ضغوط أمريكية لمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
ضغوط أمريكية لمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
وجاء في وثيقة دبلوماسية مؤرخة في 12 نيسان/أبريل أنه يجب إقناع أعضاء مجلس الأمن برفض أي خطة لإقامة دولة فلسطينية. وذكرت وكالة رويترز أن 15 عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيصوتون علی العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة يوم الجمعة في مشروع القرار الذي قدمته الجزائر إلی الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة أن تصبح فلسطين عضوا في الأمم المتحدة، لكي تتم الموافقة علی هذا القرار، يجب أن يحصل علی 9 أصوات مؤيدة علی الأقل، وألا يستخدم حق النقض (الفيتو) من قبل أي من الأعضاء الدائمين. ولم يتمكن أعضاء مجلس الأمن من التوصل إلی توافق في الآراء بشأن العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة في تصويتهم السابق يوم الخميس الماضي. ويحاول الفلسطينيون، الذين أصبحوا أعضاء مراقبين في الأمم المتحدة منذ عام 2012، أن يصبحوا أعضاء كاملي العضوية في هذه الهيئة الدولية منذ عدة سنوات. وستكون العضوية الكاملة في الأمم المتحدة معادلة للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة. أي طلب لكي تصبح عضوا في الأمم المتحدة، يجب أولا أن يوافق عليه مجلس الأمن ثم توافق عليه الجمعية العامة. وفي مجلس الأمن تتمتع الولايات المتحدة، باعتبارها الحليف الرئيسي لإسرائيل، بحق النقض، وقد استخدمت حتی الآن هذه السلطة لمنع الموافقة علی قرارات مناهضة لإسرائيل. وفي ضوء الهجمات الإسرائيلية علی غزة في الأسابيع الأخيرة، قدم الفلسطينيون مرة أخری طلبهم للحصول علی العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وقد نوقش هذا الطلب يوم الخميس في لجنة خاصة ضمت أعضاء في مجلس الأمن، لكن لم يتم التوصل إلی توافق. وقالت "فانيسا فرايزر" ممثلة مالطا في الأمم المتحدة، وهي الرئيسة المؤقتة لمجلس الأمن، بعد انتهاء الاجتماع الثاني لهذه اللجنة لمراجعة العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة: "كان هناك لا يوجد إجماع." ورغم ذلك قال إن أغلبية أعضاء هذه اللجنة وافقت علی العضوية الكاملة لفلسطين. وقال: "أثارت العديد من الدول حقيقة أن فلسطين تستوفي جميع معايير معاهدة مونتيفيديو وكذلك المادة 4 الميثاق." وعقد الاجتماع خلف أبواب مغلقة يوم الخميس. وقال فرايزر، دون أن يذكر أي دولة بالاسم، إن ثلثي الأعضاء يؤيدون الطلب الفلسطيني. ولم يكن التقدم بطلب فلسطين في اللجنة الخاصة ممكنا إلا من خلال التوافق، لكن وكالة فرانس برس أفادت أنه يمكن لأي عضو في مجلس الأمن الآن تقديم قرار للتصويت علی هذا الطلب. ويتوقع المحللون أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرار حتی لو حصل علی الأصوات التسعة اللازمة من أصل 15 في مجلس الأمن. وتقول واشنطن إن الأمم المتحدة ليست المكان المناسب لاتخاذ قرار بشأن تشكيل دولة فلسطينية، وإن ذلك يجب أن يتم من خلال اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين.
الرياض: لن نقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلا بعد قيام دولة فلسطين
الرياض: لن نقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلا بعد قيام دولة فلسطين
أعلنت وزارة الخارجية السعودية، اليوم (الأربعاء 7 فبراير)، من خلال نشر بيان، أنه خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلی الرياض بواشنطن، خلال موقفها الثابت بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب وجاء في هذا البيان: "نظراً للخلافات الحالية بين السعودية والولايات المتحدة بشأن مسار السلام العربي الإسرائيلي، وإزاء ما قاله المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي [جون كيربي] في وفي هذا الصدد، نؤكد علی موقف المملكة العربية السعودية الذي كان وسيظل ثابتاً تجاه قضية فلسطين وضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق علی حقوقه المشروعة. وصدر هذا البيان بينما قال وزير الخارجية الأميركي، مساء الثلاثاء (6 فبراير/شباط)، في مؤتمر صحفي بالدوحة، إن السعودية لا تزال "مهتمة للغاية" بتطبيع العلاقات مع تل أبيب، لكن ذلك مشروط بانتهاء الاتفاق. الصراع في غزة وإنشاء "السلطة الفلسطينية" هو طريق واضح لتشكيل الدولة الفلسطينية. وأصدرت وزارة الخارجية السعودية هذا البيان صباح اليوم، وأكدت أن الرياض أعلنت موقفها الثابت بهذا الشأن للحكومة الأمريكية، وشددت علی أنه "إلی أن تقوم دولة فلسطين المستقلة علی حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وإسرائيل" العدوان علی غزة لم يتوقف." وإذا لم تنسحب جميع قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، فلن يتم إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. كما طلبت الرياض من المجتمع الدولي، وخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، الذين لم يعترفوا بعد بدولة فلسطين، الاعتراف بدولة فلسطين في أسرع وقت ممكن ضمن حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لذلك أن يتمكن الشعب الفلسطيني من الحصول علی حقوقه المشروعة وأن ينعم بالسلام الشامل والعادل للجميع.
لماذا تعتبر سيطرة الكيان الصهيوني علی محور فيلادلفيا خطيرة؟
لماذا تعتبر سيطرة الكيان الصهيوني علی محور فيلادلفيا خطيرة؟
الخوف من تكرار هجوم 7 أكتوبر تسبب في إحدی السياسات الرئيسية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بحصار هذه المنطقة ومنع نقل جميع أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية لصالحها فصائل المقاومة الفلسطينية. وبحسب معهد واشنطن، فإن إحدی الطرق التقليدية لنقل الأسلحة تحت الأرض إلی غزة هي الحدود المشتركة لهذا القطاع مع جارته الغربية مصر. وقام أعضاء شبكة المقاومة بتوفير بعض الأسلحة أو المواد الخام لبناء أنواع مختلفة من الصواريخ والطائرات المسيرة لصالح المقاومة من خلال التواصل مع الجماعات المؤيدة للفلسطينيين في دول مثل السودان وليبيا ومصر. والآن تخطط تل أبيب لإعادة وضع هذا المحور إلی ما قبل عام 2005 واستبدال القوات المصرية بالقوات الصهيونية. ويری بعض الخبراء أنه إذا تمكنت إسرائيل من السيطرة علی هذا المحور، فإن احتمالية حصار غزة 360 درجة وقطع اتصالها المحدود بالعالم الخارجي ستزداد. وفي استمرار لهذا التقرير التحليلي سنحاول إلقاء نظرة علی موقف محور فيلادلفيا من الصراع بين الكيان الصهيوني وحركة حماس. أين يقع محور فيلادلفيا؟ وفي الجغرافيا السياسية لغزة، يُشار إلی محور فيلادلفيا أيضًا باسم محور "صلاح الدين". وتقع هذه المنطقة علی طول القطاع الجنوبي من غزة ومصر. هذا المحور الذي يبلغ طوله 14 كيلومترًا (8699 ميلًا)، مثل صحراء سيناء، هو جزء من المنطقة "د" في اتفاقيات كامب ديفيد عام 1979 ومن المفترض أن تكون منطقة منزوعة السلاح. ويقع هذا المحور من البحر الأبيض المتوسط ​​في المناطق الشمالية حتی معبر كرم أبو سالم جنوباً. حتی عام 2005، كانت إسرائيل تسيطر علی محور فيلادلفيا كجزء من ولايتها القضائية؛ لكن بانسحابه من هذه المنطقة، سلم سيطرته إلی التنظيمات الذاتية الحكم. وكانت قوات التنظيمات الذاتية الحكم تسيطر علی هذه المنطقة حتی عام 2007. وفي العام نفسه، وبعد ثمانية عشر شهرًا من المفاوضات، تم التوقيع علی اتفاقية أمنية جديدة بين القاهرة وتل أبيب، يُسمح بموجبها لـ 750 فردًا من حرس الحدود المصري بالتواجد في هذه المنطقة مزودين بأسلحة خفيفة. وبموجب هذا الاتفاق، كان من المفترض أن تقوم قوات الأمن المصرية بمنع التسلل والنقل غير القانوني للبضائع أو المعدات العسكرية إلی غزة. في هذه الاتفاقية، التي تحتوي علی 83 بندًا، تم ذكر قضايا مثل مهام والتزامات الأطراف، مثل أنواع الآلات والأسلحة والبنية التحتية المسموح بها في هذا المجال، بعناية. لماذا تعتبر سيطرة الكيان الصهيوني علی محور فيلادلفيا خطيرة؟ وبعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، ادعی مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن أحد طرق نقل الأسلحة إلی غزة هو الأنفاق تحت الأرض لمحور فيلادلفيا في جنوب غرب غزة. وعلی هذا الأساس أرسلت إسرائيل وفداً أمنياً إلی القاهرة وطالبت بنشر قوات صهيونية في هذه المنطقة وتركيب كاميرات مراقبة وأجهزة استشعار. ورغم تأكيد الحكومة الإسرائيلية اليمينية علی تحقيق هذا المطلب، لا يبدو أن الحكومة المصرية مستعدة لتنفيذ هذا المطلب لاعتبارات سياسية أمنية. ما أهمية إتقان هذا المحور؟ وبحسب أجيبت تودي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الوضع الأخير في ممر فيلادلفيا: "يجب علی إسرائيل أن تسيطر بشكل كامل علی هذا المحور لضمان نزع السلاح في المنطقة". وأضاف خلال المؤتمر الصحفي: محور فيلادلفيا، أو بالأحری الحدود الجنوبية (غزة) يجب أن يكون تحت سيطرتنا. ومن الواضح أن أي آلية أخری لن تضمن نزع السلاح الذي نسعی إليه. وبعد أسبوعين فقط، قال زعيم حزب الليكود خلال مؤتمر صحفي إن النظام الصهيوني لن ينهي الحرب دون سد الثغرات والثغرات الأمنية في محور فيلادلفيا، والذي بموجبه فإن عدم السيطرة علی هذه المنطقة يعني استمرار نقل الأسلحة إلی غزة. وبالطبع، ذكر أيضًا أن تل أبيب لم تتخذ قرارًا بعد بالسيطرة علی محور فيلادلفيا. وكانت بعض المصادر الإخبارية قد تحدثت في وقت سابق عن إعطاء واشنطن الضوء الأخضر لدخول الجيش الإسرائيلي إلی هذا المحور الحدودي. وأعلنت بعض المصادر الإخبارية أنه في المرحلة الثالثة من عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة، بالإضافة إلی التسلل إلی المناطق الجنوبية من غزة (خاصة خان يونس)، يسعی الصهاينة إلی السيطرة علی محور فيلادلفيا علی الحدود المشتركة بين غزة ومصر. لماذا تعتبر سيطرة الكيان الصهيوني علی محور فيلادلفيا خطيرة؟ ومن ناحية أخری، أعلنت سلطات القاهرة معارضتها لإخلاء هذه المنطقة من القوات المصرية وعودة الجنود الإسرائيليين، وأنها ستعتبر أي تغيير في وضع هذه المنطقة بمثابة تهديد خطير لأمن مصر القومي. وفي 31 كانون الأول/ديسمبر، قال أحد أعضاء البرلمان المصري عن تصريح نتنياهو بشأن سيطرة إسرائيل علی محور فيلادلفيا: "إن هذا الإجراء يعد اعتداء واضحا علی اتفاق (كامب ديفيد)". وبحسب وكالة رويترز، رفضت مصر رسميًا، في 10 يناير/كانون الثاني، اقتراح إسرائيل بزيادة مراقبة القوات الصهيونية علی محور فيلادلفيا. منذ بداية أزمة 7 أكتوبر/تشرين الأول، تسعی حكومة السيسي إلی عدم تغيير الوضع الحدودي في قطاع غزة، وعدم التهجير القسري لسكان هذه المنطقة. ويری خبراء في قضايا فلسطين المحتلة أن تل أبيب تسعی إلی تصدير أزمة غزة إلی مصر، وتكرار تجربة نقل السكان الأصليين للأرض الفلسطينية إلی دول الجوار. وبحسب تقرير المجلس الأطلسي، فإن تحقيق هذا السيناريو، بالإضافة إلی تفاقم مشكلة المهاجرين في مصر، يمكن أن يصبح الأساس لتعزيز مراكز المقاومة في صحراء سيناء. فائدة الكلام مع بداية الحرب بين الكيان الصهيوني والمقاومة الإسلامية الفلسطينية في غزة، حاولت مصر عبر القنوات الرسمية وغير الرسمية إيصال هذه الرسالة إلی تل أبيب-واشنطن بأنها لن تقبل بأي شكل من الأشكال خططاً مثل تغيير الوضع الجيوسياسي غزة، والهجرة القسرية للفلسطينيين إلی الصحراء، وسيناء، والاحتلال الكامل لهذه المنطقة من قبل الجيش الإسرائيلي لن يعطي أي نتيجة. إن عدم استيفاء شروط إسرائيل الثلاثة لتغيير الوضع الإقليمي السياسي لغزة دفع مجلس الطوارئ الوطني إلی التركيز علی السيطرة علی خان يونس وشريط فيلادلفيا الحدودي، متجاهلاً أهداف الأيام الأولی للحرب. المصدر: وكالة مهر للأنباء
تفاقم الأزمة الاقتصادية للكيان الصهيوني/ سرقة موازنة السلطة الفلسطينية
تفاقم الأزمة الاقتصادية للكيان الصهيوني/ سرقة موازنة السلطة الفلسطينية
أعلن بتسلئيل سموتريتش، وزير مالية الكيان الصهيوني، في رسالة علی موقع X (تويتر سابقا)، عن تخفيض 3.1 مليون شيكل (830 ألف دولار) من موازنة السلطة الفلسطينية وتخصيصها للمستوطنين الصهاينة. وكتب: سيتم تخصيص نسبة كبيرة من موازنة 2024 للحرب ودعم عودة اللاجئين إلی المستوطنات في شمال وجنوب الأراضي المحتلة. وقام وزير مالية الكيان الصهيوني بتخفيض ميزانية السلطة الفلسطينية، فيما دعا بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء هذا النظام، في وقت سابق إلی زيادة المساعدات لهذه المنظمة من أجل احتواء المقاومة الفلسطينية. وأدت الاضطرابات في الأراضي المحتلة والحرب علی غزة إلی تفاقم الأزمة الاقتصادية للكيان الصهيوني، حتی أن رئيس البنك المركزي لهذا النظام حذر رئيس الوزراء من تعقيد الأزمة الاقتصادية. وبحسب هذا التقرير، جاء في الرسالة التي بعث بها محافظ بنك إسرائيل المركزي إلی نتنياهو: إن التوقعات بالتحسن السريع في الوضع الاقتصادي بعد الحرب متفائلة للغاية. وقبل ذلك، توقعت وزارة الاقتصاد في الكيان الصهيوني أن الحرب علی غزة ستخلف عجزا في الميزانية قدره 70 مليار شيكل (نحو 18 مليار دولار) علی يد هذا النظام. وأعلنت وسائل الإعلام الصهيونية أنه من المحتمل أن يلجأ النظام الإسرائيلي إلی إجراءات مثل إلغاء دعم الوقود وزيادة ضريبة الدخل من أجل منع المزيد من العجز في الميزانية. كما اقترحت وزارة الاقتصاد في الكيان الصهيوني إغلاق العديد من المكاتب والمباني التابعة للوزارات والمؤسسات العامة من أجل توفير المال. وسبق أن توقعت وزارة المالية في الكيان الصهيوني أن الحرب مع المقاومة الفلسطينية وآثارها وتبعاتها ستتسبب في خسائر تصل إلی نحو 51 مليار دولار لهذا النظام، وستكون آثارها أوسع بكثير من آثار كوفيد-19. وجاء في تقرير نشره مؤخراً بنك جي بي مورغان تشيس، أن حجم اقتصاد النظام الإسرائيلي سينكمش بنسبة 11% في الربع الأخير من العام الحالي بسبب حرب غزة. وتعتبر تقييمات هذا البنك من أكثر التقييمات تشاؤماً لمحللي وول ستريت حتی الآن، وبناءً علی ذلك، قام العديد من المستثمرين ببيع أسهمهم الإسرائيلية.
اقتصاديون صهاينة: الحرب أعادت إسرائيل 20 عاماً إلی الوراء
اقتصاديون صهاينة: الحرب أعادت إسرائيل 20 عاماً إلی الوراء
قالت المجموعة الاقتصادية الدولية لوكالة أنباء فارس: "تزداد دهشتنا شهرا بعد شهر، لم نكن نعتقد أننا سنصل إلی تكلفة الحرب نحو 200 مليار شيكل (54 مليار دولار)، ونحن لا نزال في المنتصف". من الطريق. هناك فرق شاسع بين نظرة المؤسسات الإسرائيلية ونظرتنا من الخارج. وقال الخبير الاقتصادي الصهيوني الكبير رينات أشكنازي: "في نظر المستثمرين الأجانب، نحن أسوأ بكثير مما نعتقد". يدرس الاقتصاديون الصهاينة خيارات ما بعد الحرب بالنسبة لغزة، وقد استنتجوا من المؤشرات الحالية أن أزمة الاقتصاد الإسرائيلي ليست مؤقتة، بل ستكون طويلة الأمد. تسببت عملية عاصفة الأقصی، المقاومة والإبادة الجماعية التي يمارسها النظام الصهيوني ضد قطاع غزة، بالإضافة إلی الاضطرابات الداخلية في إسرائيل، في ارتفاع تكاليف الحرب بشكل غير مسبوق إلی نحو 200 مليار شيكل (54 مليار دولار). . وقال شموئيل أبرامسون، كبير الاقتصاديين في وزارة المالية في الكيان الصهيوني، في ندوة عبر الإنترنت عقدت في جامعة القدس العبرية بعنوان "اقتصاد إسرائيل بعد يوم من الحرب" ونقلها موقع كالكاليست الإسرائيلي، "ميزانية الدفاع كما نسبة من الناتج المحلي الإجمالي 46. وسترتفع إلی نحو 6%. "في سيناريو متفائل إلی حد ما، سوف نعود إلی ما قبل عقد من الزمن." وأضاف: "رغم أنه كان هناك توتر داخلي بين الأمن والاقتصاد في الماضي، إلا أنه من الواضح لنا الآن أن الحرب يجب أن تنتهي بشكل جيد من أجل استعادة ثقة المستثمرين". وقال أبرامسون: "في الواقع، الحرب ليست مشابهة لما شهدناه في العشرين سنة الماضية من حيث آثارها علی الاقتصاد". وهذا حدث سيفرض تغييرات علی المدی القصير في عام 2024 وإلی الأبد، حيث تصبح ميزانيات الدفاع المتزايدة دائمة ونفقات إسرائيلية كبيرة. وأفاد كالكاليست أن أبرامسون قدم معدل الإنفاق الأمني ​​الإسرائيلي كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، والذي انخفض تدريجياً خلال العقد الماضي إلی 4.6%؛ لكنه أكد الآن أن هذا الوضع لن يستمر وأن زيادة ميزانية الدفاع كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي إلی نحو ستة بالمئة يمثل ضررا بنسبة 1.4 بالمئة للناتج المحلي الإجمالي، أي أكثر من كامل ميزانية التعليم العالي في إسرائيل. ووزارة الرعاية الاجتماعية، أو ستكون ميزانية وزارة الأمن الإسرائيلية. آثار واسعة النطاق علی الاقتصاد الإسرائيلي كما أشار أبرامسون إلی تأخر دخول الشباب إلی سوق العمل بسبب تمديد خدمتهم الإلزامية وقال: "مسألة الوقت مهمة أيضاً في الاقتصاد، لأنه من المقدر أن تأخير دخول الشباب دخول سوق العمل لمدة عام واحد يمثل خسارة قدرها 0.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وهذا العبء يساوي مليارات الروبيات، ونتيجة لزيادة الضرائب لن يكون هناك مفر، بدوره، ذكر آدي براندر، مدير دائرة الأبحاث في البنك المركزي للكيان الصهيوني، سوق العمل في نفس الندوة وقال إنه بعد عامين من كورونا، كان سوق العمل في إسرائيل يشهد نموا استثنائيا، لكننا لا نتوقع العودة إلی تلك الأرقام. كما ذكر أبرامسون وبراندر أن أقساط التأمين التي يطلبها المستثمرون في الاقتصاد الإسرائيلي زادت بشكل ملحوظ منذ بداية الحرب، وقالا: تضررت صناعة البناء في إسرائيل أيضًا من رحيل العمال الأجانب وبسبب توقف العمل. وجود العمال الفلسطينيين: في إسرائيل، أصبحت الحاجة إلی العمال الأجانب أكبر مما كانت عليه في الماضي. كما قال كبير الاقتصاديين في شركة فينيكس للاستثمارات، رينات أشكنازي، في هذه الندوة: "لا يوجد قطاع متعلق بالاقتصاد الإسرائيلي لم يسجل تراجعا كبيرا للغاية". منذ بداية عام 2023، رأينا عواقب خطة الإصلاح القضائي (خطة نتنياهو للحد من صلاحيات القضاء) وعملية 7 أكتوبر، وبشكل عام، أدت هذه الأحداث إلی انخفاض قيمة 18% الشكل. وقال عن تكاليف الحرب: "تزداد الدهشة شهرا بعد شهر، لم نكن نظن أننا سنصل إلی تكلفة نحو 200 مليار شيكل (54 مليار دولار) ونحن لا نزال في منتصف الطريق بين الحربين". إن نظرة المؤسسات الإسرائيلية إلی الوضع ونظرتها تختلف من الأرض إلی السماء. وفي نظر المستثمرين الأجانب، نحن أسوأ بكثير مما نعتقد. وقال هذا الاقتصادي الصهيوني: لقد فوجئنا بأن وكالة التصنيف موديز متشائمة للغاية بشأن اقتصادنا، وأدركنا أيضًا في محادثاتنا مع الوكالات الأخری أن الوضع من الخارج يبدو أسوأ بكثير مما كنا نعتقد.
رئيس الشاباك السابق: من المستحيل أن ننتصر في غزة
رئيس الشاباك السابق: من المستحيل أن ننتصر في غزة
"عامي أيالون" رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) خلال الأعوام 1995 إلی 2000، في حديث مع صحيفة هآرتس، بينما أبدی مراقبة كبيرة فيما يتعلق بغزة وعبر عن السيناريوهات المحتملة فيما يتعلق بمصير الحرب. وقال "عامي أيالون" من حزب "كار" اليساري، الذي أصبح رئيس الشاباك بعد اغتيال إسحق رابين علی يد اليهود المتطرفين، إن "إسرائيل لن تخرج أبدًا من الحرب في غزة بوجه منتصر، حتی لو تمكنت من اغتيال يحيی". السنوار."تمهل". وأضاف رئيس الشاباك السابق: "من يعتقد أن الفلسطينيين سوف يستسلمون، فهو لا يعرف الفلسطينيين ولا حماس ولا الحركات الإسلامية المتطرفة في هذا القرن". كما اقترح إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح سجناء إسرائيليين. وذكر في هذا الصدد مروان البرغوثي (أحد القيادات الشعبية في حركة فتح والمعتقل منذ عام 2002) وقال إنه يجب إطلاق سراحه وأنه الشخص الوحيد الذي يستطيع قيادة الفلسطينيين للقضية الفلسطينية. المرحلة القادمة من حرب غزة. يمكنكم قراءة نص هذه المقابلة أدناه: إسرائيل لن تنتصر أبدا في غزة وقال عامي أيالون ردا علی سؤال يوسي ميلمان مراسل صحيفة هآرتس: "كجزء من الصفقة التي تشمل عودة جميع الرهائن، يجب إطلاق سراح مروان البرغوثي". وهذه خطوة صحيحة من ناحيتين: أولاً، لأن عودة الرهائن الإسرائيليين هي الصورة الأقرب لصورة النصر في الحملة الحالية علی غزة، وثانياً، أن البرغوثي هو الزعيم الفلسطيني الوحيد الذي يستطيع قيادة حكومة موحدة وشرعية. القيادة الفلسطينية نحو الحل.. يتم انتخابها سلميا”. كما رفض التعليق علی عملية الصراع في غزة والحدود اللبنانية. كما رفض التعليق علی الهجمات اليمنية في البحر الأحمر، وأكد أن ما يهمه هو "استراتيجية الخروج من الحرب" ومرحلة ما بعد الحرب، وهو علی استعداد لإجراء مقابلة حول ذلك. وتابع رئيس الشاباك السابق: “لن تكون هناك صورة للنصر في غزة؛ لا ينبغي أن تكون هناك صورة مثل رفع العلم الأمريكي في هيروشيما بعد الحرب العالمية الثانية، أو صورة يوسي بن حنان [الجندي الإسرائيلي] في قناة السويس بعد حرب الأيام الستة، أو صورة ياسر بن عرفات وهو يغادر إسرائيل. مرفأ بيروت لتونس بعد حرب لبنان الأولی لنری في الحروب الماضية كان النصر يتحدد في ساحة المعركة، لكن في الحرب علی الإرهاب لم ترفع أي راية بيضاء. ثم تساءل المراسل أنه حتی لو تم اغتيال زعيم حماس يحيی السنوار في غزة، فهل إسرائيل لم تنتصر بعد؟ فأجاب عامي أيالون: “لا، حتی لو صعدت روح القديس إلی الله [نحن لم ننتصر بعد]؛ إذا كان أحد يتصور أن الفلسطينيين سوف يستسلمون قريباً، فهو لا يعرف الفلسطينيين، ولا حماس، ولا الحركات الإسلامية المتطرفة في هذا القرن. واعتبر رئيس الشاباك السابق حينها أن حرب غزة تتماشی مع كل حروب وعمليات وأنشطة الصهاينة منذ نهاية القرن التاسع عشر لتشكيل إسرائيل ووصفها بأنها معركة وجودية. وأضاف عامي أيالون: "في مارس 2002، في اجتماع الجامعة العربية في بيروت، عندما استسلمت الدول العربية ورفعت العلم الأبيض [في إشارة إلی خطة السلام العربية التي طرحتها المملكة العربية السعودية للاعتراف بحدود 1967 و...] ومن قرار أغسطس 1967 انسحبت الخرطوم [قرار قال لا للسلام والمفاوضات مع إسرائيل]، انتصرنا؛ وفي مارس/آذار 2002، وبعد 35 عاماً من القتال، اتفقوا علی الاعتراف بإسرائيل؛ أي أنهم قالوا نعم، سوف نتفاوض ونصنع السلام، وسوف نعترف بإسرائيل بأكملها؛ لكن للأسف رفضنا هذا النصر وواصلنا القتال وبدأنا حرباً لا نهاية لها. عامي أيالون: إذا كان هناك من يعتقد أن الفلسطينيين سوف يستسلمون قريباً، فهو لا يعرف الفلسطينيين، ولا حماس، ولا الحركات الإسلامية المتطرفة في هذا القرن. وذكر أن أحد أسباب ذلك هو تجنب انقسام المجتمع الإسرائيلي، وأشار كذلك إلی قرار حكومة نتنياهو بعدم مناقشة مرحلة ما بعد الحرب، وقال إن هذا القرار حول حرب غزة إلی صراع عسكري دون حرب. هدف سياسي. وفسر عامي أيالون هذا الوضع علی النحو التالي: "هذا وضع لا يمكنك فيه أن تسمي نفسك فائزًا من الناحية السياسية؛ الخطر الكبير هو أن الحرب في حد ذاتها تعتبر هدفا. وقال الرئيس السابق لجهاز الشاباك أيضًا: "إن الفشل في الدخول في حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني جعل من حماس الطرف الوحيد الذي يناضل من أجل تحرير فلسطين، وأن هناك اعتقادًا خاطئًا في إسرائيل بأن الفلسطينيين هم الطرف الوحيد الذي يقاتل من أجل تحرير فلسطين". إنهم ليسوا أمة، وإذا منحناهم الرخاء الاقتصادي، فسوف يتوقفون عن التطلع إلی الاستقلال؛ لكن الفلسطينيين أمة وهم علی استعداد للقتال والموت من أجل استقلالهم. الأوضاع السياسية والاجتماعية غير المستقرة التي تعيشها إسرائيل وأضاف "إذا لم نحدد المسار الذي نسير نحوه معا والقيم التي تربطنا ببعضنا البعض، فهناك خطر أن تستمر الحرب إلی الأبد، لأن هذه هي المعركة الوحيدة التي نقاتل فيها بعضنا البعض". قال رئيس الشاباك السابق: نحن لا نقاتل مقولة (معاً سننتصر) صحيحة ولكنها لا تكون إلا في زمن الحرب عندما يفرض علينا أعداء من الخارج وحدة لم نخترها، وهناك نقاشات حقيقية نرفضها أو لا نستطيع الدخول فيها، ربما لأن الخلافات القوية قد تكون تقودنا إلی الحرب بين الإخوة. وأشار في هذا الصدد إلی اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 1994، وقال: "لقد قُتل إسحق رابين لهذا السبب بالذات؛ السؤال الكبير هو من نحن وماذا نفعل هنا؟ قُتل روبن لأن الحاخامات أصدروا حكماً قاسياً ضده. "عندما دخلت الشاباك [بعد اغتيال اسحق رابين]، فهمت عمق الصراع القائم". كما اعتبر "عامي أيالون" أن أحد أسباب هزيمة إسرائيل في 7 أكتوبر هو الخلافات السياسية الحادة وعدم اهتمام نتنياهو بتحذيرات القادة الأمنيين والعسكريين. رئيس الشاباك السابق: هناك اعتقاد خاطئ في إسرائيل بأن الفلسطينيين ليسوا أمة، وأننا إذا منحناهم الرخاء الاقتصادي سيتوقفون عن التطلع إلی الاستقلال. كما أشار هذا العضو السابق في البرلمان الإسرائيلي إلی "اعتقاد خاطئ" لدی الأوساط الإسرائيلية، وقال: "بعد عملية مايو 2021، كان الاعتقاد الاستخباراتي هو أن حماس قد تم قمعها. نحن نقيس الإنجازات بعدد القتلی وماذا فعلنا". لقد فعل الجيش الإسرائيلي." ودمر عدداً من البنية التحتية أو الأنفاق؛ لكن الفلسطينيين يعتبرون دعم الرأي العام العالمي معيارا، وبعد كل فترة حرب تزداد كراهية حماس لحماس لكونها تقاتل المحتل، وينظر إلی منظمة الحكم الذاتي علی أنها مشروع تابع لإسرائيل. شريك. سيناريوهات الخروج من الحرب وأشار رئيس الشاباك السابق بين عامي 1995 و2000 إلی سيناريوهين فيما يتعلق بمرحلة ما بعد الحرب في غزة، وقال إن الحكومة الإسرائيلية ترفض حاليا اتخاذ قرار بهذا الشأن بسبب الخلافات الواسعة. وأكد أن عدم اتخاذ قرار بهذا الشأن هو قرار بحد ذاته. وقال في وصفه للسيناريو الأول: «إن أحد سبل الخروج من الحرب يتوافق مع مبدأ «إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية ذات أغلبية يهودية». وهذا الحل قد يستغرق 40 عاما ويتطلب منا تقديم تنازلات واتفاقيات فيما بيننا. وإذا مضينا علی هذا النحو فإن الدول العربية الموقعة علی "مبادرة السلام العربية" وكذلك الديمقراطيات الغربية ستكون إلی جانبنا. وأعتقد أن هذا الطريق سيقودنا إلی إسرائيل آمنة ويهودية وديمقراطية". ووصف عامي أيالون السيناريو الثاني لزيرا بأنه "حرب لا نهاية لها" وقال: "هذا السيناريو هو نتيجة تفكير أولئك الذين يعتقدون خطأً أن الاحتلال يؤدي إلی الأمن، وغيرهم ممن يعتقدون أنه لا ينبغي أن نخسر أرض إسرائيل بأي شكل من الأشكال، حتی لو كان ذلك يعني أن القتال لا نهاية له.
الشعب البحريني يدفع ثمن دعمه لفلسطين
الشعب البحريني يدفع ثمن دعمه لفلسطين
تكثر نقاط الاشتباك بين الشعب والنظام الخليفي، حتی بات الحديث عن الافتراق النهائي بين الطرفين أمرا مبتوتا به. إلا أنه ومنذ عملية طوفان الأقصی في السابع من أكتوبر الماضي، برز هناك بابا جديدا للاضطهاد البحارنة وزجهم في السجون. حيث أمر قاضي محكمة التجديد الخليفية اليوم الأربعاء ( 3 يناير / كانون الثاني 2024) بتجديد حبس 8 أسری لمدة 30 يوماً وهم كل من : حسين ربيع، السيدحسين عباس سعيد العلوي، عباس عقيل هاني، محمد حسين احمد، علي حسن العكري، عبدالرحمن الحسيني، مهدي صادق النايم، علي حسين عبدالله أحمد. واعتقل الأسری جميعهم في 26 أكتوبر 2023 بعد قمع مسير جماهيرة حاشدة انطلقت في جزيرة سترة للتضامن مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من البلاد. وشهدت البحرين تظاهرات ووقفات تضامنية شارك فيها الآلاف من مختلف الأطياف والتيارات، سنّة وشيعة، وفي مناطق امتدت من المحرق حتی دار كليب وشهركان، ترجمت خياراتِهم القاطعة تجاه القدس والأقصی. علی امتدادِ أيام العدوان، عبّروا في مُختلف المناطق والقری عن تأييدهم المُطلق للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الصهيوني وآلة القتل. وكان آية الله الشيخ عيسی قاسم قد أصدر عددا من البيانات مواكبة للأحداث والجريمة المستمرة، والتقی ممثّلي حركتيْ “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، مُحدّدًا الخطوط العريضة للحِراك البحريني الداعم لفلسطين: لا احترام للتطبيع أو مُجاملة من يُنادي به. وأكد علی المطلب السياسي الذي أصبح مطلبا جامعا في البحرين وهو: إلغاء التطبيع مع إسرائيل وطرد السفير الاسرائيلي من البحرين. وبعد ازدياد الضغط الشعبي علی الحكم، أصدر مجلس النواب البحريني، بيانا يوم 2 نوفمبر 2023، قال فيه إنّ السفير الإسرائيلي في المنامة قد غادرها، وادّعی أنّه تقرَّر إعادة السفير البحريني من تل أبيب، كما قال بيان مجلس النواب إنّ “المنامة أوقفت العلاقات الاقتصادية مع تل أبيب”، وعلی الفور ردت وزارة الخارجية الإسرائيلية، قائلة إنّه صدر قرار “مغادرة” السفير الإسرائيلي للمنامة و”عودة” السفير البحريني من تل أبيب وليس من وزارة الخارجية البحرينية، وأضافت الخارجية الإسرائيلية، في بيان، إنّ “إسرائيل لم تتوصّل بأي إخطار أو قرار من حكومة البحرين وحكومة “إسرائيل” بإعادة سفيري البلدين”. مؤكدة أنّ العلاقات بين “إسرائيل” والبحرين “مستقرة”. وفي 18 نوفمبر/تشرين الثاني استضافت البحرين مؤتمر حوار المنامة السنوي، وكانت الكلمة الرئيسية لولي عهد البحرين ورئيس وزرائها سلمان بن حمد آل خليفة، الذي أدان بشكل واضح عملية طوفان الأقصی التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس” في السابع من أكتوبر، واصفا إياها بـ”البربرية”. وكانت المواقف أشد افتراقا حينما اتخذت السلطات في البحرين قرارا بالانضمام لتحالف بحري مناوئ للموقف اليمني الذي اتخذته حركة أنصار الله في صنعاء، فقد قررت ضرب السفن الإسرائيلية التي تمر عبر باب المندب أو السفن التي تحمل بضائع إسرائيلية، إذ علت نبرة الانتقادات للسلطة بشكل كبير بشأن هذا القرار الذي تم اعتباره اصطفافا علنيا مع إسرائيل وحلفها الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. واعتقلت السلطات البحرينية 20 ديسمبر/كانون الأول 2023 المعارض البارز إبراهيم شريف لانتقاده انضمام البحرين للتحالف البحري الذي يهدف لتأمين وصول الشحنات البحرية لإسرائيل، قبل أن تفرج عنه لاحقا. وتساءل شريف، في منشور علی منصة إكس “لماذا تقدِّم حكومة البحرين غير المنتخبة نفسها كـ “محلل” شرعي للتحالف الأمريكي لفك الحصار الذي فرضه اليمن علی موانئ الكيان الصهيوني المغتصب؟” إلی ذلك، دعا الرموز المعتقلون في سجن “جَوْ” المركزي ( الشيخ عبد الجليل المقداد، الشيخ محمد حبيب المقداد، الشيخ علي سلمان، الشيخ سعيد النوري، الشيخ عبدالهادي المخوضر، الأستاذ عبدالهادي الخواجة، الأستاذ محمد علي) الدول إلی قطع العلاقات واستدعاء السفراء من كيان الاحتلال والدول الداعمة لعدوانه علی قطاع غزة. وقال الرموز المعتقلون، في بيان مشترك يوم الخميس 4 كانون ثاني/يناير 2024، إنّ “كيان الاحتلال ضرب بكل المناشدات الإنسانية والقرارات الصادرة من مؤسسات الأمم المتحدة المختلفة ومبادرات الحكومات والمنظمات الدولية، واستمر قرابة 90 يوماً في ارتكاب جريمة لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً بدعم وحماية أمريكية غربية، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة إبادة جماعية لسكان غزة”. وحذّر الرموز المعتقلون من أنّ الاحتلال “ما زال يتوعّد بالمزيد من الوحشية اللامتناهية هادفة لجعل غزة أرض غير قابلة للحياة وتهجير أهلها طوعاً أو كرهاً”. ودعوا الدول التي اجتمعت في جدة والدول التي صوّتت علی قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف الحرب علی غزة إلی “الانتقال من الكلام إلی العمل عبر قطع العلاقات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والرياضية مع “إسرائيل” فوراً”، معتبرين أنّ “هذا هو الحد الأدنی وإلّا فما ينبغي أكبر”. وطالب الرموز المعتقلون هذه الدول بـ “استدعاء السفراء للتشاور وتعليق التعاون الأمني والعسكري والتبادل التجاري مع الدول الداعمة للعدوان حتی الآن، والمتمثِّلة في أمريكا وبريطانيا وألمانيا حتی تتوقّف حرب الإبادة علی المدنيين في غزة”. وحثّوا منظمات المجتمع المدني والشعوب علی مطالبة حكوماتها بما طالبها به الرموز المعتقلون والاستمرار في الاحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بوقف حرب الإبادة في غزة، وتشديد المقاطعة الاقتصادية للكيان المحتل والدول الدّاعمة لعدوانه، بما في ذلك عدم السفر السياحي إلی هذه الدول. تباشير من إسرائيل إلی ذلك، أكد المرجع البحريني الكبير آية الله الشيخ عيسی قاسم أن “لا انقضاءَ للمعركةِ الضاريةِ بين القائدَين العظيمَين الحاج قاسم سليمانيّ وأبي مهدي المهندس وبين قوی الكفرِ والطاغوتيّةِ والجهلِ والفسادِ إذ لا تَلاقي بين حقٍّ وباطلٍ”. وأضاف في تغريدة نشرها حسابه علی منصة “إكس” “كما كان الاستهدافُ للقائدَين العملاقَين دائمًا فهو دائمٌ كذلك بعدهما لكلِّ العشّاق لدورهما الجهاديِّ والمتتلمذين علی خطِّهما، وعلی الأمّة أنْ تعرفَ للمواجهةِ حقَّها”. وفي كلمة له، أول من أمس، خلال مشاركته في حفل إحياء ذكری القائدين الشهيديْن الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في قم المقدسة، دعا سماحته للتحرّك والمشاركة الفاعلة والجديّة في إنقاذ غزة وانتصار حركة حماس ومحور المقاومة علی أعداء الله ورسول الله (ص). وتحدّث آية الله قاسم عن الاستغاثات والرعب الذي أحدثته عملية طوفان الأقصی والاهتزازات والانتكاسات والشقاق داخل “اسرائيل” التي حدّدها خطاب قائد المقاومة السيد حسن نصر الله بما يهدّد بسقوطها. وشدّد سماحته علی أن ما يحدث في “اسرائيل” تباشير وكذلك الدروس العملية التي تحصل في الأمة مثل موقف اليمن ومحور المقاومة. وأشار الی أن “الحاج قاسم وأبو مهدي المهندس قُتلا في سبيل الله وزوّار ضريح الحاج قاسم في كرمان الذي قضوا في التفجيريْن الإرهابييْن يمثلون نفس الجهاد والمقاومة”، جازمًا بأن حضور الحاج قاسم سيكون أقوی مما كان. وختم قائلًا “اليوم بدأت قيادات في سنّ الطفولة، بدؤوا يتعلّمون القيادة والحرب.. اليوم تسمع كلمات الطفل اليمني والطفل العراقي والطفل اللبناني والطفل الإيراني وأطفال بلاد محور المقاومة.. تسمع شُجعانًا ووعيًا ورجولةً وحبًّا للإسلام واستهزاءً بقوة الميركافا المادية وهذا لم تكن تسمعه قبل سنوات”. البحرين في خندق “حرّاس الازدهار” يذكر أن النظام البحريني كان قد تداعی رسميا، دونا عن كل رزمة المطبعين للعدو الصهيوني، للانضمام إلی ما سمّي بـتحالف “حارس الازدهار” بمبادرة من رأس الأفعي الأميركية، “بهدف التصدي للهجمات الحوثية التي تستهدف السفن التجارية من إسرائيل وإليها عبر البحر الأحمر”. وكان لافتا أن مشاركة النظام الخليفي في البحرين قابلها تردد أوروبي، ففي غضون أيام، أظهرت دول أوروبية أن مشاركتها في حماية الملاحة البحرية وحركة التجارة في البحر الأحمر ستبقی في إطار عملياتها البحرية القائمة، وليس ضمن التحالف الجديد، فقد صرحت وزارة الدفاع الفرنسية أن قواتها تعمل بالفعل في المنطقة، ولكنها ستبقی تحت القيادة الفرنسية. وأوضحت وزارة الدفاع الإيطالية أنها سترسل الفرقاطة البحرية “فيرجينيو فاسان” إلی البحر الأحمر للعمل ضمن نشاطاتها العسكرية المعهودة في حماية مصالحها الوطنية وتأمين مرور السفن الإيطالية، في حين رفضت إسبانيا المشاركة في “حارس الازدهار” بشكل منفرد، كما أوضحت أن طبيعة وأهداف مهمة “عملية أتلانتا” التي تشارك فيها، لا تتوافق مع أهداف التحالف، وأن الجهود يجب أن تنصب علی مكافحة القرصنة. وكشفت دول أخری عن حجم مساهمة متدن للغاية، حيث إن مساهمة اليونان في التحالف لم تتعد فرقاطة بحرية واحدة، وأعلنت النرويج عن مشاركتها بـ10 ضباط بحريين، واكتفت هولندا بضابطي أركان، والدانمارك بضابط واحد، فيما ذكرت بريطانيا أنها سترسل المدمرة “دايموند”.
طوفان مليوني بالعاصمة صنعاء تأكيداً علی نصرة غزة تحت شعار (دماء الأحرار.. علی طريق الانتصار)
طوفان مليوني بالعاصمة صنعاء تأكيداً علی نصرة غزة تحت شعار (دماء الأحرار.. علی طريق الانتصار)
وامتلئ ميدان السبعين ـ أكبر ميادين العاصمةـ بحشد مليوني هو الأكبر من نوعه، تلبية لدعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ووفاء لدماء شهداء "معركة الفتح الـموعود والجهاد الـمقدَّس" وللتأكيد للعالم أجمع أنَّ شعبنا لا يتراجع عن موقفه الإيماني ولا يخنع للمستكبرين. وحمل المحتشدون الأعلام اليمنية والفلسطينية ورفعوا رايات الحرية وصور الشهداء، فيما حلق الطيران الحربي لقواتنا المسلحة في سماء الساحة وسط هتافات التنديد بالعدوان وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة علی يد العدو الصهيوني. وردد المتظاهرون هتافات منها: (ضد أمريكا وإسرائيل.. يا قائدنا لبيناك)، (جينا من أجل فلسطين.. يا قائدنا لبيناك)، (عهدا لدماء الأحرار.. قدما حتی الانتصار)، (يا قائد كل الأحرار.. احنا رجالك الأنصار)، (بالروح بالدم.. نفديك يا أقصی)، (غضب غضب غضب.. للحرب كل الشعب هب)، (الله الله وأكبر.. أمريكا الشيطان الأكبر)، (لبيناك لبيناك.. يا قائدنا لبيناك)، (لبيناك لبيناك.. واحنا سلاحك في يمناك)، (عهدا لدماء الأحرار.. قدما حتی الانتصار). مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أوضح في كلمة المسيرة، أن العدوان الصهيوني المستمر علی غزة، خلف 91 يوما من الدمار والخراب والقتل للنساء والأطفال والكبار والصغار، واستهدف كل شيء في غزة. وتساءل العلامة شمس الدين قائلا: "أين حكام المسلمين؟ أين القوات التي استخدموها ضد الشعب اليمني طيلة 8 سنوات، وأين الإف 16، والجمع الذي حاولوا أن يرهبوا به الشعب اليمني؟ إن ذلك حجة عليهم سيسألون عنه يوم القيامة". وخاطب الجماهير بقوله: "أيها الشعب اليمني، لقد أظهرتم الإيمان، وتجلی فيكم الإيمان بالصبر، وأثبتم الأفعال قبل الأقوال، ومنعتم سفن العدو في باب المندب والبحر الأحمر في خطوة قل أن يقوم بها إلا من توكل واعتمد علی الله، والنصر من عند الله تعالی". وأعلن شمس الدين، باسم رابطة علماء اليمن والأحرار في هذه الأمة، التأييد الكامل للسيد القائد في المعركة التي سماها "الفتح الموعود والجهاد المقدس". ودعا إلی الإكثار من ذكر الله في مثل هذه المواطن وأن نكون مع الصادقين، مستدلاً بقوله تعالی في سورة الأنفال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ  وَاصْبِرُوا  إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ  وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47))، مبينا أن الله ذكر في هذه الآيات الثلاث أسباب النصر. بيان مليونية (دماء الأحرار.. علی طريق الانتصار)، جاء فيه: "يزف شعبنا اليمني وجيشنا الأبي بكل فخر واعتزاز كوكبة من الشهداء العظماء من القوات البحرية اليمنية". وأوضح البيان أن شهداء البحرية مثَّلُوا باكورة الشهداء في المعركة المباشرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي، مؤكدا أن دماء شهداء البحرية لن تذهب هدرا وإنما تزيدنا إيمانا ويقينا وقوة وصلابة في مواجهة العدو. وأدان البيان جريمة اللوبي الصهيوني اليهودي باغتيال الشيخ صالح العاروري. كما أكد تأييد قرارات القيادة في خوض معركة الشرف والبطولة وللعمليات العسكرية لقواتنا المسلحة اليمنية. وأعلن الجهوزية الكاملة لخوض المعركة جنبا الی جنب مع إخواننا من أبناء جيشنا وقواتنا المسلحة، مطالبا بإلحاح الدول المجاورة فتح ممرات برية لتحرك مئات الآلاف من المجاهدين لمواجهة العدو الصهيوني. وجدد بيان مليونية "دماء الأحرار..علی طريق الانتصار"، التأكيد  علی الاستمرارية في مقاطعة البضائع  الأمريكية والاسرائيلية وتفعيل سلاح المقاطعة لنصرة فلسطين. تخلل المسيرة، قصيدة شعرية للشاعر عبدالسلام المتميز تضامنا مع شعبنا الفلسطيني ونصرة لأهلنا في غزة.
تحرير فلسطين هو المحور الاساسي في مدرسة الشهيد سليماني
تحرير فلسطين هو المحور الاساسي في مدرسة الشهيد سليماني
  "الدفاع عن فلسطين يجلب العزة والشرف". هذه الكلمات جزء من إجابة الشهيد سليماني علی رسالة ابو خالد، قائد فصائل عز الدين القسام في ربيع عام 2019. إن دعم الفصائل الفلسطينية من منظور القائد السابق لفيلق القدس، لا يقتصر فحسب علی المصالح الوطنية لإيران، بل كانت بمثابة فريضة دينية لدی شهيد القدس. في منظومة الحاج قاسم الفكرية، كان لجميع التطورات الجارية في منطقة غرب آسيا، وجهة واحدة وهي فلسطين المحتلة. إذا كانت إيران قد لبت نداء الحكومات المركزية في بغداد ودمشق من أجل دحض فتنة الإرهاب السلفي – التكفيري فإن ذلك جری بهدف إفشال مشروع الحرب الطائفي ومنع نسيان القضية الفلسطينية بين الشعوب المسلمة. وعلی هذا الأساس، يری العديد من المحللين والاستراتيجيين العسكريين أن تحرير فلسطين من براثن الكيان المحتل للقدس تعتبر الحجر الأساس لفكر الحاج قاسم السياسي ومدرسته العقائدية. فلسطين؛ قلب سياسات إيران الإقليمية بعد العدوان الشامل الذي شنته آلة حرب بوش الابن علی أفغانستان والعراق، تطرق العديد من القادة العسكريين إلی احتمال نشوب صراع عسكري بين طهران وواشنطن. ووصف رئيس الولايات المتحدة آنذاك طهران بأنها جزء من "محور الشر" وحاول تصوير إيران علی أنها تهديد للسلام العالمي. كانت إحدی مبادرات الحاج قاسم سليماني ورفاقه آنذاك، توظيف إمكانيات المسلمين في المنطقة لإنشاء محور مقاومة ضد التحالف الأمريكي والكيان الصهيوني. وفي هذه الاستراتيجية، كانت فلسطين "طليعة" محور المقاومة ضد الاستعمار الغربي في منطقة الشامات. بمعنی آخر، يجب علی جميع فصائل المقاومة أن تكون حساسة دائمًا للتطورات الجارية في فلسطين المحتلة وأن تسارع لمساعدة قوی المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة في الأزمات. بحسب شهادات أدلت بها قوات تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، فقد قام الحاج قاسم سليماني خلال المعارك بين قوات المقاومة والكيان الصهيوني برصد ساحة المعركة مراراً بشكل مباشر وغير مباشر، وتقديم مساعدات استشارية. علی سبيل المثال، أعلن أحمد عبد الهادي، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية في لبنان، عن زيارت متكررة أجراها الشهيد سليماني إلی قطاع غزة. وقد لعب هذا القائد الإيراني البارز أيضًا دورًا ملحوظا في تشكيل الهياكل الدفاعية في غزة. فإن فشل آلة الحرب الإسرائيلية اليوم خلال المعركة البرية مع حماس؛ هو نتيجة فكر هذا الشهيد النبيل واستراتيجياته الدفاعية لحماية أرض فلسطين من العدو الصهيوني. كما أشار أسامة حمدان عضو حركة الجهاد الإسلامي إلی دور الشهيد سليماني في حرب الـ 22 يوما وتحدث عن رفقته الدائمة مع قوی المقاومة وتوجيههم في ساحة المعركة. ويبدو أن القائد السابق لفيلق القدس كان له دائما حضور فعال ونشط خلال الحرب بين الكيان الصهيوني وفصائل المقاومة في لبنان وفلسطين. تسليح المقاومة في غزة بعد إعلان وجود الكيان الصهيوني علی الشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، كان الصهاينة دائما منتصرين في المعارك الكلاسيكية ضد الجيوش العربية. علی الرغم من هذا وبعد انسحاب شارون من قطاع غزة عام 2005 وصعود حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي في هذه المنطقة الفلسطينية، تغيرت المعادلات العسكرية - الأمنية لصالح محور المقاومة. فقد قال قائد الثورة الإسلامية حول دور هذا الشهيد الجليل في تسليح الفصائل الفلسطينية: هذا الرجل ملأ يد الفلسطينيين. لقد فعل شيئا بحيث تتمكن منطقة صغيرة كقطاع غزة من الوقوف بوجه الكيان الصهيوني بكل تشدقه ومزاعمه. لقد لقنهم درسا بحيث أصبحوا يطلبون هدنة بعد 48 ساعة. هذا ما فعله الحاج قاسم سليماني. لقد ملأ أيديهم. تجهيز قوات حماس بمسيرة شهاب الهجومية خلال العقدين الأخيرين، كان أحد أهم مقومات القوة لدی المقاومة هو تسليح الفصائل الفلسطينية بمختلف أسلحة الردع ضد الكيان الصهيوني. أطلقت فصائل المقاومة خلال معركة طوفان الأقصی أكثر من 4000 صاروخ باتجاه الأراضي المحتلة خلال 80 يوما. وحاليا، تمتلك حركتا حماس والجهاد الإسلامي طائرات مسيرة من طراز "قاصف" و"أبابيل" و"شهاب". في عام 2018، أعلن ناصر أبو شريف، ممثل الجهاد الإسلامي، خلال زيارته إلی طهران، أن الشهيد سليماني أشرف علی تدريب العديد من قوات حماس والجهاد الإسلامي إنتاج وتجميع جميع أنواع الصواريخ دربتهم قوات فيلق القدس التابع لحرس الثورة. وقد أعطت هذه المساعدة الإستراتيجية الإمكانية للمجاهدين الفلسطينيين ليكونوا قادرين علی إنتاج الأسلحة الدفاعية التي يحتاجونها محليا في هذه المنطقة والدخول في مرحلة التنفيذ. تحرير القدس؛ سر الظهور كان أحد التأكيدات المستمرة للشهيد سليماني علی قضية "القدس" هو تجنب التكتل الطائفي أو السياسي. وشدد دائما علی أنه في القضية الفلسطينية، يجب علی الجمهورية الإسلامية الإيرانية فقط دعم الحركات السنية وعدم الإيمان بخلق منافس للجماعات الفلسطينية. هذا الموقف الاستراتيجي الذي اتخذه كبير قادة حرس الثورة الإيراني، وقد اعتبر في كثير من الأحيان، قادة النظام والنخبة السياسية بأن القضية الفلسطينية هي سر لم يكشف عنه لظهور صاحب الزمان (عج). وفي مدرسة سليماني، يعتبر استعادة المسجد الأقصی من أيدي الصهاينة علی أنها تمهد لظهور الإمام المهدي (عج) في آخر الزمان. وبحسب وجهة النظر هذه، فإن الحرب بين إيران والكيان الصهيوني هي بمثابة "حرب في آخر الزمان" حيث ستكون جبهة الحق هي الفائز النهائي. استراتيجية "وحدة سوح الحرب"؛ نتيجة سنوات من نضال الشهيد سليماني من المقومات الأساسية في سياسة إيران الخارجية الاعتقاد بمبادئ "ظهور المنجي" و"العدالة الإلهية" و"معركة آخر الزمان" و"حكم نفي السبيل". إن المبادئ الناتجة عن الثورة الإسلامية ومدرسة الإمام الخميني (ره) في نصرة المظلومين في العالم والكفاح ضد المستكبرين تعتبر خطوة أساسية نحو حكومة الإمام المهدي (ع) العالمية. وكان أحد أسباب اهتمام الشهيد سليماني الخاص بالفصائل الفلسطينية ودعمه لمحور المقاومة في قطاع غزة، هو التحرك نحو رضا ولي العصر (عج) والاستعداد لظهوره في أراضي أبناء إبراهيم(ع). الآن، وبعد استشهاد هذا القائد الإيراني الكبير، لا تزال القوات التابعة لمحور المقاومة تحاول الحفاظ علی المعقل الكبير الأول في مواجهة القوی الاستعمارية من خلال مواصلة مسيرته. إن تشكيل استراتيجية "وحدة المعارك" وتنسيق تحركات قوی المقاومة ضد مصالح القيادة المركزية والكيان الصهيوني من شمال المحيط الهندي إلی جنوب لبنان يدل علی استمرار استراتيجية الشهيد سليماني تجاه قضية القدس علی يد رفاقه. فحوی الكلام يعتبر الدفاع عن القضية الفلسطينية مبدأ محدد وثابت في عقيدة السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية. ووفقًا للفقرة 5 و16 من المبدأ الـ3 والمبدأ الـ11 والـ152 من الدستور الإيراني، يجب أن تقوم السياسة الخارجية لإيران علی الالتزام الأخوي تجاه جميع المسلمين ودعم المظلومين في جميع أنحاء العالم. وبحسب الرؤية، فإن القضية الفلسطينية والظلم التاريخي ضد المسلمين في هذا القطاع تأتي في صدارة أولويات الجمهورية الإسلامية الإيرانية. والشهيد الجنرال الحاج قاسم سليماني وباعتباره قائد فيلق القدس وجندي الولاية المخلص كان شخصية محورية للبلاد في قضية القدس وتنفيذ الدستور وقانون دعم الثورة الإسلامية لأهالي فلسطين، وتوجيهات قائد الثورة الإسلامية في مختلف جبهات الصراع مع العدو الصهيوني. أدت مساعي هذا الشهيد الدؤوبة لتجهيز فصائل المقاومة بأنواع الأسلحة الرادعة للعدو الصهيوني، أدت إلی أن يصفه إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في مراسيم تشييع جثمانه، بـ"شهيد القدس".
النصّ الكامل لكلمة الإمام الخامنئي في لقاء مع عائلة الشهيد الحاج قاسم سليماني
النصّ الكامل لكلمة الإمام الخامنئي في لقاء مع عائلة الشهيد الحاج قاسم سليماني
بسم الله الرحمن الرحيم، نشكر الله علی إهدائه الأجر الدنيوي للشهيد سليماني - هذا الشخص العظيم والشخصيّة البارزة - علی مرأی من أعيننا يومياً. إنّ ما تلاحظونه من امتداد وانتشار لاسمه وذكراه هو الأجر الدنيوي لهذا الإنسان العظيم، إذ لا يستطيع أمثالنا أبداً تصوّر أجره الأخروي، وليس في مقدورنا إدراك ماهيّته. [إذاً] هذا أجره الدنيوي. منذ اليوم الذي استُشهد فيه حتی يومنا هذا، أعتقد أنّ اسم الشهيد سليماني وذكراه وخصوصيّاته تنتشر بين الناس أضعاف ما كانت في زمن حياته. إنّه الكلام نفسه الذي قاله أحدهم يوماً: «الشهيد سليماني» أكثر خطورةً بالنسبة إلينا من «قاسم سليماني»! هذا ما قاله الطرف المقابل، وهو كلام صحيح، فهذا هو الواقع حقّاً، إذ إنّ الأمر لم يقتصر علی أن غبار النسيان لم يغطِّ وجه هذا الشهيد، بل إنّ وجهه برز يوماً بعد يوم أكثر فأكثر، واشتدّ وهجه وزادت نورانيّته وتجلّيه، وسيزداد أكثر، إن شاء الله. هذا لطف الله. من أين ينبع هذا؟ أعتقد أنّ السّبب هو إخلاص الشهيد سليماني، أي الشيء الذي نواجه مشكلة فيه في غالبية الأحيان. نعم، يُنجز العمل لكن الإخلاص هو روح العمل. كانت هذه الروح حاضرة بالمعنی الحقيقي للكلمة في أعمال هذا الشهيد، أي كان يعمل بإخلاص حقّاً، وهذا ما كنّا نلمسه في أعماله، نحن الذين عايشناه. لم يتخلّل عمله الاستعراض والتظاهر والأنانيّة [بل] كان يعمل لله ويتحرّك من أجله. أعتقد أنّ الإخلاص هو ما جعل هذا الأجر الدنيوي يبرز علی هذا النّحو. هذا ما شاهدناه مع الإمام [الخميني] أيضاً، فقد كان الإمام كذلك. كان اليوم الثالث أو الرابع بعد دفنِ الإمام حيث انعقد اجتماعٌ كبير في مرقد سماحته – آنذاك لم يكن قد بُنيَ شيءٌ إنما وضعوا سياجاً فقط – وأثناء ذهابي إلی هناك بالمروحيّة، رحتُ أجول بنظري في هذه الصحراء – اليوم بُني ذاك القسم [لكن] في تلك الأيام كان صحراء في غالبيّته – فرأيت أنّ هذه الجموع تسير علی أقدامها علی هذا النّحو! من يسوق هؤلاء؟ ما الجاذبيّة التي تشدّهم إلی هناك؟ حدّثتُ نفسي أنّ إخلاص الإمام هو ما يشدّ هؤلاء بهذا الأسلوب ويجذبهم. كذلك حال شهيدنا العزيز. لقد كان مخلصاً. الآن طلبت هذه السيّدة[2] وقالت: قدّموا إلينا نصيحة. حسناً، هذه هي النصيحة: تحلّوا بالإخلاص في أعمالكم، فلا تسمحوا لشائبة الأنانيّة بالتسلّل إلی دوافعكم وأعمالكم، والإخلاص يعني العمل لله فقط. تراجعوا حيث تلاحظون شائبة الأنانيّة، أي إنّ ترك الإنسان العمل أفضل من أدائه من أجل أن يُری. هذه نقطة: قضيّة الإخلاص لديه. هناك نقطة أخری مرتبطة بقيمة عمل الشهيد سليماني – تحدّثوا كثيراً بطبيعة الحال في هذه المجالات ولا يزالون، وينبغي أن تحظی هذه النقطة بالاهتمام – ودوره في إحياء «جبهة المقاومة» في المنطقة. طبعاً إذا تحدّث أحدهم عن هذا، يجب أن يتحدّث بصورة صحيحة. للشهيد سليماني دورٌ مهمٌّ في إحياء «جبهة المقاومة» في المنطقة، ودوره كبيرٌ جدّاً. تارةً تكون هناك جماعة مقاومة في منطقة معيّنة - حسناً - هذا كان مشهوداً قبل الشهيد سليماني أيضاً، وتارةً أخری تتشكّل جبهة مقاومة، وهذا ما نسعی إليه دائماً. ينبغي لهذا الطرف أنّ يؤسس جبهة أيضاً، لأنّ الطرف المقابل يؤسس جبهة. طبعاً لو لم تكن هذه الجبهة حاضرة الآن، ما استطاعت غزّة الصّمود إلی هذا الحدّ، فـ«جبهة المقاومة» تمنح القوّة لأطراف القضيّة كلها. ولو أنّ أربع وحدات اتّحدت معاً، أو خمس وحدات، فإنّ قدرتها وقوّتها مجتمعة هي أكثر من خمسة أضعاف كل وحدة علی حدة. تتشكّل هويّة جديدة، وهذه الهويّة مهمّة جدّاً. كان للشهيد الحاج قاسم سليماني دورٌ كبيرٌ جدّاً في هذه القضيّة، وقد عمل كثيراً. يری الناس شجاعته ومواجهته الخطر وحضوره فوق جبال سوريا - حسناً - هذا مهمٌّ جدّاً، لكنّ الأهميّة الأساسيّة تكمن في أنّ هذا الذهاب والحضور والمساعي استطاعت إحياء هذه الجبهة وتعزيزها. أسأل الله أن يرفع درجاته، إن شاء الله. لقد كان يتابع هذا العمل بالتدبير والسياسة والعقل والأخلاق والتحرّك والجهود اللامتناهية، وهذا كان ولا يزال مهمّاً جدّاً. نأمل أن يستمرّ، إن شاء الله. طبعاً إن العميد قاآني[3] يتحرّك جيّداً للحقّ والإنصاف، وحركته جيّدة جدّاً، بفضل الله. يجب أن يستمرّ – إن شاء الله - خطّ تعزيز «جبهة المقاومة»، الذي كان الشهيد نشطاً فيه جدّاً وبارزاً وله مرتبة رفيعة جدّاً في هذه القضيّة. أسأل الله أن يحفظكم، إن شاء الله، وأن يحفظ [هذه] السيّدة[4]، فهي أيضاً لعبت دوراً في توجّه الشهيد سليماني ودوافعه. ربّما كان ذلك قبل عشرين عاماً أو أربعة وعشرين، عندما أقمنا الصّلاة في هذه الباحة مع شباب «حرس الثورة الإسلاميّة»، قادة الحرس الذين كانوا قرابة العشرين، ثمّ جلست علی الدّرج وألقيتُ كلمةً مؤنسة ومؤثرة، ولم أفكّر فيها مسبقاً، كأنّ الله المتعالي أجری الكلام علی لساني. في الحقيقة، كان لساني لكنه كلام الله. كانت جلسة مذهلة جدّاً وتركت تأثيرات كبيرة. بعد تلك الجلسة، جاء إليّ عددٌ من الإخوة وأحدهم الحاج قاسم. جاء ونقل علی لسانها جملة، وقال إنّ عقيلتي تقول كذا [وكلامها يصبّ] في اتّجاه الكلام الذي قلته نفسه. لاحظت كم هو كبيرٌ تأثير الزوجة، أي إنّ هذه السيّدة كانت مؤثّرة في الحاج قاسم، و[لذلك] هي شريكة في جهوده، فضلاً عن أنّ أنواع الحرمان التي تعانيها العائلات – غياب الزوج والأب – أمور مهمّة جدّاً وتحمّلها مهمٌّ للغاية. لقد تحمّلوا. أسأل الله أن يمنّ عليكم بالأجر والتوفيق، وأن يحفظكم جميعاً. وأسأل الله أن يوفّقكم ويسدّدكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
العلامة الغريفي: خيار المجاهدين في فلسطين هو خيار الثَّبات والشَّهادة ما دام هناك عدوان وطغيان من قِبل الصَّهاينة
العلامة الغريفي: خيار المجاهدين في فلسطين هو خيار الثَّبات والشَّهادة ما دام هناك عدوان وطغيان من قِبل الصَّهاينة
قال عالم الدّين البحرينيّ البارز «العلّامة السّيد عبدالله الغريفي»، إنّه حينما يعالج الخطاب الدِّينيّ شأنًا مِن شؤون الوطن، ليس الهدف خلق أجواءٍ متوتِّرة، بل العكس هو الصَّحيح، وهو إنتاج الهدوء والاستقرار. وأشار «السّيد الغريفي» في حديث ليلة الجمعة؛ في «جامع الإمام الصادق عليه السلام» في «منطقة القفول» في العاصمة المنامة، إلی أنّ الأزمات أو القضايا المنتجة للأزمات ما دامت قائمة، فالأجواء المرشَّحة للتَّوتّر قائمة، والمطلوب مِن الخطاب الدِّينيّ والثَّقافيّ والسِّياسيّ أنْ يُقارب أزمات الوطن، وكلّ منتجات الأزمات، بشرط أنْ تكون الدَّوافع واللغة والأساليب والمعالجة نظيفةً ورشيدة. وأضاف إذا غاب أو صمت هذا الخطاب أو غابت هذه المُكوّنات، أو بعض منها تجذَّرت وقويت الأزمات، وخلقت أوضاعًا قلقةً ومتوتِّرةً، لذلك يجب أنْ تُعادَ القراءة لبعضِ أوضاعِ هذا الوطن، وليس عسيرًا أنْ تنتهي كلُّ الأزمات لينعم الوطن والشَّعب بمزيدٍ من الرَّخاء والاستقرار والتَّآلف والتَّقارب، وطالب بضرورة إنهاء ملفّ العاطلين والسُّجناء، وقال «كم هو جميل هذا الوطن حينما ينتهي كلُّ ملفٍّ يُشكِّل همًّا كبيرًا أو صغيرًا لأبناء هذا الوطن» – حسب تعبيره. ودعا إلی أن يكون العام الجديد محطَّة مراجعةٍ ومحاسبة فيما هي قضايا الأوطانِ وقضايا الشُّعوب، ولفت إلی أنّه كلَّما توافقتْ أو تقاربتْ همومُ الأنظمةِ وهمومُ الشُّعوب، تهيَّأت كلُّ المناخاتِ لمعالجة الأزمات، وكلَّما تباعدتْ هذه الهموم، تعقَّدتْ المناخات وتعقَّدتْ العلاجات – علی حدّ قوله. وحثّ علی حمل هموم الوطن وهموم الأمّة العربيّة والإسلاميّة وفي مقدّمتها القضيّة الفلسطينيّة، التي لا زالتْ تستصرخُ الضّمائر والقلوب والعقول والمواقع، وأكّد أهميّة أن تتوحّد مواقف الأنظمة والشّعوب وخياراتها ومواقفها المتباينة، فكم هي الكارثة حينما تتباين المواقف، وحينما تتناقض الخيارات – علی حدّ وصفه. وتساءل هل يطلّ علينا العامُ الجديدُ بخياراتٍ جديدةٍ في التَّعاطي مع قضيَّة الشعب في فلسطين، في ظلّ استمرار نزيف الدَّم الفلسطينيّ وقتل الأطفال والنِّساء، وتدمير المساجد ودور العبادة والمستشفيات، واستمرار الإرهاب الصّهيونيّ الفاتك، وشدّد أنّ خيار المجاهدين في فلسطين هو خيار الجهاد والرَّفض، وهو خيار الثَّبات والشَّهادة ما دام هناك عدوان وطغيان من قِبل الصَّهاينة الغزاة – علی حدّ تعبيره.
كوبا: إسرائيل الإرهابية ترتكب إبادة جماعية في غزة
كوبا: إسرائيل الإرهابية ترتكب إبادة جماعية في غزة
في أعقاب الانتقادات والاحتجاجات التي وجهتها مختلف البلدان بشأن استمرار النظام الصهيوني في حربه ضد قطاع غزة وقتل النساء والأطفال الفلسطينيين، أدانت الحكومة الكوبية أيضًا هذه الهجمات. قال الرئيس الكوبي ميغيل ماريو دياز كانيل بيرموديز، اليوم (الأربعاء)، بينما وصف النظام الصهيوني بالإرهابيين، إنهم متورطون في مذبحة وإبادة جماعية للفلسطينيين في قطاع غزة. وبحسب وكالة "سبوتنيك" للأنباء، كتب دياز كانيل علی صفحته الشخصية علی موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا)، أن "المذبحة التي ترتكبها دولة إسرائيل الإرهابية في [قطاع غزة] هي إهانة للجميع". إنسانية." وانتقد صمت الدول الغربية وداعميها الشرقيين أمام جرائم الاحتلال في قطاع غزة، متسائلا: إلی متی ستستمر حصانة [إسرائيل] من العقاب؟ إلی متی سيظلون (الصهاينة) أحرارا في القتل؟". وأضاف الرئيس الكوبي أيضًا: "إن دولة كوبا، التي لن تكون أبدًا من بين [الدول] غير مبالية [بالجرائم الصهيونية]، ستتحدث مرارًا وتكرارًا دفاعًا عن فلسطين". وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، صباح الأربعاء، إن حكومة باريس تشعر بقلق بالغ إزاء إعلان تل أبيب أنها لن تكثف الهجمات علی قطاع غزة ولن توقف الحرب مع حركة حماس.
عبدالهادي الخواجة من داخل السجن: الدفاع عن الشعب الفلسطيني ليس تفضُّلاً بل مسؤولية إنسانية وأخلاقية ودينية علی كل الشعوب
عبدالهادي الخواجة من داخل السجن: الدفاع عن الشعب الفلسطيني ليس تفضُّلاً بل مسؤولية إنسانية وأخلاقية ودينية علی كل الشعوب
وقال الخواجة، في سلسلة رسائل صوتية من زنزانته في سجن "جَوْ" المركزي حول القضية الفلسطينية: "قبل 15 أو 18 عاماً كنّا نقول إنّ المدافعين عن حقوق الإنسان لا يجب أنْ يدافعوا عن الناس فقط بل أنْ يعلّموهم كيف يدافعوا عن حقوقهم، وكان لهذا الأمر نتائج كبيرة". واستدرك بالقول: "اعتقد أنّ هذا الآن ليس فقط غير دقيق، إذ أنّه لا يجب علی الناس أنْ يتعلّموا كيف يدافعوا عن أنفسهم فحسب، بل يجب أنْ يعتبروا أنّ من مسؤوليتهم الإنسانية، الأخلاقية، والدينية أنْ يدافعوا عن حقوق الآخرين"، فـ "إذا شعر كل إنسان حول العالم، أكان في أميركا الجنوبية، آسيا، أفريقيا، أنّ مسؤوليته أنْ يدافع عن إنسان آخر، فسيصنع ذلك فرقاً كبيراً". وأكد أنّه "إذا تعرّض أيُّ شعب لما يتعرّض له الشعب الفلسطيني أو أي شعب أو إنسان، فسيهب الناس ليدافعوا عنه من باب المسؤولية لا من باب التفضُّل".  
عاجل
تحضير الجيش الإسرائيلي لانسحاب القوات البرية من غزة
تحضير الجيش الإسرائيلي لانسحاب القوات البرية من غزة
ذكر تلفزيون إسرائيل (كان) أن الجيش الإسرائيلي يستعد لبدء "المرحلة الثالثة" من الحرب في قطاع غزة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، والتي ستشمل نهاية التحركات البرية في غزة. وكتب خان الذي نشر هذا التقرير في الساعات الأخيرة من مساء الجمعة نقلا عن مصادر مجهولة: "المرحلة الثالثة تشمل إنهاء المناورة البرية في القطاع، وتقليص عدد القوات، وإراحة قوات الاحتياط، وتحويل للضربات الجوية وإقامة منطقة عازلة إقليمية علی حدود غزة وإسرائيل.   وأعلنت مصادر إخبارية إسرائيلية، الخميس الماضي، أن لواء جولاني - لواء المشاة في الجيش الإسرائيلي - قرر الانسحاب من هذه المنطقة بعد 70 يوما من الحرب في غزة. لكن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية زعمت أن الهدف من رحيل لواء جولاني هو إعادة تنظيم القوات والحصول علی راحة قصيرة الأمد. الهمسات تتردد في وسائل الإعلام الرسمية الإسرائيلية حول بداية المرحلة الثالثة من الحرب، فيما لم تحقق المرحلة الثانية من العملية العسكرية في غزة أهدافها المعلنة بعد. وأعلن مجلس الوزراء الحربي الصهيوني في مؤتمر صحفي عقده يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني، هدف الدخول في المرحلة الثانية أو بدء العملية البرية في غزة "الاستمرار حتی النصر وعودة (الأسری) المختطفين". كما قال "بنيامين نتنياهو"، رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، في الأيام الأولی للعملية البرية في غزة، إن الحرب ستستمر حتی تحقيق ثلاثة أهداف، وهي "النصر الحاسم، وتدمير حماس، وهزيمة حماس". عودة المختطفين (الأسری الإسرائيليين) وضمان أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل. يمكن سماع التغيير الناعم والتدريجي للمرحلة الثانية والحديث عن بداية وشيكة للمرحلة الثالثة بينما "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وفصائل المقاومة الأخری المتمركزة في غزة وتنشر بيانات يومية وصور عديدة عن استمرار عملياتهم في غزة تقارير عن تدمير مدرعات للجيش الإسرائيلي وهزيمة الجنود الصهاينة. وفي استمرار لتقريرها، ذكرت شبكة خان أيضًا هدفًا ليس جديدًا سعی الجيش الإسرائيلي دائمًا إلی تحقيقه. يكتب خان أنه في المرحلة الثالثة، سيشن الجيش هجمات مستهدفة، والتي ستشمل اغتيال قادة حماس. ومؤخراً، تناول إيهود أولمرت، رئيس الوزراء السابق للكيان الصهيوني، الموضوع نفسه في مذكرة نشرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية، تحت عنوان وقف الحرب فوراً وإعادة المختطفين أحياء، وقال إن نتنياهو نفسه يعلم أنه لا يستطيع أن يتم القضاء علی حماس. وقال أولمرت إن أمام نتنياهو خيارين فقط، وهما "إما الموافقة علی وقف إطلاق النار وإعادة أسراه باتفاق تبادل، أو مواصلة الحرب بحيث تنتهي هذه الحرب دون تحقيق هدف القضاء علی حماس دون إعادة السجناء".
الشيخ الديهي: شعبنا في البحرين لا يمكن إلا أن يقف في صف الدفاع عن هذه قضية فلسطين العادلة في ظل تواطئ حكومة البحرين
الشيخ الديهي: شعبنا في البحرين لا يمكن إلا أن يقف في صف الدفاع عن هذه قضية فلسطين العادلة في ظل تواطئ حكومة البحرين
في هذا اليوم وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان( نقف أمام تقرير الوفاق الحقوقي لعام 2022 - مواسم القمع)، وهو يحمل في طياته رسالة جلية عن استمرار الحالة الحقوقية المتردية في البحرين. فلقد شهدنا، وفقاً لما تم رصده في هذا التقرير، أكثر من 2400 حادثة تنتهك حقوق الإنسان الأساسية، بالإضافة إلی  أكثر من ألف تظاهرة واحتجاج. قبل التعليق علی التقرير الصادر لنا كلمة في فلسطين: إن ما يحدث اليوم من جرائم حرب لم يسبق لها مثيل في فلسطين المحتلة والتي أقدم كيان الاحتلال الاسرائيلي فيها علی استهداف كل فئات المجتمع والمنشآت المدنية والدينية والتوحش في قتل الفلسطينيين بلا رحمة في الوقت الذي يحاضر فيه مدعو الإنسانية من داعمي هذا الكيان بما يسمونه حق الدفاع عن النفس والعمل علی تشويه صورة النضال الفلسطيني؛ فإن شعبنا في البحرين لا يمكن إلا أن يقف في صف الدفاع عن هذه القضية العادلة في ظل تواطئ  الكثير من الحكومات المتصهينة والتي منها حكومة البحرين والتي لا تمثل شعبنا الأبي. نحن اليوم نقف أمام تقرير الوفاق الحقوقي لعام 2022 - مواسم القمع، وهو ليس مجرد وثيقة، بل هو شهادة إدانة للنظام البحريني الذي انتهك ولازال بصورة صارخة وممنهجة، حقوق شعبه. فهذه  ليست أرقاماً فحسب، بل هي دلائل علی نظام قمعي يختبئ وراء قناع الشرعية، وهذا التقرير يأتي ضمن سلسلة تقارير صدرت عن الوفاق فضلا عن كثير من المؤسسات البحرينية وغير البحرينية، والتي يمكن اعتبارها وثائق مرجعية لأي متابعة حقوقية أو سياسية من جهة أممية خصوصا آليات الأمم المتحدة، وهي تثبت بالتفصيل الدقيق مدی توحش وتغول القمع السياسي في البحرين. لقد تم تسمية التقرير بمواسم القمع للإشارة إلی أنَّ السلطة تسعی لتحويل بعض الأحداث أو المناسبات إلی فرصة للقمع والانتقام السياسي؛ وهو مايفسر بروز بعض مظاهر التوتر السياسي بين فترة وأخری، وأن صور القمع السياسي متعددة وليست محصورة بانتهاك واحد. إن الأرقام الموثقة ليست مجرد إحصاءات، بل هي صرخة تنبع من قلب المعاناة الإنسانية لشعب مضطهد. فمع أكثر من 1700 مداهمة و100 حالة اعتقال و 41 حالة تعذيب و 245 سوء معاملة في السجون، نجد أنفسنا أمام تحدي جسيم يتمثل في حماية الحقوق الأساسية والكرامة الإنسانيةالتي تنتهك كل يوم في وطننا البحرين.  يرصد التقرير القضية البارزة لقمع الحريات الدينية كمثال صارخ علی التحديات التي يواجهها الشعب. حيث  تجلی  هذا الانتهاك الجسيم بشكل خاص خلال موسم عاشوراء لعام 2022، إذ شهدنا استدعاءات متكررة لعلماء الدين ورؤساء المآتم الحسينية والرواديد وقيوداً علی السفر لأداء الشعائر الدينية. إن المداهمات، و الاعتقالات التعسفية، و قمع الحريات الدينية، كل هذه الأفعال لا تعدو كونها أدوات طغيان تستخدمها الحكومة البحرينية لإسكات صوت الحق.  ففي سجن جو المركزي، وغيره من السجون،  يتم التنكيل بالسجناء، و يُحرمون من أبسط حقوقهم، في محاولة فاشلة لكسر إرادتهم وصمودهم. إن الوضع في سجن جو المركزي، الذي يعاني من تضييق علی حقوقهم الأساسية كسجناء رأي ومنها الحريات الدينية، يمثل تحدياً آخر يتطلب تدخلاً عاجلاً ومسؤولاً من قبل الجهات الدولية المعنية. كما أن المداهمات غير القانونية والاعتقالات التعسفية تكشف أيضا  عن الحاجة الملحة لذلك. إن الصمت الدولي تجاه هذه الفظائع لا يقل إدانة عن الأفعال نفسها. المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان يجب أن يتحملوا المسؤولية بشكل أكبر. ليس كافياً إصدار بيانات الشجب والإدانة؛ نحتاج إلی إجراءات فعلية تضع حداً لهذه المعاناة. من هذا المنبر، أدعو المنظمات والجهات الدولية المعنية إلی التفاعل الإيجابي مع توصيات تقرير الوفاق بالإضافة إلی التوصيات الحقوقية الصادرة من اللجان الحقوقية الأممية ومنها توصيات الاستعراض الدوري الشامل للبحرين الذي اعتمد في نهاية عام 2022, والعمل بجدية للدفع والضغط  لتنفيذ توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق. إن تقرير الوفاق يطالب بأكثر من مجرد النظر؛ فهو يطالب بتحرك جاد وفوري. إذ يجب أن تكون هناك عواقب حقيقية لانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام البحريني. فالوقت قد حان للعمل بشكل جاد  لإنهاء هذه الانتهاكات البشعة في البحرين. إن الحاجة إلی مراقبة دولية وتأكيد التزام البحرين بمعاهدات حقوق الإنسان الدولية هو أمر لا يقبل التأجيل. وفي الختام، أؤكد علی أن الوقت قد حان للانضمام والتصديق علی بعض المعاهدات الدولية التي تجاهلتها حكومة البحرين خصوصا ما يتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة كالبروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب، والعمل علی إلغاء عقوبة الإعدام بحق سجناء الرأي  كخطوة أساسية نحو حماية واحترام حقوق الإنسان في البحرين. كما أود التأكيد علی أن الأزمة الحقوقية هي من تداعيات الأزمة السياسية، وأن الوصول إلی توافق دستوري في البحرين من شأنه أن يساهم في إيقاف تدافع وتوسع الأزمات. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عاجل
هددت مصر بقطع العلاقات مع إسرائيل
هددت مصر بقطع العلاقات مع إسرائيل
أكد موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي أن مصر حذرت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني من أن إعادة توطين الفلسطينيين في سيناء نتيجة العمليات العسكرية الحالية لهذا الكيان في جنوب غزة، قد يؤدي إلی قطع العلاقات بين هذا البلد والكيان الصهيوني. . علی الجانب الآخر؛ اعترفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الناطقة بالعبرية، في تقرير لها، بأن ما يقرب من 370 ألف شخص فروا من الأراضي المحتلة منذ 7 أكتوبر وبدء عملية طوفان الأقصی، وما إذا كان هؤلاء الصهاينة سيعودون إلی الأراضي المحتلة أم لا هو أيضا في هالة من عدم اليقين. وبحسب هذا التقرير الذي تم إعداده وفق إحصائيات إدارة الاستيطان والهجرة الصهيونية، فإنه إذا أضيف إلی عدد هؤلاء المسافرين الصهاينة الذين غادروا الأراضي المحتلة قبل 7 أكتوبر ولم يعودوا حتی 7 أكتوبر. وقد غادر ما يقرب من 970 ألف صهيوني من الأراضي المحتلة. وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن ما يقرب من 302 ألف صهيوني دخلوا الأراضي المحتلة في أكتوبر وحوالي 194 ألفًا في نوفمبر. والآن إذا طرحنا عدد الصهاينة الذين دخلوا الأراضي المحتلة بعد الحرب من عدد الذين خرجوا من الأراضي المحتلة ولم يعودوا بعد، يتبين أن نصف مليون صهيوني قد غادروا فلسطين المحتلة. وبطبيعة الحال، هذه الإحصائية لا تشمل آلاف العمال الأجانب وطالبي اللجوء والدبلوماسيين الذين غادروا الأراضي المحتلة، وإذا تم تضمينهم فإن عدد الأشخاص الذين غادروا الأراضي المحتلة سيكون أكثر من هؤلاء. كما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل في تقريرها أن عدد المهاجرين إلی الأراضي المحتلة انخفض بأكثر من 70% بعد 7 أكتوبر. وذلك علی الرغم من أن الهجرة إلی فلسطين المحتلة توقفت تقريباً في الأسابيع الأولی من الحرب.