ونقلًا عن صحيفة "رأي اليوم"، أفاد أحد قادة أنصار الله بأن الولايات المتحدة عرضت علی الحركة "عروضًا مغرية" لوقف هجماتهم التي تدعم قطاع غزة والشعب الفلسطيني الذي يتعرض منذ أحد عشر شهرًا لهجمات وعمليات إبادة جماعية.
وأوضح محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للحركة، في مقابلة تلفزيونية، أن "الحركة تلقت عروضًا من واشنطن تعترف بحكومتهم في صنعاء، مقابل وقف الهجمات".
تصريحات البخيتي جاءت بعد يوم من وصول أول صاروخ باليستي أطلقته أنصار الله إلی عمق الأراضي المحتلة في فلسطين، حيث سقط في منطقة مفتوحة بالقرب من "تل أبيب".
بعث يحيی السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، رسالة إلی عبد الملك الحوثي، زعيم حركة أنصار الله، وذلك عقب الهجمات الصاروخية الأخيرة التي استهدفت "تل أبيب".
وقال السنوار في رسالته إن هذه الرسالة جاءت بعد بدء المرحلة الخامسة من عمليات أنصار الله، وأكد أن عملية "طوفان الأقصی" تهدف إلی توجيه ضربة للمشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة.
وأضاف السنوار أنه يشكر أنصار الله علی مشاعرهم الصادقة وإرادتهم القوية التي تجلت "في الميدان وفي رسائلهم"، كما هنأهم علی نجاح صواريخهم في الوصول إلی عمق الأراضي الصهيونية، متجاوزة أنظمة الدفاع والرصد.
وأشار السنوار إلی أن الساحات في اليمن لا تزال تشهد دعمًا شعبيًا للقضية الفلسطينية منذ بداية معركة "طوفان الأقصی"، مؤكدًا أن "شعبنا في قطاع غزة يعيش بين معاناة الهجمات والحصار، وبين المقاومة البطولية بقيادة كتائب القسام".
وأوضح أن "كتائب القسام قادت هجوم السابع من أكتوبر بقدرة استثنائية، واستنزفت العدو طوال عام كامل في معركة دفاعية جعلته عاجزًا ومُنهكًا".
وأضاف السنوار أن "تعاوننا معكم ومع إخواننا في المقاومة البطولية في لبنان والمقاومة الإسلامية في العراق سيهزم هذا العدو ويفرض عليه الهزيمة النهائية".
واختتم السنوار رسالته بالقول: "المقاومة في وضع جيد، وما يدّعيه العدو مجرد أكاذيب وحرب نفسية"، مشيرًا إلی أن "المعركة طويلة ونحن مستعدون لها، وسنكسر الإرادة السياسية للعدو كما حطمنا إرادته العسكرية في طوفان الأقصی".