الشاعر الجزائري المعروف بهجاء محمد بن سلمان يغادر بلاده في ظروف غامضة
الشاعر الجزائري المعروف بهجاء محمد بن سلمان يغادر بلاده في ظروف غامضة
وقال "جربوعة" في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مرفقاً بها صورة له في المطار وأخری لقبر والده: "اخترت العيش في بلد اخر.. اكتشفت مقدار ما ضيعت من وقت وجهد في نفخ الرماد".   وأضاف قائلاً: "لم يعد عندي وقت اخر اهدره علی الهوامش"، موضحاً: "قبل سفري بيوم زرت قبر والدي رحمه الله مودعا.. كان الامر صعبا علی نفسي.. لكن لم يكن من القرار بد".   واختتم تدوينته قائلاً: "سأمسك عن الخوض في الشأن الجزائري.. وكثيرا ما رددت أن الأسد لا يهاجم من غير عرينه.. وأن الفارس يقول كلمته من الداخل لا من الخارج".   ولم يُشِر الشاعر محمد جربوعة إلی وجهته التي سافر إليها، إلا أن مصادر خاصة لموقع "أوراس" الجزائري كشفت بأنه سافر إلی الإمارات للإقامة فيها، دون أن توضح المصادر إن كانت هجرته للعمل، أو قد حاز علی الإقامة الذهبية التي تمنحها الإمارات للمبدعين في كافة المجالات.   يشار إلی أن الشاعر الجزائري محمد جربوعة لم يتوانَ يوماً في الهجوم علی حكام السعودية، حيث سبق وأن أصدر قصيدته الشهيرة عام 2017، تزامناً مع حصار قطر بعنوان: "يا خائن الحرمين"، شن من خلالها هجوماً عنيفاً علی الملك سلمان.   وتحدث الشاعر في قصيدته عن مواقف الملك سلمان في العراق واليمن وسوريا وبيعه لهم -وفق قوله-، مشيراً في الوقت نفسه، إلی أن الملك السعودي بعدما باع هذه البلدان، وتخلی عنها، شحذَ سيفه للهجوم علی قطر، ناعتاً إياه بالهدام.   وفي العام التالي، أصدر "جربوعة قصيدة شن فيها هجوماً عنيفاً علی السعودية، وما وصلت إليه في ظل إمساك ولي العهد محمد بن سلمان بزمام الأمور فيها".   ووفقاً للقصيدة التي جاءت بعنوان: "أبرهة السعودي"، فقد تحدث الشاعر عن التحولات الغريبة التي شهدتها المملكة مؤخراً، واصفاً إياها بأنها تحولت لمكان للرقص والفسق والخمر والنساء.   كما تحدثت القصيدة عن هرولة السعودية في ظل حكام آل سعود الحاليين للتطبيع مع إسرائيل، داعياً الله بزلزال يزيل ملكهم.   كما سبق وشن هجوماً عنيفاً علی أمراء آل سعود، واصفاً إياهم بأنهم لم يعودوا يساوون "فردة حذاء".   وقال في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، تعليقاً علی لقاء الأمير الوليد بن طلال مع "رويترز" الذي نشرته قبيل الإفراج عنه بساعات، مستنكراً ما ورد في المقابلة، ومدحه لظروف اعتقاله: "أمراء تولوا أمرا عظيما هو أمر الحرمين الشريفين ، يقيسون الأمور بالكاتشب .. هذا مستواهم وهذا مقياسهم للحياة .. تبا لهم .. هانوا حتی لم يعودوا يساوون فردة حذاء".