الوفاق تؤكد في تقريرها للأمم المتحدة علی تصاعد المحاكمات والملاحقات القضائية في البحرين بسبب التعبير عن الرأي

أكدت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في تقريرها للجنة الأمم المتحدة للحقوق المدنية والسياسية علی تصاعد المحاكمات والملاحقات القضائية في البحرين بسبب التعبير عن الرأي.
الوفاق تؤكد في تقريرها للأمم المتحدة علی تصاعد المحاكمات والملاحقات القضائية في البحرين بسبب التعبير عن الرأي

وتقدم جمعية الوفاق الوطني الإسلامية تقريرها لدی لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والمعنية بمتابعة التزام البحرين بالحقوق المدنية والسياسية حيث ستعقد جلستها في يوليو المقبل بجنيف.

وناقش التقرير الانتهاكات واسعة النطاق بما فيها التعديلات الدستورية التي حظرت التجمعات السياسية، وحلت واستهدفت الجمعيات المعارضة، ولاحقت النشطاء لممارستهم حريتهم في الرأي والتعبير، وتطبيق العزل السياسي علی الجمعيات السياسية وأعضائها.

وأكدت الوفاق في تقريرها أن هذه التعديلات كرّست نفوذ السلطة التنفيذية علی حساب السلطة التشريعية، كما منحت القضاء العسكري صلاحيات محاكمة المدنيين في مخالفة صريحة لتوصيات تقرير بسيوني والقوانين والضمانات الحقوقيّة المحليّة والدوليّة.

ووثّق تقرير الوفاق (20107) حالة اعتقال تعسفي ذات الصلة بممارسة حرية التعبير والتجمع، من بينها حالة الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية.

وأكدت الجمعية أن السلطات استخدمت الاختفاء القسري والمحاكمات العسكرية كأحد وسائل الترهيب والانتقام السياسيين، حيث بلغ عدد حالات الاختفاء القسري حتی فبراير 2022 (439) حالة، (54) منها بحق أطفال. كما تناول التقرير قضيّة المعتقلين السياسيين في سجن قرين العسكري. والذين خضعوا لمحاكمة عسكرية جماعية وغير عادلة.

وفي الختام طالبت جمعية الوفاق الأمم المتحدة بحث حكومة البحرين علی اتخاذ اجراءات لحماية الحقوق المدنية والسياسية، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين، والكف عن ملاحقة نشطاء الرأي.

وفيما سبق أكدت رابطة الصحافة البحرينية أن البحرين اشتهرت خلال العقد الماضي بسجلها الحافل بالانتهاكات المتعلقة بحرية الرأي والتعبير، لتسجل 1755 انتهاكًا منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد عام 2011 حتي نهاية عام 2021، ما جعلها عرضة للمسائلة والانتقادات من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية. هذه الانتقادات دفعت الحكومة البحرينية للبحث عن حلول لتلميع صورتها، تمثلت بتصريحات الحكومة التي أكدت علي “مواصلة تطوير النظام القانوني وتعزيز العدالة والحريات الفردية ومنظومة حقوق الإنسان” في مارس 2021، وقبل ذلك اقرار قانون العقوبات البديلة.