آية الله الخامنئي: الجميع سيفهم أن صبر وصمود المقاومة الفلسطينية أجبر الكيان الصهيوني علی التراجع

أنظروا إلی غزة اليوم. إن الحضور الشعبي وموقف الناس في هذا الحرب يعني مجموعة صغيرة، مثلا مليوني شخص في بقعة من الأرض، جعلت أمريكا و الكيان الصهيوني عاجزين
آية الله الخامنئي: الجميع سيفهم أن صبر وصمود المقاومة الفلسطينية أجبر الكيان الصهيوني علی التراجع

قال سماحة القائد لا ينبغي لنا أن ننسی قوة الشعوب في الأحداث الكبری. لقد اختبرنا هذا في حياتنا، ويجب ألا ننسی هذه التجربة وأن نعكسها للآخرين.

وتابع القول أنظر إلی غزة اليوم. إن الحضور الشعبي وموقف الناس في هذا الحرب يعني مجموعة صغيرة، مثلا مليوني شخص في بقعة من الأرض، جعلت أمريكا و الكيان الصهيوني عاجزين، ان قوة حضور الناس تعني هذا.

واضاف سماحة القائد إن النظام الذي أسقطه شعب إيران في 11 فبراير وطرده من هذه الأرض الطاهرة، من هذا البلد الطيب، كان نظاماً تابعاً . مضيفا ان البعض اليوم لا يريد أن يصدق هذا بعد أربعين سنة. الأمريكان وتصرفات الأمريكان والمعتمدين علی الأمريكان هم أيضًا في غاية البساطة، والغريب أنهم سياسيون ودبلوماسيون، لكنهم في هذه الحالة يستخدمون أقصی درجات السذاجة؛ وبحسابات خاطئة، يبررون مرة أخری وجه النظام الذي طُرد من هذا البلد قبل أربعين عاماً، من قبل الشعب الايراني.

ونوه سماحة القائد ان سياسة الإمام الخميني (رض) هي إستراتيجية جلب الناس إلی الساحة، وسياسة العدو الإستراتيجية هي إخراج الناس من الساحة. عدم المشاركة في الانتخابات هو سياسة العدو الاستراتيجية. إن خلق الثنائية القطبية في المجتمع هو أحد أهداف أعداء الأمة الإيرانية ومعارضيها.

واشار سماحة القائد الی قضية غزة وقال بدأت التوقعات تظهر نفسها تدريجيا. لان المنتصر الحقيقي هي المقاومة الفلسطينية، وأن الذي سيخسر هو الكيان الصهيوني الشرير اللعين. مضيفا ان الكيان الصهيوني يرتكب جرائمه منذ ثلاثة أشهر. أولا، ستبقی تلك الجرائم في التاريخ. وحتی بعد اختفاء الكيان الصهيوني وتدميره ومحوه من علی وجه الأرض بفضل الله، فإن هذه الجرائم لن تُنسی، فسوف يكتبون في الكتب أنه في يوم من الأيام جاءت مجموعة إلی السلطة في هذه المنطقة وارتكبت مثل هذه الجرائم وفي غضون أسابيع قليلة، قتلوا عدة آلاف من الأطفال والنساء.

وتابع سماحة القائد فالجميع سيفهم أن صبر وصمود المقاومة الفلسطينية أجبر الكيان الصهيوني علی التراجع. الكيان الصهيوني لم يحقق أيًا من أهدافه بعد ما يقرب من مائة يوم من جرائمه. ماذا يعني الفشل؟ هذا ما يعنيه الفشل. لقد قال أننا سوف ندمر حماس، لكنهم فشلوا. وقال سنخرج أهل غزة، لكنهم فشلوا. وقال سنوقف أعمال المقاومة، لكنهم فشلوا. ان المقاومة حية، وجاهزة، لكن ذلك الكيان اصبح مذل ونادم  وهذا هو الوضع القائم اليوم. وهذا يعتبر درسا للجميع.

وقال سماحة القائد ان هذا الدرس يبين أنه يجب اتباع طريق الصمود والمقاومة ضد الظلم والقوة والاستكبار، وعلی المقاومة أن تبقی حاضرة وجاهزة، ولا تتجاهل حيل العدو. مضيفا ان شاء الله سيأتي يوم يری فيه الشعب الإيراني والأمة الإسلامية انتصار الصبر والثبات والثقة بالله علی الأعداء والشياطين.