الطلاب الأمريكية و صهاينة العرب

لقد أثبت الصهاينة العرب خلال عدوان كيان الاحتلال الصهيوني علی غزة، بأن دورهم لا يقل خطورة عن الكيان الاحتلال الذي يرتكب أبشع جرائم الإبادة في العصر الحديث
الطلاب الأمريكية و صهاينة العرب

منذ أكثر من 200 يوما، وهي أعظم جرائم ومجازر تم توثيقها بمقاطع فيديو (بالصوت والصورة) في التاريخ البشري، جرائم وحشية يشاهدها معظم البشر بفضل تقنية الإنترنت، مقاطع مؤثرة ملونة وواضحة ..، لكنها لم تؤثر في ضمائر الحكام العرب ولا في المجتمع الدولي وخاصة أمريكا وحكومات الغرب للتحرك لنصرة المظلوم الذي يتعرض للاحتلال والقمع والتجويع والقتل وخاصة الأطفال والنساء من شعب فلسطين، بل حكومات الغرب وقفت ودعمت الاحتلال الصهيوني الذي يمارس جرائم الإبادة الوحشية ويفتخر بها!.

اختبار حقيقي

مجازر الاحتلال الصهيوني كانت اختباراً حقيقياً للكشف عمن يحمل ضميرا إنسانيا في العصر الحديث .. يدعم العدالة واحترام الحقوق الإنسانية والمواثيق الدولية ويدافع عن المظلومين ..، وبين من كانوا يرفعون شعارات باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية .. لأهداف مزيفة وانما لمصالح خاصة، حيث إن حكومة أمريكا والغرب والحكومات العربية سقطوا بدعمهم اللا محدود لكيان الاحتلال الصهيوني المجرم المعتدي المتوحش، الذي خالف علی كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية والحقوق الإنسانية، لمجرد وجود مقاومة فلسطينية تمارس حقها الطبيعي المضمون حسب القانون الدولي بمقاومة الاحتلال وتسعی حسب ذلك لتحرير أرضها فلسطين، إذ قامت المقاومة الفلسطينية بعملية طوفان الأقصی يوم 7 أكتوبر، عملية حطمت غرور الاحتلال الذي مارس ومازال يمارس أبشع الأساليب الوحشية ضد أهل الأرض شعب فلسطين الذي أحتلت واغتصبت أرضه فلسطين بقوة السلاح والإرهاب منذ أكثر من 75 عاما، احتلها بارتكاب جرائم إبادة جماعية ومجازر قتل للنساء والأطفال والشيوخ وتهجير من بقي والاستيلاء علی الممتلكات الفلسطينية البيوت والمزارع والمصانع والآثار والتراث.. وسعی بدعم أمريكا والغرب لطمس اسم أرض فلسطين، لدرجة أن العالم نسوا أن الأرض لها اسم أصيل قبل الاحتلال الصهيوني وهو “فلسطين”، حيث تم تبديله في معظم برامج التواصل والخرائط والكراسات ومنها عربية وإسلامية للآسف الشديد، بل لا وجود لاسم دولة فلسطين علی الخارطة، رغم وجود ملايين من البشر ينتمون لهذه الأرض أسمه شعب فلسطين، ومعظم البشر في العالم يؤمنون بأن الأرض اسمها فلسطين، ولكن أصواتهم مغيبة في ظل دعم امريكا والغرب لدولة الكيان الصهيوني عسكريا وسياسيا وماديا واعلاميا، الذي يسيطر علی العالم وخاصة علی أغلب حكومات العالم ومنها العربية والإسلامية، وتحكم الغرب بوسائل الإعلام وبرامج التواصل الحديثة.

أمريكا والغرب شركاء في جرائم الاحتلال

أمريكا ودول الغرب والحكومات العربية شركاء مع كيان الاحتلال الصهيوني في ارتكاب جرائمه بدعمه ومساندته، الذين أعطوه الضوء الأخضر ليمارس كل ما يريد من جرائم ضد شعب فلسطين كعقاب لدور المقاومة الفلسطينية – التي ترفض احتلاله حسب القانون الدولي وتسعی لتحرير أرضها المحتلة -. ومن أساليب الاحتلال التي تصنف بجرائم الحرب ضد الإنسانية، منعه الماء والغذاء والدواء والكهرباء.. عن شعب فلسطين، وتدميره: المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والمباني والبنية التحتية، وتدميره الشجر – اقتلع آلاف الأشجار في غزة – وقتله البشر حيث كان يستهدف المدنيين الأبرياء فسقط أكثر من 100 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء، وأجبر السكان نحو 2 مليون إنسان فلسطيني علی النزوح من شمال ووسط غزة نحو الجنوب في رفح الجيب الصغير في قطاع غزة!.

كيان الاحتلال الصهيوني مجنون مفلوت

كيان الاحتلال ظهر علی حقيقته بأنه لا ينتمي للبشرية والمجتمع الدولي ولا يحترم أي وثيقة من القانون الدولي، وهو خطر علی العالم؛ بل المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية سقطت لأنها لم تتحرك لردع الكيان المجنون المفلوت (الاحتلال) الذي يريد الانتقام من شعب فلسطين المقاوم بأي طريقة كارتكاب جرائم الإبادة، لكسر إرادة المقاومة والتحرير لدی شعب فلسطين والعرب، وإنهاء وجود شعب فلسطيني وكي يقضي علی كل ما يتعلق ب فلسطين، في ظل صمت المجتمع الدولي والحكومات والشعوب العربية!.

طوفان الأقصی واكتشاف حقيقة

فلسطين بعد طوفان الأقصی 7 اكتوبر، وقيام كيان الاحتلال الصهيوني بالرد الهمجي الانتقامي المتوحش بتدمير غزة وارتكابه جرائم حرب وإبادة بشرية هناك، اكتشف أحرار وشرفاء شعوب العالم وخاصة في الغرب، حقيقة غائبة ومهمشة وهي حقيقة قضية فلسطين ومظلومية شعبها الذي تعرض لمجازر ومذابح علی يد قوات الاحتلال الصهيوني المجرم عند احتلاله أرض فلسطين وتهجير أهلها قبل أكثر من 75 سنة، تم استحضارها بسيناريو مشابه للجرائم الصهيونية التي يرتكبها في غزة حاليا لتكون خير دليل موثق عن جرائمه ومجازره عند احتلال فلسطين؛ لتسقط أمام العالم دولة