مسيرة حاشدة في المنامة رفضاً للتطبيع

المتظاهرون رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بإيقاف جميع اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل. كما دعوا إلی إغلاق سفارة الكيان الإسرائيلي في المنامة وطرد السفير الصهيوني من البلاد، معتبرين أن هذه الخطوات تمثل خيانة للقضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني. ورغم القمع الشديد والقيود الأمنية التي تفرضها السلطات الخليفية المتصهينة، والتي شملت قمع المسيرات واستدعاء المشاركين واعتقالهم ومحاكمتهم بالسجن، أظهر المحتجون إصرارًا وعزيمة علی مواصلة النضال والتظاهر، حيث أكدوا أن التضامن مع فلسطين هو واجب وطني وأخلاقي لا يمكن التراجع عنه. في نفس السياق، ارتفعت الأصوات في التظاهرة مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في البحرين وإنقاذهم من الأوضاع الكارثية التي يعيشونها خلف القضبان. كما أكد المتظاهرون أن معركة الحرية والكرامة تتطلب وحدة الصف والكفاح المستمر ضد الظلم والقمع في أي مكان.  

وجاب المتظاهرون أرجاء البلدة، بعد أن أدّوا الصلاة في جامع الإمام الصادق (ع) ونادوا بهتافات البراءة من الكيان المؤقت وداعميه قبل بدء الشعائر، ورفعوا الأعلام الفلسطينيّة والبحرانيّة وصور الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسی قاسم، وهتفوا بالشعارات الثوريّة الداعمة لطوفان الأقصی والمقاومة الفلسطينيّة. وندّدوا بحرب الإبادة الصهيونيّة المتواصلة، مطالبين بوقفها وإدخال المساعدات فورًا إلی أهل غزّة، كما أعربوا عن رفضهم التطبيع مع الصهاينة، مستنكرين الدعم الأمريكيّ لهم في حربهم الهمجيّة علی غزّة.

وجاء في البيان: "ما إن بزغ فجر يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك حتی دوّی صوت شعب البحرين الغيور علی دينه ومقدّساته برفضه المطلق لوجود الكيان الصهيونيّ المجرم اللقيط؛ مستجيبًا لنداء الإمام الخمينيّ «رضوان الله عليه» ومستشعرًا أنين الشعب الفلسطينيّ الصامد؛ فخرج غاضبًا بمسيرات حاشدة غطّت عددًا من مناطق البحرين بالرغم من الظروف الأمنيّة الخطرة والصعبة التي تفرضها أجهزة القتل والقمع الخليفيّة".  وأكد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنه يكبّر ما جری اليوم في البحرين، التي عمّتها مظاهر التضامن مع شعب فلسطين، حيث استجاب شعبنا الأبيّ المخلص للقضيّة لتوجيهات سماحة الفقيه القائد آية الله قاسم بأن يكون في طليعة الشعوب؛ إذ جاء جوابه سريعًا وعمليًا؛ فاحتشدت جماهيره بمختلف توجّهات أبنائه السياسيّة والدينيّة في الساحات والشوارع؛ وكانت حاضرة بحجمٍ أربك الكيان الخليفيّ عرّاب التطبيع في المنطقة، وإن دلّ هذا الإحياء المثاليّ ليوم القدس في البحرين علی شيء فإنّما يدلّ علی حيويّة هذا الشعب المعطاء والمقاوم وروحيّته العالية، والذي أبی إلّا أن تكون صرخته عالية وموقفه حازمًا في يوم القدس العالميّ.  وأضاف الائتلاف: نؤكّد لإخوتنا في فلسطين أنّنا لن نخذلهم ولن نحيد عن ثوابتنا في نصرة القدس لأنّ في ذلك نصرة للدين والحقّ، وستبقی أعيننا ساهرة لإحباط كلّ المخطّطات الخليفيّة الصهيونيّة الخبيثة ضدّ فلسطين والأمّة، وأنّنا نؤمن بما قاله الامام الخامنئيّ «دام ظله»: «إنّ كلّ يوم هو يوم القدس»، ولا سيّما لدی شعبنا البحرانيّ الباقي علی عهده بحفظ القضيّة المركزية والتمسّك بها، ومقاومة التطبيع بكافة الوسائل المشروعة؛ فلن ينعم الصهاينة علی أرض البحرين بالأمن، بل سيخرجون منها ومن فلسطين أذلّاء مدحورين، وإنّ موعد الصلاة في الأقصی بات قريبًا بإذن الله.  وختم الائتلاف بيانه بالرحمة والرضوان لشهداء البحرين وفلسطين وكلّ الأمّة الإسلاميّة.

وحَمَل المشاركون في المظاهرة أعلام البحرين وفلسطين ولافتات كُتب عليها شعارات "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل"، "كلنا فلسطين واليمن"، "براءة من حكومة التطبيع والخيانة"، وهتفوا ضد التطبيع وحيّوا اليمن لنصرته قطاع غزة.

ورفع المتظاهرين العديد من الشعارات واللافتات المنددة بالتطبيع والمؤكدة علي دعمهم للقضية الفلسطينة مستذكرين كلمة قائد الثورة الإسلامية السيد علي الجامنئي "ان يوم القدس العالمي هو يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين". كما رفع المتظاهرين لافتة كتب عليها يجب أن تزول إسرائيل من الوجود. وهتف المتظاهرين بنداء لبيك عيسي قاسم معبرين عن ولائهم لعالم الدين البحريي آية الله عيسي قاسم. وأكد البحرينين علي محورية قضية القدس رغم الظلم والاستكبار بالقول: "مهما الظلم بها استكبر تبقي القدس هي المحور". ويستمر الشعب البحريني الرافض للتطبيع بالتظاهرات السلمية في جميع أرجاء البحرين. لا سيم بمناسبة يوم القدس العالمي.  

كما أقيمت في البلدة وقفة احتجاجيّة شارك فيها علماء وناشطون وآباء شهداء، أكّدوا مطلب الشعب بالإفراج عن بقيّة المعتقلين السياسيّين دون قيد أو شرط. إلی هذا تتواصل الاعتصامات اليوميّة التي تدعو إليها اللجنة المنسّقة لفعاليّات «الحقّ يؤخذ» في عدد من المناطق، حيث نظّم أهالي سترة والمالكيّة وسماهيج وقفات أمام الشوارع العامة ومراكز الشرطة إصرارًا منهم علی عدم التراجع عن مطلبهم بحريّة المعتقلين. يأتي هذا في وقت تصعّد فيه إدارة سجن جوّ سياسة الانتقام من المعتقلين السياسيّين الذين يواصلون اعتصامهم السلميّ، حيث منعتهم من شراء مستلزماتهم من سوق السجن ما أدّی إلی نفاذ مخزونهم من الطعام وأدوات النظافة الأساسيّة والحاجات اليوميّة. يذكر أنّ أكثر من 600 معتقل سياسيّ لا يزالون يقبعون في سجون النظام التي تفتقر لأدنی مقوّمات المعيشة الإنسانيّة، وفي مقدّمتهم الرموز القادة، وعشرات المرضی، وغيرهم ممن لديهم أوضاع إنسانيّة صعبة.

وقد شدّد المتظاهرون علی حقّ سماحته وجميع المعتقلين السياسيّين بالحريّة من دون قيد أو شرط، كما طالبوا بإلغاء اتفاقيّة التطبيع وطرد السفير الصهيونيّ من البحرين وإغلاق سفارة الكيان في المنامة. هذا وحاولت عصابات مرتزقة النظام الخليفيّ منع المتظاهرين من الوصول إلی الشارع العام، حيث شكّلت حواجز أمامهم. يذكر أنّ النظام الخليفيّ اعتقل الرمز الشيخ علي سلمان في ديسمبر/ كانون الأول 2014 بتهمتي التحريض علی الكراهية وإهانة الدولة، ثمّ أدانه القضاء غير الشرعي بهاتين التهمتين في يوليو/ تموز 2015، وحُكم عليه بالسجن لمدّة أربع سنوات، لكن الحكم تشدّد بعد ذلك إلی 9 سنوات، قبل أن تقرّر محكمة التمييز في أبريل/ نيسان 2017 خفضه إلی 4 سنوات مجدّدًا، لتعود لاحقًا وتحكم عليه بالمؤبّد بقضيّة التخابر مع قطر بعد أن كانت قد برّأته منها في 21 يونيو/ حزيران 2018.

وأضاف خلال حفل تأبين الشهيد القائد جمال أبو سمهدانة الذي عقد اليوم في بيروت وغزة بالتزامن: "نحن أمام قامة من قامات الشعب الفلسطيني الذي ضحی بنفسه وأهله وماله من أجل قضيته". وتابع هنية: "الشهيد القائد جمال أبو سمهدانة جعل بيته مأوي للمجاهدين والمطاردين وعلی رأسهم الأخ القائد محمد الضيف والأخ المجاهد محمد السنوار والقائد المهندس يحيي عياش عندما كانوا ملاحقين من القريب والبعيد في التسعينيات". وأوضح أن أبو سمهدانة استطاع أن يشكل قاسما مشتركا بين حملة البنادق والمقاومين والمرابطين بالميدان، وكان من مؤسسي لجان المقاومة الشعبية وألوية الناصر صلاح الدين مع ثلة من اخوانه الذين ارتقوا شهداء. ولفت هنية إلی أن القائد جمال أبو سمهدانة واحد من الذين رسخوا مفاهيم الوحدة الوطنية والميدانية علی الساحة الفلسطينية، قائلا: "القائد جمال أبو سمهدانة مقت التنسيق الأمني وكان من الحريصين علی الوحدة الوطنية". وتابع: "شارك الأخ أبو عطايا في حكومة حركة حماس بعد فوزها في الانتخابات وكان متحدثاً باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني"، مشيرا إلی أن شخصية الشهيد أبو سمهدانة شخصية استثنائية في المجال الدعوي والجهادي والحكومي وفي المجالات التي تعزز الوحدة الوطنية.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينيّة والبحرينيّة، وندّدوا بالعدوان الأمريكيّ- البريطانيّ علی اليمن مؤكّدين تضامنهم مع الشعبين اليمنيّ والفلسطينيّ، وطالبوا بوقف العدوان الصهيونيّ علی غزّة، وشدّدوا علی دعمهم للقوّات المسلّحة اليمنيّة وعمليّاتها، وأعربوا عن رفضهم للتحالف الدوليّ بقيادة أمريكا ضدّ اليمن. عصرًا، أقيم اعتصام حاشد في منطقة العدليّة في العاصمة المنامة تضامنًا مع غزّة ورفضًا لتحالف الخيانة ضدّ اليمن وفلسطين. وليلًا انطلقت في السياق نفسه مسيرة تضامنيّة في بلدة أبو قوّة، أكّد خلالها المتظاهرون رفضهم لاتفاقيّات التطبيع وتحالف العدوان ضدّ اليمن، وطالبوا بوقف حرب الإبادة في غزّة.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينيّة والبحرينيّة، وندّدوا بالعدوان الأمريكيّ- البريطانيّ علی اليمن مؤكّدين تضامنهم مع الشعبين اليمنيّ والفلسطينيّ، وطالبوا بوقف العدوان الصهيونيّ علی غزّة، وشدّدوا علی دعمهم للقوّات المسلّحة اليمنيّة وعمليّاتها، وأعربوا عن رفضهم للتحالف الدوليّ بقيادة أمريكا ضدّ اليمن. عصرًا انطلقت مسيرة حاشدة في سلماباد، طالب فيها المتظاهرون الذين رفعوا العلم الفلسطينيّ بتوفير الغذاء والدواء لأهل غزّة وفتح معبر رفح، ووقف العدوان الصهيونيّ الجائر عليهم والإبادة الجماعيّة.

شهدت منطقة الدراز في غرب العاصمة المنامة مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة، اليوم 16 فبراير/شباط 2024، دعماً لأهالي قطاع غزة والشعب الفلسطيني المظلوم، وتزامناً مع الذكری الـ 13 لـ "ثورة 14 فبراير". وحمل المشاركون في المسيرة أعلام البحرين وفلسطين وصور آية الله الشيخ عيسی قاسم والرموز المعتقلين، ولافتة كُتبت عليها تحية لحركة "أنصار الله" في اليمن التي تساند أهل غزة بعمليات صد السفن الإسرائيلية. وأطلق المشاركون في المسيرة هتافات "النصر للإسلام" و"الموت لإسرائيل" و"الموت لأمريكا" و"لبيك عيسی قاسم".   

وتؤكد المبادرة الوطنية علی أن التحالف مع العدو الصهيوني أمر مرفوض بالمطلق وفي جميع الأحوال وينبغي مواجهته وتجريمه خصوصاً بقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتهجيرهم من ديارهم وارتكاب جرائم حرب قلّ نظيرها. وبدلاً من التحالف معه، كان يتوجب علی العرب والمجتمع الدولي تشكيل تحالف ضده لتقديم قادته لمحكمة الجنايات الدولية ووقف حرب الإبادة الجماعية وفتح المعابر مع قطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية بما فيها الغذاء والماء والدواء وكل مقومات الحياة لكل مناطق غزة. وتعتبر المبادرة الوطنية أن التحالف مع العدو الصهيوني والتغطية علی جرائمه في غزة والضفة الغربية والقدس وأراضي الـ48، تعتبر ذلك مشاركة مفضوحة في حرب الإبادة والتطهير العرقي، وتطالب حكومة البحرين النأي بنفسها عن الدخول في مثل هذه التحالفات المشبوهة التي رفضها الشعب البحريني بكل مكوناته الآيدلوجية والمذهبية والسياسية ويدينها بأشد العبارات، ويرفض أن تكون القواعد العسكرية الأجنبية في البحرين منطلقاً لأي عدوان يخدم المصالح الصهيونية، وتؤكد علی ضرورة تنفيذ مطلب الشعب البحريني بإلغاء اتفاقية التطبيع مع هذا العدو الغاشم وإلغاء كل الاتفاقيات المنبثقة عنها وطرد السفير الصهيوني من بلادنا البحرين.  18 ديسمبر 2023

وبحسب الوكالة الرسمية استقبل خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة مستشار الملك للشؤون الدبلوماسية، في مكتبه بقصر القضيبية، امس الثلاثاء، ديفيد هاريس الرئيس التنفيذي للجنة اليهودية الأمريكية وعددا من أعضاء اللجنة.   وخلال الاجتماع، تم استعراض آخر التطورات والمستجدات والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادل وجهات النظر حيالها.  ووفقاً للوكالة تم التأكيد علی دعم كافة الجهود الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار بما يعزز التنمية والازدهار لدول وشعوب المنطقة، وأهمية تضافر المساعي الهادفة لترسيخ قيم ومبادئ التعايش السلمي والحوار والتعاون علی الصعيدين الإقليمي والدولي، وتعزيز الثقة والتفاهم المتبادل، وتعزيز التواصل بين مختلف الثقافات والمجتمعات.  ووقعت البحرين ودولة الاحتلال 12 مذكرة تفاهم تتعلق بمجالات النقل والزراعة والاتصالات والتمويل، حسب بيانات الخارجية الإسرائيلية. ووقعت كل من الإمارات والبحرين، اتفاقات لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال في حفل رسمي استضافته حديقة البيت الأبيض، في منتصف سبتمبر 2020. ويرفض الشعب البحريني تطبيع نظامه مع الاحتلال الصهيوني ويشدد علی تأييده لحق الشعب الفلسطيني.

وقالت الوفاق في بيان أصدرته 20 نوفمبر 2022 "بدأت في العاصمة البحرينية المنامة القمة الثامنة عشرة «حوار المنامة 2022» التي انطلقت أعمالها أمس السبت 19نوفمبر حيث يلتقي فيها عدد من الدول والأجهزة الدبلوماسية والعسكرية والأمنية للحديث حول النزاعات والأمن الإقليمي في وقت تمنع فيه لغة الحوار الداخلي ويتصدر فيه القمع وتكميم الأفواه". ويلتقي مسؤولون من دول مختلفة للحديث عن النزاعات الإقليمية والدولية "في بلد يعيش نزاعاً وصراعاً منذ أعوام ويحاول النظام من خلالها أن يوظف انعقاد هذا المؤتمر للتعتيم علی حقيقة الأوضاع السياسية والحقوقية والأمنية في بلد يرفض الحوار الداخلي". بحسب نص البيان. ويستضيف "حوار المنامة" مسؤولي الدبلوماسية والأمن والدفاع من أكبر دول العالم وعدد من بلدان المنطقة بتنظيم المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط فيما تُولي حكومة البحرين اهتمامًا كبيرًا بحوار المنامة "لما يوفره من الدعم المالي واللوجستي والاستفادة من انعقاد مثل هذا المؤتمر في البحرين للتعمية علی واقع الوطن المأزوم". وأكدت "الوفاق": "يقام حوار المنامة في العاصمة البحرينية في الوقت الذي تعصف بالبحرين أكبر أزمة سياسية وأمنية في تاريخه، في وقت يرفض فيها النظام كل دعوات الأمم المتحدة والعالم له بالحوار مع الشعب الذي يدفع ثمناً باهظاً بسبب مطالباته بالتحول الديمقراطي والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان، وهو الواقع الذي أوصل البحرين إلی مستوی اقتصادي وتنموي متأخر جداً في ظل غياب التوافق والانسجام الوطني بشكل غير مسبوق". وأوضح البيان " يقبع المئات من المواطنين في سجون النظام البحريني سيئة الصيت ومن بينهم قادة ورموز المعارضة ومن بينهم زعيم المعارضة الشيخ علي سلمان وعدد من العلماء والأكاديميين والنشطاء لأسباب تتعلق بحرية الرأي والتعبير والدعوة للحوار والتحول الديمقراطي". وقال بيان الجمعية "في الوقت الذي ترحب فيه جمعية الوفاق بضيوف البحرين الذين يمثلون دولاً حقيقية وهو ما يعكس سجية شعب البحرين، فإننا ندعوهم إلی مطالبة النظام البحريني بالتوقف عن القمع السياسي والبطش والتهميش والاستبداد ورفض الحوار الداخلي، ودعوته للاستجابة للمقررات الدولية والتوصيات الأممية الداعية إلی ضرورة إعادة إنتاج السلطة عبر الحوار السياسي الجاد والشامل الذي يحقق بناء دولة ديمقراطية عادلة".

وحملت اللافتات شعار القدس يوحدنا موكدين علی تضامن الشعب البحريني مع القضية الفلسطينية. ومعبرين عن رفضهم القطعي لسياسة النظام البحريني بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وابرام الاتفاقات معه. ويستعد البحرينيين للمشاركة في يوم القدس العالمي الذي يقام في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك. ويرفض الشعب البحريني التطبيع الذي وقعه النظام البحريني القمعي مع كيان الاحتلال ويخرج في مظاهرات سلمية مستمرة في جميع أنحاء البلاد تعبيراً عن رفضه للتطبيع.  

بدأ صغار المحكومين في سجن "الحوض الجاف" إضراباً جديداً عن الطعام، يوم الأحد 24 ديسمبر/كانون أول 2023، رفضاً لسوء المعاملة التي يعانونها وعدم تحقيق مطالبهم. وقالت جمعية "الوفاق" إنّ "مطالب صغار المحكومين تتضمّن تحسين جودة وجبات الطعام التي يتناولونها، وتمكينهم من إدخال الملابس إلی السجن، والحصول علی زيارات خاصة تعزّز روابطهم العائلية، وصيانة المباني خاصة في ظل تعطُّل المياه الدافئة في موسم الشتاء". وكان صغار المحكومين قد أضربوا مرات عدة عن الطعام خلال الأشهر الماضية، إلّا أنّ إدارة "الحوض الجاف" ووزارة الداخلية تجاهلتا مطالبهم. وتوقّعت مصادر أنْ يشهد "الحوض الجاف" تصاعداً في احتجاجات المعتقلين وزيادة في ضغطهم لتلبية مطالبهم.

ففي هذا السياق خرجت مساء الخميس مسيرات حاشدة في عاصمة الثورة سترة وبلدات: البلاد القديم، والنبيه صالح، وباربار وكرباباد وغيرها، إضافة إلی بني جمرة التي هاجمت عصابات المرتزقة الخليفيّة المتظاهرين بوحشيّة فور انطلاقها بالغازات السامة والقنابل الصوتيّة، ليقدم ثوّارها لاحطوفان الاحرایقًا علی قطع الشارع العام بالنيران. وقد رفع المتظاهرون في كلّ البلدات الأعلام الفلسطينيّة والبحرينيّة، وصور الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسی قاسم، ونادوا بالشّعارات التي تؤكّد رفضهم للتطبيع مع العدوّ الصهيونيّ، وتطالب بطرد سفيره من البحرين، وإغلاق سفارته نهائيًّا، كما ندّدوا بجرائم الإبادة الجماعيّة ضدّ أهل غزّة.Your browser doesn't support video. Please download the file:إلی هذا أقام الأهالي في البلاد القديم مهرجان يوم القدس العالميّ تحت شعار «طوفان الأحرار»، تضامنًا مع غزّة. وتواصل الحراك الشعبيّ، نهار يوم الجمعة، حيث خرجت مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة في بلدة الدراز، كما قطع ثوّار البلدة الشارع العام غضبًا ورفضًا لجريمة التطبيع، وفي السياق نظّم الأهالي وقفة تضامنيّة مع شعب فلسطين أمام مسجد الإمام الحسن (ع) في بلدة أبو قوّة.Your browser doesn't support video. Please download the file:كما شهدت مباني سجن جوّ المركزيّ مسيرات للمعتقلين في يوم القدس العالميّ، طالبوا فيها بإلغاء اتفاقيات التطبيع، وأكّدوا وقوفهم إلی جانب الشعب الفلسطينيّ.

ومن بلدة السهلة الجنوبية، انطلقت الوفود الثورية مساء السبت 10 فبراير، في مسيرة حاشدة، معبرين عن وفائهم لتضحيات الشهداء وعزمهم علی الوقوف في وجه الظلم والقمع. تعكس هذه الاحتجاجات السلمية التي جاءت استعداداً لإحياء الذكری السنوية الثالثة عشرة لانطلاقة ثورة فبراير المجيدة، ١ إرادة الشعب البحراني في مواصلة النضال من أجل الحرية والعدالة، وتجديد العهد مع الشهداء والمظلومين في كل مكان، بما في ذلك الشعب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال والقمع الإسرائيلي المستمر.

وقد جاب المتظاهرون أرجاء البلدة، بعد أن أدّوا الصلاة في جامع الإمام الصادق (ع) ونادوا بهتافات البراءة من الكيان المؤقت وداعميه قبل بدء الشعائر، ورفعوا الأعلام الفلسطينيّة والبحرانيّة وصور الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسی قاسم، وهتفوا بالشعارات الثوريّة الداعمة لطوفان الأقصی والمقاومة الفلسطينيّة، مؤكّدين أنّ فلسطين ستبقی قضيّة الشرفاء فقط. وندّدوا بحرب الإبادة الصهيونيّة المتواصلة، مطالبين بوقفها وإدخال المساعدات فورًا إلی أهل غزّة، كما أعربوا عن رفضهم التطبيع مع الصهاينة، مستنكرين الدعم الأمريكيّ لهم في حربهم الهمجيّة علی غزّة. هذا وشدّد المتظاهرون علی حقّ المعتقلين السياسيّين في البحرين بالحريّة دون قيد أو شرط، مطالبين بتبييض السجون.

ففي الدراز، مسقط رأس الشهيد، انطلقت مساء الثلاثاء 26 مارس/ آذار 2024 مسيرة شموع حاشدة وفاءً للشهيد، جابت أرجاء البلدة علی الرغم من الاستنفار الأمنيّ، وقطع الثوّار الشارع العام مساء اليوم غضبًا للشهيد. وفي عاصمة الثورة سترة رفع الثوّار أعمدة الغضب، وفي المعامير ، جنوب المنامة وفي بلدة كرّانة نفّذوا نزولات ثوريّة غاضبة وفاءً للشهيد وتضامنًا مع المعتقلين السياسيّين. وفي باربار خطّ الشبّان الشعارات الثوريّة علی الجدران مطالبين بوقف الانتهاكات بحق المعتقلين السياسيّين الأحرار.