محور المقاومة موجه إلی تل أبيب وواشنطن؛ فتحت جبهات المقاومة

وجهت مقاومة لبنان واليمن والعراق، خلال الساعات القليلة الماضية، ضربات موجعة للكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، تعبيرا عن تضامنها مع مقاومة غزة، وحذرت المحتلين من فتح جبهات مقاومة مختلفة.
محور المقاومة موجه إلی تل أبيب وواشنطن؛ فتحت جبهات المقاومة

تلقی الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية خلال الساعات القليلة الماضية هجمات وضربات جديدة من محور المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن تزامنا مع إعلان التضامن مع معركة "طوفان الأقصی". ورداً علی جرائم الكيان الصهيوني بحق المدنيين.

في صباح يوم السبت 7 أكتوبر، هاجمت حركة المقاومة الإسلامية حماس الأراضي المحتلة، بما فيها تل أبيب وأشدود وعسقلان، بمئات الصواريخ والقذائف، وأدت الاشتباكات المستمرة حتی الآن إلی مقتل عدد كبير من المدنيين. عدد من الصهاينة والنظام المؤقت في الأسر، وقد اعترف ما لا يقل عن 200 صهيوني أمام قوات المقاومة الفلسطينية. وأشار أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام إلی أن العدو الإسرائيلي لم يكن يتصور أن مجموعة محاصرة في غزة قادرة علی توجيه أشد ضربة في تاريخه، وأكد أن 250 أسيراً إسرائيلياً موجودون لدی قوات المقاومة وحتی الآن. وكان في الهجمات 22 أسيراً إسرائيلياً، كما قُتل صهاينة في غزة.

ونشر موقع شبكة الميادين تقريرا حول هذا الموضوع وكتب: "لا تزال المقاومة الفلسطينية تطلق الصواريخ والقذائف باتجاه المدن والبلدات الصهيونية وتعرض إنجازاتها الميدانية تباعا خلال الأسبوعين الأخيرين بشكل معركة طوفان الأقصی.

وفي آخر عملياتها، أطلقت المقاومة في غزة، صباح اليوم (السبت 21 تشرين الأول/أكتوبر)، صواريخ باتجاه المستوطنات الصهيونية في محيط قطاع غزة، وبحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، فقد أطلقت صفارات الإنذار في المستوطنات الصهيونية القريبة من رفح.

استهدفت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، بصواريخها مستوطنتي أشدود وسديروت الصهيونيتين وتجمعات قوات الاحتلال قرب "مفكايم".

كما نشرت كتائب القسام صورا لاستهداف دبابة "ميركافار 4" شرق خان يونس مساء الخميس الماضي.

كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها استهدفت مدينة عسقلان المحتلة وبلدة سديروت، فضلا عن تجمع لجنود الاحتلال في مفلسيم.

وبالتوازي مع عمليات المقاومة الفلسطينية في غزة، تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان أيضًا هجماتها ضد المحتلين منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر. وقد تسبب ذلك في أضرار جسيمة للمحتلين علی الجبهة الشمالية، وهو أمر غير مسبوق منذ حرب يوليو 2006.

وكان آخر هجوم نفذه حزب الله اللبناني في حدود هذا البلد، بحسب مراسل الميادين، هو استهداف قوات المشاة الإسرائيلية قرب ثكنة "البرنيت"، ما أدی إلی جرح عدد من الجنود الصهاينة. كما تعرضت دورية إسرائيلية قرب قاعدة "النطوعة" لإطلاق نار من قبل المقاومة اللبنانية.

وكانت فصائل المقاومة العراقية، والتي رداً علی هجمات الكيان الصهيوني علی قطاع غزة وقصف المناطق السكنية وقتل المدنيين الفلسطينيين، قد أعلنت استعدادها للتدخل المباشر في المواجهة مع الصهاينة ودعماً لقواتها. وبإعلان المقاومة الفلسطينية انضمامها إلی معركة طوفان الأقصی، استهدفت مواقع القوات العراقية الأمريكية قاعدة حرير شمالي العراق يوم الجمعة الماضي بطائرتين مسيرتين.

وهذه هي العملية الثالثة بطائرات مسيرة ضد الاحتلال الأمريكي في الأيام الأخيرة. وانتشرت خلال الأيام الماضية قاعدتا "عين الأسد" غرب الأنبار و الحرير في شمال العراق، وقاعدتان أمريكيتان مهمتان في سوريا، الأولی "التنف" جنوب شرق سوريا. والثانية، القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل كونيكو للغاز شمال شرقي سوريا، وهي أيضاً أهداف للمقاومة العراقية.

كما انضمت اليمن إلی معركة عاصفة الأقصی وأعلن مسؤول عسكري أمريكي لـCNN: أن سفينة يو إس إس كارني التابعة للبحرية الأمريكية اعترضت 4 صواريخ كروز و15 طائرة مسيرة تابعة لأنصار الله.

وزعم: أن عملية الاعتراض هذه استمرت تسع ساعات الخميس الماضي واستهدفت أنصار الله أهدافا إسرائيلية بهذه الصواريخ والطائرات المسيرة.

واعتمادا علی هذه القضية، ذكرت شبكة "سي إن إن" أن الهجمات المستمرة بالطائرات بدون طيار والصواريخ التي تستهدف إسرائيل من بعيد هي إحدی المؤشرات المثيرة للقلق علی اتساع نطاق الحرب وإمكانية تجاوزها حدود قطاع غزة.