ضغوط أمريكية لمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

تظهر الوثائق التي اطلعت عليها "إنترسبت" أن إدارة جو بايدن تمارس ضغوطا لمنع الدول من التصويت بشكل إيجابي لصالح عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
ضغوط أمريكية لمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

وجاء في وثيقة دبلوماسية مؤرخة في 12 نيسان/أبريل أنه يجب إقناع أعضاء مجلس الأمن برفض أي خطة لإقامة دولة فلسطينية.
وذكرت وكالة رويترز أن 15 عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيصوتون علی العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة يوم الجمعة في مشروع القرار الذي قدمته الجزائر إلی الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة أن تصبح فلسطين عضوا في الأمم المتحدة، لكي تتم الموافقة علی هذا القرار، يجب أن يحصل علی 9 أصوات مؤيدة علی الأقل، وألا يستخدم حق النقض (الفيتو) من قبل أي من الأعضاء الدائمين.

ولم يتمكن أعضاء مجلس الأمن من التوصل إلی توافق في الآراء بشأن العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة في تصويتهم السابق يوم الخميس الماضي. ويحاول الفلسطينيون، الذين أصبحوا أعضاء مراقبين في الأمم المتحدة منذ عام 2012، أن يصبحوا أعضاء كاملي العضوية في هذه الهيئة الدولية منذ عدة سنوات.

وستكون العضوية الكاملة في الأمم المتحدة معادلة للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة. أي طلب لكي تصبح عضوا في الأمم المتحدة، يجب أولا أن يوافق عليه مجلس الأمن ثم توافق عليه الجمعية العامة. وفي مجلس الأمن تتمتع الولايات المتحدة، باعتبارها الحليف الرئيسي لإسرائيل، بحق النقض، وقد استخدمت حتی الآن هذه السلطة لمنع الموافقة علی قرارات مناهضة لإسرائيل.

وفي ضوء الهجمات الإسرائيلية علی غزة في الأسابيع الأخيرة، قدم الفلسطينيون مرة أخری طلبهم للحصول علی العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وقد نوقش هذا الطلب يوم الخميس في لجنة خاصة ضمت أعضاء في مجلس الأمن، لكن لم يتم التوصل إلی توافق.

وقالت "فانيسا فرايزر" ممثلة مالطا في الأمم المتحدة، وهي الرئيسة المؤقتة لمجلس الأمن، بعد انتهاء الاجتماع الثاني لهذه اللجنة لمراجعة العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة: "كان هناك لا يوجد إجماع."

ورغم ذلك قال إن أغلبية أعضاء هذه اللجنة وافقت علی العضوية الكاملة لفلسطين. وقال: "أثارت العديد من الدول حقيقة أن فلسطين تستوفي جميع معايير معاهدة مونتيفيديو وكذلك المادة 4 الميثاق."

وعقد الاجتماع خلف أبواب مغلقة يوم الخميس. وقال فرايزر، دون أن يذكر أي دولة بالاسم، إن ثلثي الأعضاء يؤيدون الطلب الفلسطيني. ولم يكن التقدم بطلب فلسطين في اللجنة الخاصة ممكنا إلا من خلال التوافق، لكن وكالة فرانس برس أفادت أنه يمكن لأي عضو في مجلس الأمن الآن تقديم قرار للتصويت علی هذا الطلب.

ويتوقع المحللون أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرار حتی لو حصل علی الأصوات التسعة اللازمة من أصل 15 في مجلس الأمن. وتقول واشنطن إن الأمم المتحدة ليست المكان المناسب لاتخاذ قرار بشأن تشكيل دولة فلسطينية، وإن ذلك يجب أن يتم من خلال اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين.