الرئيس الايراني: غزة هي رمز للانحطاط الأخلاقي لدی الغرب

أكد الرئيس الايراني، ان غزة هي رمز الانحطاط الأخلاقي للغرب، مضيفا ان هدف الكيان الصهيوني من حرب غزة هو ابادة سكان غزة، وجذور هذه الحرب هي استمرار الاحتلال.
الرئيس الايراني: غزة هي رمز للانحطاط الأخلاقي لدی الغرب

في أعقاب تصاعد التوترات في غرب آسيا، عُقد اجتماع استثنائي لأعضاء البريكس، مساء اليوم الثلاثاء، حيث ركز علی "وقف آلة جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة" ، كما عبر خلاله زعماء البريكس وأعضاء مجموعة البريكس+ عن مواقفهم بشأن دعم شعب غزة المظلوم.

واعتبر حجة الإسلام السيد إبراهيم رئيسي، خلال الاجتماع الافتراضي وغير العادي لمجموعة البريكس حول قضية غزة، ان التطورات الراهنة في غزة مثالا علی الانحطاط الاخلاقي الغربي، قائلا : امريكا جردت جميع المنظمات الدولية عن ادائها ومبادئها، وعليه فأن ايران تدعو اعضاء مجموعة بريكس والدول الاخری في العالم، ان تنهض وتسخر طاقاتها السياسية والاقتصادية من اجل الضغط علی الكيان الصهيوني وحماته الغربيين.

واكد، بان "الحماية الشاملة من جانب امريكا والغرب تجاه الابادة الجماعية والمجازر بحق الاطفال في غزة، هي من ابشع الجرائم ضد الانسانية"؛ مبينا ان هذه المجازر فضحت الشعارات الخاوية التي يرددها الغربيون بشان الدفاع عن حقوق الانسان.

واضاف رئيس الجمهورية : ان امريكا وبريطانيا والمانيا وفرنسا، ترسل الی الكيان الصهيوني يوميا انواع السلاح والقنابل، وتؤكد معارضتها لوقف النار في غزة؛ بل واغلقت امريكا جميع قنوات المساعدات الانسانية الی القطاع، وفي الواقع شلّت مجلس الامن الدولي ومنعته من القيام بواجبه في سياق ترسيخ الامن والسلام.

وعن مسؤولية الدول الاعضاء بمجموعة بريكس حيال تقاعس مجلس الامن، والعراقيل التي تضعها الدول الغربية، قال في اقتراحه الاول : يتعين علی دول بريكس ان تسعی لاستصدار قرار ملزم عن الجمعية العامة للامم المتحدة ضد الكيان الصهيوني، وبما يؤدي الی التوقف عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

وعن اقتراحه الثاني، دعا الرئيس الايراني نظراءه لدی تكتل بريكس الی تسمية الكيان الصهيوني وجيشه "منظمة ارهابية"، لقاء الجرائم التي يقترفها بشكل يومي في حق الاطفال والنساء والمشافي والفرق الطبية والمراسلين.

وفي اقتراحه الثالث، صرح : ايران تدعم اجراء بعض الدول التي تقدمت بشكوی الی المحكمة الجنائية الدولية حول جرائم الكيان الصهيوني الغاصب في غزة، وتری بانه يجب محاكمة امريكا ايضا امام المحكمة الجنائية لقاء جرائمها بحق الانسانية والطفولة.

كما طالب رئيسي اعضاء بريكس، في اطار اقتراحه الرابع، الی العمل المشترك من اجل كسر الحصار عن غزة وفتح قناة مستديمة وامنة لايصال المساعدت الانسانية الی القطاع.

واشار خلال اقتراحه الخامس، الی جريمة استخدام قنابل الفسفور المحظورة دوليا بالاضافة الی الكم الهائل وبما يبلغ الاف الاطنان من القنابل التي استخدمها الكيان الصهيوني في حربه ضد سكان غزة، مؤكدا علی مجموعة بريكس بان تتبنی مهمة دولية خاصة من اجل دراسة وتوثيق هذه الجرائم فورا، ومن ثم تعميمها بهدف الاستعداد لمحاكمة القائمين والمنفذين الصهاينة في هذا الخصوص.

وفيما يخص اقتراحه السادس، لفت الرئيس الايراني بان الشعوب الحرة تتوقع من جميع الدول بما فيها اعضاء مجموعة بريكس، ان تضع نصب برامجها قطع العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية مع الكيان الصهيوني فورا ونهائيا؛ وبين ان استمرار التعامل العسكري والاقتصادي مع هذا الكيان هو بمثابة دعمه ليواصل الاجرام والمجازر بحق النساء والاطفال، وبما يترتب عليه استنكار وادانة الشعوب جميعا.

وفي اشارة الی اقتراحه السابع، صرح : ان الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دفاعه المشروع والنضال من اجل تحرير اراضيه المحتلة، يجسد موقف الدول والشعوب الحرة؛ وعليه فإن الدعم الحازم الذي تقدمه مجموعة بريكس لهذا الحق، يدل علی اننا قمنا بواجبنا الاخلاقي والانساني.

وختم اية الله رئيسي بالقول : ايران تعتقد بان الحل النهائي الذي سيؤدي الی السلام والاستقرار المستديمين في غرب اسيا والعالم، هو تاسيس دولة فلسطينية موحدة عبر استفتاء عام قائم علی مبدا الديمقراطية، والذي ينص بان "لكل فلسطيني صوت واحد".