أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اليوم الأربعاء، أنّ ما يجري في فلسطين والمنطقة والعالم هو "طوفان أحرار"، آملاً أن يكبر ويزداد ويقوی مع الوقت.
وجاء كلام السيد نصر الله بمناسبة "يوم القدس العالمي"، الذي يُحتفل فيه بأرجاء العالمين العربي والإسلامي من كل عام، والذي يوافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، علماً أنه يتزامن هذا العام مع العدوان الإسرائيلي المستمر علی قطاع غزة للشهر السادس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقال السيد نصر الله إنّ "العدو لا يصغي إلی قرارات صادرة عن مجلس الأمن، ولا إلی مناشدات دول العالم، ولا يهتم لرأي عالمي أو لقوانين".
كما أكّد علی أهمية الثبات والصمود ومواصلة العمل "واليقين بأنّ النصر آتٍ"، وهو ما رآه يرتبط بغزة وكل الجبهات المساندة والمشاركة.
وفيما أشار إلی أنّ "البعض يركز علی حجم التضحيات ويتجاهل حجم إنجازات المقاومة بهدف خدمة العدو"، أكّد السيد نصر الله أنّ "حرب تموز أسقطت مشروع الشرق الأوسط الجديد"، ومعه مشروع "إسرائيل العظمی".
وشدد الأمين العام لحزب الله علی أنّ "ملحمة طوفان الأقصی وضعت الكيان علی حافة الهاوية والسقوط النهائي والزوال"، موضحاً أنّ "ملامح هذا الأمر ستظهر مع الوقت".
كما شدد السيد نصر الله أيضاً، علی أنه "يجب أن نعمل لنخرج من هذه المعركة منتصرين ثابتين"، وأن "تُلحق الهزيمة بالعدو وكل من يقف خلفه ويجب البناء علی ذلك".
هنية: "طوفان الأقصی" ضربة استراتيجية أعادت الصراع إلی طبيعته
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية قال بدوره، إنّ "القدس اليوم تعيش لحظة تاريخية، بعدما بعث طوفان الأقصی أملاً بحتمية انتصارها وتحريرها".
وأكّد هنية أنّ عملية "طوفان الأقصی" شكلت "ضربة استراتيجية أعادت الصراع الی طبيعته"، وأزال الأقنعة عن الوجوه "المتخفية وراء سلام زائف".
وأشار هنية إلی أنّ "المقاومة تواصل الثبات في الميدان وفي كل محاور القتال"، وقال: "هذا الشعب الفلسطيني المجاهد الصابر يستحق أن تكون علی قدر تضحياته كل مكونات هذه الأمة".
كما شدد هنية علی أنّه في هذه المعركة "سقطت كل الأوهام التي صنعها العدو لنفسه ولجيشه وقدراته"، موضحاً أنّ "العدوان علی شعبنا لم يكن ليستمر، ويصل إلی هذه الدرجة من الوحشية، لولا الغطاء الأميركي والمشاركة المباشرة في العدوان".
وحيّا رئيس المكتب السياسي لحماس "الجهود التي يقدمها أبناء أمتنا نصرةً لغزة"، وأقول لشعوبنا: "أنتم ظهرنا وعمقنا".
كما توجّه هنية إلی قوی المقاومة قائلاً: "لقد تجلّی أعظم مشهد في وحدة الساحات والجبهات من فلسطين إلی لبنان فاليمن والعراق ودعم من إيران".
ورأی أنّ ما قامت به دولة جنوب أفريقيا "دورٌ رائد، لبدء محاكمة قادة هذه الكيان علی جرائمهم في غزة وتحقيق العدالة"، داعياً في نفس الوقت إلی "تصعيد الفعاليات وتكثيفها والضغط علی الحكومات، لتنحاز إلی جانب الحق الفلسطيني".
وشدد هنية مردفاً: "متمسكون بمطالبنا المتمثلة بالوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من غزة، والعودة الكاملة للنازحين ورفع الحصار".
كما قدّم هنية في ختام كلمته التحية لجبهات محور المقاومة المشتعلة علی طول خط المواجهة مع العدو، ولشعوب الأمة الموحدة مع فلسطين وغزة.
النخالة: ما زلنا في منتصف المعركة وعلينا بذل المزيد لدعم فلسطين
بدوره، قال الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي، زياد النخالة، إنّ "أبناء غزة يقفون بصمود أسطوري في مواجهة قوی الشر، المتمثلة بكيان الاحتلال وداعمته الولايات المتحدة وحلفائها".
وشدد النخالة علی أنه رغم الحصار والجوع "اكتشفنا أنّ إخواننا العرب والمسلمين، لا يستطيعون تقديم حتی شربة ماء للعطشی"، مطالباً إياهم بأن "يعاملونا كما يعاملون إسرائيل"، لأن "كل ما تحتاجه إسرائيل يأتي إليها من الدول التي تمنع عنا كل شيء".
وشدّد الأمين العام لحركة الجهاد علی أنه "يجب التمسك بوحدة المقاومة ووحدة ساحاتها، في مواجهة مشروع تفتيت المنطقة لصالح المشروع الصهيوني".
وفيما قال إنّ "معركة طوفان الأقصی مايزت بين الدول"، شدّد النخالة علی أنّه "ما زلنا في منتصف المعركة وعلينا جميعاً بذل كل ما باستطاعتنا لدعم فلسطين".
كما أثنی الأمين العام لحركة الجهاد، علی دعم إيران للمقاومة وشعبها، وسعيها لتعزيز قوة المقاومة وإسنادها، قائلاً: "نسجل للجمهورية الاسلامية الإيرانية دورها التاريخي في دعم المقاومة وإسنادها".
وشدد النخالة في ختام كلمته علی أنه يجب أن يكون يوم القدس العالمي "محطة نعزز فيها وحدة شعبنا ومقاتلينا ووحدة أهدافنا"، مؤكّداً أنّ "غزة باقية بأهلها ومقاوميها، وستبقی علامة فارقة وستصمد وستقاوم وستنتصر".
رئيسي: "طوفان الأقصی" برهن أنّ "إسرائيل" أوهن من بيت العنكبوت
من جهته، رأی الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أنّ "العمليات التاريخية التي قام به الفلسطينيون، أوصلت جيش الاحتلال المجرم إلی العجز".
وأكّد أنه "أصبح واضحاً للجميع اليوم أنّ هذا الكيان، هو أوهن من بيت العنكبوت".
كذلك، أشار الرئيس الإيراني إلی أنّ "دعاة حقوق الإنسان في الغرب، التزموا الصمت وهم يشاركون قيادة أميركا في ارتكاب الجرائم علناً أو في الخفاء"، لافتاً إلی أنّ "العالم لن يعود إلی ما كان عليه سابقاً"، وأنه "لا يمكن لأحد ترميم وجه الكيان الصهيوني الذي هُزم في طوفان الأقصی".
كما رأی رئيسي أنّ "هذا الكيان هو أقرب اليوم، من أي وقت مضی إلی الانهيار الداخلي"، مشيراً إلی أنّ "المسيرات في المنطقة والعالم شكلت حصاراً إعلامياً له".
وتناول الرئيس الإيراني الهجوم الإرهابي علی القنصلية الإيرانية في دمشق، وأكّد أنه "لن يبقی من دون رد"، وأنه "يدل علی قمة فشل وضياع هذا الكيان".
الحوثي: الشعب الفلسطيني يخوض معركة الأمة كلها
كذلك، قال قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي: "نسعی لتطوير قدراتنا الصاروخية والبحرية من أجل دعم الشعب الفلسطيني أكثر".
وأضاف الحوثي أنّ "الأميركي بات شريكاً فعلياً وكاملاً مع العدو الإسرائيلي، في جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني".
وفيما أشار إلی أنّ "القضية الفلسطينية متميزة بوضوح وجلاء الحق فيها، لم تتحرك أي جهات لايقاف هذا الظلم بحق الشعب الفلسطيني وإعادة حقوقه".
وشدّد السيد الحوثي علی أنّ "الخيار الوحيد الناجح في مواجهة العدو، هو الجهاد الذي اثبت جدواه في لبنان وغزة".
ورأی أنّ "الاحتلال عجز عن تحقيق أي من أهدافه في غزة، أو أي صورة للنصر بعد ستة أشهر من العدوان، بل كرّس صورة بشعة للاجرام".
كما شدد السيد الحوثي علی أنه "من واجب الأمة ولمصلحة أمنها القومي، التحرّك لإسناد الشعب الفلسطيني بكل الوسائل"، موضحاً أنّ "الشعب الفلسطيني يخوض معركة الأمة بكلّها".
ووعد قائد حركة أنصار الله: "لن نألو جهداً في مناصرة الشعب الفلسطيني، الذي قدم أسطورة صمود قلّ نظيرها في التاريخ".
وفي الختام ردّ السيد الحوثي علی تحية المقاومين في غزة لليمن قائلاً: "حيّاكم الله وأعزّكم ونصركم.. ونحن نقبّل أياديكم التي تضغط علی الزناد".
الكعبي "لإسرائيل" وواشنطن: المقاومة استخدمت النذر اليسير من قوتها
الأمين العام لحركة "النجباء"، الشيخ أكرم الكعبي، أكد أنّ "المقاومة العراقية ومقاومتا لبنان واليمن ستقف مع المقاومة الفلسطينية حتی النهاية".
وقال إنّ واشنطن أرسلت أكثر من 30 ألف طن من المساعدات لكيان الاحتلال، فكانت "شريكته في جرائمه البشعة".
وتوجّه الكعبي لـ"إسرائيل" وشريكتها واشنطن، مؤكّداً أنّ "المقاومة لم تستخدم حتی الآن إلا النذر اليسير من قوتها".
العامري:"طوفان الأقصی" أعاد القضية الفلسطينية إلی الصدارة
الأمين العام لـ"منظمة بدر" العراقية، هادي العامري، رأی من جهته، أنّ "طوفان الأقصی، شكلت منعطفاً حقيقياً في مسار القضية الفلسطينية، التي عادت إلی الصدارة بعد أن أرادت دول الاستكبار طمسها".
وقال العامري إنّ "المقاومة دفعت بكيان الاحتلال إلی منحدر الهزيمة، باعتراف مسؤوليه الذين يؤكدون أنهم يواجهون تحديات وجودية".
وأضاف أنّ "طوفان الأقصی جرف وعرّی الدول التطبيعية، وكشف رفض العالم لوجود هذا الكيان، الذي بات رمزاً للجريمة والانحطاط".
كما رأی أنّ العامري، أنّ "طوفان الأقصی وضع الدول الاستكبارية في دائرة الإدانة والرفض"، مشيراً إلی أنه اتضح أنّ "أميركا والغرب هم الذين يقفون وراء جرائم الكيان الإسرائيلي".
وفيما شدد علی أنه "يجب إعادة النظر في المنظومة الدولية الظالمة التي تحكم العالم حالياً"، أكّد العامري أنّ "المقاومة ما زالت صامدة وتدير المعركة بكل حكمة وحنكة"، حتی أنّ "الأميركيين اعترفوا بأنّ القضاء علی حماس هو ضرب من الخيال".
كما أكّد العامري أنّ "جبهة المقاومة باتت تتوسع، وأبی محورها أن يترك فلسطين وحدها، ولا تستطيع أعتی قوة في العالم منع رجالنا من آداء دورهم".
وأردف قائلاً أنّ "ما يجري في غزة من مخطط إجرامي، كشف حقيقة أميركا والغرب"، مؤكّداً أنّ "موقف العراق ثابت ومبدئي برفض كل أنواع الاحتلال".
وجدد الأمين العام لمنظمة بدر، في الختام، تأكيده علی أن "لا عودة عن قرار رفض الوجود الأجنبي في بلادنا"، مؤكداً أنهم "أكثر إصراراً علی إنهاء الاحتلال الأميركي"، ومتوجهاً لأبناء غزة بالقول: "نحن نواسيكم بأرواحنا ودمائنا، ولم يخذلكم شريف بل خذلكم الأنذال والمطبّعون".النائب «الدّوي»: وزارة العمل وظّفت جميع الجنسيات من دول العالم ما عدا البحرينيين العاطلين»
المصدر: الميادين