ابن سلمان ومشروع "خط المرآة" الفاشل الجديد

لم يتواني ابن سلمان في اسراف أموال المملكة في سبيل أحلامه الواهية وخططه الفاشلة فالمملكة إلي أين؟
ابن سلمان ومشروع

منذ تولي محمد بن سلمان لمنصب ولي العهد في المملكة وتدهور صحة الملك سلمان بن عبد العزيز وسيطرته علي جميع الأمور في المملكة لم يتواني محمد بن سلمان من اسراف أموال المملكة من أجل تحقيق أحلام خيالية واهية تدور في مخيلته.

مشروع نيوم الذي يهدر من أجله ملايين الدولارات والاستثمارات في شركات أجنبية خاسرة وغيرها التي قام بها ولي العهد لم تكفي حتي الآن لتصل به الأمور إلي مشروع خيالي يطلق عليه" خط المرآة" وذلك بحسب ما كشفت عنه صحيفة وول ستريت جورنال.

وكشفت وول ستريت جورنال عن وثائق سرية لمخططات مشروع فاشل جديد يدعي "Mirror Line" أو" خط المرآة"، ويتكون من مبنيين بارتفاع 1600 قدم، ويمتدان بشكل موازٍ لمسافة 120 كم، ومتصلين ببعض عبر ممرات.

يعتمد المشروع الجديد الذي طلبه ابن سلمان لبناء أكبر هيكل في العالم،لإنشاء مجتمع خطي ضم حوالي 5 ملايين شخص عند اكتماله بالكامل، وفقًا لأشخاص علي دراية بالخطة، والوثائق التي اطلعت عليها وول ستريت جورنال.

كما تبين الوثائق التي تعود إلي الخريف الماضي، قطاراً فائق السرعة تحت المباني ذات المرايا، لإطعام سكانها، حيث يخطط المشروع للزراعة العمودية المدمجة في المباني وسط الصحراء. 

بالإضافة إلي ذلك يخطط مشروع Mirror Line لملعب رياضي يصل ارتفاعه إلي 1000 قدم فوق سطح الأرض، كما يضم مرسي لليخوت يقع تحت قوس في المبنيين وذلك من أجل الترفيه.

وتشير الصحيفة أن العائدات المالية غير متوقعة من ارتفاع أسعار النفط، سمحت لابن سلمان بالمضي قدماً بفكرة مشروع Mirror Line، علي الرغم من أن خطط المشروع قد تتغير لاحقاً.

وفقاً للوثيقة التي حصلت عليها صحيفة وول ستريت جورنال ، فقد أشار تقييم أولي إن مشروع خط المرآة يجب أن يتم علي مراحل قد تستغرق 50 عاماً.

وتبين الصور المدرجة مخططات المشروع الجديد الذي يريد ابن سلمان إنشاءه، ويدعي "Mirror Line"، والذي كشف عنه، وفقاً لوثائق سرية، وسوف يكلف المملكة بما يقدر بـ1000 مليار دولار، ويستغرق 50 عاماً لإنجازه.

التحديات التي تواجه مشروع محمد بن سلمان الفاشل

إضافة إلي أن المشروع الجديد يواجه تحديات وأسئلة عديدة لم يتم حلها بعد مثل، كيفية إدارة هجرة ملايين الطيور عبر الممرات التي سيتقاطع معها.

وأثار الموظفون في نيوم مخاوف من أن الناس قد يتجنبوا العيش في بيئة شاهقة مثل هذه، إضافة إلي أن الحجم الهائل للهيكل سيغير ديناميكيات تدفق المياه الجوفية في الوديان الصحراوية.

كما أن أحد أكبر التحديات التي يواجهها هيكل المشروع المكون من مبنيين مرتفعين متوازيين مع بعضهما البعض، هو الظل الذي سيتم إنشاؤه، وبالتالي نقص ضوء الشمس الذي يمكن أن يضر بالصحة.

والأهم من هذا أن المشروع الجديد سيواجه تحدياً آخراً فريداً من نوعه؛ وهو انحناء الأرض وفقاً لكل المبنيين، لأن الأرض تتقوس حوالي 8 بوصات لكل ميل".

ختاماً؛ كما هو الحال فليس بالضرورة أن تكتمل جميع المشاريع التي يُخطط لها في السعودية، وقد يتم تعليقها لاحقاً كما حصل مع مشاريع عديدة.

ابن سلمان يسعي لإطلاق مشاريع فاشلة 

يحاول ولي العهد اطلاقه لمشاريع فاشلة تتلاشي قبل أن تبدأ لا سيما شركة الطيران الثانية للملكة العربية السعودية والتي ادعي بن سلمان أنه ستمثل "وضع السعودية كمركز لوجستي عالمي يربط القارات الثلاث”.

ويسعي ابن سلمان إلي أن "يقود السعودية لزيادة الإيرادات غير النفطية لـ45 مليار ريال (12 مليار دولار) بحلول عام 2030" بحسب قوله.

إلا أن كل هذه أحلام تتلاشا أمام تخيلات بن سلمان المتنوعة التي اختلفت بين تشجير الصحراء ولا سيارات وتقليل الانبعاثات الكربونية ومدينة مدينة اوكساجون الصناعية وغيرها.

ولم تبصر المملكة حتي الآن أية بوادر ملموسة للرؤية التي أعلن عنها ولي العهد محمد بن سلمان في  في أبريل 2016 والتي اطلق عليها اسم رؤية 2030.

ويتسائل العديد من المراقبون أين ذهبت هذه الرؤية وماذا حل بها ألم يدعي ولي العهد أنه بحلول الـ 2030 سوف تتخلي المملكة عن عائدات النفط كدخل أساسي في المملكة العربية السعودية.

إذا أين المشاريع التي وعد بها محمد بن سلمان هل أجلت الرؤية أم ألغيت لماذا ولي عهد المملكة يطرح كهذه رؤية فاشلة إذا كان من الصعب تحققها.