خطيب الجمعة: للشعب أسئلة أجوبتها في عهدة الحكومة و رئيسها
خطيب الجمعة: للشعب أسئلة أجوبتها في عهدة الحكومة و رئيسها
وتساءل العلامة الصددي، في خطبة الجمعة اليوم 26 يوليو/تموز 2024: "ماذا لّبت الأزمة من طموح يُرجَی ولمصلحة من إطالة أمدها؟ وهل الإصلاح - الشعار - أمر مرحليّ ولحقبة من دون أخری؟". وتابع تساؤله: "هل يصحّ في ميزان الحكمة أنْ يكون الإصلاح في قِطاع من دون آخر؟ وهل الإصلاح مُناط بالأدوات الأمنيّة؟ بل ألم يكذّب الواقع وبشكل ملموسٍ لكلّ أحد عدم نجاعة وجدوائيّة هذه الأدوات؟ ألم يأنْ إنصاف الوطن والآخرين من حولنا فتُتارك هذه الأدوات وأنْ يُستَعاض عنها بغيرها ممّا هو مُجدٍ ونافع؟"، مشيراً إلی أنّ "أجوبة هذه التساؤلات في عهدة الحكومة ورئيسها". من جانب آخر، تطرّق العلامة الصددي إلی خطاب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، فقال إنّ "السفّاح نتنياهو يعترف بأنّ الطريقة الّتي تدار بها الحرب في غزّة حقُّها أنْ تُدان ولكن لا بدّ أنْ يُداس علی كلّ القيم والمقاييس، وبدلاً من إدانة الإجرام والإبادة يجب الثناء علی فعلها". وقال العلامة الصددي: "صفَّقوا (النواب والمشرِّعون الأميركيون) له ورضوا بصنيعه، ولسليم العقل أنْ يتبيّن من البربري حقّاً وصدقاً".   
إعتصام عوائل السجناء السياسيين أمام المؤسسة الوطنية الحقوقية في البحرين
إعتصام عوائل السجناء السياسيين أمام المؤسسة الوطنية الحقوقية في البحرين
وفي هذا السياق قامت العوائل يوم الثلاثاء 23 يوليو، بزيارة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، حيث التقوا برئيسها علي الدرازي، الذي نفی بدوره تعمد إدارة سجن جو قطع الكهرباء والماء عن السجناء السياسيين. هذا النفي لم يقنع العائلات التي تطالب المؤسسة الوطنية بالالتزام بوعودها وتحمل مسؤولياتها، بدلاً من تبييض صورة الأوضاع في السجن والتستر علی الانتهاكات المستمرة. وفي خطوة أخری، نظمت العائلات اعتصاماً أمام مبنی الأمانة العامة للتظلمات، بمشاركة حوالي أربعين عائلة، احتجاجاً علی المضايقات والعقوبات المتزايدة التي تواجه أبناءهم في السجن. والتقی المعتصمون برياض حمد، نائب الأمين العام للتظلمات، الذي وعد بإصلاح الخلل الفني للكهرباء وإعادة تشغيلها في سجن جو. كما أوضح حمد أن سبب انقطاع الاتصالات مع المعتقلين يعود إلی خلل فني منذ شهر مارس، وأن العمل جارٍ علی تحديث البرنامج لتجهيز الاتصالات قريباً، مما يناقض تصريحات المؤسسة الوطنية ويكشف كذبها في محاولة لتلميع واقع السجناء.
العلامة الغريفي: نهج الاستدعاءات الحكومية يكدِّر الأجواء العاشورائية
العلامة الغريفي: نهج الاستدعاءات الحكومية يكدِّر الأجواء العاشورائية
وقال العلامة الغريفي، في حديث الجمعة مساء يوم 25 يوليو/تموز 2024 في جامع الإمام الصادق عليه السلام في القفول: "كم كنّا نفتخر بأنّ عاشوراء البحرين تُمثِّل نموذجاً راقياً، وهذا ما سمعناه حتَّی مِن المسؤولين"، مستدركاً بقوله: "لا نريد لهذه الصورة أنْ تهتز، خاصَة وأنّ حريَة المعتقد والقيام بالشعائر الدينية والمواكب العاشورائية أمر مكفول دستورياً". وفيما اعتبر أنّه "حتی لو حدث تجاوز هنا أو هناك فيمكن معالجته بالتفاهم والحوار ممَا يكرِّس روح التعاون والتآلف"، حذّر من أنّ "نهج الاستدعاءات مهما كانت مبرِّراته يكدِّر الأجواء العاشورائية التي نفخر بها في هذا الوطن الحبيب". ودعا السيد الغريفي حَمَلَة الخطاب العاشورائي من علماء وخطباء ورواديد إلی أنْ "يكون صوتهم نموذجاً راقياً يعبِّر عن أهداف النهضة الحسينية بكل معطياتها الإيمانية والعقائدية والروحية والأخلاقية، والتي تكرِّس الوحدة والتآلف والتقارب بين المسلمين".
البحرين: رهان أحمق آخر علی ترامب.. عودة للقمع الدموي والاعتقالات
البحرين: رهان أحمق آخر علی ترامب.. عودة للقمع الدموي والاعتقالات
بدأ العالم يستعد لعودة محتملة للرئيس السابق دونالد ترامب إلی سدة الرئاسة الأمريكية من جديد، وعادت بعض الأنظمة للرهان عليه من جديد، ويبدو أن هذا هو رهان بيت الحكم في البحرين، رهان أحمق آخر. علی مدی أيام يلحظ البحرينيون ازدياد وتيرة عنف السلطة وتشددها الأمني مع الطائفة الشيعية من جديد. عادت السلطة لتكمل المسلسل الطويل من الانتهاكات والاستهداف للمعارضة في البحرين ولكل بيئتها الحاضنة، استأنفت ما كانت تفعله كل مؤسسات الدولة خصوصا الأمنية والعسكرية منذ العام 2011 حتی الآن. ابتدأت السلطة بالسجناء الذين قطعت عليهم الكهرباء وماء الشرب منذ يوم التاسع من محرم، وتجويعهم عبر تقليل الوجبات ومنعها أحيانا، وهكذا أصبح السجناء يعيشون في فرن حقيقي مترافقا مع ألم الجوع، وصولا إلی اضطرارهم لشرب الماء من حمامات السجن. وبعدها استهدفت المواطنين المتظاهرين سلميا من أجل ظلامة السجناء السياسيين، وأطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع بشكل مباشر علی رؤوس وأجساد المتظاهرين، وهو ما أدی لإصابة الفتی حسن بدّاو في رأسه، ووضعه الصحي ما يزال صعبا بعد أن أجريت له عمليتان جراحيتان. استدعاءات بالجملة لعلماء دين وخطباء ورواديد، واعتقال الخطيب الشيخ عيسی القفاص، والرادود صالح سهوان. لا يوجد تفسير لتشدد النظام، سوی ما يقوله مراقبون من أن رهان آل خليفة وهي العائلة الحاكمة في البحرين هو رهان خارجي لا محلّي، وهي كبعض الأنظمة الخليجية تراهن علی عودة الرئيس الأمريكي السابق للحكم. ظنا ووهما منها أن ترامب سوف يحسم القضايا الإقليمية بالقوة لصالحهم. يعتقد الواهمون من بيت الحكم أن الأحداث ستأخذ منحی جديدا مع عودة ترامب، وأن الساكن الجديد في البيت الأبيض لن يتوانی عن ضرب المفاعلات النووية الإيرانية، وأنه سوف يحسم الوضع في اليمن لصالحهم، وأنه سوف يتدخل للقضاء علی حماس. وخلال فترته الأولی، سعی ترامب لإنشاء تكتل خليجي في وجه إيران من وجهة نظره، بعد الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران من جانب واحد. ثم عمله علی تطبيع العلاقات السياسية والاقتصادية مع دولة الاحتلال بشكل غير مسبوق، والاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل"، ثم الاعتراف الرسمي الأمريكي بالجولان السوري المحتل جزءا من كيان الاحتلال الاسرائيلي . لم يتعظ الواهمون في سلطات المنامة من خسائرهم الاقتصادية والديون التي أصبحت تطوق عنق البلاد، ولم يتخلوا عن مغامراتهم الفاشلة مثلما فعلوا في مشاركتهم في حصار قطر، وهو ما عاد علی البحرين بالخسائر . عودة ترامب لن تجعل شعب البحرين يغير رأيه، أو يتخلی عن ملف السجناء، أو ينسی مطالبه المحقة، حدث هذا سابقا وهو ما سوف يستمر سوءا عاد ترامب أم لا. من يراهن علی عودة ترامب هو رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو ومن يحالفه من دول المنطقة، هم أنفسهم من يراهنون علی مزيد من الحروب ومن الدمار في المنطقة. ربما علی المراهنين في بيت الحكم في البحرين أن يقللوا من تفاؤلهم فلا تزال هناك نحو أربعة أشهر علی الانتخابات الأمريكية. علی بيت الحكم أن يتصرف وفق ما تمليه مصالح البحرين الحقيقية سياسيا واقتصاديا وأمنيا، وأن يركز علی الخطط التنموية في البلاد -إن وجدت- فمثل هذه الأوهام والمراهنات لم تحصد منها البلاد سوی تعقيد الأزمة الداخلية وتراكمها في شكل أزمات متشعبة، وفشل الاقتصاد وتضخّم الدين العام، وتغوّل تأثير عدد من الدول الخليجية في القرار البحريني. المصدر: مرآة البحرين
استمرار الاعتصام وسط تجاهل حكومي!
استمرار الاعتصام وسط تجاهل حكومي!
وفي بيانٍ لها (الثلاثاء 23 يوليو)، قالت جمعية الوفاق الوطني الأسلامية أنه ومنذ بداية الاعتصام، يعاني المعتقلون من حرمانهم من الزيارات والتواصل مع عائلاتهم، بالإضافة إلی تقليص عدد الوجبات الغذائية المقدمة لهم وتدهور الظروف المعيشية. وأفادت مصادر من داخل السجن بأن الإدارة تتبع سياسات قمعية جديدة تشمل قطع الكهرباء والماء وتقليص عدد الوجبات الغذائية، فضلاً عن حرمان المعتقلين من شراء مستلزماتهم الأساسية مثل أدوات النظافة والمواد الغذائية. ويطالب المعتقلون بتحسين ظروفهم المعيشية ووقف السياسات القمعية التي يتبعها جلّاد السجن هشام الزياني. وتشير المعلومات الواردة إلی أن إدارة السجن تعتمد سياسات إذلال جديدة، منها طلب تقديم أرقام شخصية عبر فتحة صغيرة لاستلام وجبات الطعام، مما يعقد العملية بشكل غير مبرر. تثير هذه الانتهاكات تساؤلات حول مدی علم المسؤولين الحكوميين، بما في ذلك رئيس الوزراء وولي العهد، بالإجراءات القمعية التي تتبعها إدارة السجن. ويتساءل البعض عما إذا كانت هناك موافقة ضمنية علی هذه الانتهاكات في ظل غياب المساءلة الفعلية. وأشارت الوفاق إلی أنه ورغم مرور 120 يومًا من الاعتصام والأسبوع الثاني من الإضراب، تواصل الحكومة الخليفية تجاهل معاناة المعتقلين والتزام الصمت حيال الانتهاكات المستمرة. ويعكس هذا التجاهل الحكومي عدم الالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، ويؤكد الحاجة الملحة لتدخل عاجل لضمان احترام حقوق المعتقلين. وفي بيان صادر عن اللجنة المنسقة لفعاليات الحق، أكدت اللجنة أن إدارة السجن تتبع حملة تضييقية شديدة علی السجناء السياسيين تشمل قطع الكهرباء والماء لفترات متباينة، وتقليص كبير في كمية الطعام، ومنع العلاج، بالإضافة إلی انتهاكات أخری. ونتيجة لهذه الإجراءات، يعاني الأسری من حرمان من النوم وحالات إغماء دون تلقي الإسعافات اللازمة. دعت اللجنة في بيانها الشعب البحراني إلی المشاركة في “جمعة نصرة الأسری”، مؤكدة أن الإفراج الشامل عن المعتقلين السياسيين هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة وأن النهوض الجماهيري هو الوسيلة الفعالة للتغيير.
ذكری «يوم الأسير البحراني»
ذكری «يوم الأسير البحراني»
في هذا اليوم، الرابع والعشرين من يوليو/ تموز، نُحيي ذاكرة الأحرار الذين أُغلقت خلفهم أبواب الزنازين، ولكن أرواحهم ظلّت طليقة كالنسيم، تحمل معها أملًا لا ينقطع بانبلاج فجر جديد من الحريّة والعدالة. لم تعد قضيّة الأسری، أو كما يُفضل أن نحتفي بهم بلقب «تيجان الوطن»، مجرّد قضيّة سياسيّة بل أضحت قضيّة وجدانيّة تعكس عمق الصراع بين قيم الحريّة والكرامة وسلطة القمع والطغيان. هؤلاء الأحرار الذين وُضعوا خلف القضبان لمجرّد تعبيرهم عن آرائهم أو مواقفهم هم رموز وشعلات تنير درب الأجيال القادمة، مُظهرين أنّ الثمن الذي يدفع من أجل الحريّة لا يُقاس بجدران الزنازين أو سِنين العُمر التي تمضي. في هذا اليوم، نُجدّد تأكيد أهميّة التضامن مع هؤلاء الأسری وعائلاتهم، فهم ليسوا وحدهم في هذا الصراع. إنّ المجتمع بأسره، وكلّ حُرّ في هذا العالم، مطالب بأن يكون صوتًا مُدافعًا عن الحقّ والعدل والحريّة. علينا أن نُذكّر العالم بأنّ الثورة ليست مجرّد حدث عابر، بل هي حراك مُستمرّ يتعزّز بالإرادة والتضحية والأمل. وبينما نتذكّر «تيجان الوطن» في «يوم الأسير البحراني»، يجب أن نُعلنها صرخة في وجه الظلم: إنّ أحلام الحريّة والكرامة والعزّة لن يُطفئ لهيبها سجن أو جلّاد. إنّ السبيل إلی التحرّر يمرّ عبر مسارات شاقّة، لكن إيماننا الراسخ بعدالة قضيّتنا وحقوق الإنسان يُعطينا القوّة لنواصل السير والنضال. إلی أن يحين اليوم الذي تُفتح فيه الأبواب، وتُتوّج فيه جهود الأحرار بجني ثمار الحريّة والانعتاق، سنبقی صامدين، نُغني بأصوات ملؤها الأمل والتحدّي، مُتشبثين بروح الثورة، مضيئين شعلة المقاومة التي لا تنطفئ. فكما أنّ الليل مهما طال سيُخلفه فجر جديد، كذلك ظلام الزنازين لا بدّ أن ينقشع وتشرق الحريّة مُجددًا.  
الشيخ الصددي: العدوّ الصهيونيّ تجاوز بمجازره كلّ الخطوط الحمر
الشيخ الصددي: العدوّ الصهيونيّ تجاوز بمجازره كلّ الخطوط الحمر
وتطرّق سماحته في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصّادق (ع)» في الدراز غرب العاصمة المنامة، يوم الجمعة 19 يوليو/ تموز 2024، إلی ما يجري في سجن جوّ، مؤكّدًا أنّه يبعث علی القلق علی حال سجناء الرأي ومصيرهم، وهو أمر يدعو الجهات الأمنيّة إلی الإفصاح عن واقع الحال، وأن يشفع ذلك بما يرفع الريبة والتشكيك في الأمر؛ داعيًا النظام إلی تسوية الحالة السياسيّة والإسراع في معالجتها ونبذ النهج الأمنيّ وأدواته، بأن يعمل علی إطلاق كلّ سجناء الرأي، ويسمح بالعودة الآمنة للمغتربين من أبناء الوطن. واستنكر الشيخ الصددي مجزرة مواصي خان يونس، قائلًا إنّ مجازر العدوّ الصهيونيّ علی غزّة الصمود والإباء توالت، وكان من جملتها مجزرة مواصي خان يونس، وقد نفّذها سلاح الجوّ الإسرائيليّ بالصواريخ والمسيّرات بعد أن أعلنها منطقة آمنة، وقد راح ضحيّتها ما يناهز المئة من الشهداء والعشرات من الجرحی، أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ. وأكّد سماحته أنّ العدوّ الصهيونيّ قد تجاوز بهذه المجازر كلّ الخطوط الحمر والحدود، ولا سيّما أنّ أمريكا «حامية حقوق الإنسان» هي الّتي تمدّه بالأسلحة والعتاد.
الناشطة الحقوقية: أحذّر من انفجار الوضع داخل السجون!
الناشطة الحقوقية: أحذّر من انفجار الوضع داخل السجون!
وأضافت الصائغ أن هناك استعدادات أمنية مكثفة للتدخل وقمع السجناء، خاصة مع زيادة أعداد المعزولين بسبب التحركات الداخلية والخارجية للمواعيد الطبية أو المحاكم أو عيادة السجن. كما أوضحت الصائغ أن عدد السجناء المعزولين في مبنی 2، المعروف سابقًا بمبنی 4 ومشهور بلقب “مقبرة السجن”، وصل إلی 35 سجينًا. واشتكت المجموعة من ظروف غير مناسبة للعيش في هذا المبنی، حيث لم يخضع للصيانة وكان متوقفًا عن الاستخدام لبعض عنابره منذ سنوات. وأشارت إلی أن السجناء محرومون من إحياء الشعائر الدينية بشكل جماعي ومن شراء مواد النظافة العامة. ولفتت الناشطة الصائغ أن الأوضاع في هذه المباني تشمل نقصًا في الطعام، حيث يحصل السجناء علی وجبات بكميات غير كافية. كما يحرمون من استخدام بقالة السجن لمدة خمسة أشهر، وسُمح لهم بشراء أدوات النظافة لمرة واحدة فقط بعد ضغوط محلية ودولية. أما بالنسبة لشروط استلام الوجبة، يفرض علی السجناء استلام وجباتهم شخصيًا عبر فتحة التمريض، ويتم تصويرهم بشكل استفزازي، دون مراعاة لأوقات الصلاة أو إحياء الشعائر الدينية. ووفقاً لشهادة أحد السجناء حيث قال أنه خلال فترة إحياء عاشوراء، ذهب السجين لاستلام وجبته بعد الصلاة يقولون له إن الوقت انتهی ولا يحق له استلام الوجبة، مما يزيد من الاستفزازات. كما يعاني السجناء من تحكم إدارة السجن في توفير الماء للشرب والاستحمام والوضوء، حيث يُغلق الماء ويفتح بشكل متقطع. وفيما يخص الكهرباء فقد انقطعت تمامًا منذ أيام، مما جعل السجناء يعيشون في حرارة شديدة وبدون تكييف أو إضاءة. وإمعاناً بالظلم، قطعت إدارة السجن الاتصال بالسجناء منذ خمسة أشهر، وتوقفت الزيارات منذ سنوات احتجاجًا علی شروطها المجحفة التي تقلص وقت الزيارة وعدد الزوار، واستمرار الحاجز الفاصل والتفتيش المذل. وفي الختام، حذّرت الصائغ من أن استمرار هذه الظروف القاسية سيؤدي إلی تفجير الأوضاع وزيادة تعقيد الوضع الإنساني للسجناء. وشددت علی ضرورة تبييض السجون وإطلاق سراح السجناء السياسيين لضمان تهدئة الأوضاع في الوطن.
عاجل
قامت قوات أمنية بإزالة المظاهر العاشورائية في مناطق متعددة
قامت قوات أمنية بإزالة المظاهر العاشورائية في مناطق متعددة
  في منطقة توبلي، تعرضت المظاهر العاشورائية لاعتداءات متكررة من قبل قوات وزارة الداخلية المتطفلة، مما أدی إلی حالة من التوتر والاحتقان في المنطقة. ولم تقتصر الاعتداءات علی توبلي فقط، بل امتدت لتشمل منطقة سار أيضًا، حيث واصلت وزارة الداخلية استهدافها للمظاهر العاشورائية، ما يعكس إصرار السلطات علی قمع الشعائر الدينية. وفي مدينة حمد، قامت قوات أمنية بلباس مدني، في ساعات الفجر الأولی، بإزالة المظاهر العاشورائية في حي مسجد السيدة فاطمة الزهراء (ع) وحي مسجد السيدة خديجة. وأعرب السكان عن غضبهم الشديد من هذه التصرفات، التي اعتبروها انتهاكًا صارخًا لحرمة الشعائر الدينية واستفزازًا لمشاعرهم. وفي سياق متصل، استدعت السلطات الأمنية الخليفية رئيس مأتم السنابس وهددته باتخاذ إجراءات قاسية بسبب هتافات المعزين ضد الكيان المؤقت وداعميه. هذا التهديد يأتي في إطار الضغوط المستمرة التي تمارسها السلطات المتصهينة علی القائمين علی الشعائر الدينية ومحاولة تكميم الأفواه المعبرة عن الرأي السياسي.
إقامة ندوة «البحرين… بين التجنيس السياسيّ وإسقاط الجنسيّة»
إقامة ندوة «البحرين… بين التجنيس السياسيّ وإسقاط الجنسيّة»
وقال مدير المكتب السياسيّ لائتلاف 14 فبراير في بيروت «الدكتور إبراهيم العرادي» الذي أدار الندوة عبر منصّة «إكس» إنّه لا يمكن التحدّث عن التجنيس السياسيّ من دون الحديث عن إسقاط الجنسيّة، لأنّ كلا المشروعين الهدف منهما ضرب الهويّة البحرانيّة، وضرب النسيج الاجتماعيّ لمجتمع البحرين الأصيل. وأضاف أنّ النظام الخليفيّ يسعی من خلال هذين الإجراءين التعسفين وطرد المواطنين الأصلاء إلی القضاء علی الهويّة الأصيلة للبحرين، وقد بلغ هذا الملف من الخطورة أنّ تداعياته امتدّت إلی خارج حدود البحرين، داعيًا الجميع إلی رفع الصوت عاليًا للمطالبة بمعالجة هذا الملف، وإنهاء هذه الأزمة المتواصلة من ربع قرن، والتي لم تفد شعب البحرين ولا حتی النظام الخليفيّ الذي أقرّ هذه السياسة، بل علی العكس من ذلك، فقد أقدم وزير داخليّته علی نعيها عندما كشف مشاكلها وسلبيّاتها المنعكسة علی الوطن. رئيس منظّمة «سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان» الأستاذ «جواد فيروز» أكّد أنّ تجنيس أكثر من ربع سكّان البحرين الحاليين أضرّ بالمصلحة الوطنيّة، حيث إنّ الخدمات صارت أولويّة للمجنّس علی حساب المواطن الأصيل. الحقوقيّة «إبتسام الصائغ» قالت من جهتها إنّ التجنيس السياسيّ طعنة في قلب الوطن، وشدّدت علی خطورة إسقاط الجنسيّة الذي عدته حكمًا بالإعدام يكون فيه الوطن هو الخاسر. وأكّد الحقوقيّ «يوسف المحافظة» أنّ الأولويّة يجب أن تكون لمعالجة ملف المسقطة جنسيّتهم الذين يبلغ عددهم 443 بحرانيّ بشكل تعسفي. وتناول «الأستاذ علي عبد الإمام» تحدّيات المهجر ومعاناته، لافتًا إلی أنّه من أوائل المدوّنين الإلكترونيّين، وقد عوقب علی تعبيره عن الرأي، وأُسقطت جنسيّته منذ نحو 9 سنوات، ما سبّب له الكثير من العرقلات الحياتيّة، مؤكّدًا أنّ الأمل بالنصر والعودة إلی الوطن يظلّ موجودًا.  
توجيهات كبار علماء البحرين في ذكری عاشوراء: المشاركة الفاعلة والاعتناء بالبعد الإعلامي والوحدة ومواجهة المشروعات المضادّة للدين والمجتمع
توجيهات كبار علماء البحرين في ذكری عاشوراء: المشاركة الفاعلة والاعتناء بالبعد الإعلامي والوحدة ومواجهة المشروعات المضادّة للدين والمجتمع
ودعا العلماء، في بيان مشترك اليوم الأحد 7 يوليو/تموز 2024، إلی "إبراز مظاهر الحزن والأسی علی سيّد الشهداء وأهل بيته وأصحابه، من خلال لبس السواد واتشاح المناطق بالسواد، وانتشار اللافتات والأعلام الحسينية"، مشدّدين علی "أهمية المشاركة الفاعلة من كلّ الشرائح المجتمعية في كلّ فعاليات وبرامج الموسم". وأكدوا "أهمية البذل والعطاء في سبيل إحياء ذكری عاشوراء، وخدمة الإمام الحسين عليه السلام، كلّ في موقعه وبحسب قدرته وكفاءته، مستفيدين من مختلف الوسائل والإمكانات والفرص". وأشاروا إلی "أهمية التحلّي بالأخلاق والآداب الحسينية، التي تعكس روح الحسين عليه السلام ونهجه وسلوكه الرفيع"، مؤكدين "طبيعة الموسم النابضة بالوحدة والتآلف والتقارب، وتعزيز ذلك في كل مساحات واقعنا، وفي كلّ مساحات الإحياء العاشورائي". وقال العلماء: "لنكن في سلوكنا الشخصي، وأيضاً في إحيائنا لعاشوراء، مصداقاً بارزاً للالتزام الدقيق بأحكام الله وشريعته فإحياء ذكراهم عليهم السلام إحياء للإسلام وحركته في حياة الأمة". وحثّوا البحرينيين علی "جعل هذا الموسم العظيم بكلّ مساحات الإحياء فيه، موسم علم ومعرفة ووعي وبصيرة وانفتاح علی الإسلام في أبعاده المعرفية والعملية"، داعين إلی "العمل علی استثمار أيام الموسم العاشورائي في بناء الجيل الناشئ بناءً حسينياً صالحاً". وشدّدوا علی "أهمية الاعتناء بالبعد الإعلامي في مساحاته المختلفة، واستثمار الإمكانات المتوافرة في نقل رسالة الموسم ورسالة الإمام الحسين عليه السلام بالصورة الناصعة النقية، والاستفادة من الجوانب الإعلامية المتنوعة لترسيخ معالم وقيم ومبادئ الدين، ومواجهة الأطروحات والمشروعات المضادّة للدين والعقيدة والمجتمع". وختم كبار العلماء بيانهم بالقول: "لندرك أنّ قيمة الموسم الحقيقية هي بمقدار ما يحققه من ارتقاء حقيقي في المعرفة والوعي والبصيرة وبمقدار ما يحقق من استقامة عملية علی خط الدين والرسالة، وبمقدار ما يوجده من تغييرات إيجابية وإصلاح في مسارات الأمّة، ليكون للموسم دوره المركزي الفاعل وموقعيته الأساسية في حركة المجتمع، ولنتلمّس علی أرض الواقع عاماً بعد عام نتائجه وبركاته وثماره في كلّ واقعنا ليكون بحق مصداقاً لـ "أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا".