رئيسي: لن يبقی للكيان الصهيوني أيّ أثرٍ إذا تجرّأ علی أيّ خطوةٍ خاطئة

شدد الرئيس الإيراني في خطابه أمام النخب العلمية والثقافية في اقليم البنجاب الباكستانية، علی أنّه في حال قيام الكيان الصهيوني بأي عدوان جديد علی الأراضي الإيرانية المقدسة، فإنّ الوضع سيكون مختلفًا تمامًا، ولا أحد يعلم ما إذا كان سيبقی شيء من هذا الكيان.
رئيسي: لن يبقی للكيان الصهيوني أيّ أثرٍ إذا تجرّأ علی أيّ خطوةٍ خاطئة

ان في إطار اليوم الثاني من زيارته لباكستان، التقی الرئيس الإيراني آية الله السيد إبراهيم رئيسي، ظهر اليوم الثلاثاء، بالنخب العلمية والثقافية في اقليم البنجاب، وذلك خلال زيارته لجامعة "جي سي يو" في لاهور.

وأعرب الرئيس الإيراني عن سعادته لوجوده في مدينة لاهور التاريخية والثقافية الجميلة، ووصف العلاقات بين إيران وباكستان بأنها تتجاوز كونهما جارتين، بل هي علاقات دينية وثقافية وحضارية عميقة، تُشكل رابطًا وثيقًا بين الشعبين.

ووصف رئيسي الشاعر والفيلسوف الباكستاني المعاصر "إقبال لاهوري" بأنه رمزٌ وتجسيدٌ للإنسان العالم المؤمن، حيث أنّ الكثير من الصفات السامية وُجدت في شخصيته البارزة.

وأعرب عن إيمانه الراسخ بأنّ شعوب الشرق، وبشكلٍ خاصّ الشعب الباكستاني الشقيق والشعب الإيراني العظيم، يمتلكان القدرة الفكرية والعقلية علی تقديم أفكارٍ جديدةٍ للعالم في مجال الابتكارات التقنية والعلمية.

وأشار الرئيس الإيراني إلی ادعاءات الأمريكيين والغربيين الدائمة بالحرية الفكرية، وقال: "لكن ما نراه علی أرض الواقع هو طرد العديد من الطلاب من الجامعات لمجرد دعمهم للشعب المظلوم في غزة، فما هو المنطق وراء ذلك؟ هل يُمكن تسمية ذلك بالحرية الفكرية؟!"

واعتبر آية الله رئيسي ادعاءات الغربيين في الدفاع عن حقوق الإنسان باطلة كادعاءاتهم في دعم الحرية الفكرية، وقال: "إنّ دعم أمريكا والغرب لمقتل وإصابة أكثر من 100 ألف فلسطيني في غزة المحتلة، يُظهر جليًا أن أكبر منتهكي حقوق الإنسان اليوم هم الأمريكيون والغربيون، وأنّ ادعاءاتهم في الدفاع عن حقوق الإنسان واهية".

وأكد أن "قضية تحرير القدس" باتت قضيةً إنسانيةً تهمّ البشرية جمعاء، معرباً عن إيمانه الراسخ بأنّ مقاومة الشعب الفلسطيني المناضل ستُؤدّي إلی تحرير غزّة وفلسطين والقدس الشريف.

وأضاف: "لا شكّ أنّ الكراهية التي تُكنّها الشعوب الإسلامية، بل وجميع شعوب العالم، للصهاينة والأمريكيين اليوم، ستتحول لأداة بيد الأمم للانتقام من هذا الكيان القاتل للأطفال وستكون بمثابة نقطة النهاية له."

كما أكد علی أن الشعب الإيراني يقف اليوم صامداً في وجه فساد وجشع وظلم هذا الكيان، وسوف يستمر في ذلك، مشيراً إلی أنّ الشعبين الإيراني والباكستاني يدافعان عن الشعب الفلسطيني المظلوم، وسوف يستمران في ذلك بكل فخر واعتزاز.

وتابع رئيس الجمهورية الإيرانية: "إن الشعب الإيراني العظيم قد عاقب هذه المرة الكيان الصهيوني علی جريمته واعتدائه علی قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يعدّ انتهاكًا صارخًا لجميع القوانين الدولية والمعاهدات وميثاق الأمم المتحدة."

وأضاف: "إذا قام الكيان الصهيوني مرة أخری بأيّ عدوان أو تجاوز علی الأراضي الإيرانية المقدسة، فسيكون الوضع مختلفًا تمامًا، ولا أحد يعلم ما إذا كان سيبقی شيء من هذا الكيان."

وفي ختام كلمته، أكّد آية الله رئيسي علی أنّ زيارته لباكستان أفضت إلی تفاهمات طيّبة، مُشدّدًا علی أنّ "إرادة قادة البلدين تتجه نحو تطوير العلاقات في جميع المجالات، وأنّ تنفيذ هذه التفاهمات سيُساهم بالتأكيد في الارتقاء بمستوی التعاون"، مضيفاً: "لقد بذلت بعض الدول جهودًا كبيرة لتقويض العلاقات الودّية بين إيران وباكستان، لكنّ الروابط القلبيّة بين الشعبين ستظل قوية إلی الأبد."