نشنال اينترست: القوات الجوية الأمريكية في تراجع

تحدثت وسائل إعلام، الثلاثاء، عن تراجع سلاح الجو الأميركي والاستعداد العالي للقوات الجوية الروسية والصينية.
نشنال اينترست: القوات الجوية الأمريكية في تراجع

في تحليل لحالة القوات الجوية الأمريكية والمنافسين مثل روسيا والصين، كتبت وسائل الإعلام العالمية أن عدد وقدرات المقاتلات الأمريكية أصبحت الآن في أدنی مستوياتها، كما أن التدريب قصير المدی أضعف جاهزية الطيارين. وبشكل عام، فإن القوات الجوية الأمريكية اليوم ليست مستعدة لعملية مثل "عاصفة الصحراء".

وكتبت مجلة "ناشيونال إنترست" في مقال لها يوم الثلاثاء أن القوات الجوية الأمريكية، التي تحتفل بالذكری السادسة والسبعين لتأسيسها، في وضع سيئ ولا يمكنها تجنيد ما يكفي من القوات التي تحتاجها. والآن، أصبح عدد المقاتلات الأميركية وقدراتها في أدنی مستوياتها، وأدی التدريب قصير الأمد إلی إضعاف جاهزية الطيارين. وبشكل عام، فإن القوات الجوية الأمريكية اليوم ليست مستعدة لعملية مثل "عاصفة الصحراء".

الآن أصبح وضع التجنيد في القوات الجوية الأمريكية ليس مثيرا للاهتمام، وإذا لم تتغير شروط التجنيد مثل تعاطي المخدرات والاختبارات البدنية والعمر وما شابه ذلك، فإن عدد القبول سيكون أقل بكثير.

وكتبت مجلة ناشيونال إنترست أيضًا أنه في ذروة الحرب الباردة، كان لدی القوات الجوية 4468 مقاتلة و331 قاذفة قنابل في إجمالي قوتها، وكانت 8 من كل 10 قادرة علی تنفيذ المهام.

واليوم، تمتلك القوات الجوية الأمريكية 1932 مقاتلة و140 قاذفة قنابل فقط، و6 فقط من أصل 10 صالحة للمهام القتالية. من المؤسف أن مستوی تدريب الطيارين انخفض بشكل كبير. ففي ذروة الحرب الباردة، طار الطيارون المقاتلون في المتوسط ​​أكثر من 160 طلعة جوية أو 200 ساعة سنويا. وفي عام 2022، بلغ متوسط ​​عدد الطيارين المقاتلين في القوات الجوية 74 طلعة جوية، أو 129 ساعة، سنويًا.

منذ وقت ليس ببعيد، اعترف فرانك كيندال، قائد القوات الجوية الأمريكية، بأن القوات الجوية ليست مستعدة للتعامل مع تهديدات روسيا والصين.

وقال كيندال: "علينا أن نفكر فيما إذا كنا منظمين للتعامل مع التهديدات الصادرة عن روسيا والصين". فهل نحن مدربون علی التعامل مع هذا التهديد؟ هل نحن مستعدون فيما يتعلق بالطريقة التي نبني بها الوظائف العديدة المختلفة داخل إدارة القوات الجوية، سواء بالنسبة للقوات الجوية أو القوات الفضائية، لنكون قادرين علی التعامل مع هذا التهديد؟ إذا طلبوا منا غدًا خوض حرب ضد روسيا أو الصين، فهل نحن مستعدون حقًا؟

وكتب موقع شبكة الجزيرة الإخبارية مؤخرا عن قوة سلاح الجو الروسي، فرغم المزايا العديدة التي تتمتع بها مقاتلة إف-16، إلا أن هذه المقاتلة لها عيوب كبيرة، كما أن المقاتلة الروسية سوخوي-35 المزودة برادار وصواريخ بعيدة المدی قبل الطيار سوف يحدد ويدمر هذه الأهداف. بعد 18 شهراً من الصراع، تحتاج القوات الجوية الأوكرانية إلی مقاتلات بديلة مع تزايد الخسائر البشرية وتزايد سيطرة القوات الجوية الروسية علی المجال الجوي الأوكراني.

والصين هي القوة الجوية الأولی في المنطقة. المقاتلة J-20 هي المقاتلة الأكثر تقدما في الصين. وهذه المقاتلة هي رابع مقاتلة شبح في العالم بعد طائرات إف-22 وإف-35 وسوخوي-57. ويمكن لقاذفة Xi'an H-20 أيضًا مهاجمة أهداف بما في ذلك القواعد الأمريكية في اليابان وغوام والفلبين.