العلامة الغريفي: خيار المجاهدين في فلسطين هو خيار الثَّبات والشَّهادة ما دام هناك عدوان وطغيان من قِبل الصَّهاينة

قال عالم الدّين البحرينيّ البارز «العلّامة السّيد عبدالله الغريفي»، إنّه حينما يعالج الخطاب الدِّينيّ شأنًا مِن شؤون الوطن، ليس الهدف خلق أجواءٍ متوتِّرة، بل العكس هو الصَّحيح، وهو إنتاج الهدوء والاستقرار.
العلامة الغريفي: خيار المجاهدين في فلسطين هو خيار الثَّبات والشَّهادة ما دام هناك عدوان وطغيان من قِبل الصَّهاينة

قال عالم الدّين البحرينيّ البارز «العلّامة السّيد عبدالله الغريفي»، إنّه حينما يعالج الخطاب الدِّينيّ شأنًا مِن شؤون الوطن، ليس الهدف خلق أجواءٍ متوتِّرة، بل العكس هو الصَّحيح، وهو إنتاج الهدوء والاستقرار.

وأشار «السّيد الغريفي» في حديث ليلة الجمعة؛ في «جامع الإمام الصادق عليه السلام» في «منطقة القفول» في العاصمة المنامة، إلی أنّ الأزمات أو القضايا المنتجة للأزمات ما دامت قائمة، فالأجواء المرشَّحة للتَّوتّر قائمة، والمطلوب مِن الخطاب الدِّينيّ والثَّقافيّ والسِّياسيّ أنْ يُقارب أزمات الوطن، وكلّ منتجات الأزمات، بشرط أنْ تكون الدَّوافع واللغة والأساليب والمعالجة نظيفةً ورشيدة.

وأضاف إذا غاب أو صمت هذا الخطاب أو غابت هذه المُكوّنات، أو بعض منها تجذَّرت وقويت الأزمات، وخلقت أوضاعًا قلقةً ومتوتِّرةً، لذلك يجب أنْ تُعادَ القراءة لبعضِ أوضاعِ هذا الوطن، وليس عسيرًا أنْ تنتهي كلُّ الأزمات لينعم الوطن والشَّعب بمزيدٍ من الرَّخاء والاستقرار والتَّآلف والتَّقارب، وطالب بضرورة إنهاء ملفّ العاطلين والسُّجناء، وقال «كم هو جميل هذا الوطن حينما ينتهي كلُّ ملفٍّ يُشكِّل همًّا كبيرًا أو صغيرًا لأبناء هذا الوطن» – حسب تعبيره.

ودعا إلی أن يكون العام الجديد محطَّة مراجعةٍ ومحاسبة فيما هي قضايا الأوطانِ وقضايا الشُّعوب، ولفت إلی أنّه كلَّما توافقتْ أو تقاربتْ همومُ الأنظمةِ وهمومُ الشُّعوب، تهيَّأت كلُّ المناخاتِ لمعالجة الأزمات، وكلَّما تباعدتْ هذه الهموم، تعقَّدتْ المناخات وتعقَّدتْ العلاجات – علی حدّ قوله.

وحثّ علی حمل هموم الوطن وهموم الأمّة العربيّة والإسلاميّة وفي مقدّمتها القضيّة الفلسطينيّة، التي لا زالتْ تستصرخُ الضّمائر والقلوب والعقول والمواقع، وأكّد أهميّة أن تتوحّد مواقف الأنظمة والشّعوب وخياراتها ومواقفها المتباينة، فكم هي الكارثة حينما تتباين المواقف، وحينما تتناقض الخيارات – علی حدّ وصفه.

وتساءل هل يطلّ علينا العامُ الجديدُ بخياراتٍ جديدةٍ في التَّعاطي مع قضيَّة الشعب في فلسطين، في ظلّ استمرار نزيف الدَّم الفلسطينيّ وقتل الأطفال والنِّساء، وتدمير المساجد ودور العبادة والمستشفيات، واستمرار الإرهاب الصّهيونيّ الفاتك، وشدّد أنّ خيار المجاهدين في فلسطين هو خيار الجهاد والرَّفض، وهو خيار الثَّبات والشَّهادة ما دام هناك عدوان وطغيان من قِبل الصَّهاينة الغزاة – علی حدّ تعبيره.