يعد جدري القردة مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (ينقل فيروسه من الحيوان إلي الإنسان) وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضي المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدة. ومع أن الجدري كان قد استؤصل في عام 1980 فإن جدري القرود لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا.
وينتمي فيروس جدري القردة إلي جنس الفيروسة الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري، واكتشف لأول مرة في عام 1985 بالمعهد الحكومي للأمصال الكائن في كوبنهاغن، الدانمرك، أثناء التحري عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدري فيما بين القردة.
تقسم أعراض العدوي بجدري القردة إلي فترتين:
أعراض فترة الغزو
أعراض فترة الطفح الجلدي
يبدأ الطفح علي الوجه في أغلب الأحيان ومن ثَم ينتشر إلي أجزاء أخري من الجسم. ويكون وقع الطفح أشد ما يكون علي الوجه (في 95% من الحالات) وعلي راحتي اليدين وأخمصي القدمين (75%). ويتطور الطفح إلي حويصلات (نفاطات صغيرة مملوءة بسائل) وبثرات، قد يلزمها 3 أسابيع لكي تختفي تماما.
يصاب بعض المرضي بتضخم وخيم في العقد اللمفاوية قبل ظهور الطفح، وهي سمة تميز جدري القرود عن سائر الأمراض المماثلة.
* وتدوم أعراض جدري القردة لفترة تتراوح بين 14 و21 يوما، ويصاب الأطفال بحالاته الشديدة علي نحو أكثر شيوعا.
فبحسب منظمة الصحة لا توجد أيّة أدوية أو لقاحات مُحدّدة متاحة لمكافحة عدوي جدري القردة، ولكن يمكن مكافحة فاشياته. وقد ثبت في الماضي أن التطعيم ضد الجدري ناجع بنسبة 85% في الوقاية من جدري القردة، غير أن هذا اللقاح لم يعد متاحاً لعامة الجمهور بعد أن أُوقِف التطعيم به في أعقاب استئصال الجدري من العالم. ورغم ذلك فإن من المُرجّح أن يفضي التطعيم المسبق ضد الجدري إلي أن يتخذ المرض مساراً أخف وطأة.