تقرير نيويورك تايمز حول مخاوف الولايات المتحدة بشأن مهاجمة اليمن

وبحسب ادعاء صحيفة نيويورك تايمز، فإنه علی الرغم من المواجهة اليمنية المستمرة مع السفن المتجهة إلی فلسطين المحتلة والهجمات علی المواقع الإسرائيلية، إلا أن الحكومة الأمريكية لا تزال لديها الكثير من الشكوك حول العمل العسكري ضد أنصار الله.
تقرير نيويورك تايمز حول مخاوف الولايات المتحدة بشأن مهاجمة اليمن

زعمت وسائل إعلام أميركية مقربة من الديمقراطيين الحاكمين في البيت الأبيض، السبت، أن مخاوف إدارة جو بايدن بشأن السعودية هي أحد الأسباب المهمة لعدم قيام واشنطن بشن هجمات عسكرية علی مواقع يمنية.

"تشكل ميليشيات الحوثي في ​​اليمن تهديدا خاصا للولايات المتحدة" لكن إدارة بايدن لديها مخاوف بشأن استهداف اليمنيين؛ وهذا ملخص لتقرير نيويورك تايمز.

وكتبت هذه الصحيفة الأمريكية: "عندما استهدفت الميليشيات المدعومة من إيران القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق في الخريف، ردت إدارة بايدن بالقوة، وقال مسؤولو إدارة بايدن إن الخطوة تهدف إلی ردع هذه الجماعات الضرورية لتحويل صراع إسرائيل مع حماس". إلی حرب أوسع.

وادعت صحيفة نيويورك تايمز أن الجيش اليمني نفذ أكثر من 100 هجوم علی السفن التجارية في البحر الأحمر في شهر واحد فقط، وكتبت: "لم تنتقم الولايات المتحدة بعد من إحدی الجماعات التي تدعمها إيران: الحوثيون في اليمن. "

وأثارت وسائل الإعلام المقربة من الديمقراطيين الحاكمين في البيت الأبيض سؤالا: "لماذا اتخذت الولايات المتحدة نهجا مختلفا تجاه الحوثيين ولم تهاجمهم عسكريا؟".

وبحسب هذه الصحيفة فإن حكومة بايدن لديها "مخاوف" بشأن استهداف مواقع الجيش اليمني، وقرار حكومة بايدن "لم يحن بعد" (لم يحن وقت الهجوم الأمريكي علی اليمن).

وبحسب عدة مصادر في إدارة بايدن، فإن القلق الأميركي من تدمير اتفاق وقف إطلاق النار بين السعودية وأنصار الله في اليمن، هو أحد هذه الأسباب والمخاوف؛ وقف إطلاق النار الساري منذ عام 2022.

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن أحد الأسباب الأخری هو القلق الشديد لدی الولايات المتحدة من أن تصبح حرب غزة صراعا واسع النطاق، لأن "استهداف الحوثيين في اليمن يمكن أن يتحول بسرعة إلی صراع متبادل بين سفن البحرية الأمريكية". وهذه المجموعة، بل وربما تدخل قدم إيران في الصراع أكثر من أي وقت مضی”.

وبحسب مسؤول أميركي، فإن "أياً من هجمات الحوثيين (في البحر الأحمر) لم تسفر عن سقوط ضحايا (قتلی أو جرحی) أميركيين".

وفي إشارة إلی "اضطراب" التجارة في البحر الأحمر وتأثيره المحتمل علی ارتفاع أسعار السلع الأساسية، طرحت صحيفة "نيويورك تايمز" سؤالا: "هل ستشمّر إدارة بايدن عن سواعدها (لمهاجمة اليمن)؟".

نقلاً عن رأي "محللين عسكريين"، أجابت هذه الصحيفة الأميركية علی هذا السؤال: "إذا استمرت الهجمات (اليمنية)، فنعم".