"القمار" علی الطريقة الأمريكية؛ الهجوم علی اليمن ليس رادعاً

ووصفت وسائل إعلام أميركية، الجمعة 12 كانون الثاني/يناير، العدوان العسكري لبلادها وبريطانيا علی مناطق في اليمن بـ”غير الرادع” وأعربت عن قلقها من “احتدام الصراعات الإقليمية”.

ويتوقع المسؤولون الأمريكيون أن يواصل اليمنيون مهاجمة السفن بعد وقت قصير من ضرباتنا لإظهار أن هذه الخطوات "ليست رادعًا وأنها ستستمر في تهديد الشحن في البحر الأحمر"، وفقًا لتحليل أجرته صحيفة وول ستريت جورنال.

كما ناقشت صحيفة نيويورك تايمز العواقب الإقليمية لهذا الحدث وكتبت أنه "يخشی أن تتسبب الهجمات علی اليمن في استمرار الصراع بين القوات اليمنية والبحرية الأمريكية".

وكتبت وسائل الإعلام الأمريكية أيضًا أن دول الخليج الفارسي، بما في ذلك قطر وسلطنة عمان، أثارت مخاوفها وتعتقد أن "الهجمات في اليمن قد تقود المنطقة إلی حرب أوسع نطاقًا".

وتأكيدا لهذه المخاوف، كتبت صحيفة واشنطن بوست أن "الهجمات علی اليمن ستؤدي بشكل شبه مؤكد إلی زيادة التوتر في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وصباح اليوم ورداً علی عمليات الجيش اليمني في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية والقوات الأمريكية، استهدفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أكثر من 12 مكاناً في اليمن بالطائرات والسفن والغواصات. ووفقا لمسؤولين أمريكيين، كانت مواقع التدريب والقواعد الجوية ومرافق صيانة الطائرات بدون طيار التابعة لأنصار الله اليمنيين هي أهداف هذا الهجوم.

وفور وقوع هذا الهجوم، أعلنت قوات أنصار الله اليمنية، أنها تطلق صواريخ باليستية باتجاه مواقع العدو في المياه. وأكد عضو المكتب السياسي بصنعاء محمد البخيتي، أنه "بهذا الهجوم حرمت أمريكا وإنجلترا نفسيهما من الحركة في البحر الأحمر وباب المندب".

ووصف بلومبرج هذه الهجمات الأمريكية بأنها "مقامرة"، وحذر من أن واشنطن هاجمت في موقف ذكرت فيه مرارا وتكرارا أنه "في خضم الحرب بين إسرائيل وحماس، فإن منع الصراع من التحول إلی حرب إقليمية أكبر هو أولويتنا".

وبينما أكدت هذه وسائل الإعلام الأمريكية أن "السيطرة علی صنعاء ليس بالأمر السهل"، كتبت أن "اليمن تمكن من مقاومة العملية العسكرية التي قادتها المملكة العربية السعودية للإطاحة به وما زال [تصميمه] ثابتاً للغاية".