إن تقييماً جديداً للاستخبارات الأميركية يظهر أنه "من الصعب علی إسرائيل أن تنجح في الحرب ضد حزب الله في خضم الصراعات في غزة".
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن أرسل كبار مستشاريه إلی غرب آسيا بهدف رئيسي هو منع حرب واسعة النطاق بين النظام الصهيوني وحركة حزب الله.
ويتزايد القلق بين المسؤولين الأميركيين بشأن احتمال نشوب صراع بين إسرائيل وحزب الله، بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الجمعة الماضي عن التوتر مع حزب الله: "نحن نفضل الحل الدبلوماسي..." لكننا وصلنا إلی نقطة حيث الساعة الرملية سوف ينعكس."
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن تقييما سريا جديدا لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية ذكر أنه في حالة نشوب صراع بين تل أبيب وحزب الله، سيكون من الصعب علی النظام الصهيوني أن يفوز لأن أصوله وموارده العسكرية ستكون محدودة بحرب غزة..
وأفاد مصدران مطلعان علی هذا التقييم الاستخباراتي بتزايد قلق المسؤولين الأميركيين بشأن احتمال نشوب صراع بين حزب الله وإسرائيل، لكن المتحدث باسم وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية لم يعلق بعد علی ذلك.
وفي خطابه يوم الجمعة الماضي، أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنه بينما هو مستعد للتفاوض مع النظام الصهيوني حول ترسيم الحدود، فإنه سيرد علی هجمات النظام الصهيوني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مات ميلر إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيدخل الأراضي المحتلة غدا (الاثنين) للتباحث مع السلطات الصهيونية حول خطوات محددة "لمنع تصعيد التوتر".
وفي هذا الصدد، قال ميللر: "ليس من مصلحة أحد - لا إسرائيل ولا المنطقة ولا العالم - أن يتجاوز الصراع غزة".
ووفقاً لهذا التقرير، يشعر العديد من الخبراء الدوليين بالقلق من أنه بسبب أسلحة حزب الله بعيدة المدی والدقيقة، فإن حرباً واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله ستؤدي إلی سقوط العديد من الضحايا.
وقال خبير لبناني في مركز أبحاث غرب آسيا الأميركي في هذا الصدد: «إن ضحايا لبنان سيتراوح بين 300 ألف و500 ألف شخص، وسيتطلب الأمر إخلاء واسع النطاق لشمال إسرائيل بأكمله».
ويقول هذا الخبير إنه في حالة نشوب صراع بين حزب الله والكيان الصهيوني، فإن حزب الله سيتقدم أكثر داخل الأراضي المحتلة ويستهدف أهدافًا حساسة مثل مصانع البتروكيماويات والمفاعلات النووية.
وأوضح: "لا أعتقد أن (الحرب) ستقتصر علی هذين العدوين (إسرائيل وحزب الله)".
وبحسب تقييم المخابرات الأمريكية، استهدف الجيش الإسرائيلي مواقع الجيش اللبناني أكثر من 34 مرة منذ 7 أكتوبر (15 مهر) وبداية حرب غزة.
وأكد مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أن واشنطن أبلغت إسرائيل أن الهجوم علی القوات المسلحة اللبنانية والمدنيين اللبنانيين "أمر غير مقبول علی الإطلاق".
من ناحية أخری، قبل سفره إلی الأردن، أوضح بلينكن أن خفض التصعيد علی الحدود هو "شيء نعمل عليه بنشاط وهو بالتأكيد مصلحة مشتركة قوية" بين دول المنطقة.