ضغوط ألمانية وأميركية علی زيلينسكي للموافقة علی مفاوضات السلام مع روسيا

أفادت مصادر مطلعة في الحكومة الألمانية، بضغوط برلين وواشنطن علی الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من خلال خفض إمدادات الأسلحة، حتی يوافق علی محادثات السلام مع روسيا.
ضغوط ألمانية وأميركية علی زيلينسكي للموافقة علی مفاوضات السلام مع روسيا

وذكرت وسائل إعلام ألمانية، الجمعة، أن ألمانيا والولايات المتحدة تعتزمان من خلال خفض مساعدات الأسلحة لأوكرانيا، الضغط علی كييف للدخول في مفاوضات سلام مع موسكو؛ وبحسب هذه الصحيفة الإنجليزية، فإن ذلك يعتبر ضربة كبيرة لآمال أوكرانيا في تحقيق النصر.

ووصفتها صحيفة بيلد الألمانية نقلا عن مصادر مطلعة في حكومة برلين بأنها خطة ألمانية أمريكية سرية لإجبار أوكرانيا علی بدء محادثات سلام مع موسكو.

ووفقاً لهذه الخطة، فإن كمية الأسلحة التي تقدمها واشنطن وبرلين لأوكرانيا للحفاظ علی خط المواجهة الحالي لن تكون كافية لاستعادة الأراضي المحتلة (من قبل روسيا).

وقال مصدر مطلع في الحكومة الألمانية لهذه الصحيفة الألمانية الشهيرة: "يجب علی زيلينسكي أن يدرك أنه لا يمكنه الاستمرار علی هذا النحو"، في إشارة إلی تعليق الهجمات المضادة الأوكرانية ضد روسيا علی الجبهة الشرقية. وأضاف "عليه أن يشرح لشعب أوكرانيا بإرادته ضرورة إجراء المفاوضات."

وقالت مصادر حكومية ألمانية مطلعة لصحيفة بيلد إن البيت الأبيض متفق مع برلين علی تغيير النهج في إرسال الأسلحة إلی أوكرانيا بهدف إجراء محادثات سلام.

وفي جزء آخر من تقريرها، ذكرت هذه الصحيفة أن طلب ألمانيا والولايات المتحدة باعتبارهما موردين رئيسيين للأسلحة إلی أوكرانيا يجب أن يأخذه زيلينسكي علی محمل الجد.

كما نقلت صحيفة بيلد اختلاف الرأي بين المستشار الألماني أولاف شولتز ووزير الدفاع بوريس بيستوريوس فيما يتعلق بالحد من إرسال الأسلحة إلی أوكرانيا وكتبت: وزير الدفاع شولتز يعارض هذه الخطة ويؤيد استمرار الدعم العسكري لكييف.

وكتبت صحيفة التلغراف أيضًا: بالإضافة إلی ألمانيا، يشعر الأعضاء الآخرون في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالقلق أيضًا من أن الهجوم المضاد ضد أوكرانيا لم يحقق النتائج المتوقعة، وبالتالي يعتقدون أنه يجب عليهم إعادة النظر في توقعاتهم بشأن الفعالية. من الهجوم المضاد علی أوكرانيا.

روبرت فيكو رئيس وزراء سلوفاكيا الذي فاز مؤخرا بانتخابات هذا البلد وخلال حملته الانتخابية، أكد دائما علی تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وأعلن مؤخرا في تصريحاته أنه إذا لم تبدأ محادثات السلام، فإن الحرب في أوكرانيا سيستمر حتی عام 2030.

كما أدی الانتصار الأخير الذي حققه خيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف في هولندا، إلی إثارة المخاوف بشأن الدعم المستمر الذي تقدمه البلاد لأوكرانيا. وقال وزير الدفاع في الحكومة الهولندية المستقيلة في كلمة ألقاها أمس: إن حزب الحرية لم يكن أبدًا حريصًا علی دعم أوكرانيا. بل إنهم دعموا روسيا في بعض الأحيان، وهذا يقلقني.