خطيب الجمعة: لا ننسی مواقف السيّد رئيسي ووزير خارجيته في دعم الشعبِ الفلسطينيّ ومؤازرته

قال خطيب الجمعة في البحرين «سماحة الشيخ محمد صنقور» إنّ ما أسهم في طغيان العدوِّ الصهيوني وتماديه في البغي علی مدی ما يزيدُ علی السبعة عقود هو اطمئنانُه بعدم الملاحقةِ القانونيَّة لجرائمه، وأنَّه دون سائر الدول والكيانات مُستثنی من المساءلة فضلاً عن العقوبة وإنْ كانت صوريَّة.
خطيب الجمعة: لا ننسی مواقف السيّد رئيسي ووزير خارجيته في دعم الشعبِ الفلسطينيّ ومؤازرته

واستنكر سماحته في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصّادق (ع)» في الدراز غرب العاصمة المنامة، يوم الجمعة 24 مايو/ أيّار 2024 أن تعمد هذه المؤسَّسات الدوليَّة وسائرِ الدول علی تفهّم قسوتَه ووحشيّته، وتصنيفهما في إطار الدفاع عن النفس، فضلًا عن تصنيف منتقديه والمقاومين بالمُعادين للساميَّة المستحقِّين للتجريم والوصم بالإرهاب وفرض أقسی العقوباتِ علی شخوصهم وكياناتِهم ودولِهم.
وأضاف الشيخ صنقور أنَّ ما وقع مِن طلب إصدار محكمة الجنائيّات الدوليّة مذكّرة اعتقال لعددٍ من قيادات الكيان الغاصب جاء خارج السياق التاريخي لهذه المؤسّسة وسائر المؤسسات الدوليَّة مع هذا الكيان الغاصب، فجرائمُ هذا الكيان لم تبدأ بعد «طوفان الأقصی» بل هي ممتدَّة لأكثر من سبعينَ سنة لم يوفِّر فيها جريمةً إلّا ارتكب منها أقصاها وأشدَّها وحشيّة، فإباداته الجماعيَّة تفوق الإحصاء ومذابحُه تمتنع في بشاعتها علی التوصيف، والتهجيرُ القسريُّ والتطهيرُ العرقيُّ والفصل العنصريُّ والحصارُ والتجويعُ والفتكُ والتدميرُ والتعدِّي علی دول الجوار دون حسابٍ هو النهج الذي سار عليه طوال عقوده السبعة بمرأی ومشهدٍ من العالم، بل لم يكتفِ العالمُ ومؤسَّساتُه بالصمت عن جرائمه بل كان يتودَّدُ له ويستفرغُ الوسع في دعمه بمختلف أشكال الدعم وتحسين صورته وإظهاره زورًا في مظهر الضحيّة، ووصم منتقديه ومقاوميه بالإرهاب وملاحقتهم والتضييق عليهم؛ موضحًا أنَّ منشأ صدور هذا القرار الخجول- رغم عدم جدَّيته وعدم جدواه- نشأ عن ضغط صحوة الشعوب العالميَّة والتي أحدثها «طوفانُ الأقصی» فوضع مصداقيَّة هذه المؤسَّسات الدوليَّة علی المحك.
واستغرب سماحته مساواة هذه المؤسّسة الدوليّة بين الجلاد والضحيَّة، وتناست ما أقرَّته وأقرَّه العقلاء والأعرافُ الدوليَّة من أنَّ لأيّ شعبٍ احتُلَّت أرضه حقًّا أصيلًا في مقاومة المحتلّ بمختلف الأشكال.
وأكّد سماحته أنّ الشعبَ الفلسطينيَّ المظلوم والشعوبَ الإسلاميَّة لا تنتظر إنصافًا من هذه المؤسّسة، مشدّدًا علی أن لا طريق لاسترداد الأرضِ والحقوق المغتصبة بعد الاستعانةِ بالله تعالی سوی المقاومة، والثباتِ عليها واحتضانها.
وختم الشيخ صنقور بتقديم واجبِ العزاء والمواساة للشعب الإيراني وقيادتِه بالمُصاب الجلل والفاجعة الأليمة التي ألمَّت به إثر سقوط مروحيَّة السيّد رئيس الجمهوريَّة الإسلامية ورفاقه الكرام، مستذكرًا مواقف السيّد رئيسي ووزير خارجيته في دعم الشعبِ الفلسطينيّ ومؤازرته ودعم قضيّته في مختلف المحافل والميادين.