم
العلامة الشيخ محمد صنقور في خطبة الجمعة بجامع الامام الصادق عليه السلام: ما زال العدوُّ الصهيونيُّ يُمعِنُ في بغيه وعدوانِه علی الشعب الفلسطينيِّ المظلوم ويرتكبُ علی مدارِ الساعة أبشعَ الجرائمِ وأفظعَها غيرَ عابئٍ ولا مكترثٍ بصيحاتِ الإدانةِ والشجبِ والاستنكار ذلك لأنَّه يُدركُ عدمَ جدِّيتِها وأنَّها للاستهلاك وذرِّ الرمادِ في العيون، فلو أنَّه علِمَ أنَّ لهذا الشجبِ والتنديدِ ما وراءه لَما تجرَّأ علی ارتكاب هذه العظائمِ التي يَعجزُ البُلغاءُ عن توصيفِها، فلأنَّه واثقٌ أنَّ القادرينَ علی ردعِه والأخذِ علی يدِه ممَن يُنتظرُ منهمُ الانتصارَ لهذا الشعبِ المظلوم لن يتجاوزَ انتصارُهم له بياناتِ الشجب، لذلك فهو ماضٍ في غيِّه بمنتهی القسوة والوحشيَّة غيرَ متردِّدٍ ولا متوجِّس، فهو لا يخشی منهم حصاراً كالحصار الذي يفرضُه علی أهل غزَّة قرابةَ العقدينِ من الزمن، ولا يخشی انقطاعَ إمداداتِ الطاقة كما قطعَ هو الماءَ والدواءَ والوقودَ عن أهل غزَّة، ولا يخشی عُزلةً بل ولا جَفوة، وإذا كان يخشی مِن شيءٍ فهو مِن نضالِ المقاومين وبأسِهم واستبسالهم في الدفاع عن القدس الشريف والقضية الفلسطينيَّة والذي يُخططُ هو وداعموه لتصفيتِها، فذلك وحده ما يخشاه ويحذرُ منه، وهو جديرٌ بالحذر، فليحذرْ وليستظهِر بمَن شاء أنَّ يستظهرَ بهم فإنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ، ومَن كان اللهُ ظهيرَه فهو المنصور، والأمورُ بخواتيمها، فهذا الاستكبارُ، وهذه الغطرسةُ والعنجهيَّة، وهذا الاستهتارُ بالدماء سيئول إلی صَغارٍ وهوانٍ وندمٍ ولا حول ولا قوة إلا بالله العليِّ العظيم
حرب غزة توسع الفجوة بين الحكام العرب والمواطنين
حرب غزة توسع الفجوة بين الحكام العرب والمواطنين
فيفيان نيريم - صحيفة التايمز ومع تراجع ضوء الظهيرة، تقدم رجل يحمل مكبر الصوت أمام حشد من حوالي 200 شخص في العاصمة البحرينية المنامة، وبدأ بالصراخ بأعلی صوته. وكرر المتظاهرون، الذين لوحوا بالأعلام الفلسطينية، كلماته بحماسة، وناشدوا حكومتهم الاستبدادية المتحالفة مع الولايات المتحدة طرد السفير الإسرائيلي الذي تم تعيينه قبل عامين، بعد أن أقامت البحرين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. "لا سفارة صهيونية علی أرض البحرين"! هتفت. "لا قواعد عسكرية أميركية علی الأراضي البحرينية"! وعلی بعد أقل من أربعة أميال، تجمع رجال أمريكيون وأوروبيون يرتدون الزي العسكري الكامل لحضور حوار المنامة، وهو مؤتمر سنوي يجمع كبار المسؤولين من القوی الغربية والشرق الأوسط لمناقشة الأمن الإقليمي. لقد تجولوا حول قاعة احتفالات مذهبة في فندق ريتز كارلتون الخاضع لحراسة مشددة بعد ساعات فقط من الاحتجاج - غير مدركين إلی حد كبير لحدوث ذلك. عندما صعد ولي العهد البحريني، سلمان بن حمد آل خليفة، إلی المسرح، أسعد الكثير من الجمهور بإدانة حماس، الجماعة الفلسطينية المسلحة التي تدير غزة والتي قادت هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول علی إسرائيل والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. إلی السلطات الإسرائيلية. وشهدت البحرين، وهي دولة خليجية يبلغ عدد سكانها حوالي 1.6 مليون نسمة، تدفقا من الدعم الشعبي للفلسطينيين وتصاعدا في العداء تجاه إسرائيل منذ بدء الحرب. ورد الجيش الإسرائيلي علی هجوم حماس بقصف غزة وفرض حصار عليها في حملة عسكرية أسفرت عن مقتل أكثر من 16 ألف شخص، وفقا للسلطات في غزة. وبينما كان هناك منذ فترة طويلة انفصال بين العديد من الدول العربية ومواطنيها بشأن تعاملهم مع القضية الفلسطينية ، فقد سلطت الحرب الضوء علی هذه الفجوة بشكل حاد منذ سنوات. وفي العديد من الاحتجاجات في جميع أنحاء المنطقة، ذهب الناس إلی ما هو أبعد من إدانة إسرائيل إلی الهتاف الداعم لحماس وانتقاد حكوماتهم. وفي المغرب والأردن ، تظاهر الآلاف لمطالبة دولهم بقطع العلاقات مع إسرائيل . وفي القاهرة، تجمع المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين في ميدان التحرير، حيث بدأت انتفاضة الربيع العربي في مصر، وأحيوا صرخة ثورية من أجل الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية. وفي البحرين، قال المتظاهرون إنه بالإضافة إلی الشعور العميق بالهوية العربية والإسلامية المشتركة، فقد رأوا روابط بين التحرير الفلسطيني وتحررهم من القمع السياسي. وقالت فاطمة جمعة، وهي امرأة بحرينية تبلغ من العمر 22 عاماً شاركت في الاحتجاج في المنامة: “أتطلع إلی أن نكون أشخاصاً أحراراً”. "إن وجودنا وحريتنا مرتبط بوجود فلسطين وحريتها". لعقود من الزمن، رفضت معظم الحكومات العربية إقامة علاقات مع إسرائيل قبل إنشاء الدولة الفلسطينية. لكن هذه الحسابات تغيرت في السنوات التي سبقت الحرب، حيث قام القادة الاستبداديون بموازنة الرأي العام السلبي تجاه إسرائيل مقابل الفوائد الاقتصادية والأمنية للعلاقة - والتنازلات التي قد ينتزعونها من الولايات المتحدة، الحليف الأكبر لإسرائيل. وقالت إلهام فخرو، الزميلة المشاركة في تشاتام هاوس، وهي مؤسسة بحثية: "تريد حكومة البحرين أن يُنظر إليها علی أنها صوت الاعتدال في الولايات المتحدة، وهي تستخدم بشكل متزايد علاقتها الجديدة مع إسرائيل لتشكيل هذا التصور في واشنطن". "لكن في المنزل، يكون لها تأثير مختلف." وفي عام 2020، أقامت البحرين والإمارات العربية المتحدة والمغرب علاقات مع إسرائيل في صفقات توسطت فيها إدارة ترامب والمعروفة باسم اتفاقيات إبراهيم، لتنضم بذلك إلی مصر والأردن، اللتين أبرمتا اتفاقيات سلام مع إسرائيل منذ عقود. وقد احتفلت الحكومات الغربية التي طالما دعمت العائلات المالكة في المنطقة بهذه الصفقات، وفي سبتمبر/أيلول، وقعت الحكومة البحرينية اتفاقية أمنية شاملة مع إدارة بايدن. لكن استطلاعات الرأي أظهرت أن معظم المواطنين العرب العاديين ينظرون بشكل متزايد إلی إقامة علاقات مع إسرائيل بشكل قاتم وفي البحرين – مع عائلتها المالكة المسلمة السنية وأغلبية سكانها من المسلمين الشيعة – أعلن المسؤولون أن الاتفاقيات تشجع علی التسامح والتعايش . لكن ذلك كان مجرد كلام فارغ بالنسبة للعديد من المواطنين مع استمرار الحكومة في قمع المعارضة الداخلية . إن القضية الفلسطينية ومعارضة إسرائيل توحد البحرينيين عبر الخطوط الطائفية والسياسية – السنة والشيعة، واليساريين العلمانيين والإسلاميين المحافظين، صغارًا وكبارًا. وعندما سُئلوا في استطلاع للرأي قبل الحرب عن تأثير اتفاقيات إبراهيم علی المنطقة، أجاب 76% من البحرينيين بأنها سلبية. وقال عبد النبي العكري، الناشط البحريني في مجال حقوق الإنسان البالغ من العمر 60 عاماً، إن الاتفاقات “تم فرضها ضد إرادة الشعب”. وقالت السيدة فخرو من تشاتام هاوس إن البحرين كانت علی حافة الهاوية لسنوات عديدة بسبب التوترات بين الحكومة وحركات المعارضة. وقالت: "هذه الأزمة تزيد من اتساع هذا الصدع". وسحقت البحرين انتفاضة الربيع العربي عام 2011 بمساعدة القوات السعودية والإماراتية. كما أنها تستضيف إحدی أهم القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة . قال المتظاهرون البحرينيون إنهم ينظرون إلی إسرائيل علی أنها قوة احتلال علی الطراز الاستعماري ومشروع مدعوم من الغرب يهدف إلی السيطرة علی المنطقة. وقال البعض إن إسرائيل لا ينبغي أن توجد أصلاً . وقالت السيدة جمعة إن الفلسطينيين وبقية شعوب المنطقة يعيشون تحت سيطرة القوی الغربية. وقالت: «حتی الآن نری أنه لا يمكننا التحرك دون موافقة أميركية». وبالعودة إلی فندق ريتز كارلتون في صباح اليوم التالي للاحتجاج، عاد كبار المسؤولين العرب والأمريكيين إلی القاعة الجذابة لمناقشة الطريق إلی الأمام في غزة. وردا علی سؤال حول الرأي العام السلبي تجاه اتفاقيات إبراهيم، قال بريت ماكغورك، أحد كبار مسؤولي البيت الأبيض في الشرق الأوسط، إنه يركز علی الأزمة الحالية. ولكن أبعد من ذلك، قال، إن صناع السياسة الأمريكيين ما زالوا ملتزمين بـ “دمج” إسرائيل وجيرانها. قبل الحرب، كان البيت الأبيض يجري محادثات مع المملكة العربية السعودية حول صفقة معقدة تعترف بموجبها المملكة، أقوی دولة عربية، بإسرائيل. وقال ماكجورك: «لا يمكننا أن نسمح لما فعلته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول بأن يعرقل هذا المسار بشكل دائم». لكن بعض الفلسطينيين يخشون من أن يؤدي الاتفاق السعودي الإسرائيلي إلی تقويض نضالهم من أجل إقامة الدولة. وقال مسؤول بحريني كبير إن حكومته تعتقد أن إسرائيل موجودة لتبقی، وأن شعوب المنطقة يجب أن تتعايش. وأضاف أن البحرين تشعر بالقلق من تأجيج الحرب للغضب والتطرف، متحدثا شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع. وقال إنه يجب حماية اتفاقيات إبراهيم كأداة لإحلال السلام. ولكن عندما سئل عن الفجوة بين القادة العرب والرأي العام، لم يتناول المسؤول السؤال بشكل مباشر. وبدلا من ذلك، قال إن البحرين تعتقد أن الوضع في غزة كارثي وتبذل كل ما في وسعها لتعزيز السلام. وجاءت الاتهامات الأكثر قسوة لإسرائيل في المؤتمر من وزير الخارجية الأردني – حيث معظم السكان من أصل فلسطيني – وأحد كبار أفراد العائلة المالكة السعودية، الأمير تركي الفيصل، الذي دعا إلی فرض عقوبات علی إسرائيل. ورفض الأمير تركي – رئيس المخابرات السعودية السابق – فكرة أن بناء العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل من شأنه أن يحقق السلام، واصفا إياها بـ “الوهم الإسرائيلي والأمريكي والأوروبي”. وبينما كان الأمير تركي يتحدث، كانت هناك احتجاجات أخری تتجمع علی بعد حوالي ستة أميال، وتمتد لمسافة عدة شوارع عبر شوارع المحرق الضيقة - وهي بلدة بها مباني منخفضة الارتفاع بظلال من اللونين الأبيض والبيج. وكانت رائحة البنزين تنبعث من السيارات المتوقفة في الهواء بينما عرقلت مجموعات من الناس حركة المرور، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية وحملوا الأطفال علی أكتافهم. لا تزال حرية تكوين الجمعيات والتجمع مقيدة بشدة في البحرين. لكن العديد من الاحتجاجات الأخيرة حصلت علی تصاريح حكومية، مما يوفر مساحة شبه خاضعة للعقوبات للتنفيس عن غضبها وهتف آلاف المتظاهرين باللغتين الإنجليزية والعربية حتی أصبحت أصواتهم أجش. "تسقط، تسقط إسرائيل!". "أمريكا رأس الثعبان"! وهتف البعض مؤيدين لحماس، وحثوها علی قصف تل أبيب. وفي خطابه في اليوم السابق، أعرب ولي عهد البحرين عن أسفه لـ "القصف المستمر" في غزة، ووصفه بأنه "وضع لا يطاق". لكنه لم يصل إلی حد التهديد بقطع دبلوماسي مع إسرائيل ووصف الولايات المتحدة بأنها “لا غنی عنها” في أي عملية سلام. وعندما انتهی، تناول ضيوفه العشاء مع الخوخ المسلوق بالزعفران وصدور الدجاج المحشوة بالراتاتوي. وفي حديثهم علی هامش المؤتمر، أخبر المسؤولون البحرينيون المشاركين أنهم مصممون علی حماية اتفاقهم مع إسرائيل
آية الله الشيخ قاسم: أن الهجمة علی الإسلام شرسة، ومعدودٌ لها إعداداً كبيراً
آية الله الشيخ قاسم: أن الهجمة علی الإسلام شرسة، ومعدودٌ لها إعداداً كبيراً
قال سماحته في كلمة موجهة لهم بأن “الأمة بلا مجاهدين من أمثالكم، ومجاهدين من أمثال من يملؤون الساحات الحربية في سبيل الله، ومجاهدون أيضاً كبار وعظام ممن يضحون بأموالهم وبوقتهم في أيّ مجالٍ من مجالات خدمة الدين، لا تساوي شيئاً”. وأشار سماحته بأن هناك شباب عاملون في صَمْتٍ في سبيل الله تبارك وتعالی -سواءً كانوا من أهل الحوزات أو ليسوا من أهل الحوزات- وهم يخدمون الإسلام خدمات جليلة عظيمة كبيرة، وهم من أبناء الجامعات والدراسات الأكاديمية، والكلُّ فريقٌ في الأخير. وذكر سماحته “وأنتم تعملون في سبيل الله تبارك وتعالی تتذكرون تماماً أن الهجمة علی الإسلام شرسة، ومعدودٌ لها إعداداً كبيراً، وأنّ الأعداء قادرون علی البطش، وقادرون علی التحايل، وعلی الوصول إلی القلوب بأساليبهم الساحرة، وأنّهم أشدُّ الأعداء علی المسلمين، وأن ما يستعينون به في سبيل تهديم الإسلام وهدم البنية الإسلامية النظرية والعملية هو توحد كلمتهم وتعاونهم، ونحن أولی بالاجتماع والتعاون بالمعروف والتقاء القلوب التقاءً يؤسس له ويبنيه الحب الواحد وهو الحب للرحمن الرحيم المتفضل الكريم”. وأطلع الوفد، سماحته علی نشاطات المؤسسة وأدوارها، فيما أشاد سماحته بجهودهم وباركها لهم. *فيما يلي نصّ كلمة الوفد الزائر، وكلمة سماحة الشيخ: كلمة الوفد الزائر: بسم الله الرحمن الرحيم (وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَی الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا) نفتخر في هذه الليلة أن نتشرف بحضرتكم عند فقيه من فقهاء أهل البيت (عليهم السلام)، من المجاهدين علی خط الإسلام والشيعة.. شيخنا باختصار هؤلاء الجماعة الذين تشرفوا بلقائكم كلّهم من الطلبة المدرّسين علی مستوی السطح والخارج المشتغلين بالفقه والأصول والفلسفة في المؤسسة الموسومة بأنوار طه تحت إشراف آية الله السيد هاشم الحسيني البوشهري -سلمه الله-، واشتغالهم دائم بما يستهدف الأحداث العالية ، السيد القائد، النظام الإسلامي، الشيعة، الإسلام، المنطقة، العالم، وكلٌّ يعتقد أن دور الفقهاء في عصرنا دورٌ جسيم، دورٌ مؤثر في هداية البشر والأمّة، ولذلك مع اقتدائهم بسلفهم الصالح يؤكدون علی التأصيل والتأسيس، علی التجديد في هذا الطريق، ولذلك تشرفنا عندكم بلقاءكم -إن شاء الله- تزودونا بخير نصيحة، وما يرضی المولی سبحانه تعالی، علماً بأن جنابكم ممن صرف عمره الشريف خدمةً لأهل البيت عليهم السلام ومولانا صاحب العصر والزمان، وكلنا بخدمتكم ونسمع كلامكم الشريف إن شاء الله، لو سمحتم نحن نستمع لكم.. كلمة سماحة آية الله قاسم: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علی سيدنا وحبيب قلوبنا محمدٍ النبي الخاتم وآله الطيبين الطاهرين. اعلموا أنكم جئتم تعطون ولا تأخذون، جئتم أغنياء بما تبحثون عنه مما لا تجدونه عندي، برغم ذلك اسمحوا لي أن أقول بعض ما يحضرني، أو شيء مما يحضر في مجال مهمتكم الكبری، مهمة الحفاظ علی الإسلام، علی رسالةٍ هي أكبر رسالة لهذا العالم، أجلّ رسالة، أغنی رسالة، أقوم رسالة. رسالة لا صنع لإنسانٍ يريد أن يكون قويماً إلا بنورها. كلُّ صناعةٍ إنسانيةٍ مع تفاوت الصناعات الإنسانية للإنسان هي لا شيء أمام صناعة الله تبارك وتعالی، كما لا صُنع تكويني من أحدٍ كما هو الصنع من الله عزَّ وجلّ، فلا صنع عن طريق التشريع وعن طريق مخاطبة الإرادة الحرّة كما هي صناعة الله عزَّ وجلّ ودينه لهذا الإنسان. الأرض بلا دين الله ظلام، والأرض بنور الله كلّها نهار وكلّها ضياء وكلّها هدیً ورُقيّ. نريدُ قوّةً للأمّة. لأيّ أمّة؟ للأمّة الإسلامية المتصلة بهدی الله تبارك وتعالی. هذا له وسائله الدنيويّة ووسائله الأخرويّة. نحن فارغون من أنّ الدنيا لا تساوي شيئاً من الآخرة قيمةً وشأناً، لنا همٌّ كبير يتعلق بالدنيا لكن لا من أجلها وإنما من أجل الآخرة. الأمّة بلا مجاهدين من أمثالكم، ومجاهدين من أمثال من يملؤون الساحات الحربيّة في سبيل الله، ومجاهدون أيضاً كبار وعظام ممن يضحّون بأموالهم وبوقتهم في أيّ مجالٍ من مجالات خدمة الدين. أيّ فريقٍ من الفرق الكُثر الذين يعملون للإسلام، كلُّ فريقٍ منهم يعطي الكثير ولكن عليه أن يستقلّ ما يعطيه في سبيل الله تبارك وتعالی، ويتواضع للعطاء الآخر من أي فريقٍ آخر. الفقهاء الكبار يرون أنهم يعطون لأنفسهم ما يعطون كثيراً، وحقّ لهم أن يحسّوا بهذا الشيء، وصحيحٌ أنهم من أكبر المجاهدين، ولكن عليهم أن يتذكروا أبطال الساحات الأخری، ومن هذه الساحات الشباب العاملين في صَمْتٍ في سبيل الله تبارك وتعالی -سواءً كانوا من أهل الحوزات أو ليسوا من أهل الحوزات- هناك شباب يخدمون الإسلام خدمات جليلة عظيمة كبيرة، وهم من أبناء الجامعات والدراسات الأكاديمية، والكلُّ فريقٌ واحد في الأخير، يتوزّع إلی فئات تختص في هذا المجال أو في ذلك المجال، ولكن كلّ الجهود تصبّ عند المخلصين مصبّاً واحداً وهو الإبقاء علی دين الله مشّعاً، تحمُّل أمانة إيصال الإسلام إلی العقول والقلوب، وتحويل الإسلام إلی واقعٍ عمليٍّ نشطٍ يقود هذه الحياة، ويمتدّ بهداه وبفاعليته وتربيته الكريمة إلی كلّ نفسٍ علی وجه الأرض، ويلج كلّ قلبٍ ويأخذ بالعقول كلّها إلی المسار الصحيح. أنتم في جهادكم هذا تصنعون دنياً جديدة، وتوصلون إلی آخرة سعيدة، فهنيئاً لكم، والحياة لا تساوي شيئاً بدون أمثالكم، وأنتم أولی بالحرص علی الأخذ بالنفس إلی الإخلاص لله عزَّ وجلّ، واستصغار ما تبذلونه في سبيل الله تبارك وتعالی -وهو عظيم-، لأنكم تبذلون هذا الشيء في سبيل العظيم الأعظم الذي لا ينال أحدٌ علی الاطلاق أداء حقّه، وشكر نعمه الشكر الوافي. وأنتم تعملون في سبيل الله تبارك وتعالی تتذكرون تماماً أن الهجمة علی الإسلام شرسة، ومعدودٌ لها إعداداً كبيراً، وأنّ الأعداء قادرون علی البطش، وقادرون علی التحايل، وعلی الوصول إلی القلوب بأساليبهم الساحرة، وأنّهم أشدُّ الأعداء علی المسلمين، وأن ما يستعينون به في سبيل تهديم الإسلام وهدم البنية الإسلاميّة النظريّة والعمليّة هو توحد كلمتهم وتعاونهم، ونحن أولی بالاجتماع والتعاون بالمعروف والتقاء القلوب التقاءً يؤسس له ويبنيه الحب الواحد وهو الحب للرحمن الرحيم المتفضل الكريم الخالق المنعم ويسوق إليه الخوف الواحد وهو الخوف من الجبار المتكبر العظيم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لماذا نجحت الوساطة القطرية في غزة وفشلت في البحرين؟
لماذا نجحت الوساطة القطرية في غزة وفشلت في البحرين؟
في ذات السياق، نجحت الوساطة القطرية مؤخراً في أعتی صراع عسكري تخوضه المنطقة، وتشارك فيه كبريات دول العالم الغربي، بين الكيان المحتل اللقيط والحركات الشريفة في فلسطين، بعد أكثر من شهر من العدوان الوحشي علی غزة، حيث توصلت الوساطة لهدنة لمدة 4 أيام تم فيها تبادل الأسری. هذا السجّل الحافل لم يشفع لقطر في البحرين، وقد بدت قضيتها أعقد من تلك الملفات الدولية الثقيلة، والصراعات المسلحة، وفشلت في العام 2011 من التوصل لأي اتفاق، بل وبدلاً من شكرها علی جهودها بين المعارضة والسلطة، وُجِّهت لها الاتهامات بالتخابر علی البحرين بعد خمس سنوات من تلك الوساطة، ولا زال الأمين العام لجمعية الوفاق يقضي حكماً بالسجن المؤبد في سياق تلك التداعيات. وفي ظل هذا، يبدو الأمر غريباً جداً، كيف تنجح الوساطة في صراعات عسكرية معقدة، بينما تفشل في التوصل لتوافقات في أزمة سياسية لا تساوي تلك الصراعات في الحجم، والخسائر، والتعقيد!
"هيومن رايتس ووتش" و"البحرين للحقوق والديمقراطية": حكم سجن 13 معتقلاً في البحرين غير قانوني ويجب التحقيق بتعرُّضهم للتعذيب
أدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" و"معهد البحرين للحقوق والديمقراطية"، اليوم الأربعاء 6 ديسمبر/كانون أول 2023، حكم المحكمة الجنائية الأولی في البحرين الصادر خلال سبتمبر/أيلول من العام نفسه، علی 13 معتقلاً بالسَّجن "إثر محاكمة جماعية جائرة لـ 65 معتقلاً شابتها انتهاكات للإجراءات القانونية الواجبة وادّعاءات التعذيب"، وطالب المنظمة والمعهد بالتحقيق في شهادات المعتقلين عن التعذيب الذي تعرّضوا له.   وقالت المنظمة والمعهد، في بيان مشترك، إنّهما "حلّلا أكثر من 3 آلاف صفحة من وثائق المحكمة لتقييم ادّعاءات المتهمين بأنّهم تعرّضوا للتعذيب"، بعد اعتقالهم علی خلفية احتجاجهم علی وفاة المعتقل عباس مال الله يوم 6 أبريل/نيسان 2021 في سجن "َجوْ" المركزي بسبب الإهمال الطبي، والذي اعتقلته السلطات لمشاركته في الاحتجاجات السلمية المطالبة بالديمقراطية خلال عام 2011، حيث أدانت المحكمة ذاتها المعتقلين الـ 13 بتهم "استخدام القوة ضد حراس السجن" و"تخريب ممتلكات السجن"، وبرّأت الـ 52 معتقلاً الآخرين.   وقال حسن علي الشويخ، أحد المعتقلين الـ 13، في شهادة مكتوبة بخط اليد قُدّمت إلی المحكمة، إنّ "السجناء في زنزانته "طلبوا من الشرطة التوقُّف عن ضرب النزلاء لأنّهم كانوا يطالبون بحقوقهم"، وأضاف أنّه والسجناء والآخرين "فوجئوا حينها بأنّ قوات مكافحة الشغب وصلت وفتحت باب زنزانتهم وألقت 5 قنابل صوتية داخل الزنزانة، ثم دخلت ورشّتهم برذاذ بالفلفل".   بدوره، وصف المعتقل سعيد عبدالامام سعيد هلال، وهو سجين اعتدی عليه حراس السجن، الضرب في مقابلة مع النيابة العامة يوم 25 أبريل/نيسان 2023، قائلاً إنّ "قوات الشرطة جاءت إلی الزنزانة وضربته بالهراوات فوق عينه اليسری، فسقط علی الأرض وفقد الوعي، وعندما استيقظ في عيادة السجن، أبلغوه بأنّ لديه كسراً في العظم فوق عينه اليسری".   وتحدّث المعتقل سيد علوي الوداعي في شهادة مكتوبة بخط اليد قُدّمت إلی المحكمة يوم 25 يوليو/تموز 2023، عن "ضرب حراس السجن له وللسجناء الآخرين بشدّة بالعصي وسحبهم إياهم خارج الزنزانة، وإهانتهم وإهانة دينهم، وبصقهم علی وجوههم، ووضع أحدهم حذاءه في فمه".   وقدّم أغلب السجناء المتهمين في المحاكمة تفاصيل عن الانتهاكات التي وقعت أثناء نقلهم يوم 17 أبريل/نيسان إلی مبنی رقم 15 في سجن "جوْ".   واستندت المنظمة والمعهد إلی تحقيق أجرته منظمة "أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين"، أكد حرمان سلطات السجن المعتقل مال الله من الرعاية الصحية الكافية وتأخير منحه الرعاية الطبية، بعد أنْ فقد وعيه في زنزانته ليلة وفاته.     وأكدت "هيومن رايتش ووتش" و"معهد البحرين للحقوق والديمقراطية" أنّ "المحاكمة شابتها انتهاكات للإجراءات القانونية الواجبة"، مشيرة إلی أنّه "خلال الجلستين الأُولَيَيْن وفي يوم صدور الحكم، لم يؤخَذ أي من السجناء الـ 62 المحتجزين في سجن "جَوْ" إلی المحكمة، بما ينتهك حق المتهمين في حضور جلسات الاستماع الخاصة بهم". وذكرت المنظمة والمعهد أنّ "المحكمة اعتمدت في حكمها النهائي فقط علی المقابلات التي أجرتها النيابة العامة في عام 2021 ورفضت طلب محامي الدفاع استجواب حراس السجن الذين زُعم أنّهم اعتدوا علی السجناء".   وطالبت المنظمة والمعهد محكمة الاستئناف البحرينية، التي ستستمع إلی الطعن في الحكم علی المعتقلين الـ 13، يوم 10 ديسمبر/كانون أول 2023، بأنّ "تحقق بمصداقية في ادّعاءات المتهمين بأنّهم تعرّضوا للتعذيب، والتي لم تحقق فيها محكمة الدرجة الأولی بشكل مناسب". المصدر: مرآة البحرين
هل يستفزّكم الدوس علی العلم الإسرائيلي إلی هذا الحد؟
هل يستفزّكم الدوس علی العلم الإسرائيلي إلی هذا الحد؟
يُحكی أن صياداً اصطاد مجموعة من العصافير في يومٍ بارد، ثم وضعها أمامه، وصار يذبحها واحداً واحداً، والباقي ينظر ويتفرج. وكانت دموع الصياد الجزار تنزل من عينيه بسبب البرد القارص والريح الشديد،فنظر عصفوران إليه وإلی دموعه، فقال أحدهما للآخر:انظر إلی الصياد المسكين، كيف يبدو حزيناً علی ذبحنا، إنه يبكي شفقة علينا ورحمة بنا! فقال له العصفور الآخر بفطنة وذكاء: "لا تنظر إلی دموع عينيه، ولكن انظر إلی فعل يديه". في خضم حرب غزّة والعدوان الوحشي علی أهلها، يبدو أن وظائف قادة العسكر والأمن في البحرين لا تنتهي عند حدود الأدوار المعروفة لرؤساء الأجهزة الأمنية. ففي هذه الأيام يجهد بعضهم في الإشارة إلی معاناة أهل غزة - دون الإشارة بالطبع إلی إسرائيل- وهذه الإشارات تأتي في إطار تلاعب متقن علی مشاعر عوائل من الموالين في البحرين الذين وجدوا أبناءهم من ضباط أو عاملين في الأجهزة الأمنية مرتبطين بمشروع التطبيع الخطير الذي يهدف في عمقه لخدمة اسرائيل واستئصال قضيتها الأولی ومعها الشعب الفلسطيني وكل القوی الحيّة. فبعد تصريحات القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير خليفة بن أحمد آل خليفة وإشارته لما أسماه "مأساة غزّة"، ها هو رئيس الأمن العام في البحرين طارق الحسن يطل بعاطفة جيّاشة عبر حسابه علی منصة اكس "{حسبنا الله ونعم الوكيل} {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل احياءٌ عند ربهم يرزقون} اللهم ارحم موتی المسلمين وتقبل شهداءنا في غزة الآن و فلسطين الآن وألهم أهليهم ومحبيهم الصبر والسلوان اللهم إنهم مظلومون فاحفظهم وارحمهم واحقن دماءهم وآمن روعاتهم واسترهم وانصرهم". قبل أن يصدّق أحد هذه العاطفة ويتوهم أن فيها صدقا وعدلا ويقظة ضمير، أو يحلم أن طارق الحسن سوف يفاجئ العالم بإطلاق الصواريخ المجنّحة باتجاه تل أبيب، يمكن التذكير بالصوت والصورة لحادثة قام بها أحد الضباط من شرطة البحرين التي يرأسها طارق الحسن، حادثة تكشف حقيقة الجهاز الذي يرأسه الحسن، وهو خدمة مشروع التطبيع بأشفار العيون. ففي مدينة المحرق خرج موكب ديني ووضع الشبان علم الكيان الإسرائيلي علی الأرض ليدوسه المشاركون في الموكب، فيأتي فجأة أحد ضباط الشرطة ويرفع العلم بيديه عن الأرض في موقف مهين ومستفز جدا، ثم يعطيه لأحد رجال الشرطة يحمله بعيدا، وذلك علی أساس أن هذا العلم هو علم دولة تقيم مع البحرين علاقات دبلوماسية ولا يجوز إهانتها ولا إهانة علمها. لذلك فإن ما يكتبه طارق الحسن رئيس الشرطة ليس إلا ضمن حملة تستهدف تضليل عدد كبير من شارع الموالين للحكومة، من الذين يعمل أولادهم في الأجهزة العسكرية والأمنية وهي الأجهزة التي ارتبطت بعد مشروع التطبيع في بالمشروع الإسرائيلي في المنطقة، وباتت تعمل لأجل إنجاحه بكل الطرق. لقد كان وجه طارق الحسن مبتسما ويحمل نظرة ودّ وهو ينظر لوجه السفير الإسرائيلي في البحرين ايتان نائيه، أثناء لقائه في مكتب وزير الداخلية في نوفمبر 2022. لذلك لن يشتري أحد من أهل البحرين الموقف المصطنع لرئيس الشرطة بفلسٍ واحد. وبرغم الآيات القرآنية التي يصففها رئيس شرطة البحرين في حسابه، إلا أن الحقيقة هي إنّ علم إسرائيل بات شعيرة مقدسة بالنسبة لسلطات الحكم في البحرين، التي أدانت عملية السابع من أكتوبر علی لسان أرفع المسؤولين، ووضعت هذه السلطة التي يعتبر طارق الحسن وشرطته أهم أركانها، نفسها في خانة المدافعين عن إسرائيل، وقمعت فعاليات شعبية داعمة لفلسطين، واعتقلت ما لا يقل عن 34 من المشاركين فيها، وصدر بسجن أحدهم وهو الشاب محمد عبد الهادي أحمد خليل من أهالي سماهيج لمدة عام كامل. لن ننظر إلی دموع كلماتك المكتوبة يا رئيس الشرطة، لكن سنسألك باسم أهل البحرين: هل يستفزّكم الدوس علی العلم الإسرائيلي إلی هذا الحد؟
اعتقال 38 بحرانيًا خلال شهر نوفمبر بينهم 34 بسبب التظاهر تضامنًا مع الشعب الفلسطيني
اعتقال 38 بحرانيًا خلال شهر نوفمبر بينهم 34 بسبب التظاهر تضامنًا مع الشعب الفلسطيني
  وتم الافراج 26 أسيرًا بينهم 11 من الذين تم اعتقالهم في نوفمبر، وجری نقل 6 أسری لما يعرف بـ “السجون المفتوحة” حيث يمكنهم الذهاب لمنازلهم لعدة ساعات يوميًا. واعتقل 17 مواطنًا خلال تظاهرات مناطقية، و12 مواطنًا بعد استدعائهم، و4 مواطنين بعد مداهمة منازلهم، و 3 مواطنين من المنفذ الحدودي مع السعودية جسر الشهيد النمر (الملك فهد)، واعتقل مواطن واحد من نقطة تفتيش، واعتقلت المواطنة زهراء العصفور من سجن جو المركزي. و وجه القضاء الخليفي لـ 34 بحرانيًا من الذين اعتقلوا خلال شهر نوفمبر تهمة المشاركة في تظاهرات وتجمعات تضامنية مع الشعب الفلسطيني. وخلال شهر نوفمبر تم الإفراج عن 26 أسيرًا، منهم 21 أسيرًا كانوا موقفين وأخلت المحاكم أو النيابة العامة سبيلهم. وأفرج عن أسيران بعد انتهاء مدة محكوميتهم. و3 أسری ضمن العقوبات البديلة، وجری نقل 6 أسری لبرنامج السجون المفتوحة حيث لا زالوا محتجزين إلا أنهم يذهبون لمنازلهم لعدة ساعات يوميًا. ومن بين المفرج عنهم في نوفمبر الأسير حسين حمزة سرحان علي سرحان ، الذي يعد أقدم أسير بحراني في سجون البحرين، حيث اعتقل في 10 مارس/آذار عام 2009 وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 15 عامًا، قضی منها 14 عاما و 8 أشهر وتبقی من محكوميته 4 أشهر فقط وصدر خلال شهر نوفمبر حكمان قضائيان، قضی الأول بسجن الأسير أحمد علي حبيل لمدة عامين، فيما قضی الحكم الثاني بسجن الأسير علي عبدالكريم بالسجن لمدة 6 أشهر.
الشيخ الصنقور: إنّ عجز المجتمع الدوليّ عن حماية أطفال غزّة، كشف للعالم حجم الكذب والنّفاق الذي تنطوي عليه الدّول التي تقود منظّمة الأمم المتّحدة
الشيخ الصنقور: إنّ عجز المجتمع الدوليّ عن حماية أطفال غزّة، كشف للعالم حجم الكذب والنّفاق الذي تنطوي عليه الدّول التي تقود منظّمة الأمم المتّحدة
وأشار «الشّيخ صنقور» في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصّادق عليه السّلام» في «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، إلی أنّ منظّمة الأمم المتَّحدة والمؤسَّسات الدوليّة احتفلت قبل أيّامٍ بيوم «الطفل العالميّ»، وهو اليوم الذي تمَّ اعتماده للتذكير بحقوق الطفل الأساسيَّة كحقِّه في الحياة، والحماية من العنف، وحقِّه في عدم التمييز والاستغلال والابتزاز، وحقِّه في الرعاية الصحيَّة والتربية الصالحة، وحقِّه في التعليم باعتبارها من الحقوق الأساسيَّة، أقرَّها الإسلام قبل أربعة عشر قرنًا، وأكَّدها وعاقبَ علی الانتهاك لشيءٍ منها، وفرض وسائل قضائيّة ضامنة وصارمة لحماية هذه الحقوق والرعاية لها. ولفت إلی أنّ العالم هذا العام احتفل بيوم الطفل العالميِّ في الوقت الذي يقفُ فيه عاجزًا عن حماية أطفال غزَّة من المجازر المروِّعة والإبادة الجماعيّة جرَّاء القصف الصهيونيّ الوحشيّ، والمتعمَّد لمنازل الآمنين والمدارس والمستشفيات ومقرَّات الإيواء، وقد راح ضحيَّة هذا الاستهتار بالأرواح والدماء ما يزيد علی خمسة آلاف طفلٍ، غير المفقودين تحت الأنقاض وركام المباني المدمَّرة – علی حدّ قوله. وأضاف أنّ الذين لم تختطفْ آلة الحربِ الصهيونيَّة أرواحهم، كان نصيبُهم منها جراحاتٍ نازفة وأطراف مبتورة وعاهاتٍ مستدامة، وعدد هؤلاء يشقُّ علی الإحصاء، ومن أخطأتهم آلة الحرب من أطفال غزَّة، كان حظّهم منها الرعبَ والذعر ومرارةَ الفقد واليتم وقسوة النزوح وألم الجوع وضراوة الظمأ، وما من طفلٍ من أطفال غزَّة إلا ونالَه نصيبٌ من حربِ الكيان الصهيونيّ، التي كانت تستهدفُهم بالدرجة الأولی بُغية ابتزاز المقاومين والنيل من عزائمهم وثباتهم – حسب تعبيره. وقال «الشّيخ صنقور» إنّ عجز المجتمع الدوليّ عن حماية أطفال غزّة من الاعتداءات الصّهيونيّة، كشف للعالم حجم الكذب والنّفاق الذي تنطوي عليه الدّول التي تقود منظّمة الأمم المتّحدة، وأنّها الراعية للإرهاب والمؤجّجة للحروب، وأنَّها لا تعرف معنیً للأخلاقِ والقيم، وإنَّما توظِّفها لتمرير مشاريعِها الشيطانيَّة، وفي الوقت الذي تتحدَّث فيه منظّمة الأمم المتَّحدة والمؤسّسات المعنيّة عن حقِّ الأطفال، فإنّها تصمت عن حقوق أطفال غزَّة في الحياة والاستقرار والأمن وحقّهم في ضرورات المعاش، بما يؤكّد سياسة ازدواجيّة المعايير التي تمارسها هذه المنظّمات، حيال أطفال غزّة وأطفال الدول النافذة – علی حدّ وصفه. وتساءل «بأيِّ سلاحٍ تُبضَّع أوصالُ أطفالِنا في غزَّة، أليس هو السلاح الذي تَهبه الدول النافذة مجانًا للكيان المحتل، ومَن يحمي هذه الدولة المارقة ويبعثُ بحاملات الطائرات، لتسكين رَوعِها وإغرائها بالمزيد من الفتك والتدمير، ومَن يحول دون مُساءلتِها وإدانتِها علی ما ترتكبُه من مجازرَ وجرائم الحرب بحقِّ الأطفال والنساء والآمنين، أليست هي الدول النافذة التي تقود منظّمة الأمم المتّحدة، وتتبجَّح بأنَّها الراعية لحقوق الإنسان وحقوق الطفل وحقوق المرأة؟».
عاجل
رجت التّظاهرات بشعار «نقاوم التّطبيع» برفع الأعلام الفلسطينيّة والبحرينيّة
رجت التّظاهرات بشعار «نقاوم التّطبيع» برفع الأعلام الفلسطينيّة والبحرينيّة
ندّد آلاف البحرينيين بالمجازر الوحشيّة الصهيونيّة في غزّة المحاصرة، في تظاهراتٍ شعبيّةٍ حاشدةٍ في عددٍ من المناطق البحرينيّة، عقب صلاة الجُمعة يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023. وخرجت التّظاهرات بشعار «نقاوم التّطبيع» برفع الأعلام الفلسطينيّة والبحرينيّة، تضامنًا مع فلسطين ونصرة لغزّة المُحاصرة، وتنديدًا بجرائم الكيان الصهيونيّ الوحشيّة المدعومةِ من الإدارة الأمريكيّة، رغم الاستنفار الأمنيّ الواسع لعناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة، التّابعة لوزارة الداخليّة البحرينيّة. وطالب المتظاهرون بوقف التطبيع مع العدوّ الصهيونيّ، وغلق سفارة الكيان في المنامة وطرد سفيره من البلاد دون رجعة، وأكّدوا مركزيّة القضيّة الفلسطينيّة للأمّة الإسلاميّة والعربيّة، وشدّدوا علی عدم التّخلّي عن نُصرة فلسطين رغم التطبيع الرسميّ المُخزي مع الكيان المُحتلّ.
ندّد
ندّد "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" بسلسلة اعتقالات في كل من البحرين والإمارات والسعودية علی خلفيّة الحق في التعبير عن الرأي.
وثّق "المرصد الأورومتوسطي"، في بيان، "سلسلة اعتقالات واستدعاءات تخلّلها احتجاز لأيام عدة مارستها السلطات البحرينية والإماراتية والسعودية مرتبطة علی ما يبدو بالتضامن مع قطاع غزة، في ظل حرب إسرائيل المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي". وأكد أنّ "السلطات الأمنية في البحرين مارست القمع ضد سلسلة تظاهرات واحتجاجات وتجمعات شعبية شهدتها مناطق متفرّقة من البلاد بهدف التضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالَبة بإلغاء اتفاقية التطبيع بين المنامة وإسرائيل". وأشار إلی تلقّيه "إفادات توثّق اعتقال ما لا يقل عن 35 مواطناً بحرينياً منذ 15 تشرين أول/أكتوبر الماضي علی خلفية مشاركتهم، جری الإفراج عن بعضهم وتمديد احتجاز آخرين". وشدّد "المرصد الأورومتوسطي" علی أنّ "احتجاز الأشخاص علی خلفيّة الرأي والتعبير يخالف الاتفاقيات والمواثيق الدولية، ويشكّل انتهاكاً صريحاً لحقوق الإنسان"، داعياً السلطات في كل من البحرين والإمارات والسعودية إلی "وقف حملات الاعتقال والاستدعاء خارج نطاق القانون، والإفراج عن جميع المعتقلين علی خلفيّة الرأي، والتوقُّف عن ملاحقة وتجريم النشاط السلمي، والتخلّي عن جميع الممارسات التي من شأنها تقويض ممارسة الأفراد لحقوقهم المكفولة".