تحضير الجيش الإسرائيلي لانسحاب القوات البرية من غزة

وذكر التلفزيون الإسرائيلي أن الجيش الصهيوني يعتزم إنهاء المرحلة الثانية من الحرب، أي العمليات البرية في غزة، والدخول في المرحلة الثالثة.
تحضير الجيش الإسرائيلي لانسحاب القوات البرية من غزة

ذكر تلفزيون إسرائيل (كان) أن الجيش الإسرائيلي يستعد لبدء "المرحلة الثالثة" من الحرب في قطاع غزة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، والتي ستشمل نهاية التحركات البرية في غزة.

وكتب خان الذي نشر هذا التقرير في الساعات الأخيرة من مساء الجمعة نقلا عن مصادر مجهولة: "المرحلة الثالثة تشمل إنهاء المناورة البرية في القطاع، وتقليص عدد القوات، وإراحة قوات الاحتياط، وتحويل للضربات الجوية وإقامة منطقة عازلة إقليمية علی حدود غزة وإسرائيل.

  وأعلنت مصادر إخبارية إسرائيلية، الخميس الماضي، أن لواء جولاني - لواء المشاة في الجيش الإسرائيلي - قرر الانسحاب من هذه المنطقة بعد 70 يوما من الحرب في غزة.

لكن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية زعمت أن الهدف من رحيل لواء جولاني هو إعادة تنظيم القوات والحصول علی راحة قصيرة الأمد.

الهمسات تتردد في وسائل الإعلام الرسمية الإسرائيلية حول بداية المرحلة الثالثة من الحرب، فيما لم تحقق المرحلة الثانية من العملية العسكرية في غزة أهدافها المعلنة بعد.

وأعلن مجلس الوزراء الحربي الصهيوني في مؤتمر صحفي عقده يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني، هدف الدخول في المرحلة الثانية أو بدء العملية البرية في غزة "الاستمرار حتی النصر وعودة (الأسری) المختطفين".

كما قال "بنيامين نتنياهو"، رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، في الأيام الأولی للعملية البرية في غزة، إن الحرب ستستمر حتی تحقيق ثلاثة أهداف، وهي "النصر الحاسم، وتدمير حماس، وهزيمة حماس". عودة المختطفين (الأسری الإسرائيليين) وضمان أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل.

يمكن سماع التغيير الناعم والتدريجي للمرحلة الثانية والحديث عن بداية وشيكة للمرحلة الثالثة بينما "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وفصائل المقاومة الأخری المتمركزة في غزة وتنشر بيانات يومية وصور عديدة عن استمرار عملياتهم في غزة تقارير عن تدمير مدرعات للجيش الإسرائيلي وهزيمة الجنود الصهاينة.

وفي استمرار لتقريرها، ذكرت شبكة خان أيضًا هدفًا ليس جديدًا سعی الجيش الإسرائيلي دائمًا إلی تحقيقه. يكتب خان أنه في المرحلة الثالثة، سيشن الجيش هجمات مستهدفة، والتي ستشمل اغتيال قادة حماس.

ومؤخراً، تناول إيهود أولمرت، رئيس الوزراء السابق للكيان الصهيوني، الموضوع نفسه في مذكرة نشرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية، تحت عنوان وقف الحرب فوراً وإعادة المختطفين أحياء، وقال إن نتنياهو نفسه يعلم أنه لا يستطيع أن يتم القضاء علی حماس.

وقال أولمرت إن أمام نتنياهو خيارين فقط، وهما "إما الموافقة علی وقف إطلاق النار وإعادة أسراه باتفاق تبادل، أو مواصلة الحرب بحيث تنتهي هذه الحرب دون تحقيق هدف القضاء علی حماس دون إعادة السجناء".