تقدير بشار الأسد لدعم إيران لسوريا واستقرار وأمن هذا البلد

وخلال قبوله دعوة الرئيس لزيارة طهران، شكر الرئيس السوري إيران علی دعمها لسوريا واستقرار البلاد وأمنها، وقال: إن ما فعلته إيران خلال الأشهر الأربعة الماضية دعما لفلسطين أثبت للعالم أن إيران ليست مجرد كلام، ولكنه يعمل.
تقدير بشار الأسد لدعم إيران لسوريا واستقرار وأمن هذا البلد

 

وبحسب مجموعة السياسة الخارجية التابعة لوكالة أنباء فارس، التقی وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، الموجود في دمشق علی رأس وفد والوجهة الثانية لجولته في المنطقة، وتحدث مع الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الأحد 22). بهمن).

وفي هذا اللقاء نقل أمير عبداللهيان تحيات القيادة والرئيس للرئيس السوري، وسلمه دعوة آية الله رئيسي من بشار الأسد لزيارة إيران.

وحضر هذا اللقاء المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ناصر كناني، ومهدي شوشتري مساعد الوزير والمدير العام لغرب آسيا وشمال أفريقيا علي أصغر خاجي، وكبير مستشاري وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة حسين أكبري. وحضر هذا اللقاء السفير الإيراني في دمشق وفيصل المقداد وزير الخارجية السوري.

وفي إشارة إلی العلاقات الوثيقة بين الرئيسين، وصفها وزير الخارجية بأنها إمكانات جيدة جدًا للعلاقات بين البلدين، واعتبر زيارة بشار الأسد المرتقبة لإيران أساسًا لمزيد من تعزيز العلاقات.

واستمراراً لهذا اللقاء، وصف أمير عبداللهيان قضية غزة بأنها القضية الأساسية علی المستوی الإقليمي وعلی المستوی الدولي، وأضاف: لحسن الحظ أن البلدين لديهما موقف مشترك ونهج عملي في دعم القضية الفلسطينية، وخلال هذا اللقاء واستمرت المشاورات بين البلدين لمدة 4 أشهر.

* الحرب في غزة ليست الحل

وأشار هذا الدبلوماسي الإيراني الرفيع المستوی إلی الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها إيران خلال الأشهر الأربعة الماضية لدعم الشعب الفلسطيني ووقف الحرب علی غزة، وأكد: لقد أعلنا دائما موقفنا الثابت تجاه فلسطين والأزمة الحالية في غزة، وردا علی ذلك، للرسائل والمواقف من الجانب الأمريكي وأيضا في المفاوضات مع وزير الخارجية البريطاني أكدنا أن الحرب في غزة ليست الحل ويجب وقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين فورا.

وأضاف: إذا كانت الولايات المتحدة صادقة في ادعائها بأنها لا تسعی إلی توسيع نطاق الحرب في المنطقة، فعليها أن تتوقف عن دعم النظام الصهيوني، وإذا توقفت الولايات المتحدة عن دعم النظام الصهيوني، فإن هذا النظام لن يتمكن من ذلك. لمواصلة الحرب ضد النظام الصهيوني ولو ليوم واحد، لن تكون غزة.

وأشار رئيس السلك الدبلوماسي إلی أن أمريكا وبعض الأطراف تبحث عن بعض الخطط السياسية لغزة ما بعد الحرب مع دعم النظام الصهيوني في الحرب علی غزة، وقال رئيس السلك الدبلوماسي: نعتقد أن قادة الفصائل الفلسطينية والأمة الفلسطينية يستطيع إدارة غزة والضفة الغربية ليقرر بعد الحرب.

* لدی الفلسطينيين أفكار بشأن غزة والضفة الغربية ما بعد الحرب

وبحسب تقرير وكالة أنباء فارس، أكد أمير عبد اللهيان أيضاً أن: المقاومة في فلسطين قوية وقوية، وأولئك الذين سعوا إلی تدمير حماس أدرجوا حماس الآن كحقيقة في استراتيجياتهم السياسية وكطرف مفاوض في مفاوضات وقف إطلاق النار.

واعتبر وزير الخارجية أن المقاومة الفلسطينية قوية ميدانياً ولها مبادرات بناءة في المجال السياسي أيضاً، وقال: تقييمنا هو أن الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة لن تخضع لضغوط النظام الإسرائيلي ومطالبه المفرطة. وأي حزب، وسوف يقاتل الفلسطينيون من أجل غزة والضفة الغربية. إن شعوب ما بعد الحرب لديها أفكار ويمكنها أن تقرر مستقبلها.

*سورية في الخطوط الأمامية لمحور المقاومة

كما أدرج وزير الخارجية سورية في الخطوط الأمامية لمحور المقاومة، وبتكريم الدور البارز لبشار الأسد في سورية والمنطقة والعالم العربي، اعتبر دعم سورية التاريخي لفلسطين والمقاومة جديراً الثناء والتقدير.

كما هنأ الرئيس السوري بشار الأسد قيادة وحكومة وشعب إيران بمناسبة ذكری انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية.

وعبر عن ارتياحه لتنامي العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وشكر إيران علی دعمها لسوريا واستقرارها وأمنها، وأضاف: ما فعلته الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الأشهر الأربعة الماضية لدعم فلسطين يعد مرة أخری خطوة هامة. إن الأكراد الإيرانيين لا يتحدثون فحسب، بل يتصرفون أيضًا.

وتابع الرئيس السوري: ما حدث في فلسطين في هذه الأشهر القليلة عزز روح المقاومة في العالم العربي.

كما أكد بشار الأسد أن دعم سوريا للمقاومة ولفلسطين هو موقف تاريخي والمقاومة ترسخت في سوريا وهذه السياسة لن تتغير.

وفي هذا اللقاء نقل الرئيس السوري تحياته الحارة إلی المرشد الأعلی للثورة والرئيس الإيراني، وشكر ورحب بدعوة آية الله رئيسي لزيارة إيران، وشدد علی أهمية مراجعة آخر تطورات تنفيذ الاتفاق. الاتفاقيات بين البلدين، لا سيما الوثائق الموقعة، وكان آية الله رئيسي قد أكد خلال زيارته السابقة لدمشق علی وضع أسس مثمرة لرحلته المرتقبة إلی إيران.

وبحسب تقرير وكالة أنباء فارس، فإن أمير عبد اللهيان زار سوريا منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وبعد أسبوع من عملية اقتحام الأقصی وهجوم النظام الصهيوني علی غزة المستمر منذ أربعة أشهر، وفي الوجهة الثالثة لهذه الرحلة، بعد زار العراق ولبنان، وسافر والتقی وتحدث مع رئيس ووزير خارجية هذا البلد.

وفي المحطة الأولی من جولته الحالية إلی المنطقة، التقی رئيس السلك الدبلوماسي وتحدث مع مسؤولين لبنانيين في بيروت، ومن المقرر أن يزور قطر بعد ذلك.