العلامة صنقور: أنَّ النصرَ عصيٌّ علی العدو الصهـيـوني

العلامة صنقور في خطبة الجمعة: انَّ الإخفاقَ والفشل سيظلُّ يُلاحقه أينما حلَّ مِن أرض غزَّة لذلك صار يبحثُ عن نصرٍ يأباه الشُرفاء وذوو المُروءات.. العالمُ أمام امتحانٍ [ المحكمة الدولية ] نرجو أنْ لا يُخفقَ كما أخفق كثيراً في محطاتٍ لا تكاد تُحصی.
العلامة صنقور: أنَّ النصرَ عصيٌّ علی العدو الصهـيـوني

جزء مهم من بيان العلامة الشيخ صنقور في خطبة الجمعة اليوم:

لقد مضی ما يزيدُ علی الثلاثة أشهرٍ والعدوُّ الصهيونيُّ الغاشم يبحث عن نصرٍ يستعيدُ به كبرياءَه الموهوم والذي تبدَّدَ وتلاشی يومَ طوفانِ الأقصی فتوسَّل بكلِّ وسيلةٍ قذرة علًّه يعثرُ علی نصرٍ يتعلًّلُ به ويستعيضُ به عن الهوان الذي أصابَه ولكن دون جدوی، فكلَّما أمعنَ في الفتكِ وسفكِ الدم واستهدافِ الأطفالِ والنساء والآمنين لحقَه خزيٌ يفوقُ الخزيَ الذي تجرَّع مرارتَه يومَ طوفانِ الأقصی،

وكلَّما تمادی في بغيه وعدوانِه وشدَّدَ مِن حصاره وتجويعه وتهجيره للعزِّل من أهلِ غزَّة فإنَّه يُعمِّقُ بذلك جِراحَ الهزيمةِ المُذلَّةِ التي مُني بها يوم طُوفانِ الأقصی، وحينَ توغَّل بعتاده وآلياتِه وأجنادِه في أحياء غزَّة وجدَ نفسه يَغرقُ في مستنقعٍ وبيل لن يخرجَ منه إلا بعارِ الأبد، ولأنَّه أدركَ أنَّ النصرَ عصيٌّ عليه وأنَّ الإخفاقَ والفشل سيظلُّ يُلاحقه أينما حلَّ مِن أرض غزَّة لذلك صار يبحثُ عن نصرٍ يأباه الشُرفاء وذوو المُروءات، فالجبناءُ وذوو الخِسَّة والدناءةِ وحدَهم مَن يتَّخذُ من الاغتيالاتِ وسيلةً للنصر،

ولن يحظی من ذلك بنصرٍ، فعهدُ الانتصارات التي كان يحظی بها العدوُّ الصهيوني قد مضی وانقضی ولن يعودَ أبدا ، فالنصرُ إنَّما يحظی به الغشومُ حين يكونُ خصمُه واهناً يستمرئ الهَوان ويخشی الأذی وينشدُ السلامةَ والاسترخاء، وأمَّا حين يكونُ الخصمُ أبيَّاً كريماً عزيزاً يعشقُ الشهادةَ، ويثقُ بوعدِ الله الذي لا يتخلَّف، ويأخذُ بأسبابِ القوَّةِ، ويستمدٌّ العونَ من ربِّه فإنَّ عدوَّه لن يحظی منه بنصر وإنْ استعانَ عليه بقوی الغرب والشرق ذلك هو النهج الذي اعتمده المناضلون وشقَّوا به طريقهم ولذلك لن يُهزموا

 {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ}

أختم بالإشارة إلی المحكمة الدوليَّة المنعقدة لإدانة الكيان الصهيوني علی جرائمه الوحشيَّة والمروِّعة والإبادة الجماعيَّة التي ارتكبها بحقِّ الشعب الفلسطيني المظلوم عن عمدٍ وسبق إصرار وترصُّد، فالعالمُ أمام امتحانٍ نرجو أنْ لا يُخفقَ كما أخفق كثيراً في محطاتٍ لا تكاد تُحصی.